|
|
 كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية
|
لا يخفي علي أحد الفتور الذي قابل به انسان الشارع السوداني تشكيلة الحكومة الجديدة والتي أطلق عليها تجاوزا "حكومة الوحدة الوطنية " ، فتبخرت كل احلام الذين راهنوا علي عودة الحريات والتنمية واحياء الاهتمام بقضايا المواطن السوداني البسيط والذي أصبح أمامه الان بحر من الدموع ومحيط من الحزن ليري تحول الحلم الي كذبة والحقيقة الي خيال ، فقد أنهت اتفاقية نيفاشا الحرب ولكنها لم تنهي أسبابها ، سوف يبقي التهميش سيفا معلقا فوق رؤوس كل السودانيين حيث أنتهي تقسيم السلطة والثروة باعادتهما سليمتين الي عهدة حزب المؤتمر الوطني ، عندما أعلن الراحل قرنق التمردعلي الحكومة المركزية وصفته المؤسسة الشمالية النخبوية الحاكمة بأنه لص سرق مرتبات الجنود ووعدته بحرب ضروس أنتهت بفقدان اثنين مليون نفس جلها منأأهل الجنوب ، رفع قضايا التهميش والتوزيع العادل للسلطة والثروة وانهاء عهد الوصايا كانت من أهم الشعارات التي رفعتها الحركة الشعبية وأكسبتها تعاطف المجتمع الدولي واهتمامه ،بدأ تنقيب النفط في الجنوب ولم يبدأ في الشمال وهناك شكوك تحوم حول تصدير الحكومة لمليون برميل من النفط يوميا وليس 300 ألف كما تزعم ، فالانقاذ تعمل الان بجهد جهيد من أجل استنزاف نفط الجنوب بسرعة وابقاء نفط الشمال كاحتياطي استراتيجي تؤمن به احتياجاتها المستقبلية ، ولذلك كانت الحرب في الجنوب عنيفة وشرسة كلفت الجنوبيين ثروتهم وحياتهم ، ولم نكن نتوقع أن تنتهي الحركة الشعبية بهذا الشكل الضعيف ومن الواضح ان رحيل قرنق ترك أثاره المؤلمة علي هذه البؤرة من النضال ، فقرنق كان قادرا علي استخدام نفوذ المجتمع الدولي من أجل الضغط علي حكومة الخرطوم ، ونحن ننتقد الحركة الشعبية ليس بغرض الهدم كما يتصور الكثيرون ولكن لأننا في دارفور نشاركها نفس الرؤية ، فنحن الذين خرجنا من أجل استقبال قرنق ورفعنا اللافتات المرحبة به ، ان الحركة الشعبية خلفها جمهور واسع من المهمشين وستة مليون من الحشود لا يمكن اهمالها بجرة قلم أو بوضع اليد فوق الكتب الكريمة لنقسم بطاعة الانقاذ في السراء والضراء وفي المغنم وفي المكره ، وما قبلته الحركة الشعبية من فتات يقلل رصيدها النضالي ويحولها الي حزب مستوعب اشبه بالذي كونه حسين ابو صالح أو جماعات حزب الامة المنشقة الثلاثة ، لا نعرف ما هي الظروف التي جعلت الفريق سلفاكير يتنازل وهو الذي بني الحركة الشعبية من جديد عام 1992 ، وهو القائد الصبور في الحرب والمخلص للمبادي التي كان يحملها الراحل قرنق ، ان الحركة الشعبية سلمت للأمر الواقع بعد أن أكتشفت حجم الخديعة وقد قالها دينق ألو (( ان هذا درس تعلمناه في كيفية التعامل مع شركائنا )) وقد قالها ريال مشار (( ان وزارتي الطاقة والمالية أصبحتا من ثوابت حزب المؤتمر الوطني )) ، لقد أدلي هولاء القادة بهذه الاعترافات وهم في شجرة السلطة وما تأتي به الايام من هذه المشاركة سوف يحمل لنا الكثير من المفاجات ، فقد رجعت الحركة الشعبية بخفي خنين وواحد وعشرون عاما من النضال أنتهت بقبول مناصب وزارية كانت لا تحتاج الي مجهود نضالي ، فشخص كالحرباء مثل سبدرات أستطاع أن يكون وزيرا لمدة عقد ونصف من غير أن يناضل أو يحمل السلاح مكرها علي ذلك ، أحيانا تأييد الانقاذ في الحروب يعطي ثماره ، فأنظر الي مكانة عبد الله مسار أو أحمد هارون التي وصلا اليها عن طريق تأييد حرب الحكومة علي أهل دارفور ، ومن خلال التسريبات الكثيرة التي وصلتني أن معركة وزارة الطاقة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني بدأت كما يلي :
اولا في المسودة الاولي لم يدرج أسم وزارة الطاقة والمالية في قائمة الاجهزة المعروضة للشراكة بين الطرفين ، وقد استغرق الجدل حول اضافتهما للقائمة ثلاثة ايام رضخ بعدها حزب المؤتمر الوطني الي ادراجهما في القائمة
وعند المجئ لنقطة اختيار الوزراء عرض حزب المؤتمر الوطني للحركة الشعبية بأن تقبل مليار دولار في العام مقابل ترك هذه الوزارة لحزب المؤتمر الوطني ، ولكن كان هناك شرط مذيل في المقترح وهو أن تعطي كل حقوق التنقيب للحكومة السودانية ويشمل ذلك الحقول التي تقع في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، رفضت الحركة الشعبية هذا الاقتراح
الاقتراح الثالث تقدمت به الحركة الشعبية وهو أن تشغل الحركة منصب وزارة النفط لمدة ثلاث سنوات وحزب المؤتمر الوطني للثلاثة سنوات التي تلي ذلك ، هذا الاقتراح رفضه حزب المؤتمر الوطني
الاقتراح الرابع كان أيضا من الحركة الشعبية وهو أن تتولي وزارة المالية، رفض حزب المؤتمر الوطني ذلك ولكنه وافق علي شرط أن تكون مدة الاستوزار بالمناصفة ثلاث سنوات لكل من الطرفين ، رفضت الحركة الشعبية اقتراح حزب المؤتمر الوطني .
