|
|
 Re: بيان من الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية حول ما اوردته جريدة الصحافة (Re: محمد حلا)
|
..
Just Clarification
كنت بحرص ودقة تعمدت (وفق توجه الحركة) أن أبقى بعيدا عن أي انزلاقات في سجالات سياسية تصرفنا عن جوهر الصراع ومحكات الصدام مع العدو وهو حكومة الخرطوم لتفسير أو تبرير ما تم من انشقاق في حركة العدل والمساواة في مارس 2004م(مؤتمر عزل دكتور خليل) بعيدا عن تجريم احد أو إقصاءه وفقما يستوجبه الحال طالما المعركة على الأرض ستفرض شروطها (شاء من شاء وأبى من أبى) ولكن ربما بإصرار البعض على جرنا إلي هذا المربع والذي بتكرار ممل رفضت الولوج في موضوعه يملي علىّ أن أوضح بعض الأمور بما لا يجعل الحديث عن الانفصال في حد ذاته موضوعا يصرفنا عن جوهر القضية.
عندما تشكلت المعارضة المسلحة في دارفور لم يكن الدكتور خليل إبراهيم وشقيقه جبريل جزءا من أي حلقة من حلقاته ولم ينتخبه أحدا رئيسا للحركة. ظهورهما وآخرين ( فراكشن المؤتمر الشعبي ) في مرحلة لاحقة للانضمام للعمل المسلح كان مشروطا بأداءهم القسم( المغلظ) ولاءاً لأجندة الحركة وقضيتها المركزية وهي دارفور في إطار السودان الواحد ولكن(تعرفون الكيزان) لم يحفظ اياً منهم القسم حيث رصدت لهم تحركات لإنفاذ أجندة الشعبي سعيا لاستغلال الحركة لأغراض حزبية (تصفية حساب مع الوطني) حينما اصدر الدكتور خليل اوامر بنقل القوات الي جبال النوبة تمهيدا لزجها في محاولة انقلابية بالخرطوم فرفض القائد العام العقيد جبريل عبدالكريم وابلغ قيادة الحركة التي قررت عزل مجموعة دكتور خليل( المؤتمر الشعبي) في مؤتمر عام طارئ عقد في جبل كارو في 23 مارس 2004م واتخذ قرارات هامة منها عزل الدكتور خليل وجميع أصحاب الو لاءات القديمة للمؤتمر الشعبي في بيان جماهيري منشور على الانترنت (القرار لمؤتمر كارو). لكن ظل الدكتور خليل أمام الأعلام يدعي بأنه القائد السياسي للحركة(قائد بدون قوات).
تولدت قضية شرعية الاسم التي ليس خليل طرفا فيها ولم يكن جزءا منها ابتداءً.
في لقاء العاصمة التشادية انجمينا (مفاوضات وقف إطلاق النار) تفجرت المشكلة حول شرعية الاسم والتمثيل مما عقد مجريات المفاوضات وعطل توقيع الاتفاق ولكن بتدخل الوسطاء التشاديين وضغوطهم( كون القضية إنسانية) وافق القائد العام للقوات العقيد جبريل عبدالكريم باري على أن يمثل دكتور خليل نفسه وقرر وفد الحركة المتواجد حينها في انجمينا مقاطعة المفاوضات لحظة التوقيع على أن يتم في مؤتمر طارئ معالجة الأمور التنظيمية والهيكلية بمستوى يضع حد ونهاية للبس(الصراع حول الاسم) بتغير اسم الحركة. عُقد مؤتمر طارئ في ابريل 2004م قرر المؤتمر تغير الاسم إلي الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات ) بقيادة العقيد جبريل عبدالكريم وبهذا جن جنون (الكيزان) الذين لا يملكون على الواقع الميداني جيش يحاربون به حكومة الخرطوم وللحقيقة والتاريخ من ذلك التاريخ لم تقم حركة العدل والمساواة بأي عملية عسكرية(مهما كان حجمها) ضد قوات الحكومة وحتى اليوم(ليس احتراما لاتفاقية وقف إطلاق النار بالطبع ) في المقابل انبرت في حملة إعلامية شرسة اعتمدت على فن الإشاعة(إعلام الكيزان) لتزييف الحقائق وانصرفوا كليا عن المعركة الأساسية إلي معركة جانبية تعالينا نحن عليها وتجاوزناها بحرص ومعرفة.
اذن ان الحقيقة الماثلة على الارض والتي ينبغي ان نتعاطى معها بحصافة وعقلانية هي "أن حركة العدل والمساواة قد انشقت منذ مارس الماضي الي كتلتين استمرت أحداهما بالاسم نفسه بقيادة الدكتور خليل(مؤتمر شعبي) ومجموعة العسكريين بقيادة القائد العام العقيد جبريل عبدالكريم تحمل الاسم:
الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (حوات )
لكل حركة أجندتها ولوائحها وأهدافها ومطالبها وخطابها السياسي وآليتها لتحقيق برنامج عملها بقيت الحركات الأخرى مستمرة في ساحة الكفاح المسلح أو اعتزلت.
فتحت الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية الباب واسع أمام مجموع الشعب السوداني للانخراط في صفوفها بمختلف انتماءاتهم العرقية والفكرية بإيمان الراسخ انه لا يمكن تأسيس سلام مستدام في دارفور بدون استصحاب وجهة نظر الفئات غير المنتمية إلي أي من الحركات لذا فنحن نناشد أبناء السودان عامة وأبناء دارفور على وجه الخصوص ممن يؤمنون بضرورة أحداث سلام وتنمية في دارفور من خلال التوزيع العادل للسلطة والثروة(بين جميع أبناء الشعب السوداني) والاعتراف بخصوصية دارفور لما لاقته من تهميش ثقافي واجتماعي وسياسي واقتصادي وخدمي (كل عناصر التنمية) فالحركة الوطنية للإصلاح والتنمية(حوات) الماعون الواسع لنا جميعا من اجل ترتيب البيت من الداخل بما يعطي الكل حقه المستحق في إطار السودان الواحد الديمقراطي والعلماني يكون فيه الدين لله والوطن للجميع باحترام حق الاعتقاد دون المساس بمقدسات وتقاليد وتراث شعبنا.
الحرب ليست هدفا فعليا مقصود في ذاتها، بل وسيلة فرضتها علينا سلطة الإنقاذ بخطابها السياسي الرسمي(الدايرها ياخذها بالقوة أو لن نتفاوض إلا مع من حمل السلاح) ومشاكوس ونيفاشا أكدت صدقية هذا الخطاب حين تحقق لشعبنا في جنوب الوطن الحبيب ما ناضلوا سنينا من اجله.
محمد عبدالرحمن حلا
قد نضعف يوما ولكن لن نموت
| |
 
|
|
|
|
محمد حلا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست