!!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 06:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2003, 08:34 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
!!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

    محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

    سليمان جعفر التهامي
    شيكاغو- الولايات المتحدة
    [email protected]
    ظللت علي يقين راسخ طيلة الدهر الذي مضي بمقولة الجاحظ التي خلدت بأن قيمة المرء ما يحسن إذ سرعان ما يعتور السالك في غير هذا الطريق الذي هدي مرتكسات تجعله في مقام النجم الذي هوي وقد يزداد خبطا و دركا ويوصم إن لم يتداركه اللطف ولم يرعوي في خويصة نفسه بأنه قد ضل وغوي...وتلك مقدمة أحزن بأن تكون في مقام شاعرنا العظيم محمد المكي أبراهيم الذي أنفلق صوته يدوزن لنا أكتوبر أنشودة خضراء نسجناها من سنابل القمح والوعد والتمني . صدقناه عندما قال لنا صيحات اللذة عند عواهرنا عذراء أفترشنا معه حانة مفروشة بالرمل وغنينا مواله يا بعض عربية وبعض زنجية وبعض أقوالي أمام الله من أشتراك أشتري للجرح غمدا وللأحزان مرثية. وذهب الرجل وأطلق 21 طلقة لهانوي في صخب مده الأشتراكي وصفقنا لجيل لم ندرك سيماءه سوي قافيته بأنه جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصدامة ..وركبنا معه قطار الغرب الذي تخلي عنه بعد أن غادر محطة الغلابة وأصبح من برجوازية العاصمة وطبقتها الأرستقراطية. وأسرف في الحلم كما قال في لقاءات صحفية لاحقة حتي تبخرت أرهاصات الثورة الأشتراكية في السودان وبدلا من أن يواصل في الطريق الذي يحسنه في رسم القوافي ودوزنتها أستنسخ الرجل من ذاته الشاعرة المبدعة مسخا لسياسي عاطل الموهبة كسيح الرؤية كل بضاعته المزجاة التي يحملها هو أنه الشاعر محمد المكي أبراهيم سيد الأسم.. ظنا منه أثما أن ذلك يكفيه لتقحم منعرجات السياسة . ولا تثريب عليه إن توفرت له أدواتها وحذق فنها كما تداعت له موهبة الشعر تجرجر أذيالها ولكن ظل الرجل يصدر عن رؤية قاصرة يعوزها النضج والنظر الثاقب ونم خلقه السياسي عن سطحية عجفاء وكساح فكري لا يتناسب مع قامته كشاعر فحسب ولكن أيضا مع منتوجه الفكري الهام الموثق في كتاب أصول الفكر السوداني الذي مثل أرهاصا جديدا و أضافة متميزة في تحليل وتصنيف مصادر الثقافة والفكر السوداني الذي أبدعه وهو في شرخ الشباب. ومن بدهيات مجري العمر أنه يجمر الموهبة ويصقلها ويلهم التؤدة وحسن النظر ويكسب المعرفة عمقا ويهب التجربة نضجا ويجرد الأنسان من التزيد والتهافت الفكري ولكن لعل الله يجري في الكون مقتضيات بغير ناموسه المعلوم إذ يصير شرخ الشباب قمة الحكمة ثم ما تلبث أن تتناقص غلة العمر المعرفية مع تساقط أوراق خريفه وسنوات النبوة الفاصلة. فالنضج يرجي في سن النبوة ثم يمضي حتي تتداركه الشيخوخة ويرد الي أرذل العمر فلا يعلم من بعد علم شيئا. فالحاكي المتئد لا يكاد يصدق أن كاتب أصول الفكر السوداني وديوان أمتي بكل أشراقاته هو ذاته من وقف في الأمس القريب في منبر مؤتمرالدراسات السودانية بواشنطون يهاجم الأسلام دينا وعقيدة مؤكدا أن الشريعة الأسلامية هي نظام بدائي متخلف لا يتناسب وحضارة العصر.. وهذا قوله علي رؤوس الأشهاد لم ينطق به مستشرق من لدن مرجليوث أو برنارد لويس أو حتي جون أسبيزيتو هذا فضلا عن علماني المسلمين من أمثال نزبيه أيوبي و مجيد خدوري. وقد تصدت بالرد علي تعليقه الدكتورة كارولين لوبان التي تسمي نفسها مهيرة كناية عن حبها وتعلقها بالسودان قائلة بأن الأسلام ليس نظاما متخلفا كما يدعي الشاعر محمد المكي أبراهيم بل قد جلب الحضارة للعالم عندما كان الغرب يغط في ظلامية دامسة. وقالت الدكتورة لوبان بصورة أدهشت الجميع بأن أمريكا تحتاج الي تطبيق قانون الأسرة الأسلامي (الأحوال الشخصية) حتي تنصف المرأة الأمريكية وترد عليها حقوقها الضائعة مشيرة الي أن الشريعة في هذا الجانب أفضل وأعدل من القوانيين الأمريكية السائدة الآن. والدكتورة لوبان كما هو معلوم لمثقفي السودان جاءت الي أرضنا في سبعينيات القرن الماضي ولزمت الشيخ الجزولي شيخ القضاة الشرعيين لتنجز أعظم مخطوطة عن الشريعة الأسلامية وقانون الأسرة في السودان إذ ذكرت بأن حقوق المرأة في قانون الأحوال الشخصية في السودان يتفوق علي كثير من حقوق المرأة الغربية وأكدت علي تفوق تجربة السودان في هذا المضمار علي كل الدول الأسلامية والعربية لأنه أحدي ثمرات التجديد التي قادها الأمام محمد عبده والتي قطفها السودان ونعم بها قبل مصر فقد أشارت الدكتورة لوبان في كتابها بأن بلادنا سبقت مصر في أقرار طلاق الخلع والفدية في تأكيد بليغ علي حق المرأة في الطلاق لدفع الضرر. وذلك ما دفع السيدة جيهان السادات عقيلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حلقاتها الشهيرة مع المذيع أحمد منصور في قناة الجزيرة الي القول بأن مصر في عهد السادات أستفادات من السودان في مجال حقوق المرأة فسخر المستحمر المصري أحمد منصور وقال مستنكرا ( أصلوا السودان بقي أمريكا). حتي أضطرته أحتجاجات السودانيين الي الأعتذار علي الهواء في الحلقة اللاحقة. هذا موقف يجرح كبرياء أي مثقف يحمل بين جنبيه ضميرا حيا حين يقف أحد أكبر شعراء السودان ليلعن أبو خاش الأسلام ويصفه بالتخلف والبدائية ويصمت الجميع فتتصدي له مسيحية لتدافع عن الأسلام وتذكره بأن الأسلام دين عظيم وفضيل. وقد يضحك لنكتته التي أذاعها بين الحضور في مداخلته المشؤومة تلك ربات الخدور البواكيا عندما قال بأن دين الأسلام جاء كنظام أجتماعي فقط وظل كذلك حتي عام 1928 عندما جاء المدعو حسن البنا. وفي رأي شاعرنا العظيم أنه حتي النظام الأجتماعي الذي يدعيه للأسلام متخلف وبدائي وبالتالي ينسف الأسلام من أصله. وبالمنطق الصوري البسيط فهو يدعي أولا أن الشريعة الأسلامية نظام بدائي ومتخلف. وأن الدين الأسلامي هو نظام أجتماعي فقط . وبما أن الشريعة تمثل أس النظام الأجتماعي فأن الدين الأسلامي كنظام أجتماعي متخلف لأن الشريعة متخلفة وبدائية. وذلك المنطق كما يبدو ليست ذلة لسان سقطت سهوا أو هوشة جعلية أملاها المقام ولكنه تصريح المتيقن لأن المكان لم يكن للهتافيات والحناجر المشروخة بل منبرا للفكر والثقافة . وعندما أدرك الرجل همهمات العتب ونظرات الأستنكار خرج من القاعة قبل أن يكمل الجلسة. فقد كان الرجل بشاعريته الضخمة يكف عنا عيبته الفكرية الكبيرة وهو أن يستوي عنده الأسلام والنظام الحاكم في السودان فبدلا من أن يرمي كنانته علي الأنقاذ كمعارض سياسي لحكمها صوب رميته علي الأسلام واصفا أياه بالتخلف والبدائية وبالتالي يفتح معركة ليس مع كل المسلمين فحسب بل ومع أهل الرشد من المسيحيين من أمثال الدكتورة لوبان التي تصدت له بالرد المبين وربما مع بقية أهل الكتاب الآخرين . وهو موقف تنقصه الحصافة الفكرية والسياسية لذا فمازلت أتساءل هل يجدر بالمثقف أن يتطور في أتجاه تصاعدي مستمر حتي يصل درجة الأصالة والتجويد كما بشرنا مؤلف كتاب الأصول الفكرية حين صدوره أم ينتكس وتتخلف رؤاه الي الوراء ويصير أنتاجه ذاك محض أشراق عابر يتلاشي لأنه ليس من أصل العبقرية في شئ. وذلك ما حدث للأستاذ محمد المكي أبراهيم الذي رغم أشتراكيته المعروفة لم يتجرأ يوما ليصادم في أشعاره أو مؤلفاته الثقافية العقائد السائدة عند الناس. ولعل تفسير ذلك من باب أحسان الظن به مرده الي الجرأة المكتسبة بالتغرب والتشبه بالغرب إذ أشك في أن يبوح شاعرنا برأيه ذلك في أي محفل ثقافي أو فكري داخل السودان حتي ولو كان في عهد يتدفق ديمقراطية. كم أستعدي الرجل بموقفه هذا من معجبيه ومحبيه ثم أليس من حقنا أن نطالبه بأن يظل رهين قافيته التي يحسنها والتي أعطته أسمه وشهرته فالرجل لم يشتهر لأنه كان لاعبا في الهلال والمريخ أو لأنه حملته الجماهير علي أكتافها بعد فوزه في دائرة أنتخابية. بل لأن منمنمات حرفه الأنيق جعلته غصنا مورقا في شجرة الغول الشعري في السودان. فلماذا يترك ما يحسن الي ما لا يحسن. ولو أنه كان ممن تستوي عنده الشاعرية ونضج الموقف السياسي كالشاعر محمد سعيد القدال لما أعترض أحد علي تقحمه هذا المضمار لأنه يجمل بالمرء في أن تجتمع فيه خصال السياسي و موهبة الشاعر بعبقرية وأصالة لا مصانعة وتدليسا كما تبدت في شاعرنا الراحل محمد أحمد المحجوب الذي كان فارسا في حوبة القلم وضليعا محنكا في وغي السياسة. ولكن الأستاذ محمد المكي أبراهيم أستنسخ من ذاته الشاعرة مسخا مشوها لشخصية سياسية فجاءت أقل قامة وأشحب لونا وأعطل موهبة . ولعل الناس قد تعودوا علي أن يرش عليهم تقاسيم الدهشة في قصائده فتوقعوا مثلها في منتوجه السياسي فلم يجدوا سوي فكر متواضع وهتافيات وهلهلة اليق بسحرة فرعون وأضعف من أن تلقي عليها عصي موسي . ولعل ذلك يسوقني الي الموقف الجرئ الذي صرح به الدكتور عبدالله علي أبراهيم بأن مدرسة الغابة والصحراء والتي يعتبر الشاعر محمد المكي أحد روادها أنما وجدت بدافع أيديلوجي وذلك لأقصاء الهوية العربية والأسلامية المحافظة وأبدالها بالهوية الأفريقية لأن فيها مرتعا للبوهيمية والمتع الحسية ولا مجال فيها لقيود الدين وأخلاق المجتمع السوداني المحافظ وأستدل علي ذلك بالفترة التي قضاها الشاعر محمد المكي أبراهيم في أروبا عندما عاش حياة بوهيمية وأنقطع عن الدراسة الجامعية التي ذهب من أجلها لما يقارب العامين. لذا فأن مدرسة الغابة والصحراء لم تكن مدرسة للبحث عن الهوية وأشكالياتها كما يدعي المثقفون أنما كانت بحثا عن الحياة البوهيمية والمتع الحسية في الهوية الأفريقية وهربا من مقيدات الثقافية العربية والأسلامية. وأني لأعجب من ما يدعيه البعض بأن ما يسمي بالغابة والصحراء هي مدرسة أدبية قائمة لأنه أدعاء يجافيه النظر العلمي الدقيق فلفظة مدرسة تختلف في معناها كمصطلح علمي عن مصطلحات المذهب والتيار والأتجاه الأدبي أو الشعري ولعل خير من يفصل في ذلك الدكتور عبدالله بريمة أستاذ الأدب العربي السابق في السعودية الذي قضي تسع ساعات متواصلة يناقش رسالته للدكتوراة أمام اللجنة العلمية بالأزهر الشريف ليجيب علي تعقيدات المصطلح هل ما أنتجه الأديب الكبير العقاد يندرج تحت خصائص المدرسة أم المذهب أم الأتجاه أم التيار الأدبي . ولعل أول من أحتج علي تسمية الغابة والصحراء كمدرسة هو الدكتور الراحل محمد عبد الحي الذي يصنفه الباحثون بأنه رائد تلك المدرسة بقصيدته العودة الي سنار فكيف بمدرسة ينكرها روادها. ولعل سؤالا بسيطا يوجه لعناية الباحثين في هذا المجال وهو كم قصيدة يمكن أن تحصي وتصنف حتي تعطي وترسخ الخصائص المتفردة لهذه المدرسة؟ ولعل المجال يضيق عن الأسترسال والأستطراد في هذا الجانب ولكن البدهية التي نسلط الضوء عليها هي أن ما يسمي بمدرسة الغابة والصحراء كانت بحثا عن البوهيمية الأفريقية والأشباع الحسي وليست قضية للبحث عن الهوية وأشكالاتها. وقد أورد ذلك أكثر من باحث من معادي المكارثية الجديدة كما يقول المفكر أبوالقاسم حاج حمد. والسؤال هل أقصاء الدين من الحياة السودانية عقيدة فكرية وأدبية راسخة عند الشاعر محمد المكي أبراهيم أم أنها نتاج موقف فكري متأخر؟ و الأجابة عندي أنها عقيدة فكرية وأدبية راسخة عند الشاعر ولكن التعبير عن مكنون عقيدته تلك أتخذ أشكالا جديدة منها التعبير السياسي فضلا عن الأدبي منذ ديوانه أمتي ..وبعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت ذات الخلاسية التي حظيت بموقع متميز في الغابة والصحراء.
    لعل المراقبين لحياة الأستاذ محمد المكي أبراهيم العملية من خلال تدرجه الوظيفي في سلك الدبلوماسية لم يألفوا في طبعه ميلا للديمقراطية التي أصبح حوارا يرقص في قبتها. فقد عرف عن الرجل سلوك ديكتاتوري فظ في أدارة عمله المهني ممزوج بنرجسية وأرستقراطية متعالية و ترفع أجتماعي وأهمية مدعاة يستمدها زيفا من منصبه الرسمي. ولم يعرف للرجل علاقات أجتماعية حميمة مع الجاليات السودانية في الأماكن التي عمل فيها سفيرا بل كان يحصن ذاته العلية بالحرس والسكرتيرات والقلة المنتقاة.. وله في باكستان التي عمل فيها سفيرا مواقف مشهودة مع الطلاب الذين لم يكن يحسن أستقبالهم أو الأستماع لشكاواهم أو حتي حل مشاكلهم من منطلقات النخوة السودانية المعروفة وكم وقف سدا منيعا ليحول دون لقاء الطلاب مع الرئيس المخلوع السابق نميري في آخر زيارة له الي بالكستان حتي لا يبدوا أمام عيون رئيسه منبوذا من الجالية السودانية.. كما لم تكن للرجل مواقف مشهودة ومعروفة في مقارعة الديكتاتوريات فقد عمل في عهد مايو بتقلباته الكثيرة دبلوماسيا وشغل منصب السفير في عدة أماكن.. ولم يقدم أستقالة كما فعل الرائع الراحل صلاح أحمد أبراهيم في الجزائر. بل قد ضحك عليه الكل عندما قامت الأنتفاضة فهرع الي حائط مكتبه ليستل صورة الرئيس المبجل الذي قدم له كل فروض الولاء والطاعة في زيارته الأخيرة الي باكستان ليمزقها ويلقيها علي الأرض فيشبعها وطئا وركلا ليحرر بذلك صكا للدخول في قائمة المناضلين الوطنيين ضد الدكتاتورية. ودارت الأيام حتي جاء عهد الأنقاذ البغيض فخدم الرجل في زائير السابقة سفيرا للدولة الديكتاتورية حتي جيئ به طائعا مختارا لما يسمي بالمجلس الوطني الأنتقالي فقبل أن يعمل نائبا لشعب لم ينتخبه بل رحب بتعيين السلطة الدكتاتورية له ليشارك في تزييف أرادة الشعب . وما أن أنقضي أجل المجلس في دورته تلك حتي عاد الرجل الي قواعده في وزارة الخارجية فأخضع الرجل مستقبله لحسابات دقيقة فوجد أن دنو سن تقاعده للمعاش ربما لن يسعفه في تمثيل السودان سفيرا في الخارج لأجل طويل ففضل أقصر الطرق وهو