انزعجت الحركة الشعبية من اصرار حزب المؤتمر الوطني علي الاحتفاظ بالوازارتين وعمدت الي تصعيد القضية واستنجدت بالوسطاء الدوليين .
تم رفع النزاع الي الرئيس البشير من أجل أن يبت فيه ، وبعد عقد اجتماعات مغلقة أستمرت لاسبوع في مكان غير حكومي حيث حضر المداولات بعيدا من الاعين كل من الرئيس البشير ونائبه علي عثمان وعلي نافع وعوض الجاز والزبير احمد ومجذوب الخليفة حيث أجمع المجتمعون علي ايلولة كل من وزارتي الطاقة والمالية لحزب المؤتمر الوطني مع منح الحركة الشعبية منصب وزير دولة في كل من الوازراتين .
تم رفع المقترح الجديد للفريق سلفاكير ولكنه ايقن بعدم جدوي النزاع مع حزب المؤتمر الوطني حول هاتين الوزاراتين ، فالرجل اعطي الرئيس البشير الثقة وكان يعتقد بأن الرئيس البشير سوف يتخذ قرارا خلافا للذي دار الجدل حوله ايام المفاوضات ولكن قرار الفريق البشير جاء متناغما من راي مجموعته .
هل من الممكن أن يكون التاريخ قد أعاد نفسه وان ليلة التحكيم في صفين قد خدمت حزب المؤتمر الوطني كما خدمت في السابق معاوية ابن ابي سفيان .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: SARA ISSA)
|
تحياتي يا سارة
قرأت اكثر من محاولة لتحليل الأمر وقرأت ردود فعل سيلفا كير التي نشرت هنا وقادة الحركة الشعبية ... وكلما قرأت شيئا جديد أكد لي تماما أن سيلفاكير هو آخر من يفترض قيادته للحركة لانجاز ما كان يسمي بمشروع السودان الجديد ...
أو ان هنالك مشروع آخر يتم تنفيذه ... ولا يدري عنه أحد . موقف الحكومة لا احد يمكنه لومها عليه فهي الطرف المتنازل باستمرار واذا ما نجحت في الحصول علي ما كان لها فليس مدهشاً ولكن المدهش موقف الحركة غير المفسر وغير المبرر ....
فلا الظن الحسن بعمر البشير ولا مسالة (نفترق بعد 6 سنوات) ولا مسالة (زهجنا من النقاش في الوزارات) سوف تفسر ما قام به سيلفاكير والحركة الشعبية للملايين التي قابلت قرنق وليس هنالك اي معني لاي ردود أفعال من قادة الحركة الشعبية .... لان قياداتها يفترض انهم من صنع هذا القرار مع الحكومة واذا لم يحدث هذا وكانت صناعته من سلفاكير وحده ... فهي مشكلة أكبر بكثير من مجرد وزارات ... اناه مشكلة الحركة بكاملها مع المؤسسية والديموقراطية.
اذن في كل الأحوال لامعني لردود افعالهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: Gafar Bashir)
|
| Quote: وكلما قرأت شيئا جديد أكد لي تماما أن سيلفاكير هو آخر من يفترض قيادته للحركة لانجاز ما كان يسمي بمشروع السودان الجديد ... |
أستاذ جعفر تحيات طيبة،
حقيقة ما أدرجته هنا حكما غليظا علي الرجل، القائد سلفا له عظيم الأسهامات في ايجاد المشروع نفسه. لا يمكن أن نسقطه القاع مجرد خلاف لأجل وزارة هو يضمن نصيب الأسد من عوائدها قانونا.
في أعتقادي أن هنالك الكثير المثير الخفي الذي ساعدت الأستاذة سارة في فك طلاسمه، وجب علينا الصبر لنري ما تخفيه الأيام.
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: Gafar Bashir)
|
شكرا استاذة سارة علي هذا التحليل
هناك مسالتين وردتا في هذا التحليل وكلاهما يقبلان تفسيرات عدة
المسالة الاولي :لماذا اصر حزب المؤتمر الوطني علي عدم ترك ايي من وزارتي الطاقة والمالية ؟
المسالة الثانية :لماذا قبلت الحركة اصلا بهذا الجشع مع انها كانت تمتلك المنطق وفي صالحها ايضا منطق الاتفاقية نفسه في تقسيم الوزارات من سيادية الي خدمية واخيرا اقتصادية ؟
للاجابة علي هذين السؤالين لابد من قراءة ماجاء داخل تحليل الزميلة سارة
فاولا هي اوردت القصة من حيث ما دار في تفاوض الايام الاخيرة حول تقسيم الوزارات وكانت الحركة الشعبية تعتقد ان معها المنطق للمطالبة بوزارة الطاقة حيث ان المؤتمر الوطني اختار وزارة المالية بدءا وكان موفقا في ذلك لانه ببساطة يعلم ما تسيطر به وزارة المالية من الموارد العامة والضرائب والرسوم علي مدخلات الانتاج وهي اي الجبهة الاسلامية او المؤتمر الوطني هم تحالف تجار بعد ان سقطت الايدلوجيا في مرحلة سابقة ولو فرط الحزب في مصالح راسمالييه فهو لن يجد سندا في الانتخابات القادمة طبعا اضافة الي سبب مهم اخر وهو السيطرة علي الايرادات العامة ببنود صرف لا يود احد كشفها ولا ننسي بالطبع ان سياسة التحرير قد كشفت مع الايام اللاعيب المؤتمر الوطني في الدخول الي السوق عبر وزارة المالية فمعظم اسهم الشركات الكبري والتي يدعي البعض انها مملوكة الي حكومة السودان هي في واقع الامر اسهم مزدوجة ما بين كوادر المؤتمر الوطني والحكومة لا تاخذ الفوائد عادة او تتنازل عن النسبة الكبي الي المؤتمر الوطني عبر الافراد (طبعا يمكن النظر الي جدل الفساد في قطاع الاتصالات )وسبق ان نبهت الي ان واحد من اهم المصائل التي سقطت في حسابات الحركة عدم تقدير حجم الاموال والعوائد في القطاعات الاخري مثل الاتصالات التي بلغت ارباحها سبع مليار دولار في العام قبل الماضي حسب افادات منظمة المجتمع المدني ببريطانيا
المهم في المسالة الثانية ان النفط معظمه ياتي من الجنوب (هذه كانت في صالح الحركة )النقطة الثانية انالمؤتمر الوطني سبق واختار المالية هذه النقطة الثانية
ناتي الي المسالة المهمة اذن ان المؤتمر الوطني ايضا لايريد كشف الحساب حول اموال النفط منذ العام 98
اما موقف الحركة فلا اريد ان اساير الاخ جعفر في منحي التحليل بالكلام عن سلفاكير
هذه تقديرات الحركة وليست سلفاكير ويجب ان نتعامل مع المسالة علي هذا الاساس
لان القاء اللوم علي سلفاكير هو ما نود ولكن واقع الامر غير ذلك مما يجب ان نتهيأ له ان الحركه حساباتاها تغيرت وصعود اولوياتها تغير وتقديرات السوداننين الجدد داخلها لم تعد بتلك القوة التي كان يدفع بها قرنق
ورغم ان هذا الحديث صاعق للكثيرين وانا اقوله من موقع قريب من الاحداث الا ان ما يجب ان يفهم هو تحديات المرحلة القادمة في كيف يمكن ان نقدم نموذج عمل يساند حجج السودانيين الجدد داخل الحركة في خوض معركة الت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: عارف الصاوي)
|
الاخ عارف الصاوي
شكرا علي المساهمة الطيبة
كان الفريق سلفاكير يعتقد بأن البشير سوف يحكم بالعدل بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني ، ولكن ما لا يعرفه سلفاكير ومجموعته ان الرئيس البشير هو خريج مؤسسة سياسية حزبية ضيقة وليس خريج المنطق والموضوعية والقومية
فاذا رجعت الي ادبيات الخلاف بين البشير والترابي في عام 1999 فسوف تكتشف هذه الحقيقة ، ففي احد المرات صب البشير جام غضيه علي الترابي وأتهمه بحل تنظيم الجبهة الاسلامية !!!
وهو لا يقصد بذلك تلك الجبهة الاسلامية التي قام البشير بنفسه بحلها في يونيو 89 بل يقصد الجبهة الاسلامية التنظيم السري الضيق الوعاء والذي تم تأسيسه الان تحت مسمي حزب المؤتمر الوطني
أكتشف سلفاكير الكذبة ولكن بعد فوات الاوان وما بقي هو الدرس الذي ذكره دينق ألور عندما قال : (( ان ذلك كشف لنا أسلوب التعامل مع شركائنا ))
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: محمد ابراهيم قرض)
|
الأخت سارة عيسي
لك التحية و الاحترام
أهلنا في دارفور يعرفون شيئا واحدا فقط من هذه التشكيلة:
أن الحركة الشعبية ستكون شريكة في قتل أهل دارفور عندما تشتري هذه الحكومة أي قطعة سلاح جديد أو طائرة أخري أو دانة جديدة . و بدون أي تعمق أو توهان في التفسير و التبرير فالحركة ببساطة تخلت عن باقي المهمشين في السودان و بأنانية عندما قررت أنها ستكون في الحكومة لمدة ستة سنوات لتفصل الجنوب بعدها ( و هذا حقها) و لكن ليس حقها أن تضفي الشرعية في هذه المدة لحكومة قتلة و لصوص ليستمروا في ذبح أنسان دارفور و بغطاء رسمي و أخلاقي من الحركة الشعبية عندما تنازلت بمحض أرادتها عن محاسبة هذه الحكومة عن مصير أيرادات البترول التي قطعا ستستخدم في قمع ثورات دارفور و الشرق و أبادة أهلها . يمكن للحركة أن تعلن أنفصالها اليوم و ليس بعد ستة سنوات و بعدها سيعلم الجميع أن باقي الهامش في السودان يتعامل مع حكومة الجلابة الأبارتيدية . لكن أن تظل الحركة ستة سنوات أخري في الحكم بلا فاعلية تجاه السودان خارج حدود الجنوب فأنها ستكون هي أيضا شريكا في القتل و الأبادة .
الأخ عبد القادر دنقس
لك التحية و الاحترام
لا نريد تفسيرات ممنطقة و وراء الاكمة ما وراءها . هناك حقيقة سافرة لكل دارفوري : أن القنبلة القادمة التي تسقط من أنتونوف تم تمويلها ببترول الجنوب برضاء الحركة الشعبية . Plain and simple
فقط أنظر و تمعن في هذه التشكيلة الوزارية :
Quote:
الوزارات السيادية ( الجلابة):
وعينت المراسيم اللواء الركن بكري حسن صالح وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية
عبدالباسط صالح سبدرات وزيراً للحكم الاتحادي
اللواء الركن «المهندس» عبدالرحيم محمد حسين وزيراً للدفاع،
البروفيسور الزبير بشير طه وزيراً للداخلية،
محمد علي المرضي وزيراً للعدل،
الزهاوي ابراهيم مالك وزيراً للاعلام والاتصالات،
وزارات النهب المصلح ( الجلابة):
الزبير احمد الحسن وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني،
د. عوض احمد الجاز وزيراً للطاقة والتعدين
و تركت وزارات " الخدمة " و معها وزارات الحيوانات و المرض و الجهل و العطالة للمهمشين:
العميد «م» قلواك دينق وزيراً للثروة الحيوانية والسمكية
جوزيف ملوال وزيراً للسياحة والحياة والبرية
كول مانيانق جوك وزيراً للنقل والطرق والجسور
د. تابيثا شوكايا وزيراً للصحة
كوستي مانيبي وزيراً للشؤون الانسانية
اللواء «م» السون مناني مقايا وزيراً للعمل والخدمة العامة وتنمية الموارد البشرية، د. احمد بابكر نهار وزير للبيئة والتنمية العمرانية
د. بيتر نيوت كوك وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي
السيد محمد يوسف عبدالله وزيراً للثقافة والشباب والرياضة |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: SARA ISSA)
|
Quote: عرض حزب المؤتمر الوطني للحركة الشعبية بأن تقبل مليار دولار في العام مقابل ترك هذه الوزارة لحزب المؤتمر الوطني ، ولكن كان هناك شرط مذيل في المقترح وهو أن تعطي كل حقوق التنقيب للحكومة السودانية ويشمل ذلك الحقول التي تقع في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، رفضت الحركة الشعبية هذا الاقتراح
|
الحكاية بيع و شرا .. ليس إلا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: حيدر حماد)
|
الاخ حيدر حماد
للأسف كل هذه التسريبات مصدرها المحسوبين علي حزب المؤتمر الوطني ، فالعملية اصبحت بيع وشراء ولاحظ يا اخي حماد
ان هناك 1500 مواطن من أبناء تم اعتقالهم منذ أيام احداث يوم الاثنين المؤسفة ولا زالوا في السجون من غير أن يمثلوا أمام المحكمة
وان وضع اللاجئين في الجنوب والنازحين الي الخرطوم ازداد سوءا بعد وصول الحركة الشعبية الي القصر الرئاسي ، ان اتفاق نيفاشا بحث الحرب بين الاطراف المتحاربة ولكنه لم يطرح قضايا الانسان السوداني الذي تضرر من هذه الحرب
ما هو مصير الاسر التي فقدت ابنائها في هذه الحرب ؟؟
وما وضع الذين فقدوا اطرافهم واصيبوا بعاهات مستديمة بسبب الالغام ؟؟
وما هو وضع المفقودين ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خيارات الحركة الشعبية (Re: SARA ISSA)
|
كان جون فرنق يحمل تصورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للسودان ، وهو الذي أطلق مصطلح السودان الجديد ، وقد أتضح الان أن رحيل قرنق ترك اثاره علي الحركة الشعبية ، وقد قالها مالك عقار بأنه لا يوجد حتي من يستطيع ملء حذاء قرنق ، استطاع قرنق بثقافته الواسعة أن يحول الحركة من مليشيا الي حزب ، ونجح في ضم أهل جبال النوبة والانقسنا والبجا والهمج الي صفوف الحركة عندما طالب بمساواتهم في المطالب مع الحركة الشعبية ، كانت الحركة الشعبية تمازجا قوميا وفي يوم من الايام دعم الشهيد قرنق الشهيد داوود يحي بولاد في دارفور من أجل اعلان الثورة علي التهميش والاقصاء في السودان ، كان قرنق رجل سياسة وليس رجل مليشيا لأنه يحمل تصورا لحل مشاكل كل أهل السودان ، وما قبلت به الحركة الشعبية اليوم من مناصب عرض علي قرنق قبل سنين طويلة بما عرف وقتها بسلام الداخل الذي أعطي المنشقين عن الحركة وزارات ومناصب لا تقل أهمية عن ما حصلت عليه الحركة الشعبية اليوم ، وحزب المؤتمر الوطني وأنا أعتبره قد نجح بجدارة في معركته مع القوي الوطنية الحالية حيث أستطاع أن يمزقها منذ البداية قبل أن يستأنس القيادات التاريخية في خاتمة المطاف ، ولكن حزب المؤتمر لم يستخدم الفكر أو خيارات الثوابت مثل الشريعة الاسلامية والمشروع الحضاري ، أنه هذه المرة يطرح في عروضه الاموال والمناصب واستطاع عن طريق ذلك أن يحصد الكثيرين لصالحه فقد عرف كما يقول المثل من اين تؤكل الكتف ، والحركة الشعبية كانت هي التنظيم الوحيد الذي أستطاع أن يفلت من مغريات حزب المؤتمر الوطني ولكنها في الاخير أنصاعت للأمر الواقع وقررت التكيف مع الواقع الجديد ، في الوزارت الجديدة أختار حزب المؤتمر الوطني كل جنرالاته السابقين وجعلهم في المؤخرة ، كلعبة الشطرنج فأبقي الجنود في المقدمة وأحتفظ بالطابيات والرخ في المؤخرة ، والجنود هم العدد الهائل من الموظفين الموالين بالكامل لحزب المؤتمر الوطني والذين بقوا في مراكزهم بعد تفريغها من غير الموالين بما عرف وقتها بقوائم الصالح العام ، سوف يجد وزراء الحركة انفسهم في حلبة مصارعة حرة يسود فيها خرق اللوائح ومحاصرة الخصم في الزوايا ، فاذا اشتكي الرئيس البشير من الترابي لأن الدولة اصبحت برأسين فهناك ألوف الرؤوس التي تتخندق في الخدمة المدنية وتتحرق للقاء الحركة الشعبية في هذه الفلعة الحصينة ، وأمام الحركة الشعبية خيارات صعبة لأنها فضلت المهادنة وعدم مواصلة النضال ، فالمحطات التي تنتظرها هي :
المحطة الاولي :
الانضمام الي حزب المؤتمر الوطني وتوفير جهد النضال والحرب وبناء الجنوب من خلال رؤية حزب المؤتمر الوطني وقبول فدرالية نسبية فيها قدر لا بأس من الحقوق لرموز الحركة الشعبية ، وفي هذه الحالة يمكن للجميع تناول كعكة السلطة بملعقة واحدة ولن يحتاج أحد للأكل بواسطة اليدين ، ولكن هذا الخيار مع موضوعيته يحصر قضية الجنوب في يد الحركة الشعبية وسوف يولد هذا الاندماج ان حدث حركة تمرد جديدة كما حدث في اتفاق اديس اببا عام 1972 حيث ورثت الانانية2 الانانية 1 وورث جون قرنق الانانيتين .
المحطة الثانية :
استغلال مهلة الشراكة من أجل تأسيس دولة في الجنوب ، وفي هذه الحالة يمكنهم استثمار موقع وزارة الخارجية علي أفضل وجه كما يفعل هوشيه زيباري الان في العراق ، فهو يروج للدولة الكردية أكثر من الدولة العراقية الموحدة وهو الذي رفض كتابة عروبة العراق في الدستور لأن ذلك يتعارض مع قوميته الكردية ، ولكن حزب المؤتمر الوطني بعد أن نجح في جر الحركة الي مشاركة غير منصفة في هذه الحكومة فسوف يباغتهم ايضا من الخلف لانه لا يزال يملك سلاح البترول فيمكنه أستخدامه ضد الحركة عن طريق دعم المعارضين لها من أمثال اللواء فولينو ماتيب ، والورقة المهمة أو (ace card) هي مع حزب المؤتمر الوطني فيمكنها خلق انشقاقات كبيرة في الحركة الشعبية عن طريق استخدام هذا السلاح الناجع ، وقرنق في تصوراته وضع حسابا لهذا الامر حيث كان يراهن علي سحب جمهور الشمال وتحويله الي رصيد الحركة الشعبية ، وكان قرنق علي وشك النجاح لولا موته المفاجئ وكان من الممكن ان يتحول كل أهل الشمال الي داعمين للحركة في وجه حزب المؤتمر الوطني .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خيارات الحركة الشعبية (Re: SARA ISSA)
|
الأخت سارة عيسي
لك التحية
| Quote: ولكن حزب المؤتمر لم يستخدم الفكر أو خيارات الثوابت مثل الشريعة الاسلامية والمشروع الحضاري ، أنه هذه المرة يطرح في عروضه الاموال والمناصب واستطاع عن طريق ذلك أن يحصد الكثيرين لصالحه فقد عرف كما يقول المثل من اين تؤكل الكتف ، والحركة الشعبية كانت هي التنظيم الوحيد الذي أستطاع أن يفلت من مغريات حزب المؤتمر الوطني ولكنها في الاخير أنصاعت للأمر الواقع وقررت التكيف مع الواقع الجديد ، في الوزارت الجديدة أختار حزب المؤتمر الوطني كل جنرالاته السابقين وجعلهم في المؤخرة ، كلعبة الشطرنج فأبقي الجنود في المقدمة وأحتفظ بالطابيات والرخ في المؤخرة ، والجنود هم العدد الهائل من الموظفين الموالين بالكامل لحزب المؤتمر الوطني والذين بقوا في مراكزهم بعد تفريغها من غير الموالين بما عرف وقتها بقوائم الصالح العام ، سوف يجد وزراء الحركة انفسهم في حلبة مصارعة حرة يسود فيها خرق اللوائح ومحاصرة الخصم في الزوايا |
مع أحترامي لتحليلك أعلاه , ألا أنني أري أن الحركة بوغتت بتكتيكات الأنقاذ .
لا يعني هذا أن أفراد الحركة لا يدرون بمكر الانقاذ , لكنهم بعد توقيع اتفاقية نيفاشا أخطأوا الحساب في مكان ما .
سيلفا كير هو الذي قاد التفاوض نيابة عن الحركة . و كان مدرك تماما أنه يفاوض غريما ماكرا مراوغا ... لذلك كان منتبها لحقيقة أن نجاح أي أتفاقية مع هذه الحكومة لابد من وضع كل التفاصيل كتابة في الاتفاقية لأن الشيطان يكمن في التفاصيل . لذلك أخذت المفاوضات كل ذلك الوقت الطويل . و تم له ما أراد. و وقعت الأنقاذ علي الاتفاقية و كأنها مجبرة . و من ثم أستدرجت سيلفا كير الي القصر و قالت له " هيت لك " ... ليكتشف سيلفا أن الجلابي هو الشيطان نفسه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: SARA ISSA)
|
Another revolting, made up lousy story from Sara Issa.
You are not writing to ill informed, illiterate, naive people, please don’t insult our intelligence.
I know so many people will jump into your van wagon to defend you, and I know the old music will start playing and I will be labelled as a member of the NFC (or whatever you call them), although I am not even a sympathiser let alone to be a member. Let me save you time, I don’t care what you or your supporters will say. I am fed up with people like you making up stories just for the sake of proving they are right and everyone else is wrong.
By the way has any one tolled you make up excellent scenarios, you have a brilliant future in play writing .
GOOD LUCK
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: Alfarwq)
|
| Quote: I am fed up with people like you making up stories |
Dear Alfarwq
Instead of blowing hot air , why don't you make up your own stories . x
Or is immagination in short supply ??!!x
| Quote: I know so many people will jump into your van wagon to defend you |
I don't know if sister Sarra Issa has a Van , but surely we are bored by the music played by your band . x
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote:
الأخت سارة عيسي
لك التحية و الاحترام
أهلنا في دارفور يعرفون شيئا واحدا فقط من هذه التشكيلة:
أن الحركة الشعبية ستكون شريكة في قتل أهل دارفور عندما تشتري هذه الحكومة أي قطعة سلاح جديد أو طائرة أخري أو دانة جديدة . و بدون أي تعمق أو توهان في التفسير و التبرير فالحركة ببساطة تخلت عن باقي المهمشين في السودان و بأنانية عندما قررت أنها ستكون في الحكومة لمدة ستة سنوات لتفصل الجنوب بعدها ( و هذا حقها) و لكن ليس حقها أن تضفي الشرعية في هذه المدة لحكومة قتلة و لصوص ليستمروا في ذبح أنسان دارفور و بغطاء رسمي و أخلاقي من الحركة الشعبية عندما تنازلت بمحض أرادتها عن محاسبة هذه الحكومة عن مصير أيرادات البترول التي قطعا ستستخدم في قمع ثورات دارفور و الشرق و أبادة أهلها . يمكن للحركة أن تعلن أنفصالها اليوم و ليس بعد ستة سنوات و بعدها سيعلم الجميع أن باقي الهامش في السودان يتعامل مع حكومة الجلابة الأبارتيدية . لكن أن تظل الحركة ستة سنوات أخري في الحكم بلا فاعلية تجاه السودان خارج حدود الجنوب فأنها ستكون هي أيضا شريكا في القتل و الأبادة .
|
واصلى يا ساره
انا متابعه.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: Hisham Amin)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذه يا اخت سارة اخالفك الرأى
لا اظن الجنوبيون بتلك السذاجة والعبط اليوم هم الاحرص فى
ان تقوم وتستمر حكومة الوحدة الوطنية كما يحلو
للبعض تسميتها على الاقل هم تحصلوا على 48% من
الناتج القومى الاجمالى هذا من ناحية ام الاخرى
كلها 6 سنوات ووقتها لهم الخيار وحدة ام انفصال
وده طبعا بعد الاستفادة من ميزات فترة ال6 سنوات
فى بناء الجنوب وتشيد ما دمرته الحرب حتى تكون هنالك
مقومات دولة ومن ثم .... مقارنة بما قلنا ماذا وزارتى
المالية والنفط يسيل لعاب الجميع لها خليها تمشى فى ستين داهية
بعدين نحن فى دارفور لانهتم كثيرا للحركة الشعبية فقط استخدمنا
فى وقت من الاوقات لتصل الى ما وصلت إليه نحن فى دارفور نظر فقط
الى حيث ينتهى بصرنا وإلا لكن تفاوضنا ونلن حقوقنا فى وقتها قبل
هذا الاتفاق عندما تجاوب معنا كل العالم وردخت واستجابةالحكومة
واقرت صدق مطالبنا ورضيت للجلوس فى التفاوض معنا لكن وآاسفاى
من هذه الافكار المنغلقة والرؤيا الضيقة لنحاول ونسعى من جديد !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
حكومة قدامي المحاربين (Re: SARA ISSA)
|
حكومة قدامي المحاربين
في بداية هذا العام تمت استضافة المهندس /عبدالرحيم محمد حسين في استوديهات قناة العربية في مدينة دبي فسألته المذيعة : سعادة الوزير لماذا أستخدمت الطائرات في مهاجمة معاقل التمرد في دارفور وكنتم قد وقعتم معهم اتفاقا بأنجمينا بأنكم لن تلجأون لاستخدام سلاح الطيران مرة ثانية ؟؟
فرد عليها عبد الرحيم محمد حسين والابتسامة تعلو شفتيه : في اتفاق انجمينا كنا نقصد بالطيران الحربي القاذفات الحربية (war jet) وليس المروحيات (chopper ) والتي من حق القوات المسلحة أن تستخدمها وقت ما تشاء ، وهذا الاسلوب الملتوي في التفاوض هو الذي ميز رجالات الانقاذ طوال سنوات حكمهم ، ويحمل أهل دارفور علي عبد الرحيم محمد حسين ضغينة خاصة ولن ينسوا أبدا ممارسته لسياسة الارض المحروقة في ديارهم ، تلك السياسة التي أدت الي مقتل أكثر من 400 ألف قتيل وتشريد أكثر من 3.50 مليون من ديارهم ، وكان من المتوقع أن يطالب مدعي المحكمة الدولية لجرائم الحرب باعتقال عبد الرحيم حسين وعرضه علي العدالة الدولية بسبب الجرائم التي أرتكبها في حق المدنيين العزل ولكن الظروف المعقدة حالت دون ذلك ، فلم يستطع أبناء دارفور تحريك الملف الساكن وانشغلت المليشات في دارفور بمحاربة الحكومة عسكريا وأهملت قضية كل الذين قتلهم عبد الرحيم محمد حسين ، والمحكمة الدولية كانت ستوفر العدالة المرجوة ونستطيع من خلالها مقاضاة كل الذين قتلوا الاطفال واغتصبوا النساء ونجوا بفعلتهم وها هم اليوم يعودون ألينا أقوي من سابق عهدهم لمواصلة سياسة الابادة والهولوكوست ، ان عودة عبد الرحيم وفي منصب رفيع هذه المرة وهو وزارة الدفاع يعطي رسالة واضحة الدلالة وهي أن الحرب القادمة مكانها دارفور أو شرق السودان ، وكلنا لاحظنا تهميش أهل هذه المناطق في هذه التشكيلة والتي خلت صحرائها المترامية الاطراف من غصن واحد من شرق السودان أو غربه ، وهذه الحكومة لا يمكن أن نطلق عليها حكومة وحدة وطنية أو حكومة سلام الا اذا كانت كلمة السلام تعني الحرب وكلمة الوحدة تعني التمزق ، فهي كما قال الدكتور حسن الترابي حكومة مؤتمر وطني بالكامل ، لأنها أستأثرت بوزارت سيادية رئيسية مثل المالية والطاقة والداخلية والدفاع وحتي وزارة الخارجية لا تعتبر من نصيب الحركة الشعبية لأن هناك وزراء ظل مثل غازي صلاح الدين ومصطفي عثمان أحتفظ بهم الرئيس البشير من وراء ظهر الدكتور لام أكول .
ولقد تابعت من خلال التلفاز مراسم الاحتفال بهذه الحكومة ، وقد كسا الوجوم والقلق وجه الجميع بما فيهم الرئيس البشير وبدأ الاحتفال فاترا وباهتا وخلا من مظاهر الاحتفالات الشعبية ، وهناك وجود أمني مكثق يضرب طوقا حول الرئيس البشير ، وتحس بأن جميع المشاركين في هذه الحكومة يخفون شيئا كبيرا وان هناك مرارات كثيرة خلفتها حمي التنازع علي وزارة الطاقة ، ولفت انتباهي تصريح وزير العدل الجديد/محمد علي المرضي لمراسل التلفزيون السوداني حيث خص الوزير الجديد الرئيس عمر البشير بالشكر علي منحه المنصب ، وهذه هي أول بدايات نذر السحاب الاسود وسوف يبدأ عهد رد الجمائل عما قريب وتغيب شمس العدالة المغيبة أصلا عن قضاء الانقاذ ، ومن الملفت للنظر عودة مهووس الحرب الزبير الزبير طه حامل لواء الدبابين في حرب الجنوب الي واجهة وزارة الداخلية ، وأكثر الحاضرين فرحا بالتنصيب الجديد كان المهندس عبد الرحيم محمد حسين حيث لبس البدلة العسكرية وحمل العصاية قبل البدء في مرحلة اداء القسم والتعيين الرسمي لمباشرة المهام ، فقد بدأت عليه بشائر الفرح الشديد وجلس في مقدمة الصفوف وهو يبادل الجميع التحايا والابتسامات ، ولنسأل الذين زعموا بأن عبد الرحيم محمد حسين ضحي بالمنصب المعسول وترك الوزارة بسبب مسؤوليته المباشرة عن اهدار ثلاثة مليارات جنيه سوداني انطمرت في ركام مبني جامعة الرباط ، كان عبد الرحيم محمد حسين في اجازة مدفوعة الاجر وها هو قد عاد اليكم من جديد ليحمل اليكم أعاصيرا مثل كاترينا وريتا بعد ما أذاقنا تسونامي انهيار المباني الحكومية ، فقد علمتنا الانقاذ من دروسها الكثيرة بأن روح المنصب تجري فيهم كجريان الدم في الشرايين والرحيل الي القبر أهون من ترك السلطة والتخلي عنها .والسودان الان لا يحكمه حزب سياسي بقدر ما تعني هذه الكلمة من معاني بل تحكمه أهواء ومصالح متجذرة في نفوس كل الذين بقوا كالاهرامات في مناصبهم ولم تطالهم رياح التغيير ، كان مانديلا محقا عندما رفض أن يبيع تاريخه النضالي مقابل البقاء في المنصب حيث قال : (( ان الشعب دائما يجد من يحكمه ولكنه لن يجد من يقوده الي طريق الحرية والديمقراطية )
سارة عيسي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكومة قدامي المحاربين (Re: SARA ISSA)
|
الأخ عبدالقادر دنقس ... تحية طيبة
حقيقة ما أدرجته هنا حكما غليظا علي الرجل، القائد سلفا له عظيم الأسهامات في ايجاد المشروع نفسه. لا يمكن أن نسقطه القاع مجرد خلاف لأجل وزارة هو يضمن نصيب الأسد من عوائدها قانونا.
المسالة ليست وزارة اذا كنت تعني الطاقة
المسالة ان الحكومة بكاملها اصبحت في يد الجبهة الاسلامية
المسالة ملفات الفساد التي طالت كل السودان والفساد المالي لايحارب في وزارة الصحة.
قل لي ماذا سيفعل وزير التعليم العالي وهو لايملك ميزانية
وكيف ستحارب الحركة الفساد من وزارة الاستثمار
لقد تم التواطؤ من خلال نيفاشا علي الكثير من الملفات وهاهي المسالة يبدو أنها مستمرة.
الحركة الشعبية ومنذ فترة طويلة جدا هي المسيطرة علي الامور وهي التي تكسب والحكومة دائما ما تخسر وتتنازل مجبرة وكارهة هذا الموقع تحول بين يوم وليلة الي العكس تماما وسيسير الأمر في هذا الاتجاه.هذا هو الموقف ان تخسر بيني يوم وليلة موقفك القوي لتصبح في موقف الخصم.
أنا لا أحاكم أحد يا عزيزي عبدالقادر الا من خلال ما يكتبه ويفعله ... وكنت أتمني الا يعلق سيلفاكير ابدا حول الموضوع اذا ما كانت تعليقاته مثل التعليقات التالية:
ان سلوك المؤتمر الوطني يدل علي عدم وجود ارادة لديه بالسير في طريق الوحدة وانما يسعي بذلك السلوك للانفصال وان الحركة لم تعد لديها الرغبة في شيء ويمكن للمؤتمر الوطني ان ياخذ كل شيء ويترك للحركة ما يريد ان يتركه لها الي ان تنقضي سنوات الانتقال فيذهب كل واحد الي حل سبيله.
ثم حديث سارة عيسي حول:
تم رفع المقترح الجديد للفريق سلفاكير ولكنه ايقن بعدم جدوي النزاع مع حزب المؤتمر الوطني حول هاتين الوزاراتين ، فالرجل اعطي الرئيس البشير الثقة وكان يعتقد بأن الرئيس البشير سوف يتخذ قرارا خلافا للذي دار الجدل حوله ايام المفاوضات ولكن قرار الفريق البشير جاء متناغما من راي مجموعته .
فليكن سيلفاكير قائدا عسكريا وله تاريخه الطويل ... ولكن ان تكون هذه هي ردود أفعاله حول مافعله هو بنفسه فهي مسالة غريبة وغير مفهومة وكأنما لم يشارك في هذا التفاوض .. فمتي يا تري اكتشف ان الجبهة الاسلامية ليس لها رغبة في الوحدة وانها مجبرة ومتي اكتشف انه لايمكن الثقة بها ومتي اكتشف ان البشير غير نزيه ومتي اكتشف انه شخص لايمكن تحكيمه.واظن انه كان من الافضل الحديث حول ان هذا الاتفاق مرضي للحركة الشعبية وهو ما تريده الحركة الشعبية ... هكذا كان الامر سيكون مفهوما ولكن هذه المحاولات الغير مجدية للتفسير هي المشكلة.وليس هنالك اي داعي لكل ردود الفعل السلبية حول الحكومة الجديدة بل كان من المفترض ان يقام احتفال بهذه المناسبة.
هل هنالك اي تفسير لردود الأفعال السلبية حول الحكومة الجديدة وهم من وقعوا عليها ؟؟؟
اذا كان يعتقد انه خدع فهو غير جدير بقيادة الحركة واذا كان لم يخدع وهذا بالفعل ما ارده اذن هنالك مشروع مختلف من المفترض ان يظهر للعلن وكل هذه الردود السلبية يجب ان تختفي طالما ان هذا ما ارادوه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف تم الانقلاب علي الحركة الشعبية لتفوز الانقاذ بالطاقة والمالية (Re: SARA ISSA)
|
سوف نواصل اليوم مشوار تحليل الحكومة المسماة زورا وبهتانا حكومة الوحدة الوطنية ، وهناك أنباء عن حدوث تساقط لاوراق شجرة التبلدي ، فالغازي صلاح الدين قد تخلف عن اداء القسم والتجمع الوطني الديمقراطي السابق ربما يتخلي عن حصته اذا لم تزد عن وزارتين ، وبذلك يكون اعتذار الغازي صلاح الدين قد حل جزءا من أزمة الكراسي ، وكل الاقلام التي كتبت اليوم عن تركيبة الحكومة الجديدة تحدتث عن جيش المستشارين الجرار والذي يعتبر حكومة داخل حكومة ، فهذا الجيش مهمته الوحيدة هي رصد أداء وزراء الحركة الشعبية والتأكد من عدم انحرافهم عن المجري الذي رسمته الانقاذ في السابق ، وأجمعت كل الاراء بأن المؤتمر الوطني قد احتفظ بوزارة الخارجية أيضا لأنه ابقي صاحبها السابق في ظل الاستشارية ، وتعتبر وزارة الخارجية السودانية هي الفناء الامامي لدار الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل حيث ابقي كل محاسيبه في هذه الضيعة من فضاء الانقاذ ، وبالاضافة الي ذلك أن الخارجية السودانية يختلط فيها العمل الدبلوماسي مع العمل الامني وهذا الجدار لن يستطيع الدكتور لام أكول اختراقه مهما أوتي من حيل .
والملاحظ ايضا في تركيبة هذه الحكومة غلبة العناصر المنشقة عن احزابها الرئيسية علي عناصر الحركة الشعبية ، وربما يصل عدد هولاء المنشقين الي عشرة وزراء وهي نسبة جديرة بالملاحظة ومن الممكن أن نجري تعداد لعددهم.
قصة عن البروفيسور الزبير وزير الداخلية الحالي :
يعتقد الكثير من الناس بأن بروفيسور خريج مدرسة علم النفس الاسري بجامعة الخرطوم لا يجعله ذلك يصلح لوزارة الداخلية والتي تحتاج الي الشخصية القوية وسرعة اتخاذ القرار في الميدان ، وهذه الشروط صحيحة ولكن كل من علي نافع وقطبي المهدي توليا مهمة الامن والاستخبارات وهما ايضا تخرجا من تخصصات مدنية لا علاقة لها بمجال عملهم السابق ، وهذا الاستغراب سوف يزول تدريجيا اذا علمنا ان معظم رموز الانقاذ الحالية تلقت تدريبات قاسية علي يد الحرس الجمهوري الايراني حيث دربهم علي العمل الاستخباراتي واساليب حرب المدن وتفريق المظاهرات الشعبية ، والغاز المسيل للدموع الذي كانت قوات الشرطة تستخدمه في ايام علي نافع مصنع في ايران وكان أحد المكونات الاولية لغاز الاعصاب المضاد للجهاز التنفسي ، وقد استخدم هذا الغاز في ايام حرب المدن بين العراق وايران وقداستخدمت ايران هذا السلاح بمهارة في منطقة الفاو من اقليم الاهواز
قصة بروفيسور الزبير علي ما اذكر كانت عندما تولي منصب مدير جامعة الخرطوم خلفا للدكتور مامون حميدة ، ووقتها منعت ادارة الجامعة النشاط الطلابي واستخدام مكبرات الصوت ، وقام اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بقيادة الدكتور حاتم المهدي بتحدي هذا القرار فاقام مخاطبة طلابية مستخدما فيها مكبرات الصوت ، استطاع الاتجاه الاسلامي ان ينقل أسماء الطلاب الذين تحدوا القرار الي مامون حميدة والذي قام بفصلهم فورا من الجامعة .
بعد رحيل مامون حميدة عن جامعة الخرطوم بسبب خلال مالي نشأ بينه وبين ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي أنذاك تم تعيين بروفيسور الزبير مديرا لجامعة الخرطوم ، فكون الطلاب لجنة بغرض مقابلته من أجل اعادة هولاء الطلاب المفصولين لأن معظمهم كان في المراحل النهائية وأن بعضهم قد زج اسمه في قائمة الفصل لاسباب كيدية وبعض المفصولين لم يكونوا حتي متواجدين ساعة المخاطبة ، استقبل بروفيسور الزبير اللجنة الطلابية واستغرق ساعة من الزمن وهو يطرح عليهم فكرة الاستشهاد في الجنوب ، وعندما قاطعه أعضاء اللجنة بأنهم جاءوا بغرض عودة زملائهم للدراسة رد عليهم بروفيسور الزبير بغضب : ألا تعلمون أن الانقاذ لا تتراجع في قراراتها ؟؟
فردت عليه احد الطلاب : لكن هذا في القصر الجمهوري وفي القيادة العامة وليس في مبني مدير جامعة الخرطوم
فرد عليه بروفيسور الزبير : لا يوجد فرق اطلاقا نحن هنا وهناك أيضا والاجتماع انتهي والقرار قد أتخذ من جهات عليا ولا توجد فرصة للتراجع عنه.
سوف نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر ادريس محمد
Mohamed Suleiman
Alfarwq
Tragie Mustafa
Hisham Amin
ادم الهلباوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست