في خطاب نقد في الجلسة الإفتتاحية وردت الفقرات التالية:
ينعقد المؤتمر الخامس ليواجه ذات القضايا التي واجهت مؤتمراتنا السابقة وهي وهي قضايا التحول الوطني الديمقراطي، ولكن في ظروف جديدة أكثر تعقيداًبما بما لا يقاس بظروف في مؤتمراتنا السابقة ، ماهي هذه القضايا؟ على رأسها:
# القضية الأولى: بقاء الوطن موحداً وديمقراطياً في ظروف سيخوض فيها شعبنا في الجنوب بعد أقل من عامين معركة الأستفتاء من أجل تقرير المصير مابين الوحدة والإنفصال. واجبنا كحزب له تجاربه الثرة في النضال السياسي يتحمل أكثر من غيره مسئولية تجميع أوسع جبهة من القوى الديمقراطية في الشمال والجنوب للمحافظة على وحدة البلاد والتطور التنموي المتوازن في مناطقها المختلفة خاصة في جنوب البلاد لضمان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل باعتبارها قضية كل السودان وليس مهمة الحركة الشعبية وحدها.
# حزبنا.. وهو يستعيد نضاله في تجميع كافة وفعاليات القوى الديمقراطية كأساس للوحدة الواسعة لا يبدأ من الصفر بل هناك تقاليد راسخة للعمل الديمقراطي والتقدمي مازالت باقية ولم تندثر بالرغم من الحرب وهذا يستوجب بذل جهود مضاعفة لقراءة مستجدات الواقع في الجنوب بعد إتفاقية السلام الشامل والإستفادة من تجارب الماضي بكل سلبياتها وإيجابياتها لبعث عامل القوى الديمقراطية في الجنوب من جديد على أسس وقواعد تستند على دراسة علمية للواقع.
# القضية الثانية : التي يواجهها مؤتمرنا ، هي تصدي شعب السودان لقضاياه المصيرية فيما يتصل بوضع حد لنزيف الدم في دارفور والإستجابة لمطالب أهله العادلة وهي : عودة النازحين واللاجئين لقراهم الأصلية ، وإستباعد الذين أستجلبوا من دول الجوار وتم إستيطانهم في تلك القرى والحواكير. كذلك تطبيق شكل وطني ملائم للعدالة في الإقليم. ويرى حزبنا أن هذا الشكل ليس سوى العدالة الإنتقالية التي طبقت في أكثر من أربعين بلداً أقربها إلينا جنوب أفريقيا والمغرب ، ونستطيع أن نضيف إليها من خبرة شعبنا وحكمته الكثير ، كي نرفد به تلك الخبرة العالمية الواسعة، والإستجابة لمطلبهم في الإقليم الخاص في إطار مشروع متكامل لإعادة تقسيم السودان إلى تسعة أقاليم ويكون لهم الحق في إنشاء أيّ عدد من الولايات يرونه مناسباً. بإلاضافة إلى اشكال الحكم المحلي كقاعدة لا غنى عنها في ممارسة الديمقراطية، كذلك تمثيل أهل الإقليم تمثيلاً عادلاً في رئاسة الجمهورية وحصولهم على نصيب عادل أيضاً في الثروة القومية، كذلك حصولهم على ما يستحقونه من مواقع ومناصب في جهاز الدولة بشقيه المدني والعسكري. ونعتبر هذه بمثابة خارطة الطريق العقلانية الوحيدة للخروج من المأزق الوطني الراهن في هذا الإقليم.
# القضية الثالثة: التي تواجه مؤتمرنا هي أنه ينعقد والوطن مثقل بتعدد الإتفاقيات ( نيفاشا، أسمرا، أبوجا الأولى، وقد تتبعها الثانية الأخرى)، ونأمل أن يستجمع شعبنا إرادته لتوحيد وصهر الإتفاقيات في برنامج وطني شامل من أجل السودان الوطن الواحد ودولة مدنية وديمقراطية راسخة، وتنمية متوازنة، وسلم وطيد.
# القضية الرابعة: هي إستكمال مهام التحول الديمقراطي ويعلم الجميع أن أهم عناصر هذه القضية هو الإصلاح القانوني والشامل من حيث إلغاء كل التشريعات التي تتعارض مع الدستور الإنتقالي لسنة 2005 وعلى رأسها قانون قوات الأمن الوطني لسنة1999 وقانون الصحافة الجديد، وغيرها من شاكلة هذه التشريعات. إن بقاء هذه يشكل عقبة كئود أمام تمتع شعبنا بحرياته العامة وحقوقه الساسية المضمنة في وثيقة الحقوق بالدستور كشرط لإنخراطه في حركة جماهيرية واسعة من أجل إنجاز مهام التحول الديمقراطي. وبغير ذلك لن تقوم لهذا التحول قائمة مهما تعددت الأشكال الخاوية من المحتوى للممارسة الديمقراطية المظهرية .
# القضية الخامسة: هي معاناة الأغلبية الساحقة من شعبنا جراء الضوائق المعيشية التي ماتزال تحكم حلقاتها في كل جوانب الحياة، حتى أصبح زهاء 95% من المواطنين يرزحون تحت خط الفقر. وربما يكون مدعاة حقيقية للدهشة والإستغراب في أن ذلك يحدث في بلد غني بثرواته الزراعية والحيوانية والمعدنية بل وإكتشف البترول وتصديره للأسواق العالمية.
وحول القضايا السياسية الراهنة ، تعاهد المؤتمرون على مواصلة نضال الشيوعيين السودانيين من أجل
بقاء السودان وطنا موحداً وديمقراطياً ،
ومن أجل وضع حد لنزيف الدم في دارفور عبر الاستجابة لمطالب أهله العادلة وتطبيق مبدأ العدالة الانتقالية تجاه الانتهاكات ،
وصهر وتوحيد الاتفاقيات المبرمة ( السلام الشامل – القاهرة – أسمرا – أبوجا، وأي اتفاقات قادمة ) في برنامج وطني شامل ، ومن أجل استكمال مهام التحول الديمقراطي ،
ومن أجل رفع معاناة شعبنا من جراء الضائقة المعيشية .
كما عبر المؤتمرون عن تضامنهم مع النضال الباسل الذي يخوضه شعب فلسطين وصموده الأسطوري في غزة، وكذلك تضامنه مع شعب العراق وكل المناضلين في كل بقاع العالم من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم.
وقد لاحظت ان الحديث عن الوحدة قد جاء مرتبطاً بالدعوة للتطور التنموي المتوازن في المناطق المختلفة وليس شعار محلق في فضاء تاريخي .. فطرح الحزب للتنمية المتوازنة وربطها بالسلم الوطيد - وغيرها من ادبيات الحزب عن قضية الجنوب وحتي اغنياته : شمال وجنوب نعيش سوا سوا ، و دعوة استاذ نقد في خطابه للمؤتمر عن الوحدة افهمها كاحدي اهداف الرؤي السياسية للتحديات القادمة وهي رؤية مستندة علي موقف تاريخي للحزب من الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلم .. وهكذا ليس غريبا ان تاتي الدعوة هكذا
Quote: القضية الأولى: بقاء الوطن موحداً وديمقراطي
وان تكون الوسيلة السياسية لتحقيق ذلك :
Quote: أوسع جبهة من القوىالديمقراطية في الشمال والجنوب للمحافظة على وحدة البلادوالتطور التنموي المتوازن في مناطقها المختلفة
و مفهوم الوحدة يمكن ان نلتقط خيوطه من ربط الوحدة بالتطور التنموي المتوازن .. ولكن ما الجديد الذي اضافه المؤتمر لخط الحزب السياسي ولمفهوم وحدة الوطن و حفظ كيان الدولة والمجتمع من التففت .. هذا في تقديري من احدي اهم واجبات مابعد المؤتمر
02-02-2009, 08:23 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
سلام ياباقر ومشتاقين. يا زول أنحنا عيننا على السادس! نمشي سوا إيه رأيك والبيت بيتك! الوحدة الإستعلائية دي ما في طريقة ليها لأنه أساس الوحدة يكمن في فعاليات القوى الديمقراطية كما ورد في آستطراد نقد. أوالوحدة على اساس ديمقراطي كما نعشم أن يتمخض الآستفتاء. ودا بيحتاج لتحالفات لبناء عمل ديمقراطي في الجنوب.
ملاحظتك صحيحة عن غياب الكليشيهات مثل التركيب الطبقي و نضوج الازمة و..و. لكن الواقع السياسي الراهن يفرض لغته ومفرادته. وربما أحسسنا كأننا نتراجع عن شكل خطاب الشيوعيين في السبعينيات. لكن هذا قد يبدو نوستالجيالا أكثر عموما ترتيب القضايا صحيح وعملي. أتمنى إلابوريشن شوية في مسألة الوحدة والعمل الممكن في مرحلة ما قبل الإستفتاء. مصطفى مدثر
02-04-2009, 06:05 AM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
باقر بالقطع الدنيا إتغيرت! يعني معقول حسع تطلع بيان تقول ياجماعة الحاكمنكم ديل برجوازية وكمان صغيرة وكمان تدعو لإنتفاضة كقضية أساسية في ظرف لا يمكنك فيها فرز قوى هذه الإنتفاضة من اعدائها زي ظرف السودان الهسع حيث يمكن أن يطلع ليها أسياد غير الذين في بالك. وبعدين القضية السياسية في السودان ماتعرضت لتحولات وأصبح عندها أشكال النظام ذاتو قبلان بيها وإن كان بيعتدي عليها لما يلقى فرصة زي هامش الحرية القليل دا أو زي حرية قيام أحزاب حتى لو كانت ما مسجلة. التحولات دي ما خدة نسق وقاعد تتبلور والقضايا التي طرحها خطاب نقد هي بالفعل القضايا المباشرة. إسقاط النظام لم يعد القضية المناسبة والتحيلي الطبقي قد يبدو خارج الموضوع وينم عن إحتماء بالنصوص من ضغط السياسي اليومي, والسياسي اليومي دا ذاتو زمان كان الحزب بيحذرنا من الإستغراق فيه ولكن وين عاد. دلوقت تدقس تتخما.
ملحوظة: خلو خطاب نقد من التشييك على الضمانات النظرية هو خلو نسبي لأنو برضو شاغلهم بشوية ماركسية وكذلك بعض بيانات الحزب الموجودة في موقعه فيها بعض من "الشيك ليست" المألوفة للشخص الماركسي لكن أنا مصر إنو دي نوسالجيا ساكت ياباقر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة