|
الهلال والمريخ أعظم من كل احزاب وطوائف السودان!
|
لانهما المؤسستان الرياضيتان القوميتان اللتان وحدهما استطاعتا ان تسهما عبر تاريخهما الرياضي الموازي لتاريخ بعض الكيانات السياسية العتيقة اسهاما ملموسا ومفيدا في تشكيل الوعي القومي السوداني عبر جسر هذا المنشط الانساني الراقي اي الرياضة والتي اخت بروحها الانسانية والسلمية والودية بين كل ابناء الوطن وهم المشجعون بلا اجندة تامر ولا ضغائن لهذين المنتخبين العريقين قد اتوا اليهما طواعية بلا استقطاب ولا خداع ولا غش من كل اقاليم الوطن الواحد ويشجعون لاعبي المنتخبين العريقين وهم ايضا لاعبون اتوا اليهما من كل انحاء الوطن وهو ما عجزت للاسف عن تحقيقه المنظومات السياسية السودانية حيث فاقت دور المريخ والهلال المنتشرة عبر الوطن دور الاحزاب السياسية وايضا جماهيرها فاقت جماهير الاحزاب والقبائل والطوائف و قدحاولت المؤسسات النظامية مثل القوات المسلحة والشرطةان تخلق هذا الانسجام و قد فشلت في ذلكم الامر بعد ان تسيست تلكم المؤسسات عبر اختراقات السياسيين لها وحتى الشكل القومي الظاهر لها يظل شكلا اصطناعيا اوجدته سياسات الضبط والربط والاوامراي ليس امرا تلقائيا مثل الذي تفعله الاندية الرياضية وسط الجماهير!
ولذلك من هذا المنطلق ومن باب حرصى وتفاؤلي بامكانية استعادة وحدة الوطن الواحد مستقبلا وفي ظروف اكثر عدلا وخيرا للجميع انادى كل القائمين على امر هذين الناديين العريقين للاتجاه بكامل وجدانهم الوطني نحو هذا المسعى القومي للاحتفاظ بلحمة الاخاء بين الاهل في الاقليمين الشقيقين التي اوجدتها الرياضة برغم مرارات الواقع السياسي الجديد وتداعياته السلبية مستقبلا على واقع هذه العلاقة الازلية لانه في اعتقادي ان هذين الناديين العظيمين هما المؤهلان للعب هذا الدور الوطني التاريخي فى الحفاظ على وشائج الاخوة في الدولتين الشقيقتين لما يمتلكانه من مقومات انجاح هذه المهمة بحكم ان للناديين العريقين تاريخ طويل في احداث هذا الانسجام القومي السوداني حيث لهما لعيبة من اخوتنا في الجنوب الحبيب ولهم ملايين من المشجعين في الشمال ولعيبة من الشمال لهم مئات الالوف من مشجعيهم في الجنوب الحبيب والاهم انه ليس في الامر اجندة سياسية ستؤثر على ولاءات اهلي بالجنوب لهاتين القلعتين الرياضيتين السودانيتين العظيمتين حيث اثبت الواقع انه رغم حالات الحرب بين الاقليمين الشقيقين وحالات الشد والجذب والاستقطاب السياسي بين ساسة الاقليمين فقد ظلت ولاءات مشجعي الرياضة امتن واقوى لانديتهم الرياضية سواء كانوا شماليين او جنوبيين من ولاءاتهم لاحزابهم ولذلك انتشر الهلال والمريخ في كل بقاع السودان اكثر من احزاب السودان ومن هنا ستنجح هاتان القلعتان الرياضيتان في لعب هذا الدور القومي الاستراتيجي وهو عمل انساني خال من الاجندة السياسية قطعا سيلعب دورا هاما في ربط اهلنا في الاقليمين الشقيقين عبر هذا المنشط الانساني الراقي الخلاق وهو الامر الذي سيسهل مستقبلا على السياسيين الوحدويين في الاقليمين تسهيل مهمتهم التاريخية في استعادة وحدة الوطن حتى لو بعد الف عام!
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|