عبد الوعاب الأفندي يكتب .. مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 12:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2005, 10:29 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الوعاب الأفندي يكتب .. مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور

    مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور
    2005/10/25

    د. عبدالوهاب الافندي
    كان من اكثر ما اثار استغرابي، ان لم اقل صدمتي، اثناء زياراتي الاخيرة للعاصمة السودانية الخرطوم، هو الفهم المتداول بين من حاورت من المسؤولين وبعض الشخصيات العامة حول طبيعة ازمة دارفور. فقد اكد مسؤول بعد اخر انهم لا يفهمون سر التصعيد الاعلامي والسياسي الدولي حول دارفور، وتساءلوا كيف حازت ازمة دارفور من الاهتمام الدولي خلال اشهر فقط من اندلاعها ما لم تحزه ازمة الجنوب خلال عقدين من الزمان؟ وتطوع نفر منهم بنظريات مؤامرة مختلفة، كلها تشير الي تورط دول كبري وجهات غامضة في مؤامرة تستهدف السودان.
    هناك بالقطع حاجة لتفسير حجم وطبيعة الاهتمام الدولي بقضية دارفور، وهذا بدوره يستدعي التفريق بين الاهتمام الاعلامي واهتمام الناشطين والمنظمات الطوعية من جهة، واهتمام الحكومات والمنظمات الدولية مثل الامم المتحدة من جهة اخري، الاعلان والمنظمات الطوعية بحسب طبيعة عملها تتحرك بسرعة في اتجاه اي منطقة تقع فيها احداث عنف ومعاناة انسانية، ويعتمد تحركها علي طبيعة القضية، وموقعها وتداعياتها الاقليمية والدولية وبعدها الانساني.
    علي سبيل المثال نجد انه في عام 1984 ـ 1985 اصابت كلا من اثيوبيا ومناطق في غرب وجنوب السودان مجاعة طاحنة بسبب الجفاف والحرب، ولكن الاعلام الدولي ركز علي تغطية المجاعة في اثيوبيا، في حين لم تحدث تغطية مماثلة للمجاعة في السودان، وذلك بسبب بعد المناطق المتأثرة وكذلك بسبب رفض المتمردين في الجنوب السماح للاعلام بتغطية المجاعة واثارها لاسباب سياسية، فقد كان الجيش الشعبي لتحرير السودان وقتها يرفض السماح بمرور الاغاثة للمتضررين كاستراتيجية عسكرية ضد الحاميات الحكومية في المنطقة.
    التغطية بدورها ولدت استجابة دولية واسعة، خاصة من المنظمات التطوعية والاعلامية كما هو معروف. ويمكن بالمثل ان تقارن بين التغطية الاعلامية الدولية لحروب فيتنام وافغانستان، بسبب دور القوي العظمي فيها، وحروب اخري في مناطق نائية ودول فقيرة لم يعرها الاعلام اهتماما. هناك عامل اخر، وهو تطاول الصراعات في مناطق مثل كشمير وفلسطين واثيوبيا واريتريا وانغولا وموزامبيق وجنوب السودان وغيرها، مما يجعل الاعلام زاهدا في متابعتها، وبالمقابل فان الصراعات المتجددة خاصة اذا كانت في اماكن لم تعهد الصراع من قبل، مثل صراعات البوسنة وكوسوفو في قلب اوروبا، تحوز علي اهتمام اعلامي كبير، وبنفس القدر فان الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني مثلا يلقي اهتماما اعلاميا اكبر مقارنة مع كشمير وانغولا، وذلك بسبب الموقع والتداعيات الدولية.
    الاهتمام الاعلامي واهتمام الناشطين لا يعني بالضرورة استجابة دولية. علي سبيل المثال ظلت قضية البوسنة تحتل محور اهتمام الاعلام الدولي لسنوات قبل ان يقع تدخل فاعل لاحتوائها.
    واذا عدنا الي قضية دارفور، نجد انها لقيت اهتماما اعلاميا وطوعيا كبيرا ومتصاعدا، تبعته استجابة دولية سريعة. ولهذا عدة اسباب اولها حجم الكارثة الانسانية، والسرعة التي تفجرت بها الازمة وتفاقمت، فقد تطور اقليم دارفور من منطقة هادئة نسبيا الي مكان يمور بمليوني لاجيء ودمرت الحياة الاقتصادية فيه كليا. وما كان يمكن لكارثة بهذا الحجم ان تمر مرور الكرام، والا تملأ صورها الافاق، والا يقع التساؤل عمن تسبب فيها.
    هناك اضافة الي هذا عامل التوقيت. الازمة بلغت ذروتها في فصل الصيف، وهو الذي يعرف بـ الفصل السخيف في عرف الاعلام الغربي، بسبب عدم وجود مواد اخبارية. فالبرلمانات في عطلة والحكومات والنقابات وكل شيء. وقد وجدت وسائل الاعلام وخاصة القنوات الاخبارية، ما يملأ ساعاتها المتطاولة في هذا الفصل. وبنفس القدر فان مجرد تورط الاجهزة الاعلامية في التغطية تفرض عليها المواصلة، فليس من المجدي اقتصاديا ان ترسل فريقا تلفزيونيا الي دارفور بكلفة تبلغ مئات الالاف من الدولارات ثم تكتفي منه بخبر واحد او خبرين، فلا بد اذن من تغطية مكثفة لتبرير التكلفة. ولان التغطية بدورها تخلق جمهورا للقضية، تصبح المتابعة بعد ذلك واجبا تجاه هذا الجمهور.
    وخلافا للزعم السائد، فان الجهات الرسمية في الغرب لم تكن المتحمسة او المبادرة لوضع مسألة دارفور في قمة اجندتها، بل بالعكس، كان هناك حرص شديد علي تجنب التصعيد، وقد اكتفي المسؤولون باتصالات غير معلنة مع الخرطوم لتدارك المسألة، كما كشف مسؤولون في الامم المتحدة انهم تلقوا نصائح من الدول الغربية بعدم توجه انتقادات للحكومة السودانية حتي لا تتأثر المرحلة الحرجة من مفاوضات نيفاشا حول الجنوب في تلك الفترة.
    وقد يقال ان ضبط النفس هذا من قبل الحكومات الغربية كان سببه هو ان الازمة في اول امرها لم تكن بهذا الحجم، وكانت صراعا بين القوات الحكومية والمتمردين علي غرار الحرب في الجنوب، ولم يكن هناك استهداف منهجي واسع للمدنيين كما حدث فيما بعد. ولكن هناك دلائل علي ان هذه المواقف استمرت حتي بعد تكشف حجم الكارثة وابعادها. بل هناك دلائل الي انها لا تزال مستمرة الي اليوم.
    ففي مقالة نشرتها الواشنطون بوست في اب (اغسطس) الماضي، اشارت سوزان رايس مساعدة وزير الخارجية السابقة للشؤون الافريقية الي تمسك الحكومة الامريكية بموقف التدخل المحدود في ازمة دارفور بحجة ترك المسألة للدول الافريقية. ولكن رايس كشفت كذلك ان بعض الدول الافريقية لم تعد تحبذ هذا المنحي. وذكرت كيف تعرضت سميتها كوندوليزا رايس للاحراج خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو، حين اكدت رايس ان الولايات المتحدة قد بذلت جهودا كبيرة لاحتواء الازمة الانسانية في دارفور، ولكن غاديو عارضها قائلا ان الوضغ في دارفور غير مقبول اطلاقا وان الميليشيات ما تزال تمارس القتل. ورفض غاديو فكرة ترك الامر للاتحاد الافريقي، وطالب بتدخل جديد من قبل مجلس الامن والدول الكبري.
    مقالة سوزان رايس تأتي بدورها في اطار حملة تصعيد جديدة ترمي الي توسيع نطاق التدخل الاجنبي في ازمة دارفور استنادا الي تصعيد اخر في الميدان من بعض القوات المقاتلة، اضافة الي استهداف عمال الاغاثة مما حدا بالامم المتحدة لسحب العاملين من غرب دارفور بسبب الانفلات الامني. والمعروف عن رايس التي كانت تتولي ملف السودان في فترة رئاسة بيل كلينتون الاخيرة انها كانت من الصقور في تلك الادارة فيما يتعلق بالتعامل مع السودان. ويتلاقي موقف رايس التي تعمل حاليا زميلة ابحاث في معهد بروكينغز في واشنطن، مع موقف نواب عديدين من الحزبين في الكونغرس يجتهدون في حض ادارة بوش علي اتخاذ موقف اكثر حزما تجاه الحكومة السودانية التي يتهمونها بالمسؤولية عن الازمة.
    في مقالتها سالفة الذكر تحدثت رايس بدورها عن وجود مؤامرة تبرئة تشارك فيها الادارة الامريكية وحلفاؤها مع دول الاتحاد الافريقي لتمرير فكرة ان الاتحاد الافريقي قادر وحده علي معالجة الازمة. وبنشر هذه الدعوي فان الولايات المتحدة والدول الغربية تتخلص من الاحراج والضغوط التي تطالبها بارسال قوات الي هناك ولكن رايس تؤكد ان هذه المؤامرة بدأت تنفضح كما ظهر من تعليقات شيخ غاديو واخرين اصبحوا يرون ان الاتحاد الافريقي عاجز تماما عن القيام بهذه المهمة، وتدعو رايس الي تدخل قد يشمل حلف الاطلسي.
    وفيما يبدو انه محاولة استباقية ضد الدعوات المتزايدة من هذا النوع، فان الادارة الافريقية اخذت منذ فترة تسرب تعليقات تلقي باللوم في الفوضي القائمة علي متمردي دارفور، ولحسن حظ الادارة فانها ليست الوحيدة التي اخذت تصرح بنفاد الصبر من عدم نضج قيادة الحركات المسلحة في دارفور، والانشقاقات المزمنة التي تعاني منها، ولجوء بعض عناصرها الي التصعيد المسلح خرقا لوقف اطلاق النار، وهو تصعيد يضعها في مواجهة مباشرة مع قوات حفظ السلام الافريقية والمجتمع الدولي، فهناك تحذيرات متزايدة من ان تناصر حركات التمرد وعدم وضوح برنامجها السياسي وضعف تمثيلها لكل اهل دارفور، قد يؤدي الي صوملــة الوضع في الاقليم وخلق حالة من الفلتان الامني قد تستمر عقودا.
    وبنفس القدر فان الامم المتحدة والمنظمات الطوعية اخذت تلفت الانتباه الي مأساة العرب الرحل الذين لم يشارك اغلبهم في القتال الدائر، ويتعرضون حاليا لمحنة انسانية لا تلفت انتباه المجتمع الدولي. العرب الرحل كانوا يعتمدون في معيشتهم علي اسواق ومراكز للعلاج والتعليم دمرت كلها بسبب الحرب. وقد تأثرت المراعي كذلك بسبب انعدام الامن وبسبب طبيعة حياتهم غير المستقرة فان الخدمات والاغاثة لا تصل اليهم، في حين يتخوفون من الاقتراب من معسكرات النازحين التي يقيم فيها في الغالب افراد من القبائل الافريقية خوفا من استهدافهم كـ اعداء .
    التعاطف المحدود للادارة الامريكية يعكس بدوره محدودية تعاطف متمردي الجنوب السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان مع التمرد في دارفور، وما عبر عنه بعضهم من ضيق من الاهتمام الزائد الذي تستحوذ عليه الازمة في دارفور علي حساب قضية الجنوب. واذا كان الزعيم السابق للجيش الشعبي العقيد جون قرنق دعم احد اجنحة التمرد في دارفور كجزء من استراتيجية شاملة لتغيير خارطة السودان السياسية وكوسيلة ضغط علي الحكومة في المرحلة الاخيرة من التفاوض، فان حلفاء في قيادة الحركة اصبحوا يرون في التمرد في دارفور عبئا اكثر منه رصيدا.
    مهما يكن فان دارفور اصبحت ورطة للجميع بدءا من الحكومة السودانية التي ساهمت في خلق المشكلة دون نظر كاف للعواقب، وانتهاء بدعاة التصعيد الذين يريدون توريط الولايات المتحدة رغما عنها في الاقليم. ومن هذا المنطلق فانه يمكن فهم زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية الي السودان هذه الايام علي انها مهمة استغاثة، الادارة الامريكية تريد من الحكومة السودانية اتخاذ خطوات تلجم التصعيد وتخفف عن الادارة الضغوط التي تدفع باتجاه مزيد من التوريط. واذا كان تقييمنا للوضع صحيحا فاننا يمكن ان نقول ان هذه الزيارة لن تنجح، وان المسؤولين في الخرطوم الذين يكررون دوما انه لا توجد مشكلة في دارفور سيجبرون الادارة الامريكية علي اتخاذ خطوة ما استجابة للضغوط المتزايدة عليها وسنسمع حينها مزيدا من الشكوي من مؤامرات امريكية لا تنتهي ضد السودان، ولكن المؤامرات المعنية، كما ذكرنا سابقا، هي تلك التي تدبر في الخرطوم، اما ارتباكا او تقصيرا.

    منقول من القدس العربي
    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\10\10-25\q...???%20??%20??????fff



    عفوا للخطأ في العنوان المقصود بالطبع الاستاذ عبد الوهاب الأفندي.

    (عدل بواسطة مكي النور on 10-24-2005, 10:32 PM)

                  

10-24-2005, 11:20 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوعاب الأفندي يكتب .. مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور (Re: مكي النور)


    الاخ مكي النور
    لك التحية و الأحترام
    في مقال سابق لعبدالوهاب الأفندي قبل محادثات أبوجا كان تحليله للوضع أن المجتمع الدولي قد أنفض من حول قضية دارفور و أن الحركات المسلحة أسقط في يدها و عليها ان تذعن الي القاء السلاح و الأكتفاء بالمفاوضات ( يعني أستسلام ) . أثبتت الاحداث بعد مقالته بأيام خطأ و خطل تحليله
    ( turned out to be wishful analysis )
    عبد الوهاب الأفندي يغلف تحيزه بكلمات تحليلية أنيقة لها رنين المصداقية في قراءة الأحداث لكن رغما عن ذلك تفضحه أماني شوهاء في موت ثورة اهل دارفور ليقف في النهاية عروبي أسلاموي .
    قضية دارفور غير مرتبطة بنيفاشا . اليوم يزداد أقبال شباب دارفور لحمل السلاح و بحماس أكبر . لقد وصل الجميع في دارفور الي قناعة أن الحل لا يأتي من الخرطوم أو أهل الخرطوم . و ماذا لدي الحركات المسلحة بدارفور أن تكسبه من الانتظار حتي يتكرم السادة بالخرطوم ( حتي يتحكم مزاجهم ) ببضع فتات لا ترقي الي الحد الأدني من حقوق اهل دارفور؟ و لماذا ينتظر أهل دارفور حتي ( توضب ) الحركة الشعبية امورها و صفقاتها مع الخرطوم و حين تلتفت الي قضية دارفور يكون نصف سكانها قد قضي عليهم؟ .
    أهل دارفور و حركاتها المسلحة يقولون و بالسلاح : دارفور أولا .. و دارفور الآن .
    الأمر لا يحتمل التأجيل او التأخير أو التسويف .
    لا عدالة في دارفور ... تعني لا سلام في السودان و المنطقة برمتها ... و الأيام دول .
                  

10-26-2005, 00:50 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي يكتب .. مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور (Re: مكي النور)

    شكرا جزيلا استاذ محمد.
                  

10-26-2005, 06:41 AM

charles deng

تاريخ التسجيل: 09-27-2005
مجموع المشاركات: 503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي يكتب .. مغزي وتداعيات التصعيد في دارفور (Re: مكي النور)

    Dear Mohammed
    You are very right in your evaluation of the analytical abilities of El-Afffendi. If you read his book "The Turabi's Revolution", you can easily discover the shallowness of his analysis. Further, most of his predictions do not add up, and do not stand the test of time
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de