الأخ الكيك لك التحية و الإحترام أوافقك علي ما اوردته من ان التخبط الذي سار عليه الإنقاذ منذ سطوه علي السلطة , الآن يجني ثماره . و حقا ... التسوي كريت في القرض .... تلقاه في جلدها .
أورد السندة:
Quote: وكان على حكومة دبي إعلان الحرب على القبلية التي تعشعش في داخل اجهزتها التشريعية.. والتنفيذية.. وكان على حكومة دبي اعلان الحرب على الفساد السياسي الذي يمنع غير الزغاوة من الاقتراب للمشاركة في ادارة شؤون بلادهم.. وكان على حكومة دبي مواجهة الحقائق وتفكيك تلك المملكة القبلية سلمياً قبل اقتحام قوات التحالف التشادية..!!** لماذا استنجد ادريس دبي بقائد حركة تحرير السودان للدفاع عن أبشي.. ولماذا لم يستنجد بحكومة السودان.. وجيشها.. ودبلوماسيتها..؟! فلا يزال الباب مفتوحاً.. وقد يعبر به دبي آخر.. بحكومة جديدة غير ملوثة بالقبلية..!!
أولا : كل من في دارفور و تشاد و لزمن طويل يدرك جيدا أن حكومة الخرطوم تستغل المعارضة التشادية و تبتز بها إدريس دبي . بل و لزمن خدعت أدريس دبي بأن الحركات المسلحة الدارفورية هي خطر متنامي علي النظامين و من الخير للنظامين وأد ثورة دارفور مبكرا و بعنف و كتمان حتي لا تنتشر .... كان هذا في زمن التعتيم الإعلامي و عدم معرفة المجتمع الدولي بما كان يحدث فعلا من محاولة الإبادة للقبائل الأفريقية الرئيسة بدارفور . ثانيا: للتاريخ ... إدريس دبي شق طريقه مقاتلا من الحدود السودانية حتي دخوله أنجمينا ... بعد أن أتفق نظام البشير و نظام حسين هبري علي محاصرة قوات إدريس دبي و محوها بالتزامن مع إعتقال مجموعات كبيرة من الزغاوة بنيالا و الفاشر و كتم و الجنينة ( تجار و رجال أعمال و مهنيين و طلبة و أعيان القبيلة ) لحرمان إدريس دبي من أي سند و عمق بالسودان . ثالثا: أي زغاوي في العالم يدري تماما أن نظام البشير كل هدفه و غاية مناه أن يمسح أي زغاوي و زغاوية من وجه الأرض .... لذا كل هذه المحاولات الفاشلة من دعم لمتمردين بتشاد ما هي إلا محاولة يائسة لتطويق قبيلة الزغاوة بالسودان و تشاد للقضاء عليهم نهائيا . فالزغاوة هنا لا يحاربون نظام البشير لكسب سياسي ... بل يحاربون البشير من أجل وجودهم و بقائهم علي قيد الحياة. رابعا: الحديث عن البوابة الشرقية لتشاد بنفس النظرة القديمة هو تفكير متخلف . الآن منطقة تشاد و دارفور و السودان كرقعة جغرافية أصبحت ميدانا للاعبين دوليين . المجتمع الدولي أدرك تماما اليوم أن النظام الحاكم في السودان هو مصدر الشر في المنطقة و لا بد من ذهابه . النظام الحاكم يعني به تحديدا المؤتمر الوطني و كل من أرتبط به و شاركه في فلسفته الإسلاموعروبية . خامسا: سوف لن تسمح فرنسا و أمريكا بإستبدال نظام إدريس دبي بنظام موال لنظام الخرطوم . هذه الحقيقة يا السندة يمكنك أن تضعها حلقة في أذنك .... و دعك من حديث البوابة الشرقية التي يمكن أن يلج منها أدريس دبي آخر لكنه موال للنخبة الحاكمة بالخرطوم. فمعني تغيير نظام الحكم بأنجمينا بالقوة هو أن تعم الفوضي و الإضطراب منطقة تشاد و الكاميرون و أفريقيا الوسطي و تخوم نيجريا ... هذه مناطق بترول و معادن أستراتيجية تتواجد فيها شركات أمريكية و فرنسية ضخمة . سادسا: هنالك مبالغة في الصحف السودانية و وسط بعض المفكرين الموالين للنظام في تصوير تنافس النفوذ الأمريكي و النفوذ الفرنسي و تضخيمه و كانه صراع الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي و الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية . هذه المبالغة في التحليل هي ضرب من الأماني . صحيح الفرنسيون دوما يريدون الإحتفاظ بتلك المساحة من الإستقلالية في القرار ليؤكد علي إختلافه من صنوه الإنجليزي في التحالف مع الأمريكان إلا أنهم في خاتمة المطاف ينضمون الي الركب الأمريكي. ما يتجاهله عمدا هؤلاء المحللين أن حكومة الخرطوم باتت تشكل خطرا ماثلا للمصالح الامريكية و الفرنسية معا في المنطقة . سابعا: لا يحق لأفسد دولة في المنطقة و بشهادة المؤسسات الدولية أن تتحدث عن فساد دولة أخري . لتصلح أمرها أولا قبل ان تشير الي أي دولة أخري بأصبع إتهام بالفساد . هذه أماني نظام البشير: - أن تغلي منطقة دارفور و تشاد كالمرجل . فتختلط الأوراق و يحتار الكل . و حينها يلجأ المجتمع الدولي الي نظام الخرطوم من اجل الحل . ( أي أن يلجأ الي البلطجي الذي تسبب في الفوضي في المقام الأول .... و يطلب منه تهدئة الموقف و ضبط الإضطراب لأنه هو إبن الحارة ) . لكن - كالعادة يخطئ في حساباته - سيفاجأ بكشة بوليسية عنيفة ضده هو ليريح الجميع من شروره .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة