تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-10-2024, 07:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2003, 08:05 AM

ديامي

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر (Re: osama elkhawad)

    الجزء الثاني من الندوة

    البيان: موقف الحداثيين من اللغة العربية موقف استعلاء واستبدال كلي ضمن المنظومة الحداثية القائمة على القطيعة؟

    • د. علاء عبد العزيز: اللغة العربية هي الوحيدة التي تستطيع أن تتواصل خلالها مع تراث أجدادك حتى الشعر الجاهلي منذ 41 قـرناً، فلو وقعت القطيعة التي يسعى إليها الحداثيون، وهجرت مفردات اللغة الأصلية؛ فإن ذلك يعني القطيعة مع القرآن والسنة والتراث، والدعوات إلى القطيعة سواء الداعية إلى استخدام الحرف اللاتيني في الكتابة بدلاً من العربية، أو إلى نشر العامية، أو إلى مزاحمة العربية بإحياء اللهجات غير العربية واعتبارها لغة رسمية، كما هو الحال في الأمازيغية، أو حتى تغريب العلم من خلال تدريسه بلغات أجنبية في التعليم.. كل هذا يرمي إلى قطيعة.. ربما لم نحس بخطرها على مستوى اللغة العربية بعد؛ لأن القرآن الكريم حفظ للغة العربية تواصلها عبر أجيال طويلة جداً، بينما في المقابل لو نظرنا إلى لغات أخرى كالروسية نجد أن تغييرها بقرار من (لينين) أحدث قطيعة مع التراث القديم للروسية، وكما فعل (أتاتورك) حين ألغى الحروف العربية واعتمد الحروف اللاتينية لكتابة التركية، فانقطعت صلة الأجيال الحديثة بتراثها، كذلك نصوص شكسبير في اللغة الإنجليزية القديمة لا يستطيع المعاصر أن يفهمها نتيجة لتطور اللغة وخروجها عن قواعدها الأصلية.

    ومن هنا تنشط الدعوات إلى نشر العامية من خلال مهرجانات ومسابقات للشعر العامي، وجعل العامية لغة سائدة في وسائل الإعلام لتجذر القطيعة مع العربية.

    وعلى مستوى الشعر نجد الاتجاه إلى الشعر غير المقفى، والشعر العامي لضرب جميع الأشكال المرتبطة بالتراث حتى على مستوى الشعر، ثم يتم التعامل مع اللغة من خلال نظريات مستوردة، وهذا يشوهها كثيراً، هذا القطع لماذا يأتي ومن أين يأتي؟ فإذا ما نظرنا إلى مردود هذا في الشارع نجده خطيراً للغاية.

    • د. إبراهيم الخولي: الحداثيون لا يدركون ماذا في نسيج هذه الحداثة أصلاً من تراثنا المسروق، ولو أخذنا (دي سوسير) مثالاً وهو أس وقاعدة البنيوية وما وراءها، لو أردنا أن نقيم مقارنات بين ما طرحه من فكر وبين ما كتبه عبد القاهر الجرجاني تحديداً في «الدلائل والأسرار»؛ لقلنا إن (سوسير) يرى صورة عبد القاهر في مرآة نفسه وينقل منها، إن أساس فكر (دي سوسير) اللغوي هو التفرقة بين اللغة والكلام، وهذا ما طرحه عبد القادر تحديداً، وهو منطلق فلسفة عبد القاهر اللغوية والبلاغية، وإذا كان الغرب لا يزال حتى الآن يشقشق حول المعنى والمضمون والبنية، فإن عبد القادر بضربة قاضية قضى على «ثنائية اللفظ والمعنى» منذ عهد باكر بـ «نظرية النظم»، وقدم لنا نظرية لغوية بلاغية في آن معاً، وهذا ما لا نرى له نظيراً في كل شقشقات الغرب حتى انتهاء بـ (ريشاردز) الذي يسمى بأبي النقد الغربي الحديث، ثم ما أنتجته والحداثة ثم البنيوية وما إليها؛ انتهى به الأمر في النهاية إلى تخليهم عن كل ذلك.

    البيان: قضية المرأة قضية لها محوريتها ضمن أجندة الحداثة العربية خاصة في ظل العولمة، بما تحمله من هجوم على جميع القيم التي تحفظ للمرأة فطرتها وعفافها؛ سواء كان الحجاب أو الأسرة والزواج أو القوامة؟

    • د. مصطفى حلمي: هذا دليل على التزام الحداثيين وعبوديتهم للفكر الغربي بالنسبة للمرأة؛ ما هى المرأة؟ هل هي كائن هلامي؟ ما مكانة المرأة في الإسلام؟ هي أمٌّ.. والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أمك.. أمك.. أمك»، هي زوجة.. وفي الحديث: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».. بالنسبة للابنة؛ معاوية ـ رضي الله عنه ـ له قصة جميلة عندما رأى ناساً في حضرته يكرهون البنات فقال لهم: «لا تقولوا هذا إنها تفاحة القلب، هي التي تمرضني إذا مرضت، وتبكي عليَّ إذا مت».. كما تكون خالة أو عمة.. إلخ وكلنا يعرف صلة الرحم، وهذا ما يجهله الحداثي.

    • أ. محمد مبروك: قضية الحجاب هل هي قابلة لأن يكون لها تأويل حداثي؟

    • د. مصطفي حلمي: الأمر لا يحتمل التأويل بل هو الرفض للنص الإلهي.

    • د. إبراهيم الخولي: موقفهم من المرأة امتداد لمبدأ اللذة والشهوانية الذي يدينون به، حين تحتشم المرأة وتخفي زينتها وتتستر.. حين تعتز بطهرها؛ يُحرم هو من هذا التمتع الذي جعله الإسلام تمتعاً حراماً حين أمر بغضِّ البصر وحين وحين وحين...، هو يريدها سلعة مباحة، والمرأة الآن في المنطق الغربي سلعة مباحة.. بكل المعاني حين توضع فتاة الغلاف.. حين تستخدم في الإعلان، وحين تقدم في الحانات للمتعة، وحين يقال إن نص القرآن ليس فيه لفظ حجاب؛ فإن هذا كذب على الله، واتجار بأمور لا يفقهون منها إلا ما لقنهم أربابهم من المستشرقين؟

    البيان: «الدياثة الفكرية»، و «الإيدز الثقافي» مصطلحات شاعت في السنوات الأخيرة؛ تعبيراً عن الانفلات الثقافي في ظل الترويج للعولمة والسعي في أمركة المجتمعات الإسلامية.. هل يمكن تصور مقاومة من الحداثيين لفكر العولمة في ضوء ما يؤمنون به من أفكار؟

    • د. مصطفى حلمي: لا يمكن للحداثيين بالطبع مقاومة فكر العولمة؛ لأن ما يؤمنون به من نسبية يفتح الباب على مصراعيه أمام قيم العولمة، بدءاً بالأخلاق وانتهاء بالولاء والواقع يشهد بهذا، وقد رأينا كيف تخلى كثير من اليساريين ممن أصيبوا بداء النسبية؛ تخلّوا عن عقيدتهم الثورية ـ بغضِّ النظر عن صوابها أو خطئها في تقييمنا ـ وانقلبوا دعاة للتطبيع والعولمة والقبول بهما كأمر واقع، أما القلة منهم ـ إن وجدوا ـ من دعاة القومية المستقلة الذين يرفعون شعار المقاومة فهم يعانون من مأزق التعارض بين ما يؤمنون به من نسبية وما ينادون به من خصوصية يمكنها أن تسقط المطلق الحداثي؛ إذ لا سبيل لتفضيل شيء على آخر وفقاً لنسبيتهم، ومن ثم فلا مجال للمقاومة لديهم، وهذا مأزق لدى البعض منهم، أما إذا تحدثنا عن عمالة الكثيرين كما لبعض الدوائر الغربية، كما أكدت عدد من الكتب الصادرة أخيراً في الغرب، اعتماداً على تقارير للمخابرات الأمريكية أُفرج عنها مؤخراً، عن تقاضي عدد من رموز الحداثة في بلادنا لمرتبات شهرية من المخابرات الأمريكية.

    البيان: وكيف نقرأ واقع المجتمعات الإسلامية في ظل سيطرة الفكر الحداثي على التوجيه الجماهيري؟

    • د. مصطفى حلمي: هناك انقلاب وتبدل مستمران وكبيران في منظومة القيم بين الأجيال الناشئة التي تعاني اليوم أكبر أزمة في تاريخ الأمة، ملامح هذه الأزمة تتجلى في التبدل المستمر والسريع في طريقة التفكير ونمط الحياة، وفي الملبس والسلوك وفي الطموحات التي يرمي إليها الشباب، حيث تغلب فيها المادي على المعنوي، وتشيع السلبية والعزلة الاجتماعية، وتستبدل القيم الفردية محل قيم الأمة والجماعة، اليوم تسعى الحداثة قصداً وعمداً إلى إفساد مناخ التنشئة بمختلف أبعادها، وقد رأينا حصاد ذلك في تزايد الانحرافات الأخلاقية، وتزايد العنف وسيادة قيم الاستهلاك الترفي، واستغلال الإعلام استغلالاً قوياً في استمالة الشاب للحاق بالغرب، والسخرية من المقدسات باسم الترويح، بالإضافة إلى ما تعرض له الإعلانات من ثقافة بديلة، وإذا ما نظرنا في الأمر وجدنا أن الفن هو أخطر الأدوات التي نجح من خلالها الحداثيون في تشويه المجتمع وهويته على هذا النحو.

    البيان: سيطرة الحداثيين على الفن مكنهم من التوجيه الاجتماعي والقيمي، وهم اليوم بين متحدث عن مجتمع علماني فرضوه بالعصا والجزرة، ومتحدث عن ثنائية ثقافية، علمانية/ إسلامية، وكلاهما مخيف ومفزع؟

    • د. علاء عبد العزيز: الفن أخطر الوسائل التي استخدمت في التغيير الاجتماعي، وتغيير السلوك والعادات، حيث بدأت إعادة تشكيل الوعي في العالم الإسلامي أو العالم العربي مع بدايات ظهور السينما في العالم العربي على وجه التحديد بدءاً من مصر، وقد أمر (نابليون) (كليبر) بإقامة فرقة مسرحية، ودعا الناس إلى حضورها سعياً منه لتغيير عادات المصريين.

    ثم أتى الفن السينمائي، وكان لسان حال الغرب بعاداته وتقاليده، فالقيم الجديدة تأتي عن طريق الصورة وعليك أن تتلقاها، وأنت تتلقاها يحدث (التسريب اللاشعوري إلى الوجدان)، فعند المشاهدة ترى رجالاً يحتسون الخمر في الإفطار.. تفاجئ بعادات وتقاليد غريبة على واقع المجتمع؛ رجال تقبل النساء، النساء ترتدي أزياء عارية... ومع الوقت تحدث الإزاحة التدريجية للدين والقيم والتقاليد و.. و... إلى الهامش، وتحل الصورة محل كل شيء في الاقتناع، ولهذا يصح القول إلى حد كبير إننا نحيا ثنائية ثقافية في حال غيبة الوعي في المجتمع.

    • أ. محمد مبروك: في رأيي أن الفن أخطر سلاح في العالم بعد القنبلة الذرية.. إذا لم يعِ الإسلاميون هذا فإنهم سيضارون ضرراً بالغاً، فهذا السلاح إذا لم تستخدمه أنت استُخدم ضدك، المصيبة الكبرى أن غالب المسلمين لا يعون هذا بالفعل، وأن هناك تكاسلاً وتغافلاً إسلامياً في هذا المجال، ونتيجة أني تغافلت وتكاسلت عن إنتاج إبداعات خاصة بي ومدارس فنية تتعلق بتياري، هذا أعطى فرصة للحداثيين أن تذاع مداركهم وأفكارهم، صحيح أنهم يُدعمون وأن هناك مؤامرات، ولكن الخواء في إبداعي أنا أعطاهم الفرصة أكثر، وهذا يجعلنا نقف وقفة طويلة أمام السينما والفن، فأنا في رأيي أن الفن الآن ليس مجرد مهم وذا تأثير كبير على الناس، ولكنه أخطر سلاح يمكن استخدامه في التغيير الاجتماعي والثقافي.

    • د. علاء عبد العزيز: أنا لا أهاجم السينما ولا المسرح ولكن هذه الوسائل والفنون مثلها مثل السكين قابلة أن تطعن بها وقابلة أن تستخدمها في منافعك، وتحويل استخدامها إلى شيء سيئ عيب في المستخدم لا في الأداة، وهذا يسري على جميع وسائل وأدوات تشكيل الوعي من الصحافة والتلفزيون والمذياع والكتب؛ إذ هي وسائل في حد ذاتها.

    • د. إبراهيم الخولي: لكن من بين الفنون ما هو محرم كالباليه، والنحت.

    • د. علاء عبد العزيز: الفن التشكيلي ليس له أي تأثير على مستوى رجل الشارع وكذلك الباليه، ولنتكلم بصراحة؛ فالناس تنظر إلى الفن التشكيلي على أنه حرام، وهذا متأصل لا شعورياً بداخلهم، فالصلة منبتة بينهم وبينه لأنه «شغل خواجة»، ولهذا ليس له أي مردود في الشارع.. والنحت كذلك، حتى المسرح تقلص.

    أما السينما والتلفزيون باعتبارهما أكبر وسيلتين لتغيير السلوك الاجتماعي، فعندما تنظر لتجد أن الممثل يتحول إلى مثال يحتذى على مستوى الملبس والسلوك والشكل، كما يتم محاكاته وتقليده على مستوى الكلام والحوار والألفاظ، واللوازم وطرق الحديث، أصبحت الأفلام والمسلسلات هي مصدر ثقافة الجماهير، حتى أدق وأخطر المعلومات التاريخية صارت تُستقى من الأفلام، وهذه خطورة السينما في توجيه وتغيير وتعديل السلوك.

    البيان: يعترف كثير من أهل الفن أن نسبة ضخمة من الأفلام والمسرحيات مستوحاة من أعمال فنية غربية، وغالباً ما تكون منقولة بتفصيلاتها، وبما تحمله من معالجات تختص بالواقع الغربي يقدرها البعض بـأكثر من 80%.

    • د. علاء عبد العزيز: ليس على مستوى بناء الأعمال فقط ولكن ـ أيضاً ـ استيراد ونقل المصطلحات والمدارس الفنية التي في الغرب دون أي وعي بمفهوم الخصوصية الثقافية، وهذا كارثة.. المسرح العبثي مثال واضح على ذلك.. أيضاً رأينا أن مفهوم التجريد في الفن الإسلامي يختلف تماماً وكلياً عن مفهوم التجريد في الفن الغربي.

    حتى الفن التشكيلي تؤخذ مدارس لا يجوز أن تؤخذ مثل المدرسة الانطباعية، مثلاً في رسم اللوحات تكون الألوان في الغرب نتيجة لغياب الشمس ألواناً باهتة ضبابية.. المنازل أسقفها مائلة لأن المطر غزير.. تفاجئ في لوحات الفنانين التشكيليين العرب ينقلون هذا كما هو دون أي تغيير، أما بالنسبة للألوان عندي فالشمس عندي واضحة الإضاءة كل شيء عندي واضح.

    كذلك على مستوى الزي، وشيوع مفهوم الموضة، فالسترة المأخوذة من ستر الجسد، تحولت هذه السترة إلى أنها تطوّل وتقصّر دون معايير أو ضوابط دينية للزي عند المرأة.

    حتى العمارة فالعمارة لها فلسفة لها رؤية إلى الكون والحياة؛ في الماضي التركي الإسلامي كان هناك الحرملك والسلاملك مأخوذة من: «الحرام لك، والسلام لك»؛ مكان لك الحق أن تدخله، ومكان ليس لك الحق في أن تدخله، لكن تحت دعوى الضرورة وظروف المعيشة الجديدة نجد الجدران قد أزيلت والأبواب مفتحة؛ إذن زوجتك مباح النظر إليها عبر هذه المساحة الفسيحة داخل البناء.. هكذا تتمدد الحداثة دون وعي منا.

    البيان: يرى بعض المراقبين للساحة الإسلامية والعربية أن تغلُّب الحداثيين على الساحة وإقصاء قوى الأصالة ليس إلا صورة من صور التغلب بالقوة، وأن الهزيمة التي منيت بها هذه القوى لم تكن أبداً ثقافية، وإنما أمنية بالدرجة الأولى، ولعل أقرب تعبير يحضرني في تصوير آليات المواجهة هو تعبير تشومكسي في توصيف السلوك الأمريكي بـ «إسكات الديمقراطية» مع الفارق طبعاً، كما أنه أشبه بسلوك شارون في المواجهة مع الفلسطينيين، هكذا يصنع الحداثيون، فإذا كان الأمر كذلك فكيف تُتصور المواجهة؟

    • د. إبراهيم الخولي: المواجهة مع العلمانيين تتناول كل الأبعاد، تتناول ما يطرحه كفكر، تتناول دعوته وتبشيره لهذا الفكر، وتتناول موقفه العملي في ضوء هذا الذي يتبناه من الدين والتراث عندنا كوني أنتهي في النهاية إلى إصدار حكم عليه أو لا أصدر حكماً ليست هذه هي القضية التي تعنيني، لكن أقول ما يطرحه فلان من الحداثيين ينتهي في التقويم الإسلامي إلى كفر، ما يبشر به ينتهي إلى حرابة في مجتمع الإسلام، حين يدعو إلى الإلحاد، فحين يأتي علماني يعتقد ما يشاء.. في جلساته الخاصة هو حر، لكن حين يعتلي منابر إعلام ومنابر فكر وينشر ويدعو ويصبح داعية إلحاد في مجتمع المسلمين؛ يدخل تحت حد الحرابة والإفساد في الأرض، فإن لم يتب يطبق عليه حد الردة وحكمت المحاكم على أمثال هؤلاء بالردة وإن كانوا هربوا أو أخرجوا، وأذكر هنا قول الله ـ عز وجل ـ: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْـمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْـمُرْجِفُونَ فِي الْـمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إلا قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيـلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 60 - 62]. سنة الله في المجتمعات قاطبة أن تطهر مجتمعاتها من الهدامين فيها، الشيوعيون صنعوا هذا والرأسماليون والدنيا كلها تطهر مجتمعاتها مما تعتقد أنه هدم، ونحن بالمقياس الإسلامي عادلون تماماً، وإلى أبعد حدود التجرد في إعطاء هؤلاء حق أن يعتقدوا ما يعتقدون، لكن حين يتحول من معتنق إلى داعية وإلى مبشر وإلا فلم نواجه نحن التبشير في بلادنا فلنترك هؤلاء على الأقل يبشرون بدين يزعم له أنه دين، لكن أن يبشر بإلحاد، وهؤلاء جميعاً ينطبق عليهم قول الله ـ تعالى ـ: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ} [الجاثية: 23] نحن لا نحاول مع هؤلاء إلا بمقدار إقامة الحجة عليهم: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 164].

    • أ. محمد مبروك: في المواجهة مع العلمانيين والحداثيين لدي ملحظان مهمان للغاية:

    الأول: يتعلق بما له أولوية في المواجهة، فينبغي ألا نشغل بالنا أكثر بالأساس الفكري للحداثة، وهو الإلحاد والانتماء إلى إحدى المدارس العلمانية وجودية أو براجماتية، فينبغي أن ينصب النقاش على أساس الفكر الحداثي، ولا نسمح لهؤلاء أن يجرونا إلى قضايا فرعية أو جزئية يسترون خلفها إلحادهم، قد يكون الرد على الشبهات بشأنها مهماً لكن الأهم حصر الحداثي في فكره، وتناقضاته، ومن هنا أؤكد على المفكرين الإسلاميين الذين يواجهون العلمانية ألا يسمحوا للحداثيين في الحوار بسحبهم نحو قضايا فرعية متعلقة بالإسلام كمسألة المرأة والحرية الشخصية، أو الجمع بين التراث والمعاصرة ويحاول المسلم أن يقنعه بأن الإسلام فيه كذا وكذا من الميزات، فتتحول المسألة إلى انتقاءات كمية هل هنا أفضل أم هنا كل هذا له مرتبة تالية، أما القضية الأساسية مع الحداثي فهي إلحاده، والذي يهمني مواجهة هذه الأفكار الحقيقية التي تنتمي إليهم، والتي تمثل الإلحاد والعجز الفكري الغربي، لذلك على الإسلاميين أن يقفوا في هذه المنطقة، ولا نعني بذلك التهوين من الرد على الدعاوى التي يعلنونها، ولكن الرد على الدعاوى التي يعلنونها تأتي في أولوية تالية.

    وأما الأمر الثاني: فيسير متوازياً مع مواجهة الأسس الفكرية، هو بذر الثقة بالنفس في عامة الناس، وبالتالي لا أستبعد أن أقول أن ما لدي أفضل مما عندهم، فالعامة لهم ما يناسبهم من الخطاب، والمثقفون لهم أيضاً ما يناسبهم من نقد وتعطيل للأطر الثقافية التي يتحرك فيها الحداثيون، ومنطق العامة أن أدعم وأقوي الثقة بالذات، فهناك تفاوت في المستوى والاستيعاب لهذا علينا التعامل مع كلا المستويين.

    البيان: سؤال أخير كثيراً ما يلح علينا، وهو أن المراقب لجميع المعارك التي وقعت مع العلمانيين والحداثيين من جهة وقوى الأصالة من علماء ودعاة وغيورين؛ بدءاً بمعركة تحرير المرأة مع قاسم أمين، ومروراً بالإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق، ووصولاً لمعركة القرآن في الشعر الجاهلي لطه حسين، وانتهاء بمعارك مثل الوليمة وقوانين المرأة نجد إذا ما بحثنا في السياق التاريخي لهذه المعارك أن قوى الأصالة هي التي انتصرت وألجمت دعاة «الغربنة»، لكننا نصدم فيما بعد بالنتائج الفعلية تصب في صالح «الغربنة»، إذ حرفت حقيقة هذه المعارك ووقعت الأجيال الجديدة في الخديعة ودفع المجتمع نحو مزيد من العلمنة.

    • د. مصطفى حلمي: في الحقيقة أن مسألة مثل هذه تحتاج إلى تقصٍ ودراسة عميقة، وتتبع لما كان يجري، ولكن باختصار هنا يحضرني كلام لمالك بن نبي ـ رحمه الله ـ حول قيام قوى الاستعمار باصطناع هذه المعارك، واصطياد وقودها عبر الإغراءات المادية والمعنوية، والزج بهم في هذه المعارك، لكن مع إقامة الحجة وبيان الحق للناس، وانحياز المجتمع لحقائق الإسلام، إلا أننا نجد أنه ومع مضي الوقت تبدأ قوى الاستعمار في اتخاذ تحركات فعلية، وتحركات من شأنها أن تطور الأمر في الاتجاه الذي تريده، والأمر بالنسبة لها لا يعني سوى الكمون شيئاً من الزمن حتى ينسى الناس هذه المعارك، حيث تقوم هذه القوى بعمليات مخططة ومنظمة من تشويه قوى الأصالة وشغلها في معارك جانبية مستمرة، مع ما يتم من تركيز الأضواء على مسائل ورموز بعينها تفرض مع الوقت المشروع التغريبي، كما تقوى بإنساء المجتمعات حقيقة هذه المعارك وما نجم عنها، ثم تقوم بدهاء وخبث شديدين، وباستخدام آلة الإعلام الجبارة، بإسدال ستار الصمت والنسيان حول النتائج الفعلية لهذه المعارك، ثم تشرع في عملية إبدال وإحلال مستمرة للمفاهيم والسلوكيات يتناسى الناس معها هذه المعارك في ظل واقع ضاغط، ويسلمون لكل الرؤى التي تفرضها عليهم هذه القوى عبر عملائهم، ومن هنا، فإن تحكم هؤلاء ـ أو لنقل تمكينهم ـ من توجيه الساحة الثقافية والإعلامية والتعليمية، يمكنهم من تزييف الوعي بحقيقة تلك المعارك. وفي الجهة الأخرى نجد أن قوى الأصالة تفتقد إلى تدوين هذه المعارك تدويناً أميناً يسهل من عملية التواصل بين أجيال الأصالة، ثم ما يشغل به هؤلاء قوى الأصالة من معارك جديدة لا تنتهي، والتشويه المستمر لهم، يفتح الباب واسعاً أمام إضعاف أثر قوى الأصالة في توجيه المجتمعات، ومن هنا فلا بد من استرجاع هذه المعارك وتوثيقها، وتوعية الأجيال بها، والبناء عليها، خاصة في ظل إفلاس الحداثة والعلمنة وانكشاف أوراقها.
                  

العنوان الكاتب Date
تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-24-03, 05:38 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-24-03, 03:19 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-24-03, 03:19 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-26-03, 04:32 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-26-03, 05:53 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-26-03, 06:00 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady09-26-03, 11:44 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-26-03, 12:39 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady09-26-03, 01:31 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-26-03, 01:41 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady09-26-03, 02:07 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-26-03, 02:47 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady09-26-03, 03:20 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر mutwakil toum09-26-03, 11:09 PM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-27-03, 02:48 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-27-03, 04:38 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-27-03, 04:45 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-27-03, 04:52 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر mutwakil toum09-27-03, 06:46 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Abomihyar09-27-03, 05:01 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad09-27-03, 05:14 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-27-03, 07:14 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Bushra Elfadil09-27-03, 07:55 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر abuguta09-27-03, 09:32 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر THE RAIN09-27-03, 09:12 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-28-03, 04:50 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsawi09-27-03, 10:30 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-28-03, 04:32 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Bushra Elfadil09-27-03, 11:01 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-27-03, 07:47 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-28-03, 03:58 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-28-03, 04:22 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Bushra Elfadil09-28-03, 12:43 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Kabar09-28-03, 06:41 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-29-03, 01:40 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-29-03, 04:57 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad09-30-03, 00:16 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan09-30-03, 01:47 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya09-30-03, 08:40 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad09-30-03, 09:44 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad09-30-03, 10:20 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-01-03, 02:22 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-01-03, 04:58 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-01-03, 05:41 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر abuguta10-01-03, 06:23 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-01-03, 09:30 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady10-01-03, 11:25 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-01-03, 01:09 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Alsadig Alraady10-01-03, 01:22 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-01-03, 02:06 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-02-03, 02:49 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-03-03, 04:06 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-03-03, 06:52 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر ديامي10-03-03, 07:08 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-03-03, 07:42 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر ديامي10-03-03, 07:52 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر ديامي10-03-03, 08:03 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-03-03, 08:03 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر ديامي10-03-03, 08:05 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر ديامي10-03-03, 08:10 AM
        Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر abuguta10-03-03, 08:44 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر محمد عبدالقادر سبيل10-03-03, 10:41 AM
        Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر abuguta10-03-03, 11:14 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-03-03, 08:17 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-03-03, 08:32 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-03-03, 08:53 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر محمد عبدالقادر سبيل10-03-03, 11:05 AM
        Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر محمد عبدالقادر سبيل10-03-03, 01:23 PM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-03-03, 01:32 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-04-03, 04:32 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر محمد عبدالقادر سبيل10-17-03, 07:43 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-04-03, 06:09 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-04-03, 06:29 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-04-03, 07:17 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-04-03, 10:15 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-05-03, 02:44 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 05:04 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-05-03, 05:39 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 06:02 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-05-03, 08:30 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 09:07 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-05-03, 10:16 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 09:47 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 10:20 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-05-03, 10:41 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-05-03, 10:41 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-05-03, 12:04 PM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر tariq10-05-03, 11:17 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Gazaloat10-06-03, 06:17 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر محمد عبدالقادر سبيل10-06-03, 08:45 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر osama elkhawad10-06-03, 08:48 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-06-03, 10:30 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-06-03, 10:10 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-06-03, 10:25 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-06-03, 10:48 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Shinteer10-06-03, 06:19 PM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر bayan10-07-03, 00:54 AM
  Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر Agab Alfaya10-07-03, 05:30 AM
    Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر nile110-07-03, 06:16 AM
      Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر nile110-07-03, 06:20 AM
        Re: تسآؤلات مشروعة حول قصيدة النثر nile110-07-03, 06:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de