|
دبلوماسيون يعشقون المردغة في امتيازات الميرى!
|
بالامس دار حوار شيق وطويل بيني وبين صديق حول بعض تفاصيل الحكومة السودانية ودلفنا في ذات الحوار الى قلعة وزارة الخارجية وهي قلعة حصينة جدا من قلاع حكومة السودان باعتبارها معقل الدبلوماسية السودانية وهي وزارة سيادية حساسة جدا ولا زالت تمثل طموحا لكثير من السودانيين وهم يتوقون للوظيفة الراقية المشفوعة بالامتيازات ومنها امتياز السفر والتجوال والتعرف على العالم قبل ذلك يفترض في طالبهاان يكون ذا حس وطني عال وهو الذي يمثل الدولة في كل مكان في العالم يتواجد فيه والخارجية هي القلعة السيادية الحصينة والتي تضم نخبا من اميز السودانيين المثقفين والمتعلمين حازوا هذا المنصب عبر اجراءات عادلة من خلال امتحانات معلومة وبها تبواوا هذه الوظيفة الحلم التي تحتاج بشرا ذوي مواصفات علمية وثقافية وسلوكية محددة وهم يمثلون دولتهم خير تمثيل في كل المحافل... وهذا الامر يفترض ان تكون عليه قلعة الخارجية في كل الظروف السياسية.. ولكن السؤال الهام جدا : هل ياترى هذا الموظف الوطني الخاص جدا وصاحب المواصفات والشروط المحددة اهو انموذج جامد لانسان فني منزوع الوطنية ولاؤه ينبغي ان يكون فقط للوظيفة والقلعة وتقاليدها بغض النظر عن النظام السياسي السائد في فترة محددة حتى لو كان دكتاتورا منكلا بشعبه مسيئا لسمعته في الخارج حيث مطلوب من هذا الدبلوماسي ان يجمل ويجير وجه البلاد باي ثمن حتى لو كان غير منتم لهذا النظام السياسي السائد... اي مجرد عبد المامور افندي..؟ ( ساواصل)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دبلوماسيون يعشقون المردغة في امتيازات الميرى! (Re: هشام هباني)
|
وفي الاونة الاخيرة تحديدا هذه الفترة المنحطة من تاريخ الوطن حيث نظام مجرم فاسد سائد بالباطل الوطن وهوذو توجه ايديولوجي معلوم استباح به كل الدولة السودانية في الداخل والخارج واساء كثيرا الى سمعتنا في الخارج من واقع احداث وشواهد عديدة ومعلومة وقد زرع الموالين له في هذا الحصن الدبلوماسي اي وزارة الخارجية لاهميتها الاستراتيجية في صياغة خطاب العلاقات الخارجية للدولة وقد زرع الموالين بعد ان تخلص من بعض الذين يعلم انهم غير موالين له وهم قلة واستطاع من خلال اذرعه الذين زرعهم من غير المرور باجراءات وشروط الاختيار المعلومة لموظفي هذه القلعة لانهم في الاساس غير مؤهلين للعمل في هذا الصرح وقداستطاع من خلالهم ان يوظف هذا الصرح لخدمة مخططاته وطموحاته الخارجية والتي ليست بالضرورة تعني كل موظفي هذه القلعة باعتبارهم شريحة من متعلمين وطنيين ذوى احتكاك بالسياسة الخارجية للدولة وطبيعة عملهم نفسها ذات طابع يختلف عن طبيعة اي عمل في الحكومة السودانية لانه عمل سيادي مرتبط بتوجهات الدولة ونظامها السياسي السائد ومهمتهم الدعاية والدفاع عن الدولة وسيادتها... هل يا ترى على موظف الخارجية السوداني المثقف ان يوالى ويدافع من غير وازع وطني ولا اخلاق عن اي نظام حكم تعمل تحته الوزارة من غير اعتراض على سياساته حتى لو كانت ارهابية مضرة بسمعة الوطن حتى لو كان غير منتم ايديولوجيا لهذا النظام السياسي الحاكم.... وهو سؤال يتعلق بالضمير الوطني والاخلاق لدى العامل في هذا الصرح السيادي والذي للاسف قطاعات منه كبيرة لا تنتمى ابدا لهذه العصبة المجرمة ولكنها لا زالت تعمل في هذا الصرح بطواعية بعقلية الجندي او الشرطى مجرد منفذين للاوامر كانما هؤلاء المجرمين حكام السودان بالباطل يمثلون سيادة الوطن وهو امر محزن ان ترى سفراء محترمين من الدبلوماسيين الاكفاء ابدا غير منتمين لهذه العصبة ولكنهم تدرجوا في سلك الخارجية بالكفاءة حتى وصلوا الى درجة سفراء تجدنهم يدافعون بلا استحياء عن سياسات الهوس الخارجية ويعملون على تلميع صورة الحكم رغم عدم اقتناعهم وارتباطهم به....اليس هذا امرا مهينا ومذلا لهذا النمط من المتعلمين السودانيين ان يكونوا بهذا الخنوع وعدم الوطنية في تقبل الامر الواقع فقط للحفاظ على الوظيفة الراقية ومكاسبها مهما كان الثمن حتى لو كانت الكرامة وامثال هؤلاء الموظفين العاملين في هذا الصرح السيادى الهام الذي يمثل الوطن في الخارج يحتاجهم الوطن بوعيهم وثقافتهم في حراكه السياسي للوقوف مع شعبهم الذي اعطاهم هذه الفرصة من الحياة ضد الظلم لامعينين ومدافعين عنه في صف الظلمة ؟؟ولكم تمنيت ان يكون واحدا من شروط تعيينهم في هذا الصرح السيادي ان يؤدوا قسم ولاء فقط للعمل دوما كموظفين في الخارجية تحت النظم الديموقراطيةفقط وفي حال حدوث انقلاب عليها ينبغي ان يكونوا اول المناهضين له باعتبارهم موظفين وطنيين ديموقراطيين من صلب هذا الشعب يعبرون عن تطلعاته لا عن تطلعات حكام عابرين ومغامرين وهو الامر الذي اتمناه مستقبلا ان يكون الدبلوماسي السوداني في الاساس عند اختياره انسانا مفعما ومشربا بقيم الديموقراطية ولديه الجاهزية للدفاع عنها لا بيدقا مع كل حكومة حتى لو ظالمة يدافع عنها وهو غيرمنتم الى نظامها السياسي لانه امر مهين ومذل ان يكون الانسان مجردا من الوطنية والاخلاق في سبيل الاحتفاظ بوظيفة وامتيازاتها بلا كرامة وهو ضد تطلعات امته! التحية لكل الدبلوماسيين الشرفاء الذين طردهم هذا النظام المجرم بسبب مواقفهم الوطنية وقد خسروا وظيفتهم ولكنهم كسبوا الكرامة والشرف ورضا الامة وهو الاهم فانما الامم الاخلاق ما بقيت... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دبلوماسيون يعشقون المردغة في امتيازات الميرى! (Re: هشام هباني)
|
ياحضرة الناظر الوطنى الهمام - تحية وسلام. الدبلوماسيةالسودانية والدبلوماسيون السودانيون ليسوا كلهم يتمرغون فى وحل المردغة. الحوش الدبلوماسى دخله عن جدارة واقتدار ومنافسات طاحنة شباب افذاد مملوئين حتى النخاع وطنية . وعند المنعطفات الحادة تركوا الوظيفةالسيادية الاعظم فى العالم لأن الموظف فيها يمثل امة ولا يمثل نفسه او مصلحته التى يعمل فيها. العلم لذى يرفرف على سارية عربته هو تذكير دائم له بأنه ماثل تحت مجهر هذاالوطن وهو وجدانه وضميره و لانهم يدركون ذلك كان الدبلوماسيون عين الوطن التى ترى وضميره الذى يشف . وكان كثيرون منهم ا ول الضحايا من اجل الوطن - تضحية قسرية او طوعية لا فرق. هذا حديث يطول ياحضرة الناظر . محنة الدبلوماسيين هى ان هذا المنصب السامى اصبح ينال بالمحاصصة وضاعت من بين يديه ومن خلفه رمزيته القومية التى شبوا وتربوا عليها - اقال الله عثارهم وعثارالوطن والدبلوماسية
السفير على حمد ابراهيم من المجاديع طوعا واختيارا فى البلد الذى لا تؤذن ديوكه عندالفجر الجميل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دبلوماسيون يعشقون المردغة في امتيازات الميرى! (Re: هشام هباني)
|
وزارة الخارجية ينبغي ان تكون قلعة وطنية تعج بالوطنيين الديموقراطيين المنتمين للوطن وليس للوظيفة وامتيازاتها وهم اول من يدافع عن الوطن عندما يكون تحت حكم ديموقراطي لانه يعبر عن ارادة الامة وليس وطنا تحت قبضة لصوص فالدفاع عنه مسبة كبرى لانه دفاع عن لصوص وقتلة وفاشيين لا يعبرون في توجهاتهم عن ضمير ومصالح الامة بل يعبرون عن مصالحهم الضيقة والدبلوماسي الذي يدافع عنهم بزعم انهم يمثلون الوطن فهو فاقد اهلية الوطنية لانه يجير للظلمة ويدافع عن باطلهم من اجل الحفاظ على الوظيفة والميرى وهو حضيض في السقوط الاخلاقي عندما تتطوع ان تدافع عن الظالم من غير حجة مقنعة!
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|