ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2005, 01:28 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م

    جريدة "الفجر الجديد"
    صوت ثوار دارفور

    جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

    [email protected] :

    الأحد 4 جمادي الآخرة 1426هـ الموافق 10 يوليو 2005م

    العدد رقم (23) السنة الثانية


    كلمة العدد:
    صياح الديكة أم نبش القبور
    من البديهي أن الثورة قد تجاوزت مراحل تشكلها الأولى ، إذ تخطت عقبات الإنقاذ المتوارية بخبث للإنحراف بالصراع إلى الإقتتال القبلي وفق أجندتها وتحقيقاً لأهداف القريشيين الذين تسربلوا بثوب السلطة ... وإنتهاز لحظة الوثوب الكامل عليها وجعلها قبلية صرفة ...

    وعندما إنطلقت الثورة لم يستثني أحداً من الشرفاء من أبناء دارفور والسودان قاطبةً عن الإلتحاق بها ... وعندما خاضت معاركها لم تقودها بأفق عنصري بغيض بالإنصراف إلى رأس الأفعى الجنجويد ، بل وجهت رصاصاتها إلى جسم الأفعى حكومة الأقلية التي تكرس سياسة "فرق تسد" ... ولم تكن عمياء عندما إستثنت قرى يقطنها أهالي الجنجويد وهي على مرمى قدم أو أدنى ... ولم تكن طائشة كذلك لتنتقي القتل والفناء لعرق معين إنتصاراً لفداحة المأساة بأهلنا لأننا ندرك إن العرب وغير العرب هم مواطنون أصلاء منذ أمد القرون وأنهم تمازجوا تمازج الماء والهواء والمصير المشترك .

    إن بعض اللغط هنا وهناك وبعض البيانات الممهورة بإسم الكيان العربي الموحد لأشبه بصياح الديكة المفزوعة عندما تدركها الضحى وقد فاتها الصياح وقت الفجر ووقت الفريضة . ليست الثورة بوليمة أو حفلة عرس يدعى لها الأشراف وأعيان الحي بقدر ما هي قناعات ومبادئ إتفق عليها السواد الأعظم من الأحرار والمهمشين والمظلومين فإنطلقوا إلى النضال المسلح كخيار أوحد يستوعب الكل بتضحياته وتجرده من سرابيل الأقلية الحاكمة . إن الثورة ماضية ودعوة التضحية والبلاء قائمة لمن لم تستفزه الحالة الإنسانية لأهل المخيمات فعز عليهم عناء قول الحق فذهبوا رمزاً يتملقون نظام الخرطوم .

    إن نباشي القبور !! يحلمون بأن يجدوا في التابوت بعض من غنائم أو تمسحاً ببركة الميت لإيجاد المناصب بعد أن إنبلج الفجر وإنكشف السحر عن الساحر الإنقاذي الملاحق دولياً وأخلاقياً وربانياً بدعاء المسحوقين والمظلومين من أبناء السودان الشرفاء . وإلا بماذا تسمي هذه البيانات الشبيه بصيحة الديكة وفورة نباشي القبور !! ألم يكن المشهد كاملاً أمامهم وتدافع العالم بمختلف دياناتهم ولغاتهم للمواساة والعزاء ، فإذا أعجزهم السعى إلى حيث المأساة فعجبي لألسنهم الخرس وبياناتهم الخرقاء التي تنتظر الدعوة بعد أن وضعت الحرب أوزارها ... فإذا كانت هذه هي حجتهم وغاية طموحهم فنحن كما سبق أن وجهنا دعوات عبر فرعية الخليج والفرعيات المختلفة أن نقول لهم أن صدورنا مفتوحة وكذلك عقولنا وأدبياتنا لننطلق سوياً لبناء سودان جديد يتخطى التهميش والعرقية والإقصاء إلى غدٍ أرحب للجميع ....




    نشاطات الحركة بالخليج

    ضمن نشاطات حركة تحرير السودان فرعية الخليج، أقام الفرعية بإشتراك مع جبهة الشرق ندوة سياسية كبرى تحت عنوان "التهميش في السودان ومآلاته" بإستراحة النخيل بالرياض ، المملكة العربية السعودية وذلك في مساء يوم الخميس الموافق 23 يونيو 2005م. حيث شارك فيها مختلف الفعاليات الإجتماعية والتنظيمات السياسية والمدنية السودانية بالمهجر وفيما يلي ملخص عن الندوة ونص كلمة ممثل مكتب الخليج وممثل جبهة الشرق والورقة الأساسية المقدمة بواسطة المهندس/ عبدالله جمعة عثمان.


    الندوة المشتركة بين حركة تحرير السودان وجبهة الشرق


    أ- الزمان : 23/06/2005م


    ب- المكان : استراحة النخيل – الرياض ؛ المملكة العربية السعودية


    ت – موضوع الندوة : التهميش في السودان ومآلاته


    ث – إدارة الندوة :

    1. الأستاذ/ محمد حامد.

    2. المهندس/ بشير يحيى بوش.

    ج – المتحدثون :

    1. المهندس/ عبدالله جمعة عثمان – المتحدث الرئيسي.

    2. الأستاذ/ حسن أبو زينب – ممثل جبهة الشرق.

    3. الأستاذ/ هارون سليمان يوسف – ممثل حركة تحرير السودان.

    ح – الندوة:

    افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من القاريء الشيخ/ لواء الدين محمد . ثم تلى ذلك الترحيب بالحضور وشرح موضوع الندوة ومن ثم تقديم المتحدثين بالترتيب أعلاه.

    تناول المتحدث الأول المهندس/ عبدالله جمعة عثمان موضوع الندوة ؛ وقام بتعريف التهميش وحدد أنواع التهميش ومظاهره ومآلاته والتي قادت إلى قيام الثورات المسلحة. وتناول دور الحكومات المتعاقبة في ذلك ومن ثم تطرق لرؤيته للخروج من عنق الزجاجة والتي تتمثل في إجراء حوار جاد وشفاف لإيجاد حلول دائمة وناجعة للقضايا الأساسية: دستور دائم ، نظام ديمقراطي ، إقامة نظام فيدرالي حقيقي ، قيام أحزاب جديدة مؤهلة للقيام بدور سياسي فعّال . وفيما يلي ورقة المهندس/ عبدالله جمعة عثمان:


    التهميش السياسى فى السودان

    تمهيــد

    قضية التهميش في السودان احتلت مرتبة متقدمة على الطاولة السياسية والإجتماعية والإقتصادية. كمااحتلت معظم محاور النقاش السلمى, ومعظم العمل المسلح قبل الإستقلال وبعده إلى يومنا هذا.

    *والتهميش هو السؤال الذي طرح نفسه بقوة على الساحة السياسية السودانية في السابق....؟ واشد قوة في وقتنا الحاضر. فاذا نظرنا الى ازمة السودان الراهنة نجد إن كل الجسد السوداني يشتكى بالعلة .وان الكل يشتكي من التهميش واثاره .

    *والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من هو المسئول عن ذلك كله.....؟

    *وما هي المسببات وراء ذلك ...؟

    * لا شك إن هناك عدة مسببات ضربت جزورها في الجسد السوداني, إلا إن المراقبين يرون إن السبب الرئيس للمشكل يتمثل فى إن هناك خلل حقيقى فى نظام الحكم فى السودان برمته . وان هناك شرخ كبير انتظم الهيكل العام لنظام الحكم فى السودان ,ادت إلى ظهور تلك العلل.


    · إذن ماهو التهميش ...؟

    · التهميش مصطلح مستحدث من كلمة الهامش بمعنى الوجود خارج نطاق الشئ.

    · التهميش الاجتماعى هو تخلف مجتمع ما عن التفاعل مع حياة العصر ومواكبة التقدم الحضارى.

    · والتهميش السياسي هو الاقصاء او الاستضعاف السياسى و البعد كليا او جزئيا عن المشاركة فى صنع القرار .

    · .والتهميش فى تعريف فقهاء الاقتصاد السياسي هو ما يسمى بالتنمية غير المتوازنة فى دولة ما.


    وللبحث عن الحلول للمشكل السوداني وكيفيةعلاج العلل المتراكمة لإخراج الأمة السودانية من هذا النفق المظلم, لابد من استعراض بعض الجوانب الهيكلية لما يجب إن يكون عليه النظام المثالي لتساعدنا كمدخل لموضوعنا مدار البحث .

    · كيف بدا التهميش

    لقيام دولة ما لا بد من توافر شرطين أساسيين, هذان الشرطان هما:

    أولا : - لابد من وجود ارض لقيام هذه الدولة

    ثانيا : - لابد من وجود شعب لتأسيس هذه الدولة.

    فإذا وجد هذان الشرطان فقد تحقق اهم شروط قيام دوله ما.

    فهذه الأرض وطن للجميع. والجميع في هذه الدولة شركاء فى تاسيسها, ومتساوون فى الحقوق, ومتساوون في الواجبات لخدمة ذلك الوطن , ورعاية مصالحهم.

    ولتحقيق ذلك كان لابد من اتفاق هذا الشعب علىنظام او(دستور) يقره ويحترمه الجميع.

    يحفظ هذا الدستور العقد الإجتماعي لهذا الشعب. يحفظ حقوق الجميع ويحدد واجباتهم و ينظم العلاقات بينهم ويحقق مبدأ الديمقراطية ومبدأ العدل والحرية والمساواة بين الجميع. من اجل تحقيق التطور الإجتماعي ومبدأ التعايش السلمي بين الجميع.

    ولان الشعب باكمله لا يستطيع القيام برعاية مصالحه وتسيير اموره والمحافظة على حمى هذه الدولة, كان لابد من الإتفاق على كيان مؤسسي مفوض من الشعب للقيام بهذا الدور نيابة عن الشعب على ضوء النظام او الدستور المتفق عليه مسبقا. وعليه أي الشعب إن يحدد مهام وواجبات هذا الكيان او النظام والعلاقة بينهما حسب نص الدستور.وهو ما يسمى بالإدارات الحكومية التى تدير شئون البلاد وترعى مصالح الشعوب.

    ولأن تلك الحكومات تعمل بالنيابة عن الشعوب, كان لابد من رجوع هذه الحكومات إلى الشعب من وقت لأخر لأخذ رأيه فى أمر من الامور, او كل الأمور, أو إعادة تفويضها ,أو تفويض اداره أخرى تتشرف بخدمة هذا الشعب بإرادته و رغبته. وهو النظام الديمقراطي الذي يكون فيه الإنتقال السلمي للسلطة من ادارة الى إدارة إخرى حسب رغبة الشعب وتفويضه .

    مثل هذه العلاقة المثالية فى هذه الدولة بين الشعب والإدارات المفوضة منه, تظل هذه العلاقة قائمة ومستقرة وبطريقة متنامية وطبيعية حيث يتمتع الجميع بالسلم والأمن . مالم يطرأ ما يقلب هذه العلاقة رأسا على عقب, فيكون الشعب فى خدمة الحكومات بدلا من إن تكون الحكومات في خدمة الشعب.

    فقد يحدث فى كثير من الاحيان باسباب مختلفة أن يهيمن أو يستولي فرد أو أفراد أو جماعات او كيانات حزبية ما على السلطة في ذلك البلد. بدون تفويض من الشعب ويلغى النظام الديمقراطي والدستورى القائم, فتضيع حقوق المواطنين وتختلط الواجبات وتعم الفوضى. وقد يكون هذا الإستيلاء او الهيمنة داخليا او استعمارا خارجيا .

    وعند ذلك يسعى هذا المتسلط لأن يطلب أو ينتزع التفويض والتاييد من الشعب. ولتحقيق ذلك يتبع كل الاساليب ويستخدم كل الوسائل. ومن هنا تنشأ عمليات الإستقطاب والإقصاء وإبعاد الرأي الأخر وتكميم الأفواه والتنكيل بالخصوم وكتم الحريات العامة من اجل السيطرةعلى الأمورفي ذلك البلد.

    وقد يحدث هذا التسلط والإستبداد ضد أفراد أو جماعات أو كيانات حزبية او مناطق أو ضد الشعب باكمله . فمن يؤيد هذا المستبد فهو من المقربين ومن المحاسيب. ومن يعارض فهو من المغضوب عليهم او المهمشين. فيجد الانتهازيون والمتسلقون مناخا خصبا لتحقيق طموحاتهم. فالخدمات بجميع انواعها تقدم بطريقة انتقائية ومزاجية للمؤيدين والمحاسيب والمقربين دون المعترضين على هذا التسلط . و معظم مشاريع التنمية توجه لدائرة المركز الادارى( نعنى بالمركز هو المركز الادارى وموقع القرار السياسي) والمناطق الأكثر تاييدا وقربا للمركز من اجل الحصول على التاييد. فغالبا ما تعيش الأطراف درجة من درجات الإهمال والتهميش.

    فالاطراف تطالب المركز بالاستجابة لمطالبها و لايعرها المركز اهتماما. ونتيجة لتعمد واهمال المركز عن تلبية حاجات الاطراف , يتفاقم الامر وينشـأ التناقض بين المركـز والأطراف. ومن هنا يبدا التهميش بمعناه العام.

    · تاريخ ومسببات ومناطق التهميش

    لاشك إن هناك عمقا تاريخيا للتهميش فى السودان حيث ضرب جزوره منذ الفترة الإستعمارية الأولى والثانية حينما اتبع المستعمر سياسة( فرق تسد ) وسياسة المناطق المقفلة, والتى قصد منها المستعمر ازكاء الحس القبلى والجهوى على المجتمعات على حساب الوحدة الوطنية وقيمها ومبادئها. وقصد منها ايضا تأديب تلك المناطق والأقاليم والكيانات التى تثور وتنتفض من اجل الحرية والاستقلال, وتطالب بخروج المستعمر. وكذلك المناطق التى تعتبر خارجة عن طاعته . كل ذلك من اجل الهيمنة والسيطرة على البلاد والتمكن من نهب و إمتصاص ثرواتها . *- وتبعا لذلك لم يهتم المستعمر بتنمية تلك المناطق بطريقة متعمدة امعانا في اذلالها واخضاعها لسيطرتها . فاصبحت تلك المناطق شبه منسية واضحت تعيش انواعا من الفقر والجهل والمرض .والتخلف الحضارى هو القاسم المشترك بينها . فاذا اخذنا نماذجا للمناطق التى تاثرت بهذا التهميش , نجدها غالبا ما تكون من اقاليم الاطراف , وهى الأقاليم التى دخلها المستعمر اخرا , وهى تمثل على سبيل المثال , الإقليم الجنوبي و الأقليم الشرقى وإقليم دارفور وإقليم كردفان .نضيف اليها فى وقتنا الراهن اجزاء من الاقليم الشمالى ووسط السودان.

    *_ بعد الاستقلال و تولى الحكومات الوطنية زمام الامور فى البلاد ,ورثت هذه الحكومات ملفات التهميش من المستعمروطبقت الكثير منها بقصد اوبغير قصد, ولم تهتم هذه الحكومات الوطنية المتوالية بتلك المناطق المهمشة من قبل المستعمر, ولم تسعى الىتطويرتلك المناطق بل اغفلت وضع خطط مستقبلية طموحة لتنمية الاقاليم المختلفة بصورة متوازنة لتعويض ما فاتها من التنمية. مما ضاعف من معاناه المواطنين فظلوا وما زالوا يرزحون تحت نيران الجهل والفقر والمرض والتخلف عن مواكبة الحياة العصرية وظلوا كما كانوا قبل الإستقلال .

    · الحركات الإقليمية

    منذ فجرالاستقلال و بعد ثورة اكتوبر 64 ضد حكم عبود ظهرت حركات اقليمية كثيرة تنادى بعدالة توزيع الثروة والسلطة و التنمية المتوازنة والمشاركة السياسية الفاعلة , هذه الحركات على سبيل المثال:-

    *_ ( جبهة نهضة دارفور) _ ظهرت بعد ثورة اكتوبر 64

    *_ ( مؤتمر البجا حامل لواء الشرق) _ ظهرت بعد سنتتين من الإستقلال .

    *_ (بعض الاحزاب الجنوبية) _ ظهرت قبل و بعد ثورة اكتوبر 64

    *_ هذه الحركات تمثل المناطق والأقاليم الأكثر تهميشا فى السودان. احتجت على ذلك التهميش وسعت إلى فتح حوار قومى يتيح خصوصية اكبر للتنمية فى تلك المناطق .الا إن الحكومات الوطنية المتمثلة فى الأحزاب او الحكومات العسكرية فى ذلك الوقت لم تعرها اهتماما ومن هنا نشأ التناقض الواضح بين المركزو الأطراف ومن هنا برزت فكرة المقاومة المسلحة في تلك الاقاليم , فنشطت حركات كثيرة تحمل الطابع المسلح نتيجة لعدم الاستجابة من الحكومات المركزية لمطالب تلك المناطق مثل :- *_ ( انانا 1 و انانا2 _ فى الجنوب _ اللهيب الإحمر – جبهة سوني ) .

    *_ بلإضافة إلى سلسلة من الإنقلابات العسكرية والتى تعتبر بدورها ايضا احتجاجا مركزيا على الوضع السياسى والدستورى السيء. ولكن تلك الحكومات العسكرية ساهمت بدورها فى استمرارية تعميق التهميش .

    ونتيجة لاستمرار هذا الوضع المتردى من سئ إلى الاسوا ونتيجة للسياسات الخاطئة التى انتهجتها حكومة الانقاذ فى وقتنا الحاضر لمعالجة تلك الازمات المتراكمة, ظهرت حركات مسلحة اخرى اكثر عنفا كإمتداد طبيعى للحركات السابقة و مازال السودان والعالم يعانيان من تداعياتها .من هذه الحركات :

    *- الجيش الشعبى لتحرير السودان – عام 83 جنوب السودان

    *- مؤتمر البجا عام 94 - بشرق السودان

    *- حركة تحرير السودان عام 2003 بدارفور

    *- العدل والمساواه - بدارفور

    *- التحالف الفيدرالى - بدارفور

    *- الأسود الحرة – بشرق السودان

    *- وهناك الحركة السودانية لازالة التهميش - بكردفان

    *- كما أن فى الأفق الشمالى هناك جنين حركة مسلحة يشب بسرعة فائقة, وقد يصير ماردا ويلتحق بالاخرين اذا لم يتداركوه بعلاج سريع وحكيم يرضيه ويهدئ من ثورته .

    · أنواع التهميش

    فالتهميش له أوجه مختلفة منها:

    التهميش السياسي

    · والتهميش السياسي هو الاقصاء او الاستضعاف السياسى و البعد كليا او جزئيا عن المشاركة فى صنع القرار .

    * لفهم مكونات الساسية السودانية وكيفية تطورها و معرفة الاخفاقات والنجاحات التى صاحبت تلك التجارب واخذ العبر والاستفادة منها لابد من قراءة تاريخ السودان القديم والحديث بعمق .

    · فالسودان اخذ استقلاله منذ نصف قرن من الزمان. والسؤال الذى يجب إن نساله دائما هو... ما هى حصيلة التقدم والتطور التى احرزناها فى شتى المجالات خلال تلك المدة الطويلة ......؟

    · كلنا يعلم الإجابة...المحزنة.

    · ما زال السودان من افقر الدول و يحتاج إلى مساعدة الاخرين .وما زال الشعب السودانى يعيش فى دائرة الفقر.

    · ما زالت الامية متفشية في المجتمع.

    · جمود فى النمو الاقتصادى

    · تفشى البطالة – تفشي الفساد الادارى

    · فشل الإنصهار القومى

    · غياب الوحدة الوطنية

    · غياب الديمقرطية

    · لايوجد دستور دائم للبلاد

    · غياب الأستقرار السياسي

    · خلل فى نظام الحكم

    · صراعات مسلحة. صراعات حزبية

    · ما زالت احزابنا ضعيفة وغير مؤسسية ....

    · خلل فىالهيكل العام لنظام الحكم فى السودان

    إلى اخر القائمة.....

    * اذن النتيجة سلبية و محبطة , و يمكن ان نسميها حصيلة التطور السلبى الذى احرزه السودان فى مسيرته خلال خمسين عاما من الاستقلال.

    *فالحكومات الوطنية المتعاقبة, عندما ورثت ملفات السياسة الاستعمارية تجاه الاقاليم المهمشة خاصة والسودان عامة لم تعر هذه الملفات اهتماما يذكر مما جعلت المشكل يتفاقم وتتراكم الازمات مع تزايد الكثافة السكانية ومحدودية هامش الخدمات وندرة مشاريع التنمية وغياب الخطط القومية الموجهة .

    *- بهذه النتيجة استمر التناقض بين المركز والاطراف.وكلنا يعلم دور الاحزاب الوطنية وعجزها فى العبور بالبلاد إلى بر الامان.

    *- فالاحزاب الوطنية السودانية لم تكن مؤهلة لقيادة وادارة الالة السياسية فى السودان. لاسباب كثيرة ,منها – غياب المؤسسية داخلها – غياب برامج مدروسة لديها – انشغالها بنفسها لوجود صراعات داخلها,- مما جعلها منشغلة عن التركيز فى العمل القومى. بالاضافة ضعف النضوج السياسي لدى معظم السياسيين . فاذا وضعنا احزابنا الوطنية وفقا للمعايير الحزبية , نجد إن دارسى السياسية قسموا الاحزاب إلى اربعة اقسام رئيسة :-

    *- احزاب فردية :- يؤسسها فرد وهو الذى يقوم بتمويلها. وهو الذى يوجه سياسة هذا الحزب.لاتوجد ديمقراطية داخلها.لاتوجد مؤسسات فيها.

    *- احزاب عائلية :- كالسابقة ولكن تتوارث العائلات قيادتها.

    *- احزاب عقائدية( او شمولية)

    تنشأ على اسس دينية او فكرية او طائفية- لا تؤ من بالديمقراطية- مع الاخرين- لاتؤمن بالراى الاخر – لاتحترم حقوق الانسان ولا تؤمن بالانتقال السلمى للسلطة

    *- احزاب مؤسسية

    تقوم على نظام مؤسسات . وقيادة جماعية .لاسيطرة للافراد عليها. تطبق الديمقراطية داخلها ومع الاخرين. تحترم الراى الاخر . تحترم حقوق الانسان. تحترم الحريات العامة. تؤمن بالتحول والانتقال السلمى للسلطة .

    ولكم إن تحكموا اين يمكننا إن نضع او نصنف احزابنا الوطنية. ولكن من الواضح تماما انه لايوجد حزب واحد يحمل بطاقة المؤسسية .

    فى ظل هذا المناخ القاتم الملئ بالفوضى ,ذاقت الاقاليم والسودان عامة شتى صنوف الاهمال واصبح المواطن متسولا, يستدجدى حقوقه فى الوقت الذى هو شريك اساسي فى ذلك الوطن العزيز.

    التهميش( الاستضعاف) الإقتصاديي

    * سبق إن اوردنا التعريف الذى اصطلح عليه دارسو القتصاد السياسي على تسمية التهميش الاقتصادي بانه التنمية غير المتوازنة.

    * وفقا للمؤشرت المتعارف عليها دوليا ظل الاقتصاد الوطنى بالغ التخلف منذ الاستقللال حتى وقتنا الراهن.

    * فالسودان مازال ضمن الدول الاكثر فقرا على الرغم من موارده الطبيعية المتعددة .

    * لا توجد خطط تنموية مستقبلية طموحة... الخ

    * وان ظاهرة التهميش او الاستضعاف الاقتصادي ضرب كل شرائح المجتمع السودانى . ضرب المركز والاطراف . فالازمة القائمة اليوم فى الاطراف او الاقاليم المهمشة هى فى الواقع ازمة اقتصادية الملامح مثل ما هى سياسية واجتماعية وثقافية . وهى متشابهة فىكل الاطراف السودانية من جنوبها الى شرقها وغربها وشمالها ووسطها ومركزها.

    * وتعتبر من اهم المشاكل الرئيسة التى استخدمتها جميع الحركات والكيانات الاقليمية فى احتجاجها على المركز فى ان الاطراف مازالت تشهد معدلات تنمية اقتصادية لا تتناسب مع حجمها اولا , ولا مع الحصص التنموية التى يتمتع بها المركز ثانيا.

    * ولابد من الاشارة ايضا إلى أنه بسبب هذا الاستعاف الاقتصادي , اندلعت انتفاضات بالمركز. واحتجاجات وحدث كثير من التوترات السياسية, نتج عنها غياب الاستقرار السياسى بالسودان خلال فترة الخمسين عاما من الاستقلال , ادت بعضها إلى تغيير الحكم السائد.

    وهناك احصاءات عديدة تؤكد القصور فى المجال الاقتصادى

    1- قصور فى الصناعة

    2- - قصور فى الزراعة

    3- قصورفى مجال الصحة- قصورفىالتعليم- قصور فى البنية الاساسية

    والقائمة طويلة يقصر المجال عن احصائها.

    التهميش الثقافي

    الثقافة هى اهم ما يميز املجتمع الانسانى عن المجتمع الحيوانى .وهى لغة وتراث وسلوك واتجاهات . وهى عملية بناء متواصل للانسان تنتقل عبر التاريخ تتوارثها الاجيال المتعاقبة . فعندما يسلب من اى مجتمع انسانى تراثه وثقافته الذى بناه عبر التاريخ فان هذا المجتمع صاير إلى الفناء لامحالة

    إن المشكل السوداني فى الواقع مشكل ثقافي ايضا في كثير من تجلياته على مستوى الصراع الإجتماعي بين المركز والأطراف في وقتنا الراهن او على مستوى التاريخ . فالعلة السودانية تبدو ثقافية معرفية في المقام الأول عندما نقيس تعامل المركز مع الأطراف . فثقافة المركز هي المهيمنة على ثقافة الاطراف. وهى ثقافة احادية الجانب كما تبدو على الرغم من انها تحمل بطاقة الثقافة السودانية

    فالسودان كبلد عربي فى افريقيا او كدولة افريقية ذات ثقافة عربية لابد من الاعتراف بتعدد الكيانات فيه والنظر الي الدور الفاعل للثقافة فى المجتمع السودانى كمجتمع متعدد الاعراق ولابد من النظر إلى المشكل الثقافى من خلال رؤية شمولية تعبر عن التمازج بين الاصل الأفريقى والأنتماء العربى والإسلامى .

    فالتغاضى والتعامى عن الواقع لايعين على تجاوزه , ولكن رويتة هذا الواقع بعين التعقل والتبصر والإنصاف هو الطريق للعبور إلى ثقافة سودانية تحمل مواصفات المجتمع المتعدد الأعراق الكيانات.هذا الموضوع كبير ويجب إن يتناوله السودانيون بشفافية بالغة الدقة و الجدية حتى نحفظ ثقافة كل الكيانات سواء كانت الأقلية او الأكثرية .


    التهميش الاجتماعي

    السودان كبلد يحمل الهوية الثلاثية _ الهوية العربية _ والهوية الاسلامية _ والهوية الافريقة_ نجد فيه صراع اجتماعى وصراع طبقى على جميع المستويات وذلك نتيجة لغياب الوحدة الوطنية. ويعود كل ذلك إلى فشل الأنظمة المتعاقبة على حسم قضية الإنصهار الوطنى حتى يصبح رباط الموطنة هى العروة الوثقى التى تربط ابناء الوطن الواحد.

    والسودان كبلد عربى في افريقيا او دولة افريقية ذات ثقافة عربية لابد من الإعتراف اولا بتعدد الكيانات فيها. وكذلك لابد من الإقرار بان الرباط الوطنى هو وحده الذى يلم شتات هذه الكيانات.و يجعل من ابناء هذا الوطن سودنيين كلهم _ منهم العربى ومنهم النوبى ومنهم الزنجى ومنهم من هو هجين بين ذلك إن لم اقل اكثرهم .وكذلك منهم المسلم ومنهم المسيحى ومنهم الوثنى. فاذا اردنا إن نجعل كل هذا التنوع العرقى والثفافى والدينى فى قالب العقد الجتماعى فلابد لنا إن نجد قالبا قادرا على احتواء هذا التنوع.

    · آثار التهميش

    كما ذكزنا سابقا فاثار التهميش هى ما اوردناه من التطور السلبي الذى حدث خلال الخمسين عاما السابقة

    · المخرج السياسي من نفق التهميش.....؟

    مما سبق نجد اننا فى مازق سياسي كبير وأن هناك خلل رئيسي فى نظامنا السياسي الذى ظل الفشل يصاحبه طوال الخمسين عاما الماضية. للخروج من هذا النفق لابد للسودانيين جميعا من الاعتراف بواقعهم الذي ذكرناه انفا والجلوس واجراء حوار جدى لحل كل القضايا وايجاد الحلول الدائمة والناجعة وحسمها نهائيا . يجب عليهم حسم القضايا التالية :-

    · دستور دائم

    · نظام ديمقراطي

    · قيام احزاب جديدة مؤهلة للقيام بدور سياسي فعال وجاد

    · اصلاح الاحزاب الحالية

    · نظام حكم فيدرالى

    · الانصهار القومى

    · الحقوق الثقافية للاقليات والاكثريات

    · المواطنة هى الاساس والمعيار للخروج من نفق القبلية والجهوية

    وبعد.. ها نحن السودانيين.. وهذا هو السودان .. وهذه هى مشاكلنا.. فعلينا أن نضع انفسنا فى موقع المسؤلية ونواجه واقعنا بشجاعة وجدية , ونحسم كل القضايا التى جعلت جميع السودانيين يشتكون العلة بسببها. علينا أن نستأصل تلك العلة من جذورها والى الأبــــد .


    يتبع ...
                  

07-13-2005, 01:32 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)

    Quote: كلمة ممثل جبهة الشرق في ندوة التهميش في السودان ومآلاته:


    وبعد ذلك تناول الأستاذ/ حسن أبو زينب ممثل جبهة الشرق الأوضاع في شرق السودان وتناول التهميش الواقع على الشرق معززاً بالأرقام والإحصائيات. وأكد على ضرورة السلام العادل في ظل سودان ديمقراطي يٌحترم فيه حقوق جميع مواطنيه بتنمية متوازنة وإلا سوف لن يصبح السودان بواقعه الحالي عامل توحيد لمواطنيه. وفيما يلي كلمة الأستاذ/ حسن أبو زينب:


    إن فكرة مؤتمر البجا بدأ في عام 1938م عندما فكر بعض أبناء البجا بإنشاء تنظيم يرعى مصالح عمال البجا وذلك بناءا على نصيحة تقدم بها جواهر لآل نهرو رئيس وزراء الهند في بدايات مرحلة التحرر، وقد تكونت فيما بعد مجموعة سياسية عُرفت بمجموعة البرش ، إلى أن كانت الانتفاضة الكبرى بميلاد مؤتمر البجا في عام 1958م. طرح مؤتمر البجا الأول أوراقا ضافية في كافة المجالات أصبحت تمثل البرنامج السياسى للتنظيم لما حوت من حلول جزرية لمشاكل الفقر وغياب الخدمات كما طرح المؤتمر نظام اللامركزية الكاملة وضرورة المشاركة العادلة لأبناء الاقليم في السلطة. خاض مؤتمر البجا نضالا سياسيا طويلا حقق خلاله الكثير من النجاحات كما واجه ومنذ انشاءه الكثير من المؤامرات والدسائس التي كان ولازال يعدها ويروج لها البعض.

    كان العام 1994 نقطة تحول هامة في مسيرة نضال مؤتمر البجا حيث دشن الكفاح المسلح في أبريل من ذلك العام. وقدم أرتالا من الشهداء في سبيل الحرية والعدالة، لهم المجد والخلود ولنا أن نسير على دربهم.

    ثم تناولت ورقة الأستاذ أبوزينب موضوع التهميش مذكرا بأن تهميش الشرق لا يحتاج الى اثبات حيث أن كافة الأصدقاء والأعداء قد اعترفوا به، ثم استشهد الاستاذ حسن ببعض البيانات الاحصائية الصادرة من الأمم المتحدة وبعض منظماتها كبرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف وغيرها. من هذه الاحصائيات أن دراسة أجرتها أوكسفام في البحر الأحمر أوضحت أن قرابة ال35% من أطفال هذه الولاية يعانون من سوء التغذية الحاد وأن واحدة من بين كل عشرة نساء تعاني أيضا من انيميا حادة مما يضاعف نسب وفيات الأمهات.

    بينت تلك الاحصائيات أن نسبة وفيات الأطفال تحت الخامسة والمواليد هي الأعلى في شرق السودان (كسلا والبحر الأحمر) حيث تبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السودان ، وهذا ليس مستغربا اذا تم ربطه بمعدلات سوء التغذية أعلاه وتدني مستوى تحصين (تطعيم) الاطفال الذي هو الأدنى في الشرق. تناولت الورقة أيضا مشاكل النزوح واللجوء في مناطق القاش وجنوب طوكر.

    لم تتجاوز مشاركة الأستاذ أبوزينب مشكلة بورتسودان حيث أبان انها كانت علامة فارقة، أبرزت أنياب العنصرية المتلهفة لدماء المهمشين، وتسائل ان كان التعايش ممكنا مع مثل هذه الجرائم ولم يستبعد السعى نحو حق تقرير المصير.

    أكد المتحدث بأن النظام لن يستطيع حسم القضية عسكريا وبالتالي فعليه أن يرضخ لمفاوضات سياسية جادة لحل مشكلة شرق السودان وبضمانات دولية، تتيح القسمة العادلة للسُلطة والثروة، والفيدرالية الحقيقية، وتنمية الريف وحفظ الحقوق الثقافية لشعب شرق السودان وكافة شعوب السودان.

    هذا وقد تداخل الاستاذ ابراهيم شلية مؤكدا أن التهميش الواقع على الشرق ودارفور هو نموذج صارخ تؤكده الوقائع على الأرض مبيناً ان هذا الأمر ليس جديدا حيث أنه بدأ منذ المستعمر واستمرت فيه الحكومات التي ورثت المستعمر .أجمع المتحدثون أن التهميش سيصبح شيئا من الماضي في ظل الوعي السياسي المتنامي في الأقاليم وخيارات الكفاح المسلح المدعوم بتطلعات الجماهير.


    ع/ جبهة الشرق

    حسن أبوزينب


                  

07-13-2005, 01:37 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)

    وبدأ المتحدث الثالث الأستاذ/هارون سليمان يوسف ممثل حركة تحرير السودان بتوجيه الشكر نيابة عن الحركة للمملكة العربية السعودية ملكاّ وشعباً على كرم الضيافة وحسن المعاملة ودعا بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وكما توجه بالشكر للحضور على تلبيتهم الدعوة ، فتناول الظروف والخلفيات التاريخية التي أدت إلى قيام حركة/جيش تحرير السودان مبيناً أهدافها ورؤاها المستقبلية ومواقفها من قضايا الساعة. كما تطرق إلى السياسات الحكومية الخرقاء في معالجة قضية دارفور. وأوضح نتائج انطلاق الثورة من دارفور ودعى الجميع للالتفاف حول برامج حركة تحرير السودان من أجل بناء سودان جديد بروح جديدة. وفيما يلي أبرز النقاط التي وردت في ورقة حركة تحرير السودان:

    (3)

    ورقة حركة تحرير السودان في ندوة التهميش في السودان ومآلاته


    درجت الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان على سياسات مبنية على الظلم والتهميش حيث تطابق محصلات أعمال الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم رغم تباين الأوجه واختلاف المسميات ، تحكم قلة على مصادر الثروة ومفاصل السلطة وإهمال واجبات الدولة تجاه المواطن والتمزيق والعبث المتعمد لأواصر النسيج الاجتماعي بإزكاء النعرات والفتن بين القبائل لصرف الأنظار عن مكمن الداء وعلة الوطن وتعريض حياة الرعية للخطر والهلاك والجوع والمجاعات والحروب وحصر إدارة الدولة بقلة من الأنانيين النفعيين الملبين لرغبات الحاكمية وعدم تأمين الحدود التي تورد من خلاله الأسلحة والذخائر التي ساهمت في ظاهرة النهب والسلب فضلاً عن قهر الشرفاء وقتل الأبرياء وغياب القانون والمحاكمات الجائرة وسفك الدماء واباحة الأعراض وتغيير مهام القوات المسلحة من حماية الوطن من العدوان الخارجي إلى أداة لقتل مواطني الدولة وتحول الشرطة والقضاء من مهام بسط الأمن والعدالة إلى بؤر للظلم والرشوة وتركيز سلطات الدولة على أمن حكام الخرطوم وعدم الإعتراف بالتكوينات البشرية واعتبار التنوع الثقافي والعرقي معادية للوحدة الوطنية وفرض وهيمنة متعمدة لثقافة قلة من المواطنين وعلاج شؤون البلاد بتدخل بعض الجيران سلباً لحماية تلك الثقافة كما تعهدت الأنظمة في عدم دراسة واقع السودان المتنوع والحقائق السياسية لبناء السودان.

    وفي ظل إستمرار هذا الوضع المتردي والتهميش المتعمد الناتجة عن مظالم تاريخية لحقت بدارفور من إقصاء وظلم وتصفية المشاريع وإستهداف النسيج الإجتماعي والخلل الأمني المتعمد وحجب الخدمات والجهل والأمية ووصف الاحتجاجات بالعنصرية والقبلية والجهوية وانعدام فرص العمل وسبل الحياة الكريمة والفقر والبطالة والمشاركة الاسترضائية الشكلية في الأحزاب والحكومات العسكرية الشمولية وتكريس جهد المشاركين في خدمة النخب الحاكمة مع استغلال طاقاتهم ووزنهم القبلي وإذا خالفوا نهج النخب المحتكرة للسلطة والثروة فإنهم يوصفون بالعنصرية وتحبس عنهم المال والسلطات ويحالون للصالح العام....الخ، قامت حركة وجيش تحرير السودان كإمتداد طبيعي للاحتجاجات السابقة (أعضاء البرلمان ـ منظمات المجتمع المدني ـ جبهة نهضة دارفور ـ منظمة سوني ـ حركة المهندس بولاد ـ التحالف الفدرالي) وانعكاس لترسبات تاريخية ومظالم مريرة، فاستندت الحركة إلى تلك القواعد النضالية لاستعادة الحرية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية ، فالقضية قضية سياسية وإقتصادية وتنموية وليست قبلية أو مشكلة بين المزارعين والرعاة كما تروجها النظام ففي دارفور أراضي شاسعة تتسع للرعي والزراعة ووهناك تعايش وتصاهر بين القبائل

    فهي حركة تحرير شاملة لجميع مناطق السودان وشعبه من الظلم والقيد والاستبداد، ذات أهداف وطنية سياسية تعمل بجانب القوى السياسية الأخرى ذات الفكر المشابه لمخاطبة المشاكل الأساسية لكل السودان وتسعى لحلها بدعم الأغلبية الساحقة المهمشة ملتزمة بمصالح الوطن العليا معبرة عن إرادة الشعب لتساهم في إثراء المسيرة الوطنية وفتح آفاق جديدة لمستقبل زاهر يمارس فيه الشعب السوداني العريق حقوقه وحماية مكتسبا ته بعيداً عن التهميش والظلم والحروب الأهلية التي جلبت الدمار البشري والاقتصادي والاجتماعي.

    حيث تعمل الحركة على بذل قصارى جهدها لاصلاح أحوال البلاد ، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في ظل نظام ديمقراطي قوامها المشاركة الفاعلة في صنع القرار وتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية واحترام حقوق الانسان وحرية التعبير والتنظيم والتداول السلمي للسلطة وتقسيم عادل للثروة بين أقاليم السودان لتساهم في تطوير الخدمات والبنية التحتية وتحقيق التنمية المتوازنة مع اعتبار المواطنة هي أساس في الحقوق والواجبات والاعتراف بالتنوع العرقي والثقافي وعدم تمييز أبناء السودان على أساس اللون والعرق الدين والجنس وتحقيق السلم الأهلي والاستقرار السياسي مع إزالة الاختلالات الحقوقية واجتثاث بؤر الفساد في المجتمع والمؤسسات وتأمين حقوق المواطنين وأمنهم وحرية نشاطهم السياسي.


    أسباب قيام حركة تحرير السودان :-

    1. الطغيان السياسي وغياب الديمقراطية الحقيقية.

    2. سوء توزيع الثروة والغبن التنموي وتدني الخدمات الأساسية

    3. غياب التمثيل العادل لأبناء الهامش عامة ودار فور خاصة في الحكومة والأجهزة القومية والخدمة المدنية والمؤسسات والشركات الحكومية.

    4. انتشار الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل وتكريس الوظيفة العامة للحزب والجهة والعائلة.

    5. الفساد الإداري وانتشار الرشوة والظلم والاختلاسات والتحلل الاجتماعي.

    6. عدم استقلالية القضاء والتطبيق الجائر للقوانين .

    7. التخريب المنهجي لمؤسسات الدولة تحت مظلة الخصخصة وإساءة سمعة السودان دولياً برعاية الإرهاب وإثارة الفتن مع دول الجوار

    8. التمثيل الإسترضائي والشكلي لنواب الأقاليم المهمشة في أجهزة المركز وتكريس جهدهم ومساعيهم لخدمة الأحزاب وإقصائهم عند قولهم الحقيقة ووصفهم بالعنصرية والجهوية .

    9. التنافر الثقافي بين المركز والأقاليم وعدم الاعتراف بالتنوع العرقي والثقافي واحتكار الإعلام وممارسة سياسة الاستعلاء الثقافي والعرقي.

    10. الاستغلال السياسي للقبيلة واتخاذ الموازنات القبلية للتعيينات السياسية .

    11. التغييب المتعمد لهيبة الدولةً في دار فور والتي أدت إلى تدهور الوضع الأمني وانتشار النهب المسلح واتساع رقعة الحرب القبلية .

    12. استهداف النسيج الاجتماعي بنشر عنصر عدم الاستقرار وتسليح قبائل ضد أخرى بقصد كسر الكيان المتماسك لاهل دار فور ( سياسة فرق تسد )

    13. طريق أمد رمان الجنينة ( طريق الغرب ) واختلاس أموال آهل الغرب وتستر وحماية الحكومة للمختلسين وعدم تقديمهم للعدالة .

    14. استقطاع أجزاء من دارفور وضمها إلى الأقاليم الأخرى ( تشليح الإقليم )


    أهداف الحركة :-

    تدعو حركة /جيش تحرير السودان جماهير الشعب السوداني للمساهمة والعمل معها لتحقيق الأهداف والغايات التالية:

    1) تحرير إرادة السودان من هيمنة القلة المنتفعة .

    2) إقامة نظام ديمقراطي راسخ يقوم على التعددية الحزبية، يشارك فيه جميع أهل السودان وفقاً لخياراتهم الحرة والقضاء على أسباب ودوافع التغلب في أداة الحكم، الذي جلب لشعبنا كثيراً من الويلات والمتاعب.

    3) العمل الجاد للحفاظ على وحدة السودان كخيار واحد ببذل كل الإمكانات البشرية والمادية والمعنوية طواعية .

    4) بسط العدل والمساواة وإشاعة الحريات العامة بين المواطنين في نيل الحقوق واداء الواجبات على أساس المواطنة و بضمان سيادة القانون واستقلال القضاء .

    5) تأسيس دستور دائم تضمن حقوق الجميع باعتراف التنوع العرقي والثقافي وتعدد الأديان لضمان استمرارية الوحدة الطوعية.

    6) تحقيق وطنية الحكم وذلك بتطوير المؤسسات السياسية لكي تتضمن برامجها مبدأ تساوي الفرص لأبناء السودان في قيادة البلاد ونيل نصيبهم في تحمل مسؤولية إدارة البلاد والقيادة حقاً أصيلاً ينص عليه التشريع من مؤسسة وطنية تجمع إليها الأمة السودانية بكل أحزابها وتنظيماتها وروابطها واتحاداتها المهنية بلا عزل أو إقصاء .

    7) التوزيع العادل للثروة و استغلال وتنمية الموارد الطبيعية وتطوير الزراعة والسياحة وتحسين الثروة الحيوانية وتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية المتوازنة وترقية الخدمات ومحاربة الفقر والبطالة ومكافحة الجفاف والتصحر بالتركيز على التوظيف الأفقي للمؤسسات الإنتاجية ذات الجدوى الحقيقية على مستوى الصرف الاجتماعي والايرادي .

    رعاية الثقافات المحلية وإحياء تراث الجماعات وعدم طمس هويتها والحفاظ على ثقافاتهم وكريم معتقداتهم من خلال جهاز إعلامي فدرالي يعبر عن هذا التنوع مع تخصيص قسم لكل إقليم في متحف الآثار وإنشاء متاحف للتراث الشعبي في الأقاليم.

    9) العمل على كفالة الحريات الأساسية للإنسان التي أقرتها الأديان والقوانين و احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية ومشاركة المنظمات الدولية في تحقيق الأمن والسلم ومحاربة الإرهاب الدولي والعمل على تمكينها لأداء واجبها.

    10) العمل لتوعية سكان المناطق المهمشة بإفشاء روح التعاون والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والصراعات لبسط الأمن ومحاربة أسلوب تحريض القبائل ضد بعضها وحل الخلافات بالمصالحة والعرف كضرورة حتمية لمبدأ التسامح والوحدة الوطنية.

    11) محاسبة نظام الإنقاذ على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوداني ودارفور خاصة وتقديم المسؤولين ومليشيات الجنجويد التي إرتكبت تلك جرائم الإبادة إلى المحاكمة واسترداد المال العام الذي وظفه الإنقاذ لمصلحة أعضاء التنظيم الحاكم .

    12) التأكيد بان السودان بمساحته الشاسعة لا يمكن إدارته مركزياً، لذا من الضروري تطبيق النظام الفدرالي الذي يلائم بيئة وطبيعة السودان ليتم من خلاله المشاركة العادلة في السلطة وتوزيع الثروة وفقاً للنسب السكانية لكل إقليم والمعايير الدولية.

    13) إعادة النظر في المؤسسات التي تم خصخصتها في عهد الإنقاذ والاتفاقيات الاقتصادية والمؤسسات المالية الاستثمارية والقروض

    14) إصلاح قانون الإدارة الأهلية وإعادة تأهيلها ورد اعتبارها كآلية تاريخية أصيلة ومصدر تراث إلهامي لضبط انفلات القبائل ووضع التدابير الكفيلة لمنع الاحتكاك والتعدي على حقوق الغير واثراء التعايش السلمي وعدم تسيسها وربطها بالأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية مع تكوين مجلس شورى قبلي بواقع ممثل واحد لكل قبيلة ليكون بمثابة برلمان أهلي لشؤون القبائل لحل القضايا العالقة ورد المظالم وإفشاء السلام والوئام بين أبناء الأقاليم .

    15) إعادة حدود الأقاليم إلى ما كانت عليه غداة الاستقلال عام 1956م.

    16) إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية والخدمة المدنية.

    17) إعادة هيكلة السلطة القضائية لضمان استقلاليتها وحيادها.

    1 تأسيس صحافة حرة نزيهة ليكون بمثابة سلطة رابعة حقيقية تساهم في إثراء النظام الديمقراطي للسودان الجديد.

    19) في مجال العلاقات الخارجية تنتهج الحركة سياسة خارجية تلتزم بالأسس التالية:-

    ‌أ- عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتزام الحياد التام في العلاقات الخارجية .

    ‌ب- سياسة حسن الجوار ومد جسور التعاون مع الدول المجاورة للسودان لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة عبر الحدود المجاورة سعياً للتكامل الاقتصادي وتحقيق أكبر قدر من الاندماج في الإنتاج والاستهلاك.

    ‌ج- تقوية الروابط مع الدول والشعوب المحبة للسلام على كل الأصعدة والعمل على تطوير العلاقات مع الدول السابقة في مجال التكنولوجيا والعلوم للاستفادة من تجاربها مع الإسراع في تطوير القدرات البشرية في مجال العلوم والتكنولوجيا ومدخلات الإنتاج المتطورة .

    ‌د- العمل على إنجاح مشروع الاتحاد الأفريقي لتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي لشعوب القارة للنهوض بها إلى مصاف القارات المتقدمة .

    ‌ه- استعادة الثقة والمصداقية في السياسة السودانية ليلعب السودان دوره الإقليمي والدولي بفاعلية ويستعيد احترامه بين الأمم.


    الإنتماء للحركة (العضوية):-

    حق الانتماء لحركة تحرير السودان مكفول لكل مواطن سوداني يتمتع بالأهلية القانونية ويؤمن بمبادئ وأهداف الحركة ويسعى لتحقيقها طوعاً.


    واجبات العضوية:-

    الولاء للحركة، الدفاع عن الحركة وتلبية نداء الواجب، احترام النظام الأساسي والقانون والمؤسسات الشرعية للحركة، النهوض بالتكاليف القانونية والمالية والعملية والعسكرية، المحافظة على المال العام والممتلكات والمرافق العامة ومحاربة الفساد والتخريب، الالتزام بديمقراطية الممارسة واحترام القواعد واللوائح وقبول الرأي الأخر والمناصحة، رعاية مصالح المجتمع والمحافظة على البيئة وصيانة قيم المجتمع وأخلاقه الحميدة وأعرافه وموروثاته، إقامة النظام الفدرالي المبني على قواعد العقد الاجتماعي، تكريس سيادة حكم القانون واحترام مبادئ فصل السلطات مع التنسيق بينهما، الحق في الترشيح والانتخاب والتصويت .


    فقدان عضوية الحركة:-

    1ـ الإخلال بالالتزامات المنصوصة.

    2ـ الإدانة في جريمة تمس الشرف والأمانة.

    3ـ فقدان الأهلية القانونية.

    4ـ الوفاة.

    5ـ الاستقالة.


    المشكلة وأسباب تعقيدها :-

    1- عدم الاعتراف المبكر بالمشكلة وقفل أبواب الحوار واعتماد الرؤية الحربية والعقل الأمني المؤامراتي المدعومة بتقارير الجنجويد وإعطاء صفة المحلية للمشكلة ووصفها بالقبلية والعنصرية والاثنية والنهب المسلح وقطاع الطرق والتوقيع على برتوكولات أمنية مشتركة مع تشاد بالفاشر للقضاء على الثورة ومنها أطلق البشير يد الجيش وأوقف المساعي السلمية ونشاط اللجان التي انبثقت من لقاء الفاشر التشاوري الذي حضره أكثر من 500 قيادي من أبناء دارفور الذين شخصوا المشكلة واوجدوا الحلول ولكن النظام قصد من المؤتمر استكشاف ما في دواخل أبناء دارفور من الغبن لتجهيز الأدوات الرادعة ناسيا أن إرادة الشعوب ليست صيداً سهلاً كما يتصوره المغامرو الإنقاذ .

    2- التجاهل بحقيقة القرية الكونية في عصر ثورة الاتصالات وموجة تدفق المعلومات من الفضائيات التي مكنت كل فرد في أي بقعة على الكرة الأرضية من معرفة ما يحصل في كهوف جبل مرة وبرام والطينة دون عناء.

    3- محاولات تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.

    4- محاولات تكميم الأفواه بفرض الرقابة على الصحف ووضع خطوط حمراء يمنع التطرق إلى حقيقة الأوضاع في دارفور وطال المنع حتى الوسائل الأجنبية (قناة الجزيرة) التي تم إغلاق مكاتبها في الخرطوم بعد تخصيصها حلقات عن الأوضاع في غرب السودان برؤية لم تعجب الإنقاذ .

    5- تجاهل إمكانية إفلات الأمور من يدها ونسيت بان السودان عضو في المنظمة الدولية وملتزمة بقوانينها التي تتيح حق التدخل في شؤون الدول إذا ما شعر بما يهدد السلم والأمن في المنطقة .

    6- السعي لحل المشكلة بالحناجر والانفعالات والمظاهرات المليونية المدفوعة الثمن لتصبح الأخيرة جبلاً يأوي المجرمين

    7- التعامل الإقصائي مع الآخرين وفصل الآلاف من وظائفهم وإلصاق التهم جورا وبهتاناً ومحاكمتهم.

    8- إدارة الأمور بالغيبوبة السياسية والأحلام الوردية .

    9- غياب القراءة الصحيحة وبناء الأمور بالآمال والتخمينات

    10- إكثار المنابر بهدف تفريغ القضية من مضمونها

    11- محاولات خلق أجسام عميلة بأسماء مشابهة للقضاء على الثورة.


    الثورة وأثرها في السياسية السودانية :-

    1. الثورة سبب في الحراك السياسي والإعلامي التي زحزحت مسلمات النخب الحاكمة وإجبارها لنقد الذات وصراع الرؤى مفصحاً عن المسكوت عنه لأكثر من نصف قرن من مسيرة الحركة الوطنية السودانية فإن ما يجري في دارفور والشرق وغيرها من الهامش هو حراك إيجابي يعبر عن قوة استقرار إرادة الأطراف المنسية.

    2. الثورة كشفت مكامن الجريمة السياسية المنظمة (الإقصاء والمحاصصة السياسية والعرقية) وتمكنت من إفشال أجندة المركز السرية التي تنادي برفض التكوينات الإقليمية ووصفها بالعنصرية والجهوية والقبلية والإثنية وعدم الاعتراف بها مع إعطائها صفة القبلية المحلية واختزالها في قالب الراعي والمزارع وحلها أمنياً في وسط تعتيم إعلامي ... فكانت وصف الحركة الثورية بقطاع الطرق والنهب المسلح وخارجين عن القانون واتهامها بتهم الأجندة الخفية والحصار وخطط لتفتين القبائل والاستعانة بالجنجويد مقابل أجور مالية ووعود مستقبلية واهية كإخلاء الأرض من سكانها والتخريب الممنهج والحرق المنظم للقرى الآمنة وقتل الأبرياء ودفن الآبار وتدمير المرافق وإتلاف المزارع واغتصاب النساء ونهب الممتلكات والخراب الشامل والتهجير القسري والتطهير العرقي (إباحة المنطقة مقابل كرسي الحكم) لتنتهي بعد صمود الثورة والتخريب والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات إلى اعترافات بعدالة قضية دارفور واتفاقيات يصفق لها قيادات الإنقاذ قبل غيرهم .

    3. الثورة إدانة أخلاقية للإسلام السياسي في السودان (شعارات كاذبة).

    4. الثورة بينت الخلل السياسي التاريخي الذي نشأ مع الدولة السودانية (الإهمال التنموي والفتن القبلية ونشر التخلف والأمية لحماية السلطة واحتكارها) .

    5. الثورة ساهمت في إعادة الثقة لأبناء الهامش من تجاوز عقدة عنصري أو جهوي أو شيوعي .

    6. الثورة أعادت المشكلة السودانية المنسية في أدراج المركز إلى واجهة الإعلام المحلي والعالمي وتحدث عنها الجميع ما بين متحمسٍ ومتحفظ ورافض.

    7. الثورة أجبرت خطاب الهيمنة لتختفي وألزمت المؤسسات الهزيلة لتفعل دورها واتت ببرنامج الخلاص الوطني لدفن آلام الوطن، لاستصحاب كل السودان نحو الوحدة الحقيقية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

    8. الثورة إدانة شعبية لتاريخ السودان السياسي وصرخة وطنية تؤرخ لما بعدها من مراحل سياسية واجتماعية وثقافية وتنموية بهيكلة الدولة بأسس منصفة لتكون الحياة حق للجميع والدولة ملك للجميع يصنعها ويفتخر به الجميع ويعتزون في ظل استقراره وتقدمه ( السودان الجديد).

    9. الثورة بينت فشل النخب الحاكمة في إقامة دولة الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المتوازنة.

    10. الثورة طرحت نفسها كبديل لمعالجة الاخفاقات والأخطاء السياسية السابقة.

    11. الثورة استدعت كل قطاعات الهامش بمبدأ الأولويات (التنمية وتحسين الخدمات والوحدة الطوعية).

    12. الثورة مشروع لجمع أبناء دارفور مقابل هيمنة التي تفرضها المركز.

    13. الثورة اختبار تاريخي للتجار القضية من أبناء دارفور.


    موقف الحركة من الآتي :-

    المفاوضات:-

    من أدبيات الحركة طوال تاريخها النضالي ، الحوار السلمي والتفاوض الموضوعي الجاد لتسوية المشكلة السياسية ومن أهم ركائزها الإلتزام بالإتفاقيات السابقة وتقديم خيار السلام والتفاوض على الحرب والتنازل عن ما هو غير جوهري في القضية والرغبة مدعومة بإرادة سياسية لإنهاء معاناة اللاجئيين والنازحين والمحاصرين . وظلت الحركة تنادي بضرورة التفاوض واحلال السلام والاستقرار وضرورة التزام النظام بالاتفاقيات الموقعة والعودة إلى طاولة المفاوضات واحترام القرارات الدولية وتسليم المتهمين، ولكن النظام غير جاد في الحل ودليل على ذلك ، الخروقات والتنصل من الاتفاقيات المبرمة والتجاوزات والتركيز على الحلول الأمنية والعسكرية وإخفاء القضية السياسية والسعي لإكثار المنابر لتفريغ القضية من مضمونها وإظهار القبليات والمصالحات الوهمية وغيرها من المراوغات اليائسة ، فضلاً عن إرسال وفد صوري لتقليل من مكانة الثورة وذهبت بنية كسب الوقت وشراء الذمم لخلق أجسام عميلة ، لذا تطالب الحركة النظام بتغيير نهج وأسلوب تناول القضية والنظر إلى صميم المشكلة والسعي لحلها بدلاً من الدوران حول الزخم الإعلامي وتجنيد الأقلام والأفواة والدعاية والمناظرات والعروض الكلامية والمطلوب أيضاً توجيه ما تنفقه من أرواح وموارد نحو الحل السياسي .


    التعايش السلمي:-

    مصدر الحرب القبلية بدارفور هو المركز وقصد من ذلك تمزيق النسيج الاجتماعي في إطار سياسة "فرق تسد" حتى لا تتوحد أهل الهامش في مواجهة المركز وللحركة برنامج متكامل للتعايش السلمي والمصالحات القبلية لإعادة المجتمع إلى سابق عهدها ولا يتم ذلك إلا بعد تسوية المشكلة السياسية والاقتصادية مع المركز وإيقاف الحرب.


    عودة اللاجئين والنازحين:-

    العودة مقرونة بإزالة مسببات اللجوء والنزوح وتوفير استحقاقات العودة (تحقيق السلام بتسوية المشكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإعادة اعمار ما دمره الإنقاذ ورتق النسيج الاجتماعي).


    القرارات الدولية :-

    تلتزم الحركة بكل القرارات الصادرة من الأمم المتحدة وتطالب بتطبيقها وخاصة القرار 1593 كما تطالب نظام الخرطوم الانصياع للقرار حتى ينال المجرمين ومرتكبي الجرائم البشعة ضد الإنسانية استحقاقهم من الحساب والعقاب قدر الجرائم والفظائع التي ارتكبوها ولا يمكن تجاوزها بالمظاهرات المدفوعة الثمن والمسماة بالمليونية واستنكارات ما سمي بالهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة الانقاذية ولا بالمذكرات النسوية ولا بالتعاون الاستخباري مع أمريكا ولا بالجولات الخارجية الاستقطابية ولا بالبكاء على سيادة الدولة وغيرها من المشاعر الصبيانية العابرة والأدوار المهرجة لان القضية أكبر من ذلك فهي قضية سفك دماء ثلاثمائة ألف من الأرواح البريئة وتدمير وحرق آلاف القرى الآمنة وإتلاف ونهب الممتلكات وآلاف من الأعراض المغتصبة مقابل تسليم واحد وخمسون متهماً.


    حركة تحرير السودان

    مكتب الخليج - الخميس 23/6/2005
                  

07-13-2005, 01:41 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)

    خ- المداخلات:

    وبعد انتهاء المتحدث الثالث من كلمته ؛ فتحت الفرصة لممثلي القوى السياسية والفعاليات والنشطاء وممثلي منظمات المجتمع المدني بالتعليق على محور الندوة على النحو التالي:


    1. الحزب القومي السوداني : الاستاذ/ هاشم طيار

    أقر ممثل الحزب القومي السوداني بأن هناك خلل في التنظيم الحزبي في السودان والذي يحتاج إلى تقويم لتمكين الأحزاب من أداء دورها. وتطرق إلى ما أسماه بآفة الثنائيات التي لازمت حياة الدولة السودانية منذ الاستعمار الثنائي ثم بثنائية السيدين وثنائية الحكومات الديمقراطية والعسكرية ؛ ثنائية السلام والحرب ؛ ثنائية العلمانية والدولة الدينية ؛ ثنائية الهامش والمركز ؛ ثنائية الهوية الإفريقية والعربية ؛ والآن ثنائية السلام بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. ونوه السيد/ هاشم طيار إلى أن أبناء الهامش دبجوا (وٌصفوا) بالجهوية والعنصرية عندما نادوا بحقوقهم السياسية والمدنية والإقتصادية ومورس شتى أنواع القهر والعسف ضدهم لذلك لجأوا إلى خيار الحرب. وذكر إلى أن الانتماء إلى الجهة يعني الانتماء إلى الجذور. وناشد السيد/ هاشم بأن تتم حل جميع مشاكل الوطن في حزمة واحدة وأقر بأن هناك مهددات فعلية للوحدة. وقال بأن إتفاقيتي نيفاشا والقاهرة ركنان أساسيان لوحدة السودان ونتمنى بأن يلحق بهما أهلنا في دارفور والشرق.

    2. حزب الأمة القومي : الأستاذ/ أحمد محمود

    تطرق ممثل حزب الأمة القومي إلى التطور الطبيعي لعملية توزيع السلطة في داخل الأحزاب. وقال بأن في الحزب مكان واسع لأبناء المهمشين ونتيجة لذلك أصبح أمثاله من أبناء الهامش متحدثاً باسم الحزب ؛ وقال بأن العيب في أبناء المهمشين المتعلمين الذين ذهبوا إلى الأحزاب العقائدية . وذكر السيد/ أحمد محمود بأن الأحزاب لم تترك لتطور تطوراً طبيعياً في ظل نظام ديمقراطي ؛ والحزبية هي عبارة عن تجميع للأراء لتحقيق مصلحة الوطن والأ يستأثر أحد من الناس بالمصلحة العامة لتحقيق مصلحته الخاصة. وقال ممثل حزب الأمة بأنهم في حزبهم وقفوا مع قضية أهل دارفور وساندوا موقف المجتمع الدولي بإحالة المتهمين بإرتكاب جرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية – والبريء لا يخاف المحاكمة.

    3. منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي: الاستاذ/ آدم إسماعيل الهلباوي

    نوه السيد/ آدم الهلباوي بأن تسمى هذه الندوة ؛ ندوة التآخي والحوار . وذكر بأنه يوجد سببين للتهميش. سياسي وقد تمثلت في الحكم المركزي وتجاهل الهامش بالرغم من تنوع السودان. وذكر بأن الفدرالية التي طبقتها حكومة الإنقاذ كانت فارغة المحتوى. وتطرق إلى أن النظام الحالي اهتم بأمنه ولم يهتم بأمن البلد وعندما قامت الثورة المسلحة في دارفور ضد المركز ؛ انتفض وأرسل جحافله لحسم الأمر. وذكر الأستاذ الهلباوي بأن السبب الآخر للتهميش هو تاريخي ؛ وذلك بإصرار مجموعة معينة بالهيمنة على مقاليد السلطة ومنع الهامش من المشاركة. وفي سياق مداخلته ؛ طرح ممثل منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي حلولاً لمشكلة التهميش تمثلت في إقامة نظام ديمقراطي حقيقي وتطبيق النظام الفدرالي الكامل. كما طالب بمحاكمة من يثبت تورطه في أحداث دارفور أمام محاكم عادلة وأن يتم تقديم اعتذار لأهل دارفور وتعمير الأقليم وإعادة النسيج الاجتماعي. كما ناشد بأخذ العبرة من تجربة المركز مع قضية دارفور لمعالجة مشاكل الشرق.

    4. ممثل القوى الديمقراطية: الأستاذ/ ميرغني الشايب

    رفض الأستاذ ميرغني الشايب احتكار أبناء دارفور والشرق لمصطلح التهميش ، وطالب بمحاصرة التهميش في شقه السياسي. وقال بأن التهميش ظاهرة قديمة نشأت منذ فجر التاريخ وهو عبارة عن سيطرة مجموعة معينة لمقاليد الأمور وتقوم بإقصاء الآخرين. وقال بأن التهميش مسألة عالمية وهو جزء من التطور السياسي والتاريخي . وذكر الأستاذ الشايب بأن ظهور المركز والهامش يرجع إلى الفترة الاستعمارية عندما كانت أروبا هي مركز العالم. وذكر المتحدث بأن هناك أنواع أخرى من التهميش. فبالنظر إلى شهادة ميلاد قديمة ؛ تجد بأن اسم المولودة غير مذكور وذلك نتيجة هيمنة الثقافة الذكورية. وطالب الأستاذ الشايب حركة تحرير السودان وجبهة الشرق نزع الطابع العرقي والجهوي عن طرحهما لتتمكن من استقطاب الآخرين ؛ وذكر بأنه مدافع عن قضايا دارفور والشرق وطالب بتطوير الخطاب السياسي حتى لا تنكفي هذه الحركات على نفسها. وذكر ممثل القوى الديمقراطية بانه من الظلم مساواة كل الاحزاب السودانية بالتسبب فى المآسى الحالية ، لان هناك أحزاب سياسية بعينها نبهت إلى خطورة مسألة التنمية غير المتوازنة ومسألة الأقليات ، هى فى حقيقة الامر عبارة عن قنابل موقوتة . وختم حديثه بأنه مهموم بالهوية السودانية وفي نظام ديمقراطي يحترم هذا التنوع والثراء الاجتماعي والثقافي.

    5. حركة كوش للديمقراطية والدستور: الأستاذ عادل سعيد

    تناول الأستاذ عادل سعيد في مداخلته التهميش في أرض النوبة الشمالية. وقال بأن الأحزاب السودانية كانت سبب التهميش لأنها كانت لا تقدم أي برامج سياسية للمواطن بل كانت تنحو نحو الطائفة أو القبيلة. وذكر المتحدث بأنهم يؤيدون بشدة أن ينال مواطني دارفور والشرق حقوقهم الدستورية والتنموية ؛ وبشر الحضور بأن النوبيين سوف ينضموا لمعسكر المهمشين قريباً بإذن الله.

    6. الأستاذ/ محمد عبدالرحمن حلا : ناشط سياسي من دارفور

    قال الأستاذ حلا بأن قيام الثورة في دارفور هو رد فعل لفشل الأحزاب في حل مشاكلنا. وأن هناك خيارين : أولاً خيار تحريض الناس على المخاصمة وتصعيد الخطاب. ثانياً : الحوار ؛ ونحن دعاة حوار وليس تفاوض. لأن التفاوض منقطع والحوار مستمر. وقال بأن المركز في رأيه هي العقلية المسيطرة على مقاليد السلطة والجالسين على كراسي الحكم. وأكد بأن حكومة الخرطوم بتركيبتها الأيدولوجية الحالية لم تعد قادرة على تحريض الناس بنفس روح الدبابين فوجدت بعض القبليين وأسست الجنجويد. وإزاء هذا ، ظلت الأحزاب السياسية تتفرج ونحن نتساقط كأوراق الشتاء. وطالب الاستاذ/ حلا الشعب السوداني بأنه إذا أراد الوحدة الوطنية ؛ فعليه أن يشتري السلام والمستقبل لشعب دارفور. كما طالب بأن يعترف بالظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا في دارفور عن قصد وسوء نية وينبغي على شعبنا السوداني أن يعتمد رأسمالنا الاجتماعي في دارفور ضمن المساهمة الاقتصادية في الدخل القومي والثقل السكاني وما تدخره أرض دارفور من موارد طبيعية كعناصر لا يمكن تجاهلها ليتحقق لأهلنا في دارفور حقهم كاملاً في أن يحكموا أقليمهم بأنفسهم من خلال مجلس شعب ومجلس وزراء وحكومة إقليمية مستقلة في قراراتها في ظل حكم ذاتي فدرالي تنال فيه دارفور بحسب ثقلها السياسي والسكاني نسبة حقيقية في السلطة السياسية القومية والوزارات السيادية على وجه الخصوص وعلى مستويات الحكم في وطن حر ديمقراطي فدرالي آمن ومتحد.

    7. المنتدى النوبي العالمي: الاستاذ/ حسن الملك

    قال الأستاذ/ حسن الملك ممثل المنتدى النوبي العالمي بأنه يؤيد حركة تحرير السودان وجبهة الشرق . وقال بأنهم خبروا التهميش عندما تم بيع أرض النوبة للمصريين لبناء السد العالي. وأن النوبة يتعرضون الآن أيضاً لتهميش وتهجير آخر بتوقيع إتفاقية الحريات الأربعة والتي تسمح بتملك أرض النوبة واستئجارها للمصريين لمدة (99) عاماً. وبأنهم لا يتباكون على السلطة والثروة ، ولكنهم يتباكون على الحضارات التي همشت حتى في مناهج التعليم. وبأنهم مع وحدة السودان ولكن فلسفة اتفاقيات السلام تخول للآخرين حمل السلاح أيضاً لنيل حقوقهم.

    8. جمعية الصحفيين السودانيين : الأستاذ/ محمود عابدين

    قال ممثل الصحفيين السودانيين كلنا شركاء في صناعة التهميش ؛ سواء من خلال الأحزاب أو السكوت عن تناول التهميش أو من خلال منظمات المجتمع المدني أو من خلال دعم وتشجيع الحكومات الشمولية. وطالب الأستاذ/محمود عابدين الحضور بعدم النيل من الأحزاب ؛ على الأقل لأنها تعتبر مرحلة متقدمة من القبلية والجهوية . وقال بأنه يخاف بأن يصبح التهميش موضة عندما تنال حركات التحرر حقوقها ! كما ناشد الحركات بأن لا تنسى بقية المهمشين .

    9. منتدى سودانيزأولاين – الرياض : الأستاذ/ ود قاسم

    قال ممثل منتدى موقع سودانيزأونلاين الإلكتروني بأنه يؤمن بخصوصية قضيتي الشرق ودارفور. وقال بأن كل أطراف السودان تم تهميشها ولكن التهميش مستويات ؛ فالجزيرة فيها تخلف رهيب ولا توجد بها الخدمات . وطالب الأستاذ/ ود قاسم بإصلاح الأحزاب وتحويلها إلى مؤسسات لخدمة المجتمعات وطالب بتوعية المجتمع بحقوقه.

    10. البروفيسور/ علي أحمد إدريس ، استاذ جامعى و ناشط سياسي

    قال البروفيسور علي أحمد إدريس بأن التهميش والتخلف في دارفور والشرق شيء آخر. وأن التهميش حالة ذهنية. واستغرب البروفيسور علي سائلاً لماذا لم يتناول المتحدثين عن جريمة الإبادة الجماعية التي حدثت في دارفور؟! وذكر البروفيسور بأن الحلول صارت الآن تعتمد على نيفاشا؛ ولكنها لن تحل مشكلة دارفور. وتطرق إلى قسمة السلطة والثروة ، وقال بأنه يجب اعتماد نسبة السكان معياراً لذلك ؛ فالشمالية كلها تساوي 0.4% من مجموع سكان السودان. وهناك عدد من الأحزاب في المركز وتدعي بأنها تمثل السودان ولكن جماهيرها في الهامش ؛ فإن هذه الأحزاب سوف تفقد دورها عندما يأخذ الهامش حقه من السلطة والثروة.

    11. عامر محمد طاهر ؛ ناشط سياسي

    قال الأستاذ/ عامر محمد طاهر بأن جلوس جبهة الشرق مع حركة تحرير السودان رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر بوحدة الهدف والمصير. وقال بأننا سوف لن نستجدي سلاماً عبر المفاوضات.

    12. اتحاد جمعيات أبناء جنوب دارفور بالرياض: المهندس/ نورين داؤود

    نوه المهندس نورين ؛ ممثل اتحاد جمعيات أبناء جنوب دارفور في الرياض بأن السودان تكون بوضعه الحالي عندما وضع الخليفة عبدالله التعايشي يده في يد الثائر عثمان دقنة ؛ وقال ربما يعيد التاريخ نفسه. وقال بأنه يحبذ حل مشاكل السودان على طريقة المهاتما غاندي ونلسون مانديلا. وقال بأن التهميش أنواع متعددة ففي قطاع التعليم مثلاً ؛ فالشماليين عملوا مع المستعمر وعلموا أبناءهم واستولوا على الخدمة المدنية عندما تم سودنة الوظائف التي ظلوا فيها حتى الآن. وتوجه المهندس نورين بحديثه لممثل حركة تحرير السودان شاكراً لهم هذا النهج الجديد وقال بأنه يتفق معهم في كل الشعارات التي رفعت ، اللهم إلا إذا كان هناك ما هو سري ولا نعلمه. وقال أن كل ما ينقصنا هو وحدة أهل دارفور وبأن الطريق مازال شاقاً وطويلاً لحل مشكلة دارفور ، فالنظام لا زال يفكر بعقلية بيع وشراء زعماء القبائل وهي فعلت الكثير في ولايات دارفور. وطالب بأن تستمر حركة تحرير السودان وجبهة الشرق والأخوة في الشمال (حركة كوش) للتوحد وطرح قضاياهم بموضوعية وبصورة قومية.
                  

07-14-2005, 04:17 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)

    فوق
                  

07-14-2005, 10:22 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)


    الأخ العزيز شدو
    لك التحية و الأحترام
    شكرا جزيلا علي هذا المجهود العظيم في نقل وقائع هذه الندوة .
    سأعود لاحقا بعد أكمال قراءتها
    و لك التحية مرة أخري .
                  

07-16-2005, 05:06 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: Mohamed Suleiman)

    لك التحية على هذا المرور الطيب يا اخى محمد سليمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de