|
|
 مظاهرات عارمة تجتاح الجنوب تأييدا للحركة ... و باقان أموم في الخرطوم منضما لوفد الحركة ..
|
من موقع جريدة السوداني :
العدد رقم: 689 2007-10-16
سلفاكير يتسلم تعديلات المؤتمر الوطني بحكومة الجنوب
الخرطوم ـ لندن: صلاح المليح ـ مصطفى سري
علمت (السوداني) أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تسلم مذكرة الحركة الشعبية التي كان قد نقلها وفد برئاسة نائب رئيس حكومة الجنوب ونائب رئيس الحركة الشعبية د.رياك مشار، وسيلتقي رئيس الجمهورية بوفد الحركة منتصف نهار اليوم. ورجحت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن لا يتطرق اللقاء لمحتويات المذكرة، مشيرة إلى أن البشير في انتظار نائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير لمناقشة تلك التفاصيل.
وحددت رئاسة الجمهورية الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم للقاء وفد الحركة برئاسة نائب رئيس حكومة جنوب السودان نائب رئيس الحركة الشعبية دكتور رياك مشار برئيس الجمهورية المشير عمر البشير، فيما كشف نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان عن تسلم النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفا كير ميارديت قائمة من الرئيس البشير تتضمن التعديلات التي طلب حزب المؤتمر الوطني إجراءها في عدد من مواقعه الدستورية من نصيبه في حكومة الجنوب وفق اتفاقية قسمة السلطة.
وقال عرمان في بيان له، تحصلت (السوداني) على نسخة منه، إنه سيتم إنفاذ القائمة التي تسلمها كير من البشير كأمر طبيعي ودستوري ومهم للعمل المشترك، وجدد التزام الحركة الشعبية باتفاقية السلام، مشيراً الى أن الحركة ترى في الحوار وحده المدخل الصحيح للحل المفضي لاحترام الاتفاقية وتنفيذها وإيجاد شراكة متوازنة ومتكافئة، والعمل من أجل خير السودان واستقراره وسلامه وديمقراطيته. وأبان أن اتفاقية السلام الشامل قائمة على اتخاذ القرارات بالتراضي، وقال ان خرق هذا المبدأ أدى، من ضمن أسباب أخرى، الى الأزمة الحالية، مشيراً الى أن استمرار إدارة دولاب الدولة دون الحركة الشعبية أمر صعب وربما مستحيل، لأن شرعية الحكم مستمدة من اتفاقية السلام الشامل، موضحاً أن اتفاقية نيفاشا هي أساس لكل الاتفاقيات وأن خرقها خرق لكل الاتفاقيات بما فيها الاتفاقيات القادمة، وقال: "تطبيق جميع الاتفاقيات من نيفاشا الى القاهرة وأبوجا والشرق والاتفاقيات المحلية في المناصير وغيرها يتطلب اتحاد أصحاب الاتفاقيات لتعزيز إمكانات تنفيذها"، ووجه نداءً الى موقعي هذه الاتفاقيات قائلاً: "يا موقعي الاتفاقيات اتحدوا".
وأشار عرمان في بيانه الى اندلاع مظاهرات عارمة في عدد كبير من ولايات ومدن الجنوب شملت مدن أويل، واو واراب، شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين دعماً لاتفاقية السلام الشامل والوقوف ضد خرقها، وأعلن عن مظاهرات أخرى ستنتظم اليوم في رومبيك ومدن ولاية أعالي النيل، وقال ان هذه المظاهرات هي شكل جديد من أشكال العمل الجماهيري الواسع الذي لم يشهده الجنوب في ظل اتفاقية أديس أبابا من قبل، وأضاف ان المظاهرات نقلت الجماهير من حالة المراقب الى المشارك، مبيناً أن الناشطين في هذه المظاهرات شددوا على احترام أرواح وممتلكات المواطنين وتعزيز وحدتهم. وأشار عرمان الى أن اتفاقيات السلام وعلى رأسها اتفاقية نيفاشا هي التي حفظت السودان من التجزئة التي كاد يصل اليها باستمرار الحرب، وقال ان المحافظة على وحدة السودان يتأتى بتنفيذ الاتفاقيات والتراضي الطوعي.
وأبلغ وزير شؤون رئاسة حكومة جنوب السودان الدكتور لوكا بيونق (السوداني) ان وفد الحركة بقيادة مشار سينضم اليه الأمين العام باقان اموم الذي وصل الى الخرطوم مساء أمس للقاء البشير ظهر اليوم، مشيراً الى ان الوفد سيعقد مؤتمراً صحافياً بعد اللقاء مباشرة، وقال ان مطالب الحركة وفق القرارات التي صدرت في جوبا لا تنازل عنها، وتابع "تتلخص في تنفيذ اتفاقية السلام والتقيد بسلطات النائب الأول في الدستور وعدم التغول عليها ووقف ممارسات المؤتمر الوطني من المماطلة والتسويف". وقال بيونق ان تصوير مطالب الحركة بأنها تعديلات وزارية خطأ فادح والتفاف على قرارات الحركة، وأضاف ان المؤتمر الوطني ظل يرفض حق النائب الأول للرئيس سلفا كير في تعيين كوادره في الوزارات وهو خرق واضح للاتفاقية، وتابع: "لكن ليست قضية تعيين الوزراء هي الأساس، والحركة ليس هذا مستواها في مناقشة القضايا القومية والتي تدخل في صلب اتفاقية السلام لأنها لم توقع عليها للوظائف".
وأشار بيونق الى ان القضايا التي تطرحها الحركة كبيرة تتعلق بتنفيذ الدستور واستقرار البلاد واستتاب الأمن وصيانة حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات من اعتقالات وسجن دون محاكمات، وقال "الآن السجون بها الكثير من المعتقلين دون اتهامات ولم يقدموا الى محاكمات" وهذا مناقض للقانون والدستور، وأضاف ان حل قضية ابيي من الأولويات الى جانب ترسيم الحدود والتعداد السكاني، وتابع: "المؤتمر الوطني يرفض تضمين بنود في استمارة التعداد السكاني مثل العرق والدين، وهذه محالفة للدستور الذي ينص على وجود تعدد ديني وعرقي في السودان، فكيف نعرف هذه التعددية ان لم نعرف تصنيفات السودانيين فيها"، وأضاف "لا بديل لاتفاقية السلام سوى الاتفاقية نفسها"، وقال ان وفد الحركة سيقوم بمناقشة القضايا المثارة وترفع تقريرها للنائب الأول الذي سيصل الى الخرطوم بعد تنويره لمواصلة النقاش على مستوى الرئاسة وعبر لجنة ادارة الأزمة التي شكلتها الحركة برئاسة نائب رئيس الحركة مالك عقار، وهي في انتظار تسمية المؤتمر الوطني للجنته، وأضاف ان الأمم المتحدة ودول ايقاد والعديد من الدول اجرت اتصالتها مع الحركة للتوسط وطرحت مبادرات وهي قيد الدراسة والتمحيص، مشيراً الى عدم تلقي الحركة مبادرة من الأحزاب السياسية.
من جهته قال مصدر مطلع في الحركة الشعبية ان المؤتمر الوطني هدد بطرد رئيس مفوضية التقويم والتقييم النرويجي توم فرانسلن وإن الأخير ابلغ الحركة رسمياً بالتهديد، مشدداً ان الحركة لا تسعى الى تجديد الحرب في السودان وإن ما يردده الآخرون من أن الحركة تسعى الى الانفصال نوع من ابتزاز الدول العربية وكسب تعاطفها، وقال ان الحركة مع وحدة السودان على أُسس جديدة، لكن المؤتمر الوطني يسعى الى فرض أجندته على الحركة ولا يحترم حقها وأن التصويت على تقرير المصير منصوص عليها في الدستور وهو حق ديموقراطي.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست