|
Re: مظاهرات عارمة تجتاح الجنوب تأييدا للحركة ... و باقان أموم في الخرطوم منضما لوفد الحركة .. (Re: Mohamed Suleiman)
|
خاطبها رئيس الحركة الشعبية .. مسيرة جماهيرية هادرة تنتظم مدينة جوبا
سلفاكير: قرارات الحركة الأخيرة بمثابة احتجاج على الطريقة التي يمارس بها المؤتمر الوطني الشراكة وتنبيهاً للمجتمع الدولي للخطر الذي تواجهه اتفاقية السلام
أدعو مؤيدي الحركة الشعبية إلى الالتزام بالمسئولية وعدم التعرض للشماليين المقيمين فى الجنوب بالأذى لأنهم أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي الجنوبى
لا مناص من مواصلة الشراكة مع المؤتمر الوطني من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام
سيلفاكير
أمام ساحة برلمان حكومة جنوب السودان والتى ضاقت بهم على سعتها؛ تقاطرت جماهير مدينة جوبا على إختلاف ألوانهم السياسية فى ظاهرة لم تشهدها المدينة منذ عقود طويلة، تقاطرت لتسليم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودن ورئيس حكومة الجنوب والنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت، مذكرة تعبر عن وقوفهم التام خلف قرارات المكتب السياسى للحركة الشعبية ومساندتهم لها والقاضية بتجميد نشاط منسوبيها فى حكومة الوحدة الوطنية.
هذا وقد ضمت المسيرة إلى جانب التنظيميات السياسية منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الفئوية والنوعية. وجابت التظاهرة أرجاء مدينة جوبا إلى أنتهى بها المقام أمام برلمان حكومة جنوب السودان. وقد أستقبلت الجماهير المحتشدة موكب الفريق سلفاكير ميارديت بهتاف وحيد "سير .. سير سلفاكير .. نحن جنودك للتحرير". وعلى مقربة من قبر الراحل المقيم الشهيد د. جون قرنق دى مبيور، تسلم قائد الحركة الشعبية يرافقه السيد جيمس وانى إيقا رئيس برلمان حكومة الجنوب المذكرة التى أعدها منظمى المسيرة.
من ثم أستهل ممثل طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بجامعة جوبا فعاليات البرنامج مؤيداً قرارات المكتب السياسى للحركة الشعبية مطالباً بإستخدام كافة الوسائل السياسية للضغط على المؤتمر الوطنى من أجل تنفيذ إتفاقية السلام الشامل. وفى كلماتهم، أكد ممثلوا منظمات المجتمع المدنى على وقوفهم الصلب خلف قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل المحافظة على المكتسبات التى تحققت لهم بفضل إتفاقية السلام الشامل محذرين فى ذات الوقت من التلاعب فى تنفيذها. أما السيد كلمنت وانى كونقا، والى ولاية الأستوائية الوسطى فشكر الفريق سلفاكير ميارديت وقيادة الحركة الشعبية التى أنحازت إلى قضايا الجماهير المشهمة فى جنوب السودان لا سيما مواطنى منطقة أبيى بتبنيها لهذا الموقف الذى وجد الإستحسان والتقدير الأمر الذى دفع الجماهير إلى الخروج بصورة تلقائية فى هذه المسيرة.
وفى كلمته تعرض السيد جيمس وانى إيقا، رئيس برلمان حكومة جنوب السودان إلى سير تنفيذ إتفاقية السلام الشامل والقضايا العالقة محل الخلاف منتقداً المؤتمر الوطنى على إصراره على عدم تنفيذ بنود بعينها أجملها فى إدارة قطاع النفط وإنتشار القوات لا سيما فى إعالى النيل "مناطق إنتاج البترول" وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وبروتوكول أبيى. كما أشار إلى أنه واهم من يشبه إتفاقية السلام الشامل بإتفاقية الخرطوم الخرطوم للسلام، إتفاقية فشودة وإتفاقية نداء الوطن وغيرها من الإتفاقيات التى تم نقضها. وفى ختام كلمته أوضح أن ما قامت به الحركة لا يعتبر تنصلاً عن إتفاقية السلام الشامل وإنما إحتجاجاً على ممارسات المؤتمر الوطنى وسير تنفيذ إتفاقية السلام ودعا المواطنين إلى دعم الوحدة بينهم.
وفى بداية حديثه شكر الفريق سلفاكير ميارديت المواطنين على إنفعالهم بقضاياهم وتنظيمهم لهذه التظاهرة وأشار إلى أن ما توصلت إليه قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان من قرارات لا يعدو كونه إحتجاجاً على الطريقة التى يمارس بها المؤتمر الوطنى للشراكة وتنبيهاً للمجتمع الدولى للخطر الذى تواجهه إتفاقية السلام. منبهاً فى ذات الآن إلى أن المؤتمر الوطنى لا يستطيع إدارة الدولة بمعزل عن الحركة الشعبية كما أن الأخيرة لا يمكن لها العمل بدون المؤتمر الوطنى وذلك لإعتبارات الشراكة القائمة بينهما. وأستعرض فى ثنايا حديثه القضايا الخلافية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى كقضية برتوكول منطقة أبيى وأحقية دينكا نقوك فيها وغيرها من القضايا العالقة. وأعتبر أن العراقيل التى توضع أمام تنفيذ إتفاقية السلام الشامل ستقود الجنوبيين إلى عدم ممارسة حقهم فى تقرير مصيرهم فينتهى أمرهم إلى ما إنتهى إليه أمر جبهة البوليساريو فى المغرب الذين لم يقرر مصيرهم بعد. وأشار فى حديثه إلى الجنوبيين الذين يهاجمون الحركة صباح مساء بأن رهانهم على تفكك الحركة الشعبية رهان خاسر وأوضح أن الحركة فى أحسن حالاتها قوة وتماسكاً ووحدة وستظل تطالب المؤتمر الوطنى والمجتمع الدولى بالتنفيذ الكامل لإتفاقية السلام صيانة للمكتسبات التى تحققت للمهمشين ووفاء لشهداءها الذين سقطوا فى مشوار التحرير الطويل.
وقبل أن يختتم حديثه دعا كل مؤيدى الحركة الشعبية وأعضاء إلى إلتزام بالمسئولية وعدم التعرض للشماليين المقيمين فى الجنوب بالأذى لأنهم أصبحوا جزءاً من النسيج الإجتماعى الجنوبى ويجب إحترامهم، وأنه لا مناص من مواصلة الشراكة مع المؤتمر الوطنى من أجل التنفيذ الكامل لإتفاقية السلام. وفى الختام دعا المواطنين إلى التوحد وعدم الإلتفات إلى الشائعات والمؤامرات التى تحاك لتفتيت وحدتهم وتقسيم الحركة الشعبية، ودعاهم إلى الإصطفاف خلف الحركة الشعبية من أجل التحول الديمقراطى وتحقيق التنمية والرفاهية لشعب السودان الجديد.
المكتب الإعلامى
مكتب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
جوبا 16 أكتوبر 2007
|
|
|
|
|
|
|
|
|