الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الحبيب إسماعيل وراق كفارة سلامتك و كلنا كرامتك (Re: الطيب بشير)
|
إلى كل الجميلين والجميلات أدناه عيد سعيد أشكر لكم مشاعركم الطيبة ودعواتكم الصالحة، كما أشكر كل الذين إتصلوا عبر الهاتف من أهل وأصدقاء ومعارف.. . . يعقوب البشير محمد عادل القردابي منى خوجلي سلمى صبحي الصحافة 30 عاطف عمر المعز الشايقي hajhamad ترهاقا الشيخ صاح محمد البعيو مهيرة علاء الدين صلاح الدين محمد دوما أسعد الريفي مجدي مسعد حنفي الدخري مصدق مصطفى حسين خدر أحمد عبد الله هشام هباني دينق محمدين محمد إسحق سلمى الشيخ سلامة مهدي (ناصر) نيازي مصطفى حمزاوي الزنجي - محمد عبد الله يحي بن عوف فيصل محمد خليل أبو عبيدة الماحي الرفاعي عبد العاطي حجر علي سيد همد د. محمد حسن بابكر عثمان مكي معتصم دفع الله عادل جبارة الشفيع إبراهيم خالد العبيد إشراقة مصطفى الطيب بشير . . إلى الأخت لنا مهدي أسال الله أن يواليك بالصحة والعافية.. دائماً سباقة إلى عمل الخير.. دمتي.،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحبيب إسماعيل وراق كفارة سلامتك و كلنا كرامتك (Re: انعام عبد الحفيظ)
|
الأخ العزيز ود وراق ،
كفارة وسلامتك وما تشوف شر يا حبيب . وشكراً للأخت لنا مهدي ، فلولاها لما عرفنا بمرضك .. أجر عافية بإذن الله . وربنا يديك الصحة ويبلغك تمام العافية .
ونسأل الله أن يكفر بوعكتك عن خطاياك ،(إن وجدت ، ولا أظنها) وأن يثيبك عن صبرك على المرض بالحسنات ، وأن يزيدك منها .
وكما تعلم ، فقد ورد في الأثر :
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما يصيب المسلم من نصبٍ ، ولا وصبٍ ، ولا هم ، ولا حَزَنٍ ، ولا غمٍ ، حتى الشوكة يُشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه )
وعن الصبر عند المرض ، قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم (رواية صهيب بن سنان) :
( عجباًً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير - وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن - إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
وتحضرني الآن تلك الحكاية التي كتبها جلال الدين الرومي ، أحد أعلام الشعر الصوفي في الأدب الفارسي القديم ، وأحسبه ذكرها في كتابه الشهير المسمى (المثنوي) ضمن مجموعة قصص وحكايا ، أذكرها لك علها تخفف عنك قليلاً ، وتعيد لك الابتسامة التي عرفناك بها ، رغم غلواء المرض وشدة بأسه ، وأنت المحارب القوي القادر على هزيمته . لك التحية والتقدير ، ولا بأس عليك أبداً ، وما تشوف شر يا ابو محمد . أحكيها لك وللأخت لنا وبقية الأحباب ، بس عساها تعجبكم .
فماذا قال بن الرومي في حكايته :
حوار الأطرش والمريض :
قال أحد الخيرين لشخص أطرش لا يسمع غير الأصوات العالية وبصعوبة بالغة: إن جارك وصديقك قد مرض وضعف فأذهب لزيارته، وكان الرجل الأطرش يعلم بضرورة عيادة هذا المريض فقال في نفسه: أنا لا أسمع بسهولة وهو مريض ولا يمكنه التحدث بصوت عالٍ لضعفه وحينئذ يستحيل عليّ سماعه لذلك قال في نفسه: عندما أذهب إليه يجب أن أبدأ بالكلام وهو سيجيبني طبعاً بدوره وتتحرك شفتاه، ومن خلال قياس حركة شفتيه يمكنني تحديد ما يقول عندما يجيبني؟! ولو سألته كيف حالك؟ سيجيبني أنا بخير، فأقول الحمد لله، ولو سألته ماذا تأكل؟ سيقول: عصير وحساء الماش، فأقول هنيئاً، وأساله من طبيبك؟ فيقول الطبيب الفلاني، فأجيبه: أنه طبيب ماهر سلمت يداه، وأساله ماذا تتمنى الآن؟ فيقول أتمنى الشفاء التام فأقول له بأذن الله تتحقق أمنيتك، وهكذا أكون قد أديت واجب عيادة المريض، وفعلاً تم ذلك وذهب الأطرش لزيارة المريض وبعد الجلوس بادره متسائلاً كيف حالك: قال له المريض الجار: إنني أموت لست بحال جيدة، ثم رد عليه الأطرش قائلاً الحمد لله، ثم غضب المريض من هذا الجواب الأحمق واستشاط غضباً، ثم بادره الأطرش بالسؤال الثاني قائلاً: وماذا تأكل فأجاب المريض بغضب: سم وزقوم، ثم رد عليه الأطرش: هنيئاً مريئاً، مما زاد حنق المريض عليه أكثر، ثم سأله السؤال الأخير المتمم لهذه الزيارة قائلاً من طبيبك؟ قال له المريض بغضب: عزرائيل!! فأجابه بأنه طبيب ماهر وبيده الشفاء سلمت يداه، وبادره بسؤال آخر كان هو الفاصل بينهما للأبد حيث قال له ماذا تتمنى الآن؟؟ أجابه المريض أتمنى الموت! فأجابه الأطرش حقق الله أمنيتك وسأدعو لك أن تتحقق بأذن الله، وهنا تفكر المريض في نفسه أنه عدو لي، ويريد موتي، ولا يريد لي الخير، ولو كان يريد عيادتي لما أجابني وسألني هذه الأسئلة التي تنم عن واقع كرهه لي، مع إن الأطرش المسكين بنى هذه الأسئلة والأجوبة على القياس فقط، وهذا ما لا يجوز وبذلك خرج الأطرش من بيت المريض وهو يظن أنه قد أحسن صنعاً فيما فعل حسب تصوره وقياسه، بينما هو قد هدم جيرة وصداقة عشر سنين بجلسة واحدة. فتأمل يا هداك الله .
وعلى هذا يجب أن يكون منظارناً للأمور بشكل أعمق ولا يكون مبنياً على قياس، لأن أول من قاس كان هو أبليس عليه لعائن الله المتتالية، حينما قال: ((أأسجد له وقد خلقته من طين وخلقتني من نار)) مع أنه لو تأمل من ناحية أخرى لعرف أنه أمر إلهي، ويجب أن ينقاد له بحكم كونه وكون كل الخلق عابدين لله مطيعين له في كل شيء والحمد لله رب العالمين.
إنتهت حكاية إبن الرومي.
مودتي ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|