أدعاء النضال لعله يعود بغنيمة أكبر عند زوال النظام. فخرج مستشفيا بجوازه الدبلوماسي وعبر صالة كبار الزوار لا مناضلا مطاردا فلما طاب له المقام في أرض هجرته الجديدة وأستنفد كل أجازات الخدمة المدنية تم فصله للغياب أو ربما كما يدعي البعض بأنه قدم أستقالته لأسباب صحية. و لعله ليس بدعا في ذلك من أنتهازية المثقفين السودانيين الذين تمرغوا في الميري ونعموا به ووطدوا أركان الديكتاتوريات في السودان فما أن يلوح أهتزازها حتي يهربوا أملا في ملاذ آمن وركن شديد وغنيمة جديدة. ولعل حديث الرجل الذي سمعنا به في مؤتمر الدراسات السودانية والذي دمغ فيه الدين بالتخلف هو الذي جرنا لكل هذا الأسترسال. ومن المفارقات أن حديثه ذلك ببطلان الدين في حياة البشر لا يستطيع أن يقنع به حتي أهل بيته الأقربين فقد أجتهد في أن يخلع علي بنيه أسماء سلالة بوف تبركا باللينينية ولكن أخرج الله له من صلبه - كما علمنا من البعد - من أجري الله حب الدين في قلبه علي سمت سلفي ونفع به أهل الدعوة في الساحل الشرقي . فكيف لشاعرنا الكبير وقد فشل مشروعه في أهل بيته وهم حفنة عدد وخاب في أن يطبع بنيه علي شاكلته ويقنعهم بتسخيف الدين في حياتهم في أن يفرض رؤاه علي 22 مليون مسلم يمثلون 80% من أهل السودان.
    ========================================================================
    عفوا
    هذا المقال نموذج لترهات هؤلاء الصبية الذين يسعون لإغتيال شخصية مبدعينا، بعد أن تلفتوا يمنة ويسرة، ولم يجدوا لهم نصيرا وسط هؤلاء الإهرامات الإبداعية، فسلطوا بعض أنصاف المتعلمين، الذين خلوا من موهبة، لإغتيال شخصياتهم، وككل السفاحين فهؤلاء لا وازع أخلاق، يمنعهم حتى من التمثيل بضحاياهم بإختلاق بعض من خيالهم، وبعض مما عايشوه فيهم، ليرموا به هذه القمم
    وفي ذلك فليتنافس هؤلاء وذخيرتهم مليئة بمسالب عاشوها في أنفسهم

    (عدل بواسطة nadus2000 on 08-20-2003, 09:27 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
!!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير nadus200008-11-03, 08:34 PM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Agab Alfaya08-12-03, 05:11 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير الكيك08-12-03, 05:21 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Agab Alfaya08-12-03, 06:56 AM
    Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير nadus200008-12-03, 08:41 AM
      Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Napta king08-12-03, 11:25 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Agab Alfaya08-12-03, 02:26 PM
    Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Zaki08-12-03, 09:41 PM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Yasir Elsharif08-13-03, 11:48 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير Agab Alfaya08-16-03, 08:12 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير MOHDY08-16-03, 08:28 AM
    Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير bayan08-16-03, 08:39 AM
  Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير الجندرية08-16-03, 11:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de