ان التارجح في اتخاذالمواقف الوطنية ما بين مرجعية ذاتية هي ضمير وطني ووازع اخلاقي يحثانك حثا بل يدفعانك دفعا للانحياز طواعية للحق والحقيقة ويلهمانك احساس الورطة..باتباع الحق والدفاع عنه علانية وتحمل كل المسئولية المترتبة علي هذا الخيار ولو كانت الروح ثمنا لذلك وهو سقف الالتزام ..وما بين مرجعية الانتماء لمؤسسة تقمع في داخلك ذلكم الاحساس النبيل وتخلق منك عبدا لراي الفرد الحاكم للمؤسسة...او راي الاغلبية المدجنة في هكذا مؤسسة.... وليس بالضرورة ان يكون الحق عند الجموع وربما تكون وحدك من يمتلك الحق وحينها تتبدى حالة التدجين والنفاق والفصام....عندما تبدي رايك الذاتي علانية امام رؤوس الاشهاد بانك منحاز للحق.... وفي ذات الوقت انت ملتزم بالراي النقيض والذي قد تتبناه مرجعيتك التنظيمية وتتذرع باحترام الديموقراطية في مؤسسات لا تحترم الديموقراطية وفي ذات الوقت تقاتل لاسترداد الديموقراطية......... وفاقد الشيء لا يعطيه وحينها نحن امام حالة مرضية هي فصام...ونفاق ...استلاب....
ويبرز السؤال التالي : هل ينطبق هذا الواقع المرضي علي ممارساتنا اليومية في العمل العام..... وان كان واقعا معاشا فما الحل والعلاجات؟؟
انها دعوة للنقاش في اخطر الموضوعات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية ونحن نشاهد نماذج من الوطنيين الشرفاء من تعتمل دواخلهم بوطنية نظيفة وهم ينحازون للحق بكل الوضوح وفي كل المناسبات وفي ذات الوقت لم يتحرروا من قضبان مرجعياتهم السياسية بشجاعة تتساوق مع ضمائرهم الوطنية التي تناقض في دواخلها مرجعياتهم السياسية والفكرية....بل ملتزمون براي مرجعياتهم ولو كان خطأ بينا فادحا ولا اعتبرهم سوى ظواهر صوتية تعبر عن فصام بل نفاق واستلاب مريع حد التدجين.. ولله في خلقه شئون
محبتي واحترمي
(عدل بواسطة هشام هباني on 02-22-2006, 05:27 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 02-22-2006, 05:30 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 02-24-2006, 07:59 AM)
02-22-2006, 12:44 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
عزيزي فيصل ان هذا الداء الذي اتحدث عنه داء قديم ومستدام و شائع في المشهد السياسي السوداني وتعاني منه اعداد كبيرة من النشطاء في كل القوى السياسية بلا استثناء وهو من فصيلة( ام قنطو والكرو والقوب) وهي امراض متخلفة ومنقرضة وهي اوبئة عضوية ولكن بحمد الله قد تخلصنا منها بفعل الامصال الناجعة والوعي الصحي السليم ولم نتخلص بعد من هذا الداء العضال اللعين وهو داء ناخع في ( كلاوي) الثقافة السياسية السودانيةوحواراتها ونقاشاتها..عندما يباع الضمير والموقف الاخلاقي لصالح مرجعيات سياسية جانبت الحق والحقيقة وهي حالة مشوبة من نفاق وخنوع وجبن بل فصام.. ونسال الله ان يشفينا منها بالرجوع الي ضمائرنا واخلاقنا عندما نقرر في مسائل مصيرية تمس حياة الوطن والشعب...ولا معني للمرجعيات السياسية عندما تجانب الحق وتصطف في صف الباطل..........عشت ايها العزيز ولي قدام. سندة: لكن يا عمدة الصورة عندك؟؟
اختي المحترمة ريهان
الديموقراطية مشروع حـري ينشد ارساء قيم الخير سلمياوباليات عادلة وقودها الحق والحقيقة بضمير وثاب للحق يمتلكه دعاتها لا يمكن ان يحققهامن يفتقدها في تربيته وثقافته.....فالذي لا يستطيع ان ينظف حجرته مستحيل ان ينظف الشارع .. والمشوه في وجدانه وتربيته يعجز ان يكون شفافاوغارسا لقيم الخير والجمال........وفاقد الشيء لا يعطيه..........عشت ولي قدام
(عدل بواسطة هشام هباني on 02-27-2006, 07:44 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 02-27-2006, 07:45 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة