حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمناسبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2004, 06:04 AM

Hadia Mohamed

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمناسبة

    حوار قديم متجدد

    القاص يحيى فضل الله + المسرحي السماني لوال = كواتو * مسرح المُراح

    المُراح مؤسسة اجتماعية مبدعة جداً في مجتمع الدينكا ـ انه عالم بكامله ـ يعج بالحيوية والإبداع

    الدينكا لا يحبذون اطلاق الاسماء الموحية بالدعة والجمال الساكن للذكور ،فتلك شيمة الإناث

    الابتسامة الحارقة هي تلك التي خلفيتها حمراء فاللثة الحمراء غير محببة، لدى الدينكا لانها تشبه الجمر..!

    كان الجلابة ـ التجارـ الشماليون بأزيائهم المميزة والجالية الإغريقية ومتاجرهم مركز اشعاع وحلقة وصل بين الشمال والجنوب

    مسرح الجنوب«المراح + النازحين» بماذا نبنيه؟

    بمواد مأخوذة من الحلم والأسطورة والحكاية الشعبية والتاريخ..!



    هذا الحوار:

    هذا حوار بين الشمال والجنوب.. بمعناه الجغرافي والوجداني، حوار بين جنوب السودان وشماله وبين شمال الكرة الارضية وجنوبها.. فالاديب القاص يحيى فضل الله ،انتحى ليحاورنا عبر تداعياته الممتعة التي تتسرب في الوجدان، تسرُّب الحمى في جسد سقيم بعلة الوحشة والم الوحدة، انتحى ركنا قصيا بكندا ليبثنا لواعج ضغن تراكمت عليه.. هذا ما يترآى ليحيى الآن او هكذا نظن وبعض اثم .

    حوار يحيى فضل الله العميق مع السماني لوال، كان مسرحه مجلة الخرطوم الرصينة قبل عقد من الزمان تبدلت فيه المسارح والادوار والشخوص والنصوص وان بقي المُخرج وحيداً والمَخرج واحداً..

    لهذا وذاك ..آثرت «الاضواء» اعادة نشره لمن فاته «شرف» الاستماع والاستمتاع.



    الدخول الى عوالم الفنان المسرحي السماني لوال يبدأ من السماني لوال فهو صاحب ملامح واضحة.. انها ملامح لا نملك امامها الا الرهان على المتعة.. يحدثني صديقي السماني لوال قائلاً:

    «السماني لوال اسمان يخصّاني ووالدي هو اروماج.. وقد تلحظ على الفور اثر الازدواجية في الشخصية الافريقية من خلال الاسماء.. هذه الازدواجية ناتجة عن الصراع الحضاري ما بين الوافد والمحلي فالوافد بسلطته استطاع ان يفرض وجوده بينما قاوم المحلي بإستماتة وأخيراً حدث نوع من الإتفاق السلمي فبقي الاثنان معاً جنباً الى جنب في الشخصية الافريقية. السماني هذا احبه على طريقتي الخاصة ولي معه تاريخ وذكريات حميمة تعود الى زمن الطفولة بالجنوب في فترة الستينات تلك الفترة الصاخبة في تاريخ الجنوب كله.. غير ان لوال يظل عندي الاكثر تجذراً في عروق الزمن حيث يسكن الاجداد والآباء الاولون ـ لوال ـ نوع من العصافير الصغيرة وهي جميلة الشكل صغيرة الحجم وقد يستهوى الغريب والمتعجل للخلاصات بعدها الجمالي الفنتازي.. غير ان الذهنية الافريقية التركيبة التي تزاوج بين المتناقضات في الحياة تجعل للوال الجميل هذا بعداً آخر ـ وعصافير لوال هذي رغم جمالها رمزاً للقوة والخطر فهي تسير في جماعات هادرة تنزل على الزرع فتحيله الى عدم.. لوال اذن رمز للقوة والمنعة وخطره في كثرته أي في حالته الجماعية في الفعل المشترك ـ هذا هو الاصل فالدينكا لا يحبذون اطلاق الاسماء الموحية بالدعة والجمال الساكن للذكور فتلك شيمة الإناث ـ لذلك ينزعون عن الثور الزاهي الالوان ـ الجميل المنظر والذي يخصص عادة للتغني وتنظيم الشعر ـ ينزعون عنه ذكورته بخصيه ليعبر عن الجمال المطلق ـ اللون وتشكله مصدر اساسي من مصادر المعرفة الجمالية لدى الدينكا وافضل اللوحات التشكيلية لديهم هي تلك التي تكون مادتها من اللونين الابيض والاسود ولا يحبون لوحة تجمع بين الابيض والاحمر على سبيل المثال لذلك يكرهون الانسان ذا الابتسامة «الحمراء» هكذا يقولون ويقولون«ان الابتسامة محرقة» والابتسامة الحارقة هي تلك التي خلفيتها حمراء فاللثة الحمراء غير محببة، لدى الدينكا لانها تشبه الجمر وتخلق خلفية مشوشة للناظر وتقلل من جمال وبياض الاسنان ـ غير ان الابتسامة الجميلة هي التي تكون على خلفية سمراء او سوداء فتبدو الاسنان أكثر جمالاً وان كانت غير ذلك ـ الاحباش ايضاً يبدو انهم يشاركون الدينكا في الذوق الجمالي ولذلك تجدهم يسودون اللثة الحمراء بمواد خاصة لتبدو اللثة اقل حمرة«سمراء» فتزداد الابتسامة جمالاً وجاذبية.

    عصافير«لوال» صغيرة الحجم سوداء المناقير ـ صفراء الاجنحة ـ رمادية الظهور لذلك هي محببة لدى الدينكا ـ اخذت الاسم لوال عن جدي الاكبر الذي اخذه بدوره عن جده الأكبر ـ غير ان جدي كان أكثر إحتفالاً بي على غير العادة ورغب في ان يورثني حياته ويحيا من خلالي ـ الأجداد في المفهوم الأفريقي يعيشون من خلال الأبناء والأحفاد ـ حدث ذلك قبيل ميلادي بشهر.. كان ذلك حين زار جدي عمي في المنام ذات ليلة«وهو لوال ايضاً» وامر الجد بإبلاغ قرار الأجداد بأن ذلك الجنين الذي سيولد عما قريب هو المختار من الأبناء وقد منحناه اسمنا لوال ولذلك يجب ذبح خروف ابيض صباح الغد على الفور كرامة وبركة ـ تم ذلك على الفور في اليوم التالي دون ابطاء او تردد وابلغت والدتي بقرار الأجداد ـ كانت حين ذاك في قريتها التي تبعد عن قرية والدي بنحو عشرة اميال الى الجنوب ـ اذ ان من عادة الدينكا ان تضع الفتاة مولودها الاول في بيت ابيها وهكذا صرت لوالاً قبل ان اولد بشهر وعند ميلادي لم يكن هنالك فرح تبقى لأنني رغماً عني تفشى خبري وهكذا ضاعت فرصة الإدهاش واللا توقع الطفولي ـ ليس هذا فحسب بل اضطروا اى بتر اصبعي السادس في الكف الأيسر ـ حتى لا يحدث تعارض بين الرؤية المقدسة وظاهرة«الخلقة» فلولا هذه الرؤية المبكرة لسموني حسب العادة«اشيك» الذي يطلق على الطفل ذي العاهة او زيادة في الأطراف عند ميلاده و«اشيك» يعني «مخلقن» والخالق عند الدينكا هو «دوشيك» ـ نزعوا عني اصبعي السادس لاكون لوال ـ لأن الرؤية سبقت وجودي ـ كان ذلك في اوخر 8591م بقرية«ابانق». انتقلت اسرتي الى منقلا بالإستوائية في اواسط 9591م سعياً وراء الكلأ الحسن وطمعاً في مراعي الإستوائية الخصبة ـ هكذا نشأت في بلاد«الباريا والمنداري» ـ ارتويت بثقافتهم وعاداتهم فصرت استوائي بارياوي الثقافة ـ«دينكاوي» الاصل.



    منقلا شاخت

    الطفولة ـ فيها تتكون الذاكرة الجمالية ـ «منقلا» مكان حميم لديك ـ فيها كانت طفولتك ماذا تقول عنها وعن طفولتك؟

    ـ منقلا مدينة صغيرة جميلة ترقد على يمين النيل «بحر الجبل» شاخت منقلا وضمرت وتراجع مجدها وسطوتها ـ كانت ذات مرة عاصمة الإستوائية ـ كانت شوارعها مرصوفة بالاحجار الصغيرة الملساء ـ لم يتبق من مجدها سوى بعض الاطلال الموزعة بين الاشجار والحشائش وأعمدة التلفون الحديدي المنتصبة بين الاحراش شاهدة على مجد المدينة المحتضرة وحدودها التي تراجعت الى اقل من ثلاثة أميال مربعة.. كنا نتسلقها«الاعمدة» فنطل على المدينة ومزارعها ومراحاتها الموزعة على اطرافها فنبدو كمن نحلق فوق المدينة.

