|
لاول مرة ليموزين ( ام اربعة واربعين) في الخرطوم!
|
طبعا نحن معشر التكاسة عندما تشاء الظروف ان تجمعنا الصدف في مناسبة من مناسبات الامريكان وفي موقف من مواقف المطاعم او الاندية او المطارات وهنالك بذات الموقف تقف (الليموزينات بنات العز الامريكية الاستريتش....الطويلة الزي الدبيب ام ستة ابواب..وكمان تشبه الحشرةام اربعة واربعين!!) هنا نصاب معشر التكاسة بالحسد والغيرة وبعقدةالتقزم والدونية في حضرة هذه الفارهة الامبريالية المستبدة الانيقة... والتي حتى سائقوها لا يشبهوننا معظمهم من البيض متانقون جدا يرتدون ملابس اكثر اناقة من موظفي خارجيتنا عندما يستقبلون المندوب الامريكي ناتسيوس والذي يتجول هذه الايام بلا كوندوم في بلادنا رغم قرار الحظر والمقاطعة الامريكية علي بعض من شركات دولتنا الرسالية المجاهدة! وبالامس عندما عدت الي البيت من مشوار جمعني في موقف عام بهذه المستبدات الامريكيات الفارهات عدت وكلي احساسي بالدونية في ذاك الموقف العجيب بسبب تلكم الفارهة المستبدة والتي جعلتني اشعر اني سائق( كارو) في قلب ام درمان يجرها حصان هرم ومكتوب علي مؤخرتها عبارة الله اكبر القديمة)! وانا متمدد حلمت ان قدر الله لي رجعة الي ارض الوطن ولا مهنة للعبد لله الا ( السواقة) وقد جلبت معي هذه الفارهة الامبريالية المستبدة لتتهادي في طرقات ومنعرجات وازقة وحواري العاصمة المكعوجة( المثلثة) ما بين التكاسي الهرمة والدفارات والركشات واللواري وفتحت لي مكتبا خاصا بها لاستئجارها للمناسبات لزفاف العرسان ولاستقبال الاقارب في المطارات القادمين من الامارات ودول الاستكبار.. وهي ايضا سيستاجرها ( اولاد العز والحرامية الكبار للبارتيهات والرحلات)وايضا ستحمل السواح ما بين الفنادق الكبيرة والمطار والمطاعم والمتاحف....وحلمت وحلمت وحلمت اني اعلنت عنها في فقرة دعائية في تلفزيون السودان الرسالي بصوت المطربة حنان بلو بلو وهي تقول: الراكب الليموزين....الزول حلاتو وكلو حنين الراكب الليموزين....ما بضرب التموين وتجارتو في البحرين الراكب الليموزين راجل المرتين والفيلا ام دورين الراكب الليموزين قريبو شيخ الدين تاجر البنزين الراكب الليموزين خالو عوض جاز.. ونافع عمو بالجهتين الراكب الليموزين همباتي ياالسمحين عنقالي ليهو سنين! الراكب الليموز...................................كع كرع تاااخ تراااخ!! استيقظت فجاة من هذا الحلم الجميل والذي قطعه علي هذا الشقي احمد الصغير بكرة قذفها ناحية راسي وانا مستلقي علي هذا السرير في غفوة ارجعتي للوطن البعيدوقمت مفزوعا صائحا في وجهه:يا ولد الكورة التطلع ميتينك مالك مطير علينا الحلمة والرحمةدي بعد ما الله ادانا ام اربعة واربعين تاني ترجعنا للكارو وحفا الكرعين!؟
|
|
 
|
|
|
|