|
ايقاف الدكتور عزت عطية بشأن إجازته ارضاع المرأة لزميلها في العمل ليكون ابنها في الرضاعة
|
طالب المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه أمس الاثنين برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر من جامعة الأزهر ايقاف الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بالجامعة عن العمل واحالته الى لجنة تحقيق جراء ما صدر منه في بعض الصحف وما تناقلته بعض الاذاعات المرئية والمسموعة بشأن موضوع "ارضاع الكبير". وذكر المجلس الأعلى للأزهر في بيان له أمس الاثنين أن ما صدر عن الدكتور عطية بهذا الصدد وإجازته ارضاع المرأة لزميلها في العمل ليكون ابنها في الرضاعة ويحق الخلوة بها يتنافى مع مبادىء الدين الاسلامي الحنيف ويخالف مبادىء التربية والأخلاق ويسيء للأزهر كمؤسسة اسلامية مرموقة.
ورغم اعلان الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية اصول الدين بجامعة الازهر سحب فتواه فقد قرر رئيس جامعة الازهر احمد الطيب ايقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيق الذي قرر احالته اليه.
وجاء قرار رئيس جامعة الازهر بعد ان طلب المجلس الاعلى (لمؤسسة) الازهر الذي اجتمع اليوم برئاسة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي احالة عطية للتحقيق معه في فتواه المعروفة باسم "رضاعة الكبير".
واكد المجلس الاعلى للازهر ان هذه الفتوى "اساءة للازهر كمؤسسة علمية ودينية". وكان عزت عطية اعتبر انه من المباح للمرأة العاملة ان تقوم بارضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة بينهما اذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها الا بواسطة احدهما.
ووزع الازهر اليوم الثلاثاء بيانا يعلن فيه عطية "سحب فتواه ويعتذر فيه عن سوء الفهم الذي سببته".
واضاف عطية ان فتواه "كانت اجتهادا وبناء على ما تدارسه" ولكنه تراجع عن رأيه هذا "الذي يخالف راي الجمهور".
وقال الدكتور مبروك عطية الاستاذ بكلية الدراسات الاسلامية في جامعة الازهر ان الحديث النبوي الذي استند اليه الدكتور عزت عطية جاء في سياق حالة خاصة عندما سمح النبي لسيدة مسلمة بأن ترضع ابن زوجها بالتبني حتى تصبح محرمة بالنسبة له. واضاف انه "من الثابت ان هذه السيدة كانت تضع لبنها في اناء لكي يشرب منه ابن زوجها".
وقالت صحيفة الأحرار المعارضة إن عطية تراجع عن رأيه. ونقلت قوله في بيان "الرأي عندي ان الرضاعة في الصغر هي التي يثبت بها التحريم كما قال الائمة الأربعة وان رضاع الكبير كان واقعة خاصة لضرورة وان ما افتيت به كان مجرد اجتهاد".
ومن جانبه حذر وزير الاوقاف محمود حمدي زقزوق من فوضى الفتاوى وعدم انسجامها مع العقل والفطرة الانسانية باعتبارها اشد خطراً على الإسلام لانها تمثل انحداراً في الفكر الديني الذي يجب ان ينير عقول الناس ويسمو بفكرهم ولا يشدهم الى التخلف والجهل. ودعا وزير الاوقاف الدعاة بمراعاة الدين الصحيح والابتعاد عما يشكك الناس في دينهم، وان يحكموا عقولهم في كل ما ينقلونه الى الناس. منقووووووووووووول
|
|
|
|
|
|