|
في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب الخ
|
اعزائي الكرام لكم محبتي
نشرت ( الصحافة) السودانية في الاسبوع المنصرم بملفها الثقافي قصيدة تقول انها لم تنشر من قبل وهي منسوبة الى الشاعر المهم د. محمد عبد الحي قصيدة ملأى بالشجن والنوستالجيا، ولكنني لا ادري اية فترة هذه التي كتب خلالها القصيدة ، غير ان ثمة اشارات تدل على ان ذلك حدث في دولة غربية حيث الضباب والثلوج على النوافذ والأهم من ذلك شعرت بأنها اقرب الى اجواء تجربة مصطفى سند منها الى اسلوب عبد الحي ارجو الافادة والرأي والتدقيق. التحية لذكرى عبد الحي والمحبة لكم وللجميع. http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147491674
في ذكري عبد الحي
قصيدة لم تنشر دواوين عبد الحي
غنيت باسمك نور عيني ، حلوتي، عبر البحار كان الأصيل تفتحاً يرمي، يوافينا، وجرحاً نازفاً والمد يصعد في تحد وانتصار غنيت باسمك والنهار كالعندليب يموت محترقاً وفي قلبي من الريح المسائي ارتعاشات حزينة كالنجم هذا الاسم يا أمواج مهما تهدرينا لن تطفئيه.. وهو في صحراء موتى في هوادجها اللعينة قمر يرش الاخضرار في مهجتي. هو جلنار لن تخمدي ألوانه يا ضجة ملأت خياشيم المدينة هو جانحي كي انتهي من حيث ابدأ - حلوتي- رغم التغرب والبحار ***** وطني ظمئت، ظمئت ياوطني اليك وهاجني شوق الاياب هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي الزجاج جبينه الشتوي- اه - هذا الضباب وراء مستشفاي - آه - هذا الضباب ينهار في قلبي، يخدرني، فأغفو موطني واراك في حلمي مزارع للشموس وغابة للصحو خضراء التراب مسقية بنبيذك القمري ياوطني معافاة الشباب وطني ظمئت اليك يا باباً تدفق بالعطور في خافقيّ، واترع الشريان بالنبض المثير لكنما تعبي ودائي هاضا جناحي نتفا ريشي الظمئ، وأحرقاه ذرا رمادي عبّاه في العقاقير المريرة، في أنابيب الدواء ظمأ التغلغل في مجاهيل السفار يكاد يهجرنا يتامى في دهاليز الفناء ايخوننا؟ ولقد رعيناه. كتبنا الشعر في عينيه يا مطر الشتاء هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه اليوم جاء لينفض الكفين منّا يلقى سروجاً كم علكنا فوقها ظهر الخيول الجامحات، فنوة عبر البراري غضباً يشيح بوجهه الذهبي عنّا يا....يا تصبينا الى المجهول إنا من حرقنا في معابدك البخور وعلى مذابحك الرخاميات اطعمناك من اشعارنا وشبابنا إنّا زرعنا في جناحيك المصيرا قلنا نعيش توهجاً مثل الرخام جنانه ينبوع برق أخضر. قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات قلنا. ولكن حين تفتح بابها في الليل صحراء الممات أكاد أبصر كل شق في الجدار - وفي السقوف الصفر- مقبرة تلمظ في انتظاري أواه هل يهدي اليّ البحر من إرزامه الأبدي درعاً كي أصد سيوفك الحمقاء عني يازمن ايمد (اسرافيل) بوق نشوره ويظل ينفخ تحت نافذتي يظل.. يظل ينفخ في سعار وترش تعويذاتها «ايزيس» فوق وسادتي وعلى مباضعك، القميئة ياطبيبي وتظل في سهر، تظل، تظل توصد كل أبواب احتضاري «إىزيس» مدى من نهاري حتى أعود الى الوطن اني أكاد ! اكاد المح في الورود البيض، في ريش الحمام لون الضمادات الكريهة والكفن أخشى أموت هنا، أموت بلا صديق أو حبيب وبلايد ترخي جفوني أو فم يهدى جبيني قبلة في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى انيابها، واذوب في النهر الكئيب اخشى اموت بلا زهور فوق قبري - آه يا موت الغريب- أخشى أموت بلا جذور ها هنا وبلا امتداد هى بذرتي ولدت لديك، على ترابك، يا بلادي منك ابتداء نشورها ابراق جبهتها بوجه الشمس وعلى مجاليك انتهاء مصيرها اغفاء صحوتها بليل الرمس فيك ابتدائي وانتهائي يا بلادي فيك الجذور، ومنك يسرى النسغ، يدفق في دمائي يا بلادي اخشى أموت هنا، أموت بلاصديق أو حبيب - يا بلادي **** وحدي. وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة وحدي هنا، والبحر - ليتني كنت بحراً دون موت أو هزيمة وحدي هنا والذكريات ذكرت صحو الفجر في غاباتك الوسني يسيل زنابقاً وعلى جبالك ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يابلادي في نضالك وذكرت عينيك المغنيتين وجداً يا «نعيمه» كغمامتين من العبير تبللان جراح مهجتي الحزينة حين ينهد المساء حقلاً يسيل بنفسجاً يبكي جراحاً نازفات نهر ياقوت وتستلقي السماء فوقي. عيون أحبتي عبر البحار الفائرات صبابة، موتاً، واصدافاً ملونة، محاراً آه ، عيون احبتي في الليل تولد أنجماً فرحاً عصافيراً صغاراً يارب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامة، عصفورة خضراء ينبض ريشها عبر البساتين المثارة طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلاً بعد التغرب، ظامئاً ومدللاً *** أخشى أموت هنا، أموت وينطفئ اسم به ناديت في وحل اغترابي أخشى أموت- صديقتي- سغباً الى وطني. اموت بحسرتي خاوي الوطاب
|
|
|
|
|
|
|
|
هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الشاعر محمد عبد القادر سبيل
قبل الدخول في الكلام حول نسبة النص الى محمد عبد الحي , دعني اقول ان الصحف السودانية درجت على اتباع نهج غير علمي في التعامل مع الشعر ففي النص اعلاه لم يذكر مصدر النص , واين كتب كما ان النص وارد تحت خطا مطبعي وهو غياب كلمة "في " في تقديم النص
كما ان النص بالطريقة التي نشر بها لا يمكن ان يعود الى اي من محمد عبد الحي او مصطفى سند , وذلك لوجود اخطاء عروضية ,
نذكر منها : قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات ولا يمكن استقامة الوزن الشعري الا بان نضيف-مثلا - بعد كلمة نعيش"الان"
ونذكر ايضا : وحدي هنا والبحر-ليتني كنت بحرا دون موت او هزيمة
ولكي يستقيم الوزن كان يجب ل"ليتني" ان تكون " ليتي"
واذا وثقنا في ان النص الشعري منسوب الى محمد عبد الحي , فلا استبعد ذلك , واعتقد ان محمد عبد الحي اتخذ من السياب قناعا في مرحلته المرضية ,
واذا صدق -وانا غير متاكد من ذلك -, ان "نعيمة" ورادة في شعر السياب , فالامر فعلا هو قصيدة قناع المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: osama elkhawad)
|
وطني ظمئت، ظمئت ياوطني اليك وهاجني شوق الاياب هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي الزجاج جبينه الشتوي- اه - هذا الضباب وراء مستشفاي - آه - هذا الضباب
أعتقد وربما تكون هذه القصيدة للمرحوم الدكتور محمد عبد الحي وكم تزكرت الصديق العزيز سعد الدين عبدالحي محمود شقيق الشاعر الراحل محمد عبد الحي عندما قرات هذه الابيات وهو كان ملازم للشاعر محمد عبدالحي فى لندن ايام المستشفى وكثيرآ ما كان يحكى لي عن تلك الايام وتأثره بها ويمكن الرجوع له فى هذا الشأن فكان لصيق بأخيه ويعرف الكثير عنه وأتمنى من يعرف عن سعد أن يبلغه تحياتى ويكون جميل لو تحصلنا على تلفونه او ايميله الخاص. مع خالص التحاية لأسرة المرحوم محمد عبدالحي الأستاذة عشة موسى والباشمهندس وضاح ودكتورة تيسير وبقية العقد الفريد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: Saifeldin Gibreel)
|
بكرت سعاد وهجرت طاووسا والربع كان بوجهها مأنوسا في حديقة الورد الاخيرة عني عبد الحي كثيرا بمجاورة الاشكال المختلفة للقصيدة، وحاول ان يضفي لمساته السحرية على الشكل البيتي .. ولذلك فان مرورا ما على مثل هذا الشكل ( الغنائي) الرومانسي ربما طالته يداه ، باعتبار ان الرجل لم يكن يؤمن بأدلجة المشروع على نحو التزامي كما يفعل الشعراء الذين يعتبرون ان الانقلاب على شكل ما يعد موقفا ثوريا ذا مغزى ايديولوجي سياسي عبد الحي شاعر وكفى ، لذا ظل وفيا لكل الاشكال بحاثا عن الشعر داخل الشعر ، وقد يكون ممن يؤمنون بشعرية الشكل ولذته التي لا يضحى بها لمنفعة شكل آخر يجري تنميطه وتحويله الى عقيدة .. كل شئ وارد .. واما الاخطاء العروضية فلربما تعود الى مشاكل الطباعة والنشر في السودان حيث شيوع عدم المام معظم المدققين اللغويين والمحررين باسس العروض!!
احبتي: عبد الرحمن قوي ( سعيد بك ) د. بيان ( وين الحي بيك ؟) الصديق الشاعر الجميل اسامة الخواض ( اشكرك على الملحوظات ) ويا سيف جبريل اعتقد ان اتصالك بسعد الدين اضحى ضرورة ومسؤولية انت في حجمها مع مودتنا سلامي لكم جميعا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ سبيل تحية طيبة من القصيدة قد نجد بعض الاشارات التى قد تكون مفتاحآ يعيننا على الدخول الى عالم الشاعر، وكشف غموض هويته، وبعض الوقائع التى تختبئ خلف الشعر. خذ مثلآ هذا البيت: يا مطر الشتاء هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه اليوم جاء لينفض الكفين منّا
فى هذا البيت اشارة الى مطر الشتاء، فى الزمن الحالى( زمن كتابة القصيدة) واشارة اليه، مطر الشتاء، فى الزمن الماضى. إذن الشاعر قد كان فى هذا المكان من قبل. قد يكون جاءه طالبآ. ويؤكد الشاعر انه يعرف هذا المطر، بل يعرفه لدرجة انه كانه، بمعنى العيش فيه، فى البلد، والاندغام فى تفاصيله، والتوحد معه. والتنعم بشذاه! أما اليوم فنفس هذا المطر، المقترن بالحياة فى الماضى، قد جاء للخلاص من الشاعر بأن تنفضه الحياة من كفيها الى حجر الموت الذى يسند خده فى جدار نافذة المستشفى!
أنا أرجح ان يكون كاتب القصيدة المرحوم عبد الحى. فهو كان طالبآ فى انجلترا، ومكث فيها زمنآ رخيآ عليه، ثم عاد اليها مريضآ والموت يتربص به، والوطن يملأ عليه نفسه.
الاشارة الى ( نعيمة) اعتقد انها الى الاغنية السودانية الشعبية ( مبروك عليك الليلة يا نعومة، يا حليل ناس ديك الزمان بجونا) التى يغنيها كمال ترباس.
| |
|
|
|
|
|
|
في حافة غياب النقد والوعي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
اخي محمد عبدالقادر سبيل
لم نختلف حول شاعرية النص وانما عن انه يمكن ان ينسب لمحمد عبد الحي والان نسمع مثل هذا الراي الذي ياتي من شخص يعتفد ان النص نفسه ركيك !!!! وهذا ما يقوله ذلك الشخص:
Quote: وهذه القصيدة تسئ الى انتاجه المميز ليت الاسرة تداركت ما حدث بالنفى اذا لم تكن قصيدته او بعدم النشر اذا كانت له.. لانه رحمه الله كان شاعرا مجودا اصيلا |
لا اعتقد ان النص مخجل لهذه الدرجة كما ترى السيدة الفضلى بيان وحتى لو افترضنا ان نصا اخر يمكن ان يكون بمثل السوء الذي قالته السيدة الفضلى , فلا يمكن ان نطالب كما ذكرت بمصادرته من قبل الاسرة
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Ishraga Mustafa)
|
تكلمت نهار اليوم هاتفياً مع الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر محمد عبد الحي، وقرأت لها مجتزأ من القصيدة المنشورة هنا وأعطيتها خلفية عن فكرة هذا البوست وعن كل الأسئلة الدائرة هنا حول نسبة هذه القصيدة لعبد الحي . من خلال المجتزأ الذي قرأته لها وهو بداية القصيدة، قالت بان القصيدة على الأقل ليست من قصائد عبد الحي التي تعلم بها وكذلك ليست من القصائد التي بحوزتها ولم تنشر بدواوين عبد الحي، كما أن القصيدة / حسب إفادتها / رغم أنها تتضمن بعض المفردات التي تشبه إلى حد ما مفردات عبد الحي لكن بناء القصيدة وطريقتها في التناول لا تشبه شعر عبد الحي كما أنها لا ترجح أن محمد عبد الحي يمكن أن يكتب بهذه اللوعة الشديدة وإن كانت للوطن ناهيك عن أي دلالات أخرى، واستدركت ربما يكتب لسنار بدرجة ما من هذه الصورة لكن لا يمكن أن يكتب لشيء آخر بهذا الشكل وقالت حتى عشق الوطن لدى عبد الحي يتعامل معه بطريقة مختلفة ولذلك من خلال المقطع الذي قرأته لها من القصيدة قالت أنها من وجهة نظر شخصية وقراءة بسيطة ترجح أن القصيدة ليست لعبد الحي لكنها ستبحث فيما لديها وخارجه بقدر استطاعتها للتأكد أكثر وأشارت إلى أن محمد عبد الحي لا يوزع قصائده قبل نشرها إلا نادراً ولأشخاص محددين مثل يوسف عيدابي و خالد المبارك وطبعاً هي، وبالتالي لا تستطيع الجزم بأن كل ما كتبه عبد الحي من شعر هو بحوزتها هي بل يمكن أن يكون هناك شعر لدى آخرين، كما قالت لعبد الحي علاقات حميمة مع طالباته وطلبته ربما يحتفظون ببعض شعره وإن كانت تستبعد هذا لكن ربما يحدث . لذلك قالت كان من المهم أن توضح جريدة الصحافة في شكل إشارة أو هامش إلى مصدرها في هذه القصيدة وكيفية حصول المصدر على القصيدة هل في رسالة خاصة، هل مباشرة من عبد الحي، هل من مصدر آخر إلى آخر ما يمكن أن يفيد من أجل التحقق من صحة نسبة القصيدة لعبد الحي . وقد أشارت الأستاذة عائشة إلى أن أحد طلاب عبد الحي عرض عليها ذات مرة قصيدة قال أنها لعبد الحي وعندما " زنقته " اعترف لها أن القصيدة له هو - أي الطالب - لكن محمد صلحها له وبهذا لا تستبعد أن القصيدة يمكن أن تكون كتبها شخص آخر ونسبها لعبد الحي. هذا فقط تلخيص لإفادة الأستاذة عائشة موسى السعيد وقد وعدت هي بالدخول إلى " سودانيز أون لاين " وهي أصلاً تتابع الموقع من وقت لآخر كما قالت ، وستطلع على القصيدة كاملة وإذا كان لديها أي إضافة أو مستجدات حول القصيدة من المؤكد ستمدنا بها . وبناء على هذه الإفادة من الأستاذة عائشة موسى أرى أنه من المفيد والمهم إذا كان هناك من لديه اتصال بجريدة الصحافة أو المحرر الثقافي للجريدة أن يقوم بمحاولة معرفة مصدر الجريدة فيما يتعلق بالقصيدة والحصول على تفاصيل أكثر وتوضيح ذلك على الأقل في هذا البوست .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
شكرا للصديق الشاعر نصار الحاج وما قمت به هو حقيقة جهد مقدر من اجل التاكد من نسبة النص الشعري الى محمد عبد الحي
لكن ذلك لم يؤكد ولم ينفي امكانية ان يكون مؤلفه هو محمد عبدالحي
والامر في رمته كما قلت سابقا يعود للتقاليد التي تتعامل بها الصحافة الثقافية السودانية مع مثل هذه الامور العثور على نص جديد لشاعر في قامة عبد الحي لا يمكن ان يتم بالطريقة التي نشر بها النص اخطاء مطبعية كثيرة , ولم يذكر كيف تم العثور على النص , واذا كان مخطوطا كان يجب ابراز نسخة من المخطوط كانت هذه فرصة للاحتفاء بهذا الاكتشاف بغض النظر عن اهمية النص الشعري كان ينبغي اجراء مقابلات مع المهتمين بشعر محمد عبدالحي والذين وجد النص بحوزتهم كانت تلك مناسبة للاحتفاء بشعر محمد عبد الحي, ولكن الامر مر وكان هذا هو نص شعري لشاعر مبتدئ
الا ان يكون ان المقصود هو مجرد تسلية على وزن الكاميرا الخفية
متى نتعلم ان نكرم ونبجل رموزنا الشعرية؟؟
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: osama elkhawad)
|
الاصدقاء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليكم المعلومات الهامة التالية:
1- لقد شجعتني خطوة الشاعر المميز نصار الحاج لاتخاذ خطوة مماثلة، باتجاه الاستيثاق وقد قمت بما يلي: - اتصلت بالدكتور يوسف عيدابي المقيم معنا في الامارات ( الشارقة ) واخبرته بالموضوع ، فطلب مني ارسال النص اليه لأبداء الرأي، وقد فعلت، وما زلت انتظر رده ، علما بأن د.يوسف - الذي اشارت اليه زوجة الراحل - يعتبر عمدة وحجة فيما يخص تجربة عبد الحي الحياتية والابداعية والفكرية، فقد عاشا شبابهما معا ودرسا معا وكانا من ضمن مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء البارزين في حياتنا الثقافية. - قمت بالاتصال بجريدة الصحافة ، وقد عرفت ان رئيس القسم الثقافي الحالي هو صديقنا الناقد مجذوب عيدروس ، بعد أن انتقل عيسى الحلو الى الرأي العام مؤخرا. اثمن عاليا ما قام به صديقنا نصار الذي دفعني لأن اتعامل مع الأمر بجدية أكبر احقاقا للحق وتحقيا لعدم التهاون في شأن من شؤون تراثناالغالي.
