وجوه في الزحام بقلم إيثار يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2020, 03:14 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجوه في الزحام بقلم إيثار يوسف

    02:14 PM February, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    [email protected]

    محطة أولى: ستنا

    جلست أمام موقد صغير وحولها يحلق رجال كثر يحتسون الشاي والقهوة، أومأت إليها مناديا بلطف أن تأتيني بكوب قهوة سادة، لم تلتفت إليّ، عدتُ أكرر مطلبي بنبرة شابها الامتعاض وقد أخذ الغيظ مني كل مأخذ، وخزني شاب يجلس قبالتي قائلا: (ياخي دي طرشة إلا تأشر ليها عشان تفهم)

    بين قوسين: تأكد من ظروف الذين حولك فربما هم أحوج للطف من الغضب.

    محطة ثانية: الطيب

    تتسابق المركبات على طريق الأسفلت وبينما الزحام في أوجه هممتُ بعبور الطريق إلى الجهة المقابلة، فباغتني صوت أجشّ: يا شاب لو سمحت. التفتُ لأرى عينين تنظران نحو السماء في مشهد بدأ لي أول وهلة شديد الغرابة. قلت: مرحب. قال: أنا أخوك الطيب، كفيف، لو ممكن تساعدني أعبر الشارع! تأثرت بشدة لحالة وأمسكت يده بحرص شديد، وبينما نحن نعبر الطريق بين المركبات المتراصة سمعت عبارات شتى لم تعجبني!!

    قف!

    إن وهبك الله نعمة البصر لترى بينما غيرك محروم منها، كن بلسما وساعده ما استطعت إليه سبيلا، وأضعف الإيمان أن تكف عن ذلك!

    المحجوب!

    في السوق تجمهر عدد غفير من السابلة، أبناء السبيل ورواد السوق. مددت عنقي لأرى فتا قصير العنق، ضيق العينين تميلان نحو الأفق وقد تدلت شفته السفلى فسال منها اللعاب. كان يرقص بشغف، يغني بخفة وتتحرك أعضاءه برشاقة وسرت في كل من جلس حوله عدوى الضحك.

    وفي لمح البصر سلكت امرأة ملثمة تشق طريقها بين البشر فقادته دون أن تنبس. انجرّ وراءها يلهث. وقفت برهة ممتعضة غاضبة تتبعها أسهم الناظرين، ثم قائلة: أنا أمه، المحجوب القدامكم دا زول، يعني بني آدم ما قرد عشان تبشعوا بيه كدا.

    نقطة! سطر جديد:

    نعم، العقل نعمة وعسى أن تأخذك الرأفة والرحمة بمن حُرم منها!

    ختام

    لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فغيروا نظرتكم تجاه الآخر!

    (نشر بأخبار اليوم الجمعة ٧ فبراير ٢٠٢٠)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de