شبهات حول قيام حزب الأمة: شوقست المهدي، فيليست الميرغني بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2020, 01:47 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شبهات حول قيام حزب الأمة: شوقست المهدي، فيليست الميرغني بقلم عبد الله علي إبراهيم

    12:47 PM February, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    قلت في خاتمة كلمتي أمس أن سيء الطوية كاتب المقال عن نشأة حزب الامة أخذ واقعة تكوين الحزب ممن ذكرهم بغير توطينها في سياقها السياسي الذي أمسك الإمام بناصيته منذ ثورة 1924.
    فكان مولد حزب الأمة في سياق اصطراع مبدأين مركزيين في الحركة الوطنية منذ نشأتها في العشرينات حتى استقلال السودان في 1956. وهما وحدة وادي النيل والسودان للسودانيين. وكانت ثورة 1924 أول تجسيد للدعوة لوحدة وادي النيل التي تستنصر بمصر، الشريك الثانوي في الحكم الثنائي للسودان، في مطلبها للحكم الذاتي. فنقشت نيل السودان ومصر على علمها الأبيض. أما دعوة السودان للسودانيين فقد ارتبطت بالإمام عبد الرحمن ووجدت تعبيرها الأمثل في مقالات لحسين شريف، رئيس تحرير جريدة الحضارة التي مولها الإمام ضمن أعيان آخرين ناصبوا ثورة 1924 العداء. ورهنوا مطلبهم بالحكم الذاتي السودان بالإنجليز.
    فدعا شريف في مقالاته في أغسطس 1920 إلى حل الشراكة الثنائية الإنجليزية المصرية على السودان، وتوحيد حكومته منعقدة للإنجليز دون غيرهم. فاستهجن العلاقة الثنائية. وقال إنها جعلت من السودان "ظلاً أو ذيلاً لا وجود له إلا في التاريخ". وباعتبار حالة قصور السودان عن حكم نفسه زكى شريف استفراد إنجلترا بحكمه لأن مصر، وإن كانت في طليعة الأمم المطالبة بالحرية، إلا أنها لم تبلغ بعد سن التمرس في الحكم بما يُطمئن أن يكون السودان وديعة عندهم. فودّ شريف أن لو كانت مصر مناط هذه الوديعة. وعليه فمن الخرق والحمق التغرير بالسودانيين والمقامرة فيمن يكون عليهم ولياً. ورأيه أن لم "يبق لنا إذن إلا باب واحد هