فرحت حينما التقيته قبل يومين بعد قرابة الثلاثين عامافي بيت شقيقه الاخ المهندس صديق دالي وقد فارقته في زمن جميل حينما كان ( دالي) احد معالم جامعة الخرطوم العريقة بل من معالم ذلكم الزمان الجميل وهو واحد من مشاعل الفكر الحواري السلمي وهو كائن حوارى من ارقى من قابلتهم في حياتي تهذيبا ومنطقا فولاذيا داحضا دامغا لخصومه بعقل متفتح مشبع بالمعلومة وبطريقة السلس السهل الممتنع وهو يجندل خصومه من الطرف الاخر من حملة شعث الفكر ولا فكر ومن قشور الدين ولادين ومن حضيض المنطق ولامنطق وعندما كان يفحمهم في حضرة الجمهور دوما يكون منطقهم الافلاس والعنف! ولذلك اغتالوا مع سبق الاصرار والترصد رمز الفكرة الاستاذ الشهيد محمود محمد طه لغلق ذلكم النفاج الذي كان يعريهم وكان (الدالي) باسلوبه الحوارى الداحض من الد فاضحاتهم وكاشفاتهم وهو يقارعهم بمنطق لم يصمدوا امامه ابدا ولذلك كنت اعتقد انهم سيغتالون الدالي قبل ( الاستاذ) الشهيد لانه هوالذي كان في كل المحافل ينازلهم ويجندلهم بمنطقه السديد امام الشهود وحمدت الله ان ابقى ( الدالي) حيا ليواصل في سعيه الحثيث في فضح الظلام وفكرة الظلام!
اهلا بالاستاذ الدكتور احمد المصطفي دالي في تكساس واتمنى ان اراه قريبا وامنيتي في منابر عالية ليفضح قوى الضلال امام الملا بمنطقه المحبب لالاف من السودانيين عاصروه في الزمن الجميل وياليته لو تتاح له الفرصة في قناة الجزيرة في برنامج (الاتجاه المعاكس) في مواجهةاي واحد من اصنام وازلام زمن الانحطاط ليمارس فضحهم من اعلى المنابر الاعلامية وياليت ذاك الطرف الاخر ان يكون تحديداالقاضي المأفون الدكتور المكاشفي الكباشى وهو من اصدر حكم الاغتيال في حق الاستاذ الشهيد محمود محمد طه لياتي الثار للشهيد الاستاذبطريقة حضارية بذات سلاح المنطق والحوار الفكرى الراقي الذي اشتهرت به الفكرة الجمهورية في تعرية الاخر بالفكرة السديدة والمنطق الحضارى الحميد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة