اخي ياسر ابو جكه يحلو البوست بوجودك وكتر الف خيرك.
عفوا فقد طلب اصدقاء نشر بعض القصائد كاملة :
بنات اديس..!"
رحلة مقلتين في مفاتن لا تنام"
الحور العين سمعت بهن.. هل شاعر حب مثلي لا يسمع بالحور العين لكني اكذب ان قلت دخلت الجنة ..او اطللت علي واحة رضوان فانا شاعر حب قلق متعب اجمل لحظاتي تقلع في شفة يانعة الرعشة ومصيري ترسمه الاعين حين يموج بها الصمت المشتاق فانا بحار ضيعه حلم الاقلاع مع الاحداق كوكبه تسبح في امواج الشوق ولا تغرق ومصيبته ان المركب لا تغرق الواني تعرفها الافاق كل الافاق فمدار الفرشاة مدار وهمي الاشواق ولاني ابحر فوق شراع انسجه من شعر الفتيات ابقي مخضر الكلمات xxx كانت اببا قافلة الضوء السادر في ليل الجاز خصلتها الواحدة المرمية من خلف الظهر خدر اللون الليلي المنساب علي المرمر البن الحبشي النكهة فاح فاذا الشفة المروية من عطر الحان فاكهة تعصر وانا انسان... لاحظ ..إني انسان !! Xxx واديس اببا في الليل حكايا لا تحكي الشمس تغط هناك علي نهدين الساق اذا مشت الموسيقي تسكر والصدر يثور والحانة يحتضر الضوء بها ويموت سدي والاذرع تلهبها الاشواق فتئن خصور فالحب عناق "اببا" تعرف ان الحب عناق وانا..مشتاق Xxx عفوا ان قلت بان "اديس اببا " نهد وذراع يعصر وشفاه البن الحبشي النكهة يتدفأ في الثغر الريان الاسمر أببا ...سُكر ...
ما زلت انظرفي الدروب عن الاماني .. والصور عن لمة سكري ترق بصفحة الثغر النضر عن لفظة حيري تهدهد في حناياي ..الذكر عن جنة الامال ضاعت في تعاريج .. القدر عن بعض نفسي .. عنك يا من حف عينيه الحور *** انا لا ابالي ان يقال هواك في قلبي استعر او ان يجابهني الفناء بوجهه ... الجهم الخطر انا موقن إني انتصرت وكيف يخشي ... منتصر والخاسرون "همو" ...وهل يملي علينا من خسر؟ *** هذا فؤادي في يدي وتلك آمالي الغرر ومشاعري حنت الي التطواف في وادي السمر يا ساحرا ملك القلوب براحتيه اذا نظر ... يا ملهم الفن الرفيع ...وزاهر الروض العطر *** أنا شاعر لكنما أنا لست أول من شعر! والشعر فن الخالدين إذا تباهي واقتدر يا ويحهم! قالوا وصفتك أين من وصفي القمر بدر تحف به الكواكب في متاهات.. السحر.. ويظل في عليائه... بدراً ...يكلله الزهر... *** دعني فإن اناملي تهفو الي خصل الشعر ... سكري تتيه بلا هدوء ران في اللا مستقر وتظل تعبث في دياجي الاسود الضافي العطر ... دنياي ساعات اللقاء .. وجنتي همس السمر حان الفراق الآن...موعدنا غدا شط النهر
ما نسيناك ما نسيناك جاي تعمل إيه معانا بعد ما بدّلتنا وما سقيناك أحلي ما في عمرنا من عواطف وما لقيناك
**********
الرهيف قلبُه بيعيش في شكُّه أكتر من يقينُه تستبيهُ نظرة جارحة وتحترق بالحب سنينُه قلبُه ضايع في العيون الشاربة من حبُّه وحنينُه وناكرة حتّى إنُّه إنسان يسعى لي قلباً يعينُه
**********
ما كفاهُ العذاب الهو فيهُ ليه تزيد آلامُه أكتر وليه عيونُه العمرها ماخانتك تبكي وتسهر وليه توشّح فجرُه بالأحزان بعد ماقلبُه نوّر أضحى جرح الفرقة في قلبُه الحزين من حبُّه أكبر
علي الرغم مما تقولون عنها علي الرغم مما تقولون عني بأن هوانا الصبي انتهي وغاص علي الدرب نور التمني وعدنا غريبين عدنا يتامي فلا انا منها ولا هي مني يظل هواها دعائي وشعري وعطري وفجري وخمري ودني *** مشينا الطريق يدا بيد واسكرنا الحب جفنا بجفن ونبقي شموخا تعالي وحبا عصيا علي كل شك وظن فلا ذبل الورد في حقله ولا جف في الحرف نبض التغني *** أأنكر شوقي الي مقلتيها انا من تلاشى علي المقلتين ؟ أأنكر شعري إذا رف يوما يسافر في مغرب الشفتين أأنكر صدرا ثرى الشباب تدفق بالنور من نجمتين تصاعد كراً تراجع فراً فعذب بالرقص رمانتين *** بديد الضفائر لملمته حريرا يسيل علي الكفتين علي راحتيها تركت يدى تنام علي الدفء في الراحتين تظنون أنَا انتهينا اذاً ونحن من الحب في سكرتين
كلمات قصيدة ناي الحزاني التي من المفترض ان يغنيها الفنان محمد الامين:
ناي الحزانى
لو يرعد الصمت الجموح او يبكي في عينيك همس زهو الازاهر بالندي والاقحوان في شبابو همس غنيني يا ناي الحزاني وانسكب يا ارتحال أنا لا بلادي الحلوه شالتني ولا شالني الجمال هم الهجير بالاحتشاد والغربه يا وطن الظلال
كيف نلتقي
يتنضر الورد اللهيف لما تشمه ويعتذر يتساوي فيك المنكسر المنهزم والمنتصر ضعف الضعيف يزداد ويقوي المقتدر
كيف نلتقي
فيك الجمال سر لا يفسر والعيون لا تدركه والطير بغاث والنسر في القمم العوالي مدركه وانت الوحيد القلبو في صمته الجريح لا يشركه
كيف نلتقي
الشعر حله من الكلام بيضوي في وجه النعيم لحظة تأمل هو مره وغضبه في وجه الحليم لا انت فرحه بتغمر الانسان ولا الما اليم
من كردفان الواقفة المتكبرة.. والمقلتان..! هذي البراءة .. والمفاتن.. كلها من كردفان ! يا مرحبا بالغرب يغمرنا حنان سحر الابيض عندنا في موكب حلو .. مصان.. نبع افتتان يا سمرة القمح المعري في الفضاء علي الهضاب يا دفقة العشر الهريق علي انبجاسات الرغاب.. يا كأس خمر يشتهي " يا منتهي.. أمل الشباب!" *** كنا هناك .. انا.. والمشاعر.. ثورتان لا ترحمان لا ولديك يكمن كل فن في اللفتة السكري .. لحون وعلي الخطي سحت فنون جسد تدور ... وانثي.. فبكت مني وسعت هنا ذرات هذا الدرب .. عند المنحني تجثو لديك ! *** ومضي زمان حتي اذا جاء الربيع في الموكب الفنان يغمر حقلنا ويظل ينفث عطره في دربنا ويثير بالذكري كوامن حبنا.. عدنا اليك مع الفراشات التي عادت اليك يا مرتجي.. يا نضرة الشفة التي لا ترتجي يا مستحيل... يا أنت يا دفق الندي ... يا اغنية لي يا عروس الرمل .. عندك امنيه .. هل تقدرين.. يا فرحتي لو تقدرين لو تخلقين لاجلها افقا عبيري المدي وعوالما زرقاء ينبع من مجاهلها الندى وورود روض تستبيح زهوره نبع الضياء فتعوم في الموج الملحن عند سفح الكبرياء صلي عليه الوحي وانسابت اماني الشعراء.. فإذا اضاء احلي من الامل الخضير.. هناك في ضوع اللقاء متبوأ عرش الجمال الحق .. في ركن امين... فلتركعي في رهبة النساك طهر المؤمنين ولترفعي للسدة الخضراء.. تاج الياسمين حتي إذا تمت " مراسيم" الولاء ومشي الجمال ببيعة يسعي لشاطئه المضاء فلتتركي الورد المتوج.. عند جمع الشعراء...!
أمل في خافقي يحتدم وصبا مشرق يبتســــــم أمل ينداح في ترنيمه هدها الوجد فغناها الفـــم يا ضياء الفجر يا لحن الهوى يا شعشعا تحتسيه الانجم يا حنينا جارفا في اضلعي يا طيوفا في سمائي تحلم انا في "الشامة" ليل مرح وعلي الخدين فجر يبســم وعلي الضحكة انغام علي رقصة العشاق لا تنتظتتم انا وحدي عابد اسـرارها لذتي في الحب لا تقتستـم رعشة عند التقــاء جذل وحنين مستثير مبهــــــــم واشتعال في حنايا شـاعر يتغني.. وحروف تنظــــم موعد اللقيا علي شـاطئنا قصة في هدبة ترتســـــم وانبعاث الوجد في اعماقنا ثورة الجرحين لا تلتئـتــم موعد ينساب في انفاسـنا في دمانا بهجة تحتــــــدم فيض احساس يغني للهوي انا ... قلب عنك لا ينفصم اقسمت اعماقي الحيري.. أيافكرة في خافقي تعتصم إن اكن قصة حب مترف وعري في الود... لا تنفصم
01-20-2009, 01:40 PM
rosemen osman
rosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916
شكرا لأهداءنا هذا الزخم من الجمال هى رحلة مقلتين فى مفاتن لا تموت ..لأنه قد يكون فى المنام بعض رائحة ممات ما أسعدك أن كنت رفيقا لنبى الشعر أبو آمنة وشكرا لتوفير المادة الثرة عن هذه المدرسة الفريدة
من أروع ما قرأت وأحببت قوله
Quote: فأنت إن غنيت قيل فاجر
وأنت إن شربت قيل فاجر
وأنت إن بكيت قيل قاصر
وأنت إن صليت قيل داعر
فمن أنا.. في لجة المظاهر
أشاعرٌ ... في موطن " لا شاعر"!
ليتنا نكرم أنبياءنا ولا نترك أصابع الأهمال لتضغط على حنجرة الأبداع فيهم , ثم نأتى وبذات الأكف والأصابع لنصفق عند تأبينهم
لك التحية والأحترام ولكل من أرفد هذا الموضوع بخيط من نورابو آمنة ولى عودة
01-20-2009, 03:15 PM
Tumadir
Tumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699
شكرا لكم وانتم توقدون نار ذكرى هذا الانسان المتواضع البسيط المرح الفقير الشاعر التلقائى
وتنفضون عنه الحزن الذى أفنى بدنه وروحه ورحل وحيدا،
عندما كنت شغوفة بالراديو فى يفاعى، كنت اراقب اشعار الاغانى عن كثب،
قوافى الاغنيات كانت تكاد متشابهة ومعانيها كانت ذاتية ومغلقة فى دائرة العشق الذى لم يكن يعنينى كثيرا
الا عندما سمعت "بنحب من بلدنا" فى تلك المرحلة من العمر احسست بديمقراطية المفهوم واشتماله على "قومية" ما، القافية"بره البلد، عاشق ود بلد، شى ماليه حد" قافية ملفتة لم تكن "جراح افراح ياصاح" أو "حبيبى نصيبى قريبى" "عمرى صدرى قبرى" دموعى شموعى" والخ القوافى السائدة كانت قافية تلك الاغنية متفردة، خاصة وملفتة. الملفت فيها ايضا قوميتها وانتمائها للمستقبل الذى هو الحاضر.
فما احوجنا اليوم الى هذا "التقبل" للآخر والاحساس بخصوصيته وجماله، لو تبنينا هذه النظرة فى كل الفترات السابقة كما أراد لنا أبو آمنة، لوفرنا كثيرا من الدماء المهرقة والصراعات المهدرة للطاقات والموارد. لكنه حال الشاعر المتنبىء بالاحوال وحيدا ومنهكا لا يدرك الآخرون نبوءته الى ان يعبر جسر الوجود. منذ ذلك الوقت وأنا أتتبع الاسم "ابو آمنة حامد" لاتحيز له وأتحيز لانتقائيته لكلمات الشعر.
لقد سمحت لكلماته بأن تشكل عاطفتى الجمالية والحسية فيمابعدومن من جيلى لم يفعل؟؟ معظم من تدرجت معهم فى سلم التجربة والعمر والحياة شاركونى هذه المشاعر وان لم نعبر عنها بهذه الصراحة التى نكتب بها هنا اليوم هنا فى ذكرى رحيله.
لا أخفى عليك اننى وقد اطلعت على هذه السيرة لاول مرة من حياته القصيرة، اننى قد أصابنى عليه الحزن أكثر مما مضى ، فقد أضاءت كلمات البعض هنا والصور الملحقة ومجموعة قصائده مجتمعة، اضاءت لى جانبا من شخصيته ولطفه وبساطته وتعلقه ببلده والهدندوة الذين انتمى لهم بالجيرة من جهة والد أمى "الكيلاب" وهم الذين اطلقوا عليه لقب "همرور" الذى اضحى اسم العائلة حتى هذا اليوم، كل هذه الاشياء قربته الى قلبى وأحزنتنى عليه أكثر من ذى قبل، حزنا جميلا وشفيفا يشبه روحه الهائمة التى صعدت الى الآفاق تبحث له عن عالم أرحب من عالمنا الجائر الذى أحبطه وتناساه وأهمله وهو العاشق المحب.
شكرا للدعوة واتمنى أن اكون قد أوفيت الشاعر بعض ما يستحق من وفاء.
01-21-2009, 05:47 AM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
Quote: هى رحلة مقلتين فى مفاتن لا تموت ..لأنه قد يكون فى المنام بعض رائحة ممات.. ليتنا نكرم أنبياءنا ولا نترك أصابع الأهمال لتضغط على حنجرة الأبداع فيهم , ثم نأتى وبذات الأكف والأصابع لنصفق عند تأبينهم ..
Quote: ليتنا نكرم أنبياءنا ولا نترك أصابع الأهمال لتضغط على حنجرة الأبداع فيهم , ثم نأتى وبذات الأكف والأصابع لنصفق عند تأبينهم
كلمات نيرات من استاذتنا روزمين وهكذا نحن لا نعرف قيمة ما بأيدينا الا عندما يتسرب ما بين الاصابع.
يا ضياء الفجر
أمل في خافقي يحتدم وصبا مشرق يبتســــــم أمل ينداح في ترنيمه هدها الوجد فغناها الفـــم يا ضياء الفجر يا لحن الهوى يا شعشعا تحتسيه الانجم يا حنينا جارفا في اضلعي يا طيوفا في سمائي تحلم انا في "الشامة" ليل مرح وعلي الخدين فجر يبســم وعلي الضحكة انغام علي رقصة العشاق لا تنتظتتم انا وحدي عابد اسـرارها لذتي في الحب لا تقتستـم رعشة عند التقــاء جذل وحنين مستثير مبهــــــــم واشتعال في حنايا شـاعر يتغني.. وحروف تنظــــم موعد اللقيا علي شـاطئنا قصة في هدبة ترتســـــم وانبعاث الوجد في اعماقنا ثورة الجرحين لا تلتئـتــم موعد ينساب في انفاسـنا في دمانا بهجة تحتــــــدم فيض احساس يغني للهوي انا ... قلب عنك لا ينفصم اقسمت اعماقي الحيري.. أيافكرة في خافقي تعتصم إن اكن قصة حب مترف وعري في الود... لا تنفصم
Quote: فما احوجنا اليوم الى هذا "التقبل" للآخر والاحساس بخصوصيته وجماله، لو تبنينا هذه النظرة فى كل الفترات السابقة كما أراد لنا أبو آمنة، لوفرنا كثيرا من الدماء المهرقة والصراعات المهدرة للطاقات والموارد. لكنه حال الشاعر المتنبىء بالاحوال وحيدا ومنهكا لا يدرك الآخرون نبوءته الى ان يعبر جسر الوجود. منذ ذلك الوقت وأنا أتتبع الاسم "ابو آمنة حامد" لاتحيز له وأتحيز لانتقائيته لكلمات الشعر.
لقد سمحت لكلماته بأن تشكل عاطفتى الجمالية والحسية فيمابعدومن من جيلى لم يفعل؟؟ معظم من تدرجت معهم فى سلم التجربة والعمر والحياة شاركونى هذه المشاعر وان لم نعبر عنها بهذه الصراحة التى نكتب بها هنا اليوم هنا فى ذكرى رحيله.
استاذتنا المحترمه تماضر تشريفك للبوست محل تقدير غامر في حق صديق لا يتكرر . اصغي ماذا قال عن نفسه:-
Quote: وها هو يحمل صحائفه إليكم ويده علي قلبه فان الشاعر ضائع في هذا الوطن .. كرامته مهدورة ومكانته مغدورة..وحسب الناس أن يأخذوا أروع ما عنده..حتى إذا امتصوا النور من أوردته الخمرية المعطاءة .. داسوه بأقدامهم بلا رحمة..
وقال ايضا ما يفطر القلب :-
Quote: .... "فالناس يقرأون في بلادنا القصيدة ويذبحون صاحب القصيدة"
قتلتم التجاني...وأضعتم توفيقاً وأسكتم جماع .. وألبستموه ثياب القتلة في المصحات الرمداء ..لا زالت فوهات النار عندكم تتربص بالصدور المبدعة الخلاقة.
ولكنهم سيفتحون صدورهم ويمضون!
فلقد احترقوا قبل أن تنتبهوا إليهم..
ولا يموت الإنسان مرتين..!
تصوري ...!!!
01-20-2009, 07:24 PM
هند محمد
هند محمد
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 4300
Quote: وعجباً من ولاية البحر الأحمر التى دفعت الملايين للصحيفة لإعلان النعى الذى لا يفيد احداً فيما كان الراحل أحوج انسان لمثقال ذرة.. مضى شاعرنا الى رحاب ملك لايظلم عنده احد ، ولتهنأبالبقاء مؤسسات الخواء : صندوق المبدعين ، وزارة الثقافة ، المجلس القومى لرعاية المبدعين ونحن نهمس لهؤلاء : لاتفكروا فى تكريم الراحل المقيم كما جرت العادة فأنتم بذلك تزيدوا عجزكم عجزاً ..
Quote: مضى ابو أمنة حامد وعلى شفاهه الجافة ابتسامة ساخرة على هذه الدنيا التى لم تسو عنده "جناح بعوضة"
______________________________ "إن قضية الفن والفكر في بلادنا.. يجب أن تبقي مرفوعة الراية... إلي آفاق النصر..." ابو أمنة حامد
Quote: مضى شاعرنا الى رحاب ملك لايظلم عنده احد ، ولتهنأ
بالبقاء مؤسسات الخواء : صندوق المبدعين ، وزارة الثقافة ، المجلس
القومى لرعاية المبدعين ونحن نهمس لهؤلاء : لاتفكروا فى
تكريم الراحل المقيم كما جرت العادة فأنتم بذلك تزيدوا عجزكم عجزاً ..
قال ابو آمنه :
..... ...إن قضية الفن والفكر في بلادنا.. يجب أن تبقي مرفوعة الراية... إلي آفاق النصر... قد يكون المبدع "ذاتياً".. وقد يكون ملتزماً .هذي ليست قضية إنما القضية أن يكون موهوبا ..صادقاً وفناناً حقيقياً .. ولكني ارفض وبكل أنواع الرفض المتاحة وصاية البعض باسم الإلزام ..إنما أدعو المفكرين أن يكونوا صادقين .. أن ينبع الأدب من ضمائرهم لأنهم يريدون أن يغمسوا ريشاتهم من خلال الالتصاق بالناس.. بمشاكلهم في أهداب الفجر الآتي بإرادتهم وان يحبوا .. فالحب هو الهدف النهائي لكل الشرائع والمعتقدات ذلك أن الفنان الحقيقي هو الذي ينبع في قلب الجماهير ويحتضن أملها الحقيقي ويسعي به . ولكن الفن الخالد هو الفن الصادق الذي يستاف ضمير الفنان ويندفق من الذري الشامخة في أعماقه بالعفوية التي تكفل له الخلود
اخي العزيز حامد محمد حامد بالفعل قد تم الحديث عن هذه النقطه واعيد جزء من رسالة الاخ جمال ابو آمنه حامد التي جاء في جزئيتها:
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز طارق كل التقدير لما تبذله من جهد مقدر فى رسم هذه اللوحه التوثيقيه ومن كل هذه المداخلات الرائعه
الشجيه حقيقا انا فى غايه السرور لهذه الزكريات التى تعلمنا معنى الانتماء والوفاء لمن نحب.. وانا كنت اناقش اصدار
كتاب يوثق للوالد مع بعض الاخوان الاعزاء بلندن لكن كان العائق بالنسبه لى اجد معاون يملك زخيره رائعه لكن
الحمدلله بوجودك والاخرين الاعزاء سوف تساعدونى فى ما اصبو اليه فى القريب
باذن الله
وكان ردي عليه:
Quote: اخي جمال شكرا وهذا كله من الواجب وليس تفضلا.
فكرة الكتاب اخي جمال تم طرحها لي من العديد من الاصدقاء والزملاء بالمنبر ولكني آثرت اولا الفائدة العامة ومعرفة كل الناس بانسان لا يعرفونه الا من خلال سال "من شعرها الذهب ". رغم التحذيرات من الاستاذه ناهد بشير الطيب بان الكثير من هذه المعلومات سيتم الاستفادة منها في الصحف والمجلات لاننا وفرنا عليهم الكثير من المعلومات والصور التي لم يروها او يعرفونها بعد.
كان وراء اقتراح عمل كتاب عن ابو آمنه الاستاذه ناهد بشير الطيب وصديقي الاستاذ اسعد محمد الخليفه طه الريفي والاستاذ صلاح هاشم السعيد وشجعني ايضا الاستاذ صديق محيسي . نحن اخي جمال جاهزون باقلامنا وصورنا ومعلوماتنا وكل ما يتطلب الامر من دعم مادي لانجاز ذلك الكتاب وان يكون ريعه لاسرته الكريمة
ارجو التكرم بالمساعدة وكل الزملاء في هذا الانجاز ما امكن ولك خالص ودي
01-21-2009, 07:36 AM
عواطف ادريس اسماعيل
عواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006
الاستاذة الفاضلة عواطف و الباشمهندس طارق بعد الاذن و السماح ... أكتب معاكم الرسالة:
عزيزنا أبو آمنة حامد .. إن ميراثك المخزون في ضميرنا .. هو أكبر من لغتنا ومفرداتها .. وأكبر من طاقتنا .. هو قلادة الوفاء في أعناقنا .. واللحظة الباهرة في حياتنا .. والتاريخ الجميل الذي نباهى به الدنيا .. والذي سوف نتركه من بعدنا .. لأولادنا ليتعلموا منه دروس .. الرجولة والكبرياء ..
جمهور غفير في إنتظار الظهور الأول لفنان إفريقيا الأول محمد وردي عقب عودته من تغريب طال سنوات ... محمد وردي , رأيته قبلها في حفل رأس السنة بالفندق الكبير لا أذكر أى عام كان غنى يومها السنبلاية تلك الأغنية الرائعة التي يستغرق أداءها ساعة من الذمن تزعلى إنتي وأزعل وننفعل مرات مرات تقبلي مني وأتوسد ضراعي سكات وإحنا إذا أختلفنا سوي بنطيع الصح إذا تمن الملح والعيش رضا الشمات
,,
تتكي سنبلاية على ضراعي وأميل وتبقي الدنيا طي القلب والمنديل وتبقى الدنيا طي القلب والمنديل
ما أروعها من كلمات وما اروع محجوب شريف , حين صاغ ثبات المبدأ السياسي في ياوالدة يامريم , حين تحدث عن ثبات ودالذين في وجه تعذيب سدنة مايو حتى مات تحت التعذيب دون ان يعطيعهم ما يريدون ..... كلما ناداني أخي المستشار القانوني محمد أبوشوك بود الذين كما يحلو له أن يناديني أشعر بأن هذه الكلمة لها تبعات ومسؤلية .... حين خاطب محجوب شريف أمه مريم من داخل المعتقل : ماشفتي ودالذين الكان وحيد أمو سألوه رفاقك كم سالوه رفاقك وين
حينها قال ودالذين : أنا مابسوي الشين ............... أنا لوسقوني الدم
يومها جلس بجانبي في منتصف ملعب النجيلة بملعب إستاد الهلال أستاذي أبوآمنة حامد وكريمته سارة , جاء وردي وسلم , وصعد وغنى , سألني بعدها أبوآمنة: ( إنت وردي ده سلم علي ولا لا )؟؟ أجابته سارة مسرعة كعادتها كلما أنتابته نوبة الذهول والنسيان التي صارت تلازمه زماناً : ( أيوة يا ابوي سلم عليك ) نطقت الجملة وهي تضغت على حروف كلماتها كأنها منزعجة , أن يبدو والدها على هذا النحو, أو أن نظن انه جن أو فقد عقله .... لم تدري ان أبو آمنة يظل أبو آمنة حتى ولو ( رأيناه يفلق بالحجار أو يلقط في الكوش ) أبو آمنة مكانته على الاقل عندي وثلة من الاصدقاء لا تهزها عارضة الليالي , ولا معاناته التي يحيا ...... نادي المزيع الذي يتولى تقديم فقرات الحفل على أبو آمنة حتى يصعد لتكريمه ضمن جمهرة أصدقاء محمد وردي وشعراء أغنياته , سألني أن أذهب لإستلامها إنابة عنه سرني ذلك , صافحت أسامة داود راعي الحفل رجل الاعمال المعروف ومحمد وردي
وتسلمت شهادة تقديرية على برواز أنيق ...... عدت لمقعدي قرب أبو أمنة سألني ماذا قدموا له .... أجبته : شهادة تقديرية قال بسخريته المعهودة : شيلا أنت ياسجم رددت : لكنها لك يا أستاذ وبأسمك ؟؟ قال: قلت ليك ( شيلا ياسجم) ..! قلت : لا قال: زي دي أنا عندي آلاف , منها عشرات من جمال عبد الناصر , أسوي شنو ... بشهاد ة من (العواليق) ديل .... تركها لي .... ومضى ... أعطيتها أبنته خلسة ... و غادرت الحفل ..!
01-21-2009, 06:18 PM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
الاستاذ كمال على الزين تحياتى و تقديرى لتدوينك عن الراحل الشاعر ابو امنه حامد .." نكهة " و "أصالة" مميزة فعلا .. هؤلاء العمالقة "ضيعناهم" و لم نستوعب "كثيرا" ما قدموا لنا من إحتراق أضاء و يضئ لنا الكثير كل صباح.. اتمنى أن تستمر فى التدوين الممتع و التوثيق لهذا الرجل الذى لم نـنصفه، و أيضا لم تعرفه بعد أقلام الباحثين .. شكرا لك كثيرا ..
____________________________________________
Quote: وتسلمت شهادة تقديرية على برواز أنيق ...... عدت لمقعدي قرب أبو أمنة سألني ماذا قدموا له .... أجبته : شهادة تقديرية قال بسخريته المعهودة : شيلا أنت ياسجم رددت : لكنها لك يا أستاذ وبأسمك ؟؟ قال: قلت ليك ( شيلا ياسجم) ..! قلت : لا قال: زي دي أنا عندي آلاف , منها عشرات من جمال عبد الناصر , أسوي شنو ... بشهادة من (العواليق) ديل .... تركها لي .... ومضى ... أعطيتها أبنته خلسة ... و غادرت الحفل ..!
الاستاذ المبدع كمال علي الزين انها بالفعل كلمات عطره في حق من احببت واحببنا .وكما قلت:
Quote: لم تدري ان أبو آمنة يظل أبو آمنة حتى ولو ( رأيناه يفلق بالحجار أو يلقط في الكوش ) أبو آمنة مكانته على الاقل عندي وثلة من الاصدقاء لا تهزها عارضة الليالي , ولا معاناته التي يحيا ......
واتألم اشد الالم عندما اذكر ما قاله ابو آمنه:
... وعلي المجتمع وعلي الدولة وعلي الجماهير أن يكفلوا لهذا الفنان جواً نقياً صحياً.. يستطيع أن يتنفس فيه بحرية.. ويستطيع أن يبدع فيه-علي المستوي العريض بحيث يشتعل الأدب الجماهيري عندنا بالصدق ويتطرز برضي الشعب عنه ..حين يكون له لسانا ... ومعني، أقول هذا لان إرهاب المفكر وحمله علي السير علي أي مبدأ عن طريق الإيحاء بأنه سيكون مرفوضاً إذا لم يقل كذا يقتل الأدب ويجعل من الأديب قلماً ينقل الشعارات الميتة علي الصحائف أدباً ميتاً لا يستطيع أن يؤدي دوره ولا يستطيع أن يسكت."
انسان يعلم ان الناس والدولة لم يكفلوا له ما يطلبه فقط من جو صحي ونقي ليبدع.
من ظمئى ..تحرق العطاشى يا واحتي للشفة النديه أكاد ان اجن إذ اراها رعيشة ...رعيشة عتيه يضج بالنداء كل معنى علي المدي.. تسح .. جاذبيه للعربدات حولها اغان تنشدها شفاهي الغويه *** مائدة اللذات .. يا لثغر رمانه فاتحة الشهية في رعشة الشفاه ..ادعاء من رحلة المفاتن الخمريه دارت علي آفاقها طيوف خدودك النضيرة ...الطريه للاشتهاء حولها نداء يضج بالرغبات يا صبيه لم تخلقي للحب.. انت نار وللهوي مشاعر حييه *** لو كنت بالأمس نبي حب تحفني المشاعر النقية وراهباً في معبد العذاري وزهرة في حقل عبقرية لو غنت الأحلام في شعوري مشتاقة تحنو علي نبيه أجرمت يا بحيرة الخطايا أكان يهوي عابد.. جنيه فلتسعى ولتفسحي طريقا دغدغت اللذات مسمعيا شبابي اللهيف في احتراق يشعلني يا فتنتي دويه هويتي القطف وأنت ادري لا تعجبي من هذه الهويه !!
Quote: يرش العبير ثغير صغير أنيق كإيماءة البرعمة رعيش كخفقة نهد قلق كلحن حبيس بأحشاء وتر ـ بعد ـ لم ينطلق ونحن نحب الشفاه العذارى نحب شفاه العذارى نحب غموض عوالمك المبهمة نحس كأنا ولدنا سكارى
هذا الشاعر العاشق .. تجاوز بنا أفاق المحدود .. و أنطلق يحلم ، لنحلم معه .. وبين الايماءة و الرعشة .. تتراءى الالحان ليدخلنا أبو امنه حامد الى عوالمه الفسيحة لتحتضن الابهام ..
01-22-2009, 06:37 PM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
Quote: مره أتى إليّ بمنزلنا بحي المزاد بحري وكنا جالسين في الشارع وفجأة حضر إلينا صديق لا يعرفه أبو آمنة وكان يعمل بوكالة الأنباء السودانية وحينما تعرف على ابو آمنة قال له ان النميري عندو خطاب اليوم وبالخطاب فقرة عن الشاعر بو آمنة حامد ضرب أبو آمنة الجرسة الشديدة و قال ليهو يا أخ ما متزكر الكلام القالو عني النميري رد عليهو والله ما متزكر الكلام بالضبط لكن متاكد انو الكلام عنك هنا قال لي أبو آمنة ( ما تجييب ليهو كرسي لو ما اتزكر الكلام ) وبعدها اردف أبو آمنة وقال ( لو حدثت مشكلة مع مامون او خالد او زين العادلين الواحد ممكن يعالج المشكلة معاهم لكن اب عاج مره واحده منو البيقدر عليهو . خلاص انا انتهيت ) وبعد شوية لم يذكر النميري اسم أبو امنة بل قال ( بخصوص الصحفي الذي انتقد تعرفة المواصلات ، ده نقد بناء وهادف وعايزين كلو الصحافيين يحزو حزوه ) هنا تنفس أبو آمنة الصعداء . وعدها ذكر النميري في خطابه وقال ( حينما اكتظت جماهير مدينة هيا الباسلة للقائي ) هنا صرخ أبو امنة وباعلى صوته وقال لي اقفل الراديو ده ، ده كزاب ، بقى مدينة هيا دي بلدي ولا يوجد فيها شخص غير ابوي وامي ومحولجي بتاع قطر ، كيف تلاتة انفار يكتظوا و تابع بعدها ، كان في واحد رابع معاهم بتاع طابونه قفّل من زمان ومشى .
الحب ليس قضيتي لكن عيون الناس في موطني اخشي علي قلبي من الاحساس بدسك من عيون الناس وفضاح الهوي وهماس باضن بالسر واكون بالغت حتي علي نجي الكاس واتنسم هواك يا غالي والله وتجهل الانفاس وبحس بيك انت زي باحلم وانت الحلم والاحساس وبيك باستغني عن دنيا يا مفرد ضم كل الناس يندي العمر وندي العمر ويتوهج صباي الخمر في دنياي واعيش لقياي معاك ذكري بتمتد من امس حالم شفيف تمتد لي بكره يا صحو النور وميلادو ولحظات حبنا السكري اعيشا معاك جمال وصبا وحديث هامس وايد في ايد تضم ..تحلم..تسافر..ترتعش..تبكي..تغني.. تقول كلاما مافي زول قالو ..كلاما مافي زول سمعو وعيونو الحلوه في عيوني وفوح مشاعرو يتنسم وايدو الناعمه في رحلة حنان في ايدي تتقسم يا اجمل فرحه ركت في رياض الحزن لولتو.. هدهدت فيهو الطفوله الشاعره احيتو..غنت ليهو..بيهو ..مهاهو ارتكزت علي افق المشاعر الباهره فكره حنينه ما بغباها زول انسان ... وانا المرهف بي احساسو الطفولي المتعب الفنان بتتنده في قلبي فصول وتدخل في ربيع العمر من تاني وتشعل فيهو مفاتن وجه روماني .. لا قلبي اله ولا شعري الحزين من وحي رباني باحبك قالا ليك انسان حقيقي بسيط وكان طول عمرو انساني وتنساني......!!!
وهو في الثانوي كتب أيضاً القصيدة التي - ولاجلها - كان يفتخر بأنه الشاعر الوحيد الذي وقف وصفق له الرئيس جال عبد الناصر وهي قصيدة " ناصر" والتي يقول مطلعها : قم صلاح الدين واشهد بعثنا
جمال العربي قُم صلاح الدّين وأشهد بعثنا في لقاء القائد المنتصر شعبنا الأسمر من فرحته يزرع الدّرب بحُبٍّ أخضر
*****
تهتف الخرطوم تحيا القاهرة أخت شعبي يا ينابيع النّضال نحن مُذ كُنّا عُرفنا أخوةً سجّل التّاريخ أمجاد الرّجال يا عُرابي قُم وبارك لحظةً ساقها المهديُّ رمزاً للنّضال يا عُرابي قُم وبارك لحظةً نلتقي فيها بعملاق القنال أنت يا ناصر مبدأ أنت فكرة هي أغلَىَ ما بنينا من أماني أنت يا ناصر مبدأ أنت فكرة هي أحلَىَ ما عزفنا من أغاني هي معناها إنتصارٌ للسّلام أن يزول القيد من أيدي السّجين جومو كنياتا الذي نعرفه غضبةً تزأر في قلب العرين نحن في أعيادنا نذكرهُ قائداً حراً وعزماً لا يلين فلنغنّي اليوم لحن الثّائرين لإبن بيلا وإنتفاضات الجّزائر للصّبايا عشن في قلب الوغَىَ في أياديهنّ نارٌ لا تحاذر لرفيقات جميلة لجميلة لمعانٍ تتجلَّىَ في الحرائر
*****
وإلتقت نهضتنا بالعربي يوم صافحنا جمال العربي أنت يا ناصر في أرضي هنا لست بالضّيف ولا المغترب مرحباً بالقائدِ المنتصر مرحباً بالثّائر المقتدر بالسّلام الشّاعريّ الأخضر مرحباً بالقائدِ المنتصر بالفتَىَ الثّائر المقتدر بالسّلام الشّاعريّ الأخضر
ومن شدة حبه لعبد الناصر سمي ابنه البكر "جمال عبد الناصر حسين " وبعد ذاك "يجي" أبو آمنه حامد.
وقال في ناصر ايضاً:
ولبيك لبيك ناصر...! باسمك اطفال حيفا يغنون باسمك تنفلت العاصفة تروي دماً حقنا المغتصب وتغسل باللهب جيل الغضب وحين نعود لننفض هنا الحكايا القديمة ونرمي علي الشاطئ المحترق بقايا الجريمة تموت قرون من الإتكال ونمشي الي المعركة... ملايين تهدر باسم العرب... فدا يا جمال..!
حملناه .. هذا المسجي وعدنا .. حملناه مليون جيل.. وجيل حملناه فجرا.. وسيفا.. ونيل ! وحين اشتعلنا باحزانه .. تفجر في ارضنا سلسبيل ! ففي كل حقل .. وفي كل مصنع.. دخان .. دخان .. دخان.. وفي كل مرمي.. وفي كل مجمع .. صمود .. علي بلد لا يهان.. ونقسم الا يهان ! *** صبي هو الجرح سمح الدماء سقانا بلهب الفراق النبيل جمال .. جميل .. ويبقي جمال .. جميلا .. جميل هو الشعب .. احزانه .. نصره هزمنا .. بمبدئه – المستحيل عرفناه في القدس صوت بلال ووهران كان لها المدفعا وحين مضي .. عاد ثم استحال.. رياضا من النور .. لا بلقعا عرفناه من بوحه سالناه عن جرحة بكينا علي نوحه اتدرون ماذا المسافر قال ؟ - انا عائد .. من فراق طويل وزادي في رحلتي-احبتي السمر- ليل جديل انا شلت من كل نجماته تحيات شوق نبيل .. نبيل ! لكم – انتمو- يا رفاق الصباح اتيت بوجد قتيل .. قتيل ! وما زلت احمله فيكمو وما زلت احمله عنكمو وما زلت احمله لكمو فهل كان زاد ارتحالي قليل ؟ نقول وناصر يعرفنا ويعرفنا "الممكن المستحيل"- اذا غاب ناصر، عدنا نداعب ممكنه المستحيل- بسيف – بني مر- في غمده .. يعود لقائمة المستحيل
الاستاذ صديق محيسي وابدع ما كتب عن الشاعر ابو آمنه حامد :
كان ا خرهم أبو أمنه حامد , وقبله بقليل عوض مالك , والفاتح التيجاني , ذلك الزمان النضير الذي حمل في أهابه ضوء عصر مضي , وأهطل فيه الشعر سحائب انتظمت روح الحياة . ليس من باب الدخول وحده اطل ابومنة حامد برأسه إلي عالم الشعر والشرطة والتدريس والصحافة , ولكن من مسامات الوجد تسرب هذا السوداني الهدندوي إلي وجدان الناس والشرطة, والتدريس , والصحافة في عام 1956 فصل ابومنه حامد من ثانوية وادي سيدنا لأنه قاد مظاهرة بالمعالق احتجاجا علي الطعام الذي كانت تقدمه إدارة المدرسة للطلاب , وعلي الفور جاء والده من بور تسودان وأخذه إلي البيه عبد الله خليل رئيس الوزراء وسكرتير حزب الأمة الذي كان يسكن امدرمان محاولا ارجاعة إلي المدرسة مرة أخري ,غير إن البيه اعتذر إن يراجع قرار الفصل احتراما منه لقيم التربية وقدسية التعليم في ذلك الوقت, وتجنب خلط الخاص بالعام , فوعده بأن يجد له مقعدا في ثانوية الخرطوم , ولكن العم حامد الذي كان قطبا شعبيا من أقطاب حزب الأمة في شرق السودان , وتلك من غرائب الجغرافيا السياسية في السودان ,اثأر إمام البيه مشكلة أخري , وهي إن ابنه إذا قبل في تلك المدرسة البعيدة فلن يستطيع الوصول إليها لأنه لايقدر إن يوفر له (حق) المواصلات , فحسم البيه الأمر, وتعهد ( لزولهم( الأنصاري الهدندوي إن يقطن ابوا منه معه في منزله , وان يرافقه كل صباح في سيارة رئيس الوزراء الي الخرطوم , يذهب عبد الله خليل إلي الوزارة , و يواصل السائق مشواره يحمل الفتي الوسيم إلي مدرسة الخرطوم الثانوية بعد جسر بري ( ايه من ذلك الزمان) , كان منظرا مألوفا إن يشاهد أهالي امدرمان والخرطوم أبو أمنه حامد يركب مع رئيس وزراء السودان والسيارة الرئاسية تتهادي بشارع النيل وتنحرف إلي شارع الجامعة حتي هدفها اليومي .
استأذنك صديقي اسعد الريفي لايراد هذا الجانب من حديث الاستاذ صديق محيسي
يواصل الاستاذ صديق محيسي :
عاش ابو منه حامد في دعة من العيش كأنه احد أبناء البيه إلي إن التحق بكلية الشرطة1960 التي تخرج منها 1962 وأرسل ضابطا شابا إلي وادمدني العام نفسه , اذكر ونحن شباب كيف استقبلنا واستقبلت مدينتنا الشاعر الشاب الذي كان يملا صيته الإرجاء , ذهبنا إليه في مكتبه برئاسة البوليس الأصدقاء شريف مطر, وسعيد احمد خير , ومحمد عبد الحي, وعمر محمد الحاج لنتعرف عليه غير مصدقين إن نشهد الفتي الضابط الذي كنا نقرا شعره في صحيفة الإخبار والايام والراي العام وصوت السودان والعلم ,عاش أبو أمنه حامد في مدني عامان عطر جوها شعرا , وحضر فيها ثورة أكتوبر الشعبية التي أطاحت حكم الرئيس عبود, اذكر كيف كان وسط دخان القنابل المسيلة للدموع يأمر الشرطة بأن لا تسرف في استخدام العنف ضد المتظاهرين , وان تكتفي بفضهم بالعصي حتى يتوقفون عن تكسيرالسوق وإشعال الحرائق في البارات و المحال التجارية, لم يستطع ابوامنه حامد الاستمرار في سلك الشرطة , تغلب الشاعر علي العسكري, فاستقال, وعاد إلي الخرطوم كاتبا في الصحافة ومعلما في دنقلا . كان قلقا قلق ألمبدعين لايستقر في وظيفة إلا وتركها إلي أخري , طبيعة الشاعر ضد الصرامة والانضباط , والشرطة لم تكن مكان أبو أمنه حامد , لقد قبل دخولها ارضاء لوالده الذي كان سيفاخر بابنه الذي صار ضابطا . في أجزخانة العاصمة بالسوق العربي بالقرب من مدرسة الكمبوني المنتدى المسائي اليومي للشاعر(* الرهيب) منير صالح عبد القادر, كان ابومنه حامد وسط رهط كبار الشعراء محمد المهدي المجذوب , محمد محمد علي , ابو القاسم عثمان , محمد الفيتوري, الطيب محمد خير, الطيب شبشه , هناك يعرض شعره , ومن هناك يجد طريقه إلي صفحة الإخبار الأدبية التي كان يشرف عليها منير صالح عبد القادر, شارك أبو أمنه في محكمة الأدب التي قاضيها الرهيب ممتعا القراء بقفشاته الساخرة , وثقافته الغزيرة في متابعة المجلات الأدبية. في عصر ابوامنه ازدهرت المدرسة النزارية في السودان ازدهار الحب في قلوب الشباب, فانتشرت مفردات جديدة راقصة حررت الشعر من رزانة اللغة وصرامة الصورة ,كان ذلك الجيل التهم (قالت لي السمراء وطفولة نهد ) لنزار قباني وافاعي الفردوس والقيثارة للياس ابوشبكة , بجانب أباريق مهشمة لعبد الوهاب ألبياتي , وليالي الصبا لعمر ابوريشة , ابوامنه وعوض مالك , وعثمان عبد السيد , وسيد احمد الحار دلو والفاتح التجاني , والسر دوليب, هم الذين أسسوا رابطة أدباء بحري في ستينات القرن الماضي تلك الرابطة التي روجت لشعر الحب مقتفين اثأر نزار قباني ومحاولين تقديم نمط سوداني متحرر من عبوس السياسة, كانوا نجوما تطرز سماء الشعر في العاصمة المثلثة , في عام 1966 عند قيام (ثورة مايو) اختير أبو أمنه حامد ملحقا صحافيا بسفارة السودان في القاهرة لكونه من القوميين العرب ومن جماعة بالبكر عوض الله, وهناك حقق أمنيته بالعمل بالقرب من ثورة جمال عبد الناصر ووسط من أحب من الشعراء والأدباء والكتاب المصريين ,عبدالرحمن الابنودي, امل دنقل , صلاح جاهين يوسف الشريف , كان هؤلاء يسهرون أسبوعيا في منزله بقاردن سيتي , وهناك أعطي أبو أمنه أجمل شعره لصالح الضي , وكتب في رو ز اليوسف, وصباح الخير.
عاد بعد ذلك إلي السودان ليفصله منصور خالد من وظيفته عندما تسلم حقيبة الخارجية , وروي لي احد الأصدقاء الذين عاصروا الشاعر سرعدم استلطاف منصور خالد لأبي أمنه حامد والعهدة علي الراوي , قال الصديق إن منصور خالد كان ولايزال يحرص علي إخفاء تاريخه الخصوصي وراء تاريخه السياسي الرسمي , وكان أبو أمنه حامد والوحيد الحامل لمفتاح ذلك السر, فهو ومنصور سكنا سويا وفي سريرين متقابلين في (جراج) البيت الذي خصصه لهما البيه عبد الله خليل رئيس الوزراء والذي أصبح منصور سكرتيرا له فيما بعد هذا ماقاله الصديق عن سر كراهية منصور لأبي أمنه حامد الأمر الذي ادي إلي فصله من وزارة الخارجية , غير ا ن هنالك رواية أحري يرويها المقربون من الشاعر الذي رحل تقول إن منصورا فصل أبو امنه لأنه كان لايهتم بهندامه كثيرا وهذا عند الوزير يصل إلي جريمة دبلوماسية لا يمكن السكوت عليها, ويروي ابو أمنه نفسه انه تفاجأ يوما وهو يركب (بوكسا ) من بحري إلي الوزارة بعربة الوزير منصور في ذيل البوكس, وحاول أبو منه الاختفا ء ورا ء صحيفة الرأي العام التي كان يحملها حتى لايشاهده الوزير, وفي وسط الكوبري توقفت الحركة تماما لحادث مروري بين عربيتين, وهنا طالت مدة قراءة أبو أمنه للجريدة, ومقابلها طالت نظرات منصور خالد له متوعدا إياه بالويل والثبور عندما يصل الوزارة , فليس عند منصور خالد دبلوماسيين يركبون الباكسي وقمصانهم (مكرفسة) كحاله ابو امنه , وبعد انفراج كربة ابو امنه واختيار الوزير لشارع أخر تنفس الصعداء , وجهز نفسه لمقلاة منصور خالد, ويروي الشاعرنفسه عند بوابة الوزارة القديمة وخارج سورها قررت إن امسح حذائي بالاورنيش لأنني إذا دخلت علي الوزير فهو حتما سيبدأ النظرلي من تحت لفوق, وبهذا ربما يشفع لي حذائي عن قميصي المكرفس , وكرفتتي التي تشبه مصران الجدادة ,وجلس ابوا منه حامد بالقرب من (درابزين) وزارة الخارجية إمام ست الشاي, وبدا يرشف من فنجان القهوة للانتعاش , وهنا وقعت الكارثة الثانية فالوزير الذي كان خارجا لتوه لحضور اجتماع لمجلس الوزراء لمح أبو أمنه مرة أخري وهو يجلس علي صفيحة قديمة إمام ست الشاي وتأكد تماما من خلال فتحات سيخ الدرابزين ان الجالس هو ابو امنه بلحمه ودمه فاستشاط غضبا , وعلي الفور طلب من مسئول الاستقبال إن يطلب له ابوامنه بمجرد عودته من اجتماع المجلس, و يروي الرواة إن مقابلة منصور مع ابو امنه انتهت بأن يذهب الشاعر إلي جورج ترزي الوزارة ليفصل له ثلاثة بدل جديدة علي حساب الوزير,مع انذار شديد اللهجة بالفصل اذا شاهده مرة اخري علي هذا الحال, او يعثر عليه ثانية في احد باكسي بحري , وهنا انشد ابو امنه قصيده اذكر مطلعها فقط ( في سور وداخل سور, قالوا الوزير منصور,مابعرف الهواء, من بوكسي لي حنطور, في بحري لي كم دور, شاعر بالجوي ).
لم يصفق جمال عبد الناصر لا لام كلثوم , ولا لعبد الحليم حافظ أشهر من غنيا لثورة يوليو وانتصاراتها , ولكنه صفق ووقف طويلا لأبي امنه حامد عندما ادي عبد الكريم الكابلي رائعة الشاعر( قم صلاح الذين واشهد بعثنا في لقاء القائد المنتصر) قدم عمر الحاج موسي ابوامنه حامد لعبد الناصر الذي كان يزور السودان في مطلع السبعينات دعما لثورة النميري, وقال له هذا هو الناصري الهدندوي كاتب الأغنية فصافحه عبد الناصر ووجه له دعوة لزيارة القاهرة علي ضيافة رئاسة الجمهورية . كان ابو امنه حامد شديد السخرية, بليغ العبارة سريع النكتة , عاشقا لهلال , ولعبد الناصر, ولحسين بازرعه , ولعثمان حسين, لم يكن شيوعيا ولكنه كان صديق للشيوعيين, ولم يكن اتحاديا ولكنه كان صديقا للاتحاديين, ولم يكن أنصاريا بالرغم من إن والده كان أنصاريا, ومع ذلك كان صديقا للجميع, في أيامه الأخيرة عندما أوهنه المرض طلعت شائعة بموته فأصدر بيانا ساخرا ينفي ذلك , وظهر من علي التلفاز مؤكدا انه لايزال حيا , في أيامه الأخيرة تخلي عنه الجميع إلا الأخ الكلس رجل الحارة منبع الانسانية صلاح مطر الذي ظل يراعاه في صحته ومرضه حتي لحظة وفاته . في العام قبل الماضي , وانا في اجازتي السنوية للوطن رافقت صديق العمر شريف مطر لغداء الجمعة الذي يقيمه منذ سنوات شقيقه الوجيه ورجل الاعمال الكبير صلاح, وهناك انتظم عقد عجيب من الناس سياسيون من حزب الامة , والاتحادي , والشيوعي والبعثي, ولاعبو كرة قدامي , وفنانون , وسماسرة, ومقاولون وعشيرة , واناس بسطاء جاء بهم الطريق, ومن بين هؤلاء كان يجلس شخص اشبه بمومياء رمسيس في المتحف المصري , كان الجالس عبارة عن جلد ناشف يكسوه عظما قديما , قال لي صلاح هل عرفت هذا الرجل ؟ وبعد قدح شديد للذاكرة الخربة توصلت الي ان الجالس هو ابو امنه حامد الذي لم يعرفني عندما قدمت نفسي له , حكي لي ابومنه حكاية مع شرطة النظام العام اربعة مرات فتيقنت ان ظلالا من النسيان بدأت تزحف علي الجزء المضيء في الذاكرة , وقد أطلت النظر إليه خفية فوجدت محاق المرض يحاصر ( جتته ) من كل جانب, كان التاريخ لئيما معه , شجرة كانت خضراء يطوحها السوس فيحولها إلي عجز خاو, ( إيه من ذلك الزمان ).
01-29-2009, 08:37 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
مستمتعيين لغاية الدهشة ما تنثره درر، عن الفذ،ابوامنه قصص وابيات شعر نقرؤها لاول مره، وكنا نحسب انفسنا قريبين من ابداعته. لا يمكن ان اشكرك لان هذا ديدنك كما ظهر ،بس ياحبذا لو اشرت لنا الي اوقات اغتراب الاستاذ:ابوامنه،الي الامارات وعودته السريعه منها وسرقة مقاله الذي كتب من قبل ريئسه في التحرير وامهاره لاسمه فيه وهنالك عدم اشارة ايضا لصديقه الحميم:النعيم الذي يسكن الي الخلف من منازل نسابة الاستاذ. بحاول استكتاب الصديق جمال ابوامنه.هذا البوست مشروع كتاب عن الاستاذ وذلك اقل ما يمكن تقديمه في ذكراه العطره.مجرد اقتراح استاذ طارق. مودتي
بخصوص اغتراب ابو آمنه الشيء المؤكد ان اغترابه لم يستمر طويلا خاصة في الامارات .
لا اذكر التاريخ بالضبط لكن كل تلك الفتره قاصدا فترة اغترابه في السعودية والامارات انحصرت في الفترة ما بين 1980-1981 م.لكن المحصلة كما ذكرت من قبل فشله في الاستمرار في ذلك. بخصوص النعيم بكل صراحه لم يحصل لي شرف التعرف عليه فعلاقتنا مع ابو آمنه المتواصلة وقبل الاغتراب امتدت منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي وحتي فترة الثمانينيات وما بعدها كانت مقابلات في الاجازات التي كنت اقضيها في السودان.
ربما يكون الاخ نعيم صغير في العمر ولم يحضرنا في تلك الفترة.
اما من جيرانه فلا ازال اذكر اولاد سليمان محمد واحمد وعبده سليمان ابناء عمومة الشاعر محمد الحسن سالم حميد وهم اصدقاء وايضا الاخ ذو النون ومحمد الحسن صالح " ود اب كالوك" واولاد حبوبه ناس عزيز وعادل وغيرهم .
في الثمانينات اتصل بي الصديق المفكر الراحل محمد أبو القاسم حاج حمد من ابوظبي ليختارني رئيسا للقسم السياسي لصحيفة الفجر التي تولي إدارة تحريرها , وعند وصولي من الخرطوم إلي ابوظبي , سألني إن كنت اعرف عنوان ابو امنه حامد في السودان , قال لي محمد لقد سمعت إن ظروفه سيئة للغاية وأريده مديرا لمكتب الصحيفة في دبي, وسعينا للاتصال به , ولكنا اكتشفنا انه وصل إلي المملكة العربية السعودية , ومن السعودية وصل ابو منه حامد لينزل مع الصديق حسين شريف في شارع الجوازات, وفرحنا كلنا بوجود شاعر في قامة ابوامنه بالإمارات, ذهب أبو أمنه إلي دبي ونزل مع الصديق الصحفي بالبيان يومذاك محجوب شعراتي , وفي دبي تسلم ابوا منه مكتب الجريدة واجتمع بمحرريه , ولكنه كان الاجتماع الوحيد اليتيم, لم ترق له فكرة الهجرة عموما , وترك شعبية بحري كان بالنسبة له كترك السمكة للماء, كان يقول لنا بالليل ( إنا إيه اللجابني هنا حيث عاش عنتر وعبلة وشيبوب ), انا مالي ومال طحنون وظربون وجكنون , أريد العودة سريعا إلي الشعبية في بحري , جلسة في الكراسي إمام البيت في بحري تسوي الإمارات وبترولها, يا أخي إنا بناع بترول , إنا بناع ....... عاد أبو أمنه إلي ابوظبي , وحاول أبو القاسم أقناعة بالبقاء , ولكنه رفض بشدة , قال إن هذا الإيقاع لاينفع معه,ولما إصر علي العودة اتفق معه أبو القاسم علي الذهاب إلي أديس أبابا لإجراء حوار مع الرئيس الاثيوبي حينذاك منقستو هبلا ماريام , ووافق ابوامنه, فأعطي من إدارة الجريدة ثلاثة ألاف دولار تكلفة الرحلة, وانتظرنا طويلا ليوافينا بالسبق الصحفي, ولكن إخباره انقطعت تماما حتى علمنا انه وصل إلي شعبية بحري , وهو جالس ألان إمام بيته يحي المعجبين في سبق صحفي أخر , ومن هناك اتصل بنا تلفونيا ليقول لنا إن الدولارات ( وقعت له في جرح )فقد نفعته تماما , فهو الحين أعاد إصلاح بئر ادباخانته المنهارة وسيذبح يوم الجمعة ( كرامة ) لنجاته من مؤامرة الغربة, وضحكنا يومها طويلا , وعلق الصديق ابو القاسم بقول ( إن بوأمنه حامد لايمكن الا ان يكون ابوامنه حامد ) ادخله الله جنات الخلد , فهو لم يؤذ أحدا في حياته, و لكن الحياة آذته كثيرا, * اطلق محمود ابو العزائم هذا اللقب علي منير صالح عبد القادر لانه كان عملاقا ضخم الجثة وراي فيه شبها بايفان الرهيب الذي عاش في العصر القيصري الروس
من المواقف الطريفة والتي كنت طرفاً فيها وحكاها الفنان محمد الأمين في لقاء له بالتلفزيون دون ان يذكر أي أسماء. انه في احدي الجلسات قرأ لنا ابو
آمنه احدي قصائده الجديدة عن ابوروف والتي تقول:
ما بتوصف الشال من اصيل ام در نجيع وجناتو والشفق الطري لون خدودو وضرجا طهر مشاعري وحججا واصبحت حبات سبحه ضارعه تبكي في كف التقي صلي الجمال عاد وانبهر في دموع نجوم في عيون قمر نرتاح علي خدو البيقولوا مخبي فيه الزهر اسرار نضرتو لون القمح دهب السبائك لونو او قول نكهتو نرتاح علي خدو البيقولوا مخبي فيه الزهر اسرار الكلام العمرو ما رد السلام والاقعد الدنيا واقام وفي الغربه لمن نذكروا بنقول كلام حنيه شوق جرحا ندي ونتذكر الجرح الندي ام در اصيل..ام در مغارب فوق ضفاف النيل علي الشط الجميل لما السكون يسكب جلالو علي البلد تبقي البلد احد احد لما الشمس تتعب وينعس في عيونا الارتحال وطن الشعر شمبات والنخيل تزداد جمال تصبح قوافي الريده في حضن السواقي برتقال او برتكان ما اصلو يا وطن الجمال البرتقال فيك ... برتكان ...!!!
بعد سماعي للقصيدة اعلاه أحسست بأنها مفصلة علي الفنان أبو الأمين فسألته عن ذلك فقال انه أعطاها للفنان المرحوم هاشم ميرغني
فقلت له :
- والله القصيدة دي بتشبه أبو اللمين
فقال لي:
" عشان لمن يغنيها يقولوا كلمات المرحوم أبو آمنه حامد؟".
حكيت هذه القصة لصديقي د. وجدي كامل الذي نقلها مباشرة لأبو اللمين واذكر حينها انه اندهش من ذلك وقال أن اغنيته "بهجه" التي مطلعها " جانا الخبر
شايلو النسيم" قام بتلحينها في اربعة ايام.
01-31-2009, 08:15 AM
شمس الدين ساتى
شمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642
عذرا فقد كنت في الايام السابقة لا استطيع الدخول او ادخل بكل صعوبة علي سودانيزاونلاين
وباذن الله سنواصل مع ابداعات ابو آمنه :
إذا جاء موعدنا
حبيبي ... إذا جاء موعدنا في المساء ورحت تدندن بالأغنية وضمتك اشواق قلب بعيد جريح .. حزين... يسافر عبر المسافات لك .. يقبل في بعده أعينك ... تذكر بأني حزين ... ... مهيض الجناح .. أعوم على موجة من جراح على أفق الغرفة الضيقة .. ولقياك ... إيماءة المستحيل *** حبيبي إذا غرد الموعد ورفت نجوم المدى الأزرق وأهرقت أحلى العطور عليك ... وأغلى الثياب ... وأهملت خصلتك الساحرةه ... على غير قصد ... تحلق في لحظة شاعره.. على جبهة كإبتسام القمر .. تميس على مرمر من شباب أيا قمة الأمنيات العذاب .. تذكر باني في غربتي ... وحيد .. وحيد .. أفكر فيك ... وكيف ستمضي إلى الموعد ؟؟ وفي مقلتيك إنتشاء الأمل وفي شفتيك ارتعاش القبل بقلبك حب نما ... واكتمل حبيبي .. تذكر بأني حزين ضعيف ... يكبلني الف قيد ... *** حبيبي ويمضى مساء إغترابي الحزين ... وقلبي سجين ... على الأفق انشودة .. تنتحب وبعض طيوف تخط على اللوحة المعتمة ... مصير محب .. وأحلام شاعر ... وأغرودة لحنها لم يتم .. وبحر حنين .. يفيض ويضرب في اللانهاية ... وأمشي على لوعة .. من خطايا .. وعمري يذوب .. بدرب الذنوب .. لحيظاته الدافقات العطايا... تموت على ضفة من عدم ... *** أيا طائري الحر ... قلبي سجين .. وموعدنا يا حبيبي المساء ... سأرسل طوق ضياء ... إليك على ضمة الملتقى .. تبارك قطراته شفتاك وتسكبه في المسا ... راحتاك فأذ ما استقى ... فؤادك سر الحزن .. وضاء الزمن ... سأرقب في وحدتي مقلتيك ... تضيئان عبر الطريق الطويل ... وأمسح أدمعي الضارعة .. لألقاك عند المساء النبيل .. وحبي اكبر ... وشوقي أكبر وفرحة قلب طليق الأماني ... يظل ينام على راحتيك ***
من ظمئى .. تحرق العطاشى يا واحتي للشفة النديه أكاد ان اجن إذ اراها رعيشة ...رعيشة عتيه يضج بالنداء كل معنى علي المدي.. تسح .. جاذبيه للعربدات حولها اغان تنشدها شفاهي الغويه *** مائدة اللذات .. يا لثغر رمانه فاتحة الشهية في رعشة الشفاه ..ادعاء من رحلة المفاتن الخمريه دارت علي آفاقها طيوف خدودك النضيرة ...الطريه للاشتهاء حولها نداء يضج بالرغبات يا صبيه لم تخلقي للحب.. انت نار وللهوي مشاعر حييه *** لو كنت بالأمس نبي حب تحفني المشاعر النقية وراهباً في معبد العذاري وزهرة في حقل عبقرية لو غنت الأحلام في شعوري مشتاقة تحنو علي نبيه أجرمت يا بحيرة الخطايا أكان يهوي عابد.. جنيه فلتسعى ولتفسحي طريقا دغدغت اللذات مسمعيا شبابي اللهيف في احتراق يشعلني يا فتنتي دويه هويتي القطف وأنت ادري لا تعجبي من هذه الهويه !! *** عنيبتاك اضحتا بحقلي يا فرحتي بالجنة الثريه ازرعها مشاتلا وحبا وانتقي ثمارها الغنيه وابعث النسائم السكاري تنداح في الدروب شاعريه وأسأل النجوم في الليالي فلتسكبي الاضواء في يديا احملها اليك في إناء تنسجه مشاعري ...هديه لكنني اخشى علي نقائي من شفة عربيدة ...وحشيه *** لم تخلقي للحب.. انت نار وللهوي مشاعر حييه
هتفت باسمك يا جنتي حروفا تضيئ جبين الزهر واشرق لما التقينا الهوي وفاح عبير وماج قمر لقيتك عند انعطاف الطريق لحونا ترن وحلما خطر ! *** أإشراقة الحي اني هنا فؤاد احبك حتى انصهر فنيت وافنيت عمري سدى وبت اصارع فيك القدر جراح تعذبني في الدجى تظل تناديك عند السحر واسمك هذا المضاء المدى عشيق الورود نجي الوتر وكنت اذا ما انتشى خافقي بطيفك عشت اسير الذكر *** نأيت فاغرقت في وحدتي فؤادي وخلت سلا واغتفر وحدثته ان عهدي مضى وقلت غرامي ذوى واحتضر وعدت الوح بالكبرياء علي وجهه... لو نما واستعر وقلت لعلك لو تنثني عن الحب تعرف معنى الظفر ولكنه يا حبيب الحياة تمنى لقاءك حتى انتصر ! *** أقارورة العطر رشي المنى لقاؤك في الموعد المنتظر انام علي امل لا يني يدثرني بالسنا المزدهر حياتي بغيرك اغفاءة من الحب من حلمها المدخر مشيت علي الدرب فوق القلوب وقلنا عبير خفي واستتر وصلوا إذا ما رأوا فتنة تهادت كأن خطاها فكر ذهول تردت ا ليه العيون كأنك تسبح معني الخدر واسمك يخترق المنحنى علي كل قلب سعى واستقر ترف إذا ما تراك النهى وتفني علي خصلة من شعر فوالله.. انك فوق الجمال.. وفوق العقول.. وفوق البشر
سألت عينيك وعداً وذبت قبل الوصول فوق احتمالي فعفواً لقياك المستحيل.. في نضرة الورد ليناً وفي شموخ النخيل هل سطوة الحسن الا اعتداد ظبي كحيل ارخي المساء عليه خصلات ليل جديل والحسن صور فيه حقيقة المستحيل فمن شهي شهي ومن بتول بتول ومن عصي عصي ومن ذلول ذلول يا اريحية حسن تكاثرت في بخيل مدي الايادي وضمي اخضرار هذي الحقول هذا زمان جميل فاخفق بقلبي الجميل شربت من مقلتيه وعد اللقاء المستحيل سكرت ... لكن مثلي هل يرتضي بالقليل؟؟
02-04-2009, 08:03 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
يا صديقي يا طارق تفتح ابواب الشجن علينا فانا كان منى فؤادي ان اعفر وجهي في حنان هذا الشاعر الجمالي العاشق المناضل الباحث طول عمره عن المعرفة قابلته مرة واحدة في الأإذاعة ولن تصدق كيف لم تسعني الدنيا حينما هز يدي وقال ازيك يا محمد قالها كأنه يعرفني منذ سنوات الصبا قالها بحب وحنان انسان مرهف كنت احب طلاوة لسانه وسخريته وحبه للبهجة والجمال وعشقه للهلال احببت اغنيته سال من شعرها الذهب والتي لامست في قلب ود الحاوي هوى الذي كان مسافرا في رحلة فنية الى مدينة الأبيض بالقطار وكانت الأغنية التي استلمها من ابوامنة تمور في دواخله قابلة للولادة وفعلا على سلم عربة القطار وعلى ايقاع عجلات القطر وانت يا طارق زول موسيقى لحن الملحن العبقري امدالله في ايامه ود الحاوي اغنية سال من شعرها الذهب ابوامنة له قدرة عجيبة على مزج العامية بالفصحى في تجانس مريح شكرا لك طارق لهذا التوثيق مودتي ومحبتي
يا قطارا للمنى يحملني اسرع الخطو وبادر وانحدر لا تقف قصتنا لا تنتهى نحن اقوي من تصاريف القدر إن اشواقي حنين هادر واشتعال في الحنايا يستعر الاحاسيس التى في خافقي عهد حب خالد لا يندثر *** اسأل الخرطوم عن آمالنا واسال الضحكة في ثغر القمر عن حكايانا السكارىربما ربما يأتيك منهن الخبر اسأل المقرن عنا حينما داعبت انسامه وجه السحر *** نحن روحان علي عهد الهوى ورباط دائم لا ينكسر حدثوهم اننا لن ننتهي عصبة الأثام في قاع سقر ويحهم ما فتئوا في غيهم ينثرون الشك في انقى السير لم نكن الا ضياءا طاهرا من تراكم يا فقاقيع العمر ؟ *** لستموا اول من حاربنا أسمعتم ان حقد ا انتصر ! نحن أقوى منكمو من غيكم من حديث السم من هذا السعر لن تهدوا املا لا ينتهي نحن أدرى " بحكايات السمر" *** قد ظننتم اننا لن نلتقي فالتقينا يا نفايات القدر نحن حطمنا سلاحا غادرا كاد ان يهوى بنا حتى انكسر ابحثوا عن غيرنا في غيكم حبنا كان قويا وانتصر ويحكم لن تقطعوا ما بيننا من تري ؟ حول مجرى للنهر إن ظننتم حبنا قد انتهى "اشربوا اللحظة من طين البحر"
02-04-2009, 09:02 PM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
ايقظ الروض هوى واقتعدا هش فيه العطر فوحا وندى لملم الزهر علي مرفقه وتثنى فوقه واستندا رقد الورد علي اضمامة من ورد أم ترى من رقدا أيك نور في ثنايا سندس عبق الافراح ريان الجدى باذخ الاعطاف سكران الخطى ماج بالحسن مدى واحتشدا غرد الشعر علي مرقده أى شيئ حوله ما غردا عكف الله علي ريشته جاد ما استبقى يدا ما اقتصدا رف بالنعمى ثغير راعش واستقى من سحرها وابتردا قبلة النور علي وجنته اتكأ البدر هنا واتقدا كلما طفت به معتبقا شمخ الحسن به فابتعدا
في حبنا يروونها حكاية وانت يا معذبي يا آية تموج في عينيك يا حبيبي مفاتن ليست لها نهايه تعبدك الورود والزهور يحيى علي نظرتك العصفور تسح من انفاسك العطور تغار من جمالك البدور يا انت يا معذبي يا آيه أغلي من الرواة والروايه *** يقال في خدودك النواعم أناقة الربيع والبراعم ورقة الاسحار والنسايم وفرحة الاغصان بالغمائم وانت يا معذبي ياآية اجمل ما يقال في الحكايه *** في ثغرك النشوان طيف قبله تبقي علي شواطئ مطله من شفة ضنينة مقله ماذا إذا اخذت حبى كله وصنعت من غرامنا حكاية مضيئة تبقي بلا نهايه ؟
02-05-2009, 11:44 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
استاذنا الكبير يوسف الموصلي دخولك البوست اضاف جمالا وبهارا وعنبر كن يا جميل بالف خير متابعتك
بالدنيا.
ابوآمنه دون كل الشعراء والوحيد الذي غني له جميع رواد الغناء السوداني في عصره ومنهم احمد
المصطفي، سيد خليفه، محمد وردي، محمد الامين، احمد الجابري، صالح الضى، عبد الكريم الكابلي ، صلاح
بن الباديه وعثمان مصطفي.وها هو يدندن لنا بالالحان.
الغائب الاسمر
حنين يدوي باعماقيه وقلب يعذبه ما بيه وذكرى تهوم عبر الليالى تجوس بانحاء انحائيه تفجر في صدرى الذكريات مدثرة بالهوى عاتيه لهيب يفتق في مهجتي من الوجد الامها الداميه وفي كل ركن وفي كل شبر من الارض المحها ذاتيه *** أحن الي شاطئ الملتقى الي جنة حوله زاهيه إلي موجة فوق نهر عشيق تطاردها نسمة لاهيه تعابثها في دلال المحب مرنقة بالهوى حانيه فترقص جذلي وتنساب سكرى الي الشط في رحلة ثانيه تغار عليها إذا عانقتها رمال مذهبة عاريه *** أحن الي غائب اسمر يعطر بالحب انفاسيه وينثر من حولي الذكريات نسيجا باطواق اطواقيه ويرقب في تيهه لوحة علي الغرب راعشة قانيه ويقذف بالزهر عبر القنال ويقطف تيجانه الدانيه يدندن باللحن في نشوة فترقص في الشط الحانيه *** هوالحب يحيى بآلامه علي الشط في رحلة ثانيه فلا الموج يخفق في قصتي ولا نسمة في الورى ساريه وجوم يطبق آفاقه وحزن ترويه آلاميه وازهار أمس نضير مضى يبعثرها الريح ازائيه وتمثال حب كبير هوى وقصة قلب – هنا – داميه
يا منضد .... عبر النجم علي عينيك يوما .. فتمرد وسعت اضواؤه السكرى علي الثغرالممجد تتصيد ... رفة الهدب علي ايقاع فنان تغرد شفة سكرانة الرعشة ... ظمأى تتمدد ...! في مداها الاسمر الناعم .. "شيئ " لا يحدد *** تتجدد .. فتنة الخلاق في عينى حبيبي ... تتجدد .. ابدعتها ريشة الله ... علي لحظة الهام فأوجد.. حورا اصفي من اشراقة فجر شاعرى وجبينا فيه شرفات مساء قمري ضاحك القسمات في اعطافه سحر حيى كعطايا المطرالعائد ان يهمى علي واحد ... لا يتجدد... فيه اسرار سكارى... لا تحدد .. وستمضي الف عام .. وسيبقى وحده .. بدرا مخلد ..! *** ارأيتم خصلة الشعر الانيقة ... تتحدر ز.! وهي في حيرتها الظمأى .. حريقة تتحسر ...! خيط ليل في المتاهات الغريقة .. يتكسر !! اسمعتم رنة الحرف الرقيقة ؟! هي كالالحان فيضا واندفاقا لا تقدر بثمن وهي تعطي وطني معنى جمال .. ليس ينفد من لياليه الروايات الشجية انسج الحرف واهمى شاعرية واغني .. انا لولا الشرفة الخضراء.. هل كنت اغني ..؟؟
02-06-2009, 10:07 PM
Kamal Karrar
Kamal Karrar
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3734
وطرقت بابي في حياء ياروضتي ذاك المساء يا حزمة الانغام تعزف صوبنا لحن الوفاء يا زارع الآمال في صحراء حرف الشعراء يا فجر احلام الشباب وجنة الحب المضاء يا كعبة يرنو لها قلبي بطهرالانبياء *** دقات بابك فرحة كبرى تدندن كيف جاء من لي بزهر فيه زرقته النقية كالسماء من لي بغصن فيه خضرته المتيمة البهاء انا حيرة سكرى.. وفرحة شاعر.. ودنا هناء ونا لست ادري من انا والباب يهمس كيف جاء ؟ قوموا افسحوا للطارقين الباب دربا من ضياء اللهفة الحرى تعربد هاهنا تغلي الدماء دقاته الخمس اللطاف وهمهمات الكبرياء واللحن ذات اللحن تنشده شفاه الابرياء للقادمين علي المساء من بعد عام من شقاء يا فرحتي عام الخصام مضى فعدنا للقاء
قبل اختتامي هذا المنبر عن ذلك المبدع الجميل ابو امنه ساورد بعض قصائده المختارة والتي لم يطلع عليها الكثيرون.
ستظل لي
ستظل لي .... وحدي أنا .. ستظل لي .. عهد تردده الليالي .. كتبته بالضوء .. النجوم ومشى بقصته القمر واخضر في افق المنى.. وسعى علي شفة القدر.. فاذا انتصر فلأن حبك عالمي مذ كان حبك .. عالمى *** وسانتظر... حتى يذوب الانتظار.. ارنو إلي غدك النضير .. سانتظر سيفوح يوم لقائنا .. عطر غريب يسعى به قلب يحب الي حبيب وسنلتقي ... يا فرحة القلب المرف .. علي الجوانح باللحظة السكرى إذا ما نلتقى من بعد ان كان اللقاء صدى سراب شيئا بافق المستحيل ... يندس في كهف العدم فاذا ابتسم ... هذا الذي يسقى الألم هذا القدر فلأن موعدنا اضاء ولأن موعدنا اقترب لأحس قلبى كلما ينسل فجر يضطرب ! سيهتز في ذاك المساء " كأسا يحف به الحبب " وسأظل امرح في انتشاء هذا الغناء .. لمن احب ..! *** ستظل تحكى انت .. لي بحديث .. حب أول.. انا ما نسيتك لحظة.. يا ضوء فجرى المقبل.. كانت ليالى وحدتى ترنو .. إلي المستقبل *** يا جنتى وهبتك ايدى قادر.. فن التلاعب بالقلوب.. اولست انت اذا مشى مشت المشاعر في الدروب عبدتك افئدة الألى .. فتنت بممراح ... طروب في كل قلب واحة ... لك أو تسابيح تذوب ...! *** وانا هنا.. قلب يعذبه انتظار قلب يحبك فوق كل الحب فوق الانتظار لا الليل يسرع خطوه .. ابدا .. ولا يمضى النهار وكأنما وقف الزمان.. فلا انحسار ... ولا انكسار *** و ... أنهد صرح المستحيل ومشى الضياء من العدم.. من كوة الابد السحيق وسعى دليل... نسجته ومضات المشاعر.. وقدمت لك .. وانا أغني .. انت لي.. ستظل لي.. وحدي انا ... ستظل لي . !
من قال إشعاري فداء لك .. يا له من ادعاء نفسي الضميخة بالهوي ينساب منها الكبرياء قلبي الجريح بحبه لكنه معنى الاباء عشقتك فيه مشاعر يا أنت يا نبع الرياء لن اعتذر ... حتى اذا بعثتك للارض السماء *** ما كنت الا دمية ضاقت يها دنيا المشاعر في كل ركن فيك يرقص باللذاذة الف ساحر عيناك تلتمعان في الأفق المضئ بلا خواطر في ثغرك العربيد جنة ملهم... ونعيم شاعر وعلي جبينك رحلة الاضواء ... في الفجر المغادر وعلي ابتسامتك الحبيبة قصة الشوق المحاذر والنيل والامواج واللحن المدغدغ .. والأزاهر لما التقينا مرة ومضى غرامك دون آخر *** انا ان بكيت لثارت الامواج عبرى تزأر ولحطمتنى في الفراق المر ..دنيا تثأر الذكريات تهزني هزا وشوقي يهدر لكن في قلبى الجريح ... تمنع وتكبر
في يناير 1989 ذهبت صحبة موسي بيرق الي ابوامنة حامد في بحري سنوات طويلة لم نتقابل .اخر لقاءات لنايومية كانت عام 1978 في القاهرة .قضيت بها شهورا في العجوزة صحبة نفر كريم من ابناء الوطن. ابو امنة وقتهاكان في كليةالصحافة وياتيني كل مساء صحبة الرائع السر قدور يسبقهم اصدقائي الشاعر الفذ كمال عمار والناقدالراحل رجاء النقاش الذي كان يعمل معنا في مجلة الدوحة مديرا لمكتبها في مصر. عام 1971 التقيت ابوامنة كان وقتها ملحقا اعلاميابالسفارة السودانية بالقاهرة كنت وقتها اسكن مع الراحل حسن الطاهر زروق . عرفاني بعبدالمنعم عبدالحي وثريا جودت في ركن السودان فكنت اكتب لتلك الاذاعة اسبوعيا مع حسن الطاهر والسر قدور ونزور الراحل لطفي الخولي في مجلة الطليعة والشاعر الراحل معين بسيسو . اواصل
لا تقترب فلربما أنا لا أعى . الرعشة الحمراء تحرق اضلعي أنا طاهر حقا ولكن في شفاهك مضجعي أنا ناسك يخشى إذا انزلقت عليك اصابعي فهي الطموحة أن تجوس خلال ورد ممرع وتغوص في شعر كلون الليل داج مبدع رقدت عليه خيوطه السوداء حيرى الموضع العربدات خلالها .. لهب . يهز دوافعي انا لست إلا مثلهم.. فلربما انا لا اعي انا في عروفي ثائر .. فحذار ان تبقى معي !! *** أنا لم اعش دنياي في ليل الفجور الداعر فاضت علي نقاوتي بضياء قلب .. طاهر أخشى عليه من الغواية في الفراش الساهر من يانع للقطف محمر .. كوجنة ثائر ومن الدعاء تصبه عيناك عبر خواطري أنا للهوى كالفجر ... ينبض بالنقاء الزاخر لكنني لست الذي يرضى بلذة فاجر يا مجمع اللذات ... لن تبقى هنا في ناظري !!
لقد امتعتنا بهذه البوستات الحانيات الوافيات فحلقت بنا في ربوع شرقنا البهيج كما فراشة ترتشف حبيبات رحيق من زهرة مبدعنا ابو آمنه ، ليهل هنا بدر ليزهر فرحا وابداعا متواصلا لتعطر بها هذا الموقع . عبد الله بدر شاعر يداوي الجراح وانسان يشع بهجة تضيء ما حوله. له كل الاشواق ومزيد من الابداع. حسن ميرغني
لاجلك يا نبع حبي الجريح لاجل عيونك.. اسطر هذي الرسالة حبيس وينساب حولي امل يرفرف يا واحتي في المساء بلحن اللقاء.. كأنشودة حلوة كالضياء تعانق زهرة تموج رؤى.. لأجلك من أجل ذكرى... الليالي... وقد لا تبالي .. ولكنني يا حبيب الربيع أحس ... أحس كأني ... أضعت غرامي وحطمت احلامي الزاهرة وبت كبقايا رياض أبت ديمة الحب ان ترتويه فماتت أزاهيره الناضره وقلبي ... وتعلم ما كان فيه... لأجلك عاش يغني ويحلم بالعالم المنتظر.. بقربك... تكاد مشاعره المتلاهثة ... تعانق قلبي وتسعى لقلبك... وكنت ابتسامة فجر خضيل ... ترف بثغري فيورق شعري ويخضر عمري ويعيش الربيع بكل جلاله بكل خياله بما فيه من فتنة من جمال... بكل الذي في اخضرار الغصون وسحرالعيون وضوع العطور نسائمه العاشقات افكاري تموج شعور فترقص حول الرياض الاماني كأن الاغاني علي شفتيك إذا ما ابتسمت... علي رعشة الشفة اليانعة تظل برفعتها قانعة بقبلة نسمة تحج إليها وتمشي عليها وترقد فيها وتحلم بالعالم المنتظر... *** حبيبي يا القا في الضحى يرش الخمايل أيا منبعا زاخرا بالضياء ... يجوب الجداول ويا أملا في رياض نما أظل أسائل حبيبي أتذكر أنا امتزجنا وصغنا عواطفنا الثائرة علي نسمة في المساء خاطرة علي كل نجمة تظل ترود ضفاف الليالي... علي كل شفة يرددها وتر في الخيال وعشنا نغني نضم هوانا ونحنو عليه نكاد اشتياقا نحن اليه ونحن نطير جناحا ...جناح بأفق مضيئ ندى وانفتاح بقلبين ضما ائتلاق الصباح ولم نكن نعرف معنى الجراح تردد ان هوانا انتصر ونحلم بالعالم المنتظر ... *** لاجلك يا نبع حبي الجريح أسطر هذي الرسالة وقلبي يقبل معنى الرسالة ويسكب في كل حرف هنا عذاب يرويه حنى الثمالة حبيبي إذا انت عدت اليه تدفق نبع الهنا في يديه وحامت ساحبات حب عليه تضمك انت وإذا ما ابتسمت كأغرودة في شفاه الصباح تداوي الجراح تغنت بها دغدغة الوتر تقبل نبع الضياء والقمر وتحلم بالعالم المنتظر بحبك بالموعد المنتظر
الاخ طارق ميرغني التحايا. اكتب من الذاكرة اضحت مرجعي واوجاعي الوحيدة. 35 سنة من الوطن وترحال طويل في اغانيم الدنيااغتاتا المراجع والوثائق. معين بسيسو الراحل تعرفت عليه حقيقة في مارس 1970. ذهبنا اليه ومعي بشير الطيب البشير عبدالرحمن ذلك الاسم المهيب في الثقافة والمعرفة . اهدينا بسيسو مؤلف بشير بضع غلايين من الافيون واعداد مجلة الوجود الثلاث التي اصدرهابشير الطيب واغتات قوت الصبية ناهدوكامل الاسرة كما اهديناه مجموعات كبيرة للكتاب السودانيين ادهشته غلية الدهش حين اكمل قراءتها.حضرنا معه بروفات مسرحيته ثورة الزنج ويوم افتتاحه توفت والدة محسنة توفبق بطلة المسرحية فخفنا ان يلقي العرض الا ان محسنة التي عزيناها الصباح قالت ستكون في الموعد وجاءت وكان اداؤها غاية الروعة والصدق. لطفي الخولي كان صديقا حميما لحسن الطاهر زروق وكذلك للراحل محمد سليمان الذي كان وقتها سفيرا للسودان في القاهرة .استاذ التاريخ الذي كتب اليسار السوداني في عشرة سنوات. لطفي قبل وفاته التقيتا بالمغرب في مهرجان اصيلة الذي خصص ليلة كاملة لتابين صلاح احمد ابراهيم تحدثنا فيها من السودانيين الطيب صالح والشوش واحمد عبدالمعطي حجازي وكنت اخر المتدخلين. اواصل.
02-08-2009, 07:06 PM
ماجدة عوض خوجلى
ماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279
اخى الكريم طارق اعذرنى على تاخيرى فى الدخول هنا لكن يشهد الله انى بقرا فيهو من اول يوم بدات الكتابه فيهو ولكن للحقيقة كل مااجى اكتب اتذكر بوست مؤلم شديد للاخ كمال الزين عن شاعرنا الراحل بيتملكنى الخجل الشديد والحزن الشديد الخجل من انفسنا ومن جحودنا والحزن على من قدمو لينا الكتير واغرقونا بالحسنات والصدقات.. مش بيقولو الكلمة الجميله حسنه والكلمة الحلوة صدقة.. هم غمرونا بالحستات والصدقات واحنا قابلناهم بالجحود وعدم التكريم والاهمال وعدم الاهتمام هوبهم لمن احتاجو مننا .. تصدق كتبت هنا عدة مرات ولكن فى كل مرة بلقى كلامى مابيعبر عن مايستحقة مننا .. اننا نقولو فى حقو بامانه لقيت اننا مهما كتبنا برضو مقصريين .. لكن توكلت على الحى الذى لايموت وقلت اكسر الحاجز واكتب حتى ولو سطر واحد .. من احب الاغانى الى نفسى اغنية وشوشنى العبير احبها كتير ولا امل من سماعها ابدا .. التقيت بالراحل فى زيارته الاخيرة الى لندن وكانت فى جلسة استماع له قدم الدعوة لها الدكتور الفاتح الحوريص واستمعنا الى الكثير من اشعاره بعضها سمعته لاول مرة والبعض من امعروف من شعره وتعرفنا عن قرب عن انسان يجمع بين سحر الكلمة ويمتلك حضور محبب الى النفس وانيق فنال حب واعجاب كل الحضور وتمنينا جميعا عندهاان تتوقف الساعة حتى لايتنهى اللقاء باذن الله لى حضور اخر واخر فهو كريم يستحق منا ان نكرمة اقله بكلمة حق يستحقها ... تسلم يارب من كل شر ...
02-08-2009, 08:05 PM
ياسر الامير ابوجكة
ياسر الامير ابوجكة
تاريخ التسجيل: 08-06-2007
مجموع المشاركات: 9
وكلما تذكرت هذه القصيدة شكرت راصن كلماتها وأنا الآن أترحم عليه
كنا طلاب يافعين في مطلع الثانوية وكان يتغنى بها دوما المبدع عمار السنوسي
على الرغم من وجود العملاق الجابري في ذاك الزمان فلهذه القصيدة حلاوة في التغني بها
وكم كنا نرددها ونحن نشوى بعد كل حفل وكان عمارالسنوسي يتردد كثيرا على حينا (القوز ) فكنا نتبعه (في حينا) ونحن فرحين وكانت اغنيتنا المفضلة في تلك المرحلة
ما نسيناك
ما نسيناك جاي تعمل إيه معانا بعد ما بدّلتنا وما سقيناك أحلي ما في عمرنا من عواطف وما لقيناك
**********
02-09-2009, 05:35 AM
اسعد الريفى
اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
ما كنت الا دمية ضاقت يها دنيا المشاعر في كل ركن فيك يرقص باللذاذة الف ساحر عيناك تلتمعان في الأفق المضئ بلا خواطر في ثغرك العربيد جنة ملهم... ونعيم شاعر وعلي جبينك رحلة الاضواء ... في الفجر المغادر وعلي ابتسامتك الحبيبة قصة الشوق المحاذر والنيل والامواج واللحن المدغدغ .. والأزاهر لما التقينا مرة ومضى غرامك دون آخر
الاستاذه ماجده عوض خوجلي ممنون علي المتابعة ونتمني ان نسمع منك عن ابو آمنه فهنالك الكثير الذي يمكن ان يقال:
اما قصيدته لن نلتقي فقال فيها:
لن نلتقي
لن نلتقي ... أبداً أرددها ... بغير ترفق ... انا من سعير الحقد روح من شواظ... محرق... أنا لم أخن عهدي... وخنت العهد ... عهد الآبق يا أنت يا من داس اشعاري وحطم خافقي يا منتهى اللؤم... العريق .. ونبعه المتدفق *** عام مضى اني لا اذكر عامنا ايام كانت... تلتقي آمالنا... أيامنا تلك التي... عاشت بنا تحن ألالى عشنا بها عشا يظلله الهنا صاغته احلام لنا كنا نتيه بها هنا ما بالنا إني لاعجب ويحنا ازهارنا الفيحاء يأكلها الفنا تلك التى... تتلو لنا أملا نضيرا ساحرا من صنعنا .. *** أمضى يجللني أسايا في دياجي اللا نهاية حطمت فجري خائفا فمضيت تبكين خطايا تمثال آلام وصخرة أدمع من دون غاية وكأنني. لا انت من خان وحطم لي منايا غني له قلبي... فحطم نايه منذ البداية... وسعت له... من اعمق الاعماق... من خلف الحنايا.... آمال قلب شاعر فمضى يدوس علي رؤايا لن نلتقي أبدا ولن اترفق يا منتهى اللؤم العريق ونبعه المتدفق يا أنت يا من داس اشعاري وحطم خافقي لن نلتقي ... لن نلتقي ... لن نلتقي ...
اخي عبد الواحد كمبال يبدو ان هذه السنين الطويلة خارج الوطن ومقابلة ومجالسة هؤلاء العظماء ولو تسرب من الذاكرة الكثير منها الا ان هنالك مواقف لا يمكن ان يتجاوزهاالنسيان. اكيد واتمني ان تكون من ضمنها جلسات مع الراحل ابو آمنه. ارجو التنقيب في ذاكرة تلك الفترة ... قصدي فترة تواجدكما بالقاهرة.
كحفيف ساحر ينساب في صمت الليالي عربدت في ثغره الظمآن آيات الجمال وتكلم قال اشياء... وتمتم... بحديث نصفه مبهم .... مبهم ونصف ليس يفهم... ثم خط الدمع في عينيه واد من ضياء وبكت عيناه .. لكن أترى هذا البكاء أو تبكي الآلهة . أ تخشى انت اشباح الفراق المفزعة أن لقيانا.. لنا الآن فدعني اقترب أمسح المدرار من غالي الدموع الهادرة بمناديل زهور باسمات ناضرة فدموع الآلهة قطرات والهة وقلوب الناس مثلي همهمات تائهة في دياجير من الليل وفي كنه الوجود أطبق الهول عليها كف أعصار شديد إن من خلفك بدر يبتسم غسلت اضواؤه تلك القمم وهو يدري ان لقيانا هنا في وداع بائس .. مر ..دنا روض احلام ... فنى أنا في اضواءه السكرى دعاء وحنين ثار في صفحته الحيرى سؤال وظنون غير ان البدر بالدمع اهتدى لليقين أن من يهفو اليه الضؤ يبكي في جنون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة