|
السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال
|
التقيته لاول مرة فى العام 1989 بالمديرية بسجن كوبر
ولكنى تعرفت عليه عن قرب عندما تم ترحيلنا لسجنى بورسودان و سواكن فى سبتمبر من نفس العام
كنت قد قرأت له المهدى لوحة لامام ثائر والحزب الشيوعى السودانى و انقلاب 25 مايو
كان محمد سعيد رحمه الله متواضعا تواضع العالم
هاش باش
حلو اللسان وصاحب نكتة
ورغم انه كان يعانى من العديد من الامراض الا انه كان صامدا صابرا كعادته
لم ارى فى حياتى شخصا ملتزما بعمله مثله
فى السجن كان ينام باكرا ليصحو مبكرا ليعمل لعدة ساعات فى تاليف سفره تاريخ السودان الحديث
كان كل ما يؤلف فصلا يعرضه علينا للناقشه
وكان يقول لنا انتم شاركتم معى فى تأليف هذا الكتاب باثارة الاسئلة المهمة
الا رحم الله الدكتور و المؤرخ محمد سعيد القدال بقدر ما اعطى
و العزاء موصول لاسرته
ولكل الشعب السودانى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
ربنا يلطف بهذا البلد ...
فما زالت الشخوص الطيبة التى نسند عليها ظهرنا تنعزل من المشهد ...وتورثنا الحزن والأسى ...
رحم الله الفقيد رحمة واسعة ..وأسكنه فسيح جنانه
أحر التعازى موصولة الى نازك القدال بفرجينيا ..وزوجها عضو البورد عدلان عبد العزيز ..
ولكل أل القدال فى السودان ..
التعازى الحارة لأدباء ومؤرخى وكتاب السودان على فقدهم الجلل ...
والتعازى موصولة للوطن ....الذى كان وطنا بفضل عطاء مثل أستاذ الاجيال هذا الراحل محمد سعيد القدال.....ولأسرته وعشيرته الصبر الجميل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: elsharief)
|
مات استاذي ... مات قدوتي الاكاديمية ... استاذي لخمس سنوات بقسم التاريخ جامعة الخرطوم... مشرفي علي بحث تخرجي ( حتي اعتقاله وبحثي معه ).. زميلي في قسم التاريخ بنفس الجامعة .. ورفيقي في كشف الصالح العام ... يا لحزني .... يا ليتمي الاكاديمي ... آه ... وصبر جميل ولا حول ولا قوة الا بالله ... والتعازي لاسرته ولزوجته فاطمة ولناظم وأخواته وآل القدال عمر حميده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: Omer Hummeida)
|
انا لله واليه راجعون
رحم الله الدكتور محمد سعيد القدال رحمة واسعه واحسن الله عزاء اسرته ورفاق حزبه وزملائه الاساتذه والوطن جميعا فيه
فهو كان عالما بحق وحقيقه ، كرس نفسه للعلم وللحقيقه ، قدم تأريخا وتفسيرا مختلفا للتاريخ عن ما ظل يلوكه كتاب التاريخ السابقون ففى حين ظلوا يجترون سيرة الملوك والرؤساء والجيوش جاء هو وقدم سيرة الشعوب ومسيرتها الاقتصاديه والاجتماعيه ، كان ملتزما صارما بقضايا شعبه وظل منذ وقت باكر من عمره ينافح ويدافع ويناضل من اجل حقوق الانسان السودانى وحرياته ، كان ملتزما صارما بقضايا العمال والمزارعين والمسحوقين والمهمشين وكان يدافع بصلابه عن حقوق التنظيمات المهنيه والعماليه الديمقراطيه وذاق فى سبيل ذلك الامرين من الاعتقال والتشريد من العمل ولآخر الايام فى عمره كان ممسكا بالقلم يؤدى رسالته فى التنوير والتعليم بدأب وصبر، سيظل يذكره الكثيرون وتاريخ بلدى ، الا رحمه الله رحمة واسعه والهم ذويه الصبر والسلوان . نم هانئا يا ابا نازك وناظم فمثلك لا يموت ، تبقى بأعمالك وسيرتك العطره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: Omer Hummeida)
|
يشكل رحيل الأستاذ محمد سعيد القدال خسارة فادحة لأجيال وأجيال من السودانيين درسوا على يديه او اطلعوا على كتاباته.كم هو مليء بالافكار والمثابرة وكم كان شجاعاًومليئاً بالحميميةوروح الفكاهةوالصبر .العزاء لأسرته رفيقة دربه فاطمة وشقيقته الدكتورة إحسان القدال واخواتها وناظم ونازك محمد سعيد وإخوانهما وإخواتهما. والعزاء لتلاميذه وزملائه في شخص الاستاذ عمر حميد عضو البورد.نعم لقد فصلنا معاً للصالح العام وذهب للعمل باليمن ثم استقر بالقاهرة وبعد سنوات أعيد للعمل بجامعة الخرطوم.ظل تاريخ السودان عشقه وبمساعدته أشرفت على مجلة المحتوى التي صدر منها عدد يتيم عام 1987 ولولاه لما صدرتوقد شرفها بمقال منه رصين.كتب القدال كثيراً في تاريخ السودان الحديث واشتغل بالعمل السياسي العام وأتحف الصحافة السودانية بمقالات اثرت الساحة حللت ما يجري في راهن الواقع السوداني السياسي. ينتمي القدال لأسرة اشتهر فيها والدهم المربي الفاضل القدال الكبير الذي أسس التعليم الحديث بحضرموت وتعتبره اليمن إلى اليوم أحد اكبر قاماتها التعليمية. تمشى الموت بين مجموعة من السودانيين في الآونة الأخيرة يحزننا فقدهم: عابدين صديق فاروق كدودة بدرالدين عجاج ومحمد سعيد القدال.فالعزاء لأسرهم وأصدقائهم ومحبيهم جميعاً وداعاً يا محمد سعيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: jini)
|
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي)
أحرَّ التعازي في الفقد العزيز لأسرة المرحوم القدال ولأهلهم وأصدقائهم داخل وخارج السودان إن لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء بقدر مسمى. البركة فيكم.. ربنا يجبر كسركم ويلهمكم الصبر الجميل وحسن العزاء، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عوض الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ *
لا حول ولا قوة إلا بالله، تتلمذنا على يديه في اقتصاد الخرطوم حيث كان يقوم بتدريس كورس "التاريخ الاقتصادي للسودان." وكم كانت تعجبنا طريقته السلسة المرحة، رغم الانضباط والصرامة التي لا تفارقه. كان له أيضاً باع طويل في نقد الكتابات الأولى لتاريخ السودان وقد عاب على "المؤرخين الأوائل" نقلهم الأعمى لكتابات بي إم هولت وغيرهم. كما ساهم في إعادة كتابة تاريخ السودان من منظور مؤصل ووطني ومن بين ذلك كتابه " محمد أحمد المهدي، لوحة لثائر سوداني". رحم الله الأستاذ الجليل القدال وصادق العزاء لكم ولأسرته الكريمة. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: مدثر محمد ادم)
|
يااااااااااااااااااااااااه نحن من وجع الى وجع ... بالامس كدودة واليوم دكتور القدال ها هي اشجارنا الكبيرة تتساقط من فعل سوس هذه البلاد من رطوبة سجون البلاد السحيقه تاكلت روحهم وقلوبهم والجلاد لا زال يرقص طربا ... كل يوم حزن جديد كل يوم دموع تسيل .. لك الله يا شعبي .. الرحمه للقــــــــدال الذي ستقدل افكاره فينا سنينا التعازي للاسرة ولصديقتنا التشكيلية ندى القدال وزوجها محي الدين والتعازي لنازك ومنى وجوليا وناظم والعزيز عدلان له الرحمه ولنا جميعا الصبر معتصم سيد احمد المدينة المنورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: kamalabas)
|
انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
لاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون أحر التعازي لاسرة العلم الشامخ القدال وان يحسن الله عزاءكم ويلهمكم الصبر والتعازي موصولة مني ومن زوجتي ساميه وبنتي ريهام وريم لابنته ندى وزوجها شقيقي محي الدين محمد عثمان ولنازك وجولياوعدلان ولرفيقة دربه فاطمه ولبقية افراد الاسره..وللفقيد الرحمه والمغفره بقدر ماقدم لهذا الوطن ولبنيه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
ألا رحمك الله استاذي محمد سعيد القدال وأجزل لك العطاء بأكثر مما بذلت من نفسك ومن مداد قلمك لإنارة العتمة التي فرضها الجهلاء والمهوسين وللدفاع عن الحرية والديمقراطية .. التعازي الحارة لأسرة القدال ولكل معارف وأصدقاء الراحل المقيم ولكل تلاميذه الذين اتشرف بأني كنت أحدهم .. الى جنات الخلد .. و (إنا لله وإنا اليه راجعون) .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
يا حزن المداخيل الصغيرة أمنحنا نسمة
اللهم أغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا ونسائنا ورجالنا اللهم من أحييته منا فزد من عضده وإلتزامه بقضايا السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومن توفيته فارحمه يا عزيز يا جبار.
لم نتجاوز وعثاء الحزن الكاسح على فراق الدكتور كدودة وها نحن نكابد فراق فارس آخر عرفناه معلماً لآجيال ومناضل من أجل وطن حر وشعب سعيد.
اللهم لا تحرمنا من فضله ولا تفتنا بعده وأغفر له ولنا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
فقد جلل... هكذا يترجل علماؤنا بعد ان ملأوا صحراواتنا بغرس افكارهم العالية وزينوها بجميل عطائهم.. يرحل واحدهم وتسقط زهرة .. لنحلم بالف زهرة تتفتح... د. محمد سعيد القدال كان من رموز العطاء الفكرى الباذخ .. جاء وقرأ علينا التاريخ بعين المثقف السودانى الفاحص .. وخرج بتاريخنا من اقبية الزيف ونفض عنه غبار التزوير ... تمنينا ان يطول به المقام ليكتب عن كل التاريخ السودانى الذى عبث به العابثون.. من الماضى السحيق من التاريخ السودانى ... احببنا فيه السرد المبسط للآحداث التاريخية وكتاباته السياسية الرشيقة... رحمك الله يا اباناظم والعزاء موصول للاستاذة نازك ونازك والزميل عدلان والدكتورة إحسان وجميع أل القدال داخل وخارج السودان وتلامذته ومحبيه الكثر وزملائه فى التيار الديمقراطى ..
نورالدين منان واسماء محمد عبدالحفيظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: Raja)
|
نحن السودانيين في اليمن، وجميع اليمنيين. في انتظار تعازيكم في فقدنا العظيم.. اتصلت بالدكتور مبارك حسن خليفة في عدن لاعزيه فلم يستطع لفرط بكائه اكمال المكالمة معي. اما الدكتور عبد السلام نور الدين، الموجود هذه الأيام في صنعاء، فقد رفض أن يسمع الخبر. اتوقع احزانا كبيرة في اليمن على فقد القدال. فقد قدم وهو ووالده الكثير جدا لهذا البلد الذي يحفظ لهما كل التقدير والمحبة. رحم الله فقيدناالحبيب. والتعازي موصولة لكل آله وأهله واصدقائه ورفاقة وزملائه ومحبية جميعا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك .
والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.
اللهم أجمعنا به في جنتك .
إنا لله وانا اليه راجعون.
آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك.
آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب.
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد.
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله.
اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله.
اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته.
اللهم باعد القبر عن جنباته.
اللهم اكفه فتنة القبر.
اللهم اكفه ضمة القبر.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم إن كان محسنً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئً فتجاوز عن سيئاته.
اللهم ألحقه بالشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
اللهم افتح عليه نافذة من الجنة ** واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
آمين يا الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
كنت عندما نجلس فى ضل الصباح
فى انتظار طعام الفطور
احب ان اشاهد القدال
ورفيقه امين مكى مدنى يلعبان الطاولة
مرة اشجع هذا و مرة هذا
- اها يا قدال دى تتخارج منها كيف؟
اتدخل انا واقول للقدال العبها كده
يستجيب القدال
ويقول ضاحكنا شوف الشبل ده بقى يعرف وكمان يوجهنا
يقول له امين
- انت بقيت ديسبريت تسمع كلام الاشبال
روح يا دسبرادو
و يتواصل العب و تتواصل الضحكات
والحديث المرح
ويتحلق حولنا البقية
يستمتعون بهذا الجو اللطيف
لقد كان رحمه الله نسمة لطيفة فى هجير المعتقل
اهدانا صبرا واهدانا مرحا
و هدانا علما
الى جنات الخلد يا قدال
فانت رجل من نبض هذا الشعب
اخلصت له واخلصت لمهنتك
و جمعت من الصفات ما لا يجتمع فى عدة اشخاص
وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
شاءت إرادة الله الغالبة أن يرحل عن دنيانا العالم ، المؤرخ ، الأكاديمي ، الوطني، الإنسان ، الدكتور / محمد سعيد القدال ، الذي ظل وعلى مدى نصف قرن يعطي من علمه الغزير ويثري الساحة الثقافية والفكرية بمساهماته الرصينة في الصحف والمجلات داخلياً وخارجياً ، ومؤلفاته المتعددة ذات المستوى الرفيع والمحتوى الجاد والملتزم .
الدكتور / قدال أحد أعمدة الاستنارة في بلادنا ونموذج للمثقف المحترم الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه بكل التجرد والإخلاص ، مقدماً له كافة التضحيات . وهو متفائل دوماً لا تحد من بشره الانتكاسات ؛ وكأن وعيه بالتاريخ هو الذي يمده بتلك الطاقة الهائلة من التفاؤل والقناعة بحتمية انتصار القضايا العادلة للشعوب .
د. قدال إنسان رائع بسيط عمر قلبه بحب البسطاء .. وهو على قدر عال من التوافق مع نفسه والانسجام مع ضميره لأنه ينطلق من مبادئ إنسانية سامية ، وقناعات راسخة لا يحيد عنها أو يساوم ؛ ولذلك ظل متمتعاً بالبشر والدعابة المحببة ، وصفاء السريرة وسلامة الوجدان .
من خلال لقاءاتي القليلة مع الراحل الخالد وصداقته لأشقائي لمست فيه سمات حامل المسك الذي تصيبك صحبته بكل ما هو طيب ، بل هو ريحانة المجالس وعبقها الأثير .
العزاء والمواساة لأسرته وأهله وزملائه وأصدقائه وتلاميذه .. وللأخت رجاء القدال والابنة الدكتورة سارة ولصهره وصديق عمره الدكتور / إبراهيم حسن عبد الجليل .
رحم الله الأخ الدكتور / محمد سعيد القدال رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: salma subhi)
|
الجموع تشيع جزءاً من ذاكرة الشعب السوداني:الموت يغيّب البروفسيور محمد سعيد القدال
الخرطوم: آدم محمد أحمد غيّب الموت أمس بالخرطوم البروفسيور محمد سعيد القدال, إثر علة لم تمهله طويلاً, وتم تشييعه بمقابر الجريف غرب, بحضور لفيف من قيادات المجتمع والمثقفين وزملائه من أساتذة الجامعات، تقدمهم السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد. وكان الفقيد من مواليد الخرطوم 1935، وتخرج من جامعة الخرطوم في 1958م وحاصل على شهادة الدكتوراة في تاريخ السودان الحديث. أستاذ مشارك في مادة تاريخ السودان الحديث في كلية الآداب في جامعة الخرطوم. ويعتبر الفقيد من رواد كتاب تاريخ السودان الحديث, وأحد قيادات الحزب الشيوعي السوداني, وله العديد من الإسهامات الصحفية من خلال كتاباته في الصحف اليومية, ومنها صحيفة السوداني اليومية. وتحدث نقد عن اسهامات الفقيد, وقال إن القدال أسهم إسهاماً منهجياً متواصلاً ومنسقاً, في الدراسة العميقة والموفقة والناقدة لتاريخ السودان, عبر مختلف فتراته خاصة فترته الحديثة, وتميزت كتاباته بقدر عالٍ من الموضوعية, والبحث التاريخي الناقد، لذلك نجح في كل ما كتب الى ان توصل الى نتائج صحيحى, وظل أفق الكتابة امامه فسيحاً. وقال (عندما أقرأ من كتبه أحس بأنه فتح أفقاً واسعاً), واضاف رغم تواصل مشاغل الحياة كان منضبطاً في المواعيد, لذلك ترك لنا الفقيد ميراثاً قيماً في تاريخ السودان الحديث, وللطلاب الذين يبحثون في المجال. أما مدير مركز الدراسات السودانية د. حيدر ابراهيم فقال ان الفقيد يمثل مدرسة خاصة في تاريخ السودان الحديث, فقد ترك اسهامات مميزة في موضوعات لم تعالج بنفس هذه الطريقة بالأخص في ما يتعلق بالثورة المهدية, فقد قدم اول تحليل اقتصادي اجتماعي للثورة المهدية, على وجه الخصوص في السيرة التي قدمها للامام المهدي في السياسة الاقتصادية للمهدية, كما قدم الفقيد كتباً تعليمية شاملة في تاريخ السودان, سواء للمبتدئين او المتخصصين, وقدم الفقيد بعض اسهاماته النظرية في ما يخص فلسفة التاريخ, خاصة دراسته عن الانتماء والاغتراب. واضاف ان القدال لم يكن مجرد اكاديمي واستاذ متخصص في التاريخ بل كان يتابع القضايا اليومية العامة, كما يظهر في مقالاته اليومية في الصحف السيارة التي عالجت بعمق قضايا راهنة. وواصل حيدر ان الفقيد كان ملتزماً ومنظماً فوجد بعضويته في الحزب الشيوعي الفرصة لتحديد خط صارم في كتابة التاريخ المنحاز الى الجماهير الكادحة, وهو فوق كل ذلك انسان ودود وطريف ولطيف لا تملك إلا ان تدخله في قلبك بسهولة, مهما كان الاختلاف في الرأي, ففقدانه يعد فقداناً في الزمن الصعب حيث يندر أمثاله. وقال زميله الكاتب والمحامي.د كمال الجزولي أن القدال هرم وعالم كبير ومناضل جسور قضى حياته ما بين الجامعات والمعتقلات, وكان حتى هو في المعتقل فقد زاملته كثيراً وكان مواظباً, ومعظم مؤلفاته وضعها داخل السجون, وفي ظروف عصية لا يستطيع ان ينتج فيها علمياً, وهو تولى كرسي الأستاذية في التاريخ بجامعة الخرطوم, وتخرج على يدية الآلاف من الطلاب في الدراسات العليا, وشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين, وواصل الجزولي ان الفقيد كان صبوراً لا يكاد احد من اصدقائه يعلم شيئاً عما يعاني منه حتى وافته المنية وهو يسعى بنفسه قائداً سيارته وحده من منزله الى المستوصف وهو المشوار الذي لم يعد منه. وختم حديثه بالترحم على الفقيد بقدرما اجزل من عطاء لشعبه ولحزبه. ومن جانبه قال القيادي بالحزب الشيوعي د. الشفيع خضر ان القدال ساهم في التربية وتعليم العديد من الاجيال في مواقع متعددة ومرموقة, وكان همه البحث في تفاصيل تاريخ السودان وربطه بالتطورات المعاصرة, وكان همه هو ان يتحول التاريخ من مجرد حكاوٍ وقصص الى مدلولات, واضاف ان الفقيد كان مناضلاً من اجل الديقراطية والحرية ومن اجل الثقافة الوطنية, وكان مجتهداً بجرأة في قضية التنوير الديني للتعامل بفكر مستنير مع القضايا الدينية, وواصل ان الفقيد كان اجتماعياً في حياته مشهوداً له في المجالس المختلفة, وكان محبوباً يمزح الطرفة بالنكتة وبالتعليق الهادف, وكان مربياً لأبنائه بحيث يفخر بكريماته, مثل ما هن يفتخرن بأبيهم. اسهامات عديدة بالمكتبة السودانية وللقدال العديد من المؤلفات التي أتحف بها المكتبة السودانية منها: التعليم في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية- 1970م. الحرب الحبشية السودانية (تحقيق بالاشتراك)- 1972م. المهدية والحبشة- 1973م الحزب الشيوعي السوداني وانقلاب 25 مايو- 1985م الإمام المهدي: لوحة لثائر سوداني- 1986م. 1987: السياسة الاقتصادية للدولة المهدية- 1987م الإسلام والسياسة في السودان (621- 1985)- 1992م الانتماء والاغتراب: دراسات في تاريخ السودان- 1992م. تاريخ السودان الحديث: (1820- 1956) – 1993م. الشيخ القدال باشا: معلم سوداني في حضرموت- 1997م. السلطان علي بن صلاح القعيطي :نصف قرن من الصراع السياسي في حضرموت- 1998م. كوبر: ذكريات معتقل سياسي في سجون السودان- 1997م. معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني (1946-1975) – 1999م. المرشد إلى تاريخ أوربا الحديث: من عصر النهضة إلى الحرب العالمية الثانية- 2000م. الدليل على كتابة الأبحاث الجامعية (بالاشتراك)- 2000م. الشيخ مصطفى الأمين: رحلة عمر من الغبشة إلى همبورج-2003م كما ترجم كتباً من الإنجليزية وهي:- حضرموت: إزاحة النقاب عن بعض غموضها- 1997م. رحلة في جنوب شبه الجزيرة العربية- 1998م. القات-1999م. تاريخ الطريقة الختمية في السودان-2003م. وله كتاب تحت الإعداد كان يعد فيه حتى آخر حياته وهو بعنوان:- (الإنفاق في سياق النص القرآني).
( جريدة السودانى )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: wadalzain)
|
Professor O.S. Ofahey of the History Department t Bergen University - Norway wrote :
Muhammad Sa'id al-Qaddal whose death has just been reported was one of a select group of professional historians, Sudanese and non-Sudanese, who have profoundly enriched and deepened our understanding of Sudanese history. Born in 1935 into an Eastern Sudanese family with Khatmiyya affiliations, he was educated at the University of Khartoum and had a varied career as a teacher, lecturer, political activist and, above all, as a scholar in both the Sudan and the Yemen. His writings centred on the Mahdiyya with which he shared a lifelong fascination together with his friend, the late Muhammad Ibrahim Abu Salim (d. 2004). His first major book was al-Siyasa al-iqtisadiyya li'l-dawla al-Mahdiyya, based on his Khartoum Ph.D. thesis, first published in 1986. The work already illustrates a theme that was to dominate his writings, an essentially Marxist analysis and an insistence on the rationality of their actions of the major figures of the Mahdiyya, above all the Mahdi and the Khalifa. These aspects come out in his al-Imam al-Mahdi, Muhammad Ahmad ibn 'Abd Allah (various editions; most recently Beirut: Dar al-Jil, 1992). This is by far the best biography we have of the Mahdi, not least because it attempts to situate him in the context of a Sudanese response to Egyptian colonialism but also as part of a reaction to new religious impulses brought to the Sudan largely by students of Ahmad ibn Idris (d. 1837). A particular interest of Dr. al-Qaddal was Sudanese/Ethiiopian relations on which he wrote a series of studies, al-Sudan wa'l-Habash, while, together with Dr. Abu Salim, he edited Isma'il ibn 'Abd al-Qadir al-Kurdufani's al-Tiraz al-manqush bi-bushra qatal Yuhanna malik al-Hubush (Khartoum, 1972). He also wrote a very fine general history of the modern Sudan, Ta'rikh al-Sudan al-hadith, 1820-1955 (Khartoum, n.d.). I am not compentent to comment on Dr. al-Qaddal's political writings, but one I cherish is his Kobar, Dhikriyat mu'taqal fi sujun al-Sudan (Cairo, 1998), a brief work that elegantly combines humour and irony. The Spanish philosopher, Santanyana, once remarked that a people who forget their history are condemned to relive it. Dr. al-Qaddal was one of a select band of scholars who sought to teach his fellow countrymen that they could escape their past only if they understood it. He will be greatly missed, not least by the present writer.
Prof. R.S. O'Fahey University of Bergen []
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
والله عجيب هذا الزمان لعله آخره لا نحزن ألا أن يزيدنا الله حزن فوق حزن !!!
الدكتور والمعلم والصديق والرفيق محمد سعيد القدال الذي يندر في أحلك المواقف ويسخر من كل شيئ وسخريته تتعلم منها درسا حياتيا جديد لقد عرفت محمد سعيد القدال عند زيارته لأخي وصديقي محمد حسن القدال في أبوظبي عقب خروجه من المعتقل وكانت الزيارة في شهر رمضان حرصت على لقائه يوميا لننهل من علم هذا الرجل العظيم ..
عدت للسودان في أبريل 2005 ليعزمني وألتقي برفاق أقل ما يمكن أن يقال فيهم أنهم علماء ومناضلين أشاوس في زمان قل فيه أمثالهم مع أخي منتصر الطيب والعزيز زهير السراج وكان كالعادة الحديث سياسة في سياسة ولكن الحديث كان ممتعا لأن محمد سعيد كان يقول أنه لا يسمع (أضاني تقيلة) لكن لو دايرني أسمع تكلموا بلغة النهج الحضاري قلت ليه يا دكتور وما هي لغة النهج الحضاري قال لي : بكم وحقي كم ؟؟؟
ألا رحمك الله يا أيها العالم المتواضع يا أبن شيخ القدال وصبر الله أهلي وأصدقائي القدداديل (كما كانت تحلو تسميهم)
والله لفراقك لمحزونون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: هشام المجمر)
|
نعم يانيو سودانى الفقد كبير
الاستاذ و المعلم و المناضل محمد سعيد القدال الجلوس معه كان ضرب من ضروب المتعة
قصة الاضان التقيلة دى عذبنا بيها فى السجن. امين مكى مدنى قال لى القدال ده بيسمع الدايرو بس. لمن قريت الطرفة بتاعتو عن النهج الحضارى ضحكت بشدة و بكيت لفداحة الفقد.
اللهم ارحم محمد سعيد القدال رحمة واسعة
وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يفقد المناضل الصلد والمؤرخ الكبير د. محمد سعيد القدال (Re: peace builder)
|
الأخ هشام المجمر
تحياتي وعزائي المتجدد في فقدنا الكبير.
