|
|
 بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات)
|
بيان صحفي
منذ أن تراصت صفوف شرفاء الثورة في الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية دأبت قيادتها العسكرية الأبية وقيادتها السياسية على التزام النزاهة والمصداقية وبعد النظر في التعاطي مع تداعيات المشكل السوداني في دار فور من خلال بناء خطاب سياسي متزن لحركة سياسية، تقدمية، ثورية، شعبية وطنية الهوية والأجندة لتكون وعاءا يستوعب جميع فصائل شعبنا من أبناء دار فور والسودان عامة ركضا نحو معالجة قضايا التنمية والسلطة والثورة في إطار السودان الجديد، الواحد المتحد، الآمن والديمقراطي الحر.
لقد حولت فتوى عراب الجبهة الإسلاموية ( الترابي) إقليم دار فور إلي اكبر مسلخ بشري في أسوأ جريمة ترتكب بحق الإنسانية استفزت ضمير العالم، تستهدف فيه عصابة الثلاثون من يونيو بمشروعها التصفوي حصراً القـبائل ذات الأصـول غير العربية وذلك بغـرض السـيطرة علي أراضـيها وتوطين حلفاءها الاستراتيجيين عبر آلـيات التطهـير العـرقي التي استخدمت فيها حكومة الخرطوم بالتخطيط والدعم مليشيات الجنجويد (جيش قريش) آلة لإنفاذ مشروع التهجير، الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب دون أي كوابح أخلاقية أو دينية مما يُبغى بالمعطياتِ الموضوعية، العـامل الأيديولوجي والسـياسي العنصـري لفتوى الترابي هي المحرك الأساسي والفاعـل الذي ينبغي أن يعتمده الرأي العام العالمي والسوداني عند تعريف وفهم الطبيعة الشرسة والشاملة لحرب الابادة والتطهير العرقي في دار فور التي تورط فيها نظام الخرطوم بكل جبروته وبالتالي ترفض الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية أي محاولة لاختزال قضية شعب دار فور السياسية العادلة في وصفها بأنها تتحرك بإدارة المؤتمر الشعبي لكون هناك مجموعة ممن خسروا مصالحهم من عناصر الجبهة الإسلامية وفتواها العنصرية يحتلون موقعا في الإعلام، لا يعبرون عن أحلام جماهير شعب دار فور الكادح ومصالحه الطبقية ولا يقون على استقطاب مجموع فئات شعبنا وفصائله الثورية التي لم تتورط يوما في جريمة بحق الشعب السوداني والقادرة على وضع نهاية للمأساة والكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا بحوار حقيقي وحريص من داخل البيت الأفريقي وبسند دولي.
لقد بذلت الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) سلسلة من المجهودات المضنية لإفهام قيادة الاتحاد الأفريقي مثالب عزل الحركة عن معادلة العملية السلمية في دارفور تأكيداً لإيمانها الراسخ بضرورة اعتماد منهج الحوار والتفاوض المباشر سبيلا لمعالجة المشكل السوداني في دار فور بتعريفه على انه مشكلة سياسية تستوجب إقرار تسوية عادلة ومنصفة للقضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والدستورية كون الاتحاد الإفريقي، المؤسسة التي اعتمدها المجتمع الدولي منبرا لمعالجة المشكلة.
قد أوضحت الحركة الوطنية (حوات) موقفها من المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في أكثر من بيان للمجتمع الدولي وأكثر من مذكرة لرئاسة الاتحاد الإفريقي بعدم التزامها باتفاقية انجمينا لوقف إطلاق النار الموقعة في الثامن من ابريل الماضي أو أي اتفاقية لم تكن الحركة جزءا منها.
قد أعلنت الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ومنذ اليوم السادس من أكتوبر 2004م بداية عملياتها العسكرية الشاملة ضد نظام الخرطوم في أول عملية عسكرية في وادي سيرا، جنوب طينة، تكبدت فيها قوات الحكومة خسائر في الأرواح والعتاد.
لقد اعترفت الحكومة السودانية بالهجوم الذي تكبدت فيه خسائر بشرية ومادية وقد تقدمت بشكوى للمراقبين الدوليين من الإتحاد الأفريقي المتواجدين بدار فور عن تعرض قواتها لهجوم افقدها عدد من القتلى والجرحى والعتاد زار بموجبها وفد من قيادة القوات الأفريقية المراقبة إلي أطراف معسكرات قوات الحركة الوطنية للتحقق من ذلك. وقد اعترف العقيد سليمان خاطر نائب القائد العام عن مسؤولية الحركة الوطنية عن العملية العسكرية محذرا قيادة القوات الأفريقية التحرك في المناطق التي تسيطر عليها الحركة طالما اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في انجمينا لا تعنينا وطالما قيادة الإتحاد الأفريقي لم تتعاطى مع خطابنا السياسي السلمي بجدية.
ونحن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) نؤكد للرأي العام العالمي إن إبقاء الحركة خارج معادلة السلام السودانية لن يحقق إلا مزيد من إهدار الوقت والجهد وإطالة أمد المأساة والكارثة الإنسانية واللجوء والتشرد كما يعطي الإتحاد الأفريقي سببا كافيا لحكومة الخرطوم لمواصلة مشروعها التصفوي والمتمادية في تحدي قرارات المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وستواصل قوات الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية عملياتها العسكرية في كل الجبهات وضرب كل الأهداف ضربات وقائية موجعة ضد بؤر وتجمعات الجنجويد ومحميات قوات الحكومة في جميع أقاليم\ولايات السودان.
عاش نضال الشعب السوداني
وعاشت حوات ثورة ضد الظلم والقهر والتهميش
محمد عبدالرحمن حلا العقيد جبريل عبدالكريم
الناطق الرسمي للحركة القائد العام لقوات حوات
+8821633356410 +8821655510249
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: ياسر مكاوي)
|
الزميل / محمد حلا
التحيات النواضر
وكيفك وانت في وسط كل هذه الازمة التي تكتسحنا على مستويات كثيرة ، وتجعل تفكيرنا مشوشا حينا وفي احيان كثيرة لا نعرف هل نسير في خط ثوري حقيقي ام تجرفنا الاشياء الى منحنيات في التفكير غير الثوري ، عني فقد كنت مشوشا الى حد كبير حول كثير من الخطابات السياسية الراهنة لما يكتنفها بعض الضباب والروح القبلية التي تجعلنا نبتعد كثيرا عن رؤية هذا الواقع المتشرزم ، وقراءته بعين نقدية ترتكز على التفكير النقدي ... القضية في ملامحها العامة بالنسبة لي هي ازمة سياسية عامة ، تتجلى في اشكال قبلية وفي قتال داخلي ، له اسباب معروفة بالتحديد لدينا نحن ابناء المنطقة ، المدركين لحقيقة صراع الموارد ، وصراع الهويات في وطن يتشكل الان امام عيوننا ، لا يمكننا كتقدميين في هذه المرحلة ان نقف في حدود هذه المشاكل دون ان نقرأ الظروف الحقيقية التي انتجت العنف بين القبائل ، المسنود بدعم حكومي لمصلحة دولة المركز .. هذه النقطة اذا تابعناها جيدا وفق تفكير علمي ستقودنا لحلول منطقية للازمة دون ان نكون جزءا من اي من اطراف الازمة القبلية الا بما تحدده مواقفنا من النظام .. وما تفرضه علينا المعركة .. كان عشمي في حوار بيننا من وقت بعيد لكني هنا كل يوم تتراكم علي اعباء العمل في القضية ذاتها بالاضافة للعمل للعيش ، بالاضافة لاسئلة تظل حائرة طول ما بقينا خارج بلادنا ودورنا في المعركة الراهنة انحصر في العمل الانساني والحوارات التي نديرها في حدود الممكن .
اتفق معك في ما يخص مواصلة العمل العسكري ، وكما اسلفت كنت ارى ان نفكر في طريقة لنقل الحرب الى مواقع اكثر تأثيرا على النظام ، هذا ما افكر فيه مع مجموعة اتبادل معها الافكار وهي معك داخل ميدان المعركة ، لا اعتقد ان مسألة التفاوض قضية مركزية لان الذين يفاوضون لا يمكنهم حسم المسالة دون مشاركة كافة الاطراف المعنية بالسلام وبالحرب ، وبالتالي ، ما هو الموقف من قضية دارفور وماهي اطروحتكم فيها ؟ ورد في بيانكم الصحفي كثير من تقاطعات الخطاب المتوقف في حدود الصراع القبلي ، دون طرح رؤية كنت اود ان اسمعها منكم ، وبالتالي ستحل تعقيدات الواقع الراهن في دارفور ، فنحن لا يمكننا كثوريين ان نلغي الواقع الراهن بجرة قلم ، فهنالك قضايا معقدة .ز الحرب القبلية ، الموارد في دارفور ، والتي اشرت لها بأن هنالك من يسعى لتوطين القبائل العربية في ديار القبائل الافريقية .. هنالك اشارة لقريش وجيشها المقاتل في صف النظام ، هنالك مسألة دخول الحكومة كطرف في الحرب القبلية .. كل هذه قضايا تحتاج لاعمال الذهن وبشكل متخلص من انتماءاتنا القبلية وما يمسنا بشكل مباشر من نار الصراع في اسرنا ومن نحبهم ، لنطرح خطاب يخاطب الازمة وفق معطياتها ، ولطرح رؤية لحل مشاكل القبائل البدوية ، والقبائل المستقرة ، حتى لا يقع الجميع في تجاذبات هذا الخطاب ، وخلق حالة من الخوف المتبادل ، فأذا انتصرت الحركات المقاتلة الان ( ما هو مصير القبائل الرعوية ؟ ) واين يتم استقرارها اذا كانت حركتكم لديها حل لهذا الاشكال اعتقد انه آن الاوان لطرح هذا الحل ، ليشكل خطاب سياسي وحل منطقي لمشكلة الاثنين وقابل للأخذ والعطاء بدلا من التوقف في حدود ان الحكومة لديها خطة لتوطين الرحل في اراضي الغير ، مما يجعل خطابنا يفتقر لخطة بديلة تحمي المزارع وتحل مشكلة البدوي .. انا شخصيا اسعي لطرح موضوع الارض كمسألة مقدمة على جميع القضايا لانها مثلت في العقدة الراهنة نقطة استقطاب واستقطاب مضاد ، مما جعل خطابنا يفتقد الكثير من الموضوعية في تناول قضية دارفور .. القضية الثانية وهي قضية الشعب السوداني والموقف من النظام لا يعني بالمرة اسقاط قضيتنا برمتها ، ولماذا لا نطرح بديلا مقنعا وخلق تحالفات ممكنة بين بعض الفصائل المقاتلة وذات البرنامج الثوري المتقارب في خطوطه العامة لنخرج بالقضية من اطار الصراعات الضيقة الى اطار واسع في فضاء السياسة السودانية ... لماذا لا نفكر في ايجاد لغة تشكل خطابا ثوريا مرتكزا على القضايا الاساسية وما يهم الناس عامة بدلا من مخاطبة قضايانا المرتبطة بواقع انا وانت وكلنا نعرف طرائق تفكيره ، ومحدودية حلوله للازمة الراهنة ...
اعتقد ان القضية ما زالت مفتوحة لنقاشات اكثر جرأة واقرب للحل بدلا من الجهد في المكان والزمان الخطأ .. والانطلاق من زاوية لا اعتقد انها تفيدنا كثيرا ..
هنالك ارتباك في مصادمة مشروع الترابي ومشروع النظام الحالي الذي هو نتاج لتلك الفتاوي .. شخصيا ارى في خطاب حركة العدالة والمساواة ظلال من الدولة الدينية ولي قراءتي لأدبهم .. لكن ما الحل وهي قوى داخل داخل دارفور وتقف ضد النظام الراهن ؟؟؟
كيف يمكننا حل القضية الراهنة ؟؟ وكيف يمكننا التصادم مع مشروع الدولة الدينية دون مناقشة اطروحتهم ، وتحديد موقفهم دون ضباب في اللغة ودون خداع بكلمات لزجة المعنى ، هنالك تقاطاعت كثيرة في قضية دارفور .. وقضية السودان بشكل عام تحتاج لمنهج لقرائتها .. وعلينا التفكير في نقاط للالتقاء بين كافة القوى ذات البرنامج الوطني العلماني .. المنطلق من رؤية علمية ، وموضوعية دون ان نكون صوت لقبائلنا ، ونمثل مصالحهم في صراعنا ونترك مجموعات اخرى ضحية للاستغلال .. اذا انجزنا التفاهم المرحلي في هذه القضية صدقني يمكننا انجاز السلم بين القبائل وتحقيق انتصار على سلطة الكرتون لصالح القضية السودانية برمتها ..
هذا ما اراه وعلينا التفكير فيه .. وانا اعلم اننا افرزنا ذلك الواقع المتشرزم لكن علينا الان ان نكون الصوت الغائب في صراع القبائل ، والعقل الذي يفكر خارج ردة الفعل لما يسمنا بشكل مباشر لان المسالة تمس مستقبل امة في طريقها لان تاخذ حقها ... وتبني وطنا للجميع
لك ودي
يوسف عزة الماهري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: محمد حلا)
|
رمضان كريم
الاخ المناضل/ محمد حلا
تحية ثوريةعطرة ، بينمااتصفح اخبارالسودان وجدت هذا البيان الصحفي !
في الحقيقةانني لم اسمع عن الحركةالوطنيةللإصلاح والتمنيةأبدا... واتمني ان نعرف اكثر عن الحركة
بما فيها المناطق التي تسيطر عليها في غرب السودان وهل الحركة حليف لحركة تحريرالسودان وحركةالعدل والمساواة ؟؟؟
عاشت ثوارت شعبي في كل بقاء سوداننا دحراً لفلول الظالمين إلي مزبلةالتاريخ وحق شعبي لن يضيع.
النصر للسودان الجديد
الــــــــــــــــــنـــــصـــــر لــــلــــــبـــجــــــــــــــــــــا*****
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: passpar)
|
يا ناس
الحركة ..
ما تبطلواالحركات دي !!
بالمناسبة :
جوال الثريا دا تكلفتو لمدة شهر واحد = تشغيل مستشفى ل3 أشهر في دارفور .
يا أيها الشعب السوداني
الفضل
عليكم الله شيلوا الصبر زيادة ..
بالمناسبة تاني :
في جماعة جو سكنوا في الحلة و عملو تيم سموه ( النضال ) و يوم لعبوا مبارة مع فريق الحلة الأساسي الإسمو ( الوطن ) قام النضال هزم الوطن ؛؛ و من اليوم داك الوطن بقى ملطشة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: عصام دهب)
|
| Quote: وهي معك داخل ميدان المعركة |
الحبيب عزت الماهري رمضان كريم وتصوم وتفطر علي خير
فهمت من الجزئية التي قمت انا بنسخها هنا ان الاخ محمد حلا داخل ميدان المعركة ؟؟؟؟!!!!!
هذا سوف يكون في حالة واحده اذا افترضنا ان ميدان المعركة هو مدينة جدة !!!!!
الاخ محمد حلا بالله كيف اخبار ود مردس انشاء الله بخير
والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: محمد حسن العمدة)
|
نأسف للتأخير في الرد .. كنت بعيدا عن الأنترنت
للجميع!!
شكرا على مروركم من هنا!!
الرد على الصالح (وليس على الطالح) هو المحك
الأخ باس بار.. رمضان كريم، سوف أرسل لك الملف كاملا على بريدك الالكتروني ولكن حوات حركة سودانية الهوية وطنية الأجندة، قومية المنطلقات والتوجه.
الفصل الأول (المادة 2 ) البند(1&3) من الدستور ينص على الآتي:
البند (1): أنه اتحاد اختياري بين مواطنين سودانيين تعاهدوا على النضال والكفاح المسلح من أجل أهداف وطموحات مشتركة.
البند (3): هي حركة شعبية، ثورية واعية، قومية، سياسية، اجتماعية, سودانية المنطلق, وطنية الهوية, جاءت كانعكاس وتعبير موضوعي للحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية والمزرية لمجموع الشعب السوداني والناتجة عن التقسيم غير العادل للسلطة والثروة وفشل النخب التي حكمت السودان من خلال النظم العسكرية والأحزاب الطائفية منذ الاستقلال وحتى اليوم في القيام بدورها الطليعي في بناء ثقافة السلام والتعايش السلمي بين كافة التشكيلات العرقية والاثنية والثقافية في اتجاه بناء سودان موحد، متحد، آمن ومتطور.
قضيتنا بالخطاب الشعبي البسيط حقنا في الحياة " من حقنا أن نحى ونعيش كبشر" نتعلم نتداوى نزرع في أمان، نرعى مواشينا بسلام (أي نأخذ استحقاقاتنا كاملة من الدخل القومي والإقليمي ونشارك في بناء وطن لنا جميعا من خلال اقتسام السلطة المركزية والإقليمية دون تمييز أو استعلاء أو مناً من احد). والمشكلة بعد أن فُرض على أهل دارفور حمل السلاح، استهدفت سلطة المركز إنسان دارفور في فتق نسيجه الاجتماعي باستغلال النزاع القبلي في أغراض سياسية قسمت بها دارفور إلي مجموعتين (عرب وزرقة) وعرضت كليهما للموت الداخلي. النتيجة ابادة جماعية، تهجير قسري، اغتصاب في محصلة نهائية وصلت إلي فقدان أكثر من مليون ونصف لشروط وجودهم كمواطنين سودانيين. والله لن يغمض لك جفن إن زرت معسكرات اللجوء في الحدود التشادية ووقفت على حقيقة ما مارسته مليشيات الجنجويد تقف شاهدا على جريمة لن ترضاها في عدوِ لك وليس لمن يشاركك الدين والأرض والتاريخ (عدد من النساء المغتصبات مستعدات أن استطعت أن ترى بعينيك كل شئ).
وربما تجد كثيرا من الإجابات من خلال الرد على الزميل عزت المهري..
الأخ محمد حسن العمدة ..
لا تعليق.. هذا هو تلفون مردس ان اردت ان تبعث اشواقك (6371660 تحويلة 206) وتحياتي له!!!
الزميل عزت.. التحيات النابضات
لقد افتقدتك كثيرا جدا..
ما كان عليك ولا علىّ (بحكم تكويننا الفكري) أن نكون خارج دائرة الكفاح المسلح اينما كانت قضية ناهيك عن السودان وفي بيتنا (دار فور) وفق إيماننا الراسخ بان الطريق السلمي الديمقراطي الذي لم نترك فيه باب لم نصطف أمامه طرقا، لم يَعُد بعد خطاب البشير الرسمي (لا نتفاوض إلا مع من حمل السلاح) عمليا ذا قيمة سياسية. فالماسك بمفاصل السلطة في الخرطوم والغارق حتى النخاع بكل جبروته في المسلخ البشري في دار فور (وهو المسئول الأول عن المأساة الإنسانية والفتنة العرقية الكبرى بين أهالينا عرب وغير عرب) قد أعلن حمل السلاح شرط وجوب للتفاوض مع من يتحدث عن حقوق في السلطة أو ينادي بالتنمية أو الطامع في عملية التحول الديمقراطي. إذن لم تترك لنا سلطة المركز (عصابة الخرطوم) سبيلا آخرا غير البندقية حتى تتباكى أو تأسف على حملنا السلاح وأظنني مُحِق فيما ذهبت.
أن لوجودنا في هذه الخانة (في يوم من الأيام) ربما، أسبابه الموضوعية كون الانتفاضة المسلحة في دارفور لم تقدم خطابا سياسيا (يستبق ظرفيا) يستقطب دعم المستنيرين من أبناء دار فور قبيل إعلان وانطلاقة الكفاح المسلح( وربما كان ذلك في دائرة اصغر لنوعية العمل وسلامته ابتدأً) أو توجسنا عند ظهور بعض الرموز المرتبطة بالمشروع الحضاري (الأخواني) في إشارة تدل على أن دار فور ستكون ساحة معركة لتصفية حسابات بين الوطني والشعبي( شقي عصابة يونيو) وأسباب أخرى تقاطعنا فيها في أكثر من محور قدمتُ على ضوءها مبادرة اتفقنا على أن تكون ديباجة أو مسودة لعمل جماعي يُخرج الكفاح المسلح من أي صبغة قبلية ينطلي بها أو تطلى عليه لمصلحة سلامة تاريخ نسيجنا الاجتماعي المتجانس بالحكمة وذلك من خلال وجودنا ضمن أُطرِه التنظيمية(السياسية والعسكرية) لتصحيح المسارات السالبة التي صاحبت الثورة في بدايتها( ونحن أبناء المنطقة نتفهم ذلك وربما نبرره أحيانا) تأسيسا لمعطيات وضع العمل المسلح في فضاء سياسي أوسع يستوعب جميع فصائل الشعب السوداني عامة وأبناء دارفور بشكل خاص، تكويناتها القبلية الأهلية والفئوية والمهنية (المجتمع المدني أي الدوائر الصغيرة).
إذن كان الواجب أن نكون عملياً ضمن الأطر الموجودة أصلا (بمعرفة ووعي بالبعد الاستراتيجي لمصالح شعوبنا ومناطقنا) وبالرؤية الحصيفة الفاحصة قبل أن نحكم عليها أو نحاكمها، خاصة وان القيادات السياسية التي برزت حينها لم تكن ذات تاريخ سياسي جماهيري (رموز) أو حتى مؤهلة تقنيا ومعرفيا للتحرك في هذه الخانة، وربما حتى الآن يتحرك بعضها في حيز ضيق جدا باستثناء الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية والتي فتحت وما زالت، حواراً حريصا وصادقا مع مجموع شعبنا السوداني عامة وأبناء دار فور على وجه الخصوص ليكونون جزء من التفكير الجمعي يقودون العمل النضالي في محوريه السياسي والعسكري في اتجاهه الإيجابي الذي يتحقق معه استشراف الغد الأفضل بمعالجة الأسباب المادية التي جعلت دار فور أكثر جاهزية للوقوع في هكذا مقلب، دفعنا نحن ثمنه غاليا وما زلنا، حيث تحولت نساءنا إلي أرامل، وأطفالنا إلي أيتام بدون رعاية ولا تعليم ولا مأوى وأمهاتنا ثكلى وقرانا أضحت خراب تشهد حزينة على الجريمة ونسيجنا الاجتماعي العميق الدافئ تحول بفعل فاعل إلي غبن وكراهية بعد أن عاش حنين من السنين بلا قيود.
النضال الحقيقي أن لا ننتظر أحدا يطرق أبوابنا لنتسلم بالبريد السريع مشروع دستور أو بيان تأسيسي( وأنت تقول كيف نتصل بهم). عدونا معروف وشرس ومخططه واضح على الأرض، ونحن قضيتنا محددة (مشخصة) عادلة ويشهد عليها ويعترف بها جميع أبناء شعبنا الشرفاء. وما يجري في وطننا من محارق وحمامات دم يمسنا جميعا (لا يستثني أحدا) ولا يمكن علاجه بالوكالة أو بالأصالة أو بالنيابة عن احد، بل بالمشاركة الحقيقية للجميع إلا من استكبر وطغى وأبي (فيختار فلك الحكومة ليدور فيه ويصطدم بما يدور في فلك الثورة المسلحة خيار شعب دارفور ويتحمل نتائج اصطدامه).
مازال الذين يتربصون بدار فور يحشدون طاقاتهم بأقصى ما يملكون من قدرات في التخطيط والدعم والتسويق وتركيب المؤامرات لإبقاء الشرخ في النسيج الاجتماعي أكثر اتساعا ليسهل ابتلاعنا ونستجيب يا عزت!! ونستجيب بكل أسف.. لماذا؟؟
رجوعاً (في تسكع تام) لما كتبته في مداخلتك أود أن أبين بلغة (ليست بمعاني لزجة) التالي:
أولا:
لن نكون نحن في الحركة الوطنية للإصلاح صوتاً لقبائلنا أبداً بل صوتاً لشعبنا الذي أزله صلف السلطة الماكرة في الخرطوم تهميشاً وتقتيلاً واغتصابا وتهجير(مفردات لا مرادف لها ولا بديل) تخطيطاً لإلقائنا من الوجود ونناضل ليس من اجل تحقيق مصالحنا (حقنا في الحياة والتنمية المتوازنة والسلطة والثروة فحسب، بل ودفاعا عن أنفسنا (وجودنا في دارفور) كبني أدمين الذي أصبح مستهدفا في ذاته.
الحركة الوطنية للإصلاح (حوات) ترحب في فضاء السياسة السودانية بأي فصيل ثوري مستعد للتحالف معها للتعاطي مع القضية السودانية في عمومياتها(الحل السياسي الشامل) وأزمة دارفور في خصوصيتها، في خندق واحد ( ليس جهادا مدنيا بالطبع ) بل نضالا سياسيا مدعوم بالكفاح المسلح.
واكرر مؤكدا بأنني هنا في الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية لست بصدد تصفية حسابات قبلية (كوني من أبناء المعاليا) ضد قبيلة بعينها ولن استخدم الثورة الشعبية المسلحة في دار فور في غير مقاصدها لتحقيق أجندة قبلية مهما كان حجم ضرر قبيلتي وتآمر حكومة الخرطوم ضدها مع حلفاء إقليمين لهم مصالحهم معها(وهذه حقيقة لا نود الخوض فيها)، بل أنا هنا قابضا على جمر القضية ولتبصير شعبي بحقيقة إن حليفي الحقيقي الاستراتيجي هو من يقاسمني التاريخ والأرض والمصير الواحد(الكلأ والماء) وليسو الانقلابيين المنعمين في عمارات الخرطوم دعاة الفتنة والتطهير العرقي الملطخة أياديهم بدماء النساء والأطفال والشيوخ العزل من بني وطني.
نعم يا زميل لألعب دوراً ايجابيا وتقدميا(كوننا قبائل عربية لسنا استثناءاً من التهميش) بتأكيد أن وضع نهاية والي الأبد لأزمة دارفور لا نضمن تحقيقه إلا عبر ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والمصير المشترك بالنضال المشترك، وسعيا لإعادة الثقة بين قبائل وأبناء دار فور المناضلين بكل فئاتهم في الأحراش من اجل رتق الفتوق وإزالة الغبن وإعادة النسيج الاجتماعي لتاريخيته المفطورة على الحكمة وتحقيق شروط جديدة تستوعب المتغيرات الجغرافية والبيئية والديمغرافية أي أناضل من اجل دارفور أرضا\وطنا لنا جميعا في سودان علماني حر تكون فيه المواطنة هي الأساس فالدين لله والوطن للجميع.
لقد أعلنت انتمائي للعمل المسلح بالنية( وأنت تعرف) منذ يومه الأول دون أن أتوجس متحفظا إلي حين اعرف ما هو خطابهم السياسي أو بنيتهم الفكرية، فقط لأنني ولعمري أحلم بحركة مسلحة شاملة، ثورية، شعبية تخرج على المألوف في دارفور وتتمرد على السائد التقليدي، نتجاوز ونتحرر بها من التبعية لكيانات لا تشبهنا، أحزابا لا نعرفها ولا تعبر برامجها(إن وجدت) عن همومنا ومصالحنا، تكتلات غير مستعدة لتفهم أو تتفهم خصوصيتنا ولا تطمح للتعاطي مع شعب دار فور الكومبارس إلا كـ(مرتزقة) في انقلابات أو صوت ناخب في انتخابات بلا برامج تنموية أو كادر عنف ( قوات مراحيل، قوات سلام، دبابين دفاع شعبي أو جنجويد)
أي
كومبارس كما قالها الرجل النكرة(النائب الأول)
ثانياً:
إن المصـالح الطبقية لشعب دارفور لا يمكـن أن نضمن تحقيقها إلا عبر ترسيخ قيم و مفاهيم التعـايش السلمي بين قبائله ( المزارع والراعي) ورتق فتوق النسيج الاجتماعي بمعالجة أسباب ونتائج الاقتتال الداخلي وبناء ثقافة السلام والمصير المشترك وذلك عبر تبصير مجموع شعبنا، وعبر الوعي الصحيح بوحدة مصـيرهم وأهدافهم وحقهم العادل في التعليم والعلاج والرعاية البيطرية والزراعية بشكلها التقليدي مع التأكيد على ضرورة وحدتهم ضد سياسات حكومة الفكر التآمري والأيديولوجي الاستعلائي العنصري والإقصائي بالخرطوم ومصادمة مشروعها التصفوي تمهيدا لتوفير معطيات وشروط حياة آمنة ومتطورة ومستدامة من خلال تحقيق مبدأ التوزيع العادل للثروة والسلطة بين أبناء الوطن الواحد واقعاً ملموساً على أرض إقليمهم الممزق.
ثالثا:
ان مشكلة دارفور هي نتاج موضوعي (بشروطه) لسياسة التهميش الثقافي والاقتصادي المقصودة في ذاتها والمتعمدة( مع سبق الإصرار) من جميع حكومات المركز(وطغمة يونيو على وجه الخصوص) والتي عملت بدراية ومعرفة وإصرار على تعطيل مشاريع توطين الرحل وتنظيم المسارات وعمدت على تجفيف مشاريع جبل مرة، غزالة جاوزت، طريق الغرب.. الخ، و تخصيص السكة حديد( قطر شيخو) لزيادة معاناة وإهانة أهل دارفور والي ما هنالك من إزلال.
لم تكتفي حكومة المركز بتجاهل التحولات المناخية(رغم توفر الدراسات والبحوث) التي صحرت معظم شمال دارفور (مقابل الازدياد السكاني المتنامي في الإقليم) وضيقت الأرض الصالحة للزراعة مما أدي باتساع الرقعة المزروعة على حساب المرعى إلي الصراع في رقعة ضيقة فحسب، بل سعت إلي إحداثه بدراية وسوء نية، ومن ثم استثمار نتائجه الحتمية ( الصراع على الموارد والنزاعات القبلية التقليدية) واستغلالها لأغراض سياسية سعيا لتسويق بنود مشروعها التصفوي لمصلحة إنفاذ مشروعها الأيديولوجي العنصري المعروف وتحقيق هدف إضعاف إنسان دارفور بسياسة (جوّع كلبك يتبعك).
رابعاً:
إن انتصار الحركات المسلحة هو بالضرورة انتصار لمجموع شعب دارفور (مزارعين ورعاة) على مبدأ المصير الواحد المشترك. إن دارفور وحدة واحدة متكاملة لا يلغي أي منها الآخر برغم حالة التشرزم والتصوف السياسي والتشويش المربك للكثير(إلا من حمل السلاح) ولكن هناك ضرورة بنيوية تُملي شروطها بضرورة مشاركة هذه التكوينات الرعوية(المهملة أيضا) و(الباب مفتوح لها في الحركة الوطنية للإصلاح) في النضال ضد سياسات الحكومة السودانية في المركز (فالمصير المشترك واحد) لتحقيق السلام والتنمية الشاملة بالتوزيع العادل للثروة والسلطة بين أبناء شعبنا تضع نهاية للصراع حول الموارد بدلا عن أن تحارب هذه التكوينات (وهي مهمشة) بالاصالة عن نفسها أو بالوكالة والنيابة عن حكومة الخرطوم لمصلحة مشروع الحكومة التصفوي والعنصري وبدون مقابل استراتيجي اللهم إلا إذا كانت (فعلا) هذه القبائل تعمل بالتنسيق التام مع حكومة الخرطوم على انفاذ مخطط التهجير والابادة الجماعية سعيا وراء تحقيق توطينها مكان القبائل المهجرة أو المطهرة عرقيا دون مراعاة واحترام لتاريخية ملكية الأرض بمستوى يراعي المصالح القومية العامة للراعي والمزارع بما يعود بالنفع للجميع. وفي هذه الحالة عليها أن تتحمل نتيجة قرارها بكل تبعاته (التكتيكي والاستراتيجي) ولا مجال للغموض أو التدليس في هكذا أجندة.
خامسا:
لا أريد أن أخوض مطولا في موضوع حركة العدل والمساواة والتي وفق شواهد كثيرة لا تعمل ضمن منظومة تحركها أجندة دار فورية بل تعمل(بقتاتة فائقة ومكر خسيس) على استغلال هذه الانتفاضة المسلحة لشعب دارفور لتحقيق أجندة اسلاموية، ترابية، مؤتمر- شعبية باستصحاب عدة خيارات في مسارات مختلفة( العودة لأحضان الوطني وتعود إلي كراسي السلطة في حال نجاح مجموعة مذكرة العشرة في لملمة شقي الجبهة الإسلاموية أو قيادة انقلاب من خلال الشعبي أو..........).
وأنا على استعداد تام للخوض في موضوعها بكل تفصيلاته إن استدعي الأمر ذلك ولكن (حتى حينه) لست هنا بصدد تجريم أو الدعوة لإقصاء احد إذا كان(هذا الأحد بقانون البقاء للأصلح) يملك شروط استمراريته، عسكريا في ميدان المعركة إن طالت الحرب في دارفور ( ولهم دينهم ولي ديني).
( إنهم لن يقبلونك يا زميل.. اتصل علىّ وستعرف!!!!)
سادسا:
الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية تناشد جميع أبناء شعب السوداني وأبناء دارفور خاصة بالمساهمة من داخل الحركة(حوات) أو من خارجها بالرأي والنقد الموضوعي والبناء الذي يُبقي النضال من خلالها جذابا وموضوعيا يراعي ويضمن مصالح شعبنا وسيادته الوطنية دون تمييز لقبيلة أو دين أو لون من اجل تحقيق الأجندة الوطنية الواضحة.
سابعا:
أطروحتنا لقضية دارفور في اقصر إجابة ترتكز على اعتمادنا لمجموع مساهمات أبناء دارفور في مؤتمراتهم المختلفة (مثقفين، محامين، إدارات أهلية الخ...) التي شخصت المشكلة في جزرها المادي (الاجتماعي والسياسي والخدمي ) واقترحت الحلول في إطار الحل السياسي الشامل، كمنطلقات أساسية للحركة حوات ومداخل فاعلة إلي جوهر القضية تغذي روح برنامج الحركة الوطنية(حوات) وتضع الحصان أمام العربة بتحديد أجندتنا ووجهتنا السياسية.
الحلول التي اقترحها رهط من أبناء دارفور في مؤتمراتهم بقيت حبيسة أدراج النظام العنصري في الخرطوم، لم تتجاوز الورق الذي كتبت عليه بسبب غياب آلية تنفيذ هذه المقررات وعدم التزام الحكومة و عدم جديتها تأكيدا لعدم حرصها على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة وعادلة في إقليم دارفور على وجه الخصوص بتركيبته القبلية الحالية غير الداعمة لمشروع الحكومة التصفوي. فالحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) بالتالي ترتكز في أطروحتها الأساسية كمدخل لحل مشكلة دارفور وإيجاد حل نهائي للمأساة الإنسانية، على إجماع أهل دارفور بمختلف تكويناتهم السياسية والمهنية والقبلية من مثقفين، ومحامين، وقيادي قبائل في توصياتهم مؤمنة على التالي:
اولويات المرحلة إعادة جميع اللاجئين والنازحين إلي قراهم الأصلية بعد تعميرها وجبر الضرر بتعويض الذين خسروا ممتلكاتهم بفعل ممارسات القتل والحرق والنهب التي قامت بها مليشيات الجنجويد وقوات الحكومة باستقطاع جزء من عائدات البترول لتحقيق ذلك مع الإبقاء على حملات التعبئة الدولية لاستقطاب المزيد من الدعم الإنساني والغوث من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
توفير الأمن لهذه القرى بتصفية مليشيات الجنجويد وتجريدها من أسلحتها والتحقيق في جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وتحديد المسئولية وتقديم قياداتهم إلي المحاكم العادلة ومعاقبة كل من يثبت ارتكابه جريمة اغتصاب أو قتل أو نهب تحت إشراف دولي لضمان تحقيق ذلك.
سحب قوات الحكومة إلي ثكناتها وإيقاف الطيران العسكري الحربي وحظر دخول السلاح إلي الإقليم بمراقبة جميع وسائل النقل تحت إشراف ونشر قوات الاتحاد الإفريقي لحماية المواطنين العائدين إلي قراهم ومعالجة الآثار النفسية الناتجة عن الحرب سعيا لبناء الثقة في عدم تكرار تعرض القرى إلي الحرق والقذف بالطائرات مع التركيز على قومية الشرطة.
الدخول في تفاوض جاد ومباشر حول القضايا السياسية والاقتصادية والخدمية باستصحاب كل ما هو ايجابي وموضوعي في توصيات مؤتمرات أبناء دارفور (المبادرة الشاملة) بما يحقق التنمية المتوازنة والشراكة في الثروة والسلطة برعاية وسند دولي لضمان تحقيق ما يمكن التوصل إليه من اتفاق.
سنواصل
محمد حلا
قد نضعف يوما ولكننا لن نموت!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: محمد حلا)
|
الزميل عزت ..
التحيات النواضر
وفي معركتي مع ذاتي اعترف مليا بالضمور فأنت تعلم (الدوام والدوامة والبيئة بتلك البلاد) انه الضعف يا زميل، حين تجفف منابع المعرفة بالتجهيل ويُعزل الإنسان عن المحيط الذي ينضب فيه الوعي ويكثف مناهج العلم معاول معرفية لتفكيك واقعنا إلي عناصره الأولية بغية فهمه، ثم لملمته في صياغ أيديولوجي نجد في هديه سبيلا للتماسك والتطور كي لا نصغر أمام واقعنا المرهق.
عندما يصبح (هؤلاء) الذين ساهموا في تطويرنا معرفيا وتقدميا نحو بارح فضاء الإنسانية والأخوة والمحبة والسلام الدولي ماعونا تذوب فيه كل الفوارق الطبقية، هم أنفسهم يضعفون، وفي حوجة (بنظرية فانون) لمن يفوقهم من صدمة أن العولمة والرأسمالية يفرضان أخلاق وأخلاقيات جديدة تُشئ الإنسان في عالم تحركه المصالح الطبقية لقوى راس المال وفائض القيمة (بقطبها الواحد) ويزداد هامش الفقر والفقراء، يحدد السوق الحر سلوك أطفالنا في الشارع العام وشكل دينهم ومقاس الملابس الداخلية ولغة حوار الجسد.
لقد شيئنا الفكر الاسلاموي ونظريته الاقصائية في ظل نموذجه (الإنقاذ) إذ لا قيمة للخمسين ألف قتيل في دارفور(وفق إحصائيات الأمم المتحدة) أو خمسة آلاف بحذف صفرا واحد لا يفرق(وفق رغبة الإنقاذ) ومليون ونصف مُهجّْر(متفق عليه) مقابل استأساد طغمة يونيو العنصرية بكل خيرات السودان.. نعم نتشئ يا زميل (شئنا أم أبينا) ونتفرج أمام أعيننا، كقطع الشطرنج يتساقط أهلنا موتى بعضهم ببعض (بنظرية تآمرية مطبوخة بدقة ودراسة لحالتنا ) بحريق تم إعداده و إنفاذه بحصافة وبدأنا نتناقص مثل (جرن العيش يضعف أمام المدقاق).
نعم يا أيها الزميل الذكريات فقدتُ بوصلتي مثلك (فربما في السماء فلك نسترشد به) لاستشراف الأفق الذي طالما عملنا لتحقيق مراحله التمهيدية!!!!
والآن لا عيب(في زمن السقوط) أن اعترف حين أقول ينتابني الضعف دون أن يتملكني كعشق ولكنه لم يهزمني بعد ولن يموت الوهج الثوري ولن يضمر التفكير المنهجي الموضوعي والعلمي عندما نتعاطى مع المشهد السوداني في دارفور بكل تجلياته ولكن.. ..
يتحرك الذاتي عميقا في غورنا و في فسيفساء تفكيرينا، فيتراجع الموضوعي في حياء سالب في شكله، وايجابي في مضمونه إذا اعتمدنا البيئة التي شكلت أشواقنا وحبنا للأرض(فنحن أكثر السودانيين أيمانا بان الأرض أنثى وتحمل بالحلال) ويعلن الذاتي عن حضوره وفي لحظة ضعف تتكاثف نواقصنا فينا، موروثنا القبلي(بكل سلبياته) عندما نتعرض كعنصر للإبادة الجماعية والإقصاء، لا بعواصف ثلجية( تجينا من سابع سماء) بل بسيناريوهات (جاتنا من الأرض) تم التخطيط لها وتمويلها وتسويقها بحرص في صالونات دولة مؤتمر الخرجين (العاهرة) وفتاوى عرابوها من ورثة السلطة من أبناء كتاب وخفر الاستعمار الذين يتعاطون مع واقعنا الحياتي ببنية وعي كلونيالي لا وجود لنا فيه(في وعيهم) خارج جدلية (السيد والعبد) إنهم غير المريدين لشراء المستقبل والسلام لأهلنا في دارفور يا هو دا السودان الحضاري الذي بشرت به ثورة المصاحف ضد اتفاق قرنق-الميرغني بتوضيحاته (كما قال المهدي) أو بدون كما تظاهرت القوى المحبة للسلام.. ماذا تريد؟ وتتوقع أن يفعل شخص ابيدت قريته بكاملها بتخطيط الدولة وسلاحها في وطن مستباح وقانون لا حضور له إلا في حدود القبض على معارض يعد في ندوة لمظاهرة تضامن مع شعب دارفور أو مشارك في انقلاب(حماية مصالح طغمة يونيو) إذن لا مجال للحديث عن (يأخذ القانون مجراه إلي ما هنالك) فقد ارتكبت القوات النظامية جريمة الابادة الجماعية وباركت (بصمتها الأخرس) هيئة علماء السودان وخطباء مساجدها(حفظهم الله) الاغتصاب الاسلاموي (فالمغتصب مجاهد) والمجاهد " لم يكن جبرياً إلا في النساء وحاش لله أن يحاسب مجبورا"..
أما منظمات المجتمع المدني (أحزاب سياسية، نقابات، اتحادات طلابية، ومثقفين) وقياداتها ووجها البلد صاروا ( لعجبي وحزني) جزءا من العجز الرسمي مغلوبة على أمرها..!!!!!!!
يا صديقي الجميل
لقد ضعفنا بالضرورة والتاريخ والتربية وبنية وعينا الاجتماعي الغائر فينا، وصغرنا (حتميا) أمام ابادة أهلنا حين نراهم (كصفق الأبنوس) يتساقطون في مجازر جماعية (بإشراف الدولة) دون ذنبٍ اقترفوه سوى تمسكهم بحرص وصدقية على إبقاء النسيج الاجتماعي لهذا الجزء من وطني سليما معافى من خلال رفضهم المتكرر لمحاولات التجيش (جنجويد أو قوات دفاع شعبي) للحرب بالوكالة عن سلطة المركز السفيهة وسفاهة الذين بلا ذكريات.
وكفرنا.. كفرنا يا صديقي حتى اعتنقنا(في لحظة ضعف) تفكير شيخ القرية الذي ما كنا نستطيع تجاوزه (ذات انتماء) أو التخلص منه بمعزل عن مفاهيم الثورة وأدواتها المعرفية ومناخها السياسي وإطارها الأيديولوجي العام والذي ظل لسنين طويلة المكون الحقيقي لبنية وعينا السياسي والاجتماعي والثقافي وشكل بوصلة تفكيرنا فكنا طليعيين في مجالاتنا، وتقدميين في تعاطينا مع قضايا شعبنا في مناطقنا بمستوي شكك أهلنا (القبيلة) في ولاءنا لهم ووفاءنا لقضيتهم والتي ربما تكون (المرعى و الزرع) سببا غير موضوعي في افتعال معركة بحق من ينبغي أن يكون أخوتنا في الإنسانية والأرض والتاريخ..
واعتقد قد سجل ثيرمومترك في لحظة ما بعض ضعف (مؤقت) لا نلومك عليه، فأنت أيضا وأنا والكثير من أبناء دار فور قد نضعف يوما ما ولكننا لن نموت.
لقد تعمدت حكومات المركز على إضعاف شروط توحدنا كشريحة لها ذات المصالح الطبقية وكيانات مؤهلة بالتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا لإحداث تحول نوعي في بنية السلطة في المركز وذهنيتها الاقصائية، وقوى ضاغطة في حركاها السياسي لنسف الصيغ القديمة وخلق وتفعيل منهج جديد في التفكير يتحقق بفاعليته وحدة المصير واقعا ملموسا في شراكة حقيقية للثروة والسلطة يتساوى فيها أبناء الوطن الواحد، الآمن، المتطور والعلماني كشرط لاستدامة الديمقراطية منهجا تتشكل في معينه الهوية السودانية في سودان بملامح جديدة.
مهما نكابر لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال ولا يمكن أن نتجاوز أو نقفز فوق الواقع الموضوعي وحراكه الضاغط بقوة وبكل تعقيدات الحالة المتردية بالتفكير المرتبك والمشوش أحيانا والسالب بعض الوقت، على تقرير مصير شعبنا في أن يكون أو لا يكون..
إنها الفواصل يا زميل.. وأنها معركة سجال مفهومي(تنظيري) ممنهجا معرفيا، معتملا في الذهن يتصادم فيه (جدليا) الذاتي والموضوعي، لكلِ شروط انتصاره وتحقيق حتميته و حضوره عند التعاطي مع المشهد السوداني في دارفور، المهزوم سياسياً وأخلاقياً.
وملخص مداخلتي قول الشاعر الشيوعي العراقي مظفر النواب:
( كيف يكون المرء شريفا سيدتي
وجهاز الأمن يمد يديه في كل مكان)
أو كما قال حفظه الله
( قتلتنا الردة يا مولاي.. إن الواحد فينا يحملُ في الداخلِ ضده)
محمد حلا المعلاوي
[email protected]
قـد نضـعف يومـاً ولكننا لـن نمــوت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان صحفي من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات) (Re: ياسر مكاوي)
|
الأخ مهدي .. رمضان كريم
شكرا على مرورك من هنا
الأخ محمد .. رمضان كريم
منتظر اتصالك .. (يقول المثل العربي)
لسانك حصانك، كان صنتو صانك .. فالبشير لم يأخذ حصة جيدة في صيانة اللسان
لذلك طلع راجل (هردبيس)
قراءت رؤيتك النقدية ولي ملاحظات كثيرة ولكن اكتب لي على البريد ثمة قضايا استراتيجية لابد من معالجتها ببعد نظر ونفس طويل..
محمد حلا
قد نضعف يوما ولكن لن نموت
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد حلا
ياسر مكاوي
ابنوس
passpar
Mohamed Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست