هيومان رايتس ووتش تطالب بصندوق نفطي للمتأثرين بالحرب

Quote: استقبل سفيرالسودان الجديد البابا يدعو الى حل في دارفور يحترم حقوق الأقليات هيومان رايتس ووتش تطالب بصندوق نفطي للمتأثرين بالحرب نيويورك: الفاتيكان: وكالات دعا البابا بنديكتوس السادس عشر امس الجمعة خلال استقباله السفير السوداني الجديد لدى الفاتيكان الى حل سياسي يحترم الاقليات لتسوية النزاع في اقليم دارفور السوداني. وقال البابا خلال تسلمه اوراق اعتماد السفير احمد حميد الفقي حميد «الكل يعرف ان حلا قابلا للحياة يهدف الى التوصل الى سلام قائم على اسس العدالة لا يمكن ان يوضع حيز التطبيق بقوة السلاح بل على العكس يجب ان يتم وضعه عبر ثقافة الحوار والتفاوض بغية التوصل الى حل سياسي في اطار احترام الاقليات الثقافية والعرقية والدينية». وافاد بيان صادر عن الفاتيكان ان البابا لفت الى التدابير الانسانية الطارئة التي يجب اتخاذها داعيا الاشخاص كافة الذين يتحملون مسؤوليات في هذا المجال الى مواصلة جهودهم واتخاذ القرارات اللازمة. واشار البابا الى اتفاق المصالحة الذي تم اقراره أخيرا بين السودان وتشاد برعاية المملكة العربية السعودية معتبرا اياه دعوة ايجابية الى التخلي عن استراتيجيات المواجهة بغية ايجاد حلول قابلة للحياة. واسفر النزاع الدامي الدائر في دارفور منذ 2003 عن مقتل اكثر من «200» الف شخص سقطوا جراء الحرب الاهلية والمجاعة والامراض كما ادى النزاع الى نزوح مليوني شخص عن منازلهم بسبب احصاءات الامم المتحدة. وفي الختام دعا البابا السلطات السودانية الى حظر سائر اشكال التمييز وتفوق مجموعة على اخرى، مشيرا الى انه لأمر جوهري ان يتمتع الاشخاص والطوائف بحرية الجهر بايمانهم وممارسة شعائرهم الدينيةإلى ذلك، طلبت جماعة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش من مجلس الامن إنشاء صندوق يستخدم عائدات النفط السودانية في مساعدة منطقة دارفور وذلك في إطار سعيه لحمل الخرطوم على القبول بقوات حفظ سلام للامم المتحدة. وفي رسالة الى مجلس الامن المكون من «15» دولة قالت الجماعة الحقوقية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة ان كل عائدات تصدير النفط يجب إيداعها في صندوق إنعاش دارفور حتى توافق الحكومة السودانية على عدة شروط. ومن بين هذه الشروط ان تقبل الخرطوم النشر الكامل لقوة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تتألف من أكثر من «23» الفا من الجنود والشرطة وان تكف الحكومة السودانية عن دعم مليشيات الجنجويد.وقال بيتر تاكيرامبودي مدير قسم افريقيا في هيومان رايتس ووتش: بالنظر الى التقصير الصارخ للسودان في حماية المدنيين في دارفور فانه ينبغي لمجلس الامن ان يخصص عائدات النفط السودانية من أجل إنشاء صندوق لمساعدة أكثر الناس معاناة من السياسات القمعية للخرطوم. واضاف قوله مثل هذه القيود على عائدات السودان هي أفضل فرصة لايقاف العنف وحمل الخرطوم على القبول بالقوة الكاملة لحفظ السلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وكان مجلس الامن الدولي وافق الالعام الماضي على قرار يقضي بنشر قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير جادل بان حجم هذه القوة كبير جدا. ووافق البشير على نشر «3000» فرد من الشرطة والعسكريين التابعين للامم المتحدة لمساعدة قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من نحو «7000» فرد.وقالت هيومان رايتس ان صندوق الانعاش سيمكن الحكومة السودانية والشركات الخاصة من مواصلة تصدير النفط لكن كل العائدات ستودع في الصندوق الذي سوف يستخدم في مساعدة شعب السودان. ودعت الجماعة الحقوقية ايضا الى فرض عقوبات موجهة على الزعماء السودانيين. وتبحث الولايات المتحدة وبريطانيا توسيع عقوبات مجلس الامن الدولي على السودان لكن الصين وروسيا وجنوب افريقيا تستبعد أن يفضي اجراء كهذا الى وقف العنف في دارفور