البشير يركع امام الضغوط والتهديدات الأمريكية ويسحب جميع تحفظاته على حزمة الدعم الثقيل!!

Quote: اديس ابابا (رويترز) - قال دبلوماسيون ان التوصل الى اتفاق لدعم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور اصبح وشيكا يوم الاثنين لكن مسألة استخدام طائرات هليكوبتر لا تزال تمثل نقطة شائكة اخيرة على ما يبدو بالنسبة للسودان. وقال مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي سعيد جنيت ان السودانيين سيتشاورون بشأن هذه القضية الشائكة والتي رفض اعطاء تفاصيل عنها رغم ان دبلوماسيا بالامم المتحدة قال ان الخرطوم تعترض على نشر طائرات هليكوبتر مهاجمة. وقال دبلوماسيون خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا انه لم يتم تحديد مهلة للسودان لتقديم رده النهائي. ورفضت الخرطوم بالفعل مطالب دولية بالموافقة على نشر قوة للامم المتحدة اكبر حجما قائلة ان دعم المنظمة الدولية لقوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها سبعة الاف جندي وتفتقر للتمويل والعتاد سيكون كافيا لتحقيق الاستقرار في دارفور. ويقدر خبراء ان الصراع في دارفور خلف 200 الف قتيل وادى الى تشريد 2.5 مليون شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم منذ ان بدأ عام 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية. وتقول الخرطوم ان تسعة الاف فقط قتلوا في هذا الصراع. وتقول الدول الغربية ان السودان وافق خلال اجتماع عقد في اديس ابابا في نوفمبر تشرين الثاني على خطة من ثلاث مراحل لحفظ السلام تنتهي بتشكيل قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 22 ألف فرد. لكن الخرطوم قالت انها لم توافق الا على المرحلتين الاولى والثانية وليس حتى على جميع التفاصيل المتعلقة بهما. وتتضمن المرحلة الثانية تقديم أموال ونشر نحو 3000 عسكري تابعين للامم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الافريقي في مسائل النقل والامداد والتموين. وسيظل الاتحاد الافريقي هو المسؤول الاول وصاحب قوات حفظ السلام النشطة الوحيدة التي تقوم باعمال الدورية. وقال جنيت انه يأمل ان يقدم السودان رده قبل سفر رئيس الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الى نيويورك للاجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يومي 16 و17 ابريل نيسان. وقال كوناري بعد محادثات مع البشير يوم السبت انه كان هناك اتفاق واضح في اديس ابابا بشأن وجود قوة افريقية مشتركة تحت قيادة الاتحاد الافريقي الى جانب دعم مالي واداري وفي النقل والامداد من الامم المتحدة. وقال ان حجم القوة الافريقية لم يتحدد بعد. وهدد مسؤولون امريكيون بفرض عقوبات جديدة بسبب تأجيلات الخرطوم ولكنها علقت على ما يبدو الامر بعد ان قال الامين العام للامم المتحدة انه يريد المزيد من الوقت لإقناع البشير بقبول القوة المختلطة. وقال الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي انه يجب ان يحصل على المساعدة في القيام باعمال الشرطة في دارفور حيث يتواصل العنف رغم اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه عام 2006 بين الحكومة وفصيل من المتمردين. وقتل مسلحون مجهولون خمسة من أفراد قوات الاتحاد الافريقي في وقت سابق من هذا الشهر.