|
نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني
|
استقالة من صفوف
التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية
الي مكتب التحالف الوطني السوداني / بولندا
بصورة الي المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني
بصورة الي منبر ساف قروب
تحية طيبة وبعد ؛
طيه اتقدم باستقالتي من صفوف التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية ؛ ابتداءا من تاريخ اليوم ؛ وارجو قبولها.
اتقدم باستقالتي ؛ وذلك لان افكاري وقناعاتي ورؤاي ؛ ما عادت تتوافق مع الافكار والقناعات والرؤي السائدة في التنظيم ؛ وخصوصا في التالي:
1- الاختلاف حول تقييم تنظيم التجمع الوطني الديمقراطي ؛ ورايي المعلن في انه تنظيم معطل للنضال الوطني ومدمر له؛ في ظل حقيقة عضوية التحالف الوطني السوداني فيه؛ وفشلي في اقناع التنظيم برايي؛ وفشل قيادة التنظيم باقناعي برايها.
2- الاختلاف في تقييم خطوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ والتي اري انها خطوة مضرة بمستقبل النضال الوطني ؛ ورايت ضرورة التراجع عنها ؛ ( راجع المذكرة بهذا الصدد التي وقعت عليها كما وقع عليها مكتبكم )؛ في مقابل تاكيد قيادة التنظيم ممثلة في المكتب التنفيذي والمجلس المركزي بالاستمرار فيها. ( راجع قرارات الاجتماع المشترك للمكتب والمجلس - اغسطس 2003)
3- الاختلاف حول استراتيجية وتكتيكات وحدة قوي السودان الجديد ؛ حيث دعوت انا الي العمل من اجل انجاز الوحدة الندية والشاملة لقواها المعلنة؛ في حين اعتقد ان التحالف الوطني السوداني قد تقاعس عن هذه المهمة؛ وان عضويته في التجمع وخطوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية؛ يعطلان من مشروع وحدة قوي السودان الجديد.
4- الاختلاف في اساليب العمل ؛ حيث اني اقف مع الشفافية والوضوح الكامل والمؤسسية وتمليك الحقائق للعضوية وتاكيد دورها في اتخاذ القرارات المهمة للتنظيم؛ في نفس الوقت الذي اعتقد فيه ان قيادة التنظيم تخالف في مرات كثيرة هذه القواعد والمبادئ.
كما ارجو تكليف عضو او لجنة باستلام وثائق ومتعلقات التنظيم بحوزني؛ وحسم اي قضايا عالقة. كما ساقوم بالتنسيق مع اعضاء امانة الاعلام بتسليم ادارة موقع التحالف بالانترنت وقائمة ساف قروب اليهم او لمن يحددوهم.
كما اؤكد لكم علي استمرار دعمي لقضية السودان الجديد والنضال الوطني والثوري؛ واستعدادي لتقديم اي مساعدة تطلب مني من طرفكم؛ وعلي عميق مودتي تجاه اعضاء التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية قيادة ومقاتلين وعضوية.
عادل محمد عبدالعاطي
1-9-2003
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
Quote: 2- الاختلاف في تقييم خطوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ والتي اري انها خطوة مضرة بمستقبل النضال الوطني ؛ ورايت ضرورة التراجع عنها ؛ ( راجع المذكرة بهذا الصدد التي وقعت عليها كما وقع عليها مكتبكم )؛ في مقابل تاكيد قيادة التنظيم ممثلة في المكتب التنفيذي والمجلس المركزي بالاستمرار فيها. ( راجع قرارات الاجتماع المشترك للمكتب والمجلس - اغسطس 2003)
3- الاختلاف حول استراتيجية وتكتيكات وحدة قوي السودان الجديد ؛ حيث دعوت انا الي العمل من اجل انجاز الوحدة الندية والشاملة لقواها المعلنة؛ في حين اعتقد ان التحالف الوطني السوداني قد تقاعس عن هذه المهمة؛ وان عضويته في التجمع وخطوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية؛ يعطلان من مشروع وحدة قوي السودان الجديد |
قرار حكيم اهنئك علي استقلاليتك
وعقبال البقيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الأستاذ عادل عبد العاطي
تحية طيبة
أحتاج دوزنة ً تفك حبالكم عني وتربطني بكم كيف التقيتم… خلفَ نافذتي تجمهرتِ البنادقُ ناصبتني الشعرَ والخوفَ المسيجَ بالخمور قرّبت بين النساء وباعدت بين النساء وبيننا - نادوا الوصيفات الشهود وكل خدام البلاط - هذا النكوص يخيفني…. سأدس باطنَ راحتي في صدرها وأظل أعلن أنه _ قد قٌد من دبر _ فكيف ترونني ….؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
أحيك علي انسجامك مع نفسك يا عادل ولكن هذا لا يعني قطعا انني اتفق معك في طرحك ، فقط احي امانتك مع نفسك التي كانت تعيش في صراع قاسى فالإنضباط التنظيمي من جانب والراي الشخصي من جانب اخر تتطلب حدا ادني من التوافق.مرة اخري لك التحية .وإن كان فقدكم لبعضكم البعض التنظيم لكادر مثقف ومطلع مثلك وانت لتنظيم مقتل و مكافح مثل تنظيم التحالف الوطني ،فقدا كبيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: altahir_2)
|
الاخ الطاهر
شكرا علي الكلمات الطيبة ؛ والتي اتمني ان اكون علي قدر مقامها؛ وحقيقة سيكون هناك فقد كبير لي تجاه العديد من عضوية التحالف ومقاتليه ؛ والذين اكن لهم كل حب وتقدير ؛ وان كان املي ان نلتقي في المستقبل في رحاب مشاريع اعمق واكثر نضجا واوسع ؛ من اجل الوطن
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل يظل قرار الاستقالة قرارا شخصيا ولكنى هنا لانحنى لك تقديرا لاتساقك مع نفسك ومبدئيتك ومحاولاتك المستمرة والدؤؤبة والصادقة لاصلاح بواطن الخلل فى التنظيمات السياسية السودانية وهو جهد ثق بانه سياتى اكله قرات لك فى غير هذا المنبر تقييما للخطوة الاندماجية بين التحالف والحركة الشعبية اتمنى لو تكرمت باعادة نشره هنا
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: bayan)
|
العزيزة دكتورة نجاة
هي من جهة قضية تستحق التعزية ؛ كون الانسان قد وصل الي طريق مسدود ؛ لم يكن الحل فيه غير الاستقالة
والامر من جهة اخري يحتمل التهنئة ؛ طالما ان في الانسان لا زالت قدرة علي اتخاذ القرارات؛ ولو كانت صعبة علي النفس
شكرا لك ولدعمك المستمر
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: hala guta)
|
العزيزة هالة
يظل قدرنا ان نبحث ؛ وان نصارع الذات ؛ في سبيل ان نصل لما نعتقده الافضل وفي هذا الطريق لا بد من وقفات وقطعات ؛ تكون مؤلمة وصعبة في كثير من الاحيان
سانشر هذا النص في بوست منفصل مختص بتوثيق تجربتي داخل التحالف الوطني السوداني
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
أخي العزيز وصديقي عادل
تحيتي وسلامي
في تقديري أن التنظيمات والتحالفات تضيق على المثقف كثيرا، وأنا أعرف كثيرين يحملون آراءا جوهرية تخالف تنظيماتهم وتحالفاتهم وتجمعاتهم، ولكنهم لا يعبرون عنها، وبذلك يعيشون في تناقض بين ما يرون وما يراه التنظيم.. والقليلون هم الذين يستطيعون أن يقوموا بما قمت به أنت في هذه الخطوة.. وهناك عقبة كبيرة في إقامة التنظيمات السياسية في الفترة الراهنة، نظرا لطبيعة النظام الحاكم الشمولية، واستطاعة جهاز الأمن اختراق كثير من تلك التنظيمات حتى التي تقام في الخارج، وبصورة أكبر تلك التي تتخذ من الخيار المسلح اسلوبا للتغيير، فضلا عن قصور مثل هذه الأساليب ..
أنت كاتب وباحث ومؤلف وصحفي وناقد وأديب ولا تحتاج أن تكون في أي تنظيم..
ولكنك تستطيع أن تؤثر في تفكير غيرك من المثقفين في التنظيمات الأخرى.. المثقف الحر هو الذي يقول الحقيقة ويلتزمها، كما تفعل أنت الآن..
ولك ودي وتقديري ياسر ملحوظة:
لا بد أن أذكر بأن الأخ عادل هو الذي كان السبب في انضمامي لهذا المنتدى، وتلك منة أشكره عليها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ عادل المحترم انه فراق محترم وحضاري لذلك اهنيئك علي هذه الخطوة الشجاعه . وحتي الان الاخوه في تنظيم التحالف تعاملوا مع الاسنقاله بروح حضاريه واتمني ان يردوا علي هذه الاستقاله لنرسي تقاليد للفراق جديده بدلا عن التي كانت سايده . فنحن حتي الان الخارج ساقط حتي لو كان الشخص الاول في التنظيم . لقد سببت استقالتك بسببين تنظيمي وسياسي وقد كان من المهم ان تعلم الجماهير لماذا انت هناك وايضا لماذا انت خارج الهناك ده ؟ اتمني ان نسمع شي من الجهات المسؤوله بقوات التحالف حتي تكتمل الصوره ونضع طوبة التقاليد المجيده في ادب الاختلاف . ايضا سعدت جدا بدعوتك لوحدة القوي الجديدة وهذه اكبر اخطاء الاخوة بتنظيم التحالف الذين لم يعطوا هذا الامر الهام حقه لاسيما وان تنظيمهم علاقته بالمستقبل في اقترابهم من هذا المشروع القادم لامحاله لاسيما وان هنالك فراغ سياسي والطبيعه لاتقبل فراغا .وان الضروره الوطنيه يجب ان تلبي تلك الحاجه الموضوعيه لقيام التنظيم الجديد . شكري لك وموفق انشاءالله والي الجهاد الاكبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: بهاء بكري)
|
الاخ بهاء
تحية طيبة
اتمني واسعي لان يكون الفراق طيبا ؛ واعتقد ان عند الطرفين من الخبرة ؛ مما يفترض ان يولد الرغبة ؛ التي تجعلهم يحاولوا ان يستخلصوا الايجابي من هذه التجربة والخطوة يعتقد الاخوة في قيادة قوات التحالف ؛ ان خطوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية ؛ هي الطريق لوحدة قوي السودان الجديد ؛ او القوي الجديدة
انا اعتقد ان الحركة الشعبية تذهب في اتجاه القديم ؛ والاندماج فيها هو قتل لامكانيات التحالف المفترضة
اتمني ايضا ان اسمع من قيادة التحالف في شرح قرارات اجتماعهم المشترك الاخير
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ العزيز د. ياسر
فيل ما اوسع الفكرة ؛ وما اضيق العبارة
وقد قالها محمود درويش: ما اوسع الثورة ما اصغر الدولة
انا اليوم اعتقد ان افاق الثورة السودانية ؛ وافاق الحرية والتجديد هي اوسع بما لا يقاس من احزابنا وتنظيماتنا
لااعتقد ان كل الصفات التي تكرمت باضافتها الي ؛ هي من صفاتي ؛ وان كنت اتفق معك في عدم حاجتي الي تنظيم او حزب
ولكن الوطن يحتاج الي حزب !!
اتمني ان اشارك بقلمي ونشاطي وجهدي ؛متي ما وجدت المنابر والمواعين التي تستقطب هذا الجهد ؛وتعمل لخير البلد
تحياتي وشكرا
عادل
ملحوظة:
في دعوتك للانضمام ؛ لم افعل غير ان اديت واجبا تجاه البورد ؛ والذي اعتقد ان انضمامك له اضافة حقيقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Ridhaa)
|
لا املك الا ان انحنى لك تجلة حين تختلف المنظومات، أى كانت ومبادئنا فلتذهب غير آسفيين عليها
يكفينا قلمك المسلط على رقاب تجار الوطن والمنهمر لا جل احلام الفقراء والنساء يكفينا فكرك وابداعك اكتب ياعادل وثق هذه التجارب لتكن ذاد للاجيال القادمه وحتى لا تنطمس الحقائق
لك المعزة اشراقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
أسمرا: الحياة
تصاعدت حدة الخلافات داخل تنظيم "قوات التحالف السودانية" بزعامة العميد عبدالعزيز خالد مع ظهور تيارين مختلفين في شأن دمج التنظيم مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق وقضايا أخرى تتعلق بإدارة التنظيم.
وكشفت مصادر في المعارضة أن العميد خالد يترأس تياراً يدعو إلى عدم التسرع في استكمال الوحدة مع حركة قرنق إلى حين بناء "الحزب الجماهيري"، فيما يطلب تيار يقوده المسؤول السياسي في التنظيم الدكتور تيسير محمد أحمد بإستكمال عملية الدمج في أسرع وقت.
وتشهد اجتماعات يعقدها "التحالف" في أسمرا خلافات حادة، إذ عزز خالد موقفه بمذكرة من المقاتلين تدعو إلى عدم الدخول في هياكل "الحركة" إلا بعد ضم ثلاثة من قادة "التحالف" الى مجلس قيادة حركة قرنق.
وكان خالد وقرنق أعلنا اندماج "التحالف" و"الحركة الشعبية" في تنظيم واحد في شباط (فبراير) من العام الماضي.
وعلمت "الحياة" أن أحمد أشار في مذكرة شديدة الى احتمال استقالته إذا لم تحسم القضايا الخلافية. لكن الناطق باسم "قوات التحالف" أمين أمانة الإعلام أمير بابكر أكد "أن الخلاف ليس على جوهر فكرة الاندماج مع الحركة"، مشيراً إلى "أن الخلافات بسبب الاجراءات وبطئها منذ إعلان الوحدة". وقال إن "بعض المقاتلين بدأوا يتململون من الخطوات البطيئة في هذا الشأن، إذ عقدت اجتماعات بين قيادتي التحالف والحركة، ولكن من دون احراز أي تقدم في اتجاه استكمال خطوات الدمج".
وفي ما يتعلق بالقضايا التنظيمية، دعا خالد إلى "مؤتمر طارئ لحل الأزمة التنظيمية". واقترح "طرح الثقة في المكتب التنفيذي الحالي لعدم تجانس أعضائه ولإنعدام الثقة في ما بينهم، الأمر الذي يجعل استمرار قيادة الأوضاع أمراً مستحيلاً".
يذكر أن "قوات التحالف" تأسست العام 1994 وأعلنت "الانتفاضة الشعبية المسلحة" ضد الحكومة في الخرطوم ونفذت عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية في شرق السودان وجنوب النيل الأزرق. وشهد التنظيم المعارض انشقاقاً سابقاً ضد قائده عبدالعزيز دفع الله المسؤول السياسي السابق الذي عاد إلى الخرطوم ويمارس نشاطه حالياً تحت اسم "التحالف الوطني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Deng)
|
وهذا ما توصلت اليه قيادة التحالف ------
الاجتماع المشترك بين المكتب التنفيذي ومكتب المجلس المركزي
في الفترة من 24 إلى 29 أغسطس 2003م
قاعة الشهيد/عبيد حاج الأمين بالأراضي المحررة
البيان الختامي
عقد التحالف الوطني/قوات التحالف السودانية اجتماعاً مشتركاً للمكتب التنفيذي ومكتب المجلس المركزي في الفترة من 24 إلى 29 أغسطس 2003م تحت شعار «وحدة حزبنا.. صمود مقاتلينا.. والصدام مع عدونا..»، وقد ناقش الاجتماع بروح الرفقة النضالية والشفافية التامة كل القضايا التنظيمية والسياسية، وعلى رأسها تحديات وتطورات الأزمة السودانية، كما ناقش الاجتماع بالتفصيل كل القضايا التنظيمية الداخلية، واتخذ فيها عدداً من القرارات لتمتين وحدة التحالف الداخلية، قيادة وقاعدة، وقرر الاجتماع تفعيل عمل كافة هيئات ومؤسسات التحالف وإنفاذ اللوائح الحاكمة على جميع المستويات.
أكد الاجتماع تمسكه بإعلان الوحدة مع الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان، وعلى أهمية تنفيذه، والمضي به إلى نهايته المنطقية، باعتباره قراراً تاريخياً واستراتيجياً فريداً في الممارسة السياسية السودانية، ويؤسس لوحدة قوى السودان الجديد، ويعزز وحدة السودان كله، أرضاً وشعباً.
أكد الاجتماع على ضرورة المشاركة السياسية والشعبية الواسعة في الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية، والتمسك بتطوير إيجابيات «بروتوكول مشاكوس»، وتحويلها إلى آلية تحول ديمقراطي، لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة. إن رفض هذه المقترحات يعيد طرح خيارات مقاومة النظام بكافة الوسائل، ويصعِّد الحرب في بلادنا من جديد.
أكد الاجتماع التضامن مع الانتفاضة الشعبية المسلحة في دارفور بقيادة «حركة تحرير السودان» المناضلة ضد الظلم والتهميش. وجدَّد الدعوة بانضمامهم للتجمع الوطني الديمقراطي تعزيزاً لوحدة قوى المعارضة.
وفي الختام، أشاد الاجتماع بنضالات المرأة السودانية من أجل استرداد حقوقها المسلوبة، وحيّا جموع الطلاب والشباب، وهم يفضحون ادعاءات النظام الإرهابي الشمولي. وأهاب الاجتماع بكل فئات وشرائح الشعب السوداني لتصعيد النضال حتى إزالة نظام الجبهة الظلامي، وتحقيق السلام واستعادة الديمقراطية.
المجد لشهداء الحرية والتجديد..
والنصر للسودان الجديد..
الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي ومكتب المجلس المركزي
التحالـف الوطنـي السـوداني/قوات التحالـف السـودانية
29 أغسطس 2003م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ دينق
لم يترأس العميد عبدالعزيز خالد تيارا يدعو الي اعادة النظر في قرار الدمج ؛ بل دعا الي هذا الراي تيار من بعض عضوية ومكاتب التنظيم ؛ في مذكرة رفعت الي القيادة ؛ ووقع عليها 43 من العضوية ؛ واثنان من المكاتب الخارجية ؛ كما ايدها عضوان دون التوقيع عليها
لم تقف المذكرة ولا موقعوها مع تيار ما ؛ كما لم تدع الي تمثيل ثلاثة او اي عدد اخر ؛ في قيادة الحركة الشعبية ؛ بل دعت الي الغاء قرار الوحدة ؛ واستبداله بقرار جديد ؛ وخلصت الي ان مشروع الوحدة الاندماجية قد فشل
لم يتطرق البيان الختامي ؛ ولا التوصيات الصادرة عن اجتماع المكتب التنفيذي والمجلس المركزي للتحالف ؛ لهذه المذكرة ؛ ولا لرايهم فيها
لقد كان لي شرف المبادرة بهذه المذكرة ؛ والمساعدة في صياغتها ؛ وكان اسمي من اول الاسماء الوقعة عليها
وهذا هو نص المذكرة
--------
مذكرة بصدد مشروع الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان
الي المقاتل : عبد العزيز خالد عثمان رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني والقائد العام لقوات التحالف السودانية؛ الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية؛ الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية.
بصورة الي : المكاتب الخارجية والفروع الداخلية والوحدات المقاتلة؛ بصورة الي : ساف قروب .
تحية الحرية والتجديد وبعد؛
مقدمة: لا يخفي عليكم اختلاف وجهات النظر القائم في تنظيمنا؛ تجاه خطوة وصيرورة مشروع الوحدة الاندماجية لتنظيمنا مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان؛ والتي ابتدرت بتوقيع اعلان الوحدة في 28 فيراير عام 2002 ؛ وتواصلت المفاوضات حولها طوال العام الماضي والعام الحالي.
اننا رغبة منا في تنظيم الحوار الداخلي وترشيده؛ بما يحافظ علي وحدة التنظيم وتماسكه ؛ ويزيد من فاعليته في هذه الفترة الحرجة من تطور الصراع السياسي؛ وبما يسهم في بناء وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد؛ نلخص وجهة نظرنا وموقفنا حول مآلات مشروع الوحدة بين تنظيمنا والحركة الشعبية؛ كما نتقدم بمقترحات عملية لترشيد عملية اتخاذ القرار؛ والخروج براي موحد لتنظيمنا؛ يحمية من اخطار الشلل والسلبية والتكتل والانقسام؛ وينقله الي مواقع المبادرة والفاعلية والتوحد والالتحام.
تحديد وترسيم موقفنا: 1. نحدد من البداية؛ موقفنا الداعم لاي خطوة ومشروع لوحدة قوي السودان الجديد؛ باعتبارها تحقق نقلة نوعية في اطار تنفيذ مشروع وبرنامج السودان الجديد علي الارض ؛ وتوحيد القوي التي تنادي به ؛ وتحقيق تغير كبير في ميزان القوي السياسي علي الساحة السودانية. 2. ورغم تحفظات بعضنا في وقتهاعلي شكل اعلان الوحدة المفاجي مع الحركة الشعبية؛ والتصريحات حول مساراتها عند اعلانها؛ فاننا كلنا قد دعمنا تلك الخطوة؛ وقدمنا مقترحاتنا العديدة؛ كل من موقعه؛ لمساعدة تيم المفاوضين التحالفي في مهمته من اجل الخروج بافضل النتائج. 3. ان متابعتنا لسير التفاوض مع الحركة؛ يوضح لنا ان الحركة الشعبية لا تاخذ بعين الاعتبار ان نتيجة الوحدة تؤدي الي خلق كيان سياسي جديد؛ بقدر ما تراه في انضمام عضوية التحالف الي صفوفها؛ دون اجراء اي تغييرات هيكلية في بنيتها وبرامجها وقيادتها. 4. ان تصور التحالف للوحدة؛ باعتبارها تؤدي الي بناء كيان جديد – حزب الوحدة- لم يجد ولا يجد انعكاسه في المفاوضات الدائرة؛ وذلك تحت ظل تعنت الحركة الشعبية وتمسكها بتنظيمها واطرها واسمها والمواقع القيادية؛ وتصورها القاصر لعملية الوحدة باعتبارها دمجا لتنظيم التحالف فيها. 5. ان غاية ما وصل اليه مفاوضونا؛ هو ان تنخرط عضوية التحالف في القطاع السادس للحركة الشعبية ؛ والذي يضم كل شمال السودان ؛ بينما الجنوب ومناطق نفوذ الحركة الاخري ممثلة بخمس قطاعات؛ وتلك للحق قسمة ضيزي؛ ولا تعبر الا عن مفهوم الحركة الضيق واولوياتها؛ لا اولويات حزب للوحدة ومشروع السودان الجديد. 6. ان تراجع الحركة حتي عن مطلب تمثيل ممثلي التحالف في اطرها القيادية؛ وربط ذلك بقيام مؤتمر للقطاع السادس؛ ومن ثم المنافسة في مؤتمر عام؛ في مراوغة واضحة ولعب علي الذقون؛ يوضح انها غير راغبة حتي في انجاز الوحدة والتعبير عنها علي هذا المستوي البسيط؛ اي مستوي التمثيل القيادي. 7. ان تعثر الفاوضات وتعطيلها من قبل الحركة الشعبية طوال اكثر من عام ونصف؛ يوضح ان الحركة لا تري في مشروع الوحدة ما نراه؛ ولا تعتبره من ضمن اولوياتها؛ بل قد لا تبدو راغبة في الذهاب به الي نتيجته المنطقية والتي اعلن عنها في اعلان الوحدة. 8. بالمقابل فقد انخرطت الحركة الشعبية طوال الفترة السابقة في مفاوضات مختلفة مع النظام القائم؛ وتعبر في هذه المفاوضات عن رؤية اقليمية بحته؛ كما سيؤدي نجاح المفاوضات الي دخول الحركة في شراكة علي السلطة مع نظام الخرطوم. 9. من الناحية الاخري تجد الحركة الشعبية الوقت والامكانيات؛ لكيما توقع الاتفاقات مع قوي السودان القديم؛ وتتحدث عن خارطة تحالفات لها في المستقبل؛ تضم الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشعبي؛ ولا يرد فيها ذكر لقوي السودان الجديد ومنظماتها. 10. وتصديقا لذلك ؛ فقد قامت الحركة بتجديد تحالفها مع المؤتمر الشعبي؛ وذلك بتوقيع بيان جديد في لندن؛ يؤكد علي بيان تفاهمهم في جنيف الموقع قبل عدة سنوات؛ كما اكتسب التوقيع الجديد اهمية اضافية بحضور رئيس الحركة لمراسم التوقيع. 11. اننا نعلن هنا؛ معتمدين علي فهمنا لدور ونضالات ووثائق التحالف؛ ان تصوراتنا السياسية لحل الازمة السودانية؛ ولخارطة التحالفات المفترضة؛ تظل في تناقض مع ممارسات الحركة الشعبية؛ سواء في مفاوضاتها مع النظام؛ او في علاقاتها مع القوي السياسية؛ او في تفاوضها معنا؛ وهي ممارسات لا يمكن وصفها الا بغلبة التكتيكي علي الاستراتيجي. 12. لقد انعكس الجمود والتثبيط في انجاز وحدة حقيقية وندية؛ وكذلك مواقف الحركة الشعبية المتناقضة واللامبدئية؛ انعكست كلها سلبيا علي فعالية تنظيمنا؛ ووجوده المستقل؛ في فترة حرجة من فترات النضال الوطني؛ وكذلك انعكست سلبيا علي سيرورة العلاقات التحالفية بيننا وبين قوي السودان الجديد الاخري. 13. اننا علي خلفية ما سبق؛ نعتقد ان مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية؛ بالشكل الذي طرح به وتم الحوار حوله طوال العام ونصف الفائتان؛ قد فشل. اننا نري هذا الفشل كنتيجة مباشرة لموقف وتصور الحركة للمشروع؛ وطرحها التفاوضي معنا؛ وخطها السياسي المتقلب؛ كما ان جزءا من اسباب الفشل تقع علينا؛ وذلك بتقديمنا تنازلات متعددة؛ وانعدام شفافيتنا الكاملة؛ وبممارستنا لعدد من الاخطاء في اعلان الوحدة وفي التفاوض حولها. 14. ان علي التحالف اذن؛ ان يواصل طريق الكفاح الثوري والديمقراطي؛ وان يعلن الحقائق للجماهير؛ وان يواصل العمل من اجل وحدة قوي السودان الجديد الراغبة حقا وصدقا في الوحدة؛ وان تبني هذه الوحدة علي اسس ندية ووفق لوائح ومواثيق وبرامج ؛ وان يكون الهدف منها بناء كيان سياسي جديد؛ ببنية وطنية لا مركزية وقيادة موحدة؛ وليس انخراط بعض القوي في كيان قائم. 15. في النهاية نسجل صوت اشادة وشكر لكل من ساهم مممثلا لتنظيمنا في المفاوضات مع الحركة الشعبية؛ وفي اللجان المشتركة؛ وفي اعداد الوثائق والمقترحات؛ ونؤمن ان جهدهم لن يضيع هدرا؛ بل سنبني عليه في خطواتنا القادمة. كما نشيد ونشكر كل من ساهم ويساهم في النقاش الدائر حول خطوة الوحدة؛ ونؤمن ان كل منهم؛ رغم اختلاف الاراء؛ ينطلق من حرص علي التحالف وعلي قضية الشعب والوطن.
اقتراحات وخطوات عملية: بناءا علي الموقف المشروح اعلاه؛ فاننا ندعو قيادة التحالف الي التالي: * عقد اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي؛ وتقييم مشروع الوحدة؛ وذلك بسماع مختلف وجهات النظر القائمة؛ والحسم في المشروع؛ والخروج بقرارات جديدة. * عقد مؤتمر عام او استثنائي في حالة فشل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي في الوصول الي قرارات مرضية وعملية. * كشف كل الحقائق المتعلقة بعملية الوحدة والمفاوضات للجماهيروالحلفاء والاصدقاء؛ واعلان ان التحالف لا يزال تنظيما مستقلا يمارس نشاطه؛ ولا يزال يرغب في ويعمل علي انجاز وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد. * اعلان موقف سياسي واضح من مشاكوس والمفاوضات مع النظام ومآلاتها؛ واعلان موقف واضح تجاه مختلف المحاولات الرامية لفك العزلة عن حزب الترابي واعادته الي الساحة السياسية؛ وكذلك من مختلف مناورات قوي السودان القديم. * معاودة الاتصالات والمشاورات والتنسيق مع بقية قوي السودان الجديد؛ في الداخل والخارج؛ وطرح فكرة قيام جبهة موحدة لها ؛ تتصدي لمهام والتزامات الفترة القادمة.
التاريخ 30.يوليو 2003 م
التوقيعات: 1. عادل عبدالعاطي / بولندا ..... 45. ----------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل.
أنه شئ جميل أن يكون الإنسان صادق مع نفسه, وأنا أحييك على ذلك. عزيزي عادل يبدو لي بأن المشاكل والخلافات داخل تنظيم التحالف كانت موجودة منذ زمن بعيد خصوصاً بعد انضمام دكتور تيسير محمد أحمد للتنظيم, وخطوة الانضمام للحركة الشعبية كانت إحدى الخطوات للهروب من تلك الخلافات والمشاكل. دعني أسألك بعض الأسئلة: لماذا يتحدث قادة قوات التحالف عن أن الذي تم بينهم وبين الحركة الشعبية هو دمج للتنظيمين في تنظيم واحد؟ وهو في حقيقة الأمر كانت عبارة عن عملية انضمام للحركة الشعبية من غير أي شروط.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Deng)
|
الاخ دينق
لا اعتقد ان المشاكل مرتبطة بشخص ؛ ومن يري ذلك فهو يؤمن بدور الفرد في التاريخ ؛ حيث لا يمكن لفرد ان يتحكم بحزب او تنظيم ؛ بالضد من رغبة اعضائه
بالنسبة لدمج او وحدة التحالف الاندماجية داخل / مع الحركة الشعبية ؛ فقد كان صدر مشاكل وخلافات داخل تنظيم التحالف ؛ وكانت المذكرة اعلاه تعبير واضح عن التيار النقدي تجاه مسالة الدمج ؛ ويبدو ان قيادة التحالف اقرت اخيرا مبدا الوحدة الاندماجية والسير به الي النهاية ؛ او الدمج كما يراه الكثيرون
هنا ما كتبته قبل حوالي الشهر ؛ عن ازمة التحالف والصراع داخله
------
رؤية داخل
الوضع التنظيمي الراهن
للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية
عادل عبدالعاطي
الرسالة الاخيرة التي ارسلت من المقاتل فتحي عبدالعزيز؛ والمعنونة " تحليل للوضع التنظيمي الراهن فى التحالف: إنقسام يتموّه فى مرحلته الأخيرة بالخلاف حول الوحدة مع الحركة الشعبية"؛ والتي ارسلت الي بعض المكاتب والهيئات؛ والردود المختلفة عليها؛ سواء في داحل ساف قروب او خارجها؛ توضح حجم الازمة التنظيمية التي يعاني منها التحالف؛ وذلك بما فيه الخلاف في اعلي قممه؛ اي علي مستوي المكتب التنفيذي.
هذا الوضع؛ يدعو حقيقة الي القلق؛ وذلك في ظل اوضاع سياسية بالغة الصعوبة والتعقيد؛ تحتاج اكثر مما تحتاج الي وحدة التنظيم وارادته المشتركة والي نشاطه بكامل قواه؛ الامر الذي يحفز كل عضو ومكتب في التنظيم للادلاء برايه؛ حول الوضع التنظيمي في التحالف.
قي الفقرات التالية؛ اسنعرض باختصار ما اراه جوهريا بصدد المسالة طي البحث؛ واقدم عدة اقتراحات للتعامل معها؛ بعيدا عن الانفعالية والاستقطاب الحاد؛ موضحا من البداية ان الغرض من هذه الورقة هو المساهمة في االبحث عن آليات وحلول؛ تسعي للحفاظ علي وحدة التنظيم؛ وعدم تعريضه لاي انقسامات او اهتزازات جديدة:
من الواضح ان التحالف يعاني من ازمة سياسية وتنظيمية عميقة؛ تتمظهر في الخلافات داخل المكتب التنفيذي؛ وفي عمل الامانات المختلفة؛ الامر الذي ادي الي شلل العمل القيادي؛ وانعكس سلبا علي التنظيم في مجمله؛ وفي مختلف هيئاته.
ان بعضا من هذه الخلافات ذات طبيعة موضوعية؛ وهي مرتبطة بالتشوش الجاري في الحركة السياسية السودانية؛ وضعف موارد التحالف وازمته التنظيمية الممتدة في خلال الاعوام الاخيرة؛ وعدم نجاحه في صهر الرؤي والتيارات فيه بصورة كاملة. كما ان بعضها ذو طبيعة ذاتية؛ وترجع الي طبيعة المقاتلات والمقاتلين في موقع القيادة؛ وكونهم ذوي تجارب مختلفة وامذجة مختلفة واساليب عمل مختلفة.
ان هذه الخلافات فيما نزعم؛ ذات طبيعة فكرية وسياسية وحول التكتيكات الواجب اتخاذها؛ ولكنها تظهر للاسف الشديد؛ في صورة اتهامات متبادلة؛ ومسلكيات تحفزية؛ وصراعات شخصية؛ لا ينبغي ان تسود في داخل التنظيم الواحد؛ ولا ينبغي ان يدار الخلااف الفكري السياسي علي اساسها.
