حكومة الأنقاذ تبذل الغالي والنفيس في سبيل تحسين علاقاتها بواشنطن!!!

Quote: اشترط مسؤول حكومي بارز، وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الاميركية، تشمل تحديد التزامات على الطرفين يتم الايفاء بها بالتوازي وفق مواقيت زمنية محددة، وشدد " على واشنطن ان تعلم ان الخرطوم لن تقدم شيئا بالمجان، بلا مقابل من الادارة الأميركية". وأجرى القائم بالاعمال الأميركي بالخرطوم البرتو فرنانديز، مباحثات امس مع مستشارالرئيس، مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل، تركزت على العقبات التي تعوق تطور علاقات البلدين والسبل الكفيلة بإزالتها، بجانب التعرف على وجهة نظر الحزب في قضايا اقليمية ودولية. وحسب اسماعيل في تصريحات صحافية امس، انه بحث مع البرتو بالتفصيل امكانية وضع خارطة طريق واستراتيجية، أووصفة تنبني عليها العلاقات بين الخرطوم وواشنطن بأن تكون هناك التزامات وخطوات على الطرفين "تطبق بالتوازي وليس بالتتابع وفق أوقات زمنية محددة"، وقال "كل خطوة تتم من قبلنا لا بد ان نحس بأن هناك خطوة مقابلة لها تمت من قبل الادارة الاميركية"، وتابع "على واشنطن ان لا تشعراننا يمكن ان نقدم اي شيئ مجانا دون مقابل منها". ورأي مستشار الرئيس ان البداية الجادة لتحسين العلاقات تتطلب الاتفاق على خطوات والتزامات على الطرفين يتم اتخاذها في مواقيت محددة، موضحا ان السودان عمليا تقدم خطوات كبيرة في تحقيق السلام، العلاقات مع دول الجوار، التطور الديمقراطي وممارسة الديمقراطية والتنمية، في وقت لم تتلمس الخرطوم فيه اية خطوات موازية من الولايات المتحدة، "بل بالعكس كل الذي نشهده مزيدا من العقوبات"، وأضاف ان القائم بالأعمال الأميركي، وفقا لتقدير اسماعيل، لديه اطروحات ايجابية يمكن ان تشكل بالفعل خارطة طريق اذا ما تم اعتمادها وتنفيذها من قبل الادارة الأميركية، الأمر الذي يشكل عربون ثقة ويدفع علاقات البلدين للأمام، بيد ان اسماعيل أشار الى ان الحكومة رصدت ان اميركا تبدل مسؤوليها الذين يتم تعيينهم عندما يبدأون في تفهم حقيقة الأوضاع بالسودان وتقديم اطروحات عملية لمعالجة تلك الاوضاع، وذكران القائم بالاعمال الاميركي اتفق معه من حيث المبدأ على انه يمكن لهذه المطلوبات ان تشكل مشروعا لتحسن العلاقات "لكن يبقى ما هي القضايا والالتزامات الاميركية تجاه السودان حتى نستطيع تحديد الالتزامات التي يمكن ان نقوم بها؟".