جمارك مطار الخرطوم تضبط عدد (60) جهاز حاسوب

Quote: تصاريف........وجه السودان إبراهيم بخيت......... هذا هو اليوم الثاني لجلسات مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج في قاعة الصداقة بالخرطوم، المؤتمر الذي يرجو منظموه ان يكون مفتاحاً لتجميل سياسات الإنقاذ وليس وجه السودان وبغض النظر عن الأساليب والحبكات التي تمت في صدد الانتقاء لمن يحق لهم المشاركة في هذا المؤتمر ويسيرون علي خطي الطريق المرسوم الذي يؤدي الي النتائج الموضوعة قبل التفكير حتي في إقامة هذا المؤتمر. بغض النظر عن كل ذلك فإننا نتوسم أن يكون قد بقي للمشاركين في المؤتمر بقية من أمانة وجزء من شرف المهنة وقليل من الإيمان بحق الوطن عليهم ليروا حقيقة ما حولهم خارج قاعات المؤتمر. وأن يتلمسوا حقيقة الأوضاع الحالة بالسودانيين من خلال ما يسمعونه ويشاهدونه خارج قنوات الإنقاذ ومن بين المواطنين؟ وليسألوا عن القوانين الجائرة والجزافية التي تحكم حركة الانسان والحيوان معاً. وفي مجال الإعلام والصحافة التي يتوسل بها النظام تجميل وجهه في الخارج ليسألوا عن ممارسته حيال المهنة ذاتها وحيال الإعلاميين والصحفيين الذين لا تخلو جلسة من جلسات المحاكم عن مثولهم أمامها بتهم المقصود منها الإرهاب. والشواهد علي ذلك كثيرة جداً، وكذلك العسف والمصادرات والتوقيف الذي يمارس ضد الصحف والقنوات الفضائية، وكمثال لذلك في الأيام القليلة الماضية قامت السلطات الأمنية بمصادرة شريط فيديو لقناة العربية يحكي عن مأساة أهالي منطقة أمري بالشمالية الذين يتم تهجيرهم قسراً وسلب أراضيهم لصالح الطفيليين الإنقاذيين الجدد. ولماذا نذهب بعيداً والسودان يفتح أبوابه للوفود المنتقاة من إعلاميي الخارج للمشاركة في هذا المؤتمر المؤامرة. وفجأة تتفتق عبقريات الجهات الأمنية وسلطات الجباية المسماة بسلطات الجمارك في مطار الخرطوم وتبدأ في مصادرة أجهزة الكمبيوتر المحمول LAPTOP من السودانيين القادمين من الخارج وبدون إخطار مسبق بدون مبررات من قانون واضح معروف وتفرض علي حامله دفع مبالغ من المال بغرض فحصه بعد أن يُجبر علي الإفصاح عن مفتاح الدخول وفي هذا اعتداء واضح علي حقه الدستوري وكشف لأسراره ومعلوماته. كل هذا غيض من فيض فبماذا يحسِّن الإعلاميون بالخارج وجه السودان؟ وكيف لهم أن يصلحوا ما أفسده ويفسده كل يوم النظام الحاكم.