فالعدالة الدولية التي ترفضونها هي مطلب حياتي وانساني لانقاذ ما تبقى من شعب السودان ( الفضل) بعد ان عجزتم في تاسيس عدالة وطنية في بلادكم وانتم مغتصبو الشرعية الدستورية وقتلة ونهابة شعوبكم فكيف نصدق مزاعمكم المشككة في العدالة الدولية وانتم المجرمون واللصوص مقوضو العدالة الوطنية ونحن العدالة الدولية سنقبلها بكل علاتها لاننا لا نملك قضاء وطنيا نزيها حرا يحاكمكم لان اللصوص والمجرمين لن يؤسسوا نظاما عادلا لانهم غير مؤهلين اخلاقيا لهذا ولن يستقيم الظل والعود اعوج! سنقبلها لانها الخيار المتاح ولانها اثبتت عدليتها ولو بشكل نسبي (والعافية درجات ) حين القت القبض على مجرمي حرب دوليين من بنى دينهم ومن عرقهم ومن ديارهم كما في حاة الصربيين الارهابيين المجرمين (ميلوسفيتش وكراديتش) وانصفت ضحاياهم من بني ديننا من مسلمي البوسنة والقت القبض على مجرمي حرب من قارتنا ولكنهم من دينهم مثل شارلس تايلور الافريقي المسيحي وجنرالات رواندا الافارقة المسيحيين... فكيف ستعفي من لا زالوا عشرين عاما يقتلون في شعبهم بكل اديانه واعراقه...ولا زال بعض المستلبين من ضحاياهم يرفضون محاكمة قاتليهم ومعذبيهم بدعوى انهم يمثلون سيادة الوطن وان الوطن سيشهد خرابا كبيرا.. واقول لهم كيف يمثل المجرم سيادة شعبه الا اذا كناجميعا امة من المجرمين ومتى وقف الخراب والموت عن الوطن وهل سيخسر شعب السودان اكثرمما خسر في وجود هؤلاء المجرمين عشرين عاما من القتل والتعذيب والقهر والتشريد ونهب المال العام....فشعب السودان في محنته الراهنة يحتاج حتى للشيطان لو كان بيده الخلاص!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة