الصّحافة السّودانيّة في مشنقة القانون الجنائي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2004, 01:25 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصّحافة السّودانيّة في مشنقة القانون الجنائي

    القائمون على أمر العدالة: السيد/ رئيس القضاء، السيد/ وزير العدل، السيد/ وزير الداخلية، إنّ الصحافة تعامل معاملة تفتقد العدل والاحترام. معاملة تجهل جهلا كاملا مكانة الصحافة.في يوم بؤس النعمان بن المنذر كان القتل مصير أول من يقبض في صباح ذلك اليوم. وقبض ذات مرة علي رجل نكرة يسمّى قراد بن أجدع التميمي. التمس قراد بن أجدع قبيل قتله، أن يسمح له بالذهاب الي بلده لوداع عائلته. قال النعمان: يسمح له بالذهاب إذا ماضمنه أحد من الناس. ونظراً لأنه رجل نكرة لم يتقدم شخص واحد لضمانته، وأخيرا تطوّع أحد من الجالسين وضمنه، معرّضا نفسه للقتل، إذا لم يرجع المحكوم عليه بالإعدام من بلده.وسافر الرجل النكرة إلى بلده وقام بوداع أهله، ثم عاد إلى قصر النعمان، استعداداً لتنفيذ حكم القتل. ونجا الرجل الضامن من القتل. وسأل النعمان الرجل النكرة: لماذا رجعت إلى القتل وكان يمكنك الفرار؟ فقال قراد بن أجدع : خشيت أن يقال ذهب الوفاء بين الناس. فعفا النعمان عنه، وأصدر قرارا بإلغاء يوم البؤس.في صباح السّبت 3/4/2004م تعرّض رئيس تحرير صحيفة الشارع السياسي الأستاذ محمد محمد أحمد كرار إلى معاملة لاتليق. كان ضيفاً رسميّا تمّت دعوته إلى مناسبة رسميّة. وفي لحظةٍ شاء من شاء، أن يتمّ تحويل الأستاذ كرّار من ضيف أربع نجوم إلى معتدي عليه، تمزّقت ملابسه وآثار التراب والخدوش والجروح الطفيفة على جسده، ولم تنفعه بطاقته الصحفية وقد أبرزها إليهم. بل أُخْرِج من البصّ و حُملَ بالقوة ورُميَ به في سيارة ذهبت به إلي الخلاء، ثم عادت به بعد أن تمّ عقابه!



    هل في ثقافة السودان أن تعتدي على الضّيف بالضّرب؟


    وفي نفس اليوم في الخرطوم تعرّض مراسل قناة «العربية» الفضائية الأستاذ أنور العنسي إلى معاملة أخري لاتليق.

    وفي مساء السبت 3/4/2004م جاءت الشرطة خلال ساعات العمل إلي مكاتب صحيفة الأنباء وبحوزتها أمر بالقبض علي رئيس تحرير الأنباء.

    وكذب رجال الشرطة علي مسئول الحراسة في الصحيفة. وقالوا له لدينا موعد مع رئيس التحرير، وأننا قد تكلَّمنا معه في «الموبايل»، وهو يتوقّعنا. وذلك كذب. وقال رجل الشرطة لمسئول الحراسة نحن علي علم بأن رئيس التحرير كان خلال ساعات النهار في رحلة عمل إلي ولاية النيل الأبيض. وذلك يوضح تتبعهم لحركات وسكنات رئيس التحرير .

    كان أمر القبض لايوضح سبب القبض او مادّة القبض. فقط المطلوب تنفيذ أمر القبض، وعلي الشرطة اقتحام أي دار أو مقرّ منزل أو مكتب لتنفيذ أمر القبض. أو كما كتب القاضي الجزئى في بحري مولانا بكري عزالدين عبدالهادي.

    لم تَسَعْ ساعات النّهار لتنفيذ أمر القبض، ففضّلت الشرطة ان يتم تنفيذه في الليل قرابة الساعة التاسعة مساء والصحيفة في طريقها إلى المطبعة، خاصة وقد كتب مولانا بكري عز الدين عبد الهادي لايطلق سراحه إلا أمامي. وماهو موضوع القبض على رئيس التحرير؟ قال مندوب الشرطة: لأن رئيس التحرير لم يحضر الي جلسة المحكمة صباح اليوم قال رئيس التحرير: ولكن لم يتم إخطار أو إعلان كتابة او شفاهة. قال مندوب الشرطة نحن علينا فقط تنفيذ امر القبض ويمكن أن تقول هذا الكلام لمولانا القاضى بكري. فسألهما رئيس التحرير: وهل يوجد مولانا في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ قال مندوب الشرطة: نعم. وطلب رئيس التحرير ان يلقي نظرة أخري علي أمر القبض فرفض مندوب الشرطة قائلا: يمكن تمزّقه!.

    وذهب رئيس التحرير برفقة الشرطة الي جنايات بحري بدلاً من المحكمة. وطبعا كان لايوجد اي أثر للقاضي بكري. لقد كذب مندوب الشرطة مرّة أخرى. حيث كان يوجد في القسم مقدم شرطة، فرفض سعادة المقدم استلام المقبوض عليه وقال: أين الشاكي. وكان الشّاكي غير موجود.

    وخرج الجميع من جنايات بحري. كان مندوبا الشرطة يؤدّيان تنفيذ أمر القبض بحماس مريب للغاية. وبعد أن فشلا في اقناع سعادة المقدم في جنايات بحري باستلام المقبوض عليه، قال مندوب الشرطة بنفس الحماس، دعونا نذهب به الي شرطة كوبر، وذهب الجميع الي مركز كوبر. هناك قال مساعد الشرطة المسئول عن مركز كوبر واسمه قاسم شيخ الدين: ليس من اختصاصنا تنفيذ حبس المقبوض عليه، ذلك من اختصاص شرطة شمال بحري، وحدثت مجادلة بينهم. بعدها انتحى جانبا أحد الشّرطيين المكلّفين بقبض رئيس تحرير الأنباء، انتحي جانبا بـ مساعد الشرطة ووسوس له ببعض الكلام. وعلي الفور غيّر مساعد الشرطة موقفه وأعلن نعم سنقبضه ونحبسه لدينا.

    كان مساعد الشرطة قبل ثوانٍ يقول: إنَّ ذلك ليس من اختصاصه. وبعد الوسوسة غيّر موقفه. وتمّ القبض علي رئيس تحرير الأنباء. وأعلن شرطي: أنت في قبضة الشرطة. وليس لديك ماتقوله لقد قبضنا عليك!

    وصدرت الأوامر بالذهاب والجلوس خلف «الكاونتر» الدّاخلي في أقصى جزء من المكتب الكبير. قال رئيس التحرير: يا«جنابو» أنا لا أدري سبب القبض . قال جنابو: ولا أنا، أي أنا كذلك لا أدري سبب القبض. قال رئيس التحرير: هل يمكن توفير سجادة لصلاة العشاء. قال «جنابو»: أمشي صلّي هناك. وصلّى رئيس تحرير صحيفة الأنباء، صحيفة الإلتزام الوطنيّ الإسلاميّ صلاة العشاء «هناك». داخل غرفة من غير كهرباء وتحت «بئر السلّم»، حيث لاتوجد إضاءة، صلّي رئيس التحرير صلاة العشاء علي كرتونة معفّصة. بعد الصلاة سأل رئيس التحرير هل أنتم تصلّون في هذه الكرتونة المعفصّة؟ وبالطبع لاتوجد هناك إجابة.

    كان رجال المباحث يتعاملون مع رئيس تحرير صحيفة تعامل من قبض علي مجرم معتاد للإجرام، تمّت إدانته قبل دقيقة!. كانوا يتصرفون مثل تصرّف المارينز وقد قبضوا علي صّدام حسين!.

    ماهي جريمة أهل القلم حتي يتم تطويقهم بالقانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية، لتلاحقهم السلطات المختصة باصدار أوامر القبض وتنفيذ القبض والحبس وتعاملهم معاملة كريهة تسبح في مياه من الجهل بأصول مهنة الشرطة؟

    جاء بعد الساعة الحادية عشر مساء وكيل النيابة، وأطلق سراح رئيس تحرير الأنباء بالضّمان، وطلب اليه الحضور غدا الساعة الثامنة صباحا لكي يذهب في حراسة الشرطة الي المحكمة!

    وجاء رئيس التحرير إلى المحكمة، حسب التفاهم مع وكيل النيابة في الثامنة صباحاً تماماً. ولم يأتي الشرطيان المتحمّسان اللذّان داهما صحيفة «الأنباء» وهما يحملان أمر القبض ليلة أمس!. وجاء مولانا القاضي بكري عزالدين الهادي الساعة الثامنة وخمس وأربعون دقيقة. ومرّت ساعة قبل أن يستدعى القاضي رئيس التحرير.

    إنتهي يوم بؤس النعمان بن المنذر بالإلغاء، وذلك بسبب كلمة جميلة: أتيت إلي القتل حتي لايقال ذهب الوفاء بين الناس.

    هل ينتهي يوم بؤس الصحافة السّودانيّة بإخراجها من دائرة القانون الجنائي وقانون الاجراءات الجنائية، حتّي لايقال على العدل السّلام، حتّي لايقال ذهب العدل بين الناس!

    هل يمكن أن تفتح الجهات العدلية تحقيقات ومساءلات في ما يجري في أروقتها. ولتكن هذه القضية هي البداية.

    ـ غدا نكشف المزيد من مأساة الصحافة السّودانيّة في مَصْيَدة القانون الجنائي، وذلك من واقع التجربة الحقيقيّة الأمينة.


    http://alanbaa.info/new1/index.php?type=3&id=7737








                  

04-08-2004, 03:12 AM

سارة منصور


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصّحافة السّودانيّة في مشنقة القانون الجنائي (Re: Elsadiq)

    Elsadiq
    حتي اهل القلم يدفعون ضريبة كل الحقائق التي يكتبونها لتنوير الشعب

    لاتشفع لهم بطاقات ولا المهنة الصحفية ، ولكن ممكن تشفع لهم الواسطات

    ده طبعا لو الكبار رضوا عنهم اما لو مارضوا عنهم تقدر تقول كده

    ( كش ملك ) .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de