    شكل الدينكا بعداً ثقافياً متميزاً في منقلا اضفى على المنطقة ثراء جميلاً وقوة اقتصادية كان الجلابة التجار الشماليون بأزيائهم المميزة والجالية الإغريقية ومتاجرهم مركز اشعاع وحلقة وصل بين الشمال والجنوب ـ الراديو كان دهشتي الكبيرة ـ وقتذاك كانت ام درمان الإذاعة اكثر حضوراً وتمدناً منها اليوم اذ كنا نسمعها في كل الاوقات ـ لا اذكر وقتاً لم يكن الراديو يتكلم فيه او يضحك او يحاضر او يغني او يمثل ـ لم اكن استوعب كيف يمكن لهذا الصندوق العجيب ان يحشد في احشائه كل هذا العالم ـ عندما كانت والدتي تصحبني الى السوق«وغالباً ما كنت اذهب معها لسماع الراديو في متاجر الجلابة» ـ كنت اقف امام الراديو مأخوذاً واسأل والدتي عن هذا الشئ الذي لا يصمت لتجيبني بأنه «الورقة» فتزداد حيرتي غير مستوعباً للعلاقة بين الورقة وهذا الصندوق اذ لم يكن جسمه من الورق بل من الخشب او شئ ما لابد انه صلب.. كانت والدتي نفسها غير قادرة على استنطاق كنهه لكنها كانت تحيل الامر كله الى العلم فالعلم مصدر العجائب واظنها كانت بذلك تحثني على الإنكباب في دروسي لاتمكن يوماً ما من صنع هذا الشئ ـ كانت تعول علىّ الكثير ـ تعرفت على فنون الشمال من خلال الراديو ـ حقيقة نمت بيني وبينه صداقة وحب جارف ـ عرفت منه الفنان ابراهيم عوض ـ ابراهيم الكاشف ـ محمد وردي ـ شرحبيل احمد ـ عثمان حسين .. الخ غير ان الفن الشعبي«الحقيبة» كان أكثر ما يستهويني بآلاته الإيقاعية العجيبة ـ كان صوت«الرق» اكثر ما يجذبني كان يطربني كثيراً رنينه فأغيب في خيال جامح متخيلاً شكله وكنهه وطريقة عزفة ـ هل يشبه آلاتنا الإيقاعية الجنوبية؟ اهو كالنقارة في شكلة؟ وكثيراً ما حاولت تقليد نقراته على نقارتنا الصغيرة ساعة الرقص الطفولي الليلي في ميدان الحي ولكن دون جدوى ـ لم اكن احصل على نفس النغمات ـ كان الصوت يأتيني أكثر رخامة وغلظة فازداد حيرة.

    نيكولا الإغريقي صاحب العمارة الوحيدة في مدينتنا وزوجته البيضاء كزبد اللبن وذلك الشئ العجيب الذي تمضغه طوال الوقت دون ان تبلعه.. كنت اجلس الى جوار والدتي في مجمع اللبن واخرج رأسي من بين ثوبها واسمر عيناي في خفاء على تلك المرأة البيضاء الانيقة بثيابها النظيفة الجميلة وهي جالسة على دكة عالية تتوسط نساء الدينكا وتخرج من محفظتها ذلك الشئ السحري الذي يكشف اللبن المغشوش ـ كانت تعمل في صمت وفمها المحمر مشغول بذلك الشئ الذي لا تبلعه ـ ربما كانت هذه طريقتهم في الأكل ـ يالها من طريقة غريبة ـ لم لا يبلعون طعامهم ـ من الأفضل ان يأتي المرء على طعامه دفعة واحدة ثم ينكب بعد ذلك على عمله.. هذه هي طريقتنا في الأكل ـ ثم الا تخجل هذه المرأة من الأكل بهذه الطريقة امام الأغراب وفي مكان عام طوال الوقت هكذا ـ والدتي على كل حال لا تفعل ذلك ـ اني افضل اسلوبنا في الأكل ـ لم تكن عيونها الزرقاء تعجبني اذ كيف تكون عيون البشر زرقاء هكذا كعيون القطط ـ كانت تخيفني بعيونها الزرقاء هذي ـ«حنان» ابنة«مختار» التاجر الجلابي جاءت ذات مرة وهي تمضغ شيئاً ما في فمها ـ كانت تفعل ذلك داخل الفصل كما تفعل الإغريقية البيضاء ـ كانت تصدر فرقعات صغيرة من فمها بين كل حين ـ انتبه الأستاذ لذلك فزجرها وامرها باخراجه فعلت حنان ذلك في صمت وخوف.. كنت اراقب الأمر في صمت وعن كثب فهي كانت تجلس بجواري من اليمين ـ كان الشئ عبارة عن قطعة مطاطية صغية بيضاء اللون ـ عرفت اسمه من الأستاذ بأنه«اللبان» وعلمت بعد ذلك انه ليس اكلاً بل شئ يمضغ وكفى.

    كنا انا وامي قد عقدنا اتفاقاً سرياً ينص على ان ارافقها الى السوق عندما تأخذ اللبن الى المجمع لأنها لا تعرف العربية فكثيراً ما كان التجار ومنهم«نيكولا» الاغريقي يحتالون على نساء الدينكا في اسعار اللبن ـ كن لا يفهمن العربية ولا يميزن بين النقود جيداً ـ كنت اترجم حوار ولدتي مع تجار اللبن ـ كنت اجيد العربية التي تعلمتها من الخلوة وبالمقابل تعطيني والدتي تلك التعريفة الزائدة من اجل الترحيل فإشترى بها بلحاً من دكان مختار كنت اطلق على البلح اسم «لالوب العرب» اذ كان يشبه اللالوب كثيراً لكن طعمه حلو لذلك كان يستهويني كثيراً وكنت استغرب كيف يمتاز لالوب العرب بهذه الحلاوة عن لالوبنا ـ لابد انهم يضعون فيه السكر حتى يرتفع سعره.



    عمي كورماج

    ماذا عن المدرسة؟

    ـ ذكريات الطفولة والمدرسة متداخلة وتشكل سلسلة مترابطة.. في منقلا «المدرسة» كنت احد اصغر اربعة تلاميذ ـ لأنهم عندما اعادوا إفتتاح المدارس بالجنوب في 8691م بعد طول اغلاق بسبب الحرب ـ كاناو يعطون الأولوية لاولئك الأطفال الذين على وشك تجاوز سن الإبتدائية وكان على الأطفال الأصغر سناً الحضور في العام التالي.. كنت في السابعة وقتذاك وكدت افقد فرصتي ذلك العام 7691م بسبب صغر السن كغيري من أبناء العامة الصغار ـ غير اني اطلقت العنان لكل ملكاتي التي اكتسبتها من الخلوة وقاتلت حتى نلت التسجيل في سني تماماً.

    بدأت الحكاية ذات صباح باكر عندما صحبني عمي«كورماج» الى المدرسة للتسجيل على العتبة الطويلة الممتدة امام مكتب الناظر ـ بدأ عمي الذي لا يعرف العربية سوى بضعة كلمات وقال:«ياحكومة ولد بتاعي.. ده ـ مدرسة» ضحك الاستاذان ـ«تعال بكرة» قال الناظر ذلك ورسم في الهواء قوساً كبيراً يمتد من المشرق الى المغرب لإعطاء الاحساس بالعام القادم.. ثم اردف الوكيل قائلاً للمدير.. «انه لا يزال صغيراً جداً وهؤلاء الصغار متعبون ـ فليأت في العام القادم» فهمت حديثه جيداً.. فقد كنت اجيد العربية أخذت زمام المبادرة من عمي الأعجم وتوليت امري بنفسي ـ قلت في تحد واثق:«لا يا أستاذ انا ما بتعب الناس ـ انا بعرف عربي وحساب ودين واعمال رسم كمان» صمت الأستاذان وركزا نظراتهما نحوي ونسيا على الفور عمي الذي لم يدر بعد ذلك ـ ماذا كان يجري ـ قال المدير منحنياً نحوي: «ما اسمك ياشاطر؟».

    ـ السماني لول ارو

    ـ قلت بتعرف تقرأ عربي كويس

    ـ ايوه.. وبعرف حساب ودين واعمال كمان

    اديك كتاب مطالعة بتقدر تقراه

    بقراهو بدون كتاب ـ من راسي ـ انا حافظو

    طيب سمعنا

    الولد والجمل ـ الجمل جمل الولد.......

    ـ خلاص ـ خلاص ـ سمعنا جدول واحد

    ـ واحد في واحد بساوي واحد ـ واحد في تنين بساوي اتنين ـ واحد في ..........

    ـ خلاص اقرأ سور الحمد

    ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ـ مالك يوم الدين ـ اياك ............

    ـ خلاص ـ خلاص ياشاطر ثم ربتا على رأسي وتم تسجيلي في الصف الاول على الفور ـ كنت الرابع اصغر طفل كان راشد ابن مدير المدرسة نفسه ورابح ابن الحكيم والفريد ابن مدير الغابات ثم شخصي نجلس في الصف الأمامي. اجتاز الثلاثة امر التسجيل بقوة وضعهم الطبقي اما انا فبفصاحتي ـ صرنا بعد ذلك اسعد اصدقاء وعانينا سوياً من بطش التلاميذ الكبار.



    رجب صاحب الغنم

    كيف كانت تأملاتك الصغيرة وانت في المدرسة؟

    ـ كنت اشفق على «رجب» صاحب الغنم «وعجب» وعسله و«طلب» وجمله الأظلع في كتب المطالعة المدرسية ـ كانوا رغم الدراما الصاخبة التي تحركهم ويحركونها اشبه بعفاريت تقف على بانورما عارية وفقيرة.. كانوا يفتقرون الى ثراء الموقع، بيئتهم الصحراوية كانت تخيفني وتضجرني.. حيواناتهم.. الحمير والجمال كانت تبدو لي قبيحة قياساً بحيواناتنا في الجنوب ـ كنت اعتقدهم يكذبون عندما يصورون اسداً او نمراً او حتى ارنباً في بيئة صحراوية فقيرة الاشجار والحشائش.. كانت تلك الكتب كذابة بالنسبة لي كنت اقول في سري ـ لم لا ينقلون بيئتنا الجميلة هذه؟ فهي الأكثر سحراً وصخباً ـ هكذا كان باطني يمور وانا اقرأ كتب المطالعة محمود الكذاب كان أكثر الشخصيات قرباً الى نفسي كنت اصدقه لأني مثله عانيت من هجمات النمر كثيراً فكم مرة التهم رغماً عني اغنام ابي التي كنت ارعاها في العطلات ـ كان والدي كثيراً ما يلومني على الإهمال لأني لا انتبه جيداً الى الغنم التي ارعاها بل اتركها للنمر المتربص والعب الكرة او اصعد على تل صغير وانشد اهزوجة مدرسية ـ كنت ولازلت اعلم جيداً ماذا يعني هجوم النمر ـ الذاكرة مليئة جداً بتضاريس وتخوم جميلة اتمنى ان أسجلها يوما ما.

    مسرح المراح ـ ذلك الحلم ـ ترى اين السماني لوال منه الآن؟

    ـ المراح مؤسسة اجتماعية مبدعة جداً في مجتمع الدينكا ـ انه عالم بكامله ـ يعج بالحيوية والإبداع ـ هناك يتعلم النشء لغة القوم ـ سلوك القوم ـ أدب القوم ـ حياة القوم ـ بإختصار ـ هناك انفتاح على الحياة الواسعة بكل تفاصيلها.

    (مسرح المراح) ـ الحلم كان ولا يزال مسألة منهجية للفعل المسرحي السوداني ـ كيف الخروج به من ورطته الإستلابية؟ كيف يتأتى ربطه بواقعنا الثقافي وتكويننا النفسي والذهني والإجتماعي؟ كنا نعتقد ان التحول الإجتماعي المنشود لابد ان تتوفر له ادوات معرفية تحفر في التربة الثقافية السودانية الحقيقية لتخرج لنا شكلاً فنياً مسرحياً ينتمي الى ترابنا وانساننا في حضوره التاريخي والاسطوري والمستقبلي معاً كنا نعتقد ان الانسان السوداني موجود في تراثه المتعدد بالقدر الذي يوجد التراث فيه او كما يقول عبد الكريم برشيد لذلك كنت والأخ الصديق ديرك اويا الفرد نتفاكر كثيراً منذ عشر سنوات خلت حول كيفية إعادة صياغة المسرح السوداني وتشييده بمواد مأخوة من الواقع السوداني المتنوع في احلامه واساطيره وحكاياته الشعبية وتاريخه.. الخ ولما كنا الإثنين من جنوب السودان ـ كنا اكثر اهتماماً وحساسية تجاه الجانب الجنوبي من التراث الثقافي السوداني ـ من هنا جاءت فكرة مسرح المراح.

    كانت هذه التساؤلات تشكل مدخلاً نظرياً نحو تحديد هوية وشكل ومعمار ومضمون ما اسميناه بالمسرح الجنوبي ـ لذلك رأينا ان يكون المراح حجر زاويتنا الأساسية في بناء مسرحنا الحلم ـ كان من المفترض ان نشرع في تنفيذ هذه الفكرة فور تخرجنا من المعهد العالي للموسيقى والمسرح في 5891م غير ان اندلاع الحرب في الجنوب اعاق ذلك المشروع ـ تراجع المشروع وجمد الى حين لكن مع تزايد حدة القتال في الجنوب وتدفق الآلاف من النازحين الجنوبيين نحو الشمال بما في ذلك الخرطوم نفسها اشتعلت الفكرة مرة اخرى في رؤوسنا، قلنا لم لا نبدأ من هنا؟ والآن وبذلك المثل النازح القادم لتوه من الجنوب، لا شك انه قدم الى هنا حاملاً في احشائه تراثه وذهنيته وحيويته المعهودة، فنحن نعرف ان الانسان في الجنوب منفعل بالحياة وعنيد لا يستسلم بسهولة ابداً وعلى الفور جمعنا عددا من الصبية الجنوبيين النازحين ووضعنا برنامجنا متكاملاً.. حددنا ست لغات جنوبية كبداية. اضافة الى العربية عربي جوبا على ان تتبعها لغات اخرى مستقبلاً ـ نفذنا برنامجاً تدريبياً ساعدنا فيه العديد من الأخوة الفنانين والأصدقاء على رأسهم الفنان محمد عبد الرحيم قرني والسر السيد وأحمد طه امفريب ومصطفى احمد الخليفة والسر حسن وغيرهم. واتحاد الممثلين السودانيين وبعد ثلاثة اشهر كنا نجوب بأعمالنا المسرحية القصيرة الكليات الجامعية في اسابيعها الثقافية ومعسكرات النازحين واحياء العاصمة الفقيرة ـ نحن لازلنا في البداية والتجربة لازالت في طور الولادة ولا نستطيع الحديث عنها الآن الا بعد مرور عام او عامين ـ المهم اننا بدأنا واستراتيجيتنا تستند على المنطلقات الآتية:

    1ـ مسرح الجنوب«المراح + النازحين» بماذا نبنيه؟ بمواد مأخوذة من الحلم والأسطورة والحكاية الشعبية والتاريخ والأدب الشفاهي ام ماذا؟

    2ـ ماهي ادوات هذا المسرح؟

    3ـ كيف نصنع نصاً مسرحياً جنوبياً؟

    4ـ ماهي آفاق هذا النص من حيث الكلام والفعل والموقف والفضاء الجغرافي؟

    5ـ الشكل كيف هو؟ ماهي مقوماته؟



    كواتو بقعة مقدسة

    كواتو اسم اختير كي يكون عنوناً لهذه التجربة تجربة مسرح الجنوب ماذا يعني هذا الإسم؟

    ـ كواتو المكان بقعة مقدسة بمنطقة كبويتا بشرق الإستوائية ـ هناك هبط الإنسان الأول ـ اب البشرية كواتو جد قبيلة التبوسا وبارك تلك الأرض واورثها ابناءه من بعده، هناك يتم الى اليوم تعميد كل اجيال التبوسا، هناك يتوحدون روحياً وذهنياً على اقدام الأب الأكبر كواتو، هناك يأخذون من كواتو الأب الأكبر حكمة القبيلة التي يحتاجونها في حياتهم لبناء مستقبلهم يتم ذلك في طقس إحتفالي مفعم بالحيوية والتمثيل ويستمر ذلك اياماً واياماً.. يخرج المعمدون بعدها الى الحياة متوقدي الأذهان والأرواح وهم اقدر على صنع حياتهم بأنفسهم نحن نحاول فعل الشئ نفسه مسرحياً مع هؤلاء الصبية الذين هجروا ديارهم بفعل الحرب ـ لا شك ـ انهم يواجهون ظروفا عصيبة الأمر الذي يتطلب قدراً كبيراً من الأستعداد والتأهيل لمواجهة هذه الظروف وتخطيها وصنع حياة جديدة.. هذا هو كواتو الإسم والدلالة والممارسة والحلم.

    انت احد الأعضاء الفاعلين في جماعة السديم المسرحية ـ كيف ترى تلك التجربة؟

    تجربة جماعة السديم المسرحية افرزت كوادر مسرحية تعتبر من اميز كوادر الحركة المسرحية السوانية ـ لأن السديم كانت تجربة عميقة في فعلها المسرحي وفكرها وانتمائها لهذا البلد. انها تجربة همت بإعادة صياغة بناء المسرح السوداني بأدواته الثقافية مستفيدة من تجارب الغير ـ كانت السديم تبحث بتجربتها عن المنهج من خلال الممارسة والرؤية عوضاً عن الخطل والضبابية ـ كانت تجربة ممتدة تؤسس شمولية الفعل الإبداعي«أدب ـ مسرح ـ نقد ـ غناء ـ تشكيل» اسست لأسلوب المسرح المتجول ذلك المسرح الذي يعادي المعمار الارسطي بثقافته التي تسطحت ـ كانت تبحث عن شكل مثاقة أكثر ارتباطاً بالإنسان السوداني في راهنه وامتداداته التاريخية السحيقة ـ كانت تحاول ربط الإنسان السوداني من خلال تراثه بهموم وإيقاع عصره الراهن ـ اقول كانت وكانت لأن السديم الآن مرضت وتكلست مفاصلها وصارت كسيحة وزحفت عليها امراض العصر الراهن ـ اني خجل من نفسي ومن هذه الإنهزامية. كنت واحداً من عناصرها لكنا هوينا ككل الأشياء الجميلة في بلادي.

    فرقة الفنون الشعبية ـ احد هموم السماني لوال ـ ماذا عنها؟

    فرقة الفنون الشعبية التي أعمل بها مخرجاً اسست في رأيي الشخصي للترويج عن علية القوم ولا علاقة لها بالشعب وبالفعل الثقافي العام بالبلاد ومن اطرف ما اذكره عن احد مديريها السابقين انه كان يقول متباهياً ان هذه الفرقة يمكنها ان تمكث بدون تدريبات لفترة تبلغ ثلاثة اشهر اوأكثر وفي طرفة عين يمكنها ان تقدم أحلى العروض ـ هذه هي العقلية المستحكمة في اجهزتنا الثقافية.



    انا شحيح الانتاج

    الإخراج المسرحي في السودان ماذا تقول عنه؟

    الإخراج المسرحي قبل كل شئ في إعتقادي رؤية للحياة ـ منهج للحياة، مفاهيم فكرية وجمالية وذوق فني وعلم واسع بمكنونات الحياة والمجتمع وفوق ذلك كله تفعيل لكل هذه الأدوات لصنع حياة ذهنية ومعرفية وعاطفية وجمالية جديدة.. والسائد في الفعل المسرحي السوداني الآن انهم يعتقدون ان الأمر لا يعدو ان تقف في الصالة وتأمر الممثلين ان يتحركوا كذا وان يقولوا كذا وهكذا. ولذلك لم ينبت في تربتنا المسرحية ذلك المشروع المسرحي السوداني الذي يحمل ملامحنا ويستند الى ادواتنا المعرفية وجذورنا التاريخية والأسطورية والثقافية ككل ـ بإختصار ـ ليس لنا اسلوبنا وذوقنا الفني في مجال المسرح ـ بفعل الإفتقار الى الرؤية والمنهج وجهلنا بتراثنا وتاريخنا وكنهنا نحن عاجزون عن فهم من نحن؟ وكيف نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نريد؟ لازلنا منبهرين امام تجارب الآخرين في كل مجالات الحياة الثقافية.. ان انجاز النهضة الثقافية امر متشعب ولا يستطيع شخص او حتي جيل واحد انجازه ـ لأنها عملية تراكمية والمطلوب ان يصنع كل جيل مساهمته وهذا يتم بالتحول النوعي فنحن نستعجل الحلول السريعة فنقرر انتماءاتنا الحضارية بجرة قلم ونفتقر الى الصبر والأمانة. ان جذورنا الثقافية عميقة وتحتاج منا الى صبر لنصل الى اغوارها.

    انا شحيح الانتاج اخراجياً لأن ذوقي صعب المراس ولأن المتوفر من النصوص المسرحية لا يشبعني تماماً ـ اتاحت لي جماعة السديم المسرحية بعض المتنفس فأنجزت معها نصوصاً قصيرة تنتمي الى التمثيل الصامت وهي «الحرامي» ـ «الصراع» ـ «الحلم المرعب» ـ «الحرباء» ـ نفذت مع جماعة السديم المسرحية مسرحية كبيرة بعنوان مأساة يرول تأليف الكاتب والشاعر والفنان الخاتم عبد الله الذي استطاع ان يضع قدرات ذهنية وفنية عالية في كتابة هذا النص السوداني الرائع ـ وهي مأخذوة من الأسطورة السودانية وقد نجح الخاتم عبد الله في التعامل معها حين تناولها شعراً لأن الشعر اقدر على الإحاطة بالفضاء الأسطوري السحيق ـ اعتقد ان تجربة مأساة يرول لو تكررت فستؤسس لمسرح احتفالي واستعراضي في السودان.

    ختاماً ماذا تقول لو قلت لك انك تهمل إمكاناتك في الكتابة الإبداعية؟

    اعتقد اني سأتمكن يوماً من الكتابة الإبداعية ـ يوما ما ـ لازلت في طور الحضانة والإمتلاء ارجو الا تطول فترة حضانتي.








                  

03-28-2004, 05:44 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    لَكم مدهشٌ هذا ال ( مونج ) يا هاديه !!!

    لك الود و الشكر أكمله على إعادة هذا الحوار الليموني اللوالي الآسر .. و ننتظر لقاءً ( لوالياً ) حيّاً على هذا المنبر الحر .


    لك و لأبي اليحي و المونج السماني كل الحب .

    و لي قدام ، فالليمون يحتاج الكثير !!!
                  

03-29-2004, 09:02 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: منوت)

    Thanks Manoot
    Warm regards with my respect
                  

03-29-2004, 10:45 PM

farda
<afarda
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    *
    شكراً يا هادية على هذا الحوار الجميل ، وعلى هذه الإطلالة التي أتاحتها لنا الأضواء - مرة أخرى - على العالم الإنساني والإبداعي للسماني لوال أرو ، واحد من أهم الفنانين المسرحيين السودانيين ، الذين ما زلنا ننتظر منهم الكثير...

    ما زلت ممتناً لأستاذي السماني على ما قدمه لي شخصياً كطالب للمسرح في الثمانينات من خلال زيارته لورشات العمل الدرامية بقسم الدراما ، قصر الشباب ، ومن خلال عملي معه في جماعة السديم...

    كيف تصل تحياتنا وامتناننا للسماني لول يا يحي ؟!
    وهلاّ أخبرتنا عن آخر أخباره الإبداعية؟
                  

03-29-2004, 11:56 PM

Hadia Mohamed

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    thamk manot icant use arabec letter to day
                  

03-31-2004, 00:38 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    Dear hafiz
    Salamat
    iwill contact you to give Samani phone
    Warm regards
                  

03-31-2004, 09:46 PM

Hadia Mohamed

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    الاعزاء
    منوت/فرده /يحيي
    شكرا علي الاطلاله والتحيه لفنان السماني لوال ولكم
                  

03-31-2004, 10:00 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    يا ســــلام يا يحى وهادية ممتع وشيق هذا الحوار انا أسميها الونسة الوثيقة .. هو بالجد وثيقة .. أذهلتنى ذاكرة مونج المتقدة .. بلغوه عليكم الله تحياتى واشواقى ولرفيقة دربه والوليدات كل الود
                  

04-01-2004, 11:34 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: منعمشوف)

    Thanks ya Moneem
    My warm regards to all friends in Holand
                  

04-02-2004, 00:06 AM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    هذا ال ( مونج ) السماني لوال أرو يا أبا " اليحي " يحاول قتلنا بصمته ( السايبري ) ، فهل من معينات تخرجه عن أردية صقيع الصمت ؟



    منوت يا مونج
                  

04-08-2004, 08:59 PM

Hadia Mohamed

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار قديم متجدد بين يحيي فضل الله والسماني لوال ـ نقلا عن الاضواء بمن (Re: Hadia Mohamed)

    شكرا للصديق الفنان منعم علي الاطلاله وللعزيز منــوت فالسماني لوال مدهش وفنان في المسرح وخارج الخشبه ايضا اسلوبه ممتع في هذا اللقاء وهذا ما جعلني انقله هنا لتشاركوني الاستمتاع بهذ احكي.

    هـاديه....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de