|
من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني !
|
:: الحقيبة ... هى فى الحقيقة حقبة من الزمن لونت الغناء السوداني بلون معين , فظهرت اغنيات واشعار لها وقع خاص مختلف عن الأغنيات التى نسمعها الان , وكان للظروف الاجتماعية فى تلك الفترة أثرا مباشرا وقويا فى اخراج القصائد على صورتها تلك .
هذه الظروف طبعا اختلفت الان , فكان طبيعيا ان تختلف القصائد , ومسبباتها , وذوق الأذن المستمعة لها .
لو ظهر الشاعر عتيق الان , هل يمكن ان يكتب ( أرجوك يا نسيم روح ليهو ..) , بينما وصال المحبوبة الان قد أضحى على بعد ... مسنجر !.
لقد كان شعراء الحقيبة يلاقون صعوبة كبيرة فى مجرد ملاقاة محبوباتهم ( من بعيد لبعيد ) , ويتفرصون الفرص لملاقاتهن فى الأوقات التى يخرجن فيها , مثل يوم زيارة المستشفى فى قصة القصيدة المشهورة ( حبيبي آه ..قلبي تاه .. فى يوم الزيارة !) , فبالله عليكم ما الذي سيدفع شاعراً من زماننا هذا الى مقاساة اللوعة والحرمان وسهر الليل , بينما محبوبته متاحة بمجرد ( مسكول) أو مكالمة على المحمول ! , وما أكثر الكافيتريات فى السوق العربي , و (بين جناين الشاطي وبين قصور الروم ! ) . وجدت نفسي فى قراءة متمعنة لمجموعة من أجمل قصائد الحقيبة , للشعراء الذين قدموا أجمل الأغنيات السودانية , ولا اخفي عليكم اننى لو كنت مسئولا عن إجازة نصوص الأغنيات ( بتاعت الزمن دا ) لجمعت معظم قصائد أيامنا هذه وسكبت عليها البنزين !.
فيا ترى هل هذا هو ما تنبأ به خليل فرح فى قصيدته ( تم دورو ودور ) حين قال :
( قالو الكون اتطور .. لا عاشق خفيف .. لا جميل يتصور ) !.
لا أود ان أطيل الكلام, ولكني أدعوكم الى سياحة صغيرة لمطالعة هذه المجموعة من قصائد الحقيبة :: (تنبيه : القصائد موضوعة كصورة وليس نص , ربما يستغرق تحميلها بعض الوقت ... فالصبر ! )
لنبدأ مع خليل فرح , وعازه :
قصيدة عزه فى هواك , مثلت صوتا للسودان , بل أن عازه كما كتبها خليل فرح صارت عرفا هى السودان نفسه , ووجدت هذه القصيدة شهرة وقبولا كبيرا , وهى بإيقاع لحنها المميز , من الألحان التى يبدأ بها العازفون تعليم النوتة الموسيقية , لسهولتها وسلاستها .
قبل عشرات السنين , كتب خليل فرح داعيا سكان المدن الى الذهاب الى الضواحي , حيث الحياة الوديعة , البعيدة عن الزحام ( والجوطة) , للتمتع بمناظر الطبيعة الساحرة , وجمال الحسان الريفيات اللواتي قال عنهن المتنبي : حسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفى البداوة حسن غير مجلوب كان ذلك قبل عشرات السنين , والخرطوم لم تزل مدينة صغيرة , فيا ترى ماذا كان سيقول خليل فرح لو أنه رأى الخرطوم الان بكل هذا الضجيج والزحام ؟! طالعوا معي قصيدة فى الضواحي , وانظروا الى الوصف المحكم الناطق , خاصة حينما يقول ( يا ام لسانا لسّـع معـجـّـن ) , وانظروا الى الدلال و( الدلع الجد جد) , بتاع الموصوفة , ورغم ذلك , يقول خليل : النفوس ما اتعدت حدودك!
الى قصيدة فى الضواحي :
ونذهب الان غرب النيل , الى مدنية امدرمان , لقد استغربت جدا بعد قراءة قصيدة خليل فرح ( ماهو عارف قدمو المفارق ) , استغربت كيف لا يكون فى امدرمان حي أو شارع أو مؤسسة كبيرة تسمى باسم خليل فرح؟ ان مدى المحبة والتوثيق –ببساطة- الذي قدمه خليل فرح لامدرمان , ربما لم تقدمه لها أجيال من المؤسسات الرسمية , تلك المؤسسات التى تحفر مجاري الخريف , ثم تدفنها بعد الخريف , لتعيد حفرها – بميزانية جديدة – فى الخريف القادم !! . امدرمان التى قال عنها فى القصيدة ( يا ام قبايل ما فيك منافق ! ) , هناك , حيث ( مسرح الغزلان فى الحدائق .. والشوارع الغر , والمضايق ) !. كل هذا الجمال فى امدرمان حينما ابتعد عنه الشاعر قليلا وفارقه , كانت النتيجة هى قصيدته البهية , ( ماهو عارف قدمو المفارق) :
وخليل فرح , كأنه , فى بعض كتاباته , يرى واقعا معاصرا , فمن خلال لمحة سريعة جدا يقدمها لنا عن تأريخ امدرمان , نجده يقول : ( بطرا الأسـسوك زمان ... كانوا نحاف جسوم , ما سمان !! ) , انه يريد ان يشير إشارة زكية الى ان الأجداد من مؤسسي المدينة كانوا أصحاب مبدأ صادق , لا يهتمون بأعراض الدنيا كثيرا , ولم يكنزوا الشحم واللحم فى أجسامهم , ولم يعرفوا الفساد وأكل المال العام ! , فهم نحاف الأجسام , فماذا يقصد خليل فرح بهذه الإشارة ( الخبيثة) يا ترى؟!! . نستشف بعض الإجابات , وواقع الحال من قصيدته ( اذكر بقعة امدرمان ) :
وخليل , له موهبة التصوير اللغوي الذي يضعك فى الصورة تماما , حتى لكأنك تشاهد المنظر نابضا بالحياة امامك . انظروا الى قوله : ( يضاحك فى المرايا خيالو .. ما عارف البموتو حيالو ) ! وهو جزؤ من قصيدته المسماة ( صباحك مالو ) :
موهبة خليل فرح اذن واضحة فى تجسيد المشاهد , وبراعة التشبيه , حتى لكأنه ( رباطابي ) كما نقول !. وهذا واضح حينما نقرا تشبيهه لـ ( سيرة عريس ) , الجميع يسيرون مع العريس , مجموعة من الحسان الجميلات فى ثياب زاهية , فيشبهها خليل تشبيها ( رباطابيا اصيلا ) بقوله :
سيرة زي الروض واحلي فيها كل عين ناعسة كاحلة يـالـهي عـقولنا ذاهلة سـيرة ام دي جنينة راحلة ؟!!!.
واضح طبعا انو عينو ما كانت حاره , دا كان قرض ناس السيره كلهم !.
وخليل فرح يستخدم ايضا الصورة المتناقضة , لينقل المشهد الذى يريده . يقول فى قصيدته ( بلى جسمي ) :
انت كالبدر في علاك وانت كالروض في حلاك انت كالطفل في ولاك وانت للعالمين هلاك !!
انظروا كيف اجتمع الضدان : وداعة الطفل , وإهلاك العالمين !.
واختلاف حال المجتمع مابين زمان والان واضح , تؤكده كتابات شعراء الحقيبة , ومواضيعهم , فهنا خليل فرح يصف مجموعة من (بنات زمان) قائلا :
كلهن متبلمات الا من لحاظن ارحم الجلّ ! ويبدو ان الصورة انقلبت الان , فغالبهن اصبحن سافرات , ومع ذلك , عيونهن ما ببيعملن اى حاجه ! ليس كعيون صاحبات خليل السابقات , او اللائي يقول عنهن :
العقود فوق الصدور جالت والعيون زي السيوف صالت !
ثم ان السيوف نفسها صارت تراثا , فما بالك بالعيون ؟!!
والتشبيه عند خليل فرح يصل حد التجسيد الذى يفوح منه شذى الابداع فى قصيدته المشهورة ( جناين الشاطي ) , فتأمل المشهد الناطق هنا :
الطـريق ان مـرّت بالـخـلوق مزحوم كـالـهـلال الهلَّ النـاس عليها تهوم !
واعتدل فى مجلسك قليلا , وارفع رأسك لتتمكن من مشاهدة كامل القامة العالية للموصوفة هنا:
خـلي جات مرنوعة الصـافـية كالدينار في القـوام مربوعة و شوفا عالية منار
شيء ما , يجذبك الى قصيدة ( جناين الشاطي) , ربما الصورة الناطقة , وربما الاسلوب البسيط المنساب . لنقرأ معا :
فوق جناين الشاطي وبيـن قصور الروم حَـيِّ زهـرة روما و ابـكـي يا مغروم
لو كنت رئيسا لوزراء ايطاليا , كنت اديت خليل فرح الجنسية الايطالية , عشان قصيدة زهرة روما , وقصور الروم دي بس !.
الى قصيدة ( جناين الشاطي ) او ( زهرة روما) :
وننتقل الآن مئات الكيلومترات , من روما الى مدينة ود مدني , فعليكم ان تتخيلوا الفنان محمد الامين , وهو يصدح بتلك الاغنية الجميلة , التى كتب كلماتها شاعرنا خليل فرح , ثم تفكروا , بتأن , فى مدى الدين الفني الذي يدين به وجدان المستمع السوداني , للشاعر الراحل , المبدع , خليل فرح أفندي .
...
نواصل فى المرة القادمة مع شعراء اخرين..
وحتى ذلك الوقت , اليكم هذه الصورة الهدية .. والبكايين يمتنعون !
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
الأخ وائل ... تحية و ود ... توثيق بديع و قراءة متعمقة ... ترى عل ينفي ذلك أن وسط الكثير الغث من أشعار اليوم تبرز بعض المحاولات الجيدة ؟؟؟ تغيرت الفطرة بفعل العولمة و لم تعد رؤية المحبوبة أو عطرها الذي يحمله النسيم ( على الصعيد الحسي ) هدفاً نادر المنال ... الجيد من قصائد هذه الأيام وليدة مواقف معقدة و نظرة فلسفية يصعب التلذذ بها ... واصل الإمتاع ... مع أطيب التمنيات ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: أشرف البنا)
|
الاخ أشرف
شكرا على مرورك وتساؤلك :
Quote: ترى هل ينفي ذلك أن وسط الكثير الغث من أشعار اليوم تبرز بعض المحاولات الجيدة ؟؟؟
|
بالطبع لا .. فلدينا فى جميع العصور كلتابات غاية فى الابداع , ونحن الان نشهد وجودشعراء سودانيين متميزين للغاية , ربما اكثر تميزا حتى من الجيل السابق. ولكن طبعا انا اتحدث عن ( الغالبية العظمى).. ما نسمعه من اشعار مغناة الان ..
واعجبني تحليلك :
Quote: الجيد من قصائد هذه الأيام وليدة مواقف معقدة و نظرة فلسفية يصعب التلذذ بها ... |
بالفعل , هناك جانب اخر مختلف الان. تحياتي لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
حبيبى آه وقلبى تاه فى يوم الزيارة! دى ما حقيبة وما فى داعى نرجع للحوارات القلنا فيها كلام ما جميل لأخواننا الإتجاوزوا الدقة بى كبرياء الألقاب الأكاديمية!
الموضوع عموماً مثير للحفيظة والمشاعر وزى ما قال صديق الموج "متابعين بى عيون صقر"
حأحاول اشارك بى آرائى المتطرفة (بغرض المشاركة لا غير) ونتمنى انو نثرى الحوار ونكشف المكانين! (المكانين فى نعيم!)
المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
وننتقل الآن إلى حضرة شاعر معتق , عتيق , من أضواء شعراء الحقيبة , له مجموعة من القصائد التي سكنت في ذاكرة الأدب السوداني , فخلدت حروفاً قبل أن تخلد ألحانا منسابة من كبار المغنين , يكفى شاعرنا محمد بشير عتيق انه صاحب ( يا ناعس الأجفان) , و ( الاوصفوك ) و (الأمان) و( أذكري أيام صفانا ) , غيرها أيضا كثير.
شاعرنا عتيق , بلغ به الابداع الفني فى صياغة لغة الشعر حدا جعله يكتب واصفا المحبوبة : ( يبرق ثناك فى غيهب الليل الحلوك ) ! فتأملوا هذا المزج الفريد الأخاذ بين فصيح اللغة , ودارجها , لم يقل (غياهب) الليل (الحالك) , بطريقة عادية , وانما جاء تصريف اللغة بطريقة مختلفة وجديدة تماما. ولعتيق هذه الموهبة فى استعمال اساليب مبتكرة فى توصيل مراده , فمثلا يقول : ( لو بادلوك عين الحقيقة او بالبصيرة تأملوك .. بالنور او بالنار او بقدر ما صاغ الخيال ما عادلوك ! ) , انظروا الى قوله ( او بقدر ما صاغ الخيال ) , منتهى اللانهائية , أليس كذلك ؟! والمقطع السابق جزء من قصيدته المغناة : الأوصفوك :
وقصيدة عتيق , المسماة (الأمان) , تبين اسلوبه عموما , والبراعة فى نقل الصور المحسوسة واضحة , مثلا ( واذا مال قوامك يا زين الحسان ... روحي تسيل عواطف وقلبي يذوب حنان ) , هل سمعتم من قبل بروح تسيل عواطفا ؟َ! :
و عتيق ببراعته الفنية , يوقعنا فى مطب ( خبيث ) حين يوجه سؤالاً يبدو ظاهره بريئا , وان لم يكن بريئا على الاطلاق , فهو يقول : ( لى فى الحب مسائل .. يا قاضي الغرام .. كيف يحل سقامي .. وطبي يكون حرام ؟؟!!) . وطبعا الطب والعلاج الذى يقصده عتيق معروف , ولكنه ( لا يمكن الوصول اليه حالياً) , رغم محاولته التحايل !!. والمقطع السابق جزء من قصيدة ( قاضى الغرام ) , وواضح ان الموضوع يحتاج الى المحكمة العليا ( مره واحده ):
نواصل لاحقاً مع الشاعر عتيق.