كنت قد نقلت في هذا البوست نص ما كتبه البروفسور سيان أوفاهي ،أستاذ التاريخ بجامعة بيرجن بالنرويج في رثاء المرحوم الدكتور / محمد سعيد القدال ( باللغة الإنجليزية ).. وتعميماً للفائدة رأيت أن أقوم بترجمة ما كتبه البروفسور أوفاهي إلى اللغة العربية.. وفيما يلي محاولة نحو تلك الغاية :
بروفسور O'Fahey في رثاء د. القدال ترجمة / عبد المنعم خليفة خوجلي
إن محمد سعيد القدال ، الذي أعلنت وفاته في الأيام الماضية ، هو واحد من نخبة مختارة من المؤرخين المهنيين - السودانيين وغير السودانيين - الذين أثروا فهمنا للتاريخ السوداني بشكل عميق وملهم .
ولد د. قدال في عام 1935م لأسرة من شرق السودان ذات انتماءات ختمية ، وتعلم في جامعة الخرطوم؛ وكانت حياته المهنية متنوعة، إذأنه المعلم ، والمحاضر الجامعي ، والناشط السياسي ؛ وفوق ذلك المفكر ألأكاديمي المعروف في كل من السودان واليمن .
تمركزت كتاباته حول المهدية ، التي أعجب بها إعجاباً عظيماً صاحبه طوال حياته ، شاركه فيه المرحوم محمد إبراهيم أبو سليم ( توفي عام 2004م ) . كان كتابه الأساسي الأول هو "السياسة الاقتصادية لدولة المهدية" ، المؤسس على أطروحته للدكتوراة من جامعة الخرطوم ، والذي نشر أول مرة في عام 1986م . ولقد برز من خلال هذا العمل منهج محوري طغى على سائر كتاباته ، وهو - بشكل أساسي - التحليل المستند على الماركسية ، والإصرار على العقلانية في تناول الشخصيات الرئيسية في المهدية ، وعلى رأسها المهدي والخليفة . ولقد برزت سمات هذا المنهج في كتابه " الإمام المهدي محمد أحمد بن عبد الله" ( نشر مرات عديدة - آخرها طبعة بيروت - دار الجيل 1992م ) ، وهذا العمل يمثل بكل تأكيد أفضل سيرة متوفرة لنا عن المهدي ، ليس فقط لأنه يحاول أن يضعه في نطاق التجاوب السوداني مع الاستعمار المصري ، ولكن أيضاً كجزء من رد الفعل السوداني للتوجهات الدينية الجديدة التي أتى بها للسودان تلاميذ أحمد بن إدريس ( توفي 1837م) . من الموضوعات التي اهتم بها الدكتور القدال بشكل خاص العلاقات السودانية الإثيوبية ، والتي كتب حولها سلسلة من الدراسات من بينها "السودان والحبشه" . كما أنه قام ، هو والدكتور/ أبو سليم ، بمراجعة وتحرير مؤلف إسماعيل بن عبد القادر الكردفاني " الطراز المنقوش ببشرى قتال يوحنا ملك الحبوش " ( الخرطوم 1972م) . كذلك نشر كتابات عامة وجيدة للغاية عن السودان الحديث " تاريخ السودان الحديث 1820 – 1955 "( الخرطوم – بدون تاريخ ) .
أنا لست مؤهلاً للتعليق على كتابات د. قدال السياسية ، لكني معجب بكتابه " كوبر - ذكريات معتقل في سجون السودان" (القاهرة 1998م) ، وهو كتاب صغير يمزج بشكل بديع ما بين الطرافة والسخرية .
في ذات مرة أبدى الفيلسوف الأسباني سانتانيانا حكماً على الشعوب التي تنسى تاريخها بأنه من المحتم أنها سوف تتخلى عنه . ولقد كان د. القدال واحداً من مجموعة من المفكرين الذين رأوا أن يعلموا أبناء وطنهم بأن الهروب من تاريخهم ممكن فقط عندما يحسنون فهمه.
إن رحيل د. القدال فقد عظيم ، وبوجه خاص لكاتب هذه السطور .
بروفسور س . أو . أوفاهي
شعبة التاريخ - جامعة بيرجن – النرويج
9 يناير 2008م
| |
|
|
|
|
|
|
|