2- ماذا كان رد عيدروس ؟ قال لي بالحرف الواحد ما يلي: يا سبيل كل هؤلاء الذين ذكرتهم اصدقائي فكيف يتشكك اسامة الخواض أو نجاة محمود أو نصار الحاج أو زوجة المرحوم في مصداقيتي حينما انشر نصا وانسبه الى محمد عبد الحي قلت له يا استاذ عيدروس لا تظلمهم ، اولا فانهم لا يعرفون انك انت الذي نشرت النص أو انك اصبحت المحرر الثقافي للصحافة .. فقال لي حسنا طمئنهم اذاً ، فأنا امتلك المصدر وما هو المصدر يا عيدروس ؟ قال : مجلة اسمها ( الشعر ) وهي مجلة قاهرية ، وقد نشرت القصيدة عام 1964 م قلت له يستحسن ان تقول هذا الكلام بنفسك للزملاء قال لي خذ هاتف بيتي وانا مستعد 602059 083 الخرطوم. والآهم من ذلك هو قول عيدروس انه يحوز عددا آخر من قصائد عبد الحي غير المعروفة لدى كثير من محبي شعره وحتى المتخصصين فيه ، حيث انها لم تنشر في دواوينه وهي موجودة وموثقة.
ختما سأمدكم برد د. يوسف عيدابي حال وروده الينا لكم احترامي ومحبتي _________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
لقد اتصلت الان على تلفون منزل الاستاذ مجذوب عيدروس، وتحدثت مع احد ابنائه حيث إنّ الاستاذ ليس موجودآ الان بالبيت.. ولمن يرغب فى الاتصال على الرقم المنشور، يجب ان يكون الرقم على النحو التالى للمتصلين من خارج السودان
059 602 183 249
249 مفتاح السودان 183 مفتاح الخرطوم 602059 رقم منزل الاستاذ مجذوب عيدروس، المشرف الثقافى بجريدة الصحافة السودانية
* مجلة الشعر التى اشار اليها الاستاذ مجلة ادبية معروفة بدأت الصدور فى عام 1964 ولقد رأس تحريرها الدكتور عبد القادر القط، الناقد والاستاذ الجامعى المعروف..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
يتحول هذا البوست الى جهد جماعى، يهدف الى الوصول الى الحقيقة بشأن القصيدة المنشورة هنا، والمنسوبة الى المرحوم محمد عبد الحى. أخر افادة نقلها لنا سبيل، بعيد حديثه مع مجذوب عيدروس ،المشرف على الملحق الثقافى بجريدة الصحافة السودانية، التى نشرت القصيدة. الافادة تقول إن القصيدة نشرت فى مجلة (الشعر) المصرية عام 1964.
ولقد وجدت فى الانترنيت موجزآ لسيرة محمد عبد الحى:
(فمن هو محمد عبد الحى اذا؟ هو محمد عبد الحى محمود المولود بالخرطوم فى 11/ 1 / 1944 . حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم عام 1967 . وحصل على ماجستير الأدب الانجليزى فى جامعة ليدز عام 1970 وأعقب ذلك بالدكتوراه فى الأدب الانجليزى من جامعة أوكسفورد فى العام 1973 . عمل كأستاذ مشارك فى جامعة الخرطوم ورئيسا لشعبة اللغه الانجليزيه فيها ورئيسا لشعبة الترجمه كذلك بنفس الجامعه. ثم عمل بعد ذلك كمدير عام لمصلحة الثقافه عام 1976 . وقد توفى الى رحمة مولاه فى يوم الأربعاء 23/ 8 / 1989 .)
حسب هذه السيرة، محمد عبد الحى كان طالبآ فى جامعة الخرطوم عندما نشرت القصيدة المنسوبة اليه عام 1964 ولكن القصيدة تتحدث عن تجربة وجودية كبيرة فى بلد اوروبى.. هل كان عبد الحى فى اوروبا/انجلترا فى او قبل 1964، تاريخ نشر القصيدة فى مجلة الشعر حسب افادة الاستاذ عيدروس التى نقلها لنا سبيل؟؟
فلنواصل بحثنا عن الحقيقة ولا نتعجل اصدار الاحكام..
| |
|
|
|
|
|
|
النص الشعري وتكنيك القناع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
شكرا على المجهودات التي قام بها الاخوان سبيل وعادل
ما ذكرته كان يتعلق بأن النص الشعري محور الجدل "متناص" مع السياب وخاصة في مرحلة غريب على الخليج اي مرحلته المرضية
وبهذا المعنى اعتبرتها اتخذت شكل القناع , وهو تكنيك شعري معروف
تحياتنا للصديق عيدروس , وهو ناقد موثق وعالي المصداقية, فقط انبهه الى الاشارة مستقبلا الى مصدر النص الشعري او النصوص الشعرية التي تنشر اول مرة
وارقدوا عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
عن الانتحال والقناع والتناص (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
العزيز عادل سلام في مداخلتك الاخيرة ذكرت الاتي نصه:
Quote: وهكذا تظهر بعض الاضاءات الخفيتة من هنا وهناك، تنقصها بعض المعلومات لاجلاء غموض هوية كاتب القصيدة..
|
اعتقد اننا فرغنا من ان كاتب النص الشعري هو محمد عبد الحي , بعد ان اكد ذلك المشرف على الملحق الثقافي الصديق مجذوب عيدروس
وبعد ذلك يمكن ان نتحدث عن اهمية هذا النص الشعري في مجمل التجربة الشعرية لمحمد عبد الحي فهذا التاكيد من ناقد محقق وموثق مثل مجذوب عيدروس كفانا مؤونة الحديث عن الانتحال والذي هو من الظواهر الاساسية في الثقافة العربية
فمسالة التدوين احتلت مكانا بارزا فيها ابتداء من تدوين القران والاحاديث النبوية الشريفة وتاريخ الثقافة العربية الاسلامية بشكل عام ظلت مسالة الانتحال تشكل هاجسا اساسا فيها وحينما اثار طه حسين مسالة الشعر الجاهلي , قامت الدنيا ولم تقعد الا بعد ان استجاب للضغط العام وقام باجراء تعديل على الكتاب الاصلي "في الشعر الجاهلي" واعطاه عنوانا جديدا
ومن تجربتي الشخصية افهم جيدا مسالة الانتحال, ففي فترة من فترات حياتي كانت لي القدرة على انتحال اشعار لشعراء مشهورين كجزء من التدريب الذاتي وكنت اقرا ما انتحل على اصدقائي وكانوا يناقشون ما انتحلت باعتبارها شعرا للشاعر الذي انتحلت صوته وهي تجربة افادتني في التخلص من اصوات هؤلاء الشعراء
ولي تعليق حول ما ذكرته عن مسالة القناع كتكنيك شعري معروف فليس بالضرورة ان يكون الشاعر في مثل حالة ما يتقنع به من نصوص , وانما المهم هو الحالة الشعرية احيانا قد تتطابق الحالة الشعرية مع الواقع الشخصي للشاعر , واحيانا كثيرة قد لا يحدث هذا
الكلام عن تاثير السياب في القصيدة السودانية المعاصرة مهم وحينما نسب البعض النص الشعري محور الجدال الى سند فاتهم ان سند كان متناصا في فترة من الفترات مع شعر السياب واذكر هنا الدراسة التي نشرها صديق الحاج ابوضفيرة عن "اثر السياب على مصطفى سند في البحر القديم " في الملحق الثقافي للصحافة قبل اكثر من عقدين . وقد غضب منها مصطفى سند غضبا شديدا. وقد نجد سببا لذلك ,اذ ان مصطلح "التناص" لم يكن وقتها معروفا, ومثل هذه الدراسات قد تفهم بانها دليل على "سرقات " الشاعر لكن مصطلح "التناص" يخبرنا الا شاعر او كاتب او موسيقي خارج "التناص" فاذا لم يتناص الشاعر مع نص شعري قد يتناص مع نصوص اخرى من خطابات مختلفة مثل الرواية او المسرحية او الموسيقى او الخبر العادي
واعتقد انه قد توفرت ظروف كثيرة تساعدنا في قراءة متعمقة للخطاب الشعري لمحمد عبد الحي اذا ما استفدنا من الانجازات الضخمة للمقاربات النقدية الحديثة
وارقدوا عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن الانتحال والقناع والتناص (Re: bayan)
|
الاعزاء نجاة وعادل عثمان واسامة
اشكر جهدك يا عادل وجهدك يا بيان وأما سؤالي فأوجهه أولا الى اسامة الخواض فأنا لا ازال استشعر هيمنة اجواء سند على هذا النص فما معنى ان يكون نصا لعبد الحي رغم ذلك ؟ - هل معناه ان احدهما قد خرج من عباءة الآخر؟ ، ومن خرج ممن ولماذا؟ أم ان كليهما خرج من عباءة السياب كما تقول فبقي احدهما قريبا من هذه العباءة ملتصقا بجاهها بينما تنفض الآخر بعيدا عنها ( عبد الحي ) وهل يمكننا فعلا ان ننكر خصوصية تجربة سند ازاء السياب ؟
- ثم الأهم من ذلك اذا قارنا عمق هذا النص ونضجه الجمالي امام تجربة القصيدة العربية الحديثة خلال بدايات الستينات ( يعني قبل حزيران النكسة ) فاننا سنجده متجاوزا لجماليات قصيدة البياتي وحجازي وغيرهما من شعراء بدايات الستينات ، فلماذا اذا لم يصبح عبد الحي ظاهرا عربيا مثلهم طالما انه ينشر في المنابر العربية مثل هذا المجلة؟ - واذا كان هذا هو الشعر السوداني منشورا في اوائل الستينات بهذا العمق المتصالح مع رومانسية تلك المرحلة فمتى بدأت تجربة شعراء الحداثةالسودانيين من نوع عبد الحي وسند .. هل في خواتيم الخمسينات كعبد الصبور ؟
| |
|
|
|
|
|
|
عن التناص ومتحفية المعرفة ووثنية عبد الحي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
في معرض تعقيبها على ما قلناه عن التناص وجهت بيان السؤال التالي:
Quote: ما الفرق بين التناص والاقتباس؟ |
وهي مصرة على ان علاقة النصوص الشعرية ببعضها او بنصوص اخرى من خطابات اخري غير الخطاب الشعري لا تخرج من احدى الدائرتين اي الاقتباس او السرقة, حين سالت:
Quote: فيجب ان يكون السؤال هل اقتبس او سرق الشاعر هذه الصور الشعرية فى قصيدته من قصيدة للسياب |
وهي ترى ان المشكلة تكمن في الاتي:
Quote: غرامنا بالمصطلحات الغربية جعل النقد صعبا وغير مفهوم .. |
ان الحديث عن الاقتباس والسرقة اصبح جزء من تاريخ المعرفة النقدية. ومصطلح التناص كشف قصور تلك المفاهيم في اكتناه العلاقة بين النصوص , اذ ليس من احد خارج التناص. وقد اصبح هذا المصطلح من المصطلحات الهامة في اجزء كثيرة من العالم وخاصة في امريكا اللاتينية. فالمسالة ليست في مصدر المصطلح , فكثير من المفاهيم اصبحت ملكا للبشرية مثلما ان الكيمياء والجبر اصبحا ملكا للبشرية كلها ولم يعد احد يعترض عليهما بحجة انهما من ابتكار الحضارة العربية الاسلامية. وما نشرته بيان من رسالتها للدكتوراة –والتي هي كلمة غربية- يتضمن الكثير من المفاهيم الغربية مثل "الأنثروبولوجيا, الشعراء الرومانسيّون, ابستمولوجية".
فمصطلح التناص كف عن كونه مرتبطا بالدراسات الادبية .فهو يستعمل في الدراسات الثقافية وفي بقية الاشكال الابداعية مثل السينما كما وظف في مجال الدراسات الطبية والنفسية وغيرها .
وللاسف الشديد ان ما تتحدث عنه بيان اصبح في خانة تاريخ المعرفة. واخشى ما اخشى ان تتحول مؤسساتنا الاكاديمية الى متاحف للمعرفة. ولي تعليق بسيط حول الاخطاء الاملائية والتعبيرية التي وردت في ما قالت انه من رسالة دكتوراة وساورد بعضا منها:
Quote: كما أنها يمكن أن ترفع من وجه الحاضر "وأن تَعكِس الأشياء مثلما تُعكس الأشياء" |
حيث تغيب فعاليته لسيرورة حيويته
Quote: وهذا لا" يتساير" وروح العصر
|
Quote: "باستقلال" الشاعر بكل بادرة في التراث الإنساني لها طبيعة الرمزوالأسطورة |
ثم كررت الخطا مرة اخرى:
Quote: ويعد" استقلال" الأسطورة |
ثم انظر عزيزي القارئ الى هذا التعريف للتراث الشعبي:
Quote: 1 ـ التراث الشعبي :
يمكن أن يصنف الناحية التأريخية. |
عن "الوثنية":
كما انها ارضاء للمؤسسة التي حضرت فيها الدكتوراة اوردت الكلام الاتي والذي ينسف اي اساس لدراسة شعر محمد عبد الحي الموغل في استلهامه للموروثات والرموز " الوثنية " حين قالت: Quote: ويعد استقلال –هكذا وردت في الاصل -الاسطورة في الشعر العربي الحديث من أجرأ المواقف الثورية فيه . وأبعدها أثراً حتى اليوم ، لأن ذلك استعادة للرموز الوثنية واستخدامها في التعبير عن أوضاع الإنسان المسلم العربي المعاصر" قد يؤدي إلى رفع أكثر من حاجب" |
."واذا كان الامر كذلك فما جدوى عمل بحث عن عبد الحي "الوثني"؟؟؟؟؟؟؟؟
اخطاء في ايراد نصوص عبد الحي:
كما لاحظت استنادا على ذاكرتي ومعرفتي بالعروض ان هنالك اخطاء فظيعة في الاستشهادات التي قدمتها من نصوص عبد الحي . وساعطى مثالين , قد يزيد العدد اذا اطلعنا على الاعمال الكاملة لمحمد عبد الحي ".
Quote: أخضر الجلد وهاج الشعل " |
فهنالك حركة ناقصة كأن نضيف "واوا" مثلا بعد كلمة الجلد حتى يستقيم الوزن, فالنص الشعري من بحر الرمل.
اما المثال الثاني فهو الاتي:
Quote: كان غنائه على شرفه ترهاقا قديما " |
ف "غنائه" للاسف لا تستقيم لا نحويا ولا عروضيا ولا دلاليا . والاصح "غناه" بتشديد حرف النون.
وساعود لاحقا للتعقيب على سؤال الصديق الشاعر سبيل
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
أثار الشاعر والناقد أسامة الخواض مفهوم التناص فى التجربة الشعرية والابداعية والانسانية. ولقد رأيت أن أنقل لكم الدراسة التالية لتعميم الفائدة، ولقد اعانتنى على فهم التناص وفتحت عينى على مباحث جديدة، ومفاهيم جديدة تربطنا بالعصر الحديث الذى نعيش فيه ونتفاعل معه.. تجدون الدراسة هنا http://www.ofouq.com/archive03/oct03/aqwas38-2.htm
* صحيح أنّ القصيدة المنسوبة لعبد الحى قد أخذها الاستاذ عيدروس من احد اعداد مجلة الشعر المصرية الذى صدر عام 1964.. ولكن ما زال سؤالى قائمآ: هل كتب عبد الحى هذه القصيدة فى 1964 او قبل ذلك؟ ولماذا تبدو مختلفة عن شعره التالى لها؟ أم إعتبرها عبد الحى جزءآ من مشروعه التجريبى؟
* وإن لم يكتبها عبد الحى، فلماذا ظهرت على صفحات مجلة الشعر عام 1964 تحت اسمه؟؟
* سؤال أخير: فى غياب اية معلومات عن كاتب الاثر الابداعى، هل يمكننا الوصول الى هويته من خلال تحليل النص؟؟ مثلما تتجمع قطع ال jigsaw فى نهاية الامر وتحل اللغز؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
شكرا الاخ عادل على ايرادك لمقال عن التناص , فهو بالقطع سيساعد القارئ المبتدئ في التعرف على اسسه العامة وكما قلت فان التناص تم تبنيه كمفهوم في علوم اخرى وادناه تلخيص لدراسة طبية استندت على مفهوم التناص Abstract: Terminally ill patients and their families are often referred to as being “in denial” of impending death. This study uses the qualitative method of discourse analysis to investigate the usage of the term “denial” in the contemporary hospice and palliative care literature. A Medline search (1970–2001) was performed combining the text words “deny” and “denial” with the subject headings “terminal care”, “palliative care” and “hospice care,” and restricted to English articles discussing death denial in adults. The 30 articles were analysed using a constant comparison technique and emerging themes regarding the meaning and usage of the words “deny” and “denial” identified. This paper focusses on the theme of denial as an individual psychological process. Three dominant subthemes were distinguished: denial as an unconscious “defence mechanism”, denial as “healthy” and denial as temporary. The analysis focusses on the intertextuality of these themes with each other and with previous texts on the denial of death. Elements of the psychoanalytic definition of denial as an unconscious defence mechanism are retained in the literature but are interwoven with new themes on patient choice. The result is an overall discourse that is conflictual and at times self-contradictory but overall consistent with the biomedical model of illness. I suggest that the representation of death denial elaborated in these articles may be related to a larger discourse on dying in contemporary Western society, which both invites patients to participate in the planning of their death and labels those who do not comply. [Copyright 2004 Elsevier]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: yasiko)
|
شكراً كثيراً أصدقائي : محمد عبدالقادر سبيل، أسامة الخواض، نجاة محمود، منصور على وعادل عثمان على هذه الحيوية والحوار والجهد المفيد الذي يتحرك هنا بأسئلته ومحاولات الإجابة الممكنة وأرجو ان يستمر الحوار في إتجاهه المعرفي وتقديم إضافات حقيقية وحتى الآن أعتقد ان ذلك ممكناً . وبالفعل مكالمة الصديق الشاعر محمد عبدالقادر سبيل مع صديقنا الناقد مجذوب عيدروس أجابت على الجزء الأهم من ان القصيدة للشاعر محمد عبدالحي حيث قال أنها منشورة بمجلة الشعر القاهرية في العام 1964 وهذا ما كان يجب أن يحدث مع نشر القصيدة بالجريدة إضافة الى عنوان القصيدة الذي لم يعرف حتى اللحظة . بالتأكيد الناقد المبدع مجذوب عيدروس مبدع جدير بالإحترام ولا يمكن التشكيك في مصداقيته وهو يتعامل مع النصوص الإبداعية لكنه اخفق أو لم ينتبه الى اهمية الإشارة الى مصدر القصيدة وفق هذه الظروف والوقت الذي نشرت فيه . وكل هذا الحوار والسجال الذي يدور هنا نبع من ضرورة الإنتباه لعملية التوثيق وتحديد المصادر والمراجع حتى يتم التعامل مع حالات كهذه بوثوق أكثر وبدلاً من الذهاب الى تأويلات ملكية القصيدة من عدمه يساعد نشر المصدر الى محاولة تفكيك وقراءة القصيدة كما هو حادث الآن ضمن التجربة المعروفة للشاعر وفهم شكل البدايات والمؤثرات وعلاقة ذلك بالتجارب اللاحقة وما هو سائد في مرحلة الكتابة . وطبيعي جداً ، كل الشعراء دائماً ما سيتبعدون الكثير من شعرهم عند طباعة الديوان الأول وفي كثير من الحالات لا يخرج ذلك الشعر الذي تجاوزته المجموعة الأولى مرة اخرى لان التجربة نفسها للشاعر تكون بشكل أو آخر قد تجاوزت تلك المرحلة في عدة جوانب . وسأحاول في وقت لاحق ولإفادة هذا الحوار والأسئلة المتحركة حول تجربة عبدالحي في ما لم ينشره من شعره كما هو حادث الآن بخصوص هذه القصيدة التي نشرتها جريدة الصحافة ولإضاءة تجربة أخرى لنصوص الشاعر محمد عبدالحي التي لم ينشرها في ديواوينه سأنشر قصيدة " إنطباعات مع الطيور الراحلة جنوباً " التي حصلت على نسخة منها بخط إبنته " ريل " قبل ثلاث سنوات تقريباً، حصلت عليها من الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر الراحل، وكما أفادتني الأستاذة عائشة أن القصيدة كتبها الشاعر محمد عبدالحي في الفترة بين " 1972 – 1973 " حيث أرسلها لها في خطاب من لندن حينما كان هناك في تلك الفترة . وقد نشر الشاعر محمد عبدالحي هذه القصيدة في واحدة من المجلات اللبنانية بعد ذلك بقليل لكن الأستاذة عائشة لا تذكر إسم المجلة وقد نشرت نفس القصيدة في مجلة الفرسان الأردنية في الفترة بين " 1987 – 1988 " وهذه المعلومة حصلت عليها من الروائي إبراهيم إسحق حيث يحتفظ بقصاة القصيدة منزوعة من تلك المجلة لكن لا يوجد تاريخ بالصفحة المنزوعة فقط يوجد اسم المجلة ولقد رأيت القصاصة بنفسي عند الأستاذ إبراهيم إسحق .
| |
|
|
|
|
|
|
بودا يعرض خارج الدارة (Re: nassar elhaj)
|
الخواض متى تكف عن التعالى وتتحول الى انسان راشد لا يوجد اى اخطاء املائية أو غيرها فى هذا النص.. فأترك الفهلوة وشوف حاجة غير الاخطاء الاملائية والنحوية والكلام الما بيودى ولا يجيب دا
وكن قدر النقاش او انسحب.. انا لا اعمل فى مؤسساتك الاكاديمية التى لفظتك .. وانت دون العشرين... وانا أحذرك للمرة الاخيرة من التبخيس اشرح لنا ما هو التناص هذا ما قلته لك وبين لنا الفرق بينه وبين السرقات و الاقتباس الا ترى انك دائما تتهرب من الاجابات المباشرة.. بالشتم والتبخيس استخدامك مصطلح قناع استخدام يدل على انك تحفظ مصطلحات فقط وتحشو بها راسك هذا..ولا تعرفها... ويستحسن لو انسحبت من هذا النقاش الذى لم تضيف له شيئا جديدا وانت لا تعرف اى شئ عن عبدالحى الذى لم تكتب عنه شيئا فى حياتك او بالاحرى لا تعرف شيئا عن الادب السودانى..مازلت تعيش فى المتحف الغربى للثقافة ودراسته.. الاح سبيل و الاخوة الكرام لقد سئمت الصمت على العوج .. فسانسحب من هذا النقاش واسحب مشاركاتى الا هذه.. ليعرف كيف ان الصداقات والشلليات هى المسيطرة على الثقافة السودانية و المسقفين السودانين
| |
|
|
|
|
|
|
لا يصح الا الصحيح (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الصديق سبيل ما ذكرته من ملاحظات حول ما اقتطفته لنا بيان مما زعمت انها رسالة دكتوراة,قد نشرته سلفا في مجلة محكمة, وهي قد ساهمت به ضمن النقاش الدائر حول النص الشعري لعبد الحي وحول تجربته الشعرية بصفة عامة
ومن حقي ان ابدي ارائي والتي قدمتها بطريقة واضحة واذا كانت لا تريد راينا فيها فلماذا قامت بنشرها ؟؟ وكان عليها ان تشكرني على ذلك وتعد بتصحيح الاخطاء خاصة انها كثيرا ما تذكر انها تبحث عن ناشر لها واعتقد ان من الافضل لها ولشعر عبدالحي وللحركة الابداعية ان تحظى بعمل يكون في قامة عبدالحي , وان نحترم شعر عبدالحي –على الاقل –بان نكتبه ما كتبه الشاعر, ومن حق القارئ ان يحظى بعمل على مستوى علمي معاصر وما قدمته لها من ملاحظات كان في الاصل مهمة المشرف واللجنة التي ناقشتها , ويبدو ان علاقتهم بشعر عبد الحي ضعيفة والا لما سمحوا بتلك الاخطاء
هذا منبر للحوار والنقاش والذي ينشر افكاره عليه ان يتقبل راي الاخرين فيها ويشكرهم لو انهم دلوه على مواطن الزلل وما اكثرها عند بيان وبما اننا في مقام الشعر وفي مقام سيد شعرائنا –او على الاقل –بالنسبة لي – محمد عبد الحي , فقد كنت اتمنى ان تجد بيان لغة تناسب المقام الباذخ لعبد الحي بدلا من نعتنا بنعوت قطاع الطرق واللصوص .
قبل ان اختم ملاحظتي : نسيت ان اقول لبيان ان الدرعيات هي لابي العلاء المعري وليست لابن عربي كما ورد في ما خطته بالامس , وكما قالوا "اسمع كلام الببكيك وما تسمع كلام البضحكك"
وساعود للتعليق على بقية النقاط المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصح الا الصحيح (Re: osama elkhawad)
|
صديقي سبيل سأحاول الحصول على إجابات فيما يتعلق بما أشرت إليه كما إني سأعود لإبداء رأي حول النص وفق المؤشرات التي أراها وكنت في مداخلة سابقة لي قد قلت " لإفادة هذا الحوار والأسئلة المتحركة حول تجربة عبدالحي في ما لم ينشره من شعره كما هو حادث الآن بخصوص هذه القصيدة التي نشرتها جريدة الصحافة ولإضاءة تجربة أخرى لنصوص الشاعر محمد عبدالحي التي لم ينشرها في ديواوينه سأنشر قصيدة " إنطباعات مع الطيور الراحلة جنوباً " التي حصلت على نسخة منها بخط إبنته " ريل " قبل ثلاث سنوات تقريباً، حصلت عليها من الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر الراحل، وكما أفادتني الأستاذة عائشة أن القصيدة كتبها الشاعر محمد عبدالحي في الفترة بين " 1972 – 1973 " حيث أرسلها لها في خطاب من لندن حينما كان هناك في تلك الفترة . وقد نشر الشاعر محمد عبدالحي هذه القصيدة في واحدة من المجلات اللبنانية بعد ذلك بقليل لكن الأستاذة عائشة لا تذكر إسم المجلة وقد نشرت نفس القصيدة في مجلة الفرسان الأردنية في الفترة بين " 1987 – 1988 " وهذه المعلومة حصلت عليها من الروائي إبراهيم إسحق حيث يحتفظ بقصاة القصيدة منزوعة من تلك المجلة لكن لا يوجد تاريخ بالصفحة المنزوعة فقط يوجد اسم المجلة ولقد رأيت القصاصة بنفسي عند الأستاذ إبراهيم إسحق .
انطباعات عن الطيور الراحلة جنوباً
( 1 )
على موج الرياح الناعم الشفاف أبحرتِ وئيداً بالجناح الرخو كانت آخر الأوراق توسوس في الغصون السود، ترقص رقصة الموت وتسكت فجأة لتدور لحظاتٍ، وتسقط دونما صوت وضوء ناعم من دونما إشراق يفيض ولا يفيض من السماوات الرمادية سكون في خلايا الريح والأحجار والشجر سكون في انتظار حديقة الثلج التي تزهو مع السحر سكون ماكر كالخمر، صمت ناعم كمخالب القط، احتمت منه النمال، وأغلقت أكمامها عنه الأزاهير الشتائية وقوَّس ظهره الجرو الصغير ونام في زاوية البيت وأقفل نفسه الثعبان خوفاً في عروق الأرض يصغي كيف ينمو الرعد في الصمت هي الأشياء لم تخرج من الأفق القديم، ولم تعكر عينها الأحداث والغربة
( 2 )
لأنك ترحلين الى السواحل والفراديس الجنوبية إذا أنهمر الجليد وكفن المدن الصناعية نسيت ( وربما لم تعرفي أبداً ) صحاري الرعب والوحدة وعار السقطة الأولى .... وتلك الرّجفة الحمراء كالوردة إذا التمعت بروق في الظلام وذكرتنا أنّنا غرباء أو سجناء وان الريح ممتلئ بصوت بكائنا المخبوء في ضحكاتنا، كلماتنا الخرساء .
( 3 )
لماذا لا نغيب ولو للحظات مع الطير هنالك في الصفاء الناصع الممتد كالبحر بلا ذكرى ولا أمل ... بلا ماضٍ ولا مقبل فلا نشتاق للآتي ... ولا نأسى لما يرحل هنالك حيث لم تخرج من الأفق القديم ومن بحر نقائها الأول خطى الأيام هنالك حيث لا أيام أو أيام كالأحلام وماء النبع والغيثار غبارٌ في يد الله استكانوا في انتظار كله صبر وإذعان لما يشتار هنالك ليس غير رؤى ( الهُنا ) و ( الآن ) يمرُّ الفصل، إثر الفصل والأزمان يظل لها نقاء الريح والينبوع وكل براءة الفجر لماذا لا نغيب ولو للحظات مع الطير ؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
عن العباءة الجماعية (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الصديق نصار شكرا لايرادك النص الذي لم نسعد بقراءته من قبل لعبد الحي الصديق سبيل شكرا على مجهوداتك اعتقد ان القصة حسمت واول من حسمها مصطفى سند نفسه ولا اعتقد انه سيسمح لاحد بان ينتحل نصه وهو حي ولمزيد من التدقيق فلنحاول الاتصال به حتى كما يقولون "نقطع الشك تب"
سبق ان سالتني سؤالا حول هل اعتقد ان محمد عبد الحي بدا سيابيا ثم هجر ذلك دعنا اولا نؤمن على شيئ مهم وهو ان بدايات الشعراء او ما يسمى بواكيرهم في الغالب الاعم لا تشبه مجمل تجاربهم الشعرية من خلال تطورها طبعا هنا انا اتحدث عن الشعراء الذين لهم فتح خاص بهم كما يقول الصوفية وحتى تجارب السياب الشعرية الاولى لا تشبه ابدا مجمل تطوره الشعري امل دنقل تاثر ب وكان معجبا الى اواخر ايامه ب "محمود حسن اسماعيل"
اعتقد ان الشاعر مثله مثل كل المبدعين يملك صفة هامة : وهي انه ولد عاق بل وشديد العقوق لابائه الشعريين وخاصة الذين هم من الدرجة الاولى .اذ ان ولادة الشاعر لا بد ان تكون بقتل الاب.هذا لا يعني ان الشاعر حين يجد صوته الخاص ويؤسس تجربته سيكون بمعزل عن التناص مع الاخرين ,بل بالعكس سيكون الشاعر اكثر حبا للذين سيساهمون في بناء تجربته الخاصة من حيث استفادته وتمثله لعناصر من نصوصهم او تجربتهم لكنه سيدخل كل عناصرهم الى مصهره الخاص بحيث تتشكل بعد ذلك وتبدو ظاهريا وكان كل ذلك التشكل قد خلق من عدم.
كلامي عن علاقة سند بالسياب كان لضرب مثل حول ان المعرفة التي كانت متوفرة حينها حول العلاقة بين النصوص لمؤلفين مختلفين كانت احادية ولا تدرك الطرق اللانهائية والتي يمكن ان يتناص بها شاعر مع اخر مما يفتح بابا مثلما فعل مفهوم التناص بادراك العلاقة المعقدة بين النصوص والطريق المعقدة التي تتم بها هجرة نص الى نص شاعر اخر. واعتقد ان سند له تجربته الخاصة ولا ادري الى اين وصلت فلم اقرا له جديدا منذ اكثر من عشر سنوات.
اما بالنسبة للغنائية التي وسمت النص الشعري الذي بين ايدينا , فاحتمال بدراسة اسلوبية لبواكير عبد الحي نتاكد من ذلك . ولكن ما الاحظه ان عبد الحي دوما يحاول ان يقلم اظفار الغنائية باستخدام تقنيات متنوعة ومتعددة. وربما بدا ذلك واضحا في العودة الى سنار .
وهذه الملاحظة تطرح ما اعتقد انه ان اوانه وهو ان يتم تخليص عبد الحي من العباءة-ولو مؤقتا- التي تم الباسها له وهي عباءة الغابة والصحراء والتي حجبت كثيرا من التعرف على التكنيكات الغنية التي وظفها عبد الحي في "العودة" مثلا . ولعل ذلك الحجب تم بفعل سيطرة النقد المضموني بحيث غلبت مسائل الهوية على مسائل الشعرية .هنا لا ادعو للفصل بينهما ,لكن ذلك ساوى بين جميع الشعراء الذين ارتدوا عباءة واحدة لمجرد ان نصوصهم فيها رمز هنا ورمز هناك من الثقافات السودانية . ولهذا يبدو ان عبد الحي كان متضايقا ورافضا لتلك ""العباءة الجماعية", ولهذا قال لسلمي الخضراء الجيوسي في مااورده الصديق عادل عثمان:
Quote: " الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة كل عصر " |
ومثل هذه ""العباءة الجماعية" كانت ايضا في التشكيل بحيث اصبحت مدرسة الخرطوم هم اشخاص كثر يلبسون عباءات متماثلة. ولعل هذا ما جعل بولا مثلا في مراجعته لنقده الحاد لمدرسة الخرطوم التشكيلية ان يفرز موياتها واعاد الاعتبار للصلحي مثلا باعتباره رساما مبدعا ذا عباءة لا مثيل لها.
اعتقد ان قراءة الخطاب الشعري لمحمد عبد الحي محتاجة جدا الى كثير من "الشكلية" في التناول بعد ان "سهك " النقد المضموني التطاريز والوشي التي تلف ثوبها الذي اصبح لا يرى من كثرة "السهك" .
ولي عدة ملاحظات ساعود لايرادها حول العلاقة بين نص عبد الحي وبعض من تجربة السياب في مااسميها بالتجربة الايوبية والرحيل. وساعود اليوم
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن العباءة الجماعية (Re: osama elkhawad)
|
الاخوة الكرام تحيات وسلام
* شكرآ سبيل على جهدك فى الحصول على إفادة من أحد أصدقاء عبد الحى، واحد مخضرمى حركة الادب والثقافة فى السودان، الدكتور يوسف عيدابى، وادعوك أن توجه له الدعوة للاشتراك فى منبر السودانيين هذا، فى زمانهم هذا، والذى فعل بهم الفعائل..
* هجس فى نفسى هاجس بعد قراءتى افادة د. عيدابى.. جعلت افكر، ربما تعود القصيدة الى مصطفى سند فى الواقع. فثمة شواهد على كونه شاعرها، أقوى من شواهد نسبتها الى عبد الحى: الاسلوب، والمزاج الشعرى، والسوابق الشعرية، وبعض الوقائع التاريخية والاحداث.. عيدابى قال إنّ عبد الحى كان من المداومين على زيارة القاهرة فى عطلاته الجامعية.. ولقد هجس فى نفسى أنّ مصطفى سند طلب من عبد الحى ان يحمل هذه القصيدة معه الى القاهرة لينشرها فى مجلة (الشعر) فى ذاك العام (1964) او قبله بقليل.. فذهب عبد الحى بالقصيدة الى مكاتب تحرير المجلة فى القاهرة، وطلب من المسئولين نشر القصيدة حسب تكليف سند.. ولكن، لخطآ ما، نشرت القصيدة باسم عبد الحى بدلا عن سند!!
بالطبع هذه تكهنات speculations ، وافتراضات assumptions وفرضيات hypothesis، قد تلقى الضوء على ملابسات هذا الموضوع المثير للفضول، والحيرة confusion، كما عبّر عيدابى..
| |
|
|
|
|
|
|
بواكير عبدالحي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الصديق عادل واضح ان الشكوك حول نسبة النص الشعري عندما طرحها سبيل بحق كانت من الغنائية الواضحة التي تسم النص بميسمها وهي سمة غير مميزة لاسلوب عبد الحي الشعري في مجمله.لكن مسالة النسبة لعبد الحي قد حسمت بشهادة الصديق عيدورس.يبقى كما افترضت سابقا ان النص يعود الى بدايات عبدالحي الشعرية.
ونعتقد ان دراسة اسلوبية لشعر البواكير عند عبدالحي ستثبت ذلك ,فضلا عما قلناه من ان البواكير في كثير من الاحيان لا تشبه اطلاقا تجربة الشاعر في نضجها.
واعتقد ان سند يفترض ان يكون قد قرا النص المنشور وهو بالتاكيد لن يسمح بان ينتحله اخر غيره.
مع التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
التجربة الايوبية في فضاء غريب
20أيّامي قليلةٌ فأشفِقْ عليَّ ودَعْني فأنتَعِشَ قليلاً، 21قَبلَ أنْ أمضيَ ولا أعودَ إلى أرضِ عَتمَةٍ وظِلالِ موتٍ، 22حَيثُ السَّوادُ حالِكٌ ولا نِظامٌ، والضِّياءُ كالظَّلامِ الدَّامِسِ». العهد القديم –أيوب –فصل رقم 10 –
كنت قد وعدت بان القى بعضا من الضوء بين النص الشعري لعبد الحي وبين بعض من تجربة السياب والتي يمكن ان نسميها التجربة الايوبية في فضاء غريب في اشارة الى تلازم المرض وما يولده من احاسيس في مكان غريب. وهذا هو المشترك بين التجربة السيابية والنص الشعري لمحمد عبد الحي . وما ساقدمه هو اشارات عابرة علها تسهم في فتح حوار حول نص عبد الحي الشعري. اعتمدت في اشارتي عن عبد الحي على ذاكرتي اذ لا املك اعماله الشعرية الكاملة . اما نصوص السياب الشعرية فقد اوردتها من "كتاب في جريدة" الذي نشر على موقع عجيب . وهي نصوص تعاني من بعض الاخطاء المنثورة هنا وهناك. فضاء السياب الغريب: عايش السياب مرضه وغربته في فضائين : الفضاء الاول هو الخليج العربي حيث يقول: الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الاصيل وعلى القلوع تظل تطوى او تنشر للرحيل زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار من كل حاف نصف عار وعلى الرمال على الخليج جلس الغريب يسرح البصر المحير في الخليج ويهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج أما الفضاء الثاني والذي يشابه فضاء نص عبدالحي فهو لندن حيث يتحدث في مقطع سندكره لاحقا عن "الثلج"
فضاء عبدالحي: والفضاء عند عبدالحي مرتبط بالثلج والضباب وامطار الشتاء يقول: هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي الزجاج جبينه الشتوي- اه - هذا الضباب وراء مستشفاي - آه –
المرض و الخوف من الموت في الغربة عند السياب: يحكي السياب تجربته المرة مع المرض حين يقول: ممض ما أعاني شل ظهر وانحنت ساق , على العكاز أسعى حين أسعى , عاثر الخطوات مرتجفا غريب غير نار الليل ما واساه من أحد , بلا مال بلا أمل,يقطع قلبه أسفا ألست الراكض العداء في الأمس الذي سلفا؟؟ ويخشى السياب من الموت في فضاء الثلج حين يقول: أأمكث في ديار الثلج ثم أموت من كمد ومن جوع ومن داء وأرزاء؟ أأمكث أم اعود الى بلادي ؟اه يا بلدي , وما أمل العليل لديك شح المال ثم رمته بالداء سهام في يد الأقدار ترمي كل من عطفا على المرضى وشد على ضلوع الجائعين بصدره الواهي وكفكف أدمع الباكين يغسلها بما وكفا من العبرات في عينيه-الا رحمة الله
المرض والخوف من الموت في الغربة عند عبدالحي: يتحدث عبدالحي عن المرض والموت: لكنما تعبي ودائي هاضا جناحي نتفا ريشي الظمئ، وأحرقاه ذرا رمادي عبّاه في العقاقير المريرة، في أنابيب الدواء ظمأ التغلغل في مجاهيل السفار يكاد يهجرنا يتامى في دهاليز الفناء ويقول ايضا: أكاد أبصر كل شق في الجدار - وفي السقوف الصفر- مقبرة تلمظ في انتظاري ويقول ايضا: وحدي. وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة وحدي هنا، والبحر – ليتي كنت بحراً دون موت أو هزيمة ياخذ البياض عند عبدالحي مدلولا مخالفا للسائد اذ يصبح رمزا للموت ,حين يقول: اني أكاد ! اكاد المح في الورود البيض، في ريش الحمام لون الضمادات الكريهة والكفن ومن المعروف ان الثقافة السودانية في الوسط والشمال تختلف في رمزها للموت باتخاذ الابيض بدلا من الاسود لونا يرمز للحداد كما لاحظ محمد محمد على ويعتقد انها من تاثيرات ثقافة العرب الذين اتوا من الاندلس الى السودان. ويقول ايضا حول خوفه من الموت في فضاء غريب: أخشى أموت هنا، أموت بلا صديق أو حبيب وبلايد ترخي جفوني أو فم يهدى جبيني قبلة في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى انيابها، واذوب في النهر الكئيب اخشى اموت بلا زهور فوق قبري - آه يا موت الغريب- أخشى أموت بلا جذور ها هنا وبلا امتداد وخشية الموت نابعة من انقطاع جذوره عن الوطن بموته خارجه فالوطن هو هويته وذاته: هى بذرتي ولدت لديك، على ترابك، يا بلادي منك ابتداء نشورها ابراق جبهتها بوجه الشمس وعلى مجاليك انتهاء مصيرها اغفاء صحوتها بليل الرمس فيك ابتدائي وانتهائي يا بلادي فيك الجذور، ومنك يسرى النسغ، يدفق في دمائي يا بلادي اخشى أموت هنا، أموت بلاصديق أو حبيب - يا بلادي استدعاء العراق وتفاصيل من "جيكور": استدعاء الصور من "الهناك" عند السياب ": وفي اثناء المعاناة املرضية الرهيبة يستدعي السياب العراق وصورا من قريته "جيكور" 1-استدعاء العراق: ثم يستدعي وطنه العراق الغائب الحاضر في الروح : صوت تفجره قرارة نفسي الثكلي: عراق كالمد يصعد كالسحابة كالدموع الى العيون الريح تصرخ بي:عراق والموجيعول بي:عراق عراق ليس سوى العراق البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما تكون والبحر دونك يا عراق 2-صور مستدعاة من الطفولة الجيكورية : هي دورة الافلاك من عمري,تكور لي زمانه في لحظتين من الزمان, وان تكن فقدت مكانه هي وجه أمي في الظلام وصوتها يتزلقان حتى أنام وهي النخيل اخاف منه اذا ادلهم مع الغروب فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب من الدروب
Red Text استدعاء الوطن -عند عبدالحي- ومديحه مصحوبا بغصة: في مقابل الاستدعاءات الجيكورية والعراقية عند السياب يتم استدعاء السودان: هذا الضباب ينهار في قلبي، يخدرني، فأغفو موطني واراك في حلمي مزارع للشموس وغابة للصحو خضراء التراب مسقية بنبيذك القمري ياوطني معافاة الشباب وطني ظمئت اليك يا باباً تدفق بالعطور في خافقيّ، واترع الشريان بالنبض المثير ظهر الخيول الجامحات، فنوة عبر البراري غضباً يشيح بوجهه الذهبي عنّا وهنا ايضا تتداعى الذكريات عن الوطن: وحدي هنا والذكريات ذكرت صحو الفجر في غاباتك الوسني يسيل زنابقاً وعلى جبالك ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يابلادي في نضالك وذكرت عينيك المغنيتين وجداً يا «نعيمه» كغمامتين من العبير تبللان جراح مهجتي الحزينة حين ينهد المساء حقلاً يسيل بنفسجاً يبكي جراحاً نازفات نهر ياقوت وتستلقي السماء فوقي. عيون أحبتي عبر البحار الفائرات صبابة، موتاً، واصدافاً ملونة، محاراً والمديح به شئي من الغصة والحسرة تجاه الوطن: يا....يا تصبينا الى المجهول إنا من حرقنا في معابدك البخور وعلى مذابحك الرخاميات اطعمناك من اشعارنا وشبابنا إنّا زرعنا في جناحيك المصيرا قلنا نعيش توهجاً مثل الرخام جنانه ينبوع برق أخضر. ويقول في حسرة ايضا: ايخوننا؟ ولقد رعيناه. كتبنا الشعر في عينيه يا مطر الشتاء هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه اليوم جاء لينفض الكفين منّا يلقى سروجاً كم علكنا فوقها
ذبالة خافتة في اخر نفق الروح: وعلى النقيض من تجربة السياب تلوح عند عبد الحي في اخر نفق الروح ذبالة ضئيلة من التفاؤل من خلال التمني : أواه هل يهدي اليّ البحر من إرزامه الأبدي درعاً كي أصد سيوفك الحمقاء عني يازمن او ياتي ذلك في شكل دعاء للرب: يارب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامة، عصفورة خضراء ينبض ريشها عبر البساتين المثارة طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلاً بعد التغرب، ظامئاً ومدللاً و ايضا من خلال ايراد اسرافيل كرمز لنشور الروح وايزيس كرمز لامكانية العودة من جديد الى عالم الاحياء حين قال: ايمد (اسرافيل) بوق نشوره ويظل ينفخ تحت نافذتي يظل.. يظل ينفخ في سعار وترش تعويذاتها «ايزيس» فوق وسادتي وعلى مباضعك، القميئة ياطبيبي وتظل في سهر، تظل، تظل توصد كل أبواب احتضاري «إىزيس» مدى من نهاري حتى أعود الى الوطن ونلاحظ هنا ان هذه من اولى محاولات توظيف الخطاب الديني والاسطورة في شعر ه. ونلاحظ ان الاستخدام هنا مباشر كما كان عند التيار التموزي في الشعر العربي في الخمسينيات . وهو ما تخلص عنه لاحقا في تجاربه المعقدة والثرية مثل العودة الى سنار ومعلقة الاشارات والشيخ اسماعيل صاحب الربابه ,حين تخلص من اجترار النص "المهاجر" والعبور منه الى التجاوز حيث ياخذ ما اراد له الشاعر من وظيفة دلالية .كما نلاحظ ان عبدالحي ومنذ بداياته كان يتعامل مع التراث الانساني بوصفه تعبيرا عن الانسان بغض النظر عن المعتقد او العرق او الجغرافيا. وهذا ما لمح اليه في ما اقتطفه لنا الصديق عادل حين قال: الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة كل عصر " ( **** لكن النص يختتم بنبره منفتحة على التشاؤم : أخشى أموت هنا، أموت وينطفئ اسم به ناديت في وحل اغترابي أخشى أموت- صديقتي- سغباً الى وطني. اموت بحسرتي خاوي الوطاب
تبقت هنالك مسالة غير واضحة وهي اسم "نعيمة" الوارد في اخر النص الشعري. وهذه مسالة تحتاج الى تقص اكثر.
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ سبيل فكرة جيدة الاتصال بسند ليقطع قول كلّ مخمّن speculator. واللفظ الانقليزى له معنى آخر هو المضارب، من مضاربة. إذن أعطونا رقم تلفون الاستاذ مصطفى سند، وسوف نقوم باللازم.. ولى عودة للتعليق على قصيدة عبد الحى التى نشرها نصار الحاج، فهى تحكى عن الشتاء، وموسم الهجرة الى الجنوب، وتثير الاسئلة الوجودية القلقة، والمقلقة، والتى إجاباتها أندر من أسنان الدجاج كما قال الامريكى لانقستون هيوز نقلآ عن على المك، المرحومين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: كبسيبة)
|
لاخ الاستاذ محمد سبيل و لاخوان والاخوات الاساتذة ا عادل عثمان نصار الحاج اسامة الخواض اشراقة مصطفى الدكتورة بيان وبقية المشاركين والمعقبين
تحياتي كنت اتابع هذا البوست الذي يستقصي نسبة القصيدة التي نشرها الاستاذ مجذوب عيدروس الى كاتبها الشاعر الراحل الدكتور محمد عبد الحي وحقيقة سعدت بهذه التعقيبات والاضافات من الاخوان
والاخوات التي تؤكد حرصهم على الوصول الى الحقيقة بتأكيد نسبة القصيدة الى عبد الحي او نفي ذلك. وقد طلب مني الاخ سبيل في محادثة قبل ايام ان ادلي بدلوي في هذا الامر وكان ردي ان ما قام به الاخوان هنا عمل مميز فكل من ساهم برأي كانت له حجته واسانيده. واستنادا الى ما قاله الاستاذ عيدروس من ان القصيدة نشرت في مجلة الشعر المصريةعام 1964 فقد كانت مساهمتي تتركز على الوصول الى هذه المجلة والتأكد من صحة النشر. ولقد وفقت والحمدلله الى الوصول المجلة وتأكد لي صحة ما ذكره الاستاذ مجذوب .
القصيدة تحمل عنوان : الموت في الغربة ونشرت في العدد اد العاشر من مجلة الشعر الصادرة من وزارة الثقافة والارشاد القومي االتي كان يرأس تحريرها الدكتور عبدالقادر القط اكتوبر 1964 وقد ذيلت القصيدة بالتالي محمد عبدالحي جامعة الخرطوم - السودان
وفي مايلي صور للصفحات التي وردت بها القصيدة من صفحة 53 الى صفحة 57 ارجو ان يكون هذا تأكيدا لصحة نسبة القصيدة الى الدتور محمد عبد الحي
--------------------- في هذه الصفحة يظهر اسم عبدالحي ضمن المشاركين في العدد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: sympatico)
|
أخي العزيز سمباتيكو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا سلام يا اخي على هذه المساهمة التوثيقية المسؤولة والرفيعة المستوى ..هذا هو عهدي بك دائما منذ عشرات السنين وانت جاد في التعامل مع تراثنا الادبي وعاشق للمتابعة والتوثيق
ولكن ارجو ان تتكرم علينا يا صديقي بالاتصال بالدكتور يوسف عيدابي اليوم فلسوف يقول لك كلاما عجبا في خصوص نسبة هذه القصيدة الى سند. ليتك تحيطنا بشهادة يوسف عيدابي الجديدة. محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Adil Osman)
|
الاستاذ الناقد مجذوب عيدروس يلقي المزيد من الضوء على قصيدة الراحل الشاعر دكتور محمد عبدالحي في هذا المقال المنشور بالملف الثقافي لصحيفة الصحافة بتاريخ 14سبتمبر2004 ==============
الموت في الغربة..الوقائع والرؤيا والنبوءة
اعداد مجذوب عبدروس
نشر الملف الثقافي لصحيفة «الصحافة» نصاً شعرياً للراحل محمد عبدالحي بتاريخ (24 اغسطس 2004م) وقد زعمنا أن هذا النص لم ينشر في دواوين محمد عبدالحي التي صدرت في حياته أو مجموعة «الله في زمن العنف» التي حدث نوع من التبديل في عنوانها بعد رحيله. ولأن الشعر العربي في تاريخه قد عرف ألواناً من الانتحال- تحدث عنها طه حسين في كتابه - الشعر الجاهلي- الذي أثار زوبعة وربما لايزال - فان خيال بعض الاصدقاء والرفاق قد ذهب بعيداً. والحقيقة ان هناك أكثر من نص لم تشمله دواوين محمد عبدالحي - وسنحلل ذلك واسبابه في دراستنا عن محمد عبدالحي التي ربما ترى النور خلال أشهر قليلة. نشرت هذه القصيدة في احد أعداد مجلة الشعر المصرية (1964م) وفي النصف الثاني من العام لأن هناك اشارة من د.عزالدين اسماعيل رداً على انتقادات وجهت له في عددي مايو ويونيو من نفس العام حيث انه قد نقد اعمالاً ابداعية لعدد من الشعراء منهم حسن الحساني وملك عبدالعزيز...الخ واحتلت قصيدة محمد عبدالحي الصفحات 53- 57 وهو آنذاك طالب في جامعة الخرطوم. وكان المناخ الشعري السائد انذاك متأثراً بتجربة الشاعر بدر شاكر السياب الذي رحل في اخريات العام، وكانت قصائده متداولة لدى شباب الشعراء في السودان ومن بينهم محمد عبدالحي (كان في العشرين من عمره). ولأن كثيرين من كتابنا ونقادنا لم يتتبعوا التطور الشعري للشاعر، فقد بدت لهم القصيدة غريبة عن مناخات محمد عبدالحي وقاموسه ورؤاه الشعرية.. الا ان الذين عاصروا البدايات هذه وعرفوها او تعرفوا عليها من مصادر مختلفة. هناك مزيج من روح عبدالحي، ومن تراكيب السياب في تداخل ملفت. غنيت باسمك نور عيني، حلوتي، عبر البحار كان الأصيل تفتحتاً يدمي، يواقيتاً، وجرحاً نازفاً والمد يصعد في تحد وانتصار غنيت باسمك والنهار كالعندليب يموت محترقاً ونقرأ في القصيدة ظلالاً من السياب (... وهو في صحراء موتى، في هوادجها اللعينة).. وهناك حنين للوطن وعبدالحي حسبما أعلم لم يغادر السودان آنذاك الى البلاد الاوربية - ولم يمر بعد بالتجربة القاسية التي جاءت بعد ستة عشر عاماً على كتابة هذه القصيدة.. وهذا ما جعلني اضعها في مقام الرؤيا والنبوءة. وطني ظمئت، ظمئت يا وطني اليك وهاجني شوق الاياب هذا الضباب وراء مستشفى - حكّ علي الزجاج جبينه الشتوى - آه - هذا الضباب وراء مستشفاي - آه - هذا الضباب وتصدق التجربة في هذه القصيدة علي حالة محمد عبدالحي الصحية بعد عام 1980م وما بعده حتى رحيله في 23 اغسطس 1989م. واترع الشريان بالنبض المثير لكنما تعبي ودائي هاضا جناحي، نتفا ريشي الطمي، واحرقاه ذرا رمادي عبآه في العقاقير المريرة وفي انابيب الدواء وحينما اطبق الموت على السياب وحاصره - وخرجت قصائده عن القبور والبعث والنشور، فان محمد عبدالحي في بعض مقاطع قصيدته هذه تتداخل رؤياه الخاصة، جنباً الى جنب مع صور «سيابية» اذا صح القول: قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات قلنا. ولكن حين تفتح بابها في الليل صحراء الممات اكاد أبصر كل شق في الجدار. ولكن محمد عبدالحي في قصيدته هذه يقدم امنيته وخوفه من الموت في الغربة - وهو أخشى ما يخشاه - أخشى اموت هنا، اموت بلا صديق أو حبيب ولا يد ترخي جفوني. أو فم يهدي جبيني قبلة في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى انيابها، واذوب في النهر الكئيب ولعل هنا ما قصدناه بالتداخل بين رؤى محمد عبدالحي ورؤى السياب (أخشى أموت بلازهور فوق قبري- آه يا موت الغريب) التي تستدعي للذاكرة موت الغريب على الخليج - وتأثيراتها - تلك المرحلة السيابية في أنشودة المطر والمعبد الغريق وشناشيل ابنة الجلبي .. وانشودة المطر التي كتب حولها م.عبدالحي فيما بعد أفضل اطروحاته النقدية (1978م). يستخدم عبدالحي في قصيدته الغنائية هذه لغة تقارب ذلك النموذج الرومانسي الذي عرف في الخمسينات والستينات لدى بعض شعراء التفعيلة في بواكيرهم (قمر يرش الاخضرار في مهجتي، هو جلنار) و(أراك في حلمي مزارع للشموس، وغابة للصحو خضراء التراب) مسقية بنبيذك القمري..الخ أما النبوءة فتتجلى ثانية في: وحدي، وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة وحدى هنا، والبحر - ليتني كنت بحراً دون موت أو هزيمة وهناك قمة عند محمد عبدالحي في هذه القصيدة، هى ذروة انفعاله في هذه القصيدة المبكرة - وبالمناسبة لمن لم يدرك تطور محمد الشعري هى تقريباً مواكبة لقصيدته الكبيرة «العودة الى سنار» والتي كتبها عدة مرات وتلك حكاية أخرى. وحدي هنا، والذكريات ذكرت صحو الفجر في غاباتك الوسني يسيل زنابقاً وعلى جبالك ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يا بلادي في نضالك وهناك المقاطع الاخيرة التي يدعو فيها الله أن يرجعه الى الوطن.. وتبقى ملاحظة هامة - وهى ان محمد عبدالحي ذيل قصيدته بـ (محمد عبدالحي- جامعة الخرطوم- السودان) وهو بعد لم يزل طالباً في كلية الآداب.. وهذه اضاءة- استدعتها ضرورة تصحيح الوقائع، ونحن نسعى للملمة تراث محمد عبدالحي الشعري والنثري، دون أن نتغول على حقوق أسرته الكريمة - التي هى وحدها - صاحبة الحق القانوني- وان كان ثمة امر ايجابي في هذه المسألة ان محمد عبدالحي - له اصدقاؤه ودارسوه وناقدوه المتيقظون - حراس على تراثه - نناديهم ان يفتحوا لنا ابواب كنوزه كما دعا هو حراس سنار ان يفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة. يا رب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامةَ عصفورة خضراء ينبض ريشها عبر البساتين المثارة طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلا بعد التغرب ظامئاً ومدللا
http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147492102
| |
|
|
|
|
|
|
|