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
وعتيق – كعادة شعراء زمان – يطلب من النسيم ان ينقل حاله وامنياته للمحبوبة , شارحا حالة التعارض بين قسوة محبوبته وصدها عنه ورغم ذلك يكتب عنها اجمل الاشعار , لنقرأ معاً قصيدة ( أرجوك يا نسيم ):
الحب , نفسه عند جيل شعراء الحقيبة كان يأخذ شكلا روحياً , نوعاً ما , لا تشوبه الأغراض المادية المحسوسة التى ( تنطط) حولها اكثر القصائد فى زماننا هذا . ولكن رغم ذلك , لا يسعنا احيانا , الا ان نضبط الشاعر متسللا من هذه الرومانسية الروحية الصافية , الى الجانب الاخر ! , ولنطالع معا قصيدة ( ذكرى ) لعتيق :
ونصل شيئاً فشيئاً الى القمة , الى حيث اظهر عتيق موهبته كاملة فى التصوير والرسم بالكلمات , ليقدم لنا ( فلاش باك ) جميل لمحبوبته , والعلاقة اللطيفة التى كانت , حاثا اياها على العودة بخيالها الى الماضى , وهنا تبين موهبة عتيق فى تقديم لوحة مفصلة , ومشهد مكتمل , حتى ان اى فنان تشكيلي يستطيع بسهولة ان يأخذ الأوصاف المكتملة التى ذكرها عتيق هنا لتلك الجلسة , ويصنع منها لوحة تشكيلية مكتملة بأصوات الطيور , وانسياب النهر , ومنظر النجوم!. انها القصيدة اللوحة , ( اذكري ايام صفانا ) :
وأنا ,بصورة خاصة , أحببت قصيدة عتيق المسماة ( ناعس الأجفان ) , ربما لأني استمعت لها بطريقة مختلفة ورائعة بصوت الفنان محمود عبد العزيز فى احد تسجيلاته القديمة , فالقصيدة بها مجموعة من الجمل الشعرية الجميلة , مثلا ( ليك نفرة الغزلان .. مع جبرة الفرسان .. فى هيبة المنصور ) , وغيرها مما يمكنكم قراءته فى القصيدة :
شاعرنا هذه المرة , هو المساح , وقصيدته هنا مسماة ( ظبي الخدر) , وهى بالطبع من ذلك الزمان الذى مضى , حين كانت الحسان ذوات خدور واختفاء , الآن تغير الزمن , خرجت البنات من خدورهن , وأصبحت الظباء نفسها من الحيوانات المهددة بالانقراض ! . ونلاحظ فى قصيدة المساح هذه , مدى التشابه بالطرق الفنية للشعراء العرب القدامى , النابغة وجرير وكعب وغيرهم . أعني هنا التشابه فى الصورة الفنية , تشبيه المحبوبة بالشجرة المثمرة , وصف طيب ريقها , وطيب شعرها , والحراسة والصون الشديد لها , ووجودها فى خدرها , والطرف الكحيل والصدر العالى والخصر النحيل ! , كلهاصور فنية متطابقة تماما مع ما استعمله قدامى الشعراء العرب , مع اختلاف لغة الشعر , وان كانت عن جيل الحقيبة اقرب الى اللغة الفصحى منها الان . نقرأ للمساح , قصيدته ( ظبي الخدر ) :
وشاعر آخر , هو ( بطران) , له قصيدة يصور فيها حاله بطريقة تجعلنا نرثى له ونشفق عليه من الهلاك بسبب الحب , وهذا يبين لنا كيف ان طبيعة الحياة الاجتماعية السودانية كانت محافظة للغاية , بحيث ان العاشق كان يقاسي ليحظى بلقاء معشوقته , وربما تمر الشهور الطويلة دون ان يقابلها , كل هذا وهو لا يملك سوى ان يرسل امنياته وأشجانه لها عبر النسيم , مرسالهم المفضل , ان لم يكن الوحيد , كما قال الجاغريو ( مر يا نسيم الليل .. مالى سواك دليل ) , ثم ينتج لنا أشعارا جميلة توضح حاله , فهل نحتاج الى ان يعود المجتمع محافظا كما كان لنستمتع بالشعر الجميل ؟!
الى قصيدة بطران :
ثم نمضي لنصادف ( الجاغريو ) ,
والجاغريو علم آخر من اعلام الشعر الاصيل , ونقرأ قصيدته ( اوصف خدودو ) , واترك التعليق لكم !
وقبل ان نعرف مسابقة ملكة جمال الكون , كان شاعرا الجاغريو قد ابتكر شيئا خاصا به سماه ( سيدة شباب الكون ) ! , وهى واحدة من قصائده المعروفة , نطالعها هنا :
... .. فى المرة القادمة سنذهب مع الشاعر( ود الرضي ) فى مجموعة من قصائده . .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: عوض محمد احمد)
|
الاخ عوض .. سلام
Quote: ثم الا نظلم اغنية عزة بتصنيفها مع الحقيبة التى تطغى عليها الحسية |
ربما , ولكن كما قلت فانا اقصد الحقبة الذهبية من الشعر السوداني عموما , لذلك فربما تدخل اغنيات اتت متاخرة قليلا عن حقبة الحقيبة.. اعنية عزة فعلا كما قلت انت لها اعتبار خاص , ولكنى لا اتفق معك فى ان اشعار الحقيبة كلها حسية , فهناك صور معنوية وروحية عديدة فيها .. أرجو ان تواصل التحليل فى هذا المنحنى..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: saif massad ali)
|
احد شيوخ الحقيبة ذكرت سابقا لكل شاعر من شعراء الحقيبة ميزاته وفنونه التي يمتاز بها علي الاخرين,امتاز شعر ودالرضي في وصف الشلوخ وتامل العيون,وفي شعره تلمس الوفاء والاخلاص الذي يبحث عنه الاخ ابو رزاز.ود الرضي هو الذي ادخل شعر الرميات علي الغناء السوداني ثم لحق به شعراء اخرون لي الرمية امثال صالح عبد السيد ابو صلاح ويوسف حسب الله سلطان العاشقين وابو عثمان جقود . من الذين عملوا بحوث في شعر ود الرضي المرحوم جعفر علي بخيت ومحمد ابراهيم ابو سليم.املي ب\في بودراب الخرطوم بمدنا بالمادة الرمية الاولي الجرحو نوسربي الجرحو نوسربي غورفي الضمير وفي قلبي خلف الكي ياناس الله لي لو ما الشئ قسم وانا عقلي مداير ليه عاشق المدلل بيهو شن داير يمشي الكي قبل وينسف الداير والمحبي المتل قمر العشاء الداير والديس الغزير لي قامته يداير يحيك بي عجن ويقولي شن داير رجماك ياعشوق طاش الفكر حاير ياناس الله لي
-------------------------------------------------------------------------------- عوج الدرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
خالص مودتي اخي وائل
شدتني عبارة : .. الحقيبة ، توثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني
فعلا ، كيف ، و علي صعيد و ظروف مجتمع السودان آنا عشرينات القرن الماضي قد ظهر ذلك النوع من الشعر الغنائي ذو الطابع الاستثنائي الفريد ؟
شكرا علي حزمة الاغاني و صور الرواد
شكرا ايضا يا سيف علي رابط موقع طابت و طيف السودانيات الواسع
نتابع معكم ، و خلو البوست عاليا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: أحمد طراوه)
|
سلامي الى الاخوة الاعزاء.. عبد المنعم.. سيف.. نازك.. أحمد..
واعتذر بشدة نسبة لعدم تمكنى من الدخول فى وقت مناسب..
.. يا منعم : بحاول انزل مجموعة من الاغنيات النادرة التى لا توجد الا فى مكتبة الاذاعة , بس فى الاول اعمل ليها معالجة لتصغير الحجم وكدا .. .. الاخ سيف : شكرا على المداخلة , وبالنسبة للشاعر ود الرضي , فربما تجد ضالتك فى القصائد التى سأنزلها هنا تباعا .. .. تحياتي للجميع.. .. ونواصل:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
لعلكم تلاحظون معى ان القصيدة السابقة بها وصف تشخيصى دقيق جدا يبدو كأنه أخذ بكاميرا 10 ميغابيكسل وليس بلسان شاعر !!. وربما ان هذا الوصف المحسوس للمحاسن هو ملمح عام يميز أشعار تلك الفترة الذهبية من الشعر السوداني, ولكن الجميل فى الامر ان شعراء الحقيبة , لم يتوقفوا فقط عند الجانب المادى الوصفى , بل تعدوه الى امور معنوية اخرى , وان كانوا , لا يزالون بعيدين عن الرمزية الشديدة التى ميزت اشعار الاجيال التى اتت لاحقا , وهى -اعنى هذه الرمزية - وان كانت مفيدة لبناء النص الفنى , الا انها اذا كانت غرضا فى ذاتها فسرعان ما تشوه القصيدة , وتخرجها من الشعر الى شيء اشبه بالنثر , الا تتفقون معي ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
... ويبدو ان ماانتشر من اقاويل عن شعراء الحقيبة , ووصفهم الممعن للبنات , وقصص الغزل التى انتشرت , قد اظهرت نوعا من الهجوم على الحقيبة وشعراء الحقيبة .. وكان طبيعيا ان يدافع الشعراء , فى ذلك الوقت عن انفسهم .. وقد تصدى لهذه المهمة - شعرا - الشاعر ود الرضي , فكانت قصيدة ( شعرا الحقيبة ) التى تعتبر مرافعة جميلة وصادقة .. بل انها ترسم الملامح العامة والدقيقة لشعر وشعراء الحقيبة ! نقرأ معا لود الرضي , قصيدة ( شعرا الحقيبة ) :
ونغادر محطة ود الرضي , الى شاعر اخر , هو عبيد عبد الرحمن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: عبدالرحمن طبيق)
|
الاخ العزيز عبد الرحمن ,, مرورك اسعدني للغاية .. وفعلا ياريت لو واحد من الاخوة هنا يقدر ينزل الاغنيات.. بس كمان ملاحظة يا عبد الرحمن : معظم الاغنيات السابقة ربما غير موجودة فى المواقع المشهورة مثل اليوتيوب وغيره بصوت الفنان الاصلي .. الاذاعة السودانية هى المكتبة الحقيقية الكبيرة التى تحوى كنوزا من الاغنيات السودانية , اعلاه وغيرها ولكن المشكلة فى الوصول الى كل هذا الكنز .. المهم , انا بحاول , واتمنى غيرى كمان يحاول , نجمع اكبر كمية ممكنة من اغنيات الزمن الجميل , الحقيبة.
... تحياتي مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. ولا زلنا فى حضرة عمر البنا.. تميز شاعرنا عمر البنا بتعدد الموضوعات التى كتب فيها قصائده , ومن هنا فقد كانت كتاباته مؤشرا مهما لنواحى الحياة فى تلك الفترة .. فعمر البنا كتب عن ( الهلال) - اقصد نادي الهلال - وكتب عن ( المريخ ) .. وكتب عمر البنا عن التلفزيون , وعن الجيش وعن البوليس , وعن شباب السودان , وعن امدرمان , وعن .. وعن ... .. وكتابات البنا عن امدرمان بالتحديد خرجت جميلة وممتلئة بالشجن والعرفان بالجميل . فمن منا لم يأسره صوت الفنان هاشم ميرعني - مثلا - وهو يغني من كلمات البنا : امتى ارجع لام در واعودا .... اشوف نعيم دنيتى وسعودا امتى تلمع بروق رعودا ..... حظوظي تنجز لى وعودا !! .. انها كلمات ممتلئة بالدفء والشجن الجميل. ولنبدأ بها , ( امتى ارجع لأم در وأعودها ) :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. ويبدو ان شاعرنا البنا كان خفيف القلب ( رومانسي ) , فهو لم يقدر على تحمل كل ذلك الدلا ل والجمال الانثوى الفتاك , فأعلن استسلامه اخيرا , وتقدم الى محبوبته بالخطوبة ( عديل كدا ) , ولعلها سابقة لأغنية ابوعركي الشهيرة ( دبلة الحب والخطوبة ) , هذا او ان محبوبته كانت ( زولة مفتحة) عرفت كيف تصطاده وتجرجر خطواته بمهارة الى بيت اهلها , شأن معظم النساء الماكرات !! الى قصيدة ( الخطوبة ) :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. وكما قلت لاسابقا , فقد كتب ( عمر البنا) فى مواضيع متنوعة .. والجيش السوداني تحديدا يدين للبنا بالكثير , فهو صاحب أشهر القصائد التى تمجد المؤسسة العسكرية .. انها ( الحارس مالنا ودمنا ) , ذات الشهرة والقبول الكبيرين. واعتقد ان الجيش السوداني يجب ان يكافىء عمر البنا بأن ينشيء له سلاحا باسمه ! فمثلما هناك ( سلاح المدرعات ) , و(سلاح الاشارة) , اعتقد ان من الواجب ان يكون هناك ( سلاح البنا ) كمان ! . وعمر البنا لم يقدم للجيش هذه القصيدة فقط , بل غيرها اخريات . نبدأ من ( الحارس مالنا ودمنا ) :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. ونواصل مع عمر البنا. .. وكما قلنا سابقا , فالرجل تميز بتعدد الموضوعات التى تناولها بشعره.. ويبدو ان ( حكاية الكورة كانت ماشه) فى تلك الايام , لذلك نجده كتب مشيدا بفريقي المريخ والهلال ( الترتيب هنا ابجديا , لا علاقة له بأى انتماء !) , ولمتعصبي الفريقين هنا ان يحكموا بين القصيدتين , أياهما اجمل !.
نبدأ اولا ( برضو بالترتيب الهجائي ) بقصيدة ( المريخ ) :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. ويبدو ان الشاعر عمر البنا قد عاصر دخول التلفزيون ولاية الجزيرة لأول مرة , فكانت قصيدته ( التلفزيون) , وفيها مقاطع قد نعتبرها طريفة بقياسات زماننا هذا , مثل : التطور عم المداين ..... وانت قاعد فى البيت تعاين تشوف اخوك فى الصورة باين !.... فليحيا الارسال والجدارة !! .. عليكم الله عمر البنا دا لو خش سودانيز اونلاين دا كان حيقول شنو ؟!!
..
نواصل لاحقا مع البنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: حمزاوي)
|
العزيز حمزاوي .. لك التحية بنكهة ذلك الزمن الجميل الذى انتج لنا كل هذا الابداع الأدبي والفني الخالد .
Quote: بوست منعش ذي ايام بزيانوس وابوجمل وكلزيوم والطريق الشاقو الترام
|
ويبدو ان الموضوع قد هيج الأشجان وأرجع بعض الجماعة الى زمن كان صعبا على الترام نفسه ان يشق طريقه نسبة لمستوى النشوة المرتفع فى الجو ..!! بس كدى يا حمزاوى أدينا ملمح ملمحين من امدرمان كما رآها شعراء الحقيبة , ونحاول نشوف الباقى شنو ! .. تحياتي لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. قلنا ان الجمعة هى دعوة للتلاقى والتواصل والتشارك , ومن هنا فمن المنطقي ان نجد ان الشاعر البنا له قصيدة اخرى , اسمها ( خلينا نشوفك ) , وهى تسير فى نفس المسار , طبعا لن نحاول تخمين مواعيد هذه ( الشوفه) هل فى جمعة ام خميس , ولكنى فقط اذكر ان للفنان المصري عمرو دياب اغنية بنفس الاسم ( خلينا نشوفك ) , وما بين (شوفة) (عمرو) دياب و(شوفة) (عمر) البنا, بعض قرن من الزمان , ومسافة بقدر المسافة ما بين (عمر) و(عمرو) !! ولا تحاولوا المقارنة بين الكلمات , فالنتيجة ( محصلتش ..أوي أوي !!). الى قصيدة البنا ( خلينا نشوفك ) :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. وتكون نتيجة جلسات الانس والسمر تلك .. ذكريات جميلة تعلق بالقلب , وحينما يمر الزمان بوقعه الرتيب المخيف , تقفز تلك الصور من مخابئها واحدة تلو الاخرى , مشكلة تلك الحالة العجيبة التى يطلقون عليها اسم ( الحنين) !. ان الحنين يعود بود البنا الى ايام الانس والسمر الجميل , فيتدفق الشعر من لسانه , ويكتب ( حليل ايام انسنا ) :
.. ونواصل لاحقا مع عمر البنا ,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
.. لا اعتقد , ان مدينة سودانية وجدت ما وجدته مدينة امدرمان من ذكر وتمجيد وتخليد فى قصائد شعراء الحقيبة , ولأن عمر البنا هو الآخر من الذين يقدمون مشاعر الحب والطاعة لمدينة امدرمان , فإن كتاباته عنها كانت كثيرة , ومميزة . ومن قصائد عمر البنا فى امدرمان , قصيدة (امدرمان ) :
ثم يلغ الوله بأمدرمان مدى بعيدا , فى قصيدة البنا ( امدرماني ) , وفيها قال فأفاض وأوفى , وقم لمدينته المحبوبة ما ينبغى لمدينة قدمت له المكان , والناس , والسمر والحب , وأشياء أخرى . نقرأ معا قصيدة ( أمدرماني) :
وقلنا سابقا , أن عمر البنا كانت له متابعة واسعة فى قصائده لأحداث الحياة المختلفة فى مجتمعه , وهنا نصادفه واصفا لمشهد قديم , لا زال يحدث بتفاصيله نفسها الى الآن , انه مشهد ( يوم الشبكة) , حين يقدم العريس لعروسه ما جرت به العادة من ( ساعة ودبلة وحلق ) , فينقل لنا البنا صورة وصفية لذلك الاحتفال فى قصيدته (يوم الشبكة ) :
وعمر البنا له أسلوب جميل فى كتابة الشعر , نراه واضحا فى قصيدته (يا ناعس تعال) , فالعين لن تخطيء ان الكلمات متراصة مع بعضها بطريقة ناعمة وسلسة , بل أن إيقاعها جذاب , ومنساب , ويدخل الى الخاطر مباشرة , فلنقرأ معا ( يا ناعس تعال ) :
ويبدو ان من قدر الكلمات الجميلة ان تصل الى الناس بحناجر المغنين الموهوبين , فمن منا لم تأسره أغنية ( يا نعيم الدنيا ) بصوت ابو داؤود , وهى من درر عمر البنا المشهودة , وفيها يقول : ليك حق فى صدودك وتيهك وتدليلك.. وليك حق تهجرني ويكتر تعليلك.. مادام حسنك فردي ... وعلى جيلك ممتاز بالعفة .. المانعاني أجيلك ..
ولا نملك الا ان نعتقد بأن هذه المحبوبة ( ليها حق فعلا) , فلو حدث الوصال , لما ظفرنا بهذا الشعر , فقطع الله الوصال وزمان الوصال !.
الى قصيدة ( نعيم الدنيا ) :
ثم يهل هلال آخر فى سماء ( البنا ) , غير الهلال النادي , ولكن الشاعر خياله لا يتوقف عند هلال بعينه , فكل ما هل فى حياته فأبهجها تكون النتيجة قصيدة , وهكذا جاءت القصيدة المشهورة للبنا ( الهلال هل ) :
والى ان نواصل المرة القادمة مع عمر البنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
... ... جانب من الوفاء , نادرا ما نلاحظه فى القصائد التى يكتبها الشعراء عموما , هو الكتابة للزوجة , شريكة الحياة. فمعظم كتابات الشعراء تكون للمحبوبة ( قبل الزواج) , ما ان تصبح هذه الاخيرة فى بيت الشاعر كزوجة رسمية , حتى يهاجر مارد الشعر ويرحل بعيدا عن الشاعر , فلا يكتب لها قصيدة اخرى , والاستثناءات نادرة جدا , منها حالة (البنا) الذى كتب قصيدة بعنوان ( شريكة حياتي) تستحق القراءة , خاصة من الناس ( العينهم طايره)!!:
(عدل بواسطة وائل فحل on 03-29-2008, 11:57 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: وائل فحل)
|
Quote: الاخ العزيز عبد الرحمن ,, مرورك اسعدني للغاية .. وفعلا ياريت لو واحد من الاخوة هنا يقدر ينزل الاغنيات.. بس كمان ملاحظة يا عبد الرحمن : معظم الاغنيات السابقة ربما غير موجودة فى المواقع المشهورة مثل اليوتيوب وغيره بصوت الفنان الاصلي .. الاذاعة السودانية هى المكتبة الحقيقية الكبيرة التى تحوى كنوزا من الاغنيات السودانية , اعلاه وغيرها ولكن المشكلة فى الوصول الى كل هذا الكنز .. المهم , انا بحاول , واتمنى غيرى كمان يحاول , نجمع اكبر كمية ممكنة من اغنيات الزمن الجميل , الحقيبة.
|
استاذنا الجليل الفحل شكراً كثير وما اسعدني ان اسجل حضوري مرة أخرى في هذا المكان الرائع والممتع وللحقيقة ما تقوم به خدمة جليلة ومقدرة جداً جداً .. الله يقويك يا استاذنا الفحل ومثلما فعلت الاستاذة نها وجاءتنا بهذا الصوت الرائع نأمل أن يتواصل بحث معجبي الحقيبة عن تسجبلات قديمة ليكتمل هذا البناء التحفة لك ودي واعجابي استاذي وائل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دررالحقيبة .. كلمات من ذهب .. وتوثيق دقيق لحركة المجتمع السوداني ! (Re: عبدالرحمن طبيق)
|
حبيبى آه وقلبى تاه فى يوم الزيارة! دى ما حقيبة وما فى داعى نرجع للحوارات القلنا فيها كلام ما جميل لأخواننا الإتجاوزوا الدقة بى كبرياء الألقاب الأكاديمية!
الموضوع عموماً مثير للحفيظة والمشاعر وزى ما قال صديق الموج "متابعين بى عيون صقر"
حأحاول اشارك بى آرائى المتطرفة (بغرض المشاركة لا غير) ونتمنى انو نثرى الحوار ونكشف المكانين! (المكانين فى نعيم)
تبارك سلامات
لعل عنوان البوست يديك ايحاءات ان كاتبه اراد ان يتناول الاغانى التى خلفت بصمات واضحة
في تاريخ الاغنية السودانية لذلك كان العنوان الذى اختاره من درر الحقيبة نقطتين كلمات من ذهب
نقطتين ثم التوثيق الدقيق لحركة المجتمع السودانى ورغم ان هذه واسعة لكن مايفهم من ما سبق (حركة
المجتمع الفنية) او دور الفن في المجتمع السودانى مع عدم الحصرية في الزمن فقد تمتد هذه الفترة
من قبل زمن الحقيبة الى يومنا وان تجاوز الحالين وضع اغنية الكاشف فلا يختلف اثنان ان كل ما غناه
الكاشف كان تحت سقف (كلمات من ّذهب)
ولعلي اذهب بابعد من ذلك اذا قلت ان الكاشف تفوق علي الحقيبة ولعل تفوق الحقيبة ان كان فانى
اعزيه الي القزارة الانتاجية لفترة الحقيبة وعدم ارتباطها بفنان او شاعر معين
عموما ان اردنا ان نضمن الكاشف الى فن الحقيبة فيمكننا ذلك لاسباب عده والحديث بطول بينا
ولكن للانصاف ان الحقيبة مدرسة والكاشف مدرسة قائمة بذاتها
ولنا عوده ولك الشكر اخ وائل
مع تحياتى وودى
| |
|
|
|
|
|
|
|