|
السودان يهاجم موفدة أميركية اتهمت البشير بالمراوغة
|
مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جنداى فرايزر
الخرطوم - العرب اونلاين - يو بى أي: ردت وزارة الخارجية السودانية بعنف الأربعاء على مسؤولة أميركية لاتهامها الرئيس السودانى عمر البشير بالتنصل عن الوفاء بتعهداته للمجتمع الدولى بشأن دارفور.
واستنكرت الخارجية السودانية تصريح مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جنداى فرايزر اتهمت فيها الرئيس السودانى عمر البشير بالتنصل عن تنفيذ ما يتعهد به للمجتمع الدولى بشأن حل الأزمة فى دارفور.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية السودانية على الصادق تصريح فرايزر ووصفها بأنها "تفتقر الى أبسط قواعد الدبلوماسية المهنية وتجسد العقلية العنجهية التى تتعامل بها الولايات المتحدة مع دول العالم". وأضاف "ليس من الدبلوماسية فى شيء أن يتطاول وزير أو أى مسؤول أيا كانت الدولة التى ينتمى إليها على مقام رئيس دولة".
وكانت فرايزر أبلغت الصحفيين فى بريتوريا يوم الأحد إن بلادها لن ترفع تهديدها بفرض عقوبات دولية على الخرطوم حتى تنفذ الحكومة السودانية على الأرض اتفاقها مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى بإرسال عشرين ألف جندى من حفظة السلام الى دارفور.
وقالت "إن تهديد واشنطن بفرض عقوبات لا يستند على الوعود ولكن على الأفعال"، مضيفة أن خيار العقوبات سيظل باقياً حتى تتخذ إجراءات عملية فى دارفور. وقالت فرايزر "لقد بات سلوكا معهودا أن يوافق الرئيس السودانى على تعهدات، ولكن ما أن يرى الوضع على الأرض فى دارفور حتى يتراجع عن الوفاء بتعهداته".
وكان البشير أبلغ الأحد الماضى وفد مجلس الأمن الدولى الذى زار الخرطوم موافقته على الاتفاق الذى توصلت إليه حكومته مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى على نشر أكثر من عشرين ألف جندى فى عملية مختلطة بدارفور.
ورد المتحدث باسم الخارجية السودانية على تصريح المسؤولة الأميركية قائلا "إن ما ذهبت إليه فرايزر يؤكد تماما أن الإدارة الأميركية ماضية فى سياسة التصعيد مع السودان بغض النظر عن أى تقدم يحرز سواء أن كان على المستوى الداخلى أو مستوى التعاون مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة".
وأضاف "لقد سبق أن صدرت مثل الاتهامات من ممثل الولايات المتحدة فى مجلس الأمن خليل زاده الذى زار السودان ضمن وفد أعضاء مجلس الأمن مؤخرا وتم الرد عليه فى حينه أن هذه الاتهامات لا توجد إلا فى عقل الدبلوماسية الأميركية وأن السودان ملتزم بكل ما يوقعه أو يتفق عليه مع أى دولة أو منظمة".
وجدد الناطق الرسمى للخارجية فى تصريح له "التزام السودان بمراحل حزم الدعم الثلاث المتفق عليها مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى وانه إذا حدث أى تقصير فى التنفيذ فإن ذلك لا يعود لحكومة السودان وإنما للجهة المناط بها التنفيذ وهما مجلس الأمن والأمم المتحدة".
|
|
|
|
|
|