في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب الخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2004, 11:23 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب الخ

    اعزائي الكرام
    لكم محبتي

    نشرت ( الصحافة) السودانية في الاسبوع المنصرم بملفها الثقافي قصيدة تقول انها لم تنشر من قبل وهي منسوبة الى الشاعر المهم د. محمد عبد الحي
    قصيدة ملأى بالشجن والنوستالجيا، ولكنني لا ادري اية فترة هذه التي كتب خلالها القصيدة ، غير ان ثمة اشارات تدل على ان ذلك حدث في دولة غربية حيث الضباب والثلوج على النوافذ
    والأهم من ذلك شعرت بأنها اقرب الى اجواء تجربة مصطفى سند منها الى اسلوب عبد الحي
    ارجو الافادة والرأي والتدقيق.
    التحية لذكرى عبد الحي والمحبة لكم وللجميع.
    http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147491674

    في ذكري عبد الحي

    قصيدة لم تنشر دواوين عبد الحي

    غنيت باسمك نور عيني ، حلوتي، عبر البحار
    كان الأصيل تفتحاً يرمي، يوافينا، وجرحاً نازفاً
    والمد يصعد في تحد وانتصار
    غنيت باسمك والنهار
    كالعندليب يموت محترقاً
    وفي قلبي من الريح المسائي ارتعاشات حزينة
    كالنجم هذا الاسم يا أمواج مهما تهدرينا
    لن تطفئيه.. وهو في صحراء موتى
    في هوادجها اللعينة
    قمر يرش الاخضرار
    في مهجتي.
    هو جلنار
    لن تخمدي ألوانه يا ضجة ملأت خياشيم المدينة
    هو جانحي كي انتهي من حيث ابدأ - حلوتي-
    رغم التغرب والبحار
    *****
    وطني ظمئت، ظمئت ياوطني اليك وهاجني شوق الاياب
    هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي
    الزجاج جبينه الشتوي- اه -
    هذا الضباب وراء مستشفاي - آه -
    هذا الضباب
    ينهار في قلبي، يخدرني، فأغفو موطني
    واراك في حلمي مزارع للشموس
    وغابة للصحو خضراء التراب
    مسقية بنبيذك القمري ياوطني معافاة الشباب
    وطني ظمئت اليك يا باباً تدفق بالعطور
    في خافقيّ، واترع الشريان بالنبض المثير
    لكنما تعبي ودائي
    هاضا جناحي نتفا ريشي الظمئ، وأحرقاه
    ذرا رمادي عبّاه في العقاقير المريرة، في أنابيب الدواء
    ظمأ التغلغل في مجاهيل السفار يكاد يهجرنا يتامى
    في دهاليز الفناء
    ايخوننا؟ ولقد رعيناه. كتبنا الشعر في عينيه
    يا مطر الشتاء
    هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه
    اليوم جاء لينفض الكفين منّا
    يلقى سروجاً كم علكنا فوقها
    ظهر الخيول الجامحات، فنوة عبر البراري
    غضباً يشيح بوجهه الذهبي عنّا
    يا....يا تصبينا الى المجهول إنا من حرقنا
    في معابدك البخور
    وعلى مذابحك الرخاميات اطعمناك من اشعارنا وشبابنا
    إنّا زرعنا في جناحيك المصيرا
    قلنا نعيش توهجاً مثل الرخام جنانه
    ينبوع برق أخضر.
    قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات
    قلنا. ولكن حين تفتح بابها في الليل صحراء الممات
    أكاد أبصر كل شق في الجدار
    - وفي السقوف الصفر- مقبرة تلمظ في انتظاري
    أواه هل يهدي اليّ البحر من
    إرزامه الأبدي درعاً كي أصد سيوفك الحمقاء
    عني يازمن
    ايمد (اسرافيل) بوق نشوره
    ويظل ينفخ تحت نافذتي
    يظل.. يظل ينفخ في سعار
    وترش تعويذاتها «ايزيس» فوق وسادتي
    وعلى مباضعك، القميئة ياطبيبي
    وتظل في سهر، تظل، تظل توصد كل أبواب احتضاري
    «إىزيس» مدى من نهاري
    حتى أعود الى الوطن
    اني أكاد ! اكاد المح في الورود البيض، في ريش الحمام
    لون الضمادات الكريهة والكفن
    أخشى أموت هنا، أموت بلا صديق أو حبيب
    وبلايد ترخي جفوني
    أو فم يهدى جبيني قبلة
    في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى
    انيابها، واذوب في النهر الكئيب
    اخشى اموت بلا زهور فوق قبري - آه يا موت الغريب-
    أخشى أموت بلا جذور ها هنا وبلا امتداد
    هى بذرتي ولدت لديك، على ترابك، يا بلادي
    منك ابتداء نشورها
    ابراق جبهتها بوجه الشمس
    وعلى مجاليك انتهاء مصيرها
    اغفاء صحوتها بليل الرمس
    فيك ابتدائي وانتهائي يا بلادي
    فيك الجذور، ومنك يسرى النسغ، يدفق في دمائي يا بلادي
    اخشى أموت هنا، أموت بلاصديق
    أو حبيب - يا بلادي
    ****
    وحدي. وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة
    وحدي هنا، والبحر - ليتني كنت بحراً
    دون موت أو هزيمة
    وحدي هنا والذكريات ذكرت صحو الفجر في
    غاباتك الوسني يسيل زنابقاً
    وعلى جبالك
    ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يابلادي في نضالك
    وذكرت عينيك المغنيتين وجداً يا «نعيمه»
    كغمامتين من العبير تبللان
    جراح مهجتي الحزينة حين ينهد المساء
    حقلاً يسيل بنفسجاً يبكي
    جراحاً نازفات
    نهر ياقوت
    وتستلقي السماء
    فوقي. عيون أحبتي عبر البحار
    الفائرات صبابة، موتاً، واصدافاً ملونة، محاراً
    آه ، عيون احبتي في الليل تولد أنجماً
    فرحاً
    عصافيراً صغاراً
    يارب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامة،
    عصفورة خضراء ينبض ريشها
    عبر البساتين المثارة
    طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلاً
    بعد التغرب، ظامئاً ومدللاً
    ***
    أخشى أموت هنا، أموت وينطفئ
    اسم به ناديت في وحل اغترابي
    أخشى أموت- صديقتي-
    سغباً الى وطني. اموت بحسرتي
    خاوي الوطاب
                  

08-30-2004, 11:57 PM

Giwey
<aGiwey
تاريخ التسجيل: 09-03-2003
مجموع المشاركات: 2130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    سبيل...

    تحياتى نديات

    فعلا النص لا يشبه عبد الحى...بل فيه
    الكثير من (نفس) وقاموس مصطفى سند وأولئك
    الذين خرجوا من (بحره القديم) وهم كثر..
    أكاد أشك فى نسبة هذا النص للراحل محمد عبد الحى
    وأنتظر (الرسو) على يقين...


    لك الود من قبل ومن بعد



    عبد الرحمن قوى..
                  

09-02-2004, 01:23 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Giwey)

    سحبت احتجاجا على الصمت الذى تواجه به الحملة ضدى من الخواض وعصابته

    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 12:58 PM)

                  

09-02-2004, 08:44 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الشاعر محمد عبد القادر سبيل

    قبل الدخول في الكلام حول نسبة النص الى محمد عبد الحي ,
    دعني اقول ان الصحف السودانية درجت على اتباع نهج غير علمي في التعامل مع الشعر
    ففي النص اعلاه لم يذكر مصدر النص ,
    واين كتب
    كما ان النص وارد تحت خطا مطبعي وهو غياب كلمة "في " في تقديم النص

    كما ان النص بالطريقة التي نشر بها لا يمكن ان يعود الى اي من محمد عبد الحي او مصطفى سند ,
    وذلك لوجود اخطاء عروضية ,

    نذكر منها :
    قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات
    ولا يمكن استقامة الوزن الشعري الا بان نضيف-مثلا - بعد كلمة نعيش"الان"

    ونذكر ايضا :
    وحدي هنا والبحر-ليتني كنت بحرا دون موت او هزيمة

    ولكي يستقيم الوزن كان يجب ل"ليتني" ان تكون " ليتي"

    واذا وثقنا في ان النص الشعري منسوب الى محمد عبد الحي ,
    فلا استبعد ذلك ,
    واعتقد ان محمد عبد الحي اتخذ من السياب قناعا في مرحلته المرضية ,

    واذا صدق -وانا غير متاكد من ذلك -,
    ان "نعيمة" ورادة في شعر السياب ,
    فالامر فعلا هو قصيدة قناع
    المشاء
                  

09-03-2004, 07:47 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: osama elkhawad)

    وطني ظمئت، ظمئت ياوطني اليك وهاجني شوق الاياب
    هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي
    الزجاج جبينه الشتوي- اه -
    هذا الضباب وراء مستشفاي - آه -
    هذا الضباب


    أعتقد وربما تكون هذه القصيدة للمرحوم الدكتور محمد عبد الحي وكم تزكرت الصديق العزيز سعد الدين عبدالحي محمود شقيق الشاعر الراحل محمد عبد الحي عندما قرات هذه الابيات وهو كان ملازم للشاعر محمد عبدالحي فى لندن ايام المستشفى وكثيرآ ما كان يحكى لي عن تلك الايام وتأثره بها ويمكن الرجوع له فى هذا الشأن فكان لصيق بأخيه ويعرف الكثير عنه وأتمنى من يعرف عن سعد أن يبلغه تحياتى ويكون جميل لو تحصلنا على تلفونه او ايميله الخاص.
    مع خالص التحاية لأسرة المرحوم محمد عبدالحي الأستاذة عشة موسى والباشمهندس وضاح ودكتورة تيسير وبقية العقد الفريد.
                  

09-04-2004, 00:45 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هي قصيدة قناع؟؟؟ (Re: Saifeldin Gibreel)

    بكرت سعاد وهجرت طاووسا
    والربع كان بوجهها مأنوسا

    في حديقة الورد الاخيرة عني عبد الحي كثيرا بمجاورة الاشكال المختلفة للقصيدة، وحاول ان يضفي لمساته السحرية على الشكل البيتي .. ولذلك فان مرورا ما على مثل هذا الشكل ( الغنائي) الرومانسي ربما طالته يداه ، باعتبار ان الرجل لم يكن يؤمن بأدلجة المشروع على نحو التزامي كما يفعل الشعراء الذين يعتبرون ان الانقلاب على شكل ما يعد موقفا ثوريا ذا مغزى ايديولوجي سياسي
    عبد الحي شاعر وكفى ، لذا ظل وفيا لكل الاشكال بحاثا عن الشعر داخل الشعر ، وقد يكون ممن يؤمنون بشعرية الشكل ولذته التي لا يضحى بها لمنفعة شكل آخر يجري تنميطه وتحويله الى عقيدة ..
    كل شئ وارد .. واما الاخطاء العروضية فلربما تعود الى مشاكل الطباعة والنشر في السودان حيث شيوع عدم المام معظم المدققين اللغويين والمحررين باسس العروض!!

    احبتي:
    عبد الرحمن قوي ( سعيد بك )
    د. بيان ( وين الحي بيك ؟)
    الصديق الشاعر الجميل اسامة الخواض ( اشكرك على الملحوظات )
    ويا سيف جبريل
    اعتقد ان اتصالك بسعد الدين اضحى ضرورة ومسؤولية انت في حجمها مع مودتنا
    سلامي لكم جميعا.
                  

09-04-2004, 02:26 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخ سبيل
    تحية طيبة
    من القصيدة قد نجد بعض الاشارات التى قد تكون مفتاحآ يعيننا على الدخول الى عالم الشاعر، وكشف غموض هويته، وبعض الوقائع التى تختبئ خلف الشعر. خذ مثلآ هذا البيت:
    يا مطر الشتاء
    هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه
    اليوم جاء لينفض الكفين منّا

    فى هذا البيت اشارة الى مطر الشتاء، فى الزمن الحالى( زمن كتابة القصيدة) واشارة اليه، مطر الشتاء، فى الزمن الماضى. إذن الشاعر قد كان فى هذا المكان من قبل. قد يكون جاءه طالبآ. ويؤكد الشاعر انه يعرف هذا المطر، بل يعرفه لدرجة انه كانه، بمعنى العيش فيه، فى البلد، والاندغام فى تفاصيله، والتوحد معه. والتنعم بشذاه! أما اليوم فنفس هذا المطر، المقترن بالحياة فى الماضى، قد جاء للخلاص من الشاعر بأن تنفضه الحياة من كفيها الى حجر الموت الذى يسند خده فى جدار نافذة المستشفى!

    أنا أرجح ان يكون كاتب القصيدة المرحوم عبد الحى. فهو كان طالبآ فى انجلترا، ومكث فيها زمنآ رخيآ عليه، ثم عاد اليها مريضآ والموت يتربص به، والوطن يملأ عليه نفسه.

    الاشارة الى ( نعيمة) اعتقد انها الى الاغنية السودانية الشعبية ( مبروك عليك الليلة يا نعومة، يا حليل ناس ديك الزمان بجونا) التى يغنيها كمال ترباس.
                  

09-04-2004, 07:36 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Adil Osman)

    سحبت احتجاجا على الصمت الذى تواجه به الحملة ضدى من الخواض وعصابته

    (عدل بواسطة bayan on 09-04-2004, 07:43 AM)
    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 12:58 PM)

                  

09-04-2004, 10:27 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في حافة غياب النقد والوعي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    اخي محمد عبدالقادر سبيل

    لم نختلف حول شاعرية النص وانما عن انه يمكن ان ينسب لمحمد عبد الحي
    والان نسمع مثل هذا الراي الذي ياتي من شخص يعتفد ان النص نفسه ركيك !!!!
    وهذا ما يقوله ذلك الشخص:
    Quote: وهذه القصيدة تسئ الى انتاجه المميز ليت الاسرة تداركت
    ما حدث بالنفى اذا لم تكن قصيدته او بعدم النشر اذا كانت له..
    لانه رحمه الله كان شاعرا مجودا اصيلا


    لا اعتقد ان النص مخجل لهذه الدرجة كما ترى السيدة الفضلى بيان
    وحتى لو افترضنا ان نصا اخر يمكن ان يكون بمثل السوء الذي قالته السيدة الفضلى ,
    فلا يمكن ان نطالب كما ذكرت بمصادرته من قبل الاسرة

    المشاء
                  

09-04-2004, 11:24 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في حافة غياب النقد والوعي (Re: osama elkhawad)

    (عدل بواسطة bayan on 09-04-2004, 11:26 PM)

                  

09-05-2004, 01:19 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    سبيل
    ازيك
    وشكراً على الاهداء وعلى وضعي ضمن زمرة المدققين

    تعرف لا زال الأمر ملتبساً علي ولو كنت ارجح عدم نسبتها للدكتور
    خلينا نتظر ونشوف زي ما قلتو

    محبة
                  

09-05-2004, 03:34 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: الجندرية)

    الاخ سبيل

    شكرا لاهداء هذا النص لى ضمن هؤلاء الرائعين/ت
    واستمتع بمتابعة جدلية انتماء هذا النص لمن..........

    ونتابع
                  

09-05-2004, 08:07 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Ishraga Mustafa)

    تكلمت نهار اليوم هاتفياً مع الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر محمد عبد الحي، وقرأت لها مجتزأ من القصيدة المنشورة هنا وأعطيتها خلفية عن فكرة هذا البوست وعن كل الأسئلة الدائرة هنا حول نسبة هذه القصيدة لعبد الحي . من خلال المجتزأ الذي قرأته لها وهو بداية القصيدة، قالت بان القصيدة على الأقل ليست من قصائد عبد الحي التي تعلم بها وكذلك ليست من القصائد التي بحوزتها ولم تنشر بدواوين عبد الحي، كما أن القصيدة / حسب إفادتها / رغم أنها تتضمن بعض المفردات التي تشبه إلى حد ما مفردات عبد الحي لكن بناء القصيدة وطريقتها في التناول لا تشبه شعر عبد الحي كما أنها لا ترجح أن محمد عبد الحي يمكن أن يكتب بهذه اللوعة الشديدة وإن كانت للوطن ناهيك عن أي دلالات أخرى، واستدركت ربما يكتب لسنار بدرجة ما من هذه الصورة لكن لا يمكن أن يكتب لشيء آخر بهذا الشكل وقالت حتى عشق الوطن لدى عبد الحي يتعامل معه بطريقة مختلفة ولذلك من خلال المقطع الذي قرأته لها من القصيدة قالت أنها من وجهة نظر شخصية وقراءة بسيطة ترجح أن القصيدة ليست لعبد الحي لكنها ستبحث فيما لديها وخارجه بقدر استطاعتها للتأكد أكثر وأشارت إلى أن محمد عبد الحي لا يوزع قصائده قبل نشرها إلا نادراً ولأشخاص محددين مثل يوسف عيدابي و خالد المبارك وطبعاً هي، وبالتالي لا تستطيع الجزم بأن كل ما كتبه عبد الحي من شعر هو بحوزتها هي بل يمكن أن يكون هناك شعر لدى آخرين، كما قالت لعبد الحي علاقات حميمة مع طالباته وطلبته ربما يحتفظون ببعض شعره وإن كانت تستبعد هذا لكن ربما يحدث .
    لذلك قالت كان من المهم أن توضح جريدة الصحافة في شكل إشارة أو هامش إلى مصدرها في هذه القصيدة وكيفية حصول المصدر على القصيدة هل في رسالة خاصة، هل مباشرة من عبد الحي، هل من مصدر آخر إلى آخر ما يمكن أن يفيد من أجل التحقق من صحة نسبة القصيدة لعبد الحي .
    وقد أشارت الأستاذة عائشة إلى أن أحد طلاب عبد الحي عرض عليها ذات مرة قصيدة قال أنها لعبد الحي وعندما " زنقته " اعترف لها أن القصيدة له هو - أي الطالب - لكن محمد صلحها له وبهذا لا تستبعد أن القصيدة يمكن أن تكون كتبها شخص آخر ونسبها لعبد الحي.
    هذا فقط تلخيص لإفادة الأستاذة عائشة موسى السعيد وقد وعدت هي بالدخول إلى " سودانيز أون لاين " وهي أصلاً تتابع الموقع من وقت لآخر كما قالت ، وستطلع على القصيدة كاملة وإذا كان لديها أي إضافة أو مستجدات حول القصيدة من المؤكد ستمدنا بها .
    وبناء على هذه الإفادة من الأستاذة عائشة موسى أرى أنه من المفيد والمهم إذا كان هناك من لديه اتصال بجريدة الصحافة أو المحرر الثقافي للجريدة أن يقوم بمحاولة معرفة مصدر الجريدة فيما يتعلق بالقصيدة والحصول على تفاصيل أكثر وتوضيح ذلك على الأقل في هذا البوست .
                  

09-05-2004, 08:43 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: nassar elhaj)

    سلامات، يا نصار الحاح وشكراً لهذه الإفادات المهمة - وهى عبرة لكل أصحاب المراجع الذاتية والذوقيات المتقلبة .
                  

09-05-2004, 04:04 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: nassar elhaj)

    سحبت احتجاجا على الصمت الذى تواجه به الحملة ضدى من الخواض وعصابته

    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 01:00 PM)

                  

09-05-2004, 03:28 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    شكرا للصديق الشاعر نصار الحاج
    وما قمت به هو حقيقة جهد مقدر من اجل التاكد من نسبة النص الشعري الى محمد عبد الحي

    لكن ذلك لم يؤكد ولم ينفي امكانية ان يكون مؤلفه هو محمد عبدالحي

    والامر في رمته كما قلت سابقا يعود للتقاليد التي تتعامل بها الصحافة الثقافية السودانية مع مثل هذه الامور
    العثور على نص جديد لشاعر في قامة عبد الحي لا يمكن ان يتم بالطريقة التي نشر بها النص
    اخطاء مطبعية كثيرة ,
    ولم يذكر كيف تم العثور على النص ,
    واذا كان مخطوطا كان يجب ابراز نسخة من المخطوط
    كانت هذه فرصة للاحتفاء بهذا الاكتشاف بغض النظر عن اهمية النص الشعري
    كان ينبغي اجراء مقابلات مع المهتمين بشعر محمد عبدالحي والذين وجد النص بحوزتهم
    كانت تلك مناسبة للاحتفاء بشعر محمد عبد الحي,
    ولكن الامر مر وكان هذا هو نص شعري لشاعر مبتدئ

    الا ان يكون ان المقصود هو مجرد تسلية على وزن الكاميرا الخفية

    متى نتعلم ان نكرم ونبجل رموزنا الشعرية؟؟

    المشاء
                  

09-05-2004, 11:54 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: osama elkhawad)

    الاصدقاء الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اليكم المعلومات الهامة التالية:

    1- لقد شجعتني خطوة الشاعر المميز نصار الحاج لاتخاذ خطوة مماثلة، باتجاه الاستيثاق وقد قمت بما يلي:
    - اتصلت بالدكتور يوسف عيدابي المقيم معنا في الامارات ( الشارقة ) واخبرته بالموضوع ، فطلب مني ارسال النص اليه لأبداء الرأي، وقد فعلت، وما زلت انتظر رده ، علما بأن د.يوسف - الذي اشارت اليه زوجة الراحل - يعتبر عمدة وحجة فيما يخص تجربة عبد الحي الحياتية والابداعية والفكرية، فقد عاشا شبابهما معا ودرسا معا وكانا من ضمن مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء البارزين في حياتنا الثقافية.
    - قمت بالاتصال بجريدة الصحافة ، وقد عرفت ان رئيس القسم الثقافي الحالي هو صديقنا الناقد مجذوب عيدروس ، بعد أن انتقل عيسى الحلو الى الرأي العام مؤخرا.
    اثمن عاليا ما قام به صديقنا نصار الذي دفعني لأن اتعامل مع الأمر بجدية أكبر احقاقا للحق
    وتحقيا لعدم التهاون في شأن من شؤون تراثناالغالي.

    2- ماذا كان رد عيدروس ؟
    قال لي بالحرف الواحد ما يلي:
    يا سبيل كل هؤلاء الذين ذكرتهم اصدقائي فكيف يتشكك اسامة الخواض أو نجاة محمود أو نصار الحاج أو زوجة المرحوم في مصداقيتي حينما انشر نصا وانسبه الى محمد عبد الحي
    قلت له يا استاذ عيدروس لا تظلمهم ، اولا فانهم لا يعرفون انك انت الذي نشرت النص أو انك اصبحت المحرر الثقافي للصحافة .. فقال لي حسنا طمئنهم اذاً ، فأنا امتلك المصدر
    وما هو المصدر يا عيدروس ؟
    قال : مجلة اسمها ( الشعر ) وهي مجلة قاهرية ، وقد نشرت القصيدة عام 1964 م
    قلت له يستحسن ان تقول هذا الكلام بنفسك للزملاء
    قال لي خذ هاتف بيتي وانا مستعد 602059 083 الخرطوم.
    والآهم من ذلك هو قول عيدروس انه يحوز عددا آخر من قصائد عبد الحي غير المعروفة لدى كثير من محبي شعره وحتى المتخصصين فيه ، حيث انها لم تنشر في دواوينه وهي موجودة وموثقة.

    ختما
    سأمدكم برد د. يوسف عيدابي حال وروده الينا
    لكم احترامي ومحبتي
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  

09-06-2004, 04:05 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    سحبت احتجاجا على الصمت الذى تواجه به الحملة ضدى من الخواض وعصابته

    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 12:56 PM)
    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 12:56 PM)

                  

09-06-2004, 05:09 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    لقد اتصلت الان على تلفون منزل الاستاذ مجذوب عيدروس، وتحدثت مع احد ابنائه حيث إنّ الاستاذ ليس موجودآ الان بالبيت.. ولمن يرغب فى الاتصال على الرقم المنشور، يجب ان يكون الرقم على النحو التالى للمتصلين من خارج السودان

    059 602 183 249

    249 مفتاح السودان
    183 مفتاح الخرطوم
    602059 رقم منزل الاستاذ مجذوب عيدروس، المشرف الثقافى بجريدة الصحافة السودانية

    * مجلة الشعر التى اشار اليها الاستاذ مجلة ادبية معروفة بدأت الصدور فى عام 1964 ولقد رأس تحريرها الدكتور عبد القادر القط، الناقد والاستاذ الجامعى المعروف..
                  

09-06-2004, 06:50 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    يتحول هذا البوست الى جهد جماعى، يهدف الى الوصول الى الحقيقة بشأن القصيدة المنشورة هنا، والمنسوبة الى المرحوم محمد عبد الحى. أخر افادة نقلها لنا سبيل، بعيد حديثه مع مجذوب عيدروس ،المشرف على الملحق الثقافى بجريدة الصحافة السودانية، التى نشرت القصيدة. الافادة تقول إن القصيدة نشرت فى مجلة (الشعر) المصرية عام 1964.

    ولقد وجدت فى الانترنيت موجزآ لسيرة محمد عبد الحى:

    (فمن هو محمد عبد الحى اذا؟
    هو محمد عبد الحى محمود المولود بالخرطوم فى 11/ 1 / 1944 . حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم عام 1967 . وحصل على ماجستير الأدب الانجليزى فى جامعة ليدز عام 1970 وأعقب ذلك بالدكتوراه فى الأدب الانجليزى من جامعة أوكسفورد فى العام 1973 . عمل كأستاذ مشارك فى جامعة الخرطوم ورئيسا لشعبة اللغه الانجليزيه فيها ورئيسا لشعبة الترجمه كذلك بنفس الجامعه. ثم عمل بعد ذلك كمدير عام لمصلحة الثقافه عام 1976 . وقد توفى الى رحمة مولاه فى يوم الأربعاء 23/ 8 / 1989 .)

    حسب هذه السيرة، محمد عبد الحى كان طالبآ فى جامعة الخرطوم عندما نشرت القصيدة المنسوبة اليه عام 1964
    ولكن القصيدة تتحدث عن تجربة وجودية كبيرة فى بلد اوروبى.. هل كان عبد الحى فى اوروبا/انجلترا فى او قبل 1964، تاريخ نشر القصيدة فى مجلة الشعر حسب افادة الاستاذ عيدروس التى نقلها لنا سبيل؟؟

    فلنواصل بحثنا عن الحقيقة ولا نتعجل اصدار الاحكام..
                  

09-06-2004, 11:33 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النص الشعري وتكنيك القناع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    شكرا على المجهودات التي قام بها الاخوان سبيل وعادل

    ما ذكرته كان يتعلق بأن النص الشعري محور الجدل "متناص" مع السياب وخاصة في مرحلة غريب على الخليج اي مرحلته المرضية

    وبهذا المعنى اعتبرتها اتخذت شكل القناع ,
    وهو تكنيك شعري معروف

    تحياتنا للصديق عيدروس ,
    وهو ناقد موثق وعالي المصداقية,
    فقط انبهه الى الاشارة مستقبلا الى مصدر النص الشعري او النصوص الشعرية التي تنشر اول مرة

    وارقدوا عافية

    المشاء

                  

09-06-2004, 02:20 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النص الشعري وتكنيك القناع (Re: osama elkhawad)

    ارجو أن أشير الى أنّ بدر شاكر السياب، الشاعر العراقى المعروف، كان مريضآ غاية المرض قبل وفاته عام 1964. ولقد تنقل قبيل وفاته بين مستشفيات لندن وباريس، الى أن عاد الى الكويت أواخر 1964 ليقضى نحبه بعيدآ عن وطنه..

    ولقد لاحظ الشاعر/الناقد اسامة الخواض أنّ القصيدة المنشورة أعلاه، والمنسوبة لعبد الحى، فيها من اسلوب وصدى شعر السياب فى الستينات.

    والقصيدة كما نرى، تحكى عن مرض مفضى الى الموت وعقاقير، وضمادات، ومستشفيات الخ الخ..
    هل تعرض المرحوم عبد الحى الى مرض أوشك به على الهلاك عام 1964؟

    وهكذا تظهر بعض الاضاءات الخفيتة من هنا وهناك، تنقصها بعض المعلومات لاجلاء غموض هوية كاتب القصيدة..
    ولقد وجدت فى الانترنيت قصيدة كتبها السياب فى لندن عام 1963. هذا هو نصها:


    الباب تقرعه الرياح - للسياب


    البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحِ في اللَّيْلِ العَمِيقْ

    البَابُ مَا قَرَعَتْهُ كَفُّكِ .

    أَيْنَ كَفُّكِ وَالطَّرِيقْ

    نَاءٍ ؟ بِحَارٌ بَيْنَنَا ، مُدُنٌ ، صَحَارَى مِنْ ظَلاَمْ

    الرِّيحُ تَحْمِلُ لِي صَدَى القُبْلاَتِ مِنْهَا كَالْحَرِيقْ

    مِنْ نَخْلَةٍ يَعْدُو إِلَى أُخْرَى وَيَزْهُو في الغَمَامْ

    * * * *

    البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحْ ...

    آهِ لَعَلَّ رُوحَاً في الرِّيَاحْ

    هَامَتْ تَمُرُّ عَلَى الْمَرَافِيءِ أَوْ مَحَطَّاتِ القِطَارْ

    لِتُسَائِلَ الغُرَبَاءَ عَنِّي ، عَن غَرِيبٍ أَمْسِ رَاحْ

    يَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ ، وَهْوَ اليَوْمَ يَزْحَفُ في انْكِسَارْ .

    هِيَ رُوحُ أُمِّي هَزَّهَا الحُبُّ العَمِيقْ ،

    حُبُّ الأُمُومَةِ فَهْيَ تَبْكِي :

    " آهِ يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ !

    وَيْلاَهُ ! كَيْفَ تَعُودُ وَحْدَكَ لاَ دَلِيلَ وَلاَ رَفِيقْ "

    أُمَّاهُ ... لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ

    لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلاَ نَوَافِذَ في الجِدَارْ !

    كَيْفَ انْطَلَقْتِ عَلَى طَرِيقٍ لاَ يَعُودُ السَّائِرُونْ

    مِنْ ظُلْمَةٍ صَفْرَاءَ فِيهِ كَأَنَّهَا غَسَق ُ البِحَارْ ؟

    كَيْفَ انْطَلَقْتِ بِلاَ وَدَاعٍ فَالصِّغَارُ يُوَلْوِلُونْ ،

    يَتَرَاكَضُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَفْزَعُونَ فَيَرْجِعُونْ

    وَيُسَائِلُونَ اللَّيْلَ عَنْكِ وَهُمْ لِعَوْدِكِ في انْتِظَارْ ؟

    البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ

    هَذَا الغَرِيبُ !! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ

    أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ

    شَبَحَاً . وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا أَمَّحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ

    قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي ؟

    أَيْنَ أَنْتِ ؟ أَتَسْمَعِينْ

    صَرَخَاتِ قَلْبِي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ ؟

    * * * *

    البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ تَهُبُّ مِنْ أَبَدِ الفِرَاقْ

    لندن 13- 3 -1963

    (عدل بواسطة Adil Osman on 09-06-2004, 02:31 PM)

                  

09-06-2004, 05:26 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن الانتحال والقناع والتناص (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    العزيز عادل
    سلام
    في مداخلتك الاخيرة ذكرت الاتي نصه:
    Quote: وهكذا تظهر بعض الاضاءات الخفيتة من هنا وهناك، تنقصها بعض المعلومات لاجلاء غموض هوية كاتب القصيدة..

    اعتقد اننا فرغنا من ان كاتب النص الشعري هو محمد عبد الحي ,
    بعد ان اكد ذلك المشرف على الملحق الثقافي الصديق مجذوب عيدروس

    وبعد ذلك يمكن ان نتحدث عن اهمية هذا النص الشعري في مجمل التجربة الشعرية لمحمد عبد الحي
    فهذا التاكيد من ناقد محقق وموثق مثل مجذوب عيدروس كفانا مؤونة الحديث عن الانتحال والذي هو من الظواهر الاساسية في الثقافة العربية

    فمسالة التدوين احتلت مكانا بارزا فيها
    ابتداء من تدوين القران والاحاديث النبوية الشريفة وتاريخ الثقافة العربية الاسلامية بشكل عام ظلت مسالة الانتحال تشكل هاجسا اساسا فيها
    وحينما اثار طه حسين مسالة الشعر الجاهلي ,
    قامت الدنيا ولم تقعد الا بعد ان استجاب للضغط العام وقام باجراء تعديل على الكتاب الاصلي "في الشعر الجاهلي" واعطاه عنوانا جديدا

    ومن تجربتي الشخصية افهم جيدا مسالة الانتحال,
    ففي فترة من فترات حياتي كانت لي القدرة على انتحال اشعار لشعراء مشهورين كجزء من التدريب الذاتي
    وكنت اقرا ما انتحل على اصدقائي وكانوا يناقشون ما انتحلت باعتبارها شعرا للشاعر الذي انتحلت صوته
    وهي تجربة افادتني في التخلص من اصوات هؤلاء الشعراء

    ولي تعليق حول ما ذكرته عن مسالة القناع كتكنيك شعري معروف
    فليس بالضرورة ان يكون الشاعر في مثل حالة ما يتقنع به من نصوص ,
    وانما المهم هو الحالة الشعرية
    احيانا قد تتطابق الحالة الشعرية مع الواقع الشخصي للشاعر ,
    واحيانا كثيرة قد لا يحدث هذا

    الكلام عن تاثير السياب في القصيدة السودانية المعاصرة مهم
    وحينما نسب البعض النص الشعري محور الجدال الى سند فاتهم ان سند كان متناصا في فترة من الفترات مع شعر السياب
    واذكر هنا الدراسة التي نشرها صديق الحاج ابوضفيرة عن "اثر السياب على مصطفى سند في البحر القديم " في الملحق الثقافي للصحافة قبل اكثر من عقدين . وقد غضب منها مصطفى سند غضبا شديدا.
    وقد نجد سببا لذلك ,اذ ان مصطلح "التناص" لم يكن وقتها معروفا,
    ومثل هذه الدراسات قد تفهم بانها دليل على "سرقات " الشاعر
    لكن مصطلح "التناص" يخبرنا الا شاعر او كاتب او موسيقي خارج "التناص"
    فاذا لم يتناص الشاعر مع نص شعري قد يتناص مع نصوص اخرى من خطابات مختلفة مثل الرواية او المسرحية او الموسيقى او الخبر العادي

    واعتقد انه قد توفرت ظروف كثيرة تساعدنا في قراءة متعمقة للخطاب الشعري لمحمد عبد الحي اذا ما استفدنا من الانجازات الضخمة للمقاربات النقدية الحديثة

    وارقدوا عافية

    المشاء
                  

09-06-2004, 06:50 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الانتحال والقناع والتناص (Re: osama elkhawad)

    سحب احتجاجا على الصمت المريب

    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 01:37 PM)

                  

09-06-2004, 07:12 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الانتحال والقناع والتناص (Re: osama elkhawad)

    سحبت احتجاجا على الصمت الذى تواجه به الحملة ضدى من الخواض وعصابته

    (عدل بواسطة bayan on 09-07-2004, 12:54 PM)

                  

09-07-2004, 01:21 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الانتحال والقناع والتناص (Re: bayan)

    الاعزاء
    نجاة وعادل عثمان واسامة

    اشكر جهدك يا عادل وجهدك يا بيان
    وأما سؤالي فأوجهه أولا الى اسامة الخواض
    فأنا لا ازال استشعر هيمنة اجواء سند على هذا النص فما معنى ان يكون نصا لعبد الحي رغم ذلك ؟
    - هل معناه ان احدهما قد خرج من عباءة الآخر؟ ، ومن خرج ممن ولماذا؟ أم ان كليهما خرج من عباءة السياب كما تقول فبقي احدهما قريبا من هذه العباءة ملتصقا بجاهها بينما تنفض الآخر بعيدا عنها ( عبد الحي ) وهل يمكننا فعلا ان ننكر خصوصية تجربة سند ازاء السياب ؟

    - ثم الأهم من ذلك اذا قارنا عمق هذا النص ونضجه الجمالي امام تجربة القصيدة العربية الحديثة خلال بدايات الستينات ( يعني قبل حزيران النكسة ) فاننا سنجده متجاوزا لجماليات قصيدة البياتي وحجازي وغيرهما من شعراء بدايات الستينات ، فلماذا اذا لم يصبح عبد الحي ظاهرا عربيا مثلهم طالما انه ينشر في المنابر العربية مثل هذا المجلة؟
    - واذا كان هذا هو الشعر السوداني منشورا في اوائل الستينات بهذا العمق المتصالح مع رومانسية تلك المرحلة فمتى بدأت تجربة شعراء الحداثةالسودانيين من نوع عبد الحي وسند .. هل في خواتيم الخمسينات كعبد الصبور ؟
                  

09-07-2004, 02:49 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن التناص ومتحفية المعرفة ووثنية عبد الحي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    في معرض تعقيبها على ما قلناه عن التناص وجهت بيان السؤال التالي:
    Quote: ما الفرق بين التناص والاقتباس؟


    وهي مصرة على ان علاقة النصوص الشعرية ببعضها او بنصوص اخرى من خطابات اخري غير الخطاب الشعري لا تخرج من احدى الدائرتين اي الاقتباس او السرقة, حين سالت:
    Quote: فيجب ان يكون السؤال
    هل اقتبس او سرق الشاعر هذه الصور الشعرية فى قصيدته من قصيدة للسياب


    وهي ترى ان المشكلة تكمن في الاتي:
    Quote: غرامنا بالمصطلحات الغربية جعل النقد صعبا وغير مفهوم ..


    ان الحديث عن الاقتباس والسرقة اصبح جزء من تاريخ المعرفة النقدية. ومصطلح التناص كشف قصور تلك المفاهيم في اكتناه العلاقة بين النصوص , اذ ليس من احد خارج التناص. وقد اصبح هذا المصطلح من المصطلحات الهامة في اجزء كثيرة من العالم وخاصة في امريكا اللاتينية. فالمسالة ليست في مصدر المصطلح , فكثير من المفاهيم اصبحت ملكا للبشرية مثلما ان الكيمياء والجبر اصبحا ملكا للبشرية كلها ولم يعد احد يعترض عليهما بحجة انهما من ابتكار الحضارة العربية الاسلامية. وما نشرته بيان من رسالتها للدكتوراة –والتي هي كلمة غربية- يتضمن الكثير من المفاهيم الغربية مثل "الأنثروبولوجيا, الشعراء الرومانسيّون, ابستمولوجية".

    فمصطلح التناص كف عن كونه مرتبطا بالدراسات الادبية .فهو يستعمل في الدراسات الثقافية وفي بقية الاشكال الابداعية مثل السينما كما وظف في مجال الدراسات الطبية والنفسية وغيرها .

    وللاسف الشديد ان ما تتحدث عنه بيان اصبح في خانة تاريخ المعرفة. واخشى ما اخشى ان تتحول مؤسساتنا الاكاديمية الى متاحف للمعرفة.
    ولي تعليق بسيط حول الاخطاء الاملائية والتعبيرية التي وردت في ما قالت انه من رسالة دكتوراة
    وساورد بعضا منها:
    Quote: كما أنها يمكن أن ترفع من وجه الحاضر "وأن تَعكِس الأشياء مثلما تُعكس الأشياء"


    Quote: My Quote

    حيث تغيب فعاليته لسيرورة حيويته
    Quote: وهذا لا" يتساير" وروح العصر

    Quote: "باستقلال" الشاعر بكل بادرة في التراث الإنساني لها طبيعة الرمزوالأسطورة


    ثم كررت الخطا مرة اخرى:
    Quote: ويعد" استقلال" الأسطورة



    ثم انظر عزيزي القارئ الى هذا التعريف للتراث الشعبي:
    Quote: 1 ـ التراث الشعبي :

    يمكن أن يصنف الناحية التأريخية.



    عن "الوثنية":

    كما انها ارضاء للمؤسسة التي حضرت فيها الدكتوراة اوردت الكلام الاتي والذي ينسف اي اساس لدراسة شعر محمد عبد الحي الموغل في استلهامه للموروثات والرموز " الوثنية " حين قالت:
    Quote: ويعد استقلال –هكذا وردت في الاصل -الاسطورة في الشعر العربي الحديث من أجرأ المواقف الثورية فيه . وأبعدها أثراً حتى اليوم ، لأن ذلك استعادة للرموز الوثنية واستخدامها في التعبير عن أوضاع الإنسان المسلم العربي المعاصر" قد يؤدي إلى رفع أكثر من حاجب"


    ."واذا كان الامر كذلك فما جدوى عمل بحث عن عبد الحي "الوثني"؟؟؟؟؟؟؟؟

    اخطاء في ايراد نصوص عبد الحي:

    كما لاحظت استنادا على ذاكرتي ومعرفتي بالعروض ان هنالك اخطاء فظيعة في الاستشهادات التي قدمتها من نصوص عبد الحي . وساعطى مثالين , قد يزيد العدد اذا اطلعنا على الاعمال الكاملة لمحمد عبد الحي ".
    Quote: أخضر الجلد وهاج الشعل "



    فهنالك حركة ناقصة كأن نضيف "واوا" مثلا بعد كلمة الجلد حتى يستقيم الوزن, فالنص الشعري من بحر الرمل.

    اما المثال الثاني فهو الاتي:
    Quote: كان غنائه على شرفه ترهاقا قديما "



    ف "غنائه" للاسف لا تستقيم لا نحويا ولا عروضيا ولا دلاليا .
    والاصح "غناه" بتشديد حرف النون.

    وساعود لاحقا للتعقيب على سؤال الصديق الشاعر سبيل

    المشاء


                  

09-07-2004, 04:21 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أثار الشاعر والناقد أسامة الخواض مفهوم التناص فى التجربة الشعرية والابداعية والانسانية. ولقد رأيت أن أنقل لكم الدراسة التالية لتعميم الفائدة، ولقد اعانتنى على فهم التناص وفتحت عينى على مباحث جديدة، ومفاهيم جديدة تربطنا بالعصر الحديث الذى نعيش فيه ونتفاعل معه.. تجدون الدراسة هنا
    http://www.ofouq.com/archive03/oct03/aqwas38-2.htm

    * صحيح أنّ القصيدة المنسوبة لعبد الحى قد أخذها الاستاذ عيدروس من احد اعداد مجلة الشعر المصرية الذى صدر عام 1964.. ولكن ما زال سؤالى قائمآ:
    هل كتب عبد الحى هذه القصيدة فى 1964 او قبل ذلك؟ ولماذا تبدو مختلفة عن شعره التالى لها؟
    أم إعتبرها عبد الحى جزءآ من مشروعه التجريبى؟

    * وإن لم يكتبها عبد الحى، فلماذا ظهرت على صفحات مجلة الشعر عام 1964 تحت اسمه؟؟

    * سؤال أخير: فى غياب اية معلومات عن كاتب الاثر الابداعى، هل يمكننا الوصول الى هويته من خلال تحليل النص؟؟ مثلما تتجمع قطع ال jigsaw فى نهاية الامر وتحل اللغز؟!!
                  

09-07-2004, 04:46 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    شكرا الاخ عادل على ايرادك لمقال عن التناص ,
    فهو بالقطع سيساعد القارئ المبتدئ في التعرف على اسسه العامة
    وكما قلت فان التناص تم تبنيه كمفهوم في علوم اخرى
    وادناه تلخيص لدراسة طبية استندت على مفهوم التناص
    Abstract:
    Terminally ill patients and their families are often referred to as being “in denial” of impending death. This study uses the qualitative method of discourse analysis to investigate the usage of the term “denial” in the contemporary hospice and palliative care literature. A Medline search (1970–2001) was performed combining the text words “deny” and “denial” with the subject headings “terminal care”, “palliative care” and “hospice care,” and restricted to English articles discussing death denial in adults. The 30 articles were analysed using a constant comparison technique and emerging themes regarding the meaning and usage of the words “deny” and “denial” identified. This paper focusses on the theme of denial as an individual psychological process. Three dominant subthemes were distinguished: denial as an unconscious “defence mechanism”, denial as “healthy” and denial as temporary. The analysis focusses on the intertextuality of these themes with each other and with previous texts on the denial of death. Elements of the psychoanalytic definition of denial as an unconscious defence mechanism are retained in the literature but are interwoven with new themes on patient choice. The result is an overall discourse that is conflictual and at times self-contradictory but overall consistent with the biomedical model of illness. I suggest that the representation of death denial elaborated in these articles may be related to a larger discourse on dying in contemporary Western society, which both invites patients to participate in the planning of their death and labels those who do not comply. [Copyright 2004 Elsevier]
                  

09-07-2004, 09:40 AM

yasiko
<ayasiko
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2906

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    UP
                  

09-07-2004, 10:14 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: yasiko)

    شكراً كثيراً أصدقائي : محمد عبدالقادر سبيل، أسامة الخواض، نجاة محمود، منصور على وعادل عثمان على هذه الحيوية والحوار والجهد المفيد الذي يتحرك هنا بأسئلته ومحاولات الإجابة الممكنة وأرجو ان يستمر الحوار في إتجاهه المعرفي وتقديم إضافات حقيقية وحتى الآن أعتقد ان ذلك ممكناً .
    وبالفعل مكالمة الصديق الشاعر محمد عبدالقادر سبيل مع صديقنا الناقد مجذوب عيدروس أجابت على الجزء الأهم من ان القصيدة للشاعر محمد عبدالحي حيث قال أنها منشورة بمجلة الشعر القاهرية في العام 1964 وهذا ما كان يجب أن يحدث مع نشر القصيدة بالجريدة إضافة الى عنوان القصيدة الذي لم يعرف حتى اللحظة . بالتأكيد الناقد المبدع مجذوب عيدروس مبدع جدير بالإحترام ولا يمكن التشكيك في مصداقيته وهو يتعامل مع النصوص الإبداعية لكنه اخفق أو لم ينتبه الى اهمية الإشارة الى مصدر القصيدة وفق هذه الظروف والوقت الذي نشرت فيه .
    وكل هذا الحوار والسجال الذي يدور هنا نبع من ضرورة الإنتباه لعملية التوثيق وتحديد المصادر والمراجع حتى يتم التعامل مع حالات كهذه بوثوق أكثر وبدلاً من الذهاب الى تأويلات ملكية القصيدة من عدمه يساعد نشر المصدر الى محاولة تفكيك وقراءة القصيدة كما هو حادث الآن ضمن التجربة المعروفة للشاعر وفهم شكل البدايات والمؤثرات وعلاقة ذلك بالتجارب اللاحقة وما هو سائد في مرحلة الكتابة .
    وطبيعي جداً ، كل الشعراء دائماً ما سيتبعدون الكثير من شعرهم عند طباعة الديوان الأول وفي كثير من الحالات لا يخرج ذلك الشعر الذي تجاوزته المجموعة الأولى مرة اخرى لان التجربة نفسها للشاعر تكون بشكل أو آخر قد تجاوزت تلك المرحلة في عدة جوانب .
    وسأحاول في وقت لاحق ولإفادة هذا الحوار والأسئلة المتحركة حول تجربة عبدالحي في ما لم ينشره من شعره كما هو حادث الآن بخصوص هذه القصيدة التي نشرتها جريدة الصحافة ولإضاءة تجربة أخرى لنصوص الشاعر محمد عبدالحي التي لم ينشرها في ديواوينه سأنشر قصيدة " إنطباعات مع الطيور الراحلة جنوباً " التي حصلت على نسخة منها بخط إبنته " ريل " قبل ثلاث سنوات تقريباً، حصلت عليها من الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر الراحل، وكما أفادتني الأستاذة عائشة أن القصيدة كتبها الشاعر محمد عبدالحي في الفترة بين " 1972 – 1973 " حيث أرسلها لها في خطاب من لندن حينما كان هناك في تلك الفترة . وقد نشر الشاعر محمد عبدالحي هذه القصيدة في واحدة من المجلات اللبنانية بعد ذلك بقليل لكن الأستاذة عائشة لا تذكر إسم المجلة وقد نشرت نفس القصيدة في مجلة الفرسان الأردنية في الفترة بين " 1987 – 1988 " وهذه المعلومة حصلت عليها من الروائي إبراهيم إسحق حيث يحتفظ بقصاة القصيدة منزوعة من تلك المجلة لكن لا يوجد تاريخ بالصفحة المنزوعة فقط يوجد اسم المجلة ولقد رأيت القصاصة بنفسي عند الأستاذ إبراهيم إسحق .
                  

09-07-2004, 12:52 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بودا يعرض خارج الدارة (Re: nassar elhaj)

    الخواض متى تكف عن التعالى وتتحول الى انسان راشد
    لا يوجد اى اخطاء املائية أو غيرها فى هذا النص.. فأترك الفهلوة وشوف حاجة غير الاخطاء الاملائية والنحوية والكلام الما بيودى ولا يجيب دا

    وكن قدر النقاش او انسحب.. انا لا اعمل فى مؤسساتك الاكاديمية التى لفظتك .. وانت دون العشرين...
    وانا أحذرك للمرة الاخيرة من التبخيس اشرح لنا ما هو التناص
    هذا ما قلته لك وبين لنا الفرق بينه وبين السرقات و الاقتباس
    الا ترى انك دائما تتهرب من الاجابات المباشرة.. بالشتم والتبخيس
    استخدامك مصطلح قناع استخدام يدل على انك تحفظ مصطلحات فقط وتحشو بها راسك هذا..ولا تعرفها...
    ويستحسن لو انسحبت من هذا النقاش الذى لم تضيف له شيئا جديدا
    وانت لا تعرف اى شئ عن عبدالحى الذى لم تكتب عنه شيئا فى حياتك او بالاحرى لا تعرف شيئا عن الادب السودانى..مازلت تعيش فى المتحف الغربى
    للثقافة ودراسته..
    الاح سبيل و الاخوة الكرام
    لقد سئمت الصمت على العوج .. فسانسحب من هذا النقاش واسحب مشاركاتى الا هذه.. ليعرف كيف ان الصداقات والشلليات
    هى المسيطرة على الثقافة السودانية و المسقفين السودانين
                  

09-07-2004, 10:44 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بودا يعرض خارج الدارة (Re: bayan)

    اخي اسامة
    باسم الاخوة التي بيننا ارجو عدم مضايقة اختنا نجاة محمود كل مرة ، ونحن بحاجة اليك لما هو اهم كما تعلم ، فأرجو الا تردني خائبا في هذا الالتماس الأخوي يا صديقي.
    ثم ان لدي بعض التساؤلات المشروعة في خصوص الموضوع اعلاه.. والكلام ايضا موجه الى نصار وبيان وعادل والجميع

    اذا كان هذا النص قد نشر في سنة 64 كما ذكر لي صديقنا عيدروس فانها سنة الثورة 21/أكتوبر ، وانا من جانبي ارجح ان تكون القصيدة قد كتبت قبل اندلاع الثورة باعتبار ان 21 أكتوبر هي نهاية سنة ومن الصعب تصور كتابة النص بعد الثورة ومن ثم حصل الشاعر على وقت كاف لارسالها الى مصر لتجد طريقها بالبريد حسب( الدور ) للنشر في زمان لم تكن المنابر خلاله وفيرة ، و في مجلة قد تكون شهرية أو فصلية أو غير ذلك ( لا ادري) .. ارجح قبل اكتوبر

    - فاذا كانت مكتوبة فعلا قبل الثورة فانها بالتأكيد مكتوبة اثناء حكم الجنرال عبود الذي وثب الى السلطة في 17 نوفمبر 1958 م .. فكيف اذاً لا يوجد اثر لموقف سياسي صريح- ضمن صراحة القصيدة- ضد الديكتاتورية العسكرية؟ ، خاصة ان النص فيه نفس وطني واقعي باذخ وليس تجريديا تأمليا كما هي حال تجربة عبد الحي المعروفة.
    اين عبود في النص؟ ، خاصة وان الشاعر كما قال عادل عثمان كان طالبا في الجامعة التي صنعت الثورة ، وهنالك فقط - اي في الجامعة - يبلور الطلبة وعيهم عادةً .. ،لابد أن ثمة شئ غير مفهوم
    ارجو من الصديق نصار ان يسأل المدام عما اذا كان عبد الحي طالبا جامعيا فعلا في تلك السنة وما هي نشاطاته السياسية حسب علمها ؟ وهل كان مريضا آنئذ او في السنوات القليلة السابقة لعام 64 وهل انتقل للعلاج نحو روسيا مثلا او لندن او غيرهما ، وهل كانت تلك هي المرة الثانية؟
    ختما ، هل يا ترى تصلح هذه المقاطع للرد على ملحوظاتي؟
    يقول عبد الحي في النص ذاته:

    وحدي هنا والذكريات ذكرت صحو الفجر في
    غاباتك الوسني يسيل زنابقاً
    وعلى جبالك
    ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يابلادي في نضالك
    وذكرت عينيك المغنيتين وجداً يا «نعيمه»
    كغمامتين من العبير تبللان
    جراح مهجتي الحزينة حين ينهد المساء
    حقلاً يسيل بنفسجاً يبكي
    جراحاً نازفات

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 09-08-2004, 00:03 AM)

                  

09-08-2004, 00:11 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا يصح الا الصحيح (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الصديق سبيل
    ما ذكرته من ملاحظات حول ما اقتطفته لنا بيان مما زعمت انها رسالة دكتوراة,قد نشرته سلفا في مجلة محكمة,
    وهي قد ساهمت به ضمن النقاش الدائر حول النص الشعري لعبد الحي وحول تجربته الشعرية بصفة عامة

    ومن حقي ان ابدي ارائي والتي قدمتها بطريقة واضحة
    واذا كانت لا تريد راينا فيها فلماذا قامت بنشرها ؟؟
    وكان عليها ان تشكرني على ذلك وتعد بتصحيح الاخطاء خاصة انها كثيرا ما تذكر انها تبحث عن ناشر لها
    واعتقد ان من الافضل لها ولشعر عبدالحي وللحركة الابداعية ان تحظى بعمل يكون في قامة عبدالحي ,
    وان نحترم شعر عبدالحي –على الاقل –بان نكتبه ما كتبه الشاعر,
    ومن حق القارئ ان يحظى بعمل على مستوى علمي معاصر
    وما قدمته لها من ملاحظات كان في الاصل مهمة المشرف واللجنة التي ناقشتها ,
    ويبدو ان علاقتهم بشعر عبد الحي ضعيفة والا لما سمحوا بتلك الاخطاء

    هذا منبر للحوار والنقاش والذي ينشر افكاره عليه ان يتقبل راي الاخرين فيها ويشكرهم لو انهم دلوه على مواطن الزلل وما اكثرها عند بيان
    وبما اننا في مقام الشعر وفي مقام سيد شعرائنا –او على الاقل –بالنسبة لي – محمد عبد الحي ,
    فقد كنت اتمنى ان تجد بيان لغة تناسب المقام الباذخ لعبد الحي بدلا من نعتنا بنعوت قطاع الطرق واللصوص .

    قبل ان اختم ملاحظتي :
    نسيت ان اقول لبيان ان الدرعيات هي لابي العلاء المعري وليست لابن عربي كما ورد في ما خطته بالامس ,
    وكما قالوا "اسمع كلام الببكيك وما تسمع كلام البضحكك"

    وساعود للتعليق على بقية النقاط
    المشاء
                  

09-08-2004, 00:58 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا يصح الا الصحيح (Re: osama elkhawad)

    صديقي سبيل
    سأحاول الحصول على إجابات فيما يتعلق بما أشرت إليه
    كما إني سأعود لإبداء رأي حول النص وفق المؤشرات التي أراها
    وكنت في مداخلة سابقة لي قد قلت " لإفادة هذا الحوار والأسئلة المتحركة حول تجربة عبدالحي في ما لم ينشره من شعره كما هو حادث الآن بخصوص هذه القصيدة التي نشرتها جريدة الصحافة ولإضاءة تجربة أخرى لنصوص الشاعر محمد عبدالحي التي لم ينشرها في ديواوينه سأنشر قصيدة " إنطباعات مع الطيور الراحلة جنوباً " التي حصلت على نسخة منها بخط إبنته " ريل " قبل ثلاث سنوات تقريباً، حصلت عليها من الأستاذة عائشة موسى السعيد زوجة الشاعر الراحل، وكما أفادتني الأستاذة عائشة أن القصيدة كتبها الشاعر محمد عبدالحي في الفترة بين " 1972 – 1973 " حيث أرسلها لها في خطاب من لندن حينما كان هناك في تلك الفترة . وقد نشر الشاعر محمد عبدالحي هذه القصيدة في واحدة من المجلات اللبنانية بعد ذلك بقليل لكن الأستاذة عائشة لا تذكر إسم المجلة وقد نشرت نفس القصيدة في مجلة الفرسان الأردنية في الفترة بين " 1987 – 1988 " وهذه المعلومة حصلت عليها من الروائي إبراهيم إسحق حيث يحتفظ بقصاة القصيدة منزوعة من تلك المجلة لكن لا يوجد تاريخ بالصفحة المنزوعة فقط يوجد اسم المجلة ولقد رأيت القصاصة بنفسي عند الأستاذ إبراهيم إسحق .


    انطباعات عن الطيور الراحلة جنوباً


    ( 1 )

    على موج الرياح الناعم الشفاف أبحرتِ
    وئيداً بالجناح الرخو
    كانت آخر الأوراق
    توسوس في الغصون السود، ترقص رقصة الموت
    وتسكت فجأة لتدور لحظاتٍ، وتسقط دونما صوت
    وضوء ناعم من دونما إشراق
    يفيض ولا يفيض من السماوات الرمادية
    سكون في خلايا الريح والأحجار والشجر
    سكون في انتظار حديقة الثلج التي تزهو مع السحر
    سكون ماكر كالخمر، صمت ناعم كمخالب القط، احتمت منه
    النمال، وأغلقت أكمامها عنه الأزاهير الشتائية
    وقوَّس ظهره الجرو الصغير ونام في زاوية البيت
    وأقفل نفسه الثعبان خوفاً في عروق الأرض يصغي كيف ينمو
    الرعد في الصمت
    هي الأشياء لم تخرج من الأفق القديم، ولم تعكر عينها الأحداث والغربة

    ( 2 )

    لأنك ترحلين الى السواحل والفراديس الجنوبية
    إذا أنهمر الجليد وكفن المدن الصناعية
    نسيت ( وربما لم تعرفي أبداً ) صحاري الرعب والوحدة
    وعار السقطة الأولى .... وتلك الرّجفة الحمراء كالوردة
    إذا التمعت بروق في الظلام وذكرتنا أنّنا غرباء أو سجناء
    وان الريح ممتلئ بصوت بكائنا المخبوء في ضحكاتنا، كلماتنا الخرساء .

    ( 3 )

    لماذا لا نغيب ولو للحظات مع الطير
    هنالك في الصفاء الناصع الممتد كالبحر
    بلا ذكرى ولا أمل ... بلا ماضٍ ولا مقبل
    فلا نشتاق للآتي ... ولا نأسى لما يرحل
    هنالك حيث لم تخرج من الأفق القديم ومن بحر نقائها الأول
    خطى الأيام
    هنالك حيث لا أيام أو أيام كالأحلام
    وماء النبع والغيثار
    غبارٌ في يد الله استكانوا في انتظار كله صبر وإذعان لما يشتار
    هنالك ليس غير رؤى ( الهُنا ) و ( الآن )
    يمرُّ الفصل، إثر الفصل والأزمان
    يظل لها نقاء الريح والينبوع
    وكل براءة الفجر
    لماذا لا نغيب ولو للحظات مع الطير ؟ .







                  

09-08-2004, 06:50 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخوة جميعآ.. تحية طيبة.
    أنا مستمتع للغاية بهذا البوست وتداعياته، وحفرياتنا كلنا فى اركيولوجيا المبدع عبد الحى. وأتشرف أن أكون عضوآ فاعلآ فى (عصابة) اسامة الخواض، وذلك لسبب وحيد: تطبيق مناهج العلم الحديث فى دراسة أحوالنا السودانية كافة.. وأنا أتعلم كل يوم شئ جديد.. وذهنى مفتوح لاكتساب المعرفة، وبى من التواضع ما يملأ جراب الحاوى!!

    عندما رجحت فى مداخلتى الاولى أن تكون القصيدة لعبد الحى، كنت ظننت أنه كتبها فى الثمانينات حين كان مريضآ فى انقلترا قبل وفاته.. ولكننى أخذت أفكر فى دروب أخرى عندما نقل لنا سبيل عن عيدروس مصدر القصيدة الكائن فى إحدى صفحات مجلة(الشعر) القاهرية لعام 1964.. وهكذا سألت الاسئلة التى تقدمت.. وهى اسئلة تتعلق بالوقائع والتاريخ أكثر مما تتصل بالنص نفسه، إذ إنّ الوقائع factual سوف تلقى الضوء على النص، وتكشف ما غمض من إشاراته وإحالاته.. وهذا لا يمنع، بالطبع، العكوف فى نفس الوقت على تفكيكه، ونقده بطرائق النقد الادبى المعروفة.. وفى هذا الاتجاه سار اسامة الخواض، وسبيل، ونصار..

    وهكذا نعمل فريقآ واحدآ ننظر للمسألة من زوايا مختلفة، ومتعددة، ومفتوحة..
    ولقد سأل سبيل فى مداخلته الأخيرة سؤالآ عن رد فعل عبد الحى من ثورة اكتوبر 1964. فهو كان طالبآ وقتها فى جامعة الخرطوم، وكان يكتب الشعر، ويفترض أن تكون له اشتغالات بالسياسة والهم الوطنى العام.. ولقد بحثت فى الانترنيت فى هذه الوجهة، وعثرت على المعلومات التالية التى نشرت غفلآ من إسم الكاتب فى هذه الوصلة http://www.sudanjournal.com/Whoswho/Whoswho042.html



    محمد عبد الحي

    محمد عبد الحي .. حياته وأدبه



    عندما نقف على حياة أديب أو شاعر ما نجدها في مجملها حافلة بالتجارب ، قد تكون تجارب إيجابية ، وقد تكون كذلك تجارب سالبة ، ولكن كل هذه التجارب حلوها ومرها ، هي التي تكوّن روح ذلك الشاعر أو الأديب ، وبالتالي عندما يكتب إبداعه حتى لو لم يشر إليها مباشرة نجدها تشكل وعيه بالأشياء ورؤيته الخاصة .



    1 ـ الميلاد :

    ولد الشاعر محمد عبد الحي في الخرطوم بتاريخ 11/4/1944م وتوفي رحمه الله في مستشفى سوبا الجامعي إثر نكسة صحية في 23/8/1989م وهو في السادسة والأربعين من عمره .

    2 ـ النشأة:

    كان والد الشاعر يعمل مهندساً في المساحة ، حيث تنقل كثيراً في أقاليم السودان المختلفة مثل : "جبل أولياء" ، و" الرنك" و" جبال النوبة" ، ومناطق النيل الأزرق ، " ودمدني" ، " كورتى" و" أبو حمد" في الشمالية . وقد كان الشاعر يرافق والده في تنقله مما مكنه من معرفة الثقافات السودانية المختلفة ، واستيعابها ومن ثم إسقاطها في أشعاره وفي ذلك يقول والد الشاعر:-

    " لا شك أن تجوالي في مناطق السودان المختلفة الشاسعة الواسعة أسهم بصورة كبيرة أساسية في تكوين شخصية ابني محمد ... حيث كنت أصطحبه معي ضمن أفراد الأسرة إلى المناطق التي أستقر فيها طويلاً ، وعلى سبيل المثال في مناطق جبال النوبة تنقلنا في جبال الداير ثم هيبان .. أبو جبيهة كودة ، تقلى عباسية .. كادقلي ، الدلنج تلودي ، جبال الليري ، تيرة ، كل هذه المناطق شاهدها محمد معي وعاش مع أهلها ، شهد الطبيعة الخلابة وبساطة الناس التي تصل إلى حد البدائية في بعض المناطق في ذلك الأوان ". (5)

    والدته السيدة عزيزة إسماعيل فوزي من مواليد 1924 ابنة مهندس في المساحة كان يكتب الشعر مما حدى بابنه سعد إسماعيل (6) أن يتأثر به ويكتب الشعر أيضاً.

    وتقول السيدة عزيزة في نشأة ولدها :

    " ابني منذ نعومة أظفاره كان مولعاً بقراءة مجلة الصبيان ومجلة الأطفال التي ترد من الخارج .. وكان أيضاً يكتب في صحف الحائط وحينما صار صبياً كان يكتب بعض الأبيات المتفرقة عن الحياة والطبيعة إلى أن عرف والده ونهاه عن كتابة الشعر حتى لا تؤثر على مستواه الدراسي ولكن محمد كان يخفي كتب الشعر في كتبه المدرسية " ، وعلى الرغم من معرفتها بذلك إلا أنها أخفت هذه المعلومة عن والده . (7)

    وذكر والده أنه سمح له بالكتابة بعد أن زارهم جمال محمد أحمد ( صديق الأسرة الذي كان يعمل سفيراً في لبنان ، وأخبرهم أن عدداً من المثقفين اللبنانيين يسألون عن محمد عبد الحي ، وأن كتاباته تثير ضجة في الأوساط الأدبية هناك.

    ولكن بدأ يمارس كتابة الشعر بجدية عندما كان يدرس في مدرسة حنتوب الثانوية ، وفي عام 1963م كتب قصيدة لأخته في يوم عرسها قائلاً فيها :

    ماذا أرى في يومك الذهبي ، داعي السرور يطوف بالطرب

    ليل به الأنوار ساطعة

    والقلب يقفز من بشرى ومن طرب

    روحي على الأيام هانئة

    لترفلي في العز والنشب يا زينة النسب

    كما أنه كان قد كتب قصيدة عريس المجد في رثاء الشهيد القرشي حيث قرأت أثناء دفنه حسب علم والدته . (9)

    وفي عام 1963 نشرت قصيدته العودة إلى سنار حيث أثارت ضجة كبيرة في جريدة الرأي العام السودانية ثم نشرت في مجلة " الشعر" المصرية ومجلة شعر اللبنانية لتعرف على مستوى الوطن العربي ، وكذلك لتكون من اللبنات الأولى لتيار الغابة والصحراء في الشعر السوداني (10) وكتبها وهو في حوالي الثامن عشرة مما يدل على النبوغ المبكر والفكر الثاقب الذي يتجلى في كتابات الشاعر.

    ومنذ دخوله جامعة الخرطوم في 1962 كان من أشهر شعراء الجامعة يقرأ شعره في المحافل والندوات داخل وخارج الجامعة ، كما كان يكتب في الصحف والمجلات الحائطية وكذلك في الصحف السودانية خاصة الرأي العام صفحة الجامعة (11)

    وبعد تخرجه في 1967 ، في قسم اللغة الإنجليزية بمرتبة الشرف الثانية العليا عين مساعد تدريس في قسم اللغة الإنجليزية حيث بعث للدراسات العليا لإنجلترا في جامعة " ليدس Leeds " أعد رسالة الماجستير عن شاعر بريطاني اسمه أدوين مويير حيث طبعت في كتاب بعنوان : (الملاك والفتاة: الضرورة والحرية عند أدوين مويير) (12) ، ثم نال درجة الدكتوراه عن بحثه (التفكير والتأثير الإنجليزي والأمريكي على الشعر العربي الرومانتيكي) في سنة 1972 من جامعة " أكسفورد ".

    ورجع الشاعر إلى السودان ليعمل أستاذاً مساعداً في قسم اللغة الإنجليزية يدرس الأدب المقارن والأدب الإنجليزي ، ثم انتدب للعمل مديراً لمصلحة الثقافة 1976 ـ 1977 في عهد الرئيس جعفر نميري ، وكان في ذلك الزمن يحاول النظام أن يؤكد على استفادته من كل الكفاءات ويحقق انفتاحاً بعد أن كان مغلقاً ، ودخل محمد عبد الحي الاتحاد الاشتراكي مما أثار عليه كثيراً من اللغط والتساؤلات مما أورثه الحزن إذ أنه كان يعتقد أنه يحقق أحلام جيله بعمله مديراً لمصلحة الثقافة وبالفعل لقد كانت فترته تلك من أعظم الفترات التي مرت على الثقافة السودانية حيث أنشأ مركز ثقافة الطفل والثقافة الجماهيرية وكذلك بدأ مهرجانات الثقافة التي دعا فيها كبار شعراء الوطن العربي مثل محمود درويش وأحمد عفيفي مطر ونزار قباني وإلى جانب ذلك نشاطات في كل أضرب الثقافة من مسرح ومعارض وتشكيل فقد كانت بالفعل مهرجانات عامرة ، ولكن كل هذا لم يعفه من تبعة وضع يده مع نميري وفي ذلك يقول عبد الله علي إبراهيم:

    " فعبد الحي مثلاً عين مديراً لمصلحة الثقافة واضطرته المداراة لأن يدخل الاتحاد الاشتراكي وكان ذلك مثار أسئلة ونقد من بعض الأصدقاء وكنت أقول لهم إن عبد الحي يريد أن يخلق مصلحة ثقافة وهي حلم من أحلام جيله من خلال مصالحة ربما كانت فادحة " . (13)

    وبعد رجوعه إلى جامعة الخرطوم قام بتأسيس مجلة الآداب الخاصة بكلية الآداب وكان أول رئيس تحرير لها . وكذلك في بداية سنوات السبعين قام هو ويوسف عيدابي بتحرير الملحق الثقافي لصحيفة الصحافة وكان بحق ملحقاً منفتحاً على كل الكتاب والأدباء باختلاف اتجاهاتهم الفكرية ولكن تم إيقافه لادعاء البعض (14) أنه لا يتناسب وسياسة الدولة آنذاك.

    وفي عام 1980 والشاعر في أوج شبابه وعطائه أصيب بجلطة دماغية ناجمة عن مرض القلب عطلت مناطق اللغات في الدماغ ومحت كل اللغات التي يعرفها بما فيها اللغة الأم وكذلك أعاقت جسده ، وأجريت له عملية قلب في أكتوبر 1980 في لندن حيث شفي بنسبة 85% وبدأ في تعلم القراءة والكتابة من البداية بفعل إرادته القوية وصلابته استطاع أن يتجاوز إعاقته ورجع إلى وظيفته في الجامعة مرة أخرى .

    ومرضه هذا غير فيه الكثير إذ أصبح أكثر تديناً إذ كان يعتقد أنه سيشفى إذا ذهب إلى العمرة ، وبالفعل ذهب إلى العمرة وبعد ذلك ذهب إلى لندن. (15)

    " في السنوات الأخيرة من عمره تغير محمد كثيراً وأصبح أكثر تديناً وكان يقول بعد أن شفي في عام 1980 إنني شفيت بسبب تلاوة القرآن ". (16)

    وفي عام 1987 أصيب مرة أخرى بالجلطة وكان في " مانشستر" حيث رجع إلى السودان وهو مشلول وكان يستخدم كرسياً طبياً ، وقد كتب في ذلك الوقت رسالة إلى صديق عمره عمر عبد الماجد رسالة حزينة وقال فيها الشاعر ذهبت إلى لندن بساقين وعدت بأربعة عجلات ، ويقول أيضاً :

    السماء فتحت مرة ثم أغلقت

    وأخذت الأشياء تلم نفسها فالعالم حزين (17)

    وفي منتصف شهر يونيو 1989م مرض الشاعر حيث نقل إلى مستشفى سوبا الجامعي حيث بقي تحت العلاج إلى أن أسلم روحه إلى بارئها في 23/8/1989م وهو في أوج شبابه وعطائه وبموته فقدت البلاد سمندلها المغرد عليه رحمة الله.

    كان محمد عبد الحي متزوجاً من عائشة موسى وله منها أربعة أطفال .

    فكره وثقافته :

    لقد اهتم محمد عبد الحي بكثير من القضايا الفكرية والأدبية منذ صباه ، وحمل هموم الثقافة السودانية وتساؤلات الهوية والانتماء وثنائية الشخص السوداني ، وكان من الرواد الذين كتبوا في الهوية والقومية تنظيراً وتطبيقاً .

    ولقد حسب على اليسار ، ولكن هل كان محمد عبد الحي حقاً يسارياً ؟

    لم ينتم محمد عبد الحي أبداً إلى اليسار (1 والانتماء المعروف هو محاولته للانتماء لحزب الأمة ، حيث رفض طلبه ، فسارع بالانضمام إلى الوطني الاتحادي ، يدلل على ذلك ما ذكره الشاعر نفسه إلى عمر عبد الماجد ..

    " يا عمر إن بي شيء في صدري حسبتها لمدة بعد أن (أصابتن) لكمة معنوية عنيفة ، ورفضت معية حزب الأمة القومي رفضاً باتاً (بأنلا) (19) أكون عضو بينهم لقد كانت إهانة ثقافية بالغة ليس لي وحدي ولكن لكل الجيل الجديد الذي يقرأ ويمزق ويكتب ويحاول أن يبني بناءاً ثقافياً مفيداً في هذا الوطن الممزق ". (20)

    ومن جهة أخرى ذكر عبد الله علي إبراهيم الذي ينتمي إلى الحزب الشيوعي السوداني " أن محمد عبد الحي ترك الحزب الشيوعي في أوائل الستينات". (21)

    ولكن المتتبع لكتابات الشاعر الإبداعية لا يجد فيها أي نزوع مادي في أعماله بل نزعة صوفية إيمانية عميقة (معلقة الإشارات - الله في زمن العنف - العودة إلى سنار) كما ندلل على ذلك بقوله هو نفسه :

    " كشاعر أعتقد أني أختلف عن شعراء العصر في السودان - وفي العالم العربي - بإيماني العميق بهذا الجوهر الديني للوجود الإنساني وبإيماني الأعمق منه بأن هذا الجوهر بلغ أقصى نقائه وجماله الشكلي في الإسلام وهذا الإيمان إيمان خلق لا تحجر ". (22)

    وقد ذكر لي الشاعر مصطفى سند أن محمد عبد الحي كان قد نفى انتماؤه لـ " أبيداماك " (23) والذي نشر في صحيفة الرأي العام. (24)

    وخلاصة القول أن محمد عبد الحي كان رجلاً شجاعاً في إبدائه لآرائه والإعلان عنها دون مواربة أو خشية لومة لائم وأكسبه ذلك الكثير من الأعداء وأيضاً كان بسيطاً متواضعاً مما أكسبه حب الكثير من الناس (25) ولو كان يسارياً لما أخفى ذلك.

    ثقافته:

    آمن محمد عبد الحي منذ بداية شعره بفكرة الهوية السودانية ، وكان يرى أن الشخص السوداني عبارة عن هجين عربي – زنجي ، وأن من المفترض أن نعي ونعترف بهذه الثنائية في تكويننا دون أن نتنكر لأصولنا العربية ، أو نتنكر لأصولنا الزنجية من جهة أخرى ، وكان يرى أن رأب الصدع في السودان ولم شمل هذا الوطن الممزق لا يكون إلا بالحل الثقافي وليست بالحرب وأنه من المهم أن يفكر في بعث الإنسان السوداني العربي - الزنجي دون تغليب واحدة من الثقافتين على الأخرى أو اضطهاد واحدة على الثانية ، ولذلك استلهم رمز سنار ليرمز للسوداني العربي الزنجي وكتب (العودة إلى سنار) التي سنتحدث عنها لاحقاً بالتفصيل في الفصل الثالث ممثلاً فيها رؤيته لهذا الجزء من العالم الذي يسمى السودان .

    ووقف عبد الحي عند مروى وهي حضارة سودانية عظيمة ولكن تجاوزها إلى رمز سنار باعتبارها الأكثر حضوراً في الذات السودانية (26)

    ولكن يجب ألا نفهم من ذلك أن محمد عبد الحي كان يدعو إلى نظرة شوفينية سودانية ضيقة ، أو دعوة انعزالية شبيهة بالحركات الانعزالية الأخرى التي قادها بعض الشعراء في الوطن العربي ، مثل أدونيس (الفينيقية) ، ولويس عوض (الفرعونية) ، ولكن يدعونا أن نستبصر واقعنا السوداني ، وثنائيتنا الفريدة ، التي بدورها تشكل إضافة وليست نقصاناً.

    " العودة إلى سنار لا تشبه أي دعوة انعزالية أخرى في الوطن العربي هي إدراك للخصوصية السودانية ضمن إطار عربي ممتد في العمق الإفريقي " (27)

    ونجد أن محمد عبد الحي يرى للشعر وظيفة وللشاعر أن يخلق وعياً من محيطه وأن يفصل ويؤطر لثقافته .

    " المتأمل لشعر محمد عبد الحي منذ قصائده الأولى المنشورة في صحيفة (الرأي العام) السودانية أوائل الستينات ومجلة الشعر المصرية ومجلة شعر اللبنانية يجدها تلقي تفسيراً للشعر عند التيجاني والمزيد من الضوء حول الشاعر الناضج الذي يحمل مسئوليته وتاريخه الإنساني والكوني وثقافته القومية وشعبه وسياسته وطبيعته" (2

    وقد ذكر كثير من مؤرخي الأدب السوداني مثل عبد الهادي صديق ، سلمى خضراء الجيوشي ، عبده بدوي انتماء محمد عبد الحي إلى ما يسمى تيار الغابة والصحراء (سنعرض له بالتفصيل في الفصل الثاني) ولكنه تنصل عن ذلك ونفاه عن نفسه في التذييل الذي كتبه لمقال كتبته سلمى خضراء الجيوشي عن العودة إلى سنار قائلاً :

    " الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة كل عصر " (29)

    وقد ادعى بعض النقاد أن محمد عبد الحي كان متأثراً بالأدب الغربي وأن قصائده أشبه بالمترجمات ولكنه نفى ذلك عن نفسه قائلاً :

    " أصولي الفكرية في كتاب الفتوح المكية لشيخي محي الدين ابن عربي وفي رسائل إخوان الصفاء لا في الشعر الإنجليزي " (30)

    (عدل بواسطة Adil Osman on 09-08-2004, 11:20 AM)

                  

09-09-2004, 00:24 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Adil Osman)

    أحبتي الاعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد اتصل بي د. يوسف عيدابي قبل قليل( صباح الخميس 9/9/2004 ) . وهو الذي كنا ننتظر رأيه باعتبار انه كان زميل دراسة ورفيق كلمة مع عبد الحي ، علاوة على انهما من مؤسسي ( الغابة والصحراء ) ذات الشهرة الواسعة.
    وقد فاجأني بأنه يرجح ان تكون القصيدة لمصطفى سند ، وأنه لا يتذكر ان عبد الحي قد كتبها وعلى هذا النحو ، خاصة انها تجئ - كما ذكرت انا له - في بداية الستينات حيث كانا معا في جامعة الخرطوم بجانب عبد الرحيم ابوذكري وعلي عبد القيوم والنور ابكر الخ
    واضاف ان عبد الحي كان يتردد على القاهرة بالفعل في تلك السنوات ( اجازات ) ومن الممكن ان يكون قد نشرها في المجلة المصرية ( القاهرة ) .. غير انه- يوسف - يبدو ميالا الى نسبة النص لسند أكثر من عبد الحي وذلك لجملة من الاسباب اذكر منها :

    - عبد الحي لم يمرض مرضا كبيرا، على النو الذي يعكسه النص، في تلك المرحلة ، بل كان في عنفوان شبابه ، وكان طالبا فى الاداب بعد ان انتقل من العلوم التي دخلها تمهيدا للطب حسب رغبة اهله الذين اقنعهم اخيرا بالانتقال الى الاداب وقد كان له ما اراد.

    - واضاف عيدابي أن زوجة مصطفى سند اسمها نعيمة فعلا وأنه هو الذي اجرى أكثر من عملية قلب
    وكان يستشعر دنو اجله.
    - القاموس هو قاموس سند كما يؤكد عيدابي. وعبد الحي لا يكتب بهذه اللوعة.

    - اذا تبين ان القصيدة هي فعلا لعبد الحي فان ذلك لن يعني سوى انه قد تقمص عبرها روح وتجربة مرض السياب بالكامل ، اذا ان السياب كان خلال تلك السنوات بالذات داخل المستشفى الأميري بالكويت ، وهو مشتاق الى وطنه بالفعل وخائف من الموت .
    - قصضيدة ( العودة الى سنار ) العلامة الفارقة في تجربته كانت قد نشرت فعلا في تلك الفترة وربما في نفس المجلة المذكورة ، على انها نشرت في السودان عام 63 وهي تجربة فنية وفكرية مفارقة كثيرا لهذه الاجواء المسيطر على القصيدة موضوع البحث .
    ولكن من المهم ان نشهد فنقول ان عبد الحي كانت له عادة اعادة كتابة النص مرات عديدة ( كما فعل في العودة الى سنار ) بحيث انك تجد اختلافات واسعة بين الصيغة الأولى والصيغ التالية لها ( كان يؤمن بالاشتغال على النص حتى بعد نشره ) وهذا ما لم اكن اتفق معه عليه.ولكنها طريقته وخياره .

    واخيرا وعدني د. يوسف باعادة قراءة القصيدة ومحاولة ربط الاحداث ببعضها للخلوص الى نتيجة مقنعة ، اذ انه كما قال لي ( confused ) حيث يقول النص شيئا ويقول واقع عبد الحي في تلك الفترة شيئا آخر .
    اخيرا طلب مني ابلاغكم تحيته وشكره اياكم على الاهتمام
    .

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 09-09-2004, 00:39 AM)

                  

09-09-2004, 02:49 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن العباءة الجماعية (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الصديق نصار
    شكرا لايرادك النص الذي لم نسعد بقراءته من قبل لعبد الحي
    الصديق سبيل
    شكرا على مجهوداتك
    اعتقد ان القصة حسمت واول من حسمها مصطفى سند نفسه
    ولا اعتقد انه سيسمح لاحد بان ينتحل نصه وهو حي
    ولمزيد من التدقيق فلنحاول الاتصال به حتى كما يقولون "نقطع الشك تب"

    سبق ان سالتني سؤالا حول هل اعتقد ان محمد عبد الحي بدا سيابيا ثم هجر ذلك
    دعنا اولا نؤمن على شيئ مهم وهو ان بدايات الشعراء او ما يسمى بواكيرهم في الغالب الاعم لا تشبه مجمل تجاربهم الشعرية من خلال تطورها
    طبعا هنا انا اتحدث عن الشعراء الذين لهم فتح خاص بهم كما يقول الصوفية
    وحتى تجارب السياب الشعرية الاولى لا تشبه ابدا مجمل تطوره الشعري
    امل دنقل تاثر ب وكان معجبا الى اواخر ايامه ب "محمود حسن اسماعيل"

    اعتقد ان الشاعر مثله مثل كل المبدعين يملك صفة هامة :
    وهي انه ولد عاق بل وشديد العقوق لابائه الشعريين وخاصة الذين هم من الدرجة الاولى .اذ ان ولادة الشاعر لا بد ان تكون بقتل الاب.هذا لا يعني ان الشاعر حين يجد صوته الخاص ويؤسس تجربته سيكون بمعزل عن التناص مع الاخرين ,بل بالعكس سيكون الشاعر اكثر حبا للذين سيساهمون في بناء تجربته الخاصة من حيث استفادته وتمثله لعناصر من نصوصهم او تجربتهم لكنه سيدخل كل عناصرهم الى مصهره الخاص بحيث تتشكل بعد ذلك وتبدو ظاهريا وكان كل ذلك التشكل قد خلق من عدم.

    كلامي عن علاقة سند بالسياب كان لضرب مثل حول ان المعرفة التي كانت متوفرة حينها حول العلاقة بين النصوص لمؤلفين مختلفين كانت احادية ولا تدرك الطرق اللانهائية والتي يمكن ان يتناص بها شاعر مع اخر مما يفتح بابا مثلما فعل مفهوم التناص بادراك العلاقة المعقدة بين النصوص والطريق المعقدة التي تتم بها هجرة نص الى نص شاعر اخر. واعتقد ان سند له تجربته الخاصة ولا ادري الى اين وصلت فلم اقرا له جديدا منذ اكثر من عشر سنوات.

    اما بالنسبة للغنائية التي وسمت النص الشعري الذي بين ايدينا , فاحتمال بدراسة اسلوبية لبواكير عبد الحي نتاكد من ذلك . ولكن ما الاحظه ان عبد الحي دوما يحاول ان يقلم اظفار الغنائية باستخدام تقنيات متنوعة ومتعددة. وربما بدا ذلك واضحا في العودة الى سنار .

    وهذه الملاحظة تطرح ما اعتقد انه ان اوانه وهو ان يتم تخليص عبد الحي من العباءة-ولو مؤقتا- التي تم الباسها له وهي عباءة الغابة والصحراء والتي حجبت كثيرا من التعرف على التكنيكات الغنية التي وظفها عبد الحي في "العودة" مثلا . ولعل ذلك الحجب تم بفعل سيطرة النقد المضموني بحيث غلبت مسائل الهوية على مسائل الشعرية .هنا لا ادعو للفصل بينهما ,لكن ذلك ساوى بين جميع الشعراء الذين ارتدوا عباءة واحدة لمجرد ان نصوصهم فيها رمز هنا ورمز هناك من الثقافات السودانية .
    ولهذا يبدو ان عبد الحي كان متضايقا ورافضا لتلك ""العباءة الجماعية",
    ولهذا قال لسلمي الخضراء الجيوسي في مااورده الصديق عادل عثمان:
    Quote: " الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة كل عصر "


    ومثل هذه ""العباءة الجماعية" كانت ايضا في التشكيل بحيث اصبحت مدرسة الخرطوم هم اشخاص كثر يلبسون عباءات متماثلة. ولعل هذا ما جعل بولا مثلا في مراجعته لنقده الحاد لمدرسة الخرطوم التشكيلية ان يفرز موياتها واعاد الاعتبار للصلحي مثلا باعتباره رساما مبدعا ذا عباءة لا مثيل لها.

    اعتقد ان قراءة الخطاب الشعري لمحمد عبد الحي محتاجة جدا الى كثير من "الشكلية" في التناول بعد ان "سهك " النقد المضموني التطاريز والوشي التي تلف ثوبها الذي اصبح لا يرى من كثرة "السهك" .

    ولي عدة ملاحظات ساعود لايرادها حول العلاقة بين نص عبد الحي وبعض من تجربة السياب في مااسميها بالتجربة الايوبية والرحيل.
    وساعود اليوم

    المشاء
                  

09-09-2004, 12:48 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن العباءة الجماعية (Re: osama elkhawad)

    الاخوة الكرام
    تحيات وسلام

    * شكرآ سبيل على جهدك فى الحصول على إفادة من أحد أصدقاء عبد الحى، واحد مخضرمى حركة الادب والثقافة فى السودان، الدكتور يوسف عيدابى، وادعوك أن توجه له الدعوة للاشتراك فى منبر السودانيين هذا، فى زمانهم هذا، والذى فعل بهم الفعائل..

    * هجس فى نفسى هاجس بعد قراءتى افادة د. عيدابى.. جعلت افكر، ربما تعود القصيدة الى مصطفى سند فى الواقع. فثمة شواهد على كونه شاعرها، أقوى من شواهد نسبتها الى عبد الحى: الاسلوب، والمزاج الشعرى، والسوابق الشعرية، وبعض الوقائع التاريخية والاحداث..
    عيدابى قال إنّ عبد الحى كان من المداومين على زيارة القاهرة فى عطلاته الجامعية.. ولقد هجس فى نفسى أنّ مصطفى سند طلب من عبد الحى ان يحمل هذه القصيدة معه الى القاهرة لينشرها فى مجلة (الشعر) فى ذاك العام (1964) او قبله بقليل.. فذهب عبد الحى بالقصيدة الى مكاتب تحرير المجلة فى القاهرة، وطلب من المسئولين نشر القصيدة حسب تكليف سند.. ولكن، لخطآ ما، نشرت القصيدة باسم عبد الحى بدلا عن سند!!

    بالطبع هذه تكهنات speculations ، وافتراضات assumptions وفرضيات hypothesis، قد تلقى الضوء على ملابسات هذا الموضوع المثير للفضول، والحيرة confusion، كما عبّر عيدابى..
                  

09-09-2004, 09:02 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بواكير عبدالحي (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الصديق عادل
    واضح ان الشكوك حول نسبة النص الشعري عندما طرحها سبيل بحق كانت من الغنائية الواضحة التي تسم النص بميسمها وهي سمة غير مميزة لاسلوب عبد الحي الشعري في مجمله.لكن مسالة النسبة لعبد الحي قد حسمت بشهادة الصديق عيدورس.يبقى كما افترضت سابقا ان النص يعود الى بدايات عبدالحي الشعرية.

    ونعتقد ان دراسة اسلوبية لشعر البواكير عند عبدالحي ستثبت ذلك ,فضلا عما قلناه من ان البواكير في كثير من الاحيان لا تشبه اطلاقا تجربة الشاعر في نضجها.

    واعتقد ان سند يفترض ان يكون قد قرا النص المنشور وهو بالتاكيد لن يسمح بان ينتحله اخر غيره.

    مع التقدير
                  

09-09-2004, 11:50 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    التجربة الايوبية في فضاء غريب

    20أيّامي قليلةٌ فأشفِقْ عليَّ
    ودَعْني فأنتَعِشَ قليلاً،
    21قَبلَ أنْ أمضيَ ولا أعودَ
    إلى أرضِ عَتمَةٍ وظِلالِ موتٍ،
    22حَيثُ السَّوادُ حالِكٌ ولا نِظامٌ،
    والضِّياءُ كالظَّلامِ الدَّامِسِ».
    العهد القديم –أيوب –فصل رقم 10 –

    كنت قد وعدت بان القى بعضا من الضوء بين النص الشعري لعبد الحي وبين بعض من تجربة السياب والتي يمكن ان نسميها التجربة الايوبية في فضاء غريب في اشارة الى تلازم المرض وما يولده من احاسيس في مكان غريب. وهذا هو المشترك بين التجربة السيابية والنص الشعري لمحمد عبد الحي . وما ساقدمه هو اشارات عابرة علها تسهم في فتح حوار حول نص عبد الحي الشعري. اعتمدت في اشارتي عن عبد الحي على ذاكرتي اذ لا املك اعماله الشعرية الكاملة . اما نصوص السياب الشعرية فقد اوردتها من "كتاب في جريدة" الذي نشر على موقع عجيب . وهي نصوص تعاني من بعض الاخطاء المنثورة هنا وهناك.
    فضاء السياب الغريب:
    عايش السياب مرضه وغربته في فضائين :
    الفضاء الاول هو الخليج العربي حيث يقول:
    الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الاصيل
    وعلى القلوع تظل تطوى او تنشر للرحيل
    زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
    من كل حاف نصف عار
    وعلى الرمال على الخليج
    جلس الغريب يسرح البصر المحير في الخليج
    ويهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
    أما الفضاء الثاني والذي يشابه فضاء نص عبدالحي فهو لندن حيث يتحدث في مقطع سندكره لاحقا عن "الثلج"


    فضاء عبدالحي:
    والفضاء عند عبدالحي مرتبط بالثلج والضباب وامطار الشتاء يقول:
    هذا الضباب وراء مستشفاي حك علي
    الزجاج جبينه الشتوي- اه -
    هذا الضباب وراء مستشفاي - آه –

    المرض و الخوف من الموت في الغربة عند السياب:
    يحكي السياب تجربته المرة مع المرض حين يقول:
    ممض ما أعاني شل ظهر وانحنت ساق ,
    على العكاز أسعى حين أسعى ,
    عاثر الخطوات مرتجفا
    غريب غير نار الليل ما واساه من أحد ,
    بلا مال بلا أمل,يقطع قلبه أسفا
    ألست الراكض العداء في الأمس الذي سلفا؟؟
    ويخشى السياب من الموت في فضاء الثلج حين يقول:
    أأمكث في ديار الثلج ثم أموت من كمد ومن جوع ومن داء وأرزاء؟
    أأمكث أم اعود الى بلادي ؟اه يا بلدي ,
    وما أمل العليل لديك شح المال ثم رمته بالداء
    سهام في يد الأقدار ترمي كل من عطفا
    على المرضى وشد على ضلوع الجائعين بصدره الواهي
    وكفكف أدمع الباكين يغسلها بما وكفا
    من العبرات في عينيه-الا رحمة الله

    المرض والخوف من الموت في الغربة عند عبدالحي:
    يتحدث عبدالحي عن المرض والموت:
    لكنما تعبي ودائي
    هاضا جناحي نتفا ريشي الظمئ، وأحرقاه
    ذرا رمادي عبّاه في العقاقير المريرة، في أنابيب الدواء
    ظمأ التغلغل في مجاهيل السفار يكاد يهجرنا يتامى
    في دهاليز الفناء
    ويقول ايضا:
    أكاد أبصر كل شق في الجدار
    - وفي السقوف الصفر- مقبرة تلمظ في انتظاري
    ويقول ايضا:
    وحدي. وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة
    وحدي هنا، والبحر – ليتي كنت بحراً
    دون موت أو هزيمة
    ياخذ البياض عند عبدالحي مدلولا مخالفا للسائد اذ يصبح رمزا للموت ,حين يقول:
    اني أكاد ! اكاد المح في الورود البيض، في ريش الحمام
    لون الضمادات الكريهة والكفن
    ومن المعروف ان الثقافة السودانية في الوسط والشمال تختلف في رمزها للموت باتخاذ الابيض بدلا من الاسود لونا يرمز للحداد كما لاحظ محمد محمد على ويعتقد انها من تاثيرات ثقافة العرب الذين اتوا من الاندلس الى السودان.
    ويقول ايضا حول خوفه من الموت في فضاء غريب:
    أخشى أموت هنا، أموت بلا صديق أو حبيب
    وبلايد ترخي جفوني
    أو فم يهدى جبيني قبلة
    في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى
    انيابها، واذوب في النهر الكئيب
    اخشى اموت بلا زهور فوق قبري - آه يا موت الغريب-
    أخشى أموت بلا جذور ها هنا وبلا امتداد
    وخشية الموت نابعة من انقطاع جذوره عن الوطن بموته خارجه فالوطن هو هويته وذاته:
    هى بذرتي ولدت لديك، على ترابك، يا بلادي
    منك ابتداء نشورها
    ابراق جبهتها بوجه الشمس
    وعلى مجاليك انتهاء مصيرها
    اغفاء صحوتها بليل الرمس
    فيك ابتدائي وانتهائي يا بلادي
    فيك الجذور، ومنك يسرى النسغ، يدفق في دمائي يا بلادي
    اخشى أموت هنا، أموت بلاصديق
    أو حبيب - يا بلادي
    استدعاء العراق وتفاصيل من "جيكور":
    استدعاء الصور من "الهناك" عند السياب ":
    وفي اثناء المعاناة املرضية الرهيبة يستدعي السياب العراق وصورا من قريته "جيكور"
    1-استدعاء العراق:
    ثم يستدعي وطنه العراق الغائب الحاضر في الروح :
    صوت تفجره قرارة نفسي الثكلي:
    عراق
    كالمد يصعد كالسحابة كالدموع الى العيون
    الريح تصرخ بي:عراق
    والموجيعول بي:عراق
    عراق ليس سوى العراق
    البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما تكون والبحر دونك يا عراق
    2-صور مستدعاة من الطفولة الجيكورية :
    هي دورة الافلاك من عمري,تكور لي زمانه
    في لحظتين من الزمان, وان تكن فقدت مكانه
    هي وجه أمي في الظلام وصوتها يتزلقان حتى أنام
    وهي النخيل اخاف منه اذا ادلهم مع الغروب
    فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب من الدروب


    Red Text
    استدعاء الوطن -عند عبدالحي- ومديحه مصحوبا بغصة:
    في مقابل الاستدعاءات الجيكورية والعراقية عند السياب يتم استدعاء السودان:
    هذا الضباب
    ينهار في قلبي، يخدرني، فأغفو موطني
    واراك في حلمي مزارع للشموس
    وغابة للصحو خضراء التراب
    مسقية بنبيذك القمري ياوطني معافاة الشباب
    وطني ظمئت اليك يا باباً تدفق بالعطور
    في خافقيّ، واترع الشريان بالنبض المثير
    ظهر الخيول الجامحات، فنوة عبر البراري
    غضباً يشيح بوجهه الذهبي عنّا
    وهنا ايضا تتداعى الذكريات عن الوطن:
    وحدي هنا والذكريات ذكرت صحو الفجر في
    غاباتك الوسني يسيل زنابقاً
    وعلى جبالك
    ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يابلادي في نضالك
    وذكرت عينيك المغنيتين وجداً يا «نعيمه»
    كغمامتين من العبير تبللان
    جراح مهجتي الحزينة حين ينهد المساء
    حقلاً يسيل بنفسجاً يبكي
    جراحاً نازفات
    نهر ياقوت
    وتستلقي السماء
    فوقي. عيون أحبتي عبر البحار
    الفائرات صبابة، موتاً، واصدافاً ملونة، محاراً
    والمديح به شئي من الغصة والحسرة تجاه الوطن:
    يا....يا تصبينا الى المجهول إنا من حرقنا
    في معابدك البخور
    وعلى مذابحك الرخاميات اطعمناك من اشعارنا وشبابنا
    إنّا زرعنا في جناحيك المصيرا
    قلنا نعيش توهجاً مثل الرخام جنانه
    ينبوع برق أخضر.
    ويقول في حسرة ايضا:
    ايخوننا؟ ولقد رعيناه. كتبنا الشعر في عينيه
    يا مطر الشتاء
    هذا الذي بالأمس كناه سكرنا من شذاه
    اليوم جاء لينفض الكفين منّا
    يلقى سروجاً كم علكنا فوقها


    ذبالة خافتة في اخر نفق الروح:
    وعلى النقيض من تجربة السياب تلوح عند عبد الحي في اخر نفق الروح ذبالة ضئيلة من التفاؤل من خلال التمني :
    أواه هل يهدي اليّ البحر من
    إرزامه الأبدي درعاً كي أصد سيوفك الحمقاء
    عني يازمن
    او ياتي ذلك في شكل دعاء للرب:
    يارب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامة،
    عصفورة خضراء ينبض ريشها
    عبر البساتين المثارة
    طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلاً
    بعد التغرب، ظامئاً ومدللاً
    و ايضا من خلال ايراد اسرافيل كرمز لنشور الروح وايزيس كرمز لامكانية العودة من جديد الى عالم الاحياء حين قال:
    ايمد (اسرافيل) بوق نشوره
    ويظل ينفخ تحت نافذتي
    يظل.. يظل ينفخ في سعار
    وترش تعويذاتها «ايزيس» فوق وسادتي
    وعلى مباضعك، القميئة ياطبيبي
    وتظل في سهر، تظل، تظل توصد كل أبواب احتضاري
    «إىزيس» مدى من نهاري
    حتى أعود الى الوطن
    ونلاحظ هنا ان هذه من اولى محاولات توظيف الخطاب الديني والاسطورة في شعر ه. ونلاحظ ان الاستخدام هنا مباشر كما كان عند التيار التموزي في الشعر العربي في الخمسينيات . وهو ما تخلص عنه لاحقا في تجاربه المعقدة والثرية مثل العودة الى سنار ومعلقة الاشارات والشيخ اسماعيل صاحب الربابه ,حين تخلص من اجترار النص "المهاجر" والعبور منه الى التجاوز حيث ياخذ ما اراد له الشاعر من وظيفة دلالية .كما نلاحظ ان عبدالحي ومنذ بداياته كان يتعامل مع التراث الانساني بوصفه تعبيرا عن الانسان بغض النظر عن المعتقد او العرق او الجغرافيا. وهذا ما لمح اليه في ما اقتطفه لنا الصديق عادل حين قال:
    الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة كل عصر " (
    ****
    لكن النص يختتم بنبره منفتحة على التشاؤم :
    أخشى أموت هنا، أموت وينطفئ
    اسم به ناديت في وحل اغترابي
    أخشى أموت- صديقتي-
    سغباً الى وطني. اموت بحسرتي
    خاوي الوطاب



    تبقت هنالك مسالة غير واضحة وهي اسم "نعيمة" الوارد في اخر النص الشعري. وهذه مسالة تحتاج الى تقص اكثر.

    المشاء



                  

09-10-2004, 00:36 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    يا سلام
    البوست دا بقى كورس في النقد التطبيقي
    شكراً يا اساتذة
    سبيل
    الخواض
    نصار
    عادل عثمان

    ساكتفي بالجلوس في مقاعد الطلاب / ات
    ولكم عظيم امتناني
                  

09-10-2004, 10:56 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: الجندرية)

    انا ذاهب الى المكتبة الان يا جندرية
    ارجو ان تسلفينى دفتر ملخصاتك
                  

09-11-2004, 01:54 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    ادعو المساهمين فى هذا البوست، والمتابعين له، للاستماع الى الشاعر مصطفى سند يلقى بصوته، قصيدته الشهيرة ( البحر القديم) على ما أظن..
    http://www.apsi-sdn.org/media/mustafa04.ram
    وسنرى بوضوح اسلوب وغنائية سند، التى لا تختلف كثيرآ عن القصيدة المنسوبة الى عبد الحى.
                  

09-11-2004, 01:01 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الجندرية
    سلام
    ووين تراث؟
    شكرا على الكلام الطيب
    وكان ذلك خربشة نقدية بعد غياب طويل عن النقد ممارسة وليس اطلاعا

    ساحاول قريبا ان انشر دراسة عن القراءة الخاطئة لموسم الهجرة

    وهي تطرح ما سبق ان نوهت اليه عابرا مرات عديدة في هذا المنبر وخاصة في بوست الافروعروبية عن امكانية وجود قراءة خاطئة كما تطرقت لهذه المسالة في بوست بين مصطفى سيد احمد وعادل عبد الرحمن

    وارقدوا عافية

    المشاء
                  

09-13-2004, 00:22 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: osama elkhawad)

    اخي عادل عثمان
    السلام عليكم ورحمة الله
    الدكتور يوسف عيدابي اقترح ان يقوم بوردابي من الخرطوم بالاتصال بمصطفى سند في الثورة والتأكد منه حول ملابسات هذه القصيدة .
    ومن ناحيتي اضع ثقتي فيك وليتك تسأله ايضا عن سبب هذا التوافق في الاسلوب اذا اقر بأن النص ليس له .
    لك مودتي
                  

09-13-2004, 02:18 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخ سبيل
    فكرة جيدة الاتصال بسند ليقطع قول كلّ مخمّن speculator. واللفظ الانقليزى له معنى آخر هو المضارب، من مضاربة. إذن أعطونا رقم تلفون الاستاذ مصطفى سند، وسوف نقوم باللازم.. ولى عودة للتعليق على قصيدة عبد الحى التى نشرها نصار الحاج، فهى تحكى عن الشتاء، وموسم الهجرة الى الجنوب، وتثير الاسئلة الوجودية القلقة، والمقلقة، والتى إجاباتها أندر من أسنان الدجاج كما قال الامريكى لانقستون هيوز نقلآ عن على المك، المرحومين..
                  

09-14-2004, 03:04 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Adil Osman)

    الاحبة الكرام

    هنالك كما يبدو اخبارا فوق العادة في خصوص القصيدة مدر الحديث
    هكذا قال لي د. يوسف عيدابي قبل قليل ، وهو بصدد الاتصال بمصطفى سند الذي ذكر لي انه في السعودية الآن وانه سيحيطني برقم هاتفه غدا
    والله عندي احساس ان هذه الاخبار لن تكون سوى ان القصيدة لمصطفى سند فعلا
    ولكن لن اجزم فقد يكون الأمر غير ذلك
    علينا ان نصبر ونرتقب القول الفصل من عيدابي.
                  

09-14-2004, 03:51 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
                  

09-14-2004, 10:07 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: كبسيبة)

    لاخ الاستاذ محمد سبيل
    و لاخوان والاخوات الاساتذة
    ا
    عادل عثمان
    نصار الحاج
    اسامة الخواض
    اشراقة مصطفى
    الدكتورة بيان وبقية المشاركين والمعقبين

    تحياتي
    كنت اتابع هذا البوست الذي يستقصي نسبة القصيدة التي نشرها الاستاذ مجذوب عيدروس الى كاتبها الشاعر الراحل الدكتور محمد عبد الحي وحقيقة سعدت بهذه التعقيبات والاضافات من الاخوان

    والاخوات التي تؤكد حرصهم على الوصول الى الحقيقة بتأكيد نسبة القصيدة الى عبد الحي او نفي ذلك.
    وقد طلب مني الاخ سبيل في محادثة قبل ايام ان ادلي بدلوي في هذا الامر وكان ردي ان ما قام به الاخوان هنا عمل مميز فكل من ساهم برأي كانت له حجته واسانيده.
    واستنادا الى ما قاله الاستاذ عيدروس من ان القصيدة نشرت في مجلة الشعر المصريةعام 1964 فقد كانت مساهمتي تتركز على الوصول الى هذه المجلة والتأكد من صحة النشر.
    ولقد وفقت والحمدلله الى الوصول المجلة وتأكد لي صحة ما ذكره الاستاذ مجذوب .

    القصيدة تحمل عنوان : الموت في الغربة
    ونشرت في العدد اد العاشر من مجلة الشعر الصادرة من وزارة الثقافة والارشاد القومي
    االتي كان يرأس تحريرها الدكتور عبدالقادر القط
    اكتوبر 1964
    وقد ذيلت القصيدة بالتالي
    محمد عبدالحي
    جامعة الخرطوم - السودان

    وفي مايلي صور للصفحات التي وردت بها القصيدة من صفحة 53 الى صفحة 57
    ارجو ان يكون هذا تأكيدا لصحة نسبة القصيدة الى الدتور محمد عبد الحي


    ---------------------
    في هذه الصفحة يظهر اسم عبدالحي ضمن المشاركين في العدد













                  

09-14-2004, 10:31 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: sympatico)

    أخي العزيز سمباتيكو

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يا سلام يا اخي على هذه المساهمة التوثيقية المسؤولة والرفيعة المستوى ..هذا هو عهدي بك دائما منذ عشرات السنين وانت جاد في التعامل مع تراثنا الادبي وعاشق للمتابعة والتوثيق

    ولكن ارجو ان تتكرم علينا يا صديقي بالاتصال بالدكتور يوسف عيدابي اليوم فلسوف يقول لك كلاما عجبا في خصوص نسبة هذه القصيدة الى سند. ليتك تحيطنا بشهادة يوسف عيدابي الجديدة.
    محبتي
                  

09-19-2004, 12:05 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    ???
                  

09-20-2004, 11:36 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: Adil Osman)

    الاستاذ الناقد مجذوب عيدروس يلقي المزيد من الضوء على قصيدة الراحل الشاعر دكتور محمد عبدالحي في هذا المقال المنشور بالملف الثقافي لصحيفة الصحافة بتاريخ 14سبتمبر2004
    ==============


    الموت في الغربة..الوقائع والرؤيا والنبوءة

    اعداد مجذوب عبدروس

    نشر الملف الثقافي لصحيفة «الصحافة» نصاً شعرياً للراحل محمد عبدالحي بتاريخ (24 اغسطس 2004م) وقد زعمنا أن هذا النص لم ينشر في دواوين محمد عبدالحي التي صدرت في حياته أو مجموعة «الله في زمن العنف» التي حدث نوع من التبديل في عنوانها بعد رحيله.
    ولأن الشعر العربي في تاريخه قد عرف ألواناً من الانتحال- تحدث عنها طه حسين في كتابه - الشعر الجاهلي- الذي أثار زوبعة وربما لايزال - فان خيال بعض الاصدقاء والرفاق قد ذهب بعيداً.
    والحقيقة ان هناك أكثر من نص لم تشمله دواوين محمد عبدالحي - وسنحلل ذلك واسبابه في دراستنا عن محمد عبدالحي التي ربما ترى النور خلال أشهر قليلة.
    نشرت هذه القصيدة في احد أعداد مجلة الشعر المصرية (1964م) وفي النصف الثاني من العام لأن هناك اشارة من د.عزالدين اسماعيل رداً على انتقادات وجهت له في عددي مايو ويونيو من نفس العام حيث انه قد نقد اعمالاً ابداعية لعدد من الشعراء منهم حسن الحساني وملك عبدالعزيز...الخ
    واحتلت قصيدة محمد عبدالحي الصفحات 53- 57 وهو آنذاك طالب في جامعة الخرطوم.
    وكان المناخ الشعري السائد انذاك متأثراً بتجربة الشاعر بدر شاكر السياب الذي رحل في اخريات العام، وكانت قصائده متداولة لدى شباب الشعراء في السودان ومن بينهم محمد عبدالحي (كان في العشرين من عمره).
    ولأن كثيرين من كتابنا ونقادنا لم يتتبعوا التطور الشعري للشاعر، فقد بدت لهم القصيدة غريبة عن مناخات محمد عبدالحي وقاموسه ورؤاه الشعرية.. الا ان الذين عاصروا البدايات هذه وعرفوها او تعرفوا عليها من مصادر مختلفة. هناك مزيج من روح عبدالحي، ومن تراكيب السياب في تداخل ملفت.
    غنيت باسمك نور عيني، حلوتي، عبر البحار كان الأصيل تفتحتاً يدمي، يواقيتاً، وجرحاً نازفاً
    والمد يصعد في تحد وانتصار
    غنيت باسمك والنهار
    كالعندليب يموت محترقاً
    ونقرأ في القصيدة ظلالاً من السياب (... وهو في صحراء موتى، في هوادجها اللعينة).. وهناك حنين للوطن وعبدالحي حسبما أعلم لم يغادر السودان آنذاك الى البلاد الاوربية - ولم يمر بعد بالتجربة القاسية التي جاءت بعد ستة عشر عاماً على كتابة هذه القصيدة.. وهذا ما جعلني اضعها في مقام الرؤيا والنبوءة.
    وطني ظمئت، ظمئت يا وطني اليك وهاجني شوق الاياب
    هذا الضباب وراء مستشفى - حكّ علي
    الزجاج جبينه الشتوى - آه -
    هذا الضباب وراء مستشفاي - آه -
    هذا الضباب
    وتصدق التجربة في هذه القصيدة علي حالة محمد عبدالحي الصحية بعد عام 1980م وما بعده حتى رحيله في 23 اغسطس 1989م.
    واترع الشريان بالنبض المثير
    لكنما تعبي ودائي
    هاضا جناحي، نتفا ريشي الطمي، واحرقاه
    ذرا رمادي عبآه في العقاقير المريرة وفي انابيب الدواء
    وحينما اطبق الموت على السياب وحاصره - وخرجت قصائده عن القبور والبعث والنشور، فان محمد عبدالحي في بعض مقاطع قصيدته هذه تتداخل رؤياه الخاصة، جنباً الى جنب مع صور «سيابية» اذا صح القول:
    قلنا نعيش في وهج الوجود الحق جمرة اغنيات قلنا. ولكن حين تفتح بابها في الليل صحراء الممات اكاد أبصر كل شق في الجدار.
    ولكن محمد عبدالحي في قصيدته هذه يقدم امنيته وخوفه من الموت في الغربة - وهو أخشى ما يخشاه - أخشى اموت هنا، اموت بلا صديق أو حبيب ولا يد ترخي جفوني.
    أو فم يهدي جبيني قبلة
    في الليل حين تمد في نهم خطاطيف الردى
    انيابها، واذوب في النهر الكئيب
    ولعل هنا ما قصدناه بالتداخل بين رؤى محمد عبدالحي ورؤى السياب (أخشى أموت بلازهور فوق قبري- آه يا موت الغريب) التي تستدعي للذاكرة موت الغريب على الخليج - وتأثيراتها - تلك المرحلة السيابية في أنشودة المطر والمعبد الغريق وشناشيل ابنة الجلبي .. وانشودة المطر التي كتب حولها م.عبدالحي فيما بعد أفضل اطروحاته النقدية (1978م).
    يستخدم عبدالحي في قصيدته الغنائية هذه لغة تقارب ذلك النموذج الرومانسي الذي عرف في الخمسينات والستينات لدى بعض شعراء التفعيلة في بواكيرهم (قمر يرش الاخضرار في مهجتي، هو جلنار) و(أراك في حلمي مزارع للشموس، وغابة للصحو خضراء التراب) مسقية بنبيذك القمري..الخ
    أما النبوءة فتتجلى ثانية في:
    وحدي، وموتي، والانابيب المعقمة العقيمة
    وحدى هنا، والبحر - ليتني كنت بحراً
    دون موت أو هزيمة
    وهناك قمة عند محمد عبدالحي في هذه القصيدة، هى ذروة انفعاله في هذه القصيدة المبكرة - وبالمناسبة لمن لم يدرك تطور محمد الشعري هى تقريباً مواكبة لقصيدته الكبيرة «العودة الى سنار» والتي كتبها عدة مرات وتلك حكاية أخرى.
    وحدي هنا، والذكريات ذكرت صحو الفجر في
    غاباتك الوسني يسيل زنابقاً
    وعلى جبالك
    ترتاح في وجد - ذكرت ربيع جرحك يا بلادي في نضالك
    وهناك المقاطع الاخيرة التي يدعو فيها الله أن يرجعه الى الوطن.. وتبقى ملاحظة هامة - وهى ان محمد عبدالحي ذيل قصيدته بـ (محمد عبدالحي- جامعة الخرطوم- السودان) وهو بعد لم يزل طالباً في كلية الآداب.. وهذه اضاءة- استدعتها ضرورة تصحيح الوقائع، ونحن نسعى للملمة تراث محمد عبدالحي الشعري والنثري، دون أن نتغول على حقوق أسرته الكريمة - التي هى وحدها - صاحبة الحق القانوني- وان كان ثمة امر ايجابي في هذه المسألة ان محمد عبدالحي - له اصدقاؤه ودارسوه وناقدوه المتيقظون - حراس على تراثه - نناديهم ان يفتحوا لنا ابواب كنوزه كما دعا هو حراس سنار ان يفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة.
    يا رب ارجعني الى وطني على جنح الرياح غمامةَ
    عصفورة خضراء ينبض ريشها
    عبر البساتين المثارة
    طفلاً يعود لصدر أم دافئ ومصندلا
    بعد التغرب ظامئاً ومدللا


    http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147492102
                  

09-21-2004, 01:36 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى عبد الحي :اهداء الى الجندرية اشراقة الفيا البحيري وحافة الغياب (Re: محمد عبدالقادر سبيل)


    شكرا سيمباتيكو على ايرادك لتعقيب الناقد مجذوب عيدروس
    وقد توافق معنا في ان النص يتناص مع تجربة السياب الشعرية
    وان بواكير الشعراء لا تشبه نصوص نضوجهم الشعري

    المشاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de