ان هذا النهج هو نفس النهج الذي ساد اثناء الخلاف مع مجموعة عبدالعزيز دفع الله؛ والذي كان ايضا خلافا سياسيا فكريا؛ كان يمكن حله داخل التنظيم؛ ولكن تم تصعيده و تسطيحه وابتذاله من قبل الطرفين. ذلك الخلاف قد اوضح في وقته؛ وعبر مساراته المختلفة؛ عدم نضج تنظيمنا؛ وضعف المؤسسية داخله؛ وضيق الصدر والافق الديمقراطي عند الحلقة القائدة فيه.
لقد قدمنا اقتراحاتنا اثناء ذلك الخلاف لتاطيره وحله في اطار المؤسسية والديمقراطية ووحدة التنظيم؛ وكانت هناك محاولات متعددة لرأب الصدع والاحتفاظ بوحدة التنظيم؛ الا ان طرفي النزاع قد تجاهلاها؛ مفضلين السير في طريق الانقسام. ان تلك التجربة علي مرارتها قد ظلت دون تحليل جدي؛ ومرت دوان ان نمارس تجاهها النقد الذاتي؛ الامر الذي يجعلنا نتوجس من تكرارها مرة اخري؛ وبنفس السيناريو ونفس الاخطاء.
ورغم اقتناعنا التام بخطأ استراتيجية الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية؛ وشكل اعلانها والتفاوض حولها؛ وحالة الشلل التي ادخلتها الي التنظيم؛ فاننا مقتنعون بان تلك الخطوة والاختلاف في تقييمها وحول مساراتها لا يجب ان يؤدي الي الانقسام؛ ولا يصح ان يستخدم جسرا من قبل اي طرف لشق وحدة التنظيم او ابتعاد / ابعاد ايا من كوادره وقياداته.
ان حجم الوعي والنضج الذي اظهرته قاعدة التنظيم؛ ووقوفها مع وحدة التحالف؛ ومع المؤسسية؛ تقف في تناقض بين مع حجم الشلل والتخبط والصراعات غير المبدئية التي تدور وسط اطرنا القيادية؛ والتي نفترض منها موقفا مسؤولا تجاه وحدة التنظيم وانجازاته ودماء شهدائه. ان الخطأ في خطوة الوحدة الاندماجية وما تبعها؛ امر يستلزم ممارسة النقد والنقد الذاتي؛ في ممارسة مسؤولة وعبر المؤسسات التنظيمية للتحالف؛ وليس عبر اي اجتماعات غير مؤسسية واتهامات عامة دون اسنادها بدلائل او اثباتات قاطعة.
اننا نحمل المسؤولية في خطوة الوحدة للمجلس المركزي؛ الذي قدم اول تنازل في مسالة الاسم؛ كما نحملها كاملة للمكتب التنفيذي بكامل قوامه؛ والذي اجاز الحطوة واعلنها ودافع عنها وكان مسؤولا عن مسيرة المفاوضات مع الحركة؛ ولا يزال عاجزا عن التوحد خلف خط واحد ثابت حول الموضوع.
كما اننا نوجه النقد لاغلب كوادر التحالف وقياداته الوسطية؛ بما فيها كاتب هذه الكلمات؛ وذلك لعجزها عن تسجيل موقفها بوضوح ومثابرة؛ والدعوة له داخل التنظيم؛ ومخاطبة القيادة برايها النقدي؛ وتقديم البدائل لها خلال اكثر من 16 شهرا بعد توقيع اعلان الوحدة.
اننا بهذا المنطلق؛ نرفض اي اتجاه لتحميل مسؤولية القرارات حول الوحدة؛ والاخطاء المصاحبة لاعلانها ؛ وسير عملية التفاوض؛ لاي دائرة بعينها او مسؤول بعينه في التحالف؛ والرمي بهم كبش فداء من اجل الخروج من موقف؛ تتحمل مسؤوليته كل القيادة؛ كما لا تخلو من المسؤولية فيه اعدادا كبيرة من القواعد والقيادات الوسطية.
كما اننا نرفض في كل الاحوال؛ ان يتم استخدام الحوار الجاري حول الوحدة؛ كاداة للاستقطاب داخل التنظيم؛ وكجسر لتصنيف المقاتلين علي اساسه سلبا وايجابا. ونؤمن بان كل المقاتلات والمقاتلين؛ علي اختلاف موقفهم من دعوة الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية؛ والخطوات التي تمت؛ هم مقاتلات ومقاتلين شرفاء من اجل التحالف والسودان الجديد وثورة الحرية والتجديد.
اننا نعتبر ان المذكرة التي تم طرحها حول موضوع الوحدة؛ والتي ينوي تقديمها الي المجلس المركزي والمكتب التنفيذي؛ مع غيرها من المساهمات المرفوعة مؤسسيا في نفس الصدد – مذكرة مكتب هولندا؛ المساهمات الفردية ؛ الخ - تشكل ارضية لحوار ثر داخل هذه الاطر القيادية؛ للوصول الي راي موحد حول الموضوع؛ وتوحيد التنظيم خلفه؛ نزعا لفتيل الانفجار في هذه الجبهة.
كما نرفض من الجهة الاخري؛ اي محاولات للاستقطاب والنيل من المقاتلات والمقاتلين؛ علي قاعدة انتماءاتهم التنظيمية والسياسية والفكرية القديمة قبل ولوج التحالف. ونعتبر ان اي انتماءات سابقة؛ قد اصبحت شيئا في عداد التاريخ؛ قد تجاوزته حركة التحالف. كما ندين اي مقاتل ومقاتلة يستعمل مثل هذه الحجج في تصنيفه للمقاتلات والمقاتلين او انتقادهم.
ان ما ذكر اعلاه؛ لايعفي من ضرورة التحقيق الصارم والمؤسسي؛ تجاه اي خروقات تمت تجاه النظام الاساسي او لائحة التنظيم؛ واي محاولات للانقسام في التنظيم؛ من اي عضو جائت ومهما كان موقعه القيادي.
اننا في ظل الاتهامات والاتهامات المتبادلة؛ ندعو الي تكوين لجنة تحقيق نزيهة؛ مقبولة من كل الاطراف؛ تتكون من مقاتلات ومقاتلين مشهود لهم بالنزاهة والحدب علي التنظيم؛ ممن لهم خبرة قانونية ومعرفة واسعة بلوائح التنظيم؛ ومن ذوي الاستقلالية في الراي؛ تحقق فيما يرفع اليها من شكاوي واتهامات؛ وترفع نتيجة عملها وتوصياتها الي مؤتمر عام للتحالف.
اننا نقف بشدة مع ضرورة عقد دورة عاجلة لاجتماعات المجلس المركزي؛ تعقبها اجتماعات مشتركة للمجلس المركزي والمكتب التنفيذي؛ وذلك لفك الاحتقان الجاري حاليا؛ واتخاذ حزمة من القرارات العاجلة التي تكفل وحدة وفعالية التنظيم؛ وتؤمن رأب الصدع فيه.
كما ندعو ان يعقب هذه الاجتماعات قيام مؤتمر عام للتحالف؛ وذلك لتقييم عمل التنظيم في الفترة الفائتة؛ واستكمال مؤسساته وبناه التنظيمية والسياسية والفئوية؛ وتجديد قوام المؤسسات القيادية؛ واطلاق مجموعة من المبادرات السياسية والتنظيمية والفكرية؛ ترجع التحالف الي موقع الصدارة مرة اخري.
ان طريقة قيام هذه الاجتماعات؛ بما فيها المؤتمر العام؛ والدعوة اليها والتمثيل فيها؛ ينبغي ان تتم بنفس الطريقة التي تمت في دورة المجلس المركزي السابقة؛ وفي المؤتمر التمهيدي الثاني؛ ووفق الضوابط المقررة في لوائح التحالف بصددها.
في النهاية ندعو كل المقاتلات والمقاتلين الي التقيد بضبط النفس؛ والالتزام بالنظام الاساسي ولائحة التحالف؛ وقبل كل ذلك الالتزام تجاه تضحيات شهدائنا وجرحانا ومعوقينا؛ وتجاه الجماهير التي آمنت بالتحالف؛ ولا تزال تؤمن به؛ رغم الصعاب والازمات.
عادل عبدالعاطي
عضو مكتب بولندا للتحالف الوطني السوداني
27 يوليو 2003
المراجع:
- عادل عبدالعاطي: "رسالة مفتوحة الي قيادة؛ اعضاء ومؤيدي التحالف الوطني السوداني" 5 اغسطس 1999.
- عادل عبدالعاطي :"دعوة للحوار والوحدة والاصلاح داخل التحالف الوطني السوداني" ا يوليو 2000
- فتحي عبدالعزيز: " تحليل للوضع التنظيمي الراهن فى التحالف: إنقسام يتموّه فى مرحلته الأخيرة بالخلاف حول الوحدة مع الحركة الشعبية" 2 يوليو 2003؛ نشرت بتاريخ 19 يوليو 2003
- مجموعة من المقاتلات والمقاتلين "مذكرة بصدد مشروع الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان" يوليو 2003
- تيسير محمد احمد علي الي فتحي عبدالعزيز: رسالتك بتاريخ 19يوليو عن "تحليل للوضع التنظيمي الراهن فى التحالف". 19 يوليو 2003
- مساهمات حول الوضع التنظيمي في التحالف للمقاتلات والمقاتلين: ندي مصطفي؛ زهرة ح؛ عبدالعظيم ك؛ محمد جمال الدين وعبدالمنعم مختار؛ حسام ع ؛ عمار مينزا؛ امير بابكروآخرون بمتبر ساف قروب 20-27 يوليو 2003.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل عبد العاطي تحيه طيبه وبعد ما طرحته هنا من حيثيات ادت الي المفارقه كانت كلها خلافا علي التكتيكات والمواقف لاعلي اختلاف في القناعات بالافكار والمبادي ... عموما لم اكن أري ـ ومع خلافي معه ـ في وجودك في تنظيم التحالف كارثه حتي اهنئك بالخروج منه ولكني بدلا من ذلك اقول اني اتفهم موقفك تماما فما أصعب الاستمرار في تنظيم أي تنظيم ما دام اصبح العضو لايستطيع الاقتناع النفسي بمواقفه ناهيك عن طرحها والدفاع عنها وتظل الحقيقه هي النبراس وتظل رحله البحث ماضيه مع ما فيها من قلق وتوتر وتشكك وعذاب ولكنها تظل افضل بكل المقاييس من ايثار السلامه والركون لروح القطيع... عموما انت لست من من يفوت عليه تفويت الفرصه علي هواه الاصتياد في المياه العكره وتعميق الهوه وحرفها من صراع افكار لصراع لخلافات شخصيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: kamalabas)
|
الاخ كمال عباس
نعم ليست هناك خلاقات بيني وبين اغلبية التنظيم حول المبادي والبرنامج ؛ والذي هو برنامج السودان الجديد ؛ وان كانت هناك مرات خلافات في فهمنا وتفسيرنا لهذا البرنامج
لكن هذا الاتفاق الفكري وحده لا يكفي ؛ لان الفكر والمبادي تتجسد في صورة مواقف وتكتيكات ؛ واذا ما كانت لنا تكتيكات ومواقف مختلفة ؛ فهذا يعني ان هناك خلافات في المنطلقات الفكرية ؛ وان كنا لا نعيها او نعلن عنها
الموضوع كما ذكرت للاخت نجاة يستدعي التعزية والتهنئة في آن ؛ وقد شرحت لماذا ؛ من وجهة نظري ؛ يستدعي كل منهما
اتفق معك في ان الحقيقة ينبغي ان تكون ضالة كل منا ؛ وان الخروج افضل من ان يظل الانسان صامتا كشاهد الزور ؛ او البحث عن صبر ايوب
مع التحية
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل ........التحيات الطيبات غض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معك حول الاسباب التى ادت لتقديم استقالتك , فأنى احييك على هذا الموقف الشجاع فهو نموذج مضئ لفكرة ان مصلحة الوطن هى الغاية و ليس التنظيمات او الاشخاص و لعلى هنا اتذكر احد الشعارات التى كثيرا ما كان يرددها اخوتى فى مؤتمر الطلاب المستقلين ( قل ما تشاء .....كن ما تقول)1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: yumna guta)
|
الاخت يمني
شكرا علي الكلمات الطيبات ؛ ونعم القول قول عضوات واعضاء مؤتمر الطلبة المستقلين ؛ والذين بالمناسبة انضم عدد كبير منهم فيما بعد الي قوات التحالف ؛ وعرفت فيهم مواقفا نضالية عالية ؛ واجتهادات فكرية لم يكن يعرفها لذلك التنزيم الكثيرون
كما انه هناك مقولة مشابهة للاستاذ محمودمحمد طه ؛ حول ضرورة خلق الانسان الحر ؛ الذي يفكر كما يريد ؛ ويقول كما يفكر ؛ ويفعل كما يقول ؛ اذا لم تخونني الذاكرة
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل ربما لن أضيف شيئا كثيرا إذا سجلت إشادتي بالنهج المتحضر في تسبيب الخلاف وربطه بأس القضايا الفكرية والسياسية التي يلتقي ويختلف عليها الناس وبقدر سعادتك وحزنك تجد سعادتي وحزني أيضا فأنت تعلم صلتي بالتنظيم وقيادته وعضويته ،رغم أني لم اتشرف بالانضمام له. لقد ربطتني صداقات حميمة مع كثير منهم وكنت شاهدا على بدايات تكوينه وعلى مراحله المختلفة منذ مؤتمر القضايا المصيرية 1995 في أسمرا، مرورا ببداية العمل المسلح والانتصارات الكبيرة التي كان التنظيم الوليد طرفا ومشاركا أصيلا فيها. وسنحت لي الفرصة للتجول في المعسكرات والأراضي المحررة مع الأخ أبو خالد حيث سجلت انطباعاتي هذي في حلقات نشرتها جريدة الخرطوم عام 1997 وكنت شاهدا كذلك على انشقاق الأخ عبد العزيز دفع الله ومجموعته. ورغم المصاعب العديدة التي مر بها والمشاكل والخلافات التي تواجهه فقد كان الأمل معقود على مجموعة من الشباب النيرين النابهين والمخلصين في تخطي هذه العقبات ومعالجتها وبشهادة كل اهل البورد فقد كنت محسوبا ضمن هؤلاء النخبة المرتجاة لذلك تجد حزني شديد على وصول الخلاف لهذه المرحلة لكن طالما لا بد مما ليس منه بد ، فقد كانت الطريقة التي حددت بها قناعاتك واتخذت بها قرارك مصدر سعادة وفخر لنا جميعا ونأمل فعلا أن يتم التعامل مع الاستقالة من كل الأطراف بهذا الاسلوب المتحضر، لأن كل من يتابع مسيرتك يدرك أنك ما زلت تحمل نفس القيم والمبادئ والأفكار والإيمان بالسودان الجديد، وندرك أن عملك وقلمك سيظلان مجندان لصالح الشعب السوداني ومعركته من أجل السلام والديمقراطية والعدالة، أينما كان موقعك السياسي سلمت يا أخي وسلم لنا قلمك الجرئ فيصل محمد صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Faisal Salih)
|
العزيز فيصل
انت سيد العارفين ؛ ولذلك لا يحتاج الامر الي شرح كثير
لا شك عندي في اخلاص اعضاء ومقاتلي التحالف ؛ ونزاهتهم ؛ واخلاص الغالبية العظمي من القيادة ؛ ولقد اوليتهم الثقة لسنين طويلة ؛ لم يكن لهم من ادوات النفوذ الا الثقة التي اولتها لهم العضوية والمقاتلين والجماهير
الا ان الثقة وحدها قد اتضح انها غير كافية ؛ في ظل ضعف المؤسسية ؛ كما ان الاخلاص وحده غير كاف ؛ في خضم امواج العمل السياسي ؛ ولا بد من بوصلات اخري ؛ منها الشفافية ؛ والاستقلالية في الراي ؛ والمنعة تجاه الضغوطات ؛ الخ
لم اكن طرفا في اي خلافات او تيارات داخل التنظيم ؛ بل ان وقائع وقرارت الاجتماع المشترك الاخير لقيادة التنظيم - المكتب التنفيذي ومكتب المجلس المركزي -؛ والتي كانت سببا مباشرا لاستقالتي ؛ قد صفت الخلافات علي المستوي القيادي ؛ واعادت اللحمة اليهم
للاسف فان اراء 45 عضوا ومكتبا لم تؤخذ بعين الاعتبار ؛ ولم تتم حتي الاشارة اليها في البيان الحتامي او التوصيات ؛ بل تم اعلان ان الخط السائد او المطروح ؛ هو خط الجميع ؛ الامر الذي يحكم علي من يختلف بالعزلة والتهميش والابعاد ؛ وهو شي يكون القبول به خداعا للنفس والاخرين
شكرا لكلماتك الرقيقة ؛ ودمت صديقا
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
بدءآ تحية لرسالة ألإستقالة التي تنضح وضوحآ وشفافية ، وغض النظر عن اسبابها ومبرراتها ،تجدني أختلف مع ألآراء التي ميزت بين المثقف وألإنتماء والتنظيم ، وقرظت كما ذهبت ألأخت إشراقة مصطفى وإلى حد ما ألأخ ياسر الشريف ، من يرجحون قناعتهم على رؤية التنظيم حقآ تنظيماتنا تعاني من مشاكل مختلفة وعلى مستويات مختلفة ، لكن إذا إستقال كل من تقاطعت آرائه او مواقفه اوحتى امنياته مع التنظيم ، فلن تكون هناك تنظيمات ، وبالتأكيد نتفق كلنا حول ضرورة التنظيم باعتباره من تجليات ومكنات النظام الديمقراطي الذي قبلت به جميع التنظيمات في اليمين واليسار بالطبع ما عدا الجبهة الإسلامية ، هذه الضرورة تحتم علينا في البدء ان نتنظم ، وما زالت نسبة الناشطين سياسيآ من خلال التنظيمات محدودة ، ثم نحرص على البقاء في التنظيم برغم علله ومشاكله والنضال من اجل إحداث تغيير عميق داخل تلك التنظيمات تغيير يلبي اشواق العضوية في تنظيمات تعلي شأن ألإختلاف ، ويحترم ألأفكار التي تعمق من البرنامج خاصة وان تنظيماتنا أخذ يخفت فيها ألأيدولوجي وصارت احزاب وتنظيمات برنامج مما يضفي عليها مرونة تتوصل للبرنامج المتناسب مع كل مرحلة ، وتنظيمات البرنامج الوطني الديمقراطي بدءآ من الشيوعي حتى حق مرورآ بالتحالف والحركة الشعبية ،مؤهلة بل مطالبة ببناء الجبهة الديمقراطية في سودان ما بعد السلام اعرف في تنظيم ما كانت القوى الساعية للتغيير والتطوير قلة وذات صوت خافت وواجهتها عقليات متحجرة وقوى محافظة وعقبات شتى لكنها لم تهجر التنظيم بل صبرت وناضلت وعملت وسط العضوية بالحوار حتى اصبحت آراؤها ورواها هي الغالبة وتم تبنيها حتى وسط القيادة المركزية وغالبآ يتم إقرارها في اول مؤتمر ينعقد ، التململ وفقدان الثقة في إمكانية احداث اي تغيير اثره سيكون سالبآ على العضوية بالخروج كما فعل عادل او بالإنقسام وهو خروج جماعي محدود كالذي نراه في معظم التنظيمات ، او على التنظيمات نفسها عندما يعتريها الجمود عادل سوف يطوف كل التنظيمات وحا يخرج ما لم يصبر ويناضل وسط من يحملون نفس ألراي والعمل بصبر على ان تسود رؤيتهم داخل التنظيم ، وسبق لعادل ان خرج من الشيوعي في الوقت الذي كانت هناك قوى داخله تحمل ذات ألأفكار وما زالت وفي كل يوم جديد تكسب إلى فكرتها دماء جديدة والمستقبل لها ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ الاستاذ عادل عبدالعاطي
لك مني تحية نضال
لا اريد ان اناقشك هنا في مدي حكمة او صواب قرارك في الاستقالة من قوات التحالف.الذين اعتبرهم رفقاء نضال. لكنني اريد ان اوكد لك بانني واثق تماما ان عادل عبدالعاطي سواء اكان داخل اطار حزب او خارجه,كان ولازال وسيظل رفيق نضال,وطني غيور وحليف "لكل"دعاة السودان الجديد
ربنا يوفقك اخي
نهار عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: nahar osman nahar)
|
الاخ نهار
تحية طيبة
شكرا علي الكلمات الطيبات بحقي ؛ واتمني ان اكون في محلها
تاكيدا لرايك ؛ فانني انقل لك فقرة كتبتها في رسالة لاحد اعضاء التحالف واصدقائي ؛ الاستاذ مجدي سيداحمد
----- لا اترك التحالف من مواقع الانهزامية او الاستسلام ؛ وانما من المواقع التي ظننت ان التحالف يقف عليها ؛ مواقع ثورة الحرية والتجديد ؛ واذا اختلفت التكتيكات والرؤي اليوم ؛ فانني مؤقن ان افاق السودان الجديد ستجمعني مع الغالبية العظمي من اعضاء التحالف غدا ----
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
بعيدا عن الحديث عن ملابسات استقالة "عادل عبد العاطى", فانى أجد أن حرية اتخاذ القرار فى أى أمر كان, أهم من الأسباب التى دعت لاتخاذ هذا القرار. و استقالة "عادل" فى هذا السياق تكشف عن جانب من شخصيته, وهو جانب تمتعه بالحرية فى اتخاذ قراراته. و بالتالى هو أهل للدفاع عن الحرية و عن من يفتقد لهذه الحرية هذا من ناحية , و من ناحية أخرى: فان التقارب الفكرى و الاندماج العضوى فى تنظيمات عمل سياسى و مدنى بين ما يسمى "بالشماليين" و مايسمى "بالجنوبيين", هو أمر ملح , كان من المفترض أن يكون قد تحقق فى 1924م, عندما نادى الزعيم السودانى القومى "على عبد اللطيف", باتحاد وادى النيل, وعنى بذلك اتحاد التكوينات الثقافية السودانية فى تنظيم سياسى للنضال ضد المستعمر. و هى الدعوة التى حرفت زورا الى "اتحاد شعب السودان و مصر" الفشل المحزن لتجربة 1924 , يجب اخضاعه للدراسة الدقيقة لمعرفة الأسباب التى تقف وراءه, ثم معالجتها حتى يتم تمهيد الطريق أمام تقارب و توحد فكرى بين "الشماليين" و "الجنوبيين", على مستوى المثقفين و السياسيين هذه الأسباب مازالت مجهولة للمعنيين بالأمر, و لم يتم فى سبيل معالجتها أى مجهود يذكر. بالتالى أى محاولة اندماج قبل معالجة هذه الامور, ستكون صورية كذاك النشيد: "أنا و أخوى ملوال, كل واحد قال, مافى شمال بدون جنوب, مافى جنوب بدون شمال", تقف مجموعتين ترددان هذا النشيد, احداهما "داكنة البشرة" ترمز "للجنوبيين" و الأخرى "فاتحة البشرة" ترمز "للشماليين", و هى صورة فى الواقع, بما لا يدع مجالا للشك, زائفة "لعادل" أقول, اذا كانت فكرة التقارب الفكرى-السياسى, وهى فكرة بدونها لن يكون هناك السودان الذى نعرفه, كما طبقها تنظيم "ساف", بدت له غير موفقة, فهناك طرق أخرى, أنت تعيها جيدا!, وما عليك سوى المضى قدما فى تحقيق هذه الغاية النبيلة كل أملى أن لا تنجر فى نقاشات لا طائل منها, تصرفك عن هذا الهدف , الهام. فالوقت ثمين ليس من الحكمة تبديده فى نقاشات لن تؤدى الى شىء. الا ما يمس شخصك و نزاهتك, فهو يستحق الرد دون تطويل هكذا, فقرار الاستقالة حدث من الماضى, و أمامنا عمل كثير لن نلتفت لمن يحاول أن يلهينا عنه مع أمنياتى لك بالتوفيق والسداد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Tanash)
|
العزيز طناش
تحياتي لك وانت تنقل الحوار الي افق جديد
ثورة 1924 ؛ كانت استمرارا لثورات السودان السوداء ؛ والتي قامت بها قوميات الشلك ؛ والنوير ؛ والدينكا - اولاد دينق - ؛ والنوبة - النمم - ؛ الخ وقد قام بها وشارك بقسط وافر فيها ؛ ما اسمته الباحثة اليانية العناصر الزنجية المنبتة قبليا ؛ اي الزنزج السودانيين المدنيين
ان المحاولة الثانية قد تمت في الاربعينات ؛ عندما قامت حركة للوعي الاسود ؛ بقيادة ادهم ؛< طرحت مسالة افريقية السودان كبرنامج سياسي ؛ الا انها ما لبثت ان احتويت وكسرت ؛ ثم من الحمسينات ظهر الصراع ببعده المفتعل ؛ ااي بعد الصراع الجنوبي - الشمالي ؛ او الزنجي - العربي ؛ دون ان يدرك الكثيرون ؛ ان الصراع هو في الحقيقة صراع حول هوية واتجاه السودان كله ؛ بما فيه السودان الشمالي
لقد حاول البعض ان يصور محاولة الاندماج بين قوات التحالف والحركة الشعبية ؛ كانما هي اعادة للحلف الفونجي - العبدلابي ؛ او بعث جديد لثورة 1924 ؛ ومما لا ريب فيه ان هناك خلط ؛ حيث انه لا الحركة الشعبية ولا التحالف يطرحان اطروحة الهوية السوداء للسودان ؛ بل ان الباحث محمد جلال قد صنف التحالف في يمين الوسط ؛ في ضمن تصتيفه الجديد للحركة السياسية
اعتراضي علي الدمج بين التحالف والحركة ؛ ياتي من قرائتي بان الحركة تعمل من اجل مساومة انتهازية مع اقصي الجناح الفاشي من قوي اليمين السوداني ؛ وانها بطبييعتها المتقلبة ؛ وبمظهرها كاحد القوي الخارجة من المناطق المهمشة؛ يمكن ان تكون درعا جديدا وفعالا يقف امام تطور الثورة السودانية والوعي القومي السوداني
سارجع للموضوع بالتفصيل لاحقا
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: kamalabas)
|
الاخ كمال عباس
الخبر الذي نشرته الشارع السياسي ؛ خبر عار عن الصحة
موقف قيادة التحالف ؛ عبر عنه البيان الختامي لاجتماهاتها ؛ والمنشور اعلاه والذي يقول شيئا معاكسا تماما
كما ان القرارات والتوصيات ؛ والتي كانت من اخر ما قرات ؛ من وثائق التحالف الداخلية فبل خروجي ؛ تؤكد علي السير في موضوع الوحدة الاندماجية ؛ - سمها ما شئت ؛ وحدة ؛ اندماج ؛ ذوبان ؛ حل للتحالف ؛ الخ - لا التراجع عنها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Roada)
|
الاخت روده
تحية طيبة
شكرا علي هذا التعليق العميق والغني ؛ وفي الحقيقة انا ايضا من المتابعين لبوستاتك التي تلامس قضايا حارقة ؛ وتتجاوز الخطوط الحمراء التي قيل لنا انه لا يمكن تجاوزها ؛ ويبدو انه في غمرة انشغالنا بمعارك صغيرة وكبيرة ؛ كل في دائرته ؛ لم نجد الوقت الكافي للحوار ؛ وها انتي تفتحينه ؛ فشكرا لك
الاحظ انك قد قرات قرار استقالتي بدقة ؛ وهو كما ذكرتي المزيد من الديمقراطية ؛ والمزيد من الشفافية ؛ والمزيد من المبدئية ؛ وهو حقيقة لب ما ادعو اليه ؛ وما حكم قرار الاستقالة
الا انه عندما ناتي في التفاصيل ؛ الاحظ ان الثائرة روده ؛ تتحول الي داعمة للنهج التبريري الاعتذاري ؛ في الدفاع عن المواقف المتناقضة واللامبدئية ؛ للحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ هذه المواقف التي تصل حتي درجة التحالف مع الجناح الاكثر تطرفا من الفاشست السودانيين ؛ واقصد تنظيم الترابي ؛ والتفاوض من اجل اقتسام السلطة مع الجناح الاخر ؛ الذي لا يقل سؤا ؛ واقصد نظام الانقاذ
اعلم انا حجم التضحيات التي قدمها مواطنو الجنوب ؛ وجبال النوبة ؛ والشرق ؛ وغيرهم ممن تضرروا بالحرب وشهدوا ماساتها ؛ وغيرها من التضحيات والماسي ؛ ولكن باسم ماذا كانت هذه التضحيات ؛ وهل نهاية الامر هو اقتسام السلطة ؛ علي جماجم الضحايا ؛ وتكريس سلطة الانقاذ ؛باسم السلام وانهاء الحرب - ولماذا بداؤوها اصلا ؟- واعادة الترابي الي المسرح السياسي ؛ من باب الحركة الشعبية ؟
لا ابني انا يا روده مواقفي علي مسائل عاطفية ؛ وانما علي محاولات لقراءة علمية ؛ لواقع العمل السياسي - الثوري - ومالاته ؛ واحاول في حدود امكانياتي ؛ ان ابحث عن الخط الاستراتيجي ؛ هذا الخط ؛ الديمقراطي الثوري ؛ ينبغي ان يقف عندي علي ثلاثة اعمدة ؛ وهي العدالة ؛ والحرية ؛ وكرامة الانسان ؛ وعندي ان اي عمل ثوري ؛ لا ينطلق من استراتيجية ؛ ويعمد الي ممارسة السياسة بطريقة سوق الملجة ؛ ولا يضع هذه الاعمدة نصب عينية ؛ فهو منتكس ؛ وهو مدعي ثورية ؛ وهو طريق الي مصالح شخصية ؛ الامر الذي احسبه قائما فيما يتعلق بالحركة الشعبية لتحرير السودان
لقد علقت علي مقال الاستاذ ابكر ادم اسماعيل ؛ جدلية المركز والهامش في السودان ؛ بمقال اسميته جدل المركز والهامش ومآلات الصراع السياسي في السودان ؛ ؛ وحاولت في مقالي انالاستاذ ابكر ؛ احلل واوسع من المالات التي ذكرها ؛ ومن بينها المساومة التاريخية ؛ وقد كنت ولا ازال مع المساومة التاريخية ؛ كاحد الحلول الممكنة ؛ في حالة فشل او عدم توفر الطريق الثوري ؛ لكن المساومة التاريخية ليست باي حال هي المساومة الانتهازية ؛ والتي تتلخص في مجرد اقتسام السلطة ؛ واعادة دورة الاستلاب والظلم وامتهان الكرامة من جديد ؛ بلاعبين جدد
ان ازمة الحركة الشعبية هي عندي ؛ ازمة بنيوية ؛ وهي ازمة مؤسسات ؛ وبرنامج؛ وقيادة .. ولو اقتصرت الازمة علي احد هذه الجوانب ؛ لامكن تجاوزها ؛ اما وقد تبدت وتجذرت في هذه المفصليات الثلاثة ؛ فاني اعتقد ان الجنوب والمناطق المهمشة ودعاة العدالة والحرية والكرامة ؛ يننبغوا ان يبحثوا عن حل بديل ؛ يتجاوز الحركة الشعبية ؛ ويطرخ البديل عنها ؛ اذا ما ارادوا فعلا الدفاع عمن اشرت اليهم من قوميات وشعوب مضطهدة ومهمشة
ان الدفاع عن الحركة الشعبية ؛ باسم جماهير الجنوب ؛ منهج خطر ومدمر ؛ فانا اعتقد ان جماهير الجنوب ؛ هي المتضررة الاوالي من خطل سياسات الحركة الشعبية ؛ وان ترك الحركة الشعبية تستفرد بالجمالجماهير الجنوبية ؛ وتدعي الحديث باسمهم ؛ في نفس الوقت الذي تمارس فيه استلابهم وقمعهم وتكبيلهم ؛ انما هو كالموافقة علي ادعاء نظام الانقاذ الحديث باسم الشماليين ؛ او الاغلبية المسلمة ؛ او غيرها من الادعاءات ؛ او كادعاءات حزب الامة الحديث باسم الانصار ؛ او جماهير الغرب ؛ في نفس الوقت الذي يستغل فيه هذه الجماهير
اما التحالف الوطني ؛ فازمته مركبة ؛ كونه قد طرح نفسه بديلا عن الازمة ؛ ثم عاد واصبح جزءا منها ؛ وذلك لافتقاده للاستراتيجية الثورية ؛ او قل الاستراتيجية السياسية عموما ؛ ولا يغيب عني اطلاقا ثورية ونضالية واخلاص اعضاء ومقاتلي التحالف الوطني / قوات التحالف السودانية ؛ ولكن النضالية والثورية والاخلاص ؛ اذا لم تكن مربوطة بمشروع سياسي ممنهج ؛ وباستراتيجية ثورية ؛ لن تلبث غير ان تضيع مع الزمن هباء منثورا ؛ ثم ياتي التجار لا ستغلال تضحيات الثوار
ان جزءا من هذا الحوار الذي تمارسه الان؛ قد تم في وسط التحالف الوطني في الشهور الاخيرة ؛ وكانت اطروحات المنادين بالوحدة مع الحركة الشعبية ؛ قريبة من اطروحاتك ؛ ولذلك ساسمح لنفسي بايراد جزء من اجاباتي عليهم ؛ رغبة في اظهار الصورة ؛ من وجهة نظري ؛ وتوسيع محاور النقاش
مع التقدير
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
وهذه مساهمة في النقاش الداخلي ؛ حول المذكرة ؛ والوحدة مع الحركة ؛ والواقعية السياسية ؛ كنت كتبتها في يوم 3-7-2003 ؛ في اطار الحوار داخل التحالف ؛ واعيد نشرها هنا ؛ لمقاربتها المواضيع التي طرحتها الاخت نوده ؛ وقد قمت بحذف الاسماء ؛ حينما استدعي الامر ؛ واضافة العناوين الفرعية هنا ؛ حيث هي غير موجودة في النص الاصلي : ---------------
المقاتل .....؛
تحية الحرية والتجديد
شكرا لمساهمتك المطولة ؛ وارجو الا تحرمنا من قلمك الهادف
اسجل اولا ان ليس لي خصام مع احد؛ لا في التحالف ولا في الحركة ؛ وليس لاي من الموقعين علي المذكرة حسب علمي مثل ذلك الخصام ؛ ويا استاذ ..... انت تعرف ان المقاتلة ندي هي التي انحرفت بالنقاش الي مسائل شخصية؛ وتشبيه لشخصي ومقاتلين اخرين باعداء التحالف مثل معتصم الاقرع ؛ وان المقاتل علي ........ قد شبهنني بالجبهجي الانفصالي الطيب مصطفي؛ وزعم اني قد قلت ان اعضاء التحالف انتهازيين؛ ووعد ان يشكوني للمكتب التنفيذي؛ رغم تصفية الاجواء بيننا فيما بعد. وقد وصفتني المقاتلة ندي باني امارس التزوير والسرقة الادبية دون دليل ؛ ناهيك عن ايرادها لمسائل لا تليق بها وبموقعها القيادي؛ مثل الحديث عن ثقل دمي وكون كتاباتي كمحجوب التجاني تبعث علي الملل الخ الخ ؛ مما لا يجب ان يدور بين مقاتلين؛ فمن يمارس الخصام ومن يحول اختلاف فكري سياسي الي حملة تشنيع ضد مقاتلين ؟ ارجو ان تكون عادلا كما عهدتك !
شخصنة الحوار؛ والميل الي تجريم الاخر وتشبيهه بالاعداء؛ وتقويله ما لم يقل؛ واتهامه بالسرقة والتزوير من غير دليل؛ ليست عندي علامة اي خصام شخصي؛ وانما هي علامة لي علي ان مستخدميها لا يمتلكوا حججا قوية؛ تواجه حجج مخالفيهم في هذا الحوار الدائر؛ ولذلك ينزعوا الي شخصنة الحوار؛ والي تنفير الناس منه. وانا اكثر من يدرك ان هذا طريق مسدود؛ ولو وجدت في اي ميلا لشخصنة الحوار او الخصام او الاستفزاز او اتهام الاخرين من الاعضاء والتشنيع عليهم؛ فارجو ان توقفني عند جدي؛ وعندها ساكون شاكرا لك ومقدرا كثيرا؛ حيث انك بذلك تساعدني حقا.
المذكرة :- ============
من الناحية الاخري اعتقد اننا بهذه المذكرة؛ قد تجاوزنا المرحلة الفردية؛ وانتقلنا الي مرحلة التفكير الجماعي والاراء الجماعية؛ علي الاقل بالنسبة لمن وقعوا او سيوقعوا علي المذكرة؛ ولذلك لا اعرف ما هو سر مخاطبتك لي وكان كل الامر شخصي ويتعلق باراء فردية. ولو كنت تابعت النقاش؛ وانت بلا شك متابع له؛ لوجدت ان نقدا من العيار الثقيل قد قدم للحركة الشعبية من الدكتور ....... في مقاله عن التقاء علي الحاج ودي مبيور؛ ولوجدت نقدا كثيفا جري المفاوضات بيننا والحركة من قبل ...؛ ولوجدت نقدا لا يستهان به في مساهمات .......؛ و......؛ و......؛ و.......؛ واخرون؛ ولذا كانت فكرة المذكرة؛ لصياغة كل تلك الافكار بصورة منظمة ومقبولة وفعالة.
المذكرة بهذا يا عزيزي؛ تشكل شكلا راقيا لتوصيل راي بعض القاعدة الي القيادة؛ وتقديم اقتراحات تساعدها في اتخاذ القرار؛ ولقد تحدثنا بصورة فردية كثيرا؛ ولكن لم تتحول المساهمات الفردية الي راي مترابط والي مقترحات عملية؛ وهذا ما نحاول تطويره بالمذكرة. كما ان اسلوب المذكرة منقول من تجربتك انت وبعض اعضاء مكتب هولندا والمانيا والسويد. حيث اننا قرانا لكم مذكرات مختلفة ومساهمات مشتركة موقعة بصورة ثنائية او ثلاثية او رباعية. ورغم ان مذكراتكم لم تطرح عبر القروب؛ ورغم انها صيغت في تنسيق خاص بينكم؛ فان احدا لم يعترض علي الاسلوب؛ بل رايناه ممارسة تحالفية راقية؛ وشكلا من اشكال التفكير الجماعي؛ ونحن علي خطاكم سائرون ومن تجربتكم نتعلم.
المذكرة ليست كما تقول ضد الوحدة؛ وانما هي بصدد الوحدة؛ وهي تحلل من وجهة نظر موقعيها مسار الوحدة؛ والتي تراها الحركة كمشروع اندماج؛ وتقدم - اي المذكرة - قرائتها للحدث وتطوراته؛ وتقدم مقترحات للقيادة علي ضوء هذه القراءة. وهنا مرة اخري اقول ان فكرة المذكرة نبعت من وحي اقتراحك انت؛ بان يسلك الرافضون لسيرورة هذه " الوحدة" بالذات؛ الطريق المؤسسي؛ اي مخاطبة الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار. وهذه الجهات هي المكتب التنفيذي والمجلس المركزي. ونحن نعلم ان هناك وجهة نظر مخالفة تماما لقرائتنا؛ وربما تكون هناك وجهات نظر اخري؛ فلماذا لا تطرح كلها وفق حيثياتها المختلفة؛ وتناقش علي مستوي هاتين الهئيتين القيادتين؛ بما يسمح لهما بمعرفة اراء العضوية؛ والقيام بالحوار الكافي؛ والوصول الي الحلول المرضية التي ترفع من فعالية تنظيمنا؟
قوي السودان الجديد: ====================================
حديثك عن قوي السودان الجديد والتي هي "في رحم الغيب"؛ غير مفهوم لي؛ وانت تعلم تماما ان هناك قوي وقعنا معها اكثر من اتفاق؛ ونسقنا معها الي درجات اكبر من تنسيقنا مع الحركة الشعبية؛ وقد رصد جزءا من ذلك مقال المقاتل مجدي سيداحمد الاخير عن وحدة قوي السودان الجديد بين البيان والاعلان؛ واقصد هنا مؤتمر البجة والفيدرالي؛ ويمكنني ان ازيدك من القوي الموجودة علي الارض؛ والتي تمد يدها تجاه الاخرين؛ الحزب القومي المتحد؛ وحركة تحرير السودان. كما انت تعلم ان مقاتلينا بالداخل كانوا منخرطين في حوارات وحدوية خصبة؛ مع تيارات واحزاب السودان الجديد بالداخل؛ وفد توقفت او جمدت هذه الحوارات من طرفنا بعد اعلان الوحدة المفاجي؛ الامر الذي اثر علي صدقيتنا مع هذه القوي؛ واثر سلبيا علي مسيرة الوحدة ومآلاتها؛ وفتح الباب علي مصراعية لمجموعة عبدالعزيز دفع الله لتخلق تحالفات لها وتشنع علينا وتحاول ان تكسب بعض حلفاؤنا هناك.
من الناحية الاخري؛ فانا لا اتجاهل اشارتك لتوقيع البروفسور شريف حرير علي البيان الختامي لمؤتمر الاغلبية المهمشة؛ ورغم ان الموقعون كثيرون جدا؛ بحيث لا يمكن ان نسمي ان التحالف الفيدرالي جملة؛ قد تحالف مع المؤتمر الشعبي حصرا؛ كما فعلت الحركة الشعبية مع الاخير في اتفاق ثنائي؛ وبذا فان التشابة ينتفي . الا ان مجرد هذا يشكل لي بادرة مزعجة. وقد كان تحليلي لهذه الخطوة انها راجعة لشعور العزلة الذي وجد الفيدرالي فيه نفسه؛ بعد تضعضع التجمع ؛ وتفكك المحور الثلاثي – التحالف ؛ البجة ؛ الفيدرالي- واحداث دارفور التي اخذتهم علي حين غرة. وانت تعرف بمشاكل الفيدرالي الان؛ حيث انسلخ منه جزء كبير من قيادات واعضاء الداخل؛ وانضموا الي حركة تحرير السودان ؛ والتنافس ما بينهم وبين حركة العدالة والمساواة؛ وبدرجة مع حركة تحريرالسودان .
مع كل ذلك ؛ يبقي عندي ثابتا ان التحالف الفيدرالي اذا ما مارس اي خطأ سياسي بتوقيعه علي هذا البيان؛ مع علي الجاج وخليل ابراهيم واخرين عديدين – من بينهم الجركة الشعبية والحزب القومي الخ اله ؛ فانه قد دفع الي ذلك دفعا؛ بينما الحركة الشعبية تمارس ما تمارس من موقع المبادر؛ وعندي ان تفعيل التحالف الثلاثي في الوقت الحاضر؛ اي البجة والفيدرالي والتحالف؛ سيقوي من كل تنظيم علي حدة؛ ويرفع من اسهمهم معا؛ وهو خير من حالة التشتت التي تعايشها التنظيمات الثلاثة والمشاكل الداخلية التي كان يمكن تجاوزها لو كان لنا منبر موحد؛ نواجه به الاصدقاءوالاعداء.
وحدة قوي السودان الجديد : =========================================
هذا يقودني الي تصور وحدة قوي السودان الجديد؛ والتي رايتها انا دائما في صورة جبهة؛ لا في صورة حزب واحد. حيث ان صيغة الجبهة؛ تحافظ للجميع علي استقلاليتهم؛ وفي نفس الوقت توفر منبرا لصوتهم وفعلهم المشترك. وفي ظروف النمو الجغرافي المتفاوت لاحزاب السودان الجديد؛ فان صيغة الجبهة تكون اكثر فعالية؛ حيث يكون لاحداها ثقل في منطقة ما او قطاع ما؛ يمثل فيه بقية الجبهة؛ بينما تمثله الجبهة في المناطق الاخري؛ حيث له وجود اضعف. ولا يغيب عليك فائدة هذا التكتيك في المعارك الجماهيرية؛ وخصوصا المعارك الانتخابية – راجع مساهمة حول كسب دائرة انتخابية-
ويبقي في النهاية؛ انه في ظل الحراك الدائر؛ فان الدعامة الوحيدة تبقي؛ كما قالت المقاتلة.......؛ في استقلالية تنظيمنا ووحدته؛ وان يشكل مركزا صلبا للدفاع عن برنامج ورؤي السودان الجديد؛ وقطبا يمكن ان تتوحد معه –الاحزاب الصغيرة- ؛ علي حد زعم سدنة السودان القديم . وانت تعرف ان دعوة السودان الجديد اصبحت الان ملطشة ؛ بعد تسلبط الامة والاتحادي فيها؛ وتراجع الحركة عنها. ويبقي علي التحالف بصورة رئيسية الان؛ واجب اعادة البريق لها؛ والدفاع عنها؛ وتوحيد مختلف القوي التي امنت بها؛ ومستعدة هي لوحدة حقيقية وندية ومتكافئة لقوي السودان الجديد.
هذا الطرح هو ما يؤدي الي خلق الكتلة التاريخية التي تتحدث عنها؛ وطبيعي ان هذه الكتلة لن تتاسس بحل تنظيمنا؛ ودفع التضحيات وتجرع المرارات؛ والسير علي الشوك؛ للذوبان في تنظيم مثل الحركة الشعبية؛ يبدو بكل المقاييس السياسية والفكرية والتنظيمية مهتزا في قناعاته؛ غامضا في توجهاته؛ انتهازيا في ممارساته. ان مهمة بناءهذه الكتلة التاريخية؛ لهي من الضخامة والتعقيد والصعوبة؛ بحيث يبدو من الحمق ان نسلمها لتنظيم واحد؛ مهما كان؛ خصوصا اذا ما كان ذلك التنظيم في مثل غموض وتقلب ودكتاتورية وطبيعة الحركة الشعبية. وقد قدمنا بعض تصوراتنا لمشروع وحدة حقيقية لقوي السودان الجدد؛ ووضعناه تحت تصرف القيادة في وقتها؛ ولا باس ان ننشره في القروب مرة اخري؛ حتي نوضح ان مهمتنا ليست هي مهمة النقض فقط؛ دون تقديم افق للبدبل.
حق والحزب الشيوعي: ====================================
اما موضوع حركة حق؛ والذي لم اشر اليها قط؛ ولا اعلم لماذا اوردتها هكذا؛ فيستحق الاشارة اليه؛ وحسمه مرة والي الابد. انني لا اري ان حركة حق – في اي من جناحيها – قادرة او راغبة علي الدخول في حلف لقوي السودان الجديد. ويعود ذالك لمشاكلهم الداخلية وانشغال كل جناح منهم بالاخر؛ اكثر من اهتمامهم بالقضية الوطنية,. ولان جناح وراق منبرش تماما امام قوي السودان القديم؛ وخصوصا حزب الامة؛ بينما جناح الخاتم له حساسيات ومرارات دون مبررة تجاه تنظيمنا؛ والذي اعتقد انه بدونه – اي تنظيمنا- لا يمكن ان تبني وحدة حقيقية لقوي السودان الجديد.
من الناحية الاخري فان مواقف حق جناح الخاتم تجاه الحركة الشعبية؛ تتميز بالتناقض وانعدام النظرة الصائبة؛ او انعدام المبدئية؛ فالحركة تمارس بالضبط كل ما يرفضه برنامج حق؛ ومع ذلك توقع حق اتفاقا مع الحركة؛ وتنظر اليها كحليف قريب – يا ربي دا الحليف رقم كم بتاع الحركة؟ - ؛ وعندما سالت الاخ الخاتم عن مغزي ذلك؛ اجابني شخصيا بانهم يحتاجون الي شجرة يقفوا تحت ظلها. وهذا المفهوم هو بالضبط ما ارفضه. اذ السودان الجديد عندي لا يبني بوقوف "الصغار:" تحت شجر" الكبار"؛ او من نظنهم كبار؛ وانما بان ينهض الجميع بمسؤولياتهم؛ وان تتحد كل الشجرات في غابة ؛ او قل كل العصي في حزمة؛ او قل كل التنظيمات في جبهة موحدة؛ تقوم علي اسس الندية والمساواة ورفقة النضال.
اما اليسار التقليدي؛ واظنك تقصد الحزب الشيوعي؛ فانا لا مشكلة شخصية لي ضده؛ بل له هو مشكلة مع فضيتي الثورة والديمقراطية؛ وهما القضيتان المحوريتان في فلسفة السودان الجديد. اما تحليلي عن ان اليسار التقليدي قد اصبح – في قيادته علي الاقل – جزءا من قوي السودان القديم؛ فليس نجرا من الراس؛ او استجابة لانفعالات شخصية؛ كما يدعي الشيوعيون؛ وانما هي نتيجة دراسة عميقة؛ استغرقت سنينا؛ وهي موجودةوموثقة. ومما يسرني ان تحليلاتي قد اكدتها دراسات اخري للباحثين محمد جلال هاشم؛ ابكر ادم اسماعيل؛ فاروق محمد ابراهيم؛ اسامة عبدالرحمن النور؛ صلاح الزين؛ هشام عمر النور؛ الخ الخ ؛ والتي خلصت في مجملها الي ان الحزب الشيوعي السوداني هو جزء من الاحزاب التقليدية والتركيبة السياسية التقليدية؛ تفعد به عن النمو والتطور نزعات تسلطية قوية وتحجر عقائدي مقيم.
تصوري لدور التحالف : ==============================
هل هذا يعني انني اري تنظيمنا كخوارج القرن الحادي والعشرين ؟ او انني من الرافضة؟ بالتاكيد لا. بل انني اري حلفاء لنا في العديد من قوي المناطق المهمشة؛ ممن عددتهم سابقا؛ وفي العديد من حركات الحداثة والديمقراطية والتنوير قي الوسط. اذهب ابعد واقول؛ انني لست اطلاقا ضد التحالف والوحدة مع الحركة الشعبية؛ اذا ما تمت بندية وبنية صادقة؛ واذا ما التزمت الحركة جانب السودان الجديد؛ واصلجت من بنيتها واساليب عملها. لكن السؤال الاهم الذي يطرح نفسه؛ هو لماذا كونا التحالف اصلا؛ ولماذا انضممنا اليه ؟ وهل الاسباب التاريخية التي اقتضت قيام التحالف كتنظيم بديل؛ او كاحد التنظيمات البديلة؛ قد انتفت؟ وهل الطريق الي وحدة قوي السودان الجديد يتم بتذويب بعضها في الاخر؛ وضرب ارثها وتضحياتها؛ وكل ذلك من اجل الانخراط في تنظيم ومؤسسة؛ مشكوك في اخلاصها للقضية وفي انتمائها للمشروع؟
لا اعامل انا التنظيم كصنم يعبد؛ ولي من تجاربي مع التنظيمات؛ ما يجعلني ادعو لحلها اذا كان هذا يخدم هدفا اعلي. وقد دعوت الي حل الحزب الشيوعي من قبل وتكوين حزب ديمقراطي يساري؛ ولما تحجر ذلك الحزب؛ واصم اذنيه عن دعوة التغيير ؛ فارقته غير اسفا. وحين دخلت التحالف فقد كنت اعرف انه ليس نهاية المطاف؛ وانه محطة في طريق السودان الجديد . واكرر هنا ان حل التحالف لو كان يؤدي الي بناء حركة للسودان الجديد اكبر واقوي واعظم جماهيرية واوسع انتشارا؛ لما ترددت لحظة. ولكن ما يدعونا اليه الان النقيض: هو قتل التحالف وتقديمه قربانا لسودان قديم؛ وهذا ما لن اقبله ابدا؛ طالما انا عضو في التنظيم. اما اذا ما اصرت قيادة التنظيم او الغالبية العظمي من اعضائه ؛ خلافا للمنطق والحقائق؛ علي هذا الانتحار السياسي؛ فانني لن اعبد التنظيم؛ وساجد في نفسي القدرة حينها علي اتخاذ القرار المناسب.
البدائل والتطور السياسي - الاجتماعي : ====================================================
السياسة يا مقاتل ....... لا تعرف طريقا واحدا؛ والوحدة مع الحركة الشعبية ليست حتمية؛ ولا يفترض ان نمشي في طريق الشوك؛ ونقدم نحن فقط التضحيات؛ لان هذا هو الثمن. السياسة دائما تعرف الخيارات البديلة؛ والتكتيكات البديلة؛ والاستراتيجيات البديلة. وما ضر الاحزاب العقائدية الا خلو جعبتها من السياسات البديلة. تراوغ الحركة وتتكبر علينا وتود ابتلاعنا؟ حسنا؛ سنقوي انفسنا باخرين صغار مثلا؛ ونغدو بالوحدة معهم؛ اكبر؛ واصعب علي الابتلاع! وقعنا اعلانا بالوحدة؛ ولا نستطيع الغائه ؟ ابدا.. نستطيع الغائه في اعلان قوي ومماثل؛ طالما ان الطرف الاخر لم يلتزم بروح الاعلان ونصه؛ ثم نعلن كل ذلك علي الملا؛ ونقلب الطاولة علي الجميع؛ ونعيد توزيع الاوراق من اول وجديد.
الحديث عن المجتمع ومشاكله مفهوم لي؛ والحديث عن تطور الوعي الاجتماعي مفهوم لي ايضا. ولكن هذا التخلف السياسي والاجتماعي والثقافي؛ هو عين ما قامت ثورة الحرية والتجديد لمقاومته؛ والانتصار عليه ببديلها الثوري والديمقراطي. وازعم هنا بان هناك منهجان يا مقاتل ....... للتعامل مع الواقع: منهج المحافظين الذين يتحججوا بالواقع ؛ وما يزعموه من "تخلف الشعب"؛ وعدم جاهزية الظروف؛ الخ الخ ؛ ليحافظوا علي امتيازاتهم ومصالحهم الضيقة. ومنهج الثوريين الذين يتعاملوا مع الواقع بجدية؛ لا ليتعايشوا معه او ينكسروا لعلاقاته؛ وانما ليغيروه.
وقد اثبت شعبنا انه اكثر وعيا وصلابة ورغبة في التغيير والتجديد؛ من كل نخبنا وقياداتنا السياسية ومثقفينا واحزابنا قاطبة؛ ولا استثني هنا التحالف. وعندك في تجربة انتفاضتين الكثير من العبر؛ وعندك التجربة الحية لنا في مينزا؛ والتي فاقت كل تصور؛ وضربت اروع الامثلة لامكانيات الشعب ومدي تقدمه هو وتاخرنا نحن. فهل ننكسر والحالة هذه لمنطق المحافظين والرجعيين؛ الواقفه خلفه مصالحهم وامتيازاتهم؛ ام نمضي في الطريق الثوري؛ الذي اختطه الشعب عشرات المرات؛ وتراجع عنه المثقفين والنخب السياسية في غير انتظام؛ تاركين شعبنا المرة تلو الاخري في العراء؛ ضحية لنخاسي السياسة وحماة المتخثر من العلاقات والمؤسسات؛ اي حماة السودان القديم؟
هل التعاطف مع الجنوبيين مبرر لتذويب التحالف في الحركة ؟ ========================================================
حديثك العاطفي عن الجنوبيون افهمه؛ ولكن لا يشكل لي سببا مقنعا لتذويب حزبنا. فالجنوبيون مثل الشماليون مختلفون؛ ومنطق العطف والشفقة تجاههم يعبرعن الاستعلائية الشمالية؛ وان بشكل مقلوب. ليست الحركة هي التنظيم الجنوبي الوحيد؛ ولسنا نحن تنظيما شماليا حصرا. ولا نتحالف نحن مع الحركة او نرفضها؛ لانها حزب انشأه الجنوبيون (هكذا)؛ وانما بقدر ما تعبر عن مصالح المواطن الجنوبي البسيط؛ والمواطن السوداني البسيط؛ وتعمل من اجل تحقيقها؛ اي بقدر ما ترتبط ببرنامج السودان الجديد. اما اذا حادت؛ فعليها السلام؛ وسنواصل حينها العمل مع التجمعات الجنوبية الاخري؛ ونخاطب المواطن الجنوبي مباشرة؛ لينضم لنا وللسودان الجديد. نفس الشي نطبقه في كل بقاع السودان؛ ولذلك يمكن ان نتحالف مع التحالف الفيدرالي؛ اوحركة تحرير السودان؛ ولكن ليس مع العدالة والمساواة؛ ومن باب احري ليس مع حزب الامة؛ وهي كلها احزاب يمكن ان يقال ان ابناء الغرب قد بنوها.
احترام المواطن الجنوبي؛ والمواطن الشمالي؛ ومواطن الغرب والشرق؛ اي المواطن السوداني في المحصلة؛ لا ينبغي ان يقف علي قواعد الشفقة ؛ والتي يستخدمها البعض ضد مصالح هذا المواطن في المحصلة. وانما باحترام عقل وكرامة وخيار هذا المواطن؛ ومخاطبة عقله دون تمييز لجنسه او موقعه الجغرافي؛ وتقديم البرنامج الذي يعبر عن مصالحه؛ والكفاح الجاد معه؛ ضد اي مستغل له؛ وانتهازي يتحدث باسمه؛ والوقوف بصلابة معه؛ لا مع من يدعي تمثيله؛ وهو يضطهده؛ ويفهر حريته؛ ويسرقه؛ كما هو ممارس من قبل الحركة الشعبية تجاه المواطن الجنوبي وغير الجنوبي؛ في المناطق التي تخضع لها؛ ودونك شهادة المقاتلين ......؛ و......؛ وتقارير منظمات حقوق الانسان المختلفة في هذا الصدد.
لماذا لا تعتبر مثلا ؛ ان حزب الامة ؛ يعبر عن اهل الغرب؛ لانهم اعلبية فيه؛ او اسسوه؛ الخ ؛ ولذلك تدعو الي وحدة اندماجية معه ؛ والي ذوباننا فيه؟ لماذا تفترض ان مواطن الغرب؛ قد يكون له مصالح وتطلعات اخري؛ غير مصالح وتطلعات قيادة حزب الامة الانتهازية الانانية؛ ولا تفترض نفس الشي تجاه المواطن الجنوبي؛ في علاقته مع الحركة الشعبية؛ بل تفترض ان كل جنوبي متضامن او راض او مؤيد لممارسات وقيادة ومصالح قيادة الحركة الشعبية؟ لماذا لا تعتبر ان الحركة الاسلامية ؛ او الحزب الاتحادي مثلا؛ يعبران عن مواطن الشمال او الشرق؛ بنفس الحيثيات؛ ولماذا تخاطب مواطن الشمال والشرق؛ وتدعوه الي برنامج السودان الجديد؛ بغض النظر عن وجود هذه الاحزاب؛ وفي بعض الاحيان بصراع صريح ضدها؟
لماذا وانت تفصل هؤلاء المواطنين؛ عن هذه التنظيمات السياسية؛ وتفترض استقلاليتهم؛ وتخاطبهم بدعوتك؛ وتتوحد مع تلك القوي القريبة منهم ؛ والحريصة فعلا علي المواطن؛ ولو لم تكن اليوم في موقع الاغلبية؛ تجعل من مواطن الجنوب في نفس الوقت؛ محكوما ومقيدا بالحركة الشعبية؛ ولو فعلت فيه الافاعيل؛ ولو استغلت تضحياته؛ في مناوراتها السياسية ومساوماتها الرخيصة؛ والتي ليس اولها واخرها تحالفهم مع السفاح الترابي؛ قاتل مئات الالاف من الجنوبيين وغير الجنوبيين كما تفضلت وذكرت؟
انك يامقاتل ...... لو طبقت نفس المعايير؛ لوجدت انك تظلم المواطن الجنوبي ظلما بينا؛ عندما تحرمه من نعمة الخيار؛ وعندما تحكم عليه بالتطابق مع الحركة؛ وعندما تبرر للحركة باسمه. وانت تظلم الحركة كذلك؛ اذا كان مدخلك اليها؛ هذا المدخل العاطفي الشفقي؛ الذي يجعلك تتجاوز عن سلبياتها؛ وجرائمها؛ وتجاوزاتها؛ وانتهازيتها؛ وكل ذلك باسم ومن اجل المواطن الجنوبي "المسكين".
الحركة وحزب الترابي واعتراضاتنا الاخري: ==================================
اما حزب الترابي؛ فقد جاء ذكره قي نقطة واحدة من المذكرة؛ ورغم ان تحالف الحركة معه؛ الموثق والممهور مرتين؛ لا يجد اي تبريرمنطقي؛ فان هذا لم يكن السبب الوحيد حصرا؛ لاعتقادنا ان مشروع الوحدة معها قد فشل. ولا يمكن ان تكون اسبابنا فطيرة ووحيدة الجانب الي هذا الحد؛ لنرد عليها ولم لا يهرب الترابي من امامنا؛ والمقصود ان نتشاكل نحن معه علي الحرك الشعبية. بل ان اسبابنا في الواقع ثلاثة؛ ذكرناها في النقطة رقم 11؛ وهي اننا غير راضين عن سير المفاوضات بين الحركة والنظام؛ وامكانية تحالفهما المقبل؛ واننا غير راضين عن علاقات الحركة مع قوي السودان القديم ؛ بطرفيها التقليدي والفاشستي؛ وعن تهميشها لقوي السودان الجديد؛ واننا غير راضين عن نصور الحركة الضيق لمشروع الوحدة؛ وتعنتها معنا في المفاوضات؛ وتعطيلها لها؛ فهل تظن بعد كل هذا ان كل ما نحمله علي الحركة هو تحالفها مع حزب الترابي؟ واذا كان هذا هو السبب الوخيد؛ اتعتقد انت انه هين؟
دور الكتابة والعمل الفكري في النشاط السياسي : ==================================================
نقطة اخيرة احببت ان اعرج عليها؛ وهو تحاملك الذي ترائي لي؛ ضد العمل الفكري والكتابة؛ وما سمبته هنا بالصفوية؛ وما عبرت عنه في رسالة سابقة بصورة اكثر وضوحا. وابدا فاقول ان هذا الموقف من طرفك؛ وانت الانسان صاجب المساهمات الفكرية والسياسية الثرة؛ والابداع الروائي؛ يبدو لي ممعنا في الغرابة والتناقض. فانت تعرف اكثر مني؛ انه في الصراع السياسي والاجتماعي؛ فان العمل الفكري والثقافي ؛ او بصورة اخري الكتابة والتنظير؛ لهما دور لا يقل اطلاقا عن العمل الجماهيري والتنظيمي والمالي والعسكري؛ ان لم يكن يفوقهم. وانت ايضا تعرف ان ماساة السياسة السودانية هي تسطحها الفكري؛ وعدم اصالتها؛ وعدم بنائها علي اسس فكرية وبرامجية صلدة. ولذلك تجد كل هذه التذبذبات والانتهازية السياسية واللعب علي الدقون واتخاذ الموقف ونقيضه؛ اي بكلمة واحدة؛ التعامل مع السياسة برزق اليوم باليوم؛ دون اي افاق استراتيجية واطر فكرية وضوابط برامجية.
انني اعتقد اننا في التحالف؛ نرسي مسيرة مختلفة؛ ونحن نخاطب عقول الناس؛ لا غرائزهم؛ ولذلك فينبغي ان نكتب ونفصل ونشرح؛ ونعتمد في كل ذلك علي العلمية والموضوعية والبعد عن شخصنة القضايا. وانا فخور بان في تنظيمنا اناس امتلكوا قدرات فكرية وتعبيرية عالية؛ مثل د. احمد عكاشة؛ ود. احمد .....؛ ود. تيسير ؛ ود. ندي؛ والتجاني الحاج عبدالرحمن؛ وابراهيم علي ابراهيم الصحفي؛ ومجدي سيداحمد؛ ومحمد جمال الدين؛ وعبدالمنعم مختار؛ وامل قرني ؛ الخ الخ ..بل اقول لك اكثر اني فخور بان قادتنا ممن اتوا من المؤسسة العسكرية؛ قد ابانواعن قدرات فكرية وكتابية عالية؛ ودونك مساهمات ابوخالد في القروب قبل عدة اشهر؛ او كتاب ابوغسان الجيش السوداني والسياسة؛ والذي يشكل قيمة تاريخية وسياسية وادبية راقية.
في النهاية كنت اتمني ان تناقش معنا المذكرة المقدمة؛ والتي وقع عليها العديد من المقاتلين؛ وخرجت بذلك عن مجال ان تكون مجرد " ترهات" لشخص؛ بدلا من ان تنحو بالنقاش هذا المنحي الفردي والشخصي؛ وبدلا من العاطفيات وتكرار مقولات لا اساس لها من الصحة او التوثيق ؛ حول اني اقفز علي الواقع ولا اراه الخ الخ ؛ والتي رددت عليها اكثر من مرة؛ كان يمكنك ان تناقش الامر من ناحية فكرية وسياسية وتنظيمية؛ كما عودتنا في السابق. ولكني في كل حال اشكرك علي الكتابة والحوار؛ وكذلك علي ان كتابتك قد اتاحت لي هذه الفرصة لتوضيح افكاري بصورة افضل؛ كما اتوقع تواصل الحوارات بيننا. كما اعتذر لك ولكل المقاتلات والمقاتلين عن طول الرد؛ واتمني ان يكون فيه ما يفيد؛ والا تعتبره مجرد "ترهات" .
مع التقدير
عادل ---------
انتهي الاقتباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
وهذه رسالة اخري ؛ حوار مع نفس العضو ؛ ارسلتها بتاريخ 5 -7-2003 ؛ ردا علي رد العضو الذي كتبه حول رسالتي اعلاه ؛ ويؤسفني ااني لا انشر هنا رسائله ؛ حيث ليست لي حقوق ادبية فيها ؛ كما لرسائلي التي استطيع نشرها ؛ ومرة اخري لبعض الضرورات احذف الاسماء
------------------------
المقاتل ....؛
شكرا للتعقيب ومعذرة علي تاخر الرد!
مقدمة لا بد منه كتبت انك لا تود ان تخوض في التفاصيل. وفي ظني المتواضع ان الموضوع في عموميته واضح ومعروف. وقد دخلنا كلنا في التفاصيل؛ واصبحت التفاصيل هي التي تحدد ملامح كل تيار ووجهة نظر. ان الحديث المجرد في هذه اللحظة سيكون عبارة عن انطباعات وعودة بنا الي المربعات والتساؤلات الاولي ؛ تلك التي كانت في بدء الحوار؛ والتي اعتقد ان مختلف المساهمات التفصيلية للمقاتلات والمقاتلين المشاركات والمشاركين في الحوار؛ ومن بعد للمذكرة؛ قد تجاوزتها ونقلت الحوار الي مربع اكثر تحديدا وعمقا و"تفصيلا".
من الناحية الاخري؛ فانك اذا اردت البحث في المفاهيم والمنهجية التي تحكم موقفنا؛ وليس المذكرة او المواقف كما هي معروضة عمليا؛ فلا مناص لك من الخوض في التفاصيل. فالبحث عن المنهجية والمفاهيم وتحليلها والرد عليها عمل نظري؛ وهو عمل يقوم علي التعميم والتجريد. ولكننا لكيما نخرج بالعام والمجرد صحيحا؛ فلا بد ان ننطلق من حشد وتجميع التفاصيل؛ وغربلتها وتحليلها؛ وربطها مع بعضها وغيرها؛ لاستخلاص العام الذي يربطها. اي اننا نتقل من المحدد الي المجرد؛ ثم نعود مرة اخري لنمتحن علي المحدد تجريداتنا واحكامنا العمومية؛ اي عودة مرة اخري الي التفاصيل.
هذا يرجعني لمسالة المثل الاوروبي الذي يقول ان الشيطان يكمن في التفاصيل. والمثل ليس كما يتراءي في الوهلة الاولي؛ بانه ضد الخوض في التفاصيل. بل هو يتكلم عن حالة من الاتفاق العام؛ دون اتفاق في التفاصيل. وياتي الاختلاف – الشيطان- عندما تظهر التفاصيل المختلفة؛ ويتضح انه ليس هناك ثمة اتفاق عليها؛ وان لكل تفاصيله الخاصة. اما اذا طرح احد الاطراف تفاصيله- كالمذكرة والمقالات التي حفزتها- ؛ فان الطرف الاخر ملزم بايراد تفاصيله المختلفة؛ اذا كنا لا نريد للشيطان ان يظهر.
حول الخصام والعداء المفترض:
هذا كله؛ يقودني الي تحليلك ؛ والذي قلت فيه:
"ونحن جميعا نعرف موقفك من الحركة الشعبية (المخاصم) وعلى وعي بالمبررات التي سقتها طوال هذا الخصام الذي انا (كأحد المقاتلين) على غير قناعة بمبرراته ولا اهدافه. كما انني ودعني أكون صريحا معك: عداءك للحركة الشعبية يذكرني بعداءك لليسار القديم."
هنا انت تفترض ان قرائتك الخاصة لموقفي ؛ اي انه مبني علي الخصام؛ هو قراءة عامة. وليس الامر كذلك؛ بدليل المساهمات التي اتت بقراءة مخالفة – مقاتل مجدي مثلا-. كما انك تقول انك علي وعي بمبرراتي ل"لخصام" ؛ وانا اقول للاختلاف. ولكنك تقول انك غير مقتنع بهذه المبررات؛ ولا بالاهداف التي اطرحها. في نفس الوقت لا تقدم تحليلا لهذه المبررات او الاهداف؛ لتشرح لماذا لا تقنعك؛ ولا تقدم اي حيثيات اخري او "تفاصيل"؛ لتدعم رايك بان موقفي هو "خصام" تجاه الحركة الشعبية؛ وليس اختلافا فكريا وسياسيا كما ازعم انا.
وقد تفضلت اوردت في رسالة لك سابقة؛ ان اثارتي للموضوع؛ بما فيه المذكرة؛ فيه الكثير من الخصام. ولما لم توضح اين الخصام؛ وتجاه من ؛ فقد افترضت انا انه في الحوار مع اعضاء من التحالف. واوضحت لك بحيثيات واسماء ووقائع؛ ان من لجأ الي اسلوب غير اسلوب الحوار الفكري والسياسي؛ هو غيري؛ وانك اذا ما رايت لي اي فقرة فيها خروج عن ادب الحوار؛ ونزوع نحو الخصام؛ فارجو تنبيهي لها. ولكنك اثرت تجاهل كل هذا؛ ونقل "خصامي" الان ليس تجاه اعضاء في التحالف- عندما اتضح خطل ذلك-؛ وانما تجاه الحركة الشعبية.
وتمضي خطوة ابعد؛ لتقول ان "العداء" الذي تفترضه لي تجاه الحركة الشعبية؛ يذكرك بالعداء- الذي تفترضه لي ايضا- تجاه اليسار القديم. ومرة اخري لا توضح حيثيات وتفاصيل رؤيتك بان لي "عداءا" تجاه اليسار القديم؛ كما لم توضح اي حيثيات ل"خصامي"؛ الذي تطور في الفقرة لاحقة واصبح "عداء"؛ تجاه الحركة الشعبية.
لقد اعلنت انا مرارا وتكرارا ان لا خصام لي او عداء مع الحركة الشعبية؛ او الحزب الشيوعي. وانما موقف واضح من سياساتهما؛ مما اوضحت جزءا منه بالرسالة السابقة؛ وبمساهماتي هنا في هذا المنبر؛ وفي منابر اخري. وفي قوانين الاثبات ان البينة علي من ادعي؛ وانت اذن مطالب بايراد البينات علي ان هناك عداءا او خصاما لي؛ وليس موقفا فكريا وسياسيا؛ تجاه هذين التنظيمين.
مقابل انعدام البينات والتفاصيل من جانبك؛ تعمد الي اسلوب من الايحاء النفسي بسيط. حيث تقارن موقف مفترض؛ بموقف مفترض آخر؛ وان كان اكثر احتمالا. فمن لا يعرف خلفيات صراعي واختلافي مع بعض اعضاء الحزب الشيوعي؛ يمكن ان يصدق ان لي عداء مع ذلك الحزب. واذا كان لي عداءا مع ذلك الحزب؛ فلماذا لا يكون موقفي من الحركة الشعبية مبنيا علي خصام وعداء ايضا؛ طالما ان منهجي منهج عدائيات؟
انني اقول هنا ان كل مآخذي علي الحركة الشعبية؛ هي مآخذ سياسية وفكرية؛ وليس فيها اي جانب شخصي. ويدعم ذلك حقيقة ان كل من اعرفهم شخصيا من اعضاء الحركة الشعبية؛ هم اصدقاء قريبين لي؛ وانه لم يكن لي احتكاك سلبي مع ايا من اعضائها او قياداتها؛ حتي يكون لي خصام شخصي معهم او معها؛ ناهيك عن العداء.
ان ما يبدو لي؛ هو ان المقاتل .... يخلط ما بين الاختلاف المنهجي؛ والنقد الصارم؛ والمثابرة في طرح الراي؛ وما بين الخصام والعداء والحرب. لقد جرت لي محاورات نقدية مع العديد من التيارات؛ مثل البعثيين والجمهوريين؛ وكانت حوارات راقية واستفاد منها الطرفان. كما اني لو كنت اعمد الي الحرب والعداء ضد هذين التنظيمين – الحركة والحزب الشيوعي- ؛ لتفرغت لهما كلية؛ ولاستخدمت كل الاسلحة وفي كل المنابر؛ وانا لي مدخل للعديد منها؛ ضدهما. ولكني لا افعل ذلك. وقد تلاحظ اني لم اوجه اي نقد علني للحركة الشعبية حتي الان في المنابر العامة. اهذا حال من يتملكه خصام وعداء ويسعي الي الحرب؟
حول خلفيات الخلاف مع الحزب الشيوعي:
وانا هنا لمصلحة النقاش؛ اطرح مرة اخري خلفيات خلافي مع الحزب الشيوعي؛ وليس اليسار القديم كما تقول. فاليسار القديم يضم حركات مختلفة؛ حاورت العديد منها ولم يزعم احد ان لي معها خصاما او عداءا. اذن ازعم انك تقصد الحزب الشيوعي؛ حينما تورد مصطلح اليسار القديم؛ وذلك بدلالة اشارتك الي حواري مع بعض اعضاء الحزب الشيوعي؛ في منبر سودانيز اون لاين؛ والتي وصفتها بالحرب الكلامية؛ وبانها اهدار لوقتي ولطاقاتي.
لقد كنت عضوا في الحزب الشيوعي لمدة 13 عاما؛ واستقلت منه عام 1996؛ باستقالة مكتوبة ومسببة؛ سانشرها علي هذا المنبر؛ وكانت استقالتي مبنية علي اسباب فكرية وسياسية؛ وليس علي اسباب شخصية او خصام. وعبر الاعوام التالية دخلت في عدة حوارات سجالية حول مواضيع فكرية وسياسية مع اعضاء من الحزب الشيوعي؛ ومن ضمنها سلسلة حوارات مع الاستاذ صدقي كبلو. وفي كل ذلك كان الاحترام موصولا ومتبادلا.
في العام السابق اصدر فرع الحزب الشيوعي السوداني في هولندا بيانا هاجم فيه بعض اعضاء حركة حق؛ ومن ضمن ما جاء فيه نفي عضوية الاخ امجد ابراهيم السابقة في فرع الحزب الشيوعي ببولندا؛ ولما كانت هذه فرية؛ فقد بادرت الي اعلان ما اعرف وتوضيح الحقائق؛ فشن ضدي اعضاء ومؤيدين للحزب الشيوعي في منبر سودان.نت حملة ضارية؛ وصفوني فيها بالخائن والفاشل والامنجي والمريض نفسيا؛ ولم يسلم من وقاحتهم حتي زوجتي وطفلتي وامي.
وقتها وحينما وضح لي انهم قد اختاروني كهدف جديد لحملات اغتيال الشخصية التي يدمنون؛ كتبت سلسلة مقالات عن اغتيال الشخصية في ممارسات الحزب الشيوعي؛ وعن تزوير الحقائق في وثائقه؛ وعن دوره في تخريب التجربة الديمقراطية؛ وهي مقالات رصينة لم يتصد لها ايهم بنقد موضوعي؛ او نفي لاي من الوقائع الواردة فيها؛ بل واصلوا مسلسل التشنيع والتهريج وانتقل الحوار الي منبر سودانيز اون لاين وغيره.
ورغم اني مرات استجبت لاستفزاز بعض اوباشهم – الامر الذي أأسف عليه- الا اني في اغلب محاوراتي كنت معهم موضوعيا؛ معتمدا علي الوثائق والوقائع؛ ومحاولا لكشف ان هذه الممارسات انما تعبر عن ازمة الحزب وايدولوجيته الشمولية وطبيعته التسلطية؛ وليست هي قضية شخصية. وقد دعمني في موقفي كثير من اعضاء الحزب الشيوعي؛ منهم علي العوض في هولندا؛ و.... من السودان؛ وآخرون افضل الا اذكر اسماؤهم الان.
انني لا اخفي سرا اذا ما قلت انني اعتقد ان نهج وممارسات قيادة الحزب الشيوعي؛ تشكل عقبة حقيقية امام تطور قضيتي الثورة والديمقراطية في السودان؛ وان هذا الحزب يدعم ويقوي من مواقع القوي الرجعية؛ واني علي اختلاف مستقيم مع اطروحاته السياسية والفكرية. وما دام هذا الحزب فاعل في الحياة السياسية؛ فان من حقي ومن واجبي ان اوضح وجهة نظري في تكتيكاته وممارساته المضرة. ولا اعتقد ان هذا تضييع للوقت او الجهد؛ وانما هو جزء من اسهامي في حملة النقد والمراجعة والتفكيك واعادة التركيب للحركة السياسية والفكرية السودانية؛ والتي اعتقد انها احد الجبهات المهمة في النشاط من اجل السودان الجديد
ان الحديث عن الخصام والعداء اذن غير وارد؛ فانا ليست لي مشكلة شخصية مع ايا من اعضاء الحزب الشيوعي؛ حتي يكون لي عداء شخصي تجاه الحزب. وحتي الاوباش الذين هاجموني؛ فقد هاجموني تحت اسماء مستعارة؛ ولا اعيرهم كبير اهتمام خارج اطار القضية العامة لممارسات الحزب ومنهجه. كما ان لي صداقات عميقة واهل وقرايب في الحزب الشيوعي؛ تربطني بهم علاقات المودة والاحترام.
اوردت كل هذا؛ لاوضح ان منطلقات المقاتل .....؛في تحليل دوافعي واهدافي؛ ليست سليمة. ومعروف ان ما بني علي باطل فهو باطل. ان منهج المقاتل ..... في النظر الي موقفي؛ سينعكس في رايه في المذكرة؛ وتحليله لها ولمآلاتها؛ في تجاهل تام للوقائع ومحتوي المذكرة و"التفاصيل" ؛الامر الذي نتطرق له في الفقرات التالية.
حول المذكرة وتحليلها:
يقول المقاتل .....: " وبوضع مضمون النقاش أعلاه في الإعتبار أرجوان تأذن لي بعد أن أقول الحقيقة التي أراها حول المذكرة وهي التي تدعوني الى القطع بنيتها النهائية (ضد الوحدة مهما كانت) وهي انك انت على وجه التحديد من بادر بصياغتها وطالب الآخرين بإمضاءها ونحن جميعنا نعرف موقفك من الحركة الشعبية (المخاصم)؛ الخ الخ "
ينطلق المقاتل .....؛ في تقييمه للمذكرة؛ والقطع بنيتها؛ ليس من نصوص المذكرة؛ وانما من شخصية كاتبها؛ وهو في هذا يواصل منهج الهرب من التفاصيل والمحدد والمقال فعلا؛ الي تبني منهج شخصنة القضايا. فالمذكرة التي شددت في اول نقطة لها علي الوقوف مع مبدأ وحدة قوي السودان الجديد؛ والتي تحدثت عن دعم الجميع لخطوة الوحدة؛ رغم تحفظ البعض علي شكل اعلانها المفاجي؛ والمذكرة التي تدعو الي العمل الجاد من اجل وحدة حقيقية لقوي السودان الجديد؛ وتثمن تيم المفاوضات وما انجز من خطط ووثائق؛ تحاكم لا من داخلها؛ وانما لان من صاغها هو فلان تحديدا.
والمقاتل .....الذي يصر علي وصف المذكرة بانها ضد الوحدة؛ وبانها مذكرة"عادل"؛ يتجاهل واقعة ان هناك اكثر من 6 مقاتلين ومقاتلات قد وقعوا عليها حتي الان؛ وان هناك مقاتلان قد دعما افكارها دون ان يوقعوا؛ وهي بهذا خرجت من كونها راي شخصي؛ الي كونها راي مجموعة من المقاتلات والمقاتلين؛ تود في مؤسسية ان ترفعه للهيئات القائدة؛ فهل منهج المقاتل ...... في محاكمة المذكرة بناء علي شخصية من صاغها؛ بدلا من مناقشة افكارها واطروحاتها؛ هو المنهج الملائم لتطوير الحوار والوصول الي نتائج؟
ولا يكتفي المقاتل .... بهذا؛ بل يشكك في هدف المذكرة المعلن؛ والذي جاء في صيغة مطالب محددة؛ بنهاية المذكرة؛ فيقول:" لكنك تعلم أظنك ان قيمة مثل هذه المذكرة اعلامية وهي تصب في دور التعبئة لصالح الرؤيا الأخرى غير القانعة بالوحدة اكثر من كونها خطوة عملية في سبيل كسب هذه الرؤيا للجولة عمليا (مؤسسيا) وهو نفس الشي الذي فعله أعضاء آخرين في وقت قريب من أوروبا وغيرها مطالبين بالتسريع بعملية الوحدة؛ الخ الخ .."
لا اعلم لم تكون المذكرة اعلامية؛ وقد كتبت الكثير من المساهمات؛ والتي كانت اكثر حدة ونقدا من المذكرة؛ بصدد مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية؛ وادت دور الاعلام وذادت. واذا كان المقاتل .... في فقرة سابقة قد دخل الي نفسياتي؛ وقرأ فيها التالي: " فالمضمون عندك يقول ان الرؤى اصبحت واضحة (ضد ومع) وعلى المؤسسة ان تحكم حكما مشفوعا بالتوقيعات ضد مشروع الوحدة"؛ فكيف يستقيم ان اكون وصلت الي هذه القناعة؛ والا تكون المذكرة مبنية علي هذه القناعة؛ والغرض منها خطوات عملية؛ بل هي مجرد حملة اعلامية؛ ان المقاتل محمد جمال يتناقض في نفس الجملة؛ حين يورد فقرتين متناقضتين؛ واحدة تزعم اني اري ان تحكم المؤسسة حكما مشفوعا بالتوقيعات؛ والثانية تقول ان هدف المذكرة ليس الوصول الي خطوة عملية – الحكم - ؛ بل هي ذات مجرد قيمة اعلامية!
لا اعتقد انا ان الرؤي قد اصبحت واضحة تماما؛ حيث ان هناك اعضاء في التحالف واقفون مع مبدا الوحدة باي ثمن ؛ ومنهم المقاتل ....؛وهناك راي اصحاب المذكرة ومن يقفوا موقفهم؛ وهناك قطاع عريض لم يفصح عن رايه بعد. ويبقي هدف المذكرة ان تساعد في بلورة احد هذه الاراء المختلفة؛ وان تقدم اقتراحات بخطوات عملية تطرحها امام القيادة؛ وان تحاول كسب التنظيم لرايها عبر القنوات المؤسسية؛ هذه التي نصحنا بها المقاتل ....؛ فلم بعد كل هذا يغالط المقاتل محمد جمال الدين الاهداف الواضحة التي نصت عليها المذكرة؛ ليفسرها بتفسيرات من عنده؛ لا يسندها اي دليل من محتويات المذكرة؟
ان المقاتل ....؛يذهب بعيدا عندما يزعم ان هدفه من تحليل المذكرة –ومواقفي- هو " الرد في نفس الوقت على المفاهيم والمنهجية من ورائها تلك التي تقف مانعا ضد الوحدة مع الحركة الشعبية في الوقت الحاضر وأخشى ان تصبح مانعا في وجه اي تقدم جوهري في المستقبل مع الحركة او ما عداها من التنظيمات الممكنة."
واقول ان موقعي المذكرة لم يقفلوا الباب ابدا امام الحركة الشعبية؛ ولن يقفلوه. بل يعلم المقاتل ..... ان الحركة هي التي تماطل في موضوع الوحدة؛ وتضع شروطا تعجيزية؛ وتمارس ممارسات سياسية هي بالضد من كل طروحاتنا. كما ان الحديث عن المانع تجاه التنظيمات الاخري لا نراه؛ اذا ما كانت المذكرة قد دعت بصراحة في النقطة 14 الي ضرورة " ان يواصل (التحالف) العمل من اجل وحدة قوي السودان الجديد الراغبة حقا وصدقا في الوحدة؛ وان تبني هذه الوحدة علي اسس ندية ووفق لوائح ومواثيق وبرامج ؛ وان يكون الهدف منها بناء كيان سياسي جديد؛ ببنية وطنية لا مركزية وقيادة موحدة؛ وليس انخراط بعض القوي في كيان قائم."
بنفس النمط الغير مبني علي وقائع؛ او علي نص المذكرة؛ يقول المقاتل .... " الحقيقة التي أراها حول المذكرة وهي التي تدعوني الى القطع بنيتها النهائية (ضد الوحدة مهما كانت)"؛ ويقول: " باختصار هناك صراع رؤى (مع وضد) في اعتقادي لا صراع بتاع مجرد شروط تفاوضية."؛ وفي كل هذا لايوضح المقاتل ...... علي ماذا يستند؛ سوي حدسه وقرائته –فيما بين السطور- متجاهلا السطور ذاتها؛ واعتماده علي شخصنة القضايا؛ وذلك لان المذكرة كتبها فلان؛ المعروف ب"خصامه" للحركة الشعبية. هذا " الخصام" او "العداء" الذي لم يثبت ولن يثبت.
ثم ينطلق المقاتل ....؛ في ضمن تصنيفه ان المذكرة هي مذكرة "عادل" ؛ في تجاهل لمن وقعوها؛ ليوضح "اني" قدمت تنازلات تكتيكية؛ من اجل الوصول الي توقيعات اكثر؛ حيث يقول: " ولهذ الأمر أزعم انك تنازلت تكتيكياً بوضع جمل مخففة فتصبح المذكرة والموقعون عليها يبدون وكأنهم مع المشروع لكن بالشروط الضرورية وهو امر ( في مظهره) مقبول بل جيد".
اولا لم اضع في التعديلات جملا مخففة ؛ بل استجبت للاراء الموضوعية للقاتلات والمقاتلين الذين تقدموا باقتراحات؛ مثل الدعوة لقيام مؤتمر عام؛ او الاشارة لان الجميع لم يكونوا متحفظين علي شكل الاعلان؛ الخ الخ. واذا كان للمذكرة ان تكون جهدا جماعيا؛ فلب الامر هو في ان تعبر عن الراي المشترك لمؤيديها؛ وليس ان تستخدم عبارات معينة. كما ان حديث المقاتل .....؛ يوضح ان التغيير هو في التعبير فقط؛ وليس في الجوهر! وهذا خطا؛ توضحه القراءة المقارنة لنص المذكرة قبل وبعد التعديل؛ فالتغييرات التي ادخلت جوهرية؛ وهي لا تغير من الهدف المطلوب من المذكرة؛ وانما تغنيه وترفده؛ وهو مراجعة تجربة مشروع الوحدة؛ واصدار قرارات جديدة في هذا الصدد؛ وفي صدد تكتيكات التحالف ايضا.
اخيرا يذكر المقاتل .... تحليله لمذكرة مكتب هولندا؛ بانها مجرد عملية اعلامية؛ وليس الغرض منها الخروج بخطوات عملية؛ وهو امر لا اعلم ان كان مكتب هولندا يتفق فيه معه؛ حيث يقول: " لكنك تعلم أظنك ان قيمة مثل هذه المذكرة اعلامية وهي تصب في دور التعبئة لصالح الرؤيا الأخرى غير القانعة بالوحدة اكثر من كونها خطوة عملية في سبيل كسب هذه الرؤيا للجولة عمليا (مؤسسيا)؛ وهو نفس الشي الذي فعله أعضاء آخرين في وقت قريب من أوروبا وغيرها مطالبين بالتسريع بعملية الوحدة ومكتب هولندا ارسل مذكرة (كمؤسسة فرعية ) الى قيادة التنظيم مطالباً بتسرع العملية للضرورات الحتمية التي رآها وبأي ثمن هيكلي قبل اكثر من شهرين بقليل بإعتبار ان امر الوحدة حسم بواسطة المجلس المركزي والقيادة في هذا الوضع تستطيع ان تعمل الممكن"
كما ان المقاتل ..... يزعم شيئا مغايرا للحقيقة؛ حين يقول ان مكتب هولندا قد طرح خيارا آخر غير التسريع بالوحدة؛ حيث يواصل الفقرة السابقة"... والا على الجمعية العمومية او المجلس المركزي مراجعة الموضوع من جديد بحسب الحوجة والضرورات الحتمية ان وجدت." ومن الواضح ان الفقرة الاخيرة هي من بنات افكار المقاتل محمد جمال؛ حيث لم نعثر عليها او علي ما يشبهها قط كمطلب او قراءة او احتمال في خطاب مكتب هولندا المشار اليه ( مرفق)
حول الظروف الصعبة:
ينطلق المقاتل .....؛ في دعمه لمبدأ الوحدة ؛ من ما يسميه بالظروف الصعبة؛ حيث يقول " الوحدة. أمر مصيري وصعب ومقلق والظروف كلها صعبة: الظرف الوطني والظرف التنظيمي. " فلنناقش هذه الاطروحات ونقدم بدلا عنها منهجنا البديل.
يقول المقاتل ....:" والظرف الوطني على وجه العموم معروف". وهو هكذا يختصر الموضوع. ونحن نتفق معه ان الظرف الوطني العام معروف؛ وهو ما رصدناه في المذكرة في الفقرات 8 و9 و10 ؛ وقدما اقتراحاتنا بصددها؛ ونظل مستعدين لسماع وجهة المقاتل ....؛ وقرائته للظرف الوطني العام " الصعب" ؛ وسبل الخروج منه.
الا ان المقاتل .... يصبح اكثر تحديدا؛ عندما ينتقل للحديث عن الظرف التنظيمي؛ حيث يقول: " وأعني بالظرف التنظيمي على وجه الخصوص: صغر وزن التحالف جماهيريا وإعلاميا (برغم جودة افكاره وتميز افعاله نوعيا) مما يدعوه الى الأمر الصعب الى التقليل من سقف توقعاته في اي عملية تفاوضية مع الشقيق او الغريب في عالم السياسة فأنت تاخد بقدر قدرتك على العطاء عمليا لا نظريا."
هنا يورد المقاتل .....واقعة صحيحة " صغر وزن التحالف جماهيريا وإعلاميا (برغم جودة افكاره وتميز افعاله نوعيا)"؛ ليصل منها الي نتيجة خاطئة ؛ وهي: " مما يدعوه الى التقليل من سقف توقعاته في اي عملية تفاوضية مع الشقيق او الغريب".
نقول ان النتيجة خاطئة؛ لانها تكرس منهجا انهزاميا؛ وهو ان يقلل التحالف من سقف توقعاته في اي عملية تفاوضية مع الشقيق او الغريب. حيث انه كلما كان سقف توقعاتك منخفضا؛ كانت النتيجة اقل حتي من هذا السقف؛ ولذلك فتحت سيادة هذه العقلية؛ لا نستغرب ان يصبح مشروع الوحدة؛ والذي قدمنا التنازل الاول له في المجلس المركزي – حول الاسم - ؛ ان يصبح سلسلة من التنازلات؛ حتي يصل الي المطالبة باكمال المشروع "مهما كانت التضحيات التنظيمية والهيكلية" ؛ كما اورد مكتب هولندا في ورقته الاخيرة.
اننا نطرح منهجا مقابلا. وهو انه عندما تشعر بضعف موقفك؛ فانك لا تفاوض؛ لانك في كل الاحوال ستصل الي نتيجة متواضعة؛ حسب توازن القوي وحجمك وامكانياتك في مرحلة ما. بدلا عن ذلك؛ ينبغي ان تسعي بالعمل لتغيير موازين القوي؛ وخلق ظروف تفاوضية جديدة؛ تحت توازن قوي جديد.
لذلك فقد دعونا الي ان يتقوي التحالف بغيره من التنظيمات الصغيرة – المساوية له في الحجم- ؛ بما يغير من توازن القوي؛ قبل ان يدخل في مفاوضات مع تنظيمات وجهات اكبر؛ تجبره علي التقليل من سقف توقعاته؛ وان يفجر مجموعة من المبادرات؛ تعيده الي مواقع المبادرة. وقد كان هذذا خطا ثابتا في كل مخاطباتنا لقيادة التحالف ومؤسساته في السنوات الاخيرة. ولقد كان هذا ايضا طرحنا للتجمع؛ بان لا يدخل اي مفاوضات؛ قبل ان يحدث تغيير جوهري في توازن القوي مع النظام؛ وذلك ببساطة لان الضعيف لا راي له.
والمقاتل ....؛ لو كان يتابع حقا سيرة الحركة الشعبية؛ لعرف انها تطبق هذا المبدأ الذي نطرحه. فالحركة الشعبية بعد انشقاق الناصر؛ والهزائم المتتالية التي لحقت بها؛ في النصف الاول من التسعينات؛ حتي دفعت الي نمولي؛ قد تهربت تماما ورفضت اي مفاوضات؛ وهي علي ما هي عليه من الضعف. ولم تعد الحركة الشعبية الي المفاوضات الجادة؛ الا بعد اعادة تنظيم نفسها؛ وتحقيق جملة من الانتصارات العسكرية والسياسية؛ وتغيير ميزان القوي؛ الامر الذي جعلها تعود الي طاولة المفاوضات؛ مع "الغريب"؛ بسقف عال من المفاوضات. ولا اعلم كيف كان سيكون حال الحركة الشعبية حينها؛ لو استمعت الي نصائح من نوع نصائح المقاتل ...... التي يقدمها للتحالف اليوم.
من الناحية الاخري؛ فان ضعف التحالف ليس ضعفا مطلقا؛ وانما نسبيا. فالتحالف عندما تاسس عام 1994؛ كان اكثر ضعفا واصغر حجما تنظيميا واعلاميا بعشرات المرات؛ عنه الان. فلماذا لم يقبل وقتها بالسقوف المنخفضة؛ ولماذا كون نفسه كتنظيم مستقل؛ ولماذا طرح برنامجا طموحا لثورة الحرية والتجديد؛ رغم الظرف التنظيمي "الصعب" جدا حينها؟ ذلك لانه كان يتميز بالحس الثوري؛ وكان يطمح الي بناء نفسه كقوة مستقلة؛ وتغيير توازن القوي؛ لا الي الانكسار تحت ظل السقوف المتواضعة؛ والظروف الصعبة.
يرتبط بهذا؛ ان التحالف لم يفجر كل امكانياته بعد ؛ وهو امر اشار اليه المقاتل ....؛ حين اشار الي ذلك بقوله "(برغم جودة افكاره وتميز افعاله نوعيا) ". وقد اطلعت حديثا علي معلومات حول نهضة التحالف الجبارة؛ والتحول الكاسح اليه في الجامعات. وانا اعلم انه في الظرف الذي تتفجر فيه الثورة في دارفور؛ وتنتقل فيه الحركة الجماهيرية الي الهجوم؛ ويتعرض النظام الي ضغط متصل؛ وتضعف الحركة الشعبية من اسهمها بسياساتها المتقلبة والانتهازية؛ وينبطح الطائفيون ارضا امام اعيننا؛ فان الريح ستملا اشرعة التحالف؛ اذا لم نطوها نحن طائعين مختارين؛ تحت ظل " السقوف المتواضعة" التي يدعونا اليها المقاتل .... ؛ والمضي في تذويب التحالف ودمجه في الحركة؛ "رغما عن كل التضحيات التنظيمية والهيكلية" ؛ كما يدعونا مكتب هولندا
خاتمة وتساؤل: في النهاية نختم فتقول؛ ان المقاتل ....؛ قد تجاهل كل الحيثيات التي اتت بها المذكرة؛ ومطالبها المعلنة؛ كما تجاهل كل الشروحات التي قدمناها في رسالتنا السابقة؛ ليصر علي ان المشكلة شخصية؛ هي مشكلة عداء وخصام؛ لم يجهد نفسه ليوضح دوافعهما؛ وتجلياتهما؛ والدلائل عليهما.
كما ان المقاتل ....؛ يتجاهل واقع ان المذكرة اصبحت واقعة جماعية؛ ولا يزال يتصور انها مذكرة فرد. وفي نفس الوقت الذي يبيح لمكتب هولندا حق مخاطبة المجلس المركزي؛ فانه يخطرنا بان مذكرتنا يقف حائلا دون تحقيق مطالبها؛ ان هناك قرار"سابق" في الموضوع من المجلس المركزي؛ متجاهلا حقيقة ان التنظيم الديمقراطي؛ وعبر نفس الالية والمؤسسات؛ يستطيع مراجعة قراراته وتعديلها ونقضها والاتيان بقرارات جديدة. وهذه المراجعة عبر المؤسسات؛ومخاطبتها؛ هي التي دعانا اليها المقاتل .....من قبل؛ ليعود ويحكم الآن بان القرار السابق سيقف عائقا امامها.
ان المقاتل ....؛ يعامل مذكرتنا كانها "ترهات"؛ كما جاء برسالته السابقة؛ ولا يكلف نفسه عناء نقاشها؛ ويحاكمها بشخص من صاغها؛ ويصر علي الصاق صفات الخصام والعداء والبعد عن الواقع والرومانسية؛ بمقاتلين دون ايراد اي ادلة علي ما يزعم؛ وينهي كتابته بهذار – خارج السياق- ؛ عن ان الموضوع كالعرس والمهر؛ وكلام من قبيل " ولا عشان قرنق ما ود عمنا في الدم"؛ في محاولة مقصودة او غير مقصودة؛ للايحاء بوجود اسقاطات عرقية او عنصرية عند موقعي المذكرة؛ ومن يتبنوا خطا نقديا من مشروع الوحدة الاندماجية"الفاشلة"؛ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.
والتساؤل الذي يفرض نفسه هو: كيف اتفق للمقاتل ....؛ عضو المجلس المركزي؛ والكادر التحالفي النشط ذو المساهمات السابقة الرفيعة؛ والكاتب الروائي المبدع؛ صاحب القلم الراقي؛ ان اصبحت كتابته خليطا من الانطباعات الذاتية؛ والعمومية المخلة؛ والهرب من التحديد؛ واطلاق النعوت والاوصاف علي عواهنها؛ والتهرب مما يثبت – بضم الياء-؛ وانتهاج اسلوب ومحتوي في الحوار؛ يقل كثيرا عن امكانياته وقدراته وما رايناه منه الي الان؟
السبب في زعمي لا يرجع لمشكلة شخصية عند المقاتل ....؛وانما المشكلة تكمن في تهافت وضعف ما يدعو اليه؛ ويدافع عنه بمثل هذا الحماس. واذا كان المدافع عنه متهافتا وضعيفا– مشروع الوحدة الاندماجية الفاشل مع الحركة الشعبية- ؛ فان منطق الدفاع وحججه لابد ان تكون متهافتة وضعيفة. ومهما ابدع المقاتل ....؛فانه لن يجعل من الفسيخ شربات؛ ولن تفلح حلاوة العبارة – او مرارتها- ؛ ان تغير من معطيات الواقع وحيثياته الصلدة؛ وقديما قيل ان وضوح العبارة وقوتها؛ يعبر عن وضوح الفكرة وقوتها؛ والعكس طبعا صحيح.
مرة اخري اعتذر للتطويل؛ واعتذر للمقاتل .... اذا ما كنت قد اثقلت عليه؛ او انتقدته خارج حدود الادب؛ واكرر ان كل هدفنا ومسعانا هو نصر التحالف؛ وقبله نصر الوطن والشعب.
عادل عبدالعاطي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الأستاذ عادل،
بعد التحية،
رغم عدم الرغبة منى فى (معركة) هنا و لكن أسمح لى بالعودة و التعليق على مزاعم التبربر للحركة و قضايا العواطف.
أود معرفة المكان الذى نشرت فية الفقرات التى ألحقت فى هذا البوست حتى يمكننى الرجوع للأصول و كل الأراء حول قضية السودان الجديد و الوحدة مع الحركة الشعبية. ففيما يبد لى أنة كان هناك أخذ و رد حول تقييم كل من الحركة الشعبية، و التحالف الوطنى، و أحزاب السودان الأخرى، و حتى التجمع.
قيما يبد لى أن الحوار (الموضوعى منة) كان جادا و ساخنا ومفيدا، و رغم عدم درايتى بما قالتة اللأطراف الأخرى المتحاورة. و شكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Roada)
|
العزيزة روده
الف مرحب بك في اي لحظة ؛ ان تعودي بالتعليق ؛ وقطعا لن يكون الامر بيننا معركة ؛ حيث اننا معا ننطلق من توحهات ثورية وديمقراطية ؛ وان اختلف تقييمنا لدور وطبيعة الحركة الشعبية ؛ الا ان ما يجمعنا هو اعمق واكثر
بالنسبة للمقاطع والرسائل التي اوردتها ؛ فقد دارت في منبر النقاش الداخلي للتحالف ؛ وهو منبر غير متوفر لغير الاعضاء ؛ ولا استطيع نشر محاورات الاخرين ؛ لانها محمية بحقوق الملكية الفكرية ؛ ولان نشر ارائي الخاصة ؛ والتي لي فيها كامل الحقوق ؛ لا يجد التاييد من الجميع ؛ ويعتبر بمثابة كشف الاسرار ؛ او اظهار لغسيل قذر ؛ مع ان النقاش كله فكري -سياسي
اتمني ان ينشر المحاورين الاخرين ارائهم هنا ؛ وحقيقة ان هذه الحوارات من الخطا ان تظل في اضابير التنظيمات ؛ فالراي العام له الحق في معرفتها ؛ ومعاملة قضايا مهذه كانها اسرار عليا ؛ وعدم اتاحتها للراي العام ؛ هو من ممارسات السودان القديم ؛ ولقد دعوت وما زلت ادعو ؛ الي الغاء ما يسمي بالنقاش الداخلي في التنظيمات السياسية ؛ وفتحه امام الجميع ؛ او نشره علي الجميع علي الاقل
هنا مقالين ؛ متعلقان بهذا الحوار ؛ كانا قد نشرا علي هذا المنبر ؛ وذلك لانهما اخذا صورة المقال ؛ وعالجا قضايا عامة ؛ دون ان يتطرقا لثضايا الوحدة التفصيلية
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
Dear Adil, I have no comment in the choice that you made about the resignation, even though you have tried to put reasons for that, but still you reserve the right to resign even with out mentioning reasons. I think being far a way from the realty makes you have different interpretations to many things in the Sudanese political arena. I have much resentment about what you have said about the SPLM/A and the way it handled the negotiations with SAF. As former SAF member and SPLM current member I have a comprehensive information about the SAF's internal conflict, I believe that your resignation might be more reasonable if it talks about differences of methodologies or ideas with in SAF as movement, but it mainly concentrate in the political path of the party; which was approved by the SAF conference and SAF central council, where were you when the delegations of the movement are discussing about the unification with SPLM, Knowing that this process was going on since the beginning of the year 2001 and it was finally inaugurated in press conference held in Asmara between Garang and Addulaziz Khalid.
I'm too much concerned about what you wrote about the SPLM stand in its tactical and strategically of it political plans in which I think you are not true, may be this due to the lack of the information; I believe there is so many complications in SAF which are enough to hide many realties from the members and I also believe that your previous leadership did not inform you about many things related to the SLPM file, I have enough information related to that issue.
I'm really sorry that the actual reasons for you to leave SAF is that the party is decided to put the decision of the unification with SPLM in action. I don't think you are aware about the political shock that happened for the Jihad believers when the SPLM has signed the political memorandum of understanding with Turabi party, because you are away you don't know who is fighting the SPLM fighters in the lines; they are Mojahideen who were being deceived by the Turabi's words. I'm afraid that your current stand from the SPLM/A and SAF political will has something to do with the ideological and cultural background, I hope what I think is not true, at least from person like you, who are ready to write millions of words about the new Sudan but it is difficult for him to walk few meters in this path.
I'm also sorry for most of the people who congratulates you above for your resignation not because they are so transparent and democratic, but because this reflect the real stands in their subconscious, that SPLM means Garang and the his supporters and you know what does that mean for many of the Sudanese who are still in the coma of the ideology. By the way since I have no Arabic program, I'm working in something to be typed in my friend P/C and to be posted in Arabic as comments about SPLM/A and your resignations. May be by tomorrow it would be posted
Good Luck
Bakry Eljack
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ بكري الجاك
تحية طيبة وشكرا علي المساهمة
يهمني في البداية توضيح نقطة ؛ تكررت في مساهمتك ؛ وهو اني بعيد عن الواقع ؛ ولذلك لا اقراا الامور كما هي ؛ ولا اعلم هل تقصد البعد الجغرافي ؛ وهو امر لا معني له في زمن ثورة الاتصاللات ؛ وخصوصا لشخص مندمج في العمل السياسي والعام ؛ ام انك تقصد بعدا عن الواقع في عقليتي ومزاجي وخطي الفكري ؛ وهو اتهام ووجهت به كثيرا ؛ ولم يات احد باثبات له ؛ حيث انه اتهام ايدولوجي ؛ قائم غلي تتقيه اراء الهصم السياسي بوصفها انها غير واقعية ؛ بدلا من التعامل معها كرؤية اخري للواقع ؛ وطريقة تعامل اخري مع الواقع ؛ تختلف عن روية وطريقة تعامل من احتكروا "الواقعية "لانفسهم
ضروري بالنسبة لي ان توضح هذه النقطة ؛ لانه اذا اريد للحوار ان يكون جادا ؛ فلا بد له ان يستند علي وقائع ؛ وليس علي احكام قيمية غير مثبتة ؛ بل وتناقضها معطيات "الواقع "؛
المسالة الثانية التي قلتها ؛ وهي ذات اهمية ؛ هي اشارتك لان موقفي قد ينبع من خلقيتي الثقافية ؛ومرة اخري لا اعرف ماذا تقصد بذلك ؛ وما هو مفهوم الخلفية الثقافية عندك ؟ وماذا تتصور عن خلفيتي الثقافية ؟ والتي لا اعتقد انك تعرف عنها الكثير ؛ ورغم انك قلت انك لا تتصور هذا الامر من شخص مثلي ؛ الا انك واصلت بوصفي باني شخص يمكن ان اكتب مليون كلمة عن السودان الجديد ؛ ولكني غير قادر علي الخطو خطوات عديدة في اتحاهه
هنا مرة اخري تظهر الايدولوجية ؛ ومحاولة ضرب مصداقية الخصم ؛ وذلك بتصويره وكانه انسان متناقض ؛ وغير متسق مع نفسه ؛ ولا يفعل ما يقول ؛ وينطلق في كل ذلك ليس من قناعاته ؛ وانما من خلفيته الثقافية ؛ والتي افترض انك تعني بها اصلي العرقي والجغرافي ؛ في ظل عدم ايضاح ما تعنيه منها ؛ وفي ظل معرفتي الجيدة بخلفيتي الثقافية ؛ والتي هي خلفيتي الخاصة ؛ وليست خلفية الوسط او الثقافة السائدة او العرق او المنطقة التي خرجت منها للحياة
لن ادخل هنا في محاولات اثبات واقعيني السياسية ؛ او قربي من الواقع ؛ او الحديث عن خلقيتي الثقافية ؛ انتظارا لردك ؛ ولكني اقول لك ان قرائتك لمواقفي اذا اعتمدت علي مثل هذه العناصر والحجج ؛ فهي لابد موصلاك الي نتائج خاطئة؛ لان المنطلقات خاطئة تماما
ناتي الي موضوع الحركة الشعبية ؛ ومفاوضاتها مع التحالف ؛ والتي قلت انك تعرف عنها الكثير ؛ واتمني هنا ان تتحفنا بما تعرفه ؛ وكذلك بما تعرفه عن الصراع الداخلي في التحالف ؛ وحقيقة لا افهم اعتراضك علي تسبيب استقالتي ؛ فانا لم اسببها بالحركة الشعبية ؛ وانما باختلاف الرؤي في داخل التحالف ؛ من نقاط محددة ذكرتها ؛ كان موضوع الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية احداها ؛ واعضاء التحالف يعرفون ارائي ومنهجي للاعامل مع هذا الامر ؛ ومع غيره ؛ ولذلك فان ما كتبته في الاستقالة يبدو واضحا تماما لهم ؛ وهو كافي للطرح العام ؛ ولا تنقصه الا التفاصيبل ؛ حول اظهار موقفي وارائي ومنهجيتي ؛ والتي اعتقد انها موثقة في كتابات متعددة لي ؛ بعضها منشور عن احركة الشعبية ومواقفها وتكتيكاتها
سالتني اين كنت عندما كان المفاوضون يتفاوضون ؛ حول موضوع الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ ويبدو لي هنا ان سؤالمك هذا ؛ يوضح اما ان معرفتك بالصراع الداخلي في التحالف ؛ وبموقف مختلف الناس من هذه الخطوة ؛ ليست شاملة كما تعتقد ؛ او انها محاولة اخري لنوع المصداقية ؛ وها انا اوضح لك اين كنت
كنت عضوا ناشطا في التحالف ؛ وقدمت مساهمة للمؤتمر الثاني للتحالف ؛ طالبت فيما طالبت بالابتعاد عن التجمع ؛ اذا لم يتم اصلاحه ؛ كما طالبت بالمضي قدما في طريق وحدة قوي السودان الجديد؛ وقد تبني المؤتمر قرار ا بالعمل من اجل وحدة قوي السودان الجديد ؛ وان لم يذكر منها اي شي عن وحدة اندماجية مع تنظيم محدد حصرا ؛ ولم يصدر قرار بذلك
اما المجلس المركزي ؛ فان امر الوحدة الاندماجية لم يطرح ابان التحضير كاحد الاجندة ؛ ولذلك لم اساهم فيه برايي؛ حيث اني لم اكن من الحاضرين ؛ وقد فوجي المجتمعون بطرح الموضوع بحيثياته تلك ؛ بعد اشهر متواصلة من المفاوضات السرية - واكرر السرية - بين قيادة التنظيمين ؛ وضغط علي المجتمعين بابتزازات سياسية تتحدث عن وحدة السودان ؛ وعن شروع الولايات المتحدة في العمل من اجل مشروع بلد واحد بنظامين ؛ وان هذا يؤدي الي الانفصال ؛ وان الوحدة الاندماجية تقطع الطريق علي هذا المشروع ؛ وغيرها من التحليلات التي اثبتت الايام عدم صحتها ؛ وربما تثبت في المستقبل عدم صدقيتها
مع ذلك ؛ ورغم الضغط الهائل ؛ فان المجلس المركزي قد وضع ضوابط محددة ؛ لموضوع الوحدة ؛ من بينها ان تبني علي ميثاق وبرنامج سياسي موحد ؛ وان يعاد بناء المؤسستين بعد الوحدة لتنتج كيانا سياسيا جديدا ؛ وكان التنازل الوحيد الذي قدمه ؛ هو في مسالة الاسم ؛ حيث قال ان اسم الكيان الجديد ليس من الاهمية بمكان ؛ ليعطل موضوع الوحدة ؛ وان لم يحدد ما يعني بهذا
انطلاقا من الموجهات العامة ؛ لقرار المؤتمر الثاني ؛ واعتمادا علي القرارات المحددة والضوابط المحددة لقرار المجلس المركزي ؛؛ وقبل ان يجف الحبر ؛ علي قرارات المجلس المركزي ؛ اعلنت خطوة الوحدة الاندماجية ؛ في مؤتمر صحفي لعبد العزز خالد وقرنق ؛ وصدر عنهما بيان مشترك ؛ سمي باعلان الوحدة
ان الاعلان ؛ بشكله الذي صدر به ؛ لم يشكل لنا ادني مشكلة ؛ رغم اعتراضاتنا علي سرية المفاوضات ؛ وعلي الاسراع في العملية ؛ قبل اخطار العضوية بقرارات المجلس المركزي ؛ بل قبل ان يرجع اعضاؤه الي فروعهم لتنويرها ؛ ولكن التصريحات التي صدرت في المؤتمر ؛ لقيت منا الاعتراض ؛ وتحديدا ان الحركة الجديدة ستعمل باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ لانها الاقدم ؛ وان القيادة ستكون لقرنق ؛ لانه اخونا الكبير ؛ وما اليها من تصريحات عبدالعزيز خالد؛ والتي تسبق عمل اللجان ؛ التي تحدث عنها الاعلان نفسه ؛ و التي نقلتها الصحف وقتها
كان التناقض ما بين قرارات المجلس المركزي ؛ واعلان الوحدة من جهة ؛ وهذه التصريحات ؛ والتحليلات التي صدرت عن الدائرة السياسية للتحالف ؛ بقيادة د. تيسير محمد احمد ؛ ظاهرة جدا ؛ حيث دعا المجلس المركزي ؛ وكذلك الاعلان ؛ الي وحدة تنظيمين في كيان جديد ؛ بينما بدا من التصريحات الصحفية والتحليلات ؛ وخصوصا الاولي منها ؛ ان الغرض هو دمج تنظيم في تنظيم اخر ؛ دون اجراء اي تغييرات هيكلية او برامجية او قيادية او في الاسم في ذلك التنظيم الاخر ؛ الامر الذي عني عمليا حل وتصفية التحالف ؛ ودمجه في الحركة الشعبية
من الواضح لك اذن ؛ ان ما طرح ؛ وبدي في تنفيذه ؛ يخالف تماما قرارات المؤتمر الثاني ؛ وقرارات المجلس المركزي ؛ وان قرارات المجلس المركزي التي انتزعت عن طريق الابتزاز السياسي ؛ لا تقول بموضوع حل التحالف وتذويبه في الحركة ؛ هذا الحل والتذويب الذي طرحته الحركة طول الوقت ؛ وبدت قيادة التحالف ممثلة في رئيس المكتب التنفيذي - عبدالعزيز خالد ؛ورئيس الدائرة السياسية ؛ تيسير محمد احمد ؛ قابلان له
اما عن موقفي ؛ فقد كنت رافضا للاعلان وخطوة الوحدة الثنائية الاندماجية ؛ ليس لاسباب فكرية ؛ بل من دواع تتعلق بالمشروع الاكبر ؛ اي مشروع السودان الجديد ؛ وكونها تهمش القوي الاخري ؛ وخصوصا الفيدرالي والبجة ؛ وكونها لا تهدف الي بناء جبهة ؛ الامر الذي طرحته باستمرار ؛ وانما الي توحيدها في حزب واحد ؛ الامر الذي كنت اعتقد بخطله ؛ كما ان المفاوضات لم تشمل قضايا مهمة ؛ وخصوصا خط الحركة الشعبية السياسي ؛ وتحالفها المعلن مع حزب الترابي ؛ وقضايا الاتهامات بانتهاك حقوق الانسان في التنظيمين ؛ وسبل معالجتها في تنظيم ما بعد الوحدة ؛ الخ الخ
رغما عن ذلك ؛ فقد ايدت الاعلان بتحفظ ؛ وطرحت علي قيادة التحالف والعضوية ؛ مع اخرين ؛ حط التمسك بالاعلان ؛ وتحويل المفاوضات الي الطريق الصحيح ؛ اي طريق بناء كيان سياسي جديد من حاصل توحيد التنظيمين ؛ وفق برنامج جديد ؛ وقيادة جديدة ؛ وبنيةى تنظيمية وسياسية جديدة ؛ تتكون كلها نتيجة الجهد الجمعي للتنظيمين ؛ وباستلهام التحجارب الايجابية في مسيرة كل منهما ؛ وتجاوز السلبي منها ؛ وقد تجدثت في ذلك مع د. تيسير ؛ ومع العديد من اعضاء التحالف ؛ كما وثقته في مساهمات مكتوبة في القائمة الداخلية للحوار الخاصة بالتحالف ؛ وثبتناه جماعيا في موقف مكتب بولندا من الوحدة ؛ والذي عبر عن راي مشابه
واصلت بعد ذلك العمل ؛ مع اخرين ؛ في تقديم اقتراحات محددة للمفاوضين من طرف التحالف ؛ وتوفير المادة السياسية والفكرية لهم ؛ وتقديم مشروع لتحويل الوحدة من وحدة تنظيم ؛ الي وحدة اوسع تشمل القوي الاخري ؛ حتي تللحق بالمشروع ؛ ولا تعزل عنه ؛ ولموازنة الحجوانب السلبية المتمثلة في مواقف الحركة التي لا نقبلها كاعضاء تحالف ؛ ومن بينها تحالفها مع تنظيم الترابي ؛ والاتقادات الموجهة لها في موضوع حقوق الانسان ؛ ومركزية القيادة ؛ الخ الخ
لقد دار حوار خصب داخل التحالف ؛ بعد اعلان الوحدة ؛ لم يخلو من الوحدة ؛ وان وصل في النهاية الي راي بدعم عملية الوحدة مع تطويرها ؛ وكان يمكن الاستفادة من نتائجه ؛ لرفع المشروع والاعلان الي افق اعلي ؛ وتحويله الي مشروع لوحدة القوي الرئيسية للسودان الجديد ؛ وللاصلاح السياسي في بنيتها وبرامجها واطر عملها ؛ ولكن هذه الامكانية تحطمت تحت مواجهة تعنت الحركة ورؤيتها القاصرة لموضوع الوحدة ؛ وضعف واستسلام قيادة التحالف تجاه هذا التعنت والرؤية القاصرة
ونواصل ؛ وقلت انك تعتقد ان تنظيمي السابق وقيادتي السابقة ؛ قد اخفت عتي الكثير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
كانت رؤية الحركة الشعبية في المفاوضات واضحة من البداية ؛ قبل اعلان الوحدة ؛ وبعد اعلانها ؛ وهي انها غير مستعدة لتقديم اي تنازلات ؛ وان ما يرضيها هو حل التحالف ودمجه في تنظيمها ؛ وقد تمسكت بهذا الخط ؛ بمثابرة تحسد عليها ؛ طوال مراحل التفاوض
بدأ الامر بالنقاش حول اسم تنظيم ما بعد الوحدة ؛ وحين اقترح مفاوضي التحالف ان يكون للتنظيم اسم جديد او مذوج ؛ لكيما يعبر عن واقع وحدة تنظيمين ؛ فان الحركة قد اوضحت انها غير مستعدة للتخلي عن اسمها ؛ او تغييره ؛ او الاضافة فيه ؛ وعللت ذلك بانها ستوصف بالخيانة ؛ من القوي المعادية لها في الحنوب ؛ وان هناك كثير من القوي ؛ ستسرق اسمها حينها ؛ وتواصل العمل به ؛ مستغلة وقعه التاريخي وثقله ومعرفة العالم به
بدأ هذا التعليل منطقيا لبعض قيادات التحالف ؛ وان لم يكن منطقيا لي ؛ فماذا كان يضير الحركة الشعبية ؛ لو تبني التنظيم الجديد اسما مذدوجا؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان - جبهة السودان الجديد ؛ او الحركة الشعبية لتحرير السودان - حزب الوحدة ؛ او غيرها من الاسماء العديدة التي اقترحت ؟
من الجانب الاخر ؛ فقد طرحت انا ؛ ان تحتفظ التنظيمات باسمائها القديمة ؛ مع اضافة اسم جديد ؛ اي ان تعمل التنظيمات باسم التنظيم الناريخي +اسم الجبهة ؛ مثلا التحالف الوطني السوداني - جبهة السودان الجديد ؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان - جبهة السودان الجديد ؛ مؤتمر البجة - جبهة السودان الجديد ؛ الخ الخ _ الامر الذي يحفظ للتنظيمات مرحليا اسمها التاريخي ؛ وفي نفس الوقت يظهر الاسم المشترك الجديد ؛ ويجعل انضمام اعضاء جدد اكثر سهولة عليهم ؛ من رمي اسمهم والانضمام لتنظيم بعينه واسم بعينه
كان التنازل في هذا الجانب ؛ وتقبل رؤية الحركة الشعبية ؛ من قيادة التحالف ؛ رغم رفض قطاع واسع من العضوية ؛ مقدمة لتنازلات جديدة ؛ وقد تكونت اللجان المشتركة ؛ وبدا التفاوض حول الميثاق المشترك ؛ وتوحيد الاطر السياسية والتنزيمية ؛ والتشكيل القيادي الجديد
تهربت الحركة الشعبية تماما من اي مفاوضات تتعلق باجازة ميثاق جديد ؛ ولم تقدم اي مقترحات ؛ في نفس الوقت الذي تهربت فيه من مناقشة الميثتاق المعد من التحالف ؛ وجمد عمليا نشاط اللجنة الفرعية المختصة بالعمل في هذا الجانب ؛ كما تم نفس الامر في موضوع التوحيد السياسي ؛ والبنية التنظيمية الجديدة ؛ واي محاورات تؤدي الي تغيير في البنية السياسية والتنظيمية للحركة
من الجهة الاخري فقد بدت الحركة مهتمة تماما بالوحدة العسكرية ؛ وضم وحدات التحالف العسكرية الي وحداتها ؛ وكانت اللجنة العسكرية المشتركة من اكثر اللجان نشاطا ؛ ومن اكثر اللجان التبي ابدت الحركة اهتماما بها
اما موضوع توحيد الاطر القيادية ؛ فقد اقترح التحالف في البدء ان يتم توحيد البنيتين القيادتين في بنية واحدة ؛ اي توحيد المكتب التنفيذي للتحالف -9- عناصر ؛ مع مجلس قيادة الحركة -15 عنصرا ؛ الا ان هذا الطلب قد رفض مطلقا ..هنا بدا التحالف في التنازل ؛ وعرض ان يتم ضم اعداد بدات تتناقص باستمرار في اطار التفاوض ؛من قيادات التحالف ؛ الي مجلس قيادة الحركة ؛ فبدا العدد من 5 ؛ ومر بثلاثة ؛ وانتهي باثنين ؛ الامر الذي رفضته الحركة في كل لرة بمثابرة ؛ تحسد عليها ايضا
ماذا كان تبرير الحركة ؛ علي لسان جون قرنق شخصيا؛ لعدم تمثيل حتي ولو اثنين من ثيادجات التحالف ؛ في قيادة الحركة؟ التبرير ان قيادات الحركة منتخبة من مؤتمرات ؛ ولا يمكن الزيادة فيها او التنقيص ؛ دون قيام مؤتمر ؛ وعلي ذلك فلينضم اعضاء التحالف للحركة ؛ ولينتظروا المؤتمر القادم ؛ ولينزلوا الانتخابات؛ وليفوزوا ؛ لانه حتي وهو جون قرنق شخصيا ؛ لا يستطيع الموافقة او الاتيان بقرارات ؛ تتجاوز مؤسسات الحركة
ياتي هذا الحديث من رجل ؛ كان السبيل الاساسي له لتصفية خلافاته مع معارضيه من قيادات الحركة ؛ هو الرسال فرق اغتيال اليهم ؛ او محاربتهم حربا ضروسا ؛ وكانت الحركة الشعبية ملكا حصرا له وكان رايه هو الاول والاخير ؛ وهو الرجل الذي يعتمد علي مجموعة صغيرة من رجال الثقة حوله ؛ ضاربا عرض الحائط باي مؤسسية ؛ واي حديث حول المؤسسية
بالمقابل ؛ وفي اطار "المؤسسية " والانتخابات الديمقراطية في الحركة ؛ فان الحركة طرحت ان ينضم اعضاء التحالف للقطاع السادس ؛ وان ينزلوا الانتخابات هناك ؛ وان يصعدوا كمندوبين ؛ اذا تم اختيارهم في القطاع السادس ؛ لمؤتمر الحركة العام ؛ الممثلة فيه الفطاعت الستة ؛ ثم ينزلوا الانتخابات بطريقة ديمقراطية ومؤسسية في المؤتمر ؛ مثلهم مثل غيرهم ؛ دون تمييز او امتيازات
والقطاع السادس لمن لا يعرفه ؛ هو احد القطاعات التنظييمة للحركة الشعبية ؛ حيث ان السودان مقسم الي ستة قطاعات ؛ فيها الجنوب مفسم الي 5 قطاعات ؛ وشمال السودان كله ؛ يشكل القطاع السادس !! والقطاع السادس يشمل الشرق والغرب والوسط والشمال ؛ في ان حين ان الجنوب ؛ مقسم الي 5 قطاعات ؛ كل واحدة منها باهمية ودرجة تمثيل القطاع السادس ؛ الامر الذي يوضح اولويات الحركة ؛ وجديتها في التعامل مع الطريقة التي اقترحتها لقادة التحالف ؛ لتمثيلهم في قيادتها
واذا كان هذا الطرح المراوغ والكاذب من جون قرنق ؛ يتفق مع استراتيجته ؛ في الاحتفاظ بالحركة كحركة جنوبية ؛ وجذب الشماليين الي الحركة ؛ دون ان يعطيهم اي سلطات حقيقية ؛ تشريعية وتنفيذية ؛ بل مجرد عمل استشاري واعلامي ؛ فمنصور خالد مستشار سياسي ؛ وياسر عرمان الناطق باسمه - كما تقول عنه الصحف حقا - في اسمرا ؛ وهم في النهاية ابواق لقرنق ؛ يستخدمهم محليا وعالميا ؛ ولكنه لا يعطيهم اي سلطات حقيقية ؛ وهو يغمز هكذا بعينه للقادة من الجنوبيين ؛ ولانصاره الذين يحشدهم علي اساس قبلي وانفصالي وجهوي ؛ ليعرفوا اين مكان وموقع "الجلابة" الحقيقي؛ في حركته
هذا التعامل طبعا لا ينطبق مع القيادات التي تنتمي الي الشمال الجغرافي ؛ ولكم هبي من المناطق المهمشة ؛ او قل المناطق السوداء -الزنجية ؛ مثل مالك حقار من جنوب النيل الازرق ؛ والراحل يوسف كوة من جبال النوبة ؛ وعبدالعزيز ادم الحلو من المساليت ؛ والذي عين قائدا للحركة في جبال النوبة ؛ وليست لدي معرفة هل اعظائهم مناصب تنفيذية وعسكرية قيادية ؛ راجع لحجم الحنود من ماطقهم في الحركة ؛ الامر الذي يمكن ان يصح في حالة كوة وحقار ؛ ام راجع لاصلهم الزنجي ؛ الار الذي يمكن ان يفسر اضافة الحلو لهم ؛ رغم ان منطقته ليس بها عدد كافي من الحنود بالحركة ؛ ام ان هرلاء الرجال مصدر ثقة قرنق ؛ وليس للامر علاقة بحنودهم او اصلهم
واذا كان هذا موقف جون قرتق ؛ فانا لا ادري ما الذي اصاب قيادة التحالف ؛ ليقبلوا بهذا التعامل ؛ والذي لا اعتبره مجحفا في حق تنظيم تود الحركة ان تتوحد معه ؛ ومضرا بفلسفة السودان الجديد ومشروع الثورة والديمقراطية في السودان ؛ بل اعتبره مهينا كذلك ..الا ان يكون الامر مقتصرا علي مصالح شخصية ؛ واحلام لبعض قيادات التحالف ان تصبح اعضاء في مجلس قيادة الحركة - ولو كانوا اثتين فقط - ؛ والتمتع بالمناصب القادمة بعد اقتسام السلطة مع البشير السفاح
ما يدعم تحليلي هذا ؛ هو المعلومة التي سربت للصحف في الشهر الفائت ؛ ان هجموعة من قيادة التحالف ؛ قد ثبتت موقفها بمذكرة من الاعضاء ؛ تطالب بتمثيل 3 من قيادة التحالف ؛ في مجلس قيادة الحركة .. واذا كان الحديث يدور عن مذكرتنا ؛ حيث لا اعلم شيئا عن مذكرة اخري من العضوية في نفس الفترة ؛ فان الامر لا يعدو ان يكون كذبا حقيرا .. فمذكرتنا التي نشرتها اعلاه ؛ لا تتحدث عن تمثيل 3 او 10 من قيادة التحالف في الحركة ؛ بل تقول بصريح العبارة ان المشروع قد فشل ؛ واننا يجب ان نصرف النظر عنه
تسريب الخبر بهذا الشكل ؛ يبدو واضحا الغرض منه ؛ اي استخدامه ككرت للضغط علي قيادة الحركة ؛ بان العضوية متململة ؛ وخير لكم ان تمثلونا بهذا العدد من ان يذهب المشروع ادراج الرياح .. ولا اعرف هل ظن المسربون اننا سنسكت علي هذا التزوير ؛ والذي يضرب مصداقية موقعي المذكرة ؛ ويظهرهم كان كل همهم هو المقاعد ؛ بينما طرحنا نحن موقفا نقديا متكامكلا ؛ ودعينا الي استبدال القرارات القديمة ؛ باخري جديدة تستجيب لتعنت الحركة ؛ ومواقفها الانتهازية ؛ وتخطو نحو وحدة حقيقية لقوي السودان الجديد ؛ وتخرج التحالف من ازمته
الا ان مذكرة تحمل 45 توقيعا ؛ من اعضاء وكوادر التحالف من الميدان والداخل والخليج واوربا وامريكا وشرق افريقيا ؛ لم تناقش في الاجتماع الاخير المشترك لقيادة التحالف ؛ والذي كرس لموضوع الوحدة مع الحركة ؛ والذي اجاز المضي قدما ؛ في مشروع الوحدة الاندماجية معها
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
التعنت والمطالب التعجيزية من قبل الحركة ؛ نجاه التحالف ؛ رافقها تسويف ومماطلة في المفاوضات ؛ وتاجيل متكرر لاجتماعات اللجان المشتركة المختلفة ؛ والتعلل بمقاوضات مشاكوس وغيرها ؛ وترك التحالف في حالة الانتظار والترقب ؛ في انتظار مفاوضي الحركة ؛ والذين كانت لهم الجراءة علي الغاء اربع اجتماعات متتالية ؛ في اللجظة الاخيرة ؛ رغم وصول مفاوضي التحالف الي مكانها
هذا التكتيك ؛ ليس صدفة ؛ ولا يمكن اعتباره صدفة ؛ الا من قبل السذاجة السياسية؛ فالحركة كانت رغم انشغالها بمشاكوس ؛ تجد الوقت ليركض زعيمها للتوقيع علي اعلان القاهرة ؛ مع الوهيمين الطائفيين ؛ ولحضور تجديد التوقيع علي بوتوكول التفاهم ؛ مع حزب الترابي في لندن ؛ وغيرها من المفاوضات والتوقيعات الخ
الغرض من التسويف والمماطلة ؛ كان تليين مواقف قيادات التحالف ؛ اللينة اصلا ؛ وخلق حالة من الاحباط والقلق في صفوفه ؛ تجعل القيادة والعضوية تقبل اي شي ؛ للخروج من حالة الجمود ؛ وخصوصا ان التحالف قد توقف عن اي مبادرات سياسية ؛ بعد ان قيد نفسه باعلان الوحدة الاندماجية ؛ بينما ظلت الحركة تتحرك يمينا ويسارا ؛ وتوقع مع هذا وذاك ؛ دون ان تشاور او تشرك معها ؛ التنظيم الذي وقعت معه اعلانا بالوحدة الاندماجية
من ناحية اخري ؛ عملت الحركة الشعبية بذكاء ؛علي ان تستخدم التحالف ؛ لاقماع قوي السودان الجديد الاخري ؛ وهصوصا مؤتمر البجة ؛ والتحالف الفيدرالي ؛ للانضمام الي مشروع الوحدة ؛ بنفس الشروط التي طرحتها علي التحالف ؛ اي ان يصفوا تنظيماتهم ؛ وينضموا اليها ؛ باعتبارها هي مآل الوحدة ؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان
مؤتمر البجة من جانبه ؛ كان حذرا ؛ وقتال علي لسن قائده ؛ انهم ينتظرون نتيجة الوحدة ما بين التحالف والحركة ؛ اما التحالف الفيدرالي ؛ وامام الانفجار في دارفور ؛ والذي اخذه علي حين غرة ؛ فقد بدا في التخبط ؛ ما بينت اشتراك في مؤتمر اغلبية مهمشة ؛ وما بين النشالط في دارفور ؛ ومحاولة تثبيت موقفه هناك ؛ امام المنافسين الججد له هناك ؛ من اليمين واليسار ؟؛ مثل حركة العدل والمساواة ؛ وحركة تحرير السودان
بالمقابل فان تنظيم التحالف داحل السودان ؛ قد كان شارعا في حوارات كثيفة ؛ مع بقية القوي الجديدة في الداخل ؛ لخلق تنسيق او تحالف بينها ؛ الامر الذي توقف تماما ؛ بعد اعلان الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية ؛ وحالة الجمود والانتظار التي دهل فيها التنظيم ؛ انتظارا للجان تفاوض الحركة الشعبية ؛ وانتظارا لاستكمال الوحدة التي لم تكتمل ؛ بعد عام ونصف من اعلانها كوحدة اندماجية
فجرت هذه الحالة ؛ والخطوات السياسية الانتهازية التي تمارسها الحركة الشعبية ؛ واتحجاهات مشاكوس ؛ حالة من الاحباط والجمود والقلق داخل تنظيم التحالف ؛ كانت الحركة الشعبية تراقبها بتلذذ ؛ وتزيد منها بالمماطلة ؛ وبالضغوطات ؛ حيث صرح باقان اموم في احد الاجتماعات ؛ ان لديه معلومات ان هناك تيار داخل التحالف ضد الوحدة ؛ ويعمل علي تعطيلها ؛ في نفس الوقت الذي كان منوبوه هو ؛ لا يحضروا اربعة مرات علي التوالي لاجتماعات التفاوض
ولاننا ثوريين ؛ فقد طرحت في الذكري الاولي لتوقيع الوحدة ؛ التساؤلات عن مشروع الوحدة بعد عام من توقيعه ؛ وما هو مآله ؛ وحصيلته ؛ وقد ابتدر نقاش رائع ؛ شارك فيه العميد عبدالعزيز خالد باربع مساهمات ؛ وشاركت فيه العضوية ؛ وتوقف بعد حوالي شهر ونصف ؛ دون ان يصل الي نتائج
كان راي العميد خالد ؛ ان الاساس العمل علي بناء التحالف كحزب جماهيري ؛ بغض النظر عن مآلات الوحدة ؛ وان السير في طريق الوحدة ؛ لا ينبغي ان يعطل بناء الحوب ..وقد كان واضحا لي ان سير الوحدة بالطريقة التي سارت بها ؛ وبرؤي الحركة الشعبية ؛ ومطالبها في المفاوضات ؛ وبممارساتها السياسية ؛ لا تعطل فقط بناء التحالف كجزب جماهيري ؛ وانما تهدد وجوده ومصداقيته ؛ وتهدد مصداقية وجدية مشروع وحدة السودان الجديد ؛ ومشروع السودان الجديد في شموله
من الجهة الثاتية ؛ فقد كان هناك تيار في التحالف ؛ مستعد لتقديم اعظم التنازلا ت والتضحيات ؛ كما عبر عن ذلك احد المكاتب في مذكرة رسمية ؛ لانجاز خطوة الوحدة ؛ ولا تزال تية قادة هذا التيار غير واضحة لنا ؛ خصوصا في ظل تعنت ومماطلة الحركة الشعبية ؛ حتي ظن الكثيرونت انها غير راغبة اصلا في المشروع
كان ظننا ان الحركة الشعبية ؛ليست حريصة علي مشروع وحدة حقيقية ؛ زانها فقط تود تطعيم نفسها بعناصر شمالية؛ تاتي اليها فرادي ؛ وتقوي من مواقعها وصورتها ؛ دون ان تكون لها اي امكانية للتغيير ؛ ودون اجراء اي اصلاحات في الحركة ؛ كل ذلك لتقوية مواقفها التفاوضية ؛ في اطار ادعائها وقناعتها بتمثيل الحنوب امام النظام الذي يزعم انه يمثل الشمال ؛ في هدف واضح هو اقتسام السلطة معه
هذا التحليل ؛ يوضح ان التحالف بالنسبة للحركة ؛ هو حزب شمالي ؛ مثله مثل المؤتمر الشعبي ؛ والامةى والاتحادي ؛ وحركة حق ؛ ويمكن القيع معها علي اي شي؛ للضغط علي النظام ؛ وكسر الجبهة الشمالية المكزعومة ؛ واذا اراد احد اعلانا للقاهرة ؛ فليتفضل ؛ الحركة جاهزة ؛ واذا اراد اخر مذكرة تفاهم ؛ فهي جاهزو ؛ واذا ارد ثالث وحدة اندماجية ؛ برضو اتفضل ؛ وهي تظن انها الكاسبة في النهاية
من الجهة الاخري ؛ فان التحالف منذ العام 1999 يعيش في ازمة ؛ كان من اعراضها استقالاات عناصر قيادية فيه ؛ مثل فايز السليك وجمال علي التوم في 1999؛ وتململ ومذكرة من المقاتلين في القطاع الشمالي ؛ ونململ احر في القطاع الجنوبي ؛ وانقسام عبدالعزيو دفع ومجموعته في عام 2000؛ وغيرها وغيرها
هل كانت خطوة الوحدة الاندماجية ؛ محاولة للقفز الي الامام؛ وحل الازمة بالهرب منها ؛ ام كانت تعبيرا عن فشل مشروع التحالف ؛ ام تحكمت فيها الانتهازية السياسية لبعض القادة ؛ ورغبتهم في الوصول للسلطة المبتغاة من باب الحركة الشعبية ؛ كما طرحت مذكرة عبرت عن بعض القيادات والكوادر في التحالف ؛ ام جائت نتيجة لضغوط خارجية ؛ وخصوصا من جانب الارتريين ؟
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: عزيز)
|
الاخ العزيز خطاب
كان لموقفك الشجاع ؛ في عام 1997 ؛في الاستقالة من منصبك في سفارة السودان في ماليزيا ؛ وكشفك لتخريب النظام للعمل لدبلوماسي ؛ وانضمامك الي المعارضة وتحديدا قوات التحالف ؛ وقع الصاعقة علي النظام ؛ كما نزل بردا وسلاما علي كل وطني
من الاسف ان معارضتنا ؛ ممثلة في التجمع واحزابه ؛ هي معارضة غير جادة وغير مسؤولة ؛ تتجكم فيها مصالح شخصية وحزبية ؛ وقد عجزت عن ان تستوعب ابناء وبنات شعبنا في مشروع وطني شامل ؛ يتجاوز مجرد المعارضة التهريجية ؛ الي افاق اقامة وتثبيت نظام دستوري مستقر ؛ واجتراح الحل الجذري للازمة السودانية
اعتقد ان هناك الكثير مما نحتاج الي نقاشه ؛ وادعوك الي التواصل عبر الايميل ؛ كما ارجو تقبل تحياتي الحارة لك وللاسرة الكريمة
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
فليعذرني الاخ عادل مقدما لاقحامي عمود الاستاذ عبد الله علي ابراهيم المنشور في الراي العام عدد اليوم وعذري انه يلقي ضواء عن تداعيات الاحداث في تنظيم التحالف
قوات التحالف فص ملح وذاب نقرت على موقع التحالف السودانية فإذا هو أثر بعد عين. فقد شمعوه باعلان يقول بأنه يخضع لعمرة كاملة. وواضح أنها اشارة الى الوحدة الاندماجية التي ذاب بها فص ملح التحالف في الحركة الشعبية. وأسيت للمكان القفر. ولست ممن سرهم التحالف الذي هو عنوان من سميتهم الىساريين الجزافيين بقرينة المغامرة وسوء التكتيك. واسترعي انتباهي مع ذلك لأنه جذب الى صفوفه بعض خيار شبابنا. فقد حسدته لانضمام ندي مصطفى الىه وهي من أشف من عرفت في قضايا الجندر. وعرفت من خلاله كتابات عادل عبدالعاطي الذي نلتقي معاً في تقليد ماركسية عطبرة العمالى الجذري. وقد قرأت له مؤخراً استقالتين واحدة من الحزب الشيوعي وأخرى قبل ايام من التحالف لرفضه الدمج في حركة قرنق. وكاتبني فتحي عبدالعزيز من اعلام التحالف فخوراًً بالانتماء للتحالف وشعبته الثقافية. وهكذا نفجع شبابنا فما فرحوا بشئ حتي تحول الى سراب.
ساق التحالف معاذير شتي لمناصرة الحركة ثم الذوبان فيها. وقد استلهم في ذلك رموزاً من تاريخ السودان . فقد قالوا في تضامنهم الخاص الباكر مع الحركة أنه استلهام لمأثرة حلف عمارة دونقس الأفريقي وعبدالله جماع العربي. ثم لما اصبحوا على الذوبان في الحركة قالوا انهم يتبعون سنة جيل ثورة 1924 الذي قبل بزعامة علي عبداللطيف «السوداني». ولا ادري لماذا احتاجوا لكل هذا التأويل. غير أن الواضح أن قرار الذوبان هو قرار من أعيته الحيلة السياسية. وكانت أول بوادر تداعي التحالف هي خروج السيد عبدالعزيز دفع الله المسؤول السياسي فيه في 2001 مؤثراً الحل السلمي على الحرب. ويبدو ان خروجه تم في خلفية شروخ عسكرية مؤسفة راح ضحيتها اللواء سليمان يحيي ميلاد. وقد سمعت مؤخراً انه تدخل بأنسانيته، التي اشاد بها كل من عرفه، في نزاع بين رفاق السلاح. وتوسط ميلاد وفك الحجة وتعهد لجماعة ما أنها لن تتعرض للإنتقام لما قامت به في حق الآخرين. غير ان الآخرين مكروا ونقضوا العهد وانتقموا من زملائهم بما في ذلك تعذيبهم بتشكيل «الطيارة قامت» الانقاذي. وثار الفريق الذي وقع علىه التعذيب وقتلوا المرحوم. وهذه وقائع معلومة في التجمع الديمقراطي وصمتوا عنها. وراح دم المرحوم وربما دم آخرين هدراً. وهذا من خلق المعارضة التي تظن أن عدل المعارضة جعل قتل الرفيق مسموح. ولم يفت الوقت بعد على التحالف ليدلي بكلمة صدق عن هذه الوقائع المؤسفة التي توقع تحت طائلة القانون طال الزمن او قصر. فالقرنقية لا تجب ما قبلها.
اندماج التحالف في الحركة الشعبية مؤشر قوي ان تكتيك الثورة المسلحة بين القوى المعارضة الشمالىة كان، وما يزال، تكتيكاً مغامراً. وقد اندفعت فيه تلك القوي بمثابة رد فوري لاستفزازات الانقاذ لهم (وما أكثرها وما احمقها)، أو استهوالاً من التمسك بالعمل الشعبي الداخلي بعد «السردبة» لهجمة الانقاذ الىائسة البشعة الأولي. ولم يصادف هذا التكتيك هوي بين قوي الأمة المؤثرة. وحتي الذين اقدموا علىه بصفاء عادوا من ميادينه بجراح خذلان الرفاق. ونبذ أكثر المعارضين في الشمال الآن طريق العنف واختاروا خطط السياسة بعد ان وضح لهم ان القتل من اجل السياسة يعني في الأساس قتل السياسة نفسها. واندماج بقايا التحالف في حركة حربية شاهد على أن للتكتيك المسلح الشمالى المغامر متي فشل ملجأ واحداً هو الجنوب. فقد ظلت الحرب تكتيك الجنوب المعتمد في حرب الحكومة المركزية او غيرها حتي بلغت الفرق المسلحة ذات الوزن فيه اربعين فصيلاً أو تزيد. ©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 22 Copyright © 21 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: kamalabas)
|
عادل ، مساء الخير تأخرت لكن وقتي ممحوق ، وبالكاد أستطعت ملاحقة البوست المشتعل ، نتفق في بعض ما ذهبت اليه ونختلف في نواحي كثيرة تتعلق في جوهرها بإختلاف الطرق والوسائل ، هنا مساهمة أو رد مختصر على بعض التناولات الهامة 1- قلت أن أحزاب البرامج مجرد أمنيات ، ح ش طرح سكرتيره العام برنامج يتم التداول حوله ، التحالف وقبله المنبر وقبلهما المؤتمر الوطني ألأصلي كلها تقوم على البرنامج وكذلك مانفيستو الحركة الشعبية في جوهرة برنامج ، وتعرف ان البرنامج يستمد من ألايدولوجي والقيمي وتراكم التجارب ، وبشكل عام تتجه ألأحزاب في كل العالم للتحول لأحزاب برنامج وخفتتشموع ألأيدلوجيات ، نسيت ان أذكر حق ضمن تنظيمات البرنامج وجود قادة لديهم كاريزما وتأثير على حركة وتطور التنظيمات نقر به ولا نظرة سلبية لي لدور مثل أولائك القادة بل يمكن إستثمار قدراتهم وما يتمتعون به من كاريزما لصالح التنظيمات ، لكن إذا حاول القائد إستغلال ذلك للإنفراد أو ألإنحراف فإن بقية ألأعضاء ليس إمعات يبصمون على قرارات القائد حتى ولو كانت شطحات وفي هذا بالطبع إلغاء لقدرات ألآخرين ، وتتفق معي أن عبدالخالق له كاريزما ، والترابي وكلاهما وجدا من يعارضهما منهم من إنقسم ومنهم من بقى ينافح من أجل ألمؤسسية والشفافية 2- ذكرت ألإعتراض على بعض ألأحزاب لتحالفها مع أحزاب الطائفية ، وفي هذا نقول ان حزبي الطائفية ونسميهم ألأمة والإتحادي ، لن ينكر إلا مكابر وزنهما في الساحة السياسية غض النظر عن ألأداء ، إنهما حقيقة يجدر بنا ألإعتراف بها وفي أول إنتخابات قادمة حا يكون الفائز منهما ، ومازال لهم جماهيرهما ومواقع نفوذهما ولست بصدد مناقشة الواقع المتخلف الذي افرز ذلك فإنت به أدرى انا بتكلم عن النتائج والواقع ، وانا في حقيقة ألأمر أتمنى إما ان تتطور هذه ألأحزاب ويضمحل وجود الطائفة فيها وتكون احزاب مؤسسية وذات شفافية ، أو تذهب في النسيان والتلاشي ، ولكن هذه مجرد أشواق وتمنيات ، نعمل وسط هذه ألأحزاب ونناضل لجذبها للخط الوطني الديمقراطي وأعتقد ان ذلك تكتيك ناجح وأسفر عن مقررات أسمرا والتي أيضآ لن نختلف إنها قفزة هائلة للإمام ، وإذا طفقنا نلعن تلك ألاحزاب فإن ذلك لن يفيد نضالنا من أجل إسترداد الديمقراطية بل قد ندفعها بذلك للوقوع في شبكة النظام المتلهف لإعادة تحالفاته القديمة مع تلك ألأحزاب أو دخولها في بيت الطاعة ، وهذا نضال لولبي يتصاعد ويتراجع مدآ وجزرا الحزبين يفلهما إستمرار النظام الديمقراطي وإستقراره لأكثر من دورة بما يمكن من عمل ألأحزاب وإشاعة الوعي حتى يطول مناطق الولاءات التقليدية ،الصحف والكتابة والمنابر والندوات والعمل السياسي المنظم خاصة وسط القطاع التقليدي وجذب الجماهير لكي تأخذ مواقعها في النشاط المنظم بدل ألإكتفاء بالتفرج وألإنتقاد ، ومنتديات الحوار والثقافة التي يتيحها النظام الديمقراطي هي التي سوف تهزم الحزبين ، ومن المؤكد انه لولا إنقلاب الجبهة الذي بعث الروح في تلك ألأحزاب ولو إستمرت الديمقراطية فإن الخاسر ألأكبر في تقديري كان حا يكون حزب ألامة الذي ووجه بألإنتفاضة الثانية وفقد الصلدق المهدي الشارع ، والخاسر الثاني هي الجبهة ألإسلامية التي ما كنت ستجد الفرصة التي إغتنمتها بتواطؤ المجلس العسكري ألإنتقالي الذي فصل لها قانون إنتخابات على مقاسها القاصر ، ولا أنسى تقاعس قوى ألإنتفاضة وخضوعها للتوازنات ، وبالطبع معادل هذا الخسران هناك هو فوز للقوى التي تحمل إرادة التغيير 3- أفضل إستمرار المناقشة وعدم التعجل في حسمها حتى إحداث التغيير المرجو بفعل إنتفاضة شعبية وسقوط النظام او بتداعيات مشاكوس وما يعقبها ، حيث سوف تتاح الفرص في جو مؤاتي لتلاقح ألأفكار وإمكانية ألإنطلاق بالمناقشة على كافة المستويات وورش العمل والسمنارات بل والتكتلات للقوى ذات الرؤى المتقاربة في التنظيم الواحد وتهيئة ألأوضاع لصراع فكري معافى 4- أتفق معك في ضرورة قيام ألأحزاب على المؤسسية والشفافية والمبدئية وعلى برامج واضحة وشعارات اوضخ وقابلة للتطبيق ومواقف ولوائح ضابطة ومرنة تحفظ حقوق العضوية قبل ان تقر واجباتها ، لكنا نختلف ، أنت تسعى لتنظيم جديد يقوم على ذلك ، وأنا أسعى لتقويم التنظيمات الحالية والنضال من داخلها حتى تقر وتحر ص على كل ذلك ومزيدا من الحوار ، وتحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
بدأت مذكرة مكتب هولندا خارجة عن السياق تماما ؛ وحركت الجمود؛ وب>ا انها مبادرة قوية ؛ لحسم الامور ؛ من التيار الراغب في الوحدة مع الحركة ؛ باي ثمن ؛ وخصصا ان التعليقات عليها من هذا التيار ؛ كانت تصب في اتجاه ان هناك من يعرقلوا خطوة الوحدة - من داخل التحالف - ؛ كما ورد في تعليق غامض لرئيس الدائرة السياسية ؛ الذي قال ان الزمن سيكشف ذلك
امام هذا الهجوم الكاسح ؛ كان لا بد من الرد ؛ حيث فتح النقاش مرة اخري ؛ وكان من ضمن مساهماتي ؛ هذا الرد لمكتب هولندا ؛ والذي ارسل عبر منبر الحوار: ----- الاعزاء والعزيزات في مكتب هولندا تحية طيبة مع كل الاحترام لارائكم؛ اسمحوا لي بالتعليق كالاتي: 1- لا تتفق رؤي التنظيمين الفكرية والسياسية؛ والدليل توجهات الحركة في مشاكوس لاقتسام السلطة مع الانقاذ؛ وتوقيعها المبادرات والتحالفات مع قوي السودان القديم الطائفية والفاشية؛ ومن اخرها اعلان القاهرة واعلانلندن مع حزب الترابي 2- صرح ياسر عرمان بان توجهاتهم التحالفية بعد مشاكوس ستكون مع المؤتمر الوطني وحزب الامة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي؛ وكلها من قوي السودان القديم كما تعلمون؛ ولم يذكر قوي السودان الجديد ببنت شفة ؛ كما يتضح لكم موقف الحركة الشعبية السلبي جدا بل والمحبط للثورة في دارقور ؛ واهمالها وتهميشها لقوي السودان الجديد في تحركاتها السياسية 3- ليس في مصلحة قوي السودان الجديد ان تنضم الي الحركة الشعبية بقيادتها وتوجهاتها الحالية؛ واحمد الظرف الذي جعل بعضها خارج مشروع "الوحدة" الراهن؛ كما اؤمن ان التحالف سيخسر نهائيا اذا ما مضي مشروع تذويبه في الحركة الشعبية الي منتهاه 4- انا افكر في التراجع عن مشروع "الذوبان" مع الحركة الشعبية؛ وان يتم التراجع باعلان قوي ؛ يوضح مسؤولية الحركة الشعبية في فشل المشروع ؛ وذلم بتاخيرها وتطويلها للمفاوضات ؛ وتعنتها في شروط الاندماج؛ ورفضها لاجراء تعاملها مع الموضوع تكتيكيا؛ يدععوها الاي هيكليات؛ وسيرها المعلوم في مساكوس؛ وتعويلها علي قوي السودان القديم والاعلان بان التحالف يسعي لوحدة حقيقية لقوي السودان الجديد الاخري؛وذلك هو الطريق الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه 5- اعتقد ان تعطيل كل المشروع ؛ يرجع لمناورات الحركة الشعبية؛ والتي ليست هي حريصة علي المشروع؛ ولي قناعة تامة بانها لم تعد من قوي السودان الجديد ؛ ولي علي الزعمين هذين الكثير من الاثباتات من الواقع السياسي؛ بل ان كل خطوات الحركة الشعبية تثبت ذلك 6-حديثكم عن مهما كانت التضحيات والتضحية بالغالي والنفيس الخ الخ توضح انكم تروا في الاندماج مع الحركة خيارا وحيدا؛ وليست السياسة ولن تكون مبنية علي خيار واحد ؛ بل دائما هناك خيار اخر او عدة خيارات اخر ؛ وانا اقترح هيارا حقيقيا يعيد استقلالية التحالف ويفتح الباب علي مبادرات جديدة 7- ساكتب - مرة اخري - رايي في الموضوع بتفصيل ؛ والخيارات التي اراها واقترحها للخروج من عنق الزجاجة الحالي عادل ---------
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
التزمت بما قلت في ختام رسالتي لمكتب هلندا ؛ وعبر الفترة اللاحقة ؛ كرست جهدي لهذا الموضوع ؛ حيث قمت باعادة نشر مساهمات قديمة لبعض الاعضاء؛ كما قمت بنشر قراءات نقدية في شعارات وممارسات الحركة ؛ ونقاش للاطروحات التي يقدمها انصار الوحدة ؛ الخ الخ ؛ وكان نقاشا ثرا ؛ اشترك فيه العديد من العضوية ؛ وكان بكل تاكيد ارقي واعمق واكثر تفصيلا ؛ من نقاش شهر مارس حول نفس الموضوع ؛ والذي انقطع دون ان يصل الي شي
الا ان النقاش قد شهد ظواهر سلبية ؛ من بينها اتهامات لشخصي باني اطرح طروحات تقارب طروحات الطيب مصطفي الانفصالية ؛ وان منهجي في النقاش يشبه مهج معتصم الاقرع - احد اكبر خصوم التحالف الفكريين - ؛ واني اسيي الي عضوية التحالف وقيادته واتهمهم بالانتهازية ؛ كما قدمت تهديدات بانه ستتم شكوتي الي المكتب التنفيذي ؛ الخ الخ
من الجانب الاخر ؛ فان عضوين ممن كانا من اشد خصوم خطوة الوحدة الاندماجية عند اعلانها ؛ وممن دبجوا المقالات والمذكرات المشتركو الموقعة باسمهم ؛ وباسم مكاتب اوروبا -بعض الموقعين الاهرين انكروا فيما بعد ان يكونوا وقعوا علي مذكرات هذين العضوين -؛ ضد خطوة الوحدة ؛ ما لبث ان ظهروا كاجد اكثر المتحمسين لها ؛ وبداؤا في حملة لاقناع الجميع ؛ بان النقاش الدائر مجرد تهريج ؛ وصرف عن سمنار الاعلام ؛ وخرق لممؤسية ؛ حيث ان قرار الوحدة الاندماجية خرج من المجلس المركزي ؛ وهذه النقاشات لن تغيره ؛ الي اخره الي اخره ؛ وكان لارائهما قيمتها ؛ وخصوصا انهم من اعضاء المجلس المركزي - الجهة التشريعية -التنفيذية الاعلي في التحالف ؛ بين المؤتمرين العامين وكنت ؛ نتيجة لعطل في الانترنت عندي ؛ يعرفه اعضاء هذا البورد ؛ حيث توقفت عن الكتابة فيه لمدة ما ؛ ارد علي الرسائل اوفلاين ؛ واخزنها استعدادا لاصلاح العطل ؛ الامر الذي راكم 12 رسالة ؛ تم ارسالها دفعة واحدة بعد اصلاح العطل ؛ الامر الذي تحول الي مادة للتذمر ؛ كون اني غير حريص علي ايميلاتهم ؛ كما جعله البعض مادة للسخرية
امام كل هذا ؛ كتبت التالي؛ بتاريخ 27 يونيو 2003؛ تحت عنوان : الوحدة ؛ ال12 رسالة وشكليات الحوار: --------
الوحدة" ؛ الرسائل ال 12 وشكليات الحوار
المقاتلين : ....... و.......؛
وجميع اعضاء ساف قروب
تحية الحرية والتجديد
اود في البداية ان اكرر مرة اخري اني مدرك للحدود التي اشار اليها ......ل في الايميلات الموجوده علي الهوتميل؛ كما لوقت ومال المقاتلين وخصوصا في افريقيا؛ وقد عملت جهدي بعد تبيهه واقتراحات المقاتلة ....؛ لان اخذ الامر في اعتباري في رسائلي . ولكن من الناحية الاخري فلا يمكن ان يكون هذا سببا لقصر اي حوار؛ وما علي المقاتلين غير الراغبين في متابعة اي نقاش الا حذف الرسائل التي لا يرغبوا في قرائتها من بريدهم ؛ وكل رسالة لها عنوان؛ ومن العنوان يمكن ان نحدد هل نقرا الرسالة ام لا ؛ كما ان قراءة كل الرسائل المرسلة في القروب ليست اجبارية.
ثانيا اعتقد ان وصف النقاش الدائر حول الاندماج بالفوضي امر مجحف لكل من يشارك فيه؛ وما علي المقاتلين الذين يزعموا ذلك الا اثبات اين الفوضي؛ كما ان زعل البعض امر يرجع اليهم؛ فنحن نناقش قضايا عامة وليست شخصية؛ وان يزعل البعض ويهدد بالشكوي فهذا من حقوقه؛ واقول هنا اني لن انجرف وراء محاولات المقاتل علي ..... لشخصنة الامر؛ فليس لي مشكلة شخصية مع المقاتل .....؛ وانما كل تقدير واحترام له كانسان وكمقاتل في التحالف؛ وانما لي مشكلة مع اندماج التحالف في الحركة الشعبية بانتهازيتها هذه وبالشروط التي تفرض علينا؛ كما اني قد اعددت ردا مطولا للمقاتلة .....؛ لن انشره رغبة مني في اعادة النقاش الي مساره الصحيح ؛ وعدم حرفه الي مواضيع جانبية.
اثار المقاتل ..... كما من قبل المقاتل ..... اسئلة حول آليات القرار وتغيير القرار في التحالف؛ وان قرار الوحدة قد تم بشكل ديمقراطي ومؤسسي ؛ وعلي الراغبين في الغاء القرار ان يسلكوا نفس الطريق . ولا اختلاف في ذلك. الا ان الامر يختلف اذا كان الغرض من هذه الملاحظة الصحيحة قتل النقاش الدائر واجهاضه ؛ حيث سيكون ذلك خلطا واضحا ما بين مهام ساف قروب والتي هي منبر فكري –سياسي للحوار بين الاعضاء؛ وبين المؤسسات التي تتخذ القرارات؛ وغض النظر عن تقدم اي عضو او مكتب او مجموعة باقتراحات للمكتب التنفيذي او المجلس المركزي؛ فان للاعضاء حق النقاش حول هذه القضية ؛ واين يمكن ان يتم هذا النقاش اذا لم يتم في ساف قروب؟
وقد كان يمكنني او ايا من المقاتلين الاخرين ؛ ممن لهم راي في قضية الاندماج ؛ ان نحرر رسالة ونوزعها علي الاعضاء المشتركين معنا في الاراء ؛ ونوقعها معا؛ كما يفعل المقاتلين ..... و...... بصورة منتظمة؛ في القضايا التي تهمهم ويشتركوا في ارائهم فيها؛ لكن الن يكون في هذا السلوك شبهة تكتل؟ اوليس من الافضل مواصلة النقاش المفتوح في القروب بين الاعضاء وان يدلي كل برايه ؛ وان نسمع هنا اراء اعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي؛ استجابة لطبيعة ساف قروب كمنبر فكري –سياسي- تداولي ؛ وتمهيدا للخطوات المؤسسية التي يتكلم عنها المقاتلين محمد جمال وعبدالمنعم مختار؟
من الناحية الاخري فانا جد سعيد ان تحولت ساف قروب الي موقع لادارة سمنارات وترتيب بعض الامور الانسانية – ....- والتنظيمية – ......- ؛ ورغم ان هذا يتجاوز طبيعة القروب؛ الا انه امر جد ايجابي؛ وينبغي تشجيعه وتطويره؛ ولا اعتقد ان ايا من المقاتلين يمكن ان ينكر اسهام المقاتلين اصحاب الراي النقدي في مشروع الاندماج في تحريك القروب والمساهمة فيها. لكن هذه النشاطات لا تتعارض مع الحوار الفكري في القروب؛ ولذا فلا ينبغي ان يتحول النقاش الفكري والسياسي في القروب الي موضع الاتهام ؛ وان يقارن بمنابر النقاش المحترفة؛ وهي ايضا مواقع للنضال؛ كما ان هذه النبرة المتضايقة من النقاش حول موضوع الاندماج تاتي حصرا من عضوية مؤيدة بشدة لخطوة الاندماج الجارية؛ ولم تات من العضوية الواضحة في رفضها؛ او العضوية التي لم تدل برايها بعد؛ ولذلك فيمكن ان تكون انعكاسا لضيقهم من محتوي النقاش؛ اكثر منه ضيقهم بشكلياته.
اخيرا فقد تردد الكثير عن ارسالي ل12 رسالة في فترة متقاربة ؛ وانا اشرح هنا ان الانترنت عندي في المنزل معطل؛ ولذلك فقد كنت ارد علي الرسائل اوف لاين ؛ ولما انصلح مرة ارسلتها دفعة واحدة؛ وها هو قد تعطل من جديد . ودون الرجوع الي ما اوردته في صدر الرسالة؛ فاني اعتقد ان الرد علي المقاتلين في المواضيع التي نراها مهمة ؛ هو دلالة ايجابية علي احترام الراي الاخر؛ كما ان ثلاث رسائل كانت متعلقة بفيروسات تضرب وتهدد انظمة المقاتلين ؛ وكلي اسف ان يتحول اهتمامي بامان انظمة المقاتلين وبموضوع مستقبل التحالف الي مادة للضيق والتبرم والهزء.
اخيرا اقول ان التحالف يحتاج الي جهد وراي كل عضو؛ وانني رغم ارائي النقدية لبعض مواقف التحالف السياسية- الوجود في التجمع ؛ التقاعس عن قيادة عملية وحدة السودان الجديد؛ اسلوب ادارة الصراع مع مجموعة عبد العزيز دفع الله ؛ اعلان الوحدة المفاجئ مع الحركة والخطوات اللاحقة في التفاوض-؛ الا انني حاولت واحاول جهدي ان اكون العضو الملتزم بالتنظيم؛ المدافع عنه وعن مواقفه؛ وفي رايي ان العلاقة التنظيمية السليمة بين العضو والتنظيم ليست علاقة عبودية؛ وانما هي علاقة التزام واعي وديمقراطي؛ قائم علي برنامج ومؤسسات؛ وحقوق وواجبات؛ مع حفظ حق الاختلاف الطبيعي والوارد بين الاعضاء او بين العضو واغلبية التنظيم؛ وقد عبرنا عن بعض ذلك في صيغتنا المعدلة لقسم التحالف.
لكل ذلك فانني انظر باستغراب واستهجان؛ الي كل محاولات التاليب ضد بعض الاعضاء؛ واتهامهم زورا بالاساءة للتحالف واعضائه ؛ وتشبيههم باعداء التحالف؛ واعداء الشعب؛ والتهديد بشكواهم للمكتب التنفيذي؛ الخ الخ؛ وذلك في نقاشات فكرية وسياسية ؛ ثم لا نجد من الاعضاء المؤيدين لخطوة الاندماج – باستثناء المقاتل .......- اي اعتراض علي هذه المسلكيات.
ومن نافل القول اضافة انه اذا كانت هذه قناعاتي وتصوراتي عن العلاقة التنظيمية بين العضو والتنظيم؛ والتي تستند الي روح ونصوص المرجع العام للتحالف؛ فان ممارسات كالواردة اعلاه لن تفت من عضدي؛ واني لن اكف عن المطالبة بما اراه صحيحا؛ ونقد ما اراه خاطئا؛ وانني لو اكتشفت ان هذا التيار وهذه الممارسات غالبة او مسيطرة علي التنظيم؛ فان لي الشجاعة والقدرة علي اعلان ذلك؛ واتخاذ موقف فيما يتعلق بعلاقتي باصحاب هذه الممارسات؛ وغيرها من الاشياء.
مع التقدير
عادل عبدالعاطي
27 يونيو 2003
--------
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
ولان موضوع المؤسسية قد كان اقوي الاسلحة في يد التيار الواقف مع اكمال الوحدة باي ثمن ؛ فقد قمت بتحرير مسودة مذكرة للجنة التنفيذية والمجلس المركزي ؛ علي غرار تلك المذكرة الموجهة من مكتب هولندا ؛ وطرحتها في القروب ؛ وابتعدت عن طرحها في اتصالات شخصية ؛ كما لم اطرحها علي مكتب بولندا في البدء ؛ وانما طرحتها علي الجميع ؛ في رسال بتاريخ 1-7-2003 ؛ كتبت فيها -------- dear fighters, Here is a draft letter to the Executive Committee and Central Counsil of SNA/SAF, regading the unity matter with SPLM/A, i would request all fighters who agree with the main points of this letter, and would like to sign it, to send thier names to me, or to declare this through SAFGROUP. Also i would appreciate all comments and correction to this letter. please send your names and comments as soon as possible, cause it would be better to send this leeter in a week time to these respected bodies of our organisation ... adil ----------
وقد جاء في الصيغة الاولي للمذكرة ما يلي:
------ بصدد مشروع الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان
الي المقاتل : عبد العزيز خالد عثمان رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني والقائد العام لقوات التحالف السودانية؛ الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية؛ الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية.
بصورة الي : المكاتب الخارجية والفروع الداخلية والوحدات المقاتلة؛ بصورة الي : ساف قروب .
تحية الحرية والتجديد وبعد؛
مقدمة: لا يخفي عليكم اختلاف وجهات النظر القائم في تنظيمنا؛ تجاه خطوة وصيرورة مشروع الوحدة الاندماجية لتنظيمنا مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان؛ والتي ابتدرت بتوقيع اعلان الوحدة في 28 فيراير عام 2002 ؛ وتواصلت المفاوضات حولها طوال العام الماضي والعام الحالي.
اننا رغبة منا في تنظيم الحوار الداخلي وترشيده؛ بما يحافظ علي وحدة التنظيم وتماسكه ؛ ويزيد من فاعليته في هذه الفترة الحرجة من تطور الصراع السياسي؛ وبما يسهم في بناء وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد؛ نلخص وجهة نظرنا وموقفنا حول مآلات مشروع الوحدة بين تنظيمنا والحركة الشعبية؛ كما نتقدم بمقترحات عملية لترشيد عملية اتخاذ القرار؛ والخروج براي موحد لتنظيمنا؛ يحمية من اخطار الشلل والسلبية والتكتل والانقسام؛ وينقله الي مواقع المبادرة والفاعلية والتوحد والالتحام.
تحديد وترسيم موقفنا: 1. نحدد من البداية؛ موقفنا الداعم لاي خطوة ومشروع لوحدة قوي السودان الجديد؛ باعتبارها تحقق نقلة نوعية في اطار تنفيذ مشروع وبرنامج السودان الجديد علي الارض ؛ وتوحيد القوي التي تنادي به ؛ وتحقيق تغير كبير في ميزان القوي السياسي علي الساحة السودانية. 2. ورغم تحفظاتنا في وقتهاعلي شكل اعلان الوحدة المفاجي مع الحركة الشعبية؛ والتصريحات حول مساراتها عند اعلانها؛ فاننا قد دعمنا تلك الخطوة؛ وقدمنا مقترحاتنا العديدة؛ كل من موقعه؛ لمساعدة تيم المفاوضين التحالفي في مهمته من اجل الخروج بافضل النتائج. 3. ان متابعتنا لسير التفاوض مع الحركة؛ يوضح لنا ان الحركة الشعبية لا تاخذ بعين الاعتبار ان نتيجة الوحدة تؤدي الي خلق كيان سياسي جديد؛ بقدر ما تراه في انضمام عضوية التحالف الي صفوفها؛ دون اجراء اي تغييرات هيكلية في بنيتها وبرامجها وقيادتها. 4. ان تصور التحالف للوحدة؛ باعتبارها تؤدي الي بناء كيان جديد – حزب الوحدة- لم يجد ولا يجد انعكاسه في المفاوضات الدائرة؛ وذلك تحت ظل تعنت الحركة الشعبية وتمسكها بتنظيمها واطرها واسمها والمواقع القيادية؛ وتصورها القاصر لعملية الوحدة باعتبارها دمجا لتنظيم التحالف فيها. 5. ان غاية ما وصل اليه مفاوضونا؛ هو ان تنخرط عضوية التحالف في القطاع السادس للحركة الشعبية ؛ والذي يضم كل شمال السودان ؛ بينما الجنوب ومناطق نفوذ الحركة الاخري ممثلة بخمس قطاعات؛ وتلك للحق قسمة ضيزي؛ ولا تعبر الا عن مفهوم الحركة الضيق واولوياتها؛ لا اولويات حزب للوحدة ومشروع السودان الجديد. 6. ان تراجع الحركة حتي عن مطلب تمثيل ممثلي التحالف في اطرها القيادية؛ وربط ذلك بقيام مؤتمر للقطاع السادس؛ ومن ثم المنافسة في مؤتمر عام؛ في مراوغة واضحة ولعب علي الذقون؛ يوضح انها غير راغبة حتي في انجاز الوحدة والتعبير عنها علي هذا المستوي البسيط؛ اي مستوي التمثيل القيادي. 7. ان تعثر الفاوضات وتعطيلها من قبل الحركة الشعبية طوال اكثر من عام ونصف؛ يوضح ان الحركة لا تري في مشروع الوحدة ما نراه؛ ولا تعتبره من ضمن اولوياتها؛ بل قد لا تبدو راغبة في الذهاب به الي نتيجته المنطقية والتي اعلن عنها في اعلان الوحدة. 8. بالمقابل فقد انخرطت الحركة الشعبية طوال الفترة السابقة في مفاوضات مختلفة مع النظام القائم؛ وتعبر في هذه المفاوضات عن رؤية اقليمية بحته؛ كما سيؤدي نجاح المفاوضات الي دخول الحركة في شراكة علي السلطة مع نظام الخرطوم. 9. من الناحية الاخري تجد الحركة الشعبية الوقت والامكانيات؛ لكيما توقع الاتفاقات مع قوي السودان القديم؛ وتتحدث عن خارطة تحالفات لها في المستقبل؛ تضم الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشعبي؛ ولا يرد فيها ذكر لقوي السودان الجديد ومنظماتها. 10. وتصديقا لذلك ؛ فقد قامت الحركة بتجديد تحالفها مع المؤتمر الشعبي؛ وذلك بتوقيع بيان جديد في لندن؛ يؤكد علي بيان تفاهمهم في جنيف الموقع قبل عدة سنوات؛ كما اكتسب التوقيع الجديد اهمية اضافية بحضور رئيس الحركة لمراسم التوقيع. 11. اننا نعلن هنا؛ معتمدين علي فهمنا لدور ونضالات ووثائق التحالف؛ ان تصوراتنا السياسية لحل الازمة السودانية؛ ولخارطة التحالفات المفترضة؛ تظل في تناقض مع ممارسات الحركة الشعبية؛ سواء في مفاوضاتها مع النظام؛ او في علاقاتها مع القوي السياسية؛ او في تفاوضها معنا؛ وهي ممارسات لا يمكن وصفها الا بالانتهازية السياسية وغلبة التكتيكي علي الاستراتيجي. 12. لقد انعكس الجمود والتثبيط في انجاز وحدة حقيقية وندية؛ وشكل الاعلان المفاجي عن خطوة الوحدة؛ والتصريحات المرافقة له؛ وكذلك مواقف الحركة الشعبية المتناقضة واللامبدئية؛ انعكست كلها سلبيا علي فعالية تنظيمنا؛ ووجوده المستقل؛ في فترة حرجة من فترات النضال الوطني؛ وكذلك انعكست سلبيا علي سيرورة العلاقات التحالفية بيننا وبين قوي السودان الجديد الاخري. 13. اننا علي خلفية ما سبق؛ نعتقد ان مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية؛ بالشكل الذي طرح به وتم الحوار حوله طوال العام ونصف الفائتان؛ قد فشل. اننا نري هذا الفشل كنتيجة مباشرة لموقف وتصور الحركة للمشروع؛ وطرحها التفاوضي معنا؛ وخطها السياسي المتقلب؛ كما ان جزءا من اسباب الفشل تقع علينا؛ وذلك بتقديمنا تنازلات متعددة؛ وانعدام شفافيتنا الكاملة؛ وبممارستنا لعدد من الاخطاء في اعلان الوحدة وفي التفاوض حولها. 14. ان علي التحالف اذن؛ ان يواصل طريق الكفاح الثوري والديمقراطي؛ وان يعلن الحقائق للجماهير؛ وان يواصل العمل من اجل وحدة قوي السودان الجديد الراغبة حقا وصدقا في الوحدة؛ وان تبني هذه الوحدة علي اسس ندية ووفق لوائح ومواثيق وبرامج ؛ وان يكون الهدف منها بناء كيان سياسي جديد؛ ببنية وطنية لا مركزية وقيادة موحدة؛ وليس انخراط بعض القوي في كيان قائم. 15. في النهاية نسجل صوت اشادة وشكر لكل من ساهم مممثلا لتنظيمنا في المفاوضات مع الحركة الشعبية؛ وفي اللجان المشتركة؛ وفي اعداد الوثائق والمقترحات؛ ونؤمن ان جهدهم لن يضيع هدرا؛ بل سنبني عليه في خطواتنا القادمة؛ كما نشيد ونشكر كل من ساهم ويساهم في النقاش الدائر حول خطوة الوحدة؛ ونؤمن ان كل منهم؛ رغم اختلاف الاراء؛ ينطلق من حرص علي التحالف وعلي قضية الشعب والوطن.
اقتراحات وخطوات عملية: بناءا علي الموقف المشروح اعلاه؛ فاننا ندعو قيادة التحالف الي التالي: • عقد اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي؛ وتقييم مشروع الوحدة؛ وذلك بسماع مختلف وجهات النظر القائمة؛ والحسم في المشروع؛ والخروج بقرارات جديدة. • كشف كل الحقائق المتعلقة بعملية الوحدة والمفاوضات للجماهيروالحلفاء والاصدقاء؛ واعلان ان التحالف لا يزال تنظيما مستقلا يمارس نشاطه؛ ولا يزال يرغب في ويعمل علي انجاز وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد. • اعلان موقف سياسي واضح من مشاكوس والمفاوضات مع النظام ومآلاتها؛ واعلان موقف واضح تجاه مختلف المحاولات الرامية لفك العزلة عن حزب الترابي واعادته الي الساحة السياسية؛ وكذلك من مختلف مناورات قوي السودان القديم. • معاودة الاتصالات والمشاورات والتنسيق مع بقية قوي السودان الجديد؛ في الداخل والخارج؛ وطرح فكرة قيام جبهة موحدة لها ؛ تتصدي لمهام والتزامات الفترة القادمة. التاريخ ....يوليو 2003 م
التوقيعات: 1. عادل عبدالعاطي / مكتب بولندا. ----------
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
اشعل مشروع المذكرة نقاشات جادة ؛ وبدأ ت التوقيعات ببطئ ولكن بانتظام ؛ تنضاف اليها ؛ كما قدمت اقتراحات بتعديلات كثيرة ؛ تم اخذها في عين الاعتبار ؛ عندما حررت المذكرة للمرة الاخيرة ؛ قبل تقديمها ؛ وكما نشرت في مكان آخر اعلاه في هذا البوست
حاول بعض اعضاء التيار المؤيد للوحدة باي ثمن ؛ السخرية من محتويات المذكرة ؛ ووصفها بالتناقض ؛ كما حاول البعض الاخر الهزء منها ورفضها ؛ بسبب من شخص من بادر بها ؛ الامر الذي رددنا عيه بهذوء ؛ وكان من ضمن الردود الرسالتين المنشورتين في هذا الصدد لاحد الاعضاء ؛ في هذا البوست ؛ في منطقة اعلاه
وعندما تبين ان المذكرة تكسب كل يوم مواقعا جديدة ؛ وان اسلوب الهزء والسخرية والحديث غير المؤسس عن المؤسسية ؛ لا يجدي فتيلا ؛ فقد انتقل المؤيدين للوحدة باي ثمن ؛ الي موقع الهجوم ؛ حيث نشر العضوين ؛ ممن كانا من المعادين للوحدة ؛ واصبحا من اشد انصارها ؛وممن تعودا اصدار مذكرات ومقالات مشتركة باسمهما ؛ وومن سخر احدهم من فكرة المذكرة ؛ وشكك في شرعيتها؛ نشرا رسالة باسميهما بوصفهما اعضاء في المجلس المركزي ؛في يوم 27 يوليو 2003؛ يطالبان بدورة انعقاد طارئه له ؛ كما دعوا بقية اعضاء المجلس المركزي -50 عضوا - للتوقيع علي مذكرتهما ؛ وللاهمية ننشرها هنا:
------- الموضوع: اجتماع طارئ للمجلس المركزي
المقاتلون والمقاتلات اعضاء التحالف الوطني \ قوات التحالف السودانية. للعلم مرفق هنا مقترح مقدم الى اعضاء وعضوات المجلس المركزي للمطالبة بإنعقاد المجلس بصورة طارئة نسبة للاوضاع التنظيمة والسياسية الملحة. (المقترح أدناه):
الأخوة والأخوات المقاتلون والمقاتلات في المجس المركزي للتحالف الوطني\ قوات التحالف السودانية تحية ثورة الحرية والتجديد الموضوع: اجتماع طارئ للمجلس المركزي
نسبة للأوضاع التنظيمية والسياسية الملحة التي تكتنف تنظيمنا في الوقت الراهن، واتساقا مع روح المؤسسية والديمقراطية، نحن الموقعون أدناه (أعضاء وعضوات المجلس المركزي) نتوجه هنا بنداء عاجل الى جميع المقاتلات والمقاتلين في المجلس المركزي لانعقاد المجلس بصورة استثنائية رجاء وضع حلول ناجعة لجميع القضايا موضع الجدل في التنظيم وتقييم المسيرة نحو السودان الجديد وتحسين الاداء التنظيمي والسياسي والاعلامي. الزمان المقترح: 18-20 أكتوبر 2003 (قبيل المؤتمر العام الثالث للتجمع، واحتفالات أكتوبر المجيد). المكان: قاعة الشهيد عبيد حاج الأمين بالمناطق المحررة. الأجندة المقترحة: 1- عملية الوحدة مع الحركة الشعبية (الوقوف على اخر تطورات عملية الوحدة والنظر في العقبات التي تقف في طريقها رجاء تقييم العملية بشكل شامل ومن ثمة الخروج بتوصيات وقرارات حاسمة ومواكبة لواقع الحال)*. 2- بناء الحزب الجماهيري. 3- إعادة قراء الوضع السياسي الراهن. 4- المالية. 5- تقييم أداء المكتب التنفيذي. ( تقييم نشاط المكتب التنفيذي بدوائره وامانته المختلف خلال المرحلة المنصرمة واخضاع اعضاءه وعضواته للمساءلة اللازمة حول اي خلل او قصور تنظيمي، بداية برئيس المكتب التنفيذي وجميع اعضاءه وعضواته ونهاية بكل مسؤولي امانته المختلفة).
6- أي اجندة اخرى متعلقة بالشأن يتسع الوقت لمناقشتها.
ملاحظات: 1- الجند رقم واحد في المقترح (اعلاه) لا يشير الى تجميد اي محاولة ممكنة في الوقت الراهن في شأن مسيرة الوحدة رجاء تنفيذ قرارات المجلس السابقة. 2- هذا المقترح لا يتعارض مع اي مجهودات يقوم بها اعضاء وعضوات اخرين في التنظيم لاسباب مشابهة وفي إطار المؤسسة بل هو تكميل وفي نفس الوقت تتويج لمجمل الجهود. 3- هذا المقترح قابل للتطوير والتكميل من جميع الاعضاء والعضوات.
ما ينوم م. ...... عضو المجلس المركزي م. .........عضو المجلس المركزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
كان واضحا لي ؛ ان مشروع المذكرة الذي طرحه هذان العضوان ؛ والذي احدهما هو امين التنظيم في المجلس المركزي ؛ كان يهدف لقطع الطريق علي مذكرتنا ؛ وصرف الانظار عنها ؛ وخصوصا بعد اذدياد التوقيعات ؛ وتقاطرها الكبير وخصوصا من الميدان وشرق افريقيا ؛ ولكني مع ذلك مؤيدا لمذكرتهما
ورغم الاخطاء المتعددة التي ارتكبها هذان العضوان ؛في صياغتهما لمذكرتهما؛ حيث دعيا الي دورة طارئة ؛ وكان ينبغي ان يدعوان الي دورة عادية - حيث ينعقد المجلس المركزي مرة في العام ؛ وكانت اخر دورة له في فبراير 2002 ؛ الامر الذي يستلزم انعقاد دورة عادية له ؛ فان المختلفين معهما في الراي ؛ لم يحولا الموضوع لمادة للهزء ؛ رغم هذه الاخطاء؛ وان احدا غيرهما لم يوقفع مذكرتهما؛ بل قدمت لهما المساعدات في سبيل اعادة صياغة المذكرة ؛ وكنت قد كتبت لهما ردي كالتالي:
-------- المقاتلان ...... و......؛
تحية الحرية والتجديد؛ رغم اني لست من اعضاء المجلس المركزي ؛ الا اني اؤيد دعوتكما في مجملها؛ واشكر الظروف التي جعلتكم ترجعوا لاسلوب المذكرات ؛ والتي تتفقوا عليها فيما بينكما ؛ ولا تطرحاها علي القروب الا بعد اكتمالها وتوقيعها من طرفكما ؛ ثم لا نعدها بعذ ذلك "ترهات"؛ وانما جهد فكري وسياسي من اجل التنظيم ؛ وثورة الحرية والتجديد. ما لا اتفق معكما فيه؛ هو الملاحظة الاولي من جند الملاحظات المضافة ؛ والتي تقول: << الجند رقم واحد في المقترح (اعلاه) لا يشير الى تجميد اي محاولة ممكنة في الوقت الراهن في شأن مسيرة الوحدة رجاء تنفيذ قرارات المجلس السابقة.>> والجند المذكور هو التالي؛ نقلا عن مذكرتكما: <<عملية الوحدة مع الحركة الشعبية (الوقوف على اخر تطورات عملية الوحدة والنظر في العقبات التي تقف في طريقها رجاء تقييم العملية بشكل شامل ومن ثمة الخروج بتوصيات وقرارات حاسمة ومواكبة لواقع الحال>> اما ملاحظاتي فهي: 1. لم نعرف ان كانت الملاحظات؛ هي جزءا من المذكرة؛ ام حاشية لها؛ وهل يوقع الموقعون علي المذكرة فقط؛ ام يوقعوا علي المذكرة وملاحظاتها؛ بما فيها الملاحظة المذكورة؟ 2. دعوتم في ملاحظنكم الي تنفيذ قرارات المجلس السابقة؛ ولم توضحوا لمن توجهوا الدعوة؛ اللمكتب التنفيذي – الذي لا تخاطبوه بالمذكرة – ام للمجلس المركزي الذي تخاطبوه؛ وهو ليس جهة تنفيذية؟ 3. في نفس الوقت الذي تعرفون فيه ان هناك مذكرة سترفع الي المجلس المركزي؛ براي سلبي واضح حول سيرورة الوحدة؛ وبرغم معرفتكم بوجود خلافات في تقييم مسار الوحدة؛ داخل المكتب التنفيذي؛ فانكم تدعون الي تنفيذ قرار المجلس السابق؛ وكانكم بذلك تستبقون الاحداث؛ وتجهضوا الجند الذي طرحتوه بانفسكم كجند رقم واحد؛ حيث ان تنفيذ اي شي بالمنهج الذي سارت عليه الامور طوال الفترة السابقة؛ وبطريقة اعلان الوحدة؛ انما يهدد بقسم التنظيم لا محالة؛ فهل هذا ما تسعوا اليه ؟ انني اعتقد ان هذه الملاحظة في غير محلها؛ اذا ما اردتم للمجلس المركزي ان يناقش الموضوع بديمقراطية؛ وان يستمع لكل وجهات النظر المطروحة؛ وهي تعبر عن جزع من ان يتبني المجلس المركزي رايا نقديا في سيرورة الوحدة؛ وان يخرج بقرارات جديدة قد لا تروق لكم؛ فما الداعي اذن للدعوة كلها؛ واين هو البحث عن حل المشكل القائم؟ في حالة شطبكم لهذه الملاحظة ؛ فستجدوا مني كل الدعم لمذكرتكم؛ اما في العدم؛ فاذكركم بانكم في المجلس المركزي ممثلين لمكاتب اوروبا؛ ولا يحق لكم التوقيع بصقتكم الرسمية؛ في امر لم تتفق عليه مكاتب اوروبا؛ وفي هذا الامر لم نتفق في اللحظة الحالية. مع التقدير عادل عبدالعاطي ----------------
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
في اتجاه موازي ؛ فقد حاولت توضيح بعض الامور ؛ تجاه السيدة ندي مصطفي؛ عضوة في المكتب التنفيذي للتحالف ؛ وهو اعلي هيئة قيادية فيه ؛ ممن تخصصت في الهمز واللمز تجاهي ؛ والمقولات الغامضة ؛ والسخرية المبطنة ؛ وكان اخرها ان وصفت كتاباتي بانها تشبه كتابات "عم " محجوب التجاني ؛ وعندما سالتها عن وجه الشبه ؛ تهربت كثيرا ؛ ثم قالت انها تجد بعض كتاباته ممله ؛ الخ الخ
ولما قلت لها ان هذا ليس برد علي سؤالي ؛ وطالبتها بوجه الشبه ؛ وتفسير عدد من اشاراتها الغامضة الاخري ؛ انتقلت الي الهجوم ؛ واتهمتني باني امارس التزوير والسرقة الادبية ؛ واتحفتني بمقاطع طويلة من دفتر مذكراتها عن التزوير والسرقة الادبية ؛ وكيف انه يشبه الاغتصاب ؛ بل هو اغتصاب ؛ الي اخره الي اخره
طالبت السيدة ندي مصطفي ؛ في ثلاث مرات ؛ بان تاتي بدليل علي قولها ؛ وان تثبت اين ومتي مارست هذه السرقة ؛ ولكنها تجاهلت كل ذلك ؛ وعندما بلغ مني الصبر مداه ؛ اخبرتها برايي في مثل هذا السلوك ؛ وماذا يعنيه ؛ الامر الذي واصلت من خلفه اهانات واتهامات جديدة ؛ فما كان مني - لحسم الامر - والتفرغ للجاد من الامور ؛ غير تقديم شكوي فيها للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي ؛ اطالبهم فيها بالتحقيق في الامر ؛ ومطالبة السيدة مصطفي باثبات اتهاماها ؛ الا الاعتذار علنا امام الاعضاء ؛ كما اتهمتني واسأت سمعتي امام الاعضاء
في نفس الفترة ؛ وفي اثناء حرب المذكرات الدائرة ؛ ارسل امين المكتب التنفيذي ؛ رسالة الي المكاتب الخارجية والداخلية ؛ يتحدث فيها عن اتجاه انقسام في التنظيم ؛ يتخفي تحت الدعوة للوحدة ؛ وان هناك من يريد ان يصعد للسلطة ؛ علي اشلاء التحالف ؛ الي اخره الي اخره ؛ وكان واضحا ان الخطاب موجه ضد رئيس الدائرة السياسية ومجموعته ؛ بدليل رده الغاضب والمنفعل عليه ؛ وقد قال امين المكتب التنفيذي ؛ ان الخطاب يعبر عن راي كوادر للتحالف اجتمعت وصاغت الخطاب في ادي مدن شرق افريقيا
بالمقابل فقد مارس امين الاعلام حملة ضد رئيس الدائرة السياسية ؛ ومارس البعض الاخر حملة ضد امين الاعلام ؛ وهو تنظيميا يتبع لرئيس الدائرة السياسية ؛ ثم تمت محاولات لجرجرتي الي هذا الصراع غير المفهوم لي وغير المبدئي ؛ بوصفي مشرفا علي منبر الحوار ؛ وقد قمت بوضع الضوابط لحماية المنبر من الفوضي والاتهامات الجانبية ؛ ولكن من شككوا في نزاهتي والغرض من وضع الضوابط ؛ لم يعتذروا لي ؛ حين اتضح خطا زعمهم باني متحيز لامين الاعلام ؛ ومن جديد رميت اتهامات بعدم الامانة تجاهي وتجاه امين امانةالتنظيم -المقاتل مجدي سيداحمد -؛ ولم يكلف قائليها انفسهم مغبة سحبها ؛ عندما اتضح لهم خطئها
في هذه الفترة تبين لي ان هناك حملة لتحميل رئيس الدائرة السياسية المسؤولية عن ازمة التحالف ؛ ورغم اختلافي السياسي معه؛ حيث هو من اشد انصار الوحدة الاندماجية ؛ الا اني رفضت هذا الموقف غير العادل ؛ باعتبار ان المسؤولية جماعية ؛ وعبرت عن موقفي هذا ؛ في تحليل للازمة داخل التحالف ؛ نشرته في منبر الحوار الداخلي ؛ واعدت نشره هنا اعلاه في هذاالبوست
في 3-8-2003 رفعنا مذكرتنا الي القيادة ؛ عن طريق امانة التنظيم التابعة للدائرة السياسية ؛ وهي الامانةة المختصة بهذه الاشياء ؛ وسألنا امين التنيم عن انه اذا كانت هناك اي اخطاء اجرائية في رفع المذكرة ؛ فعليه اخطارنا حتي نرفعها بصورة صحيحة ؛ استباقا لاي عذر قد ياتي في المستقبل ؛ ولم يرد امين التنظيم ؛ الامر الذي اعتبرناه منه اقرارا بصحة اجراءات رفع المذكرة
في هذه الفترة استطعنا تبريد الجو داخل منبر الحوار الداخلي ؛ وكان ذلك بجهد مباشر مني ؛ حيث وضعت ضوابط اضافية لتامين وحماية المنبر ؛ والتزمت بها في مواجهة الخروقات ؛ ثم تمت مناسبات اجتماعية متعددة سعيدة لاعضاء التحالف ؛ من زواج وخطبة وولادة الخ ؛ فانشغلنا فيها بالتبريكات ؛ عندما عرفنا - من الصخف -بقيام اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي وامانة المجلس المركزي ؛ وقرانا ايضا من الصحف البيان الحتامي لتلك الاجتماعات
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
سبق الخبر عن الاجتماعات ؛ خبر عن الاختلافات في التحالف ؛ نشرته جريدة الحياة اللندنية ؛ وقالت ان الخلاف قائم بين تيارين ؛ حول موضوع الوحدة ؛ وان نسبت قيادة احد التيارين لرئيس المكتب التنفيذي ؛ عبدالعزيز خالد ؛ وقيادة التيار الاخر لرئيس الدائرة السياسية ؛ تيسير محمد احمد
وزعمت الجريدة ؛ او المصدر الذي سرب لها الخبر؛ ان تيار عبدالعزيز خالد ؛ قد عزز موقفه بمذكرة من العضوية ؛ تطالب فيها بتمثيل التحالف لثلاثة اعضاء ؛ في قيادة الحركة . واذا كان الحديث يدور عن مذكرتنا ؛ ففما لا شك فيه ان هذا تزييف خطير لها ؛ حيث لم ندع الي تمثيل 3 او ثلاثين عضوا ؛ بل اعتبرنا كل عملية الوحدة فاشلة ؛ ودعونا الي مراجعتها والاتيان بقرارات جديدة؛
ثم لم نلبث الا يوم او يوم ونصف ؛ واتت لنا نفس الحريدة بالخبر التالي ------------ قوات التحالف" متمسكة بـ"إعلان الوحدة" مع "الحركة الشعبية" أسمرا - فائز الشيخ السليك الحياة 31 / 8 / 2003 اختتمت "قوات التحالف السودانية" أمس اجتماعات للمكتبين التنفيذي والمركزي تحت شعار "وحدة حزبنا - صمود مقاتلينا - والصدام مع عدونا". وأكد الاجتماع تمسكه بإعلام الوحدة مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق، وأهمية تنفيذ الإعلان و"المضي به إلى نهاياته المنطقية باعتباره قراراً تاريخياً واستراتيجياً فريداً في الممارسة السياسية السودانية، ويؤسس لوحدة قوى السودان الجديد، ويعزز وحدة السودان كله أرضاً وشعباً".
وبذا يكون "التحالف"، الذي يقوده العميد المتقاعد عبدالعزيز خالد، تجاوز خلافات حول إكمال الدمج مع حركة قرنق والذي أعلن في شباط (فبراير) العام الماضي.
وأشار بيان إلى أن الاجتماع "ناقش بروح الرفقة القتالية والشفافية التامة كل القضايا التنظيمية والسياسية"، ودعا "التحالف" إلى "ضرورة المشاركة السياسية والشعبية الواسعة في الحل الشامل للأزمة السودانية، والتمسك بتطوير ايجابيات بروتوكول مشاكوس وتحويلها إلى آلية تحول ديموقراطي"، محذراً من "أن رفض الاقتراحات يعيد طرح خيارات مقاومة النظام بكل الوسائل، ويصعّد الحرب في بلادنا من جديد". وعبر "التحالف" عن تضامنه مع "الانتفاضة الشعبية المسلحة في دارفور بقيادة حركة تحرير السودان المناضلة ضد الظلم والتهميش
-------
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
ولانيي علي المستوي الشخصي ؛ لم اكن اعرف اي شي عن هذه الاجتماعات ؛ وانا مسؤول الاعلام والاتصالاات في مكتب بولندا ؛ ولان ايا من اعضاء المكتب لم يكن يعرف عنها شيئا ؛ فقد بادرت بالتاساؤل في منبر الحوار ؛ عن صحة هذه المعلومات ؛ وعن صحة ما نسب للاجتماعات
جائني الرد في صورة الوثيقة الرسمية للبيان الختامي ؛ والتي نشرتها في هذا البوست اعلاه ؛ والتي تتفق تماما مع الخبر الصحفي ؛ كما في القرارات والتوصيات ؛ والتي اكدت علي البيان الختامي ؛ وزعمت بوحدة التنظيم قيادة وقاعدة ؛ في موضوع الوحدة وتاييدها ؛ واتخذت مجموعة من القرارات ؛ التي كانت انتصارا باهرا لرئيس الدائرة السياسية وخطه السياسي ؛ ولشخصه في الصراع
اتضح لي من قراءة البيان الحتامي والتوصيات ؛ ان مشروع التضحية برئيس الدائرة السياسية قد فشل فشلا سذريعا ؛ وان الرجل قد اتضح انه قوي جدا ؛ وان ورائه مجموعة او مجموعات استطاعت ليس فقط ان تدافع عنه ؛بل ان تقوي مركزه داخل التنظيم ؛ في صراعه مع بعض اعضاء القيادة والمكتب التنفيذي
بالمقابل فان العضوية التي لم تكن طرفا في هذا الصراع ؛ والمذكرة التي بذل جهد عال في صياغتها ونقاشها وجمع التوقيعات لها ؛ حتي بلغت 45 توقيعا ؛ لم تناقش في الاجتماع ؛ ولم يشار اليها ببنت شفه ؛ ولم ياخذ الاجتماع بايا من توصياتها ؛ كما كانت قراراته النهائية انحيازا سافرا لراي تيار محدد في التنظيم ؛ اتضح من خلال النقاش ان هناك تيار اخر يخالفه الراي ؛ وتيار ثالث وسط بينهما
ان الكذب الذي ب>ا في تزييف المذكرة في خبر سرب للصحف ؛ قد تواصل في البيان الختامي ؛ والذي زعم بوحدة العضوية حول الخط الذي وصل اليه الاجتماع ؛ في ظل وجود 45 توقيعا تقول عكس ذلك تماما ؛ كما ان تغييب العضوية الذي تبدي في تحريف الصراع من صراع فكري -سياسي ؛ الي صراع بين قائدين ؛ قد انعكس في ادعء وحدة التنظيم والتبويس علي الدفون واهمال المذكرة وعدم نقاشها البتة
ان تسريب خبر الخلافات للصحف ؛ ثم نشر البيان الختامي فيها ؛ قبل ان يصل للعضوية ؛ ثم الكذب حول المذكرة ؛ والتعتيم اللاجق عليها ؛ يوضح ان المخاطب من كل هذه الخطزات ؛ ليس اعضاء التنظيم ؛ بل قيادة الحركة الشعبية ؛ وقوي اخري خارج التحالف .. ففي الهبر الكاذب المسرب ؛ كان تيار ما يرمي الي الضغط علي الحركة ؛ لتمثيل الثلاثة الذين طالبوا بهم ؛ والزعم بان العضوية تريد ذلكم منهم كقيادة ؛ اما في نشر البيان الختامي بالصحف ؛ فقد عبر التيار الثاني للحركة ؛ انه مسيطر علي الموقف ؛ وانهم سائرون في طريق الاندماج بها ؛ دون اي مشاكل ؛ ومع تمثيل الثلاثة او دونهم
ان مناقشة المذكرة ؛ او نشرها ؛ قد كان مضرا للتيارين ؛ التيار الذي يريد الانضمام للحركة باي ثمن - او في الخقيقة بلا ثمن - والتيار الثاني الذي يريد الانضمام ؛ ولكن شرط حفظ مصالخه -تمثيل 3 في قيادة الحركة - ؛ اذ ان نقاش المذكرة ؛ سيوضح للحركة ان في التنظيم تيار واسع ؛ رافض لسيلساتها ؛ ومبدأ الوحدة الانتهازية معها ؛ وبذلك فسيخلق المخاوف داخل الحركة ؛ من الوحدة مع تنظيم بداخله مثل هذا الموقف النقدي تجاهها ؛ الامر الذي يهدد وجود الصقثة كلها ؛ بشروط ايا من التيارين في القيادة
تحت ظل هذه القراءة ؛ كان لابد من قرار ؛ وقد كان
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
بعد قراءة البيان الختامي ؛ ارسلت لمنبر ساف قروب ؛ مجموعة من الرسائل ؛ انشرها هنا بالترتيب
-------
المقاتلات والمقاتلين تحية الحرية والتجديد من المؤسف ان مجموعة من اهم الوثائق والوقائع التي تصدر في حياة تنظيمنا ؛ تتعرف عليها العضوية في البدء من الصحف . كان ذلك في خطوة اعلان الوحدة مع الحركة الشعبية في حينها ؛ وتم الامر اليوم مع اجتماعات المجلس المركزي والمكتب التنفيذي؛ والقرارات الصادرة عنها انني اذ اثمن واقعة انعقاد هذا الاجتماع المشترك ؛ فانني استغرب ان لا يكون هناك اخطار عنها سواء للمكاتب او نالقروب ؛ حيث لم تكن لنا ادني فكرة عن انعقاد هذه الاجتماعات في هذا الوقت بالذات ؛ وكان من الممكن للاعلان عنها ان يفك الكثير من الاحتقانات ويصلح من الجو العام في التنظيم وفي القروب انني الاحظ كذلك غياب اي اشارة سواء في البيان الختامي او التوصيات التي ارسلت ؛ للمذكرة التي رفعتها مجموعة من المقاتلين والمكاتب بصدد الوحدة ؛ ولا اعرف هل تم نقاشها وهل كان لها اي انعكاس في النقاش؛ لانيي لم اجد انعكاسا لها في البيان الختامي والتوصيات انني في انتظار الرد علي بعض تساؤلات مكتبنا؛ حول وقائع الاجتماعات الاخيرة وموضوع المذكرة ؛ اسجل اسفي الشديد للموقف غير النقدي الذي سجله البيان الختامي والتوصيات تجاه خطوات الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ والذي اعتقد انه لا يستجيب لاراء قطاع واسع من العضوية ؛ وانه انحاز لراي بعينه ؛ وانه لم يبحث عن حلا وسطا ؛ وبذلك فانه يسعي الي تغريب وعزل تيار من التنظيم ؛ وذلك بضرب وجهة نظره عرض الحائط ؛ الامر الذي كان ينبغي ان تنتبه له مؤسسات في حجم المكتب التنفيذي والمجلس المركزي عادل ------------
كنت قد كتبت صباح اليوم رسالة وللاسف لم تصل الي القروب ؛ ولا اعرف السبب في ذلك
في هذه الرسالة تاسفت جدا علي البيان الختامي وتوصيات الاجتماع المشترك ؛ وقلت الي ان ياتي الرد علي تساؤلات مكتبنا بخصوص من حضر الاجتماعات من عضوية المكتب التنفيذي والمجلس المركزي ؛ وان يتم اخطارنا بما تم في موضوع المذكرة التي رفعتها اعداد من العضوية والمكاتب ؛ الامر الذي لم يتطرق لهما ايا من البيان الختامي او التوصيات ؛ فانني اعبر هنا عن راي شخصي
رايي ان البيان الختامي والتوصيات ؛ لم تاخذ في الاعتبار راي نقدي وسط قطاع كبير من العضوية ؛ حول مسارات الوحدة ؛ وهي اذ تتحدث عن اجماع كامل للعضوية والقيادة ؛ فانها تفارق الحقيقة. من الجهة الاخري فان اتخاذ القرارات حول موضوع الوحدة مع الحركة الشعبية بهذا الشكل غير النقدي ؛ يوضح ان الاجتماع انحاز الي راي بعينه داخل التنظيم ؛ ولم يبحث عن الحلول الوسط ؛ وهو بذلك يعمل علي تهميش وتغريب جزء من العضوية ؛ وذلك بضرب وجهة نظرها عرض الحائط
كما انه من المؤسف ان قرارات واحداث هامة في تنظيمنا ؛ نسمع بها في البدء من الصحف . تم ذلك في اعلان الوحدة مع الحركة الشعبية حينها ؛ واليوم في اجتماعات وقرارات الاجتماع المشترك للمجلس المركزي والمكتب التنفيذي ؛ الامر الذي يوضح ان الصحف والقوي السياسية الاخري ؛ هي اكثر اهمية واولي بالتنوير ؛ من اعضاء تنظيمنا
ان عدم معرفتنا بقيام تلك الاجتماعات في حينها ؛ وعدم الاعلان عنها ؛ لا يجد تقسيرا عندي ؛ واعتقد انه لو كانت العضوية تعرف بقرب قيام تلك الاجتماعات ؛ لساعد ذلك في نخفيف الاحتقانات داخل التنظيم وفي داخل القروب
وللحديث بقية
عادل ---------------
المقاتلين في امانة الاعلام تحية طيبة في ارتباط مع قرارات وتوصيات الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي الاخيرة ؛ وخصوصا تلك المتعلقة بسير القروب والويب سايت ؛ فانني اطلب اعقائي من ادارو القروب والويب سايت ؛ وارسل لكم في رسالة مستقلة اسم الدخول وكلمة السر لكل منهما هذا الاعفاء لا يعفيني من التزامي باستضافة موقع التحالف الرئيسي وموقع التحالف النسوي علي السرفر خاصتي ؛ الا اذا رايتم غير ذلك مع التحية عادل عبدالعاطي المشرف المؤقت علي موقع التحالف -----------
المقاتلين في امانة الاعلام اتمني ان تكون اسماء الدحول وكلمات السر قد وصلتكم اذا تم ذلك فعليه ارجو شطب عضويتي وعناويني من منتبر ساف قروب وهي كالتالي: [email protected] [email protected]
مع التحية عادل -------
ثم كانت الاستقالة من التنظيم ؛ والتي نشرت بصدر هذا البوست
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: kamalabas)
|
الاخ كمال عباس
شكرا لك علي ايراد هذه الخواطر والاضافات من جعبة الاستاذ عبدالله علي ابراهيم ؛ وهو رجل التقيته اول واخر مرة ؛ في احد نوادي عطبرة في عام 1984 ؛ ونحن بعد ايافع غر ؛ وقد كانت بنا حماسة يسارية ؛ حاولنا ان نجابه بها ما اعتقدناه من تقليدية الرجل ويمينيته في شئون الثقافة والادب ؛ وهو الذي ما تكبر عن الالتقاء بمجموعتنا الشاية ؛ وكان ذلك لقاء اتمني توثيقه ذات يوم
ثم اتصلت بالرجل قبل عدة اعوام ؛ حينما اردت اطلاق مشروع عطبرة نت ؛ وتاسيس مجموعة مدنية عطبرواوية حوله ؛ وقد وعد مشكورا بالدغم ؛ ثم توقف الاتصال لتوقف المشروع الي حين ؛ وكلي امل بان يرجع المشروع اقوي وافضل تاسيسا
ان مواقف عبدالله علي ابراهيم الفكر ية ؛ وخاصة مقالاته الاخيرة عن اليسارجزافي ؛ تستحق الوقفة عندها بالنقد والتحليل ؛ كما ان الوقائع التي ذكرها عن استشهاد العميد سليمان ميلاد ؛ تحتاج الي التصحيح ؛ وقد ادليت من قبل بشهادتي حول الموضوع ؛ في احد قوائم التراسل السودانية ؛ واتمني ان يحسم هذا الامر ؛ باظهار الحقائق كاملة غير منقوصة ؛ في شفافية ووضوح ؛ وخصوصا ان التحالف قد كون لجنة تحقيق في حينها حول الامر ؛ وان القاتل قد اعتقل وحقق معه؛ ولا اعرف ماذا كان مصيره
اما تحليله لازمة التحالف ؛ واسباب انضمامه للحركة الشعبية ؛ فستنال تحليلها في هذا البوست
عال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
اخي عبد العاطي سلام يبدو انك كمن قال فيه الشاعر كال...... فضل سعيا وما بلغ القديم ولا الجديد لا قديما رجعت ولا جديدا وجدت انك كمن يصر على المشي في الظلماء من غير هدف ولا غاية كل من حولك لا يعجبك كل الناس متوحشون في نظرك كل التنظيمات تقليدية وغير وطنية التاريخ اسود الناس اغبياء لانهم لا يعرفون طريقهم او انهم عبيد وقطيع ورعاع انك لا تعرف ماذا تريد او الى اين انت ذاهب ادخلت نفسك في متاهة لا نهاية لها متقوقع في اوهام خيال وسراب تفترض انك وصي على الجميع كل ما تعرفه هو ان تكيل التجريح للآخر
اخي اعرف نفسك ليعرفك الآخرون واعلم ان التنظيمات ليست حانات يرتادها اصحاب الشهوات وانما مدارس نضال فكري ومعرفي ووسائل ترتقي بها الشعوب مصاف الاذدهار ارحم نفسك ليرحمك الآخرون واخيرا خالص امنياتي لك باستقرار معرفي وموطن ترتاح فيه اخوك محمد حسن العمده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
اخي عبد العاطي سلام يبدو انك كمن قال فيه الشاعر كال...... فضل سعيا وما بلغ القديم ولا الجديد لا قديما رجعت ولا جديدا وجدت انك كمن يصر على المشي في الظلماء من غير هدف ولا غاية كل من حولك لا يعجبك كل الناس متوحشون في نظرك كل التنظيمات تقليدية وغير وطنية التاريخ اسود الناس اغبياء لانهم لا يعرفون طريقهم او انهم عبيد وقطيع ورعاع انك لا تعرف ماذا تريد او الى اين انت ذاهب ادخلت نفسك في متاهة لا نهاية لها متقوقع في اوهام خيال وسراب تفترض انك وصي على الجميع كل ما تعرفه هو ان تكيل التجريح للآخر
اخي اعرف نفسك ليعرفك الآخرون واعلم ان التنظيمات ليست حانات يرتادها اصحاب الشهوات وانما مدارس نضال فكري ومعرفي ووسائل ترتقي بها الشعوب مصاف الاذدهار ارحم نفسك ليرحمك الآخرون واخيرا خالص امنياتي لك باستقرار معرفي وموطن ترتاح فيه اخوك محمد حسن العمده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: سونيل)
|
الاخ محمد الحسن العمدة -سونيل -؛
تحية
اذا لم ابلغ جديدا او قديما ؛ ذلك لان القديم بال تعس ؛ والجديد لم يتبلور بعد؛ وما كل ما يبرق ذهبا ؛ ولكن يظل لنا فضل البحث ؛ ومحاولة الانسجام مع النفس ؛عندما نري خطاء ما؛ او ندرك اننا اخطانا
تفارق الحقيقة عندما تقول اني اري التاريخ اسود ؛ وكل الناس متوحشون ؛ الخ الخ من اقوالك التي لم تات لها باثبات من كتابتي ؛ كعهدك دائما ؛ وحاشاي ان اقول مثل ذلك ؛ عن بنات وابناء شعب اخرج الكنداكه ؛ وترهاقا ؛ ومهيرة؛ والمهدي ؛ وعلي عبداللطيف ؛ ومحمود محمد طه ؛ وعبدالخالق مححجوب ؛ وانجز من الثورات والانتفاضات ما لا يحسب وولا يعد ؛ وحسبي اني لم اجرحك او اسبك انت ؛ وانت الذي وصفتني بالكلب في احد بوستاتك ؛ ولله في خلقه شؤون
بالمقابل فقد قلت واكرر قولي ان الشعب السوداني عملاق ؛ تحكمه اقزام ؛ وان قياداتنا السياسية في اغليها ؛ مريضة بامراض الانتهازية السياسية والمصلحة الشخصية وعدم المبدئية والرجعية ؛ وليس هذا رايي وحدي ؛ وانما راي قطاع معتبر من الشعب السوداني ؛ وناشطيه السياسسيين والمدنيين ؛ ودونك معظم النقاشات السياسية في هذا البورد ؛ والتي توضح احتقار قطاع معتبر من ممثلي الشعب السوداني لمعظم الطبقة السياسية المتحكمة فينا من رجال حكم او معارضة
من الناحية الاخري فانا اعرف نفسي ؛ والناس يعرفونني ؛ وما توصلت اليه من قناعات انسانية ووطنية وشخصية ؛ اظل متمسكا بها ؛ حتي يثبت لي خطئها؛ رغم كل دعوات الواقعية السياسية؛ ورفم اي سؤء فهم او سؤء نية؛ واذا ما ترك البعض ما يدعون اليه ؛ وانقلبوا علي اهدافهم ؛ ومارسوا النقيض لما لهجوا به ؛ و جذبنا اليهم ؛ فليس هذا ذنبي ؛ وانما ذنبهم في المقام الاول ؛ ولو قرات طلب انضمامي للحزب الشيوعي ؛ ثم لقوات التحالف السودانية ؛ ثم قارنته بنصوص استقالتي من هذين التنظيمين ؛ لعرفت من هو المتمسك بارائه ؛ ومن هو المتبدل مع الريح
واذا كنت لا اجد لي مكانا في الخرطة السياسية القائمة ؛ فان معظم الشعب لا يجد فيها مكانا ؛ واذا كنت لا اخدع نفسي بقناعات كاذبة ؛ او يقين خادع ؛ فذلك لانني لست مثل صاحبك الطائفي العتيق ؛ الذي يتنقل يوميا في افكاره واتجاهاته ورؤاه ؛ من السندكالية ؛ الي الحزب الجامع ؛ الي نهج الصحوة ؛ الي التنمية المستدامة ؛ الي دعوة اهل القبلة ؛ ومن تهتدون الي تفلحون الي ترجعون الي تهربون مرة اخري ؛ الي تتلونون ؛ وهو في كل ذلك عنده ضمان من تاييدك الاعمي ؛ رغم تقلباته ؛ والذي هو كال ..... فضل سعيا ؛ وما بلغ القديم ولا الجديد
في النهاية لك شكري علي امنياتك الطيبة ؛ واتمني لك دوام يقينك واستقرارك
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل عبد العاطى التحايا ان يستقيل عضو ما من تنظيم ما ذلك بالتاكيد مساله مؤلمه للطرفين الذى اود قوله هنا هو عن الفعل الناتج عن قناعه ففى هذا الذمن الصعب وسط كل هذا الذيف ان تجد من يكسب نفسه،صدقه قناعاته،امانته،مبادئه مهما كانت خسارته الشخصيه هذا هو النموذج الذى يجب ان يكون بعيدا عن عقليه القطيع قريبا من الشجاعه بعيدا عن اقصا الواقع لمصلحه النظرى قريبا من الصدق حيث يتناسق الحامل والمحمول فى جدل الامانه الصعب لك اعجابى دون تحفظ وودى كاملا غير منقوص
عبدالغفار سعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: abdelgafar.saeed)
|
الاخ عبد الغفار سعيد
تكون بعض القرارات ؛ مرلمة كوضع سكين في قلبك؛ وشطره الي شطرين ؛ او انتزاعه من مكانه
ولا اخفي عليك اني استثمرت الكثير من الامل والعمل ؛ في تنظيم التحالف الوطني السوداني وانه كان لي فيه الكثير من العشم ؛ كما اظن ان التنظيك كان له بعض العشم في
وها تاتي لحظة الخيار الصعب
قديما قال المسيح : ماذا يسوي الانسان اذا ربح العالم كله ؛ وخسر نفسه؟
اتمني الا نخسر انفسنا
فلنتواصل عبر الايميل
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاخ عادل قرات ردودك وتوضيحاتك المطولة/شكرا وان كنت على علم بذلك حقيقة اود ان احكى واقعة ربماتقارب بعض المفاهيم /فى مطلع التسعينات كنت طالبافى جامعة الخرطوم وكنت انتمى الى تنظيم طلابى هو مؤتمرالطلاب المستقلين وكان الخلاف قد احتدم داخل التنظيم بشان الموقف من التجمع والعمل الجبهوي كنت اعتقد ان الواقع السياسي يتطلب مثل هذه التحالفات ولكن ايضاكنت اعتقد ان الاستراتيجي يتطلب ايضاان يبني التنظيم خطايميزه عن البنى السياسية التي هى عامل مباشر فى خلق الظرف المازق. ولاسباب امنية كان من الصعوبة عقد مؤتمر عام وتم اقتراح قيام اجتماع لالكبر عدد من العضوية لمدة قصيرة، بالفعل عقد الاجتماع فى لميدان الغربي وكان الموضوع تجمع او لا، لا نقاش بل تصويت والتزام براى الاغلبية،اليس هذه هى الديمقراطية، وحدث ان اختارت الاغلبية الخروج من التجمع والتزم الخالفون بهذاالخط كراى التنظيم ، حدث ذلك فى الجامعة الاهلية ودهشناباحدانشط الاعضاء يستقيل فى منبر عام نظمه التجمع خصيصا لتلكم المناسبة العظيمة. اعتقد بل اوقن ان بك من الذكاء مايكفى لفهم مقصدى. اخى عادل فى جعبتى الكثير الذي قديؤكد ان كل ما بنيت عليه ليس صحيحا، كمثال وارجو ان نقل هذا الحوار الى الايميل بمابه من معلمات حية تخص تنظيمات مازالت تعمل وتصارع لاصلاح حالها،المذكرة التى تحدثت عنهالم يمض عليهاسوى بعض الاعضاء اعرفهم شخصياوتحدثت مع بعضهم،الحقيقة المرة ان هنالك من كتب(بضم الميم) ولم يسمع بالمذكرة ناهيك كونه قدمضى(بضمالميم)بالنيابة عنه نفر كرام. ارجو ان لانتساجل حول صحة ماذكرت هاهناوتذكر دوماانى كنت عضو/ مقاتل فى التحالف منذ1995فى الداخل وحالياعضو فى الحركة الشعبية منذ 2000والاهم من ذلك انني موجود فى ارترياحيث تصنع الاخبار قبل ان تنقل.اذا رغبت فى محاورتى بالولوج الى التفاصيل يمكنك مكاتبتى على [email protected] or call
مع تقديرى لكل مجهوداتك الوطنية ارجو ان لا تسي فهمى، الشفافية التى تتبناهامن الشياء التى نحتاجهافي كل نواحى حياتناليس السياسي منهافقط ولكن ربمانحتاج لعمل كبير لتهيئة هذه المواعين. بكرى الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
الاعزاء عادل وابوساندرا المحترمين التحيه لكم وانت تتحاوران بصوره حضاريه رغم التباينات الكبيره بينكما , واستاذنكم في الدخول في هذا الحوار علنا نصل لنقاط التقاء. ان صيغة التجمع الوطني الديمقراطي ما كانت لتفشل لولا وجود الاحزاب الطائفيه ضمن مكونات التحالف . الزعامات الطائفيه بانشغالها المستمر بمصالحها الضيقه . وافتقارها الي المشروع الوطني وفشلها في التصدي لقضايا البلاد الجوهريه , لم تفلح فقط في اعتقال تطور البلاد وتكريس تخلفها , بل فتحت الابواب علي مصاريعها للجبهه الاسلاميه كي تستلم السلطه . وتعمل الي الان علي مساعدة الجبهه في سعيها للبقاء بالسلطه . ان الحديث عن ان التحالف مع هذه الاحزاب يعمل علي جذبها الي الخط الوطني الديمقراطي هو حديث ذاهل عن الحقيقه . الشاهد ان هذه الاحزاب جذبت كل المتحالفين معها الي خطها الغير وطني الانتهازي . وان الحلفاء دائما مايقدمون التنازلات للاحتفاظ بهذه القوي داخل التحالف . ان تقاليد هذه الاحزاب هي التي سادت في كل التحالفات , فاصبحت حروب المواقع الصغيره والتامر من الكل علي الكل هي الممارسه اليوميه للسياسه داخل هذه التحالفات . لقد اتت هذه الاحزاب للتجمع من مواقع متاخره لذلك قبلت بكل المواثيق وهي تعلم ان التنكر لهذه المواثيق يحتاج للوقت فقط . استطيع ان اقول ان هذه الاحزاب قد استغلت كل من تحالف معها واليكم حصيلةهذه التحالغات لنري من جذب من : (1) بعد انتفاضه الشعب في ابريل كانت مطالب الجماهير الغاء قونين سبتمبر . ودخل الجميع في تحالف سمي وقتها ( قوي الانتفاضه ) فهل الغيت هذه القوانين ؟ (2) اثناء الديمقراطيه الثالثه كان شعار المرحلة هو تمثيل القوي الحديثه , استطاعت هذه الاحزاب ان تفرغ الشعار من مضمونه , ومثلت القوي الحديثه بالحكومه الاخيره تمثيلا شائها (3)في اكتوبر 89 تكون التجمع الوطني ووقعت الاحزاب الطائفيه علي ميثاقه الاول وبعدها وقعت علي اعلان نيروبي ومقررات اسمرا . اين نحن الان من كل ذلك , لقد تنكرت هذه الاحزاب وحلفاؤها لكل هذه المواثيق واصبح الطموح ان توافق الحكومه علي مجرد الجلوس معهم . (4) كان الحزب الشيوعي اساسيا في كل هذه التحالفات . ولم يستطع جذب هذه الاحزاب الي البرنامج الوطني بل جعلته يلتقي معها في منطقه وسط مابين الخطين . لقد ادخل الحزب الشيوعي مصطلح العلمانيه الي الفكر السياسي السوداني , والان حدث تراجع عن هذا المصطلح بل تمت مساواته بالدوله الدينيه . فقد كتب الاستاذ محمد ابراهيم نقد ورقه عن الدوله المدنيه , وافق فيها علي التشريعات الدينيه مع فتح باب الاجتهاد . (5) وقعت كل احزاب التجمع علي المبادره المصريه الليبية والتي كانت تعبر عن مصالح اصحابها المتصوره بانها اعلي من مصالح الشعب السوداني , وهبي في الحقيقه كانت عباره عن مصالح المبادرون . وقد مثلت هذه المبادره للنظام الضمانة القويه لبقاء سلطته . وقد تجاهلت هذه المبادره تقريبا كل ماتم الاتفاق عليه منذ قيام التجمع وحتي لحظة التوقيع علي هذه المبادره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: بهاء بكري)
|
الاخ بهاء بكري
لا املك الا ان اؤيدك تماما في ملاحظاتك ؛ حول جرجرة القوي الرجعية للقوي التقدمية والجديدة الي مواقعها وليس العكس ؛ وحقيقة انه منذ مؤتمر الخريجين فان القوي الانتهازية من المثقفين قد استندت علي النفوذ الطائفي ؛ بزعم انها ستستخدم الطائفيين والطائفة لتحقيقي برنامجها ؛ وما جري كان هو العكس
من الناحية الاخري ؛ فان من يزعموا ان لا مفر من الطائفية السياسية ؛ وان الشعب خاضع لها ؛ هم اما جاهلين او مدلسين ؛ فثورة عام 1924 ؛ كانت حركة وطنية غير طائفية ؛ بل قل انها كانت معادية للطائفية ؛ ومع ذلك وجدت مساندة الجماهير لها ؛ كما ان الحزب الوطني الاتحادي قد فاز ؛ علي اسس سياسية مدنية ؛ وليس علي اسس طائفية ؛ عشية الاستقلال ؛ علي حزب الامة ؛ ممثل الطائفية ؛ ثم من بعد علي الامة والشعب الديمقراطي ؛ ولم يهزمه الا تحالف السيدين ضده ؛في ظل معاركه غير المفهومة مع اليسار ؛ وحقيقة ان نهاية الازهري والحزب الاتحادي الديمقراطي لم تتم عندما ابعده اجتماع السيدين من الحكم ؛ وانما تمت عندما رجع مرة اخري الي احضان الطائفية
ان الطبيعة لا تعرف الفراغ ؛ واذا كانت قوي اليسار والوسط ؛ قد اتجهت يمينا ؛ منذ نهاية السبعينات ؛ او قل من قبلها - حينما نذكر توحد الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في 1968- فان الساحة بذلك قد خلت ؛ وكان ان ملات الفراغ قوي الاصولية العمياء ؛ وذلك حينما خفت صوت قوي الجديد ؛ وانضمت في مجملها الي القوي الطائفية ؛ وذلك في التجمع الوطني لانقاذ الوطن ؛ وفيما بعد علي طول الديمقراطية الثالثة ؛ واليوم في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي
ان العديد من القوي الجديدة ؛ ومن بينهم التحالف الوطني السوداني ؛ من تلك التي انضمت للتجمع ؛ وتحالفت مع الطائفيين ؛ قد افسدتها رفقة السؤء هذه ؛ حيث ابتدأت تمارس السياسة وفق رؤاهم هم ؛ حينما غابت او ضعفت رؤاهم المستقلة ؛ فكان ان نسخت المارسات الطائفية في تنظيماتها "الجديدة"؛ من تغليب دور القائد الاوحد ؛ والسيطرة علي الناس بالمال ؛ واحتقار دور الجماهير ؛ والمؤامرات من وراء الكواليس ؛ والتعامل مع اتفه الامور وكانها من الاسرار العظيمة ؛ والتقلب السياسي ؛ وعقد الاتفاقات ونقضها ؛ الخ الخ ؛ ولذلك فليس من العجيب ان الحركة الشعبية ؛ التي تحالفت مع الطائفيين لمحاربة النظام القائم ؛ ما لبثت ان تحالفت مع الترابي لمحاربة نفس النظام ؛ والان تتحاور مع النظام لاقتسام السلطة معه ؛ وهي انتهازية سياسية تعلمتها من دهاقنة الطائفيين
ان كل هذا يوصلني للحوار حول دور القوي المدنية والاصلاحية والتقدمية داخل الاحزاب الطائفية ؛ ولماذا لا تنشق عنها ؛ وتكون بديلها المدني ؛ او تساهم مع غيرها في بناء البديل المدني غير الطائفي ؟؟ ان يقاء هذه القوي داخل الاطر الطائفية ؛ وان كانت في صراع مع القيادة الطائفية ؛ لا يفعل غير ان يعطل طاقاتها ويهدر جهودها في صراعات مجهدة وغير مفهومة للجماهير ؛ وتستغلها القيادات الطائفية بذكاء لثبيت مواقعها
انني من هذا المنطلق ؛ ادعو كل الشرفاء والديمقراطيين والتقدميين من الاتحاديين واعضاء حزب الامة ؛ للخروج من هذه المؤسسات الطائفية ؛ والتحرر من قيدها ؛ والانخراط في عمل مستقل ؛ لوحدهم او مع غيرهم ؛ من اجل سد الفراغ الموجود في الوسط ويسار الوسط ؛ كما ادعو الاصلاحيين والديمقراطيين الموجودين في الحزب الشيوعي والاحزاب الجديدة المتحالفة مع الطائفيين ؛ للخروج منها وبناء البديل الذي يملا الفراغ في منطقة اليسار
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)
|
مواصلة للحوار مع الاخ فتحي الجاك
--------------------
كتب الاخ بكري الجاك -------- I'm too much concerned about what you wrote about the SPLM stand in its tactical and strategically of it political plans in which I think you are not true, may be this due to the lack of the information; I believe there is so many complications in SAF which are enough to hide many realties from the members and I also believe that your previous leadership did not inform you about many things related to the SLPM file, I have enough information related to that issue. ------
انني لا اعرف عن الحركة الشعبية ؛ الا مواقفها المعلنة والمنشورة في الصخف ؛ وفي وسائل الاعلام الاخري ؛ وما تيسر لي من ادبياتها ؛ ومن تصريحات قادتها .. وبوصفي احد ابناء الشعب السوداني العاديين ؛ فانني غير مطالب بان اعرف اكثر من هذا الخط العام والمعلن ؛ لكيما احدد موقفي من تكتيكات حزب او حركة ما ؛ كما اني لا اخذ تفسيرات عن مواقف الحركة عن حزبي ؛ فمواقف الحركة المعلنة تفسر نفسها بنفسها ؛ وبوثائقها ؛ ولا احتاج الي شراح في هذا الصدد
ولكن مع ذلك ؛ اذا كان الاخ بكري الجاك يظن ان هناك معلومات سرية لا تتوفر للناشطين السياسسيين ؛ ومن باب اولي لا تتوفر للمواطن العادي ؛ وتمتلكها فقط قيادات االاحزاب ؛ فان هذا في تقديري هو سالوك السودان القديم نفسه ؛ من اخفاء الحقيقة واحتكارها ؛ واحتقار العضوية والجماهير ؛ واذا كان الاخ بكري الجاك يعتقد ان قيادة حزبي كانت تخفي عني الكثير من المعلومات ؛ فان هذا امر لو صح ؛ يدفعني اكثر للاستقالة من تنظيم لا تحترم القيادة فيه عضويتها ؛ وتخفي عنها الحقائق
ولكني مع ذلك بذلت اكثر مما بذله المواطن العادي ؛ وتابعت بجهد كبير كل مواقف الحركة ؛ من مواقع المؤيد النشط في البداية ؛ ثم من مواقع اكثر نقدية مع مرور الايام ؛ فالي ماذا وصلت من قرائتي وتحليلي لمواقف الحركة الشعبية ؟
لقد وصلت الي ان الحركة الشعبية تنظيم مركزي ؛ تعتمد القيادة فيه علي فرد ؛ ومجموعة من الخواص ؛ وان هذا التنظيم غامض في طروحاته ؛ بل ان له اكثر من لسان واكثر من موقف ؛ سواء كان ذلك في خطه السياسي ام في خطه الدعائي ام في مواقفه العملية
ان الحركة الشعبية اليوم ؛ تمارس السياسة من اسؤا ابوابها ؛ وهو باب التحالفات اللامبدئية ؛ والمحاورات المغلقة ؛ والاتفاقات من وراء ظهر الشعب ؛ والتراجع عن دعم الحلفاء ؛ ودليلي علي ذلك مجمل مواقف الحركة الشعبية في السنوات الاخيرة ؛ والتي اعتقد انها ناتجة اساسا من انعدام النظرة الاستراتيجية عند الحركة ؛ وقيامها علي الولاء لفرد ؛ والطابع العسكري والمركزي المفرط لها
ان مواقف الحركة الشعبية ؛ تسبب الكثير من الاحراج والضيق وسط القوي الديمقراطية والتقدمية ؛ ولكنها تمارس الصمت المطبق حولها ؛ وكان هذا الطريق يؤدي الي اصلاح مسيرة الحركة الشعبية .. انني اعتقد ان الحركة الشعبية ليست عجلا مقدسا ؛ لا يجوز المس به ؛ طالما انها تطرح نفسها كجزب سياسي ؛ وتمارس السياسة التي تهمنا كلنا ؛ كمواطنين سودانيين .. واذا كانت الحركة الشعبية تتحالف مع القوي التي انتجت الازمة ؛ من طائفيين واصوليين -حزب الترابي - ؛ فانها لا يمكن ان تطمع ان تتحالف في نفس الوقت مع القوي التقدمية والجديدة والمعادية للطائفية والاصولية . اما اذا تحالف معها قوي تدعي كل هذا ؛ فهو اما يكشف انتهازية هذه القوي ؛ او عجزها الشديد امام العجل المقدس المسمي بالحركة الشعبية
ان الدفع بان تحالف الحركة الشعبية مع حزب الترابي ؛ ناجم عن تاثير الترابي علي المجاهدين ؛ دفع غير مقبول بالنسبة لي ؛ حيث ان سياسة الحرب ضد الجنوب واخضاعه للسلطة المركزية ؛ الممثلة للنخبة الاسلاموعروبية ؛ هو خط ثابت لهذه النخبة ؛ سواء ان كانت مدنية او عسكرية ؛ طائفية ام اصولية ؛ ولا يغير التحالف المؤقت مع احد اطرافها ؛ من مواقف النخبة ككل ؛ ولا من الخط الحربي للسلطة المركزية ؛ اضافة الي ذلك فانه يشكل بمثابة خط انتهازي ؛ حيث ان الجناح الفاشي المتطرف من هذه النخبة ؛ والممثل له حزب الترابي الظلامي ؛ ينبغي ان يهزم وتدق عظامه ؛ لا ان يثاب ويتحالف معه
ان التحالف مع الحركة الشعبية في مثلهذه الظروف ؛ يؤدي الي خلط الاوراق كلية ؛ ويؤدي الي خسارة العناصر الضئيلة من القوي الجديدة والديمقراطية في الوسط ؛ والي تحالفها غير المباشر مع جناح الترابي والنظام الخ الخ ؛ وانني اعتقد جازما انالحركة الشعبية اذا لم تغير من مواقفها الانتهازية ؛ فان الساحة ستحتاج الي تحريك جهد مقابل لبناء البديل عنها في الجنوب ؛ والذي تعتبره معقلها ؛ وهزيمة كل محاولاتها للامتداد في المناطق الاخري
لقد كتبت في استقالتي ان القرار بالمضي في الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية بالشروط المطروحة ؛ مرفوض مني جملة وتفصيلا ؛ وقد سردت هنا جزءا يسيرا من سير المفاوضات وسيرورة هذه الوحدة ؛ والتي اؤمن انها ستفشل في النهاية ؛ ولكن هذا لم يكن السبب الوحيد ؛ بل كانت معه ثلاثة اسباب اخري ؛ تساويه في الاهمية ؛ وينبغي النظر الي استقالتي واسبابها فياطار اكبر ؛ وهو اطار استراتيجية مصارعة القديم الطائفي والفاشي ؛ واشتشراف الجديد ؛ والذي ظننت ان الحركة الشعبية والتحالف هما من مكوناته ؛ ثم اتضح لي انهما مع الزمن قد اصبحا من مكونات القديم ؛ ومن المنخرطين فيه
| |
|
|
|
|
|
|
|