|
Re: شدة خطورة البدع و تحريفها و تشويهها للإسلام ؟؟؟ ( المبتدع خاسر في الدنيا و الآخرة ) ؟؟؟ (Re: أيمن جبارة الله الخضر)
|
. 1 ـ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «لا يذهب من السُنّة شيء حتى يظهر من البدعة مثله ، حتى تذهب السُنّة وتظهر البدعة ، حتى يستوفي البدعة من لا يعرف السُنّة ، فمن أحيى ميتاً من سنتي قد أمُيتت ، كان له أجرُها وأجرُ من عمل بها ، من غير أن ينقص من أُجورهم شيئاً ، ومَنْ أبدَعَ بدعة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ، لا ينقص من أوزارهم شيئاً» (1). 2 ـ وعن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال : «أما بعد فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وأنّ أفضل الهدي هدي محمد ، وشر الاُمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة..» (2). 3 ـ وورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «لا ترجعنَّ بعدي كفاراً ، مرتدين ، متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السُنّة بالهوى لاَن كل سُنّة وحدث وكلام خالف القرآن فهو ردّ وباطل» (3). 4 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ، السُنّة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم
سُنّة»(1)…. 5 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : «من أدى إلى أُمتي حديثاً يُقام به سُنّة ، أو يثلم به بدعة، فله الجنة» (2). 6 ـ وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : «إياك أن تسنَّ سنة بدعة ، فإنّ العبد إذا سنَّ سنةً سيئة ، لحقهُ وزرها ، ووزر من عمل بها»... (3). 7 ـ وعن عرباض بن سارية قال : صلّى بنا رسول الله الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة... قال : «أوصيكم بتقوى الله... وإيّاكم ومحدثات الامور ، فإنّ كلَّ محدثة بدعة ، وإنّ كلَّ بدعة ضلالة» (4). 8 ـ وروى مسلم في صحيحه : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيشٍ ، يقول : «صبّحكم ومسّاكم ـ ويقول ـ بُعثِتُ أنا والساعة كهاتين ـ ويقرن بين إصبعيه : السبابة والوسطى ، ويقول ـ أما بعد ، فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هَديُ محمد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ـ ثم يقول ـ أنا أولى بكلِّ مؤمن من نفسهِ ، من ترك مالاً فلاَهله ، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليّ».. (5). 9 ـ وروى ابن ماجه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لا يقبل الله لصاحب بدعة ____________ ( صوماً ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولا حجّاً ، ولا عمرة ، ولا جهاداً» (1). 10 ـ وروى مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» (2). 11 ـ وعن جرير بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله : «من سنَّ في الاِسلام سُنّة حسنة فعُمل بها بعده ، كُتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أُجورهم شيء ، ومن سنَّ في الاِسلام سُنّة سيئة فعمل بها بعده كُتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء».. (3). 12 ـ وعن حذيفة انه قال : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شرّ ؟ قال : «نعم ، قوم يستّنون بغير سنّتي ويهتدون بغير هداي».. (4). 13 ـ وعن مالك في موطأه عن أبي هريرة قال : إنّ رسول الله خرج إلى المقبرة فقال : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ـ إلى أن قال ـ فلُيذادنَّ رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال ، أناديهم ألا هلّم ! ألا هلّم ! ألا هلّم ! فيقال : إنّهم قد بدّلوا بعدك ، فأقول : فسحقاً ، فسحقاً، فسحقاً».. (5). 14 ـ وروى الكليني عن محمد بن جمهور رفعهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا ظهرت البدع في أُمتي فليُظهِر العالِم علمه ، فمن لم يفعل ____________ ( فعليه لعنة الله» (1). 15 ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من أتى ذا بدعةٍ فعظّمهُ فإنما يسعى في هدم الاِسلام»(2). 16 ـ وبالاسناد السابق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة» قيل: يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : «انّه اُشرِبَ في قلبه حبّها»(3). 17 ـ وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : «خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال : أيُّها الناس إنّما بَدْءُ وقوع الفتن ، أهواءٌ تُتَّبع ، وأحكام تُبتدع ، يُخالف فيها كتاب الله ، يتولى فيها رجال رجالاً ، فلو أنّ الباطل خلص لم يُخف على ذي حجى ، ولو أنّ الحق خلص لم يكن اختلاف ، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معاً فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى» (4) . 18 ـ الحسن بن محبوب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام : إنّه قال : «إنّ من أبغض الخلق إلى الله عزّ وجلّ لرجلين : رجل وكلّه الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به ، ضال عن هَدي من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته ____________
وبعد موته ، حمّال خطايا غيره ، رهنٌ بخطيئته» (1). 19 ـ وروى عمر بن يزيد عن الاِمام الصادق عليه السلام إنّه قال : « لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحدٍ منهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : المرءُ على دين خليله وقرينه» (2). 20 ـ وروى داود بن سرحان عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبّهم والقول فيهم والوقيعة ».. (3). 21 ـ وعنه عليه السلام قال : « ما أُحدثت بدعة إلاّ ترك بها سُنّة ، فاتقوا البدع والزموا المَهْيَع ، إنَّ عوازم الاُمور أفضلها وإنّ محدثاتها شرارها » (4). 22 ـ وعن الصادق عليه السلام أنّه قال : « من تبسّم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه» (5). 23 ـ وعنه عليه السلام أنّه قال : « من مشى إلى صاحب بدعة فوقّره فقد مشى في هدم الاِسلام »(6). 24 ـ وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله : «...فاعلم أنَّ أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادلٌ هُدِيَ وهَدى فأقام سُنّةً ____________ (1 معلومةً وأمات بدعةً مجهولةً ، وأنّ السُنن لنيرةٌ ، لها أعلامٌ ، وأنّ البدع لظاهرةٌ ، لها أعلام . وأنَّ شرّ الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ به ، فأمات سُنّةً مأخوذةً ، وأحيا بدعةً متروكةً» (1). 25 ـ وقال عليه السلام : « أوِّهِ على اخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدّبروا الفرض فأقاموه ، أحيوا السُنّة وأماتوا البدعة » (2). 26 ـ وقال عليه السلام : « إنّما الناس رجلان : متبع شرعة ، ومُبتدع بدعة» (3). 27 ـ وقال عليه السلام أيضاً : « طوبى لِمَن ذلّ في نفسهِ وطاب كَسبُه ـ إلى أنْ قال ـ وعزل عن الناس شرّه ووَسَعته السُنّة ولم يُنسَب إلى البدعة».. (4). 28 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهرّوا في وجهه ، فإنّ الله ليبغض كل مبتدع ولا يجوز أحد منهم على الصراط ، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذباب »(5). 29 ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « من غشّ أُمتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، قالوا : يا رسول الله وما الغش ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ان يبتدع لهم بدعة فيعملوا بها ».. (6). 30 ـ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله : « من أحدث حدثاً ، أو آوى محدثاً ، ____________ ( فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يُقبل منه عدل ولا صرف يوم القيامة ، فقيل : يا رسول الله : ماالحدث ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : من قتل نفساً بغير نفسٍ ، أو مثَّل مثلة بغير قودٍ ، أو ابتدع بدعة بغير سنة » (1). 31 ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : « وأما أهل السُنّة فالمتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله ، وإن قلّوا ، وأما أهل البدعة فالمخالفون لاَمر الله تعالى وكتابه ولرسوله ، والعاملون برأيهم وأهوائهم ، وإنْ كثروا ، وقد مضى منهم الفوج الاول ، وبقيت أفواج ، وعلى الله فضُّها واستيصالها عن جدبة الاَرض ».. (2) . 32 ـ وسأل رجل أمير المؤمنين علياً عليه السلام عن السُنّة ، والبدعة ، والفرقة والجماعة ، فقال عليه السلام : « أمّا السُنّة : فسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمّا البدعة ، فما خالفها ، وأمّا الفرقة ، فأهل الباطل وإنْ كثروا ، وأمّا الجماعة ، فأهل الحق وإن قلّوا».. (3). 33 ـ وعنه عليه السلام : « .. أدنى ما يكون به العبدُ كافراً ، مَنْ زَعم أنَّ شيئاً نهى الله عنه ، أنَّ الله أمر به ونصبه ديناً يتولّى عليه ، ويزعم أنّه يعبد الذي أمره به ، وإنّما يعبد الشيطان » (4). 34 ـ وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام : « أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأياً ، فيحبُّ عليه ويُبغض ».. (5).
كانت تلك طائفة من الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام ، أكد بعضها على حرمة الابتداع في الدين ، وبعضها الآخر حدد أسلوب التعامل الاجتماعي مع صاحب البدعة ، وحذَّرت طائفة أُخرى من التعامل مع صاحب البدعة . وكل ذلك يؤكد خطورة البدعة على الدين ووحدة المسلمين . ونجد من المناسب بعد إيراد الروايات المتقدمة استعراض ما دلّت عليه ، في نقاط: 1 ـ إنّ كلَّ بدعة ضلالة ، وإنّ كلَّ ضلالة في النار . 2 ـ روى مسلم عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خطب احمرّت عيناه.. إلى أن يقول وخير الهدي هدي محمد.. الخ ، وهذا يوضح أنَّ ثورة الغضب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلوّ صوته ليس إلاّ للتصرّف المبتدع في رسالته ، وليس في مطلق شؤون الحياة . 3 ـ جاء في الرواية إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لقوم بدّلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « فسحقاً » يكررها ثلاث مرات ، والمقصود بالتبديل أنهم بدّلوا في دين الله الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . 4 ـ دلّت الروايات المتقدمة على أنّ البدع إذا ظهرت فإن على العالم أن يُظهر علمه ، ليُسهم في كشف البدع وزيفها ومواجهتها ، وإلاّ فعليه لعنة الله. 5 ـ كما دلت على عدم قبول توبة صاحب البدعة . 6 ـ ودلّت أيضاً على أنَّ انتشار البدع وظهورها سيؤدي ذلك إلى ترك السُنّة وضياعها التدريجي
|
|
|
|
|
|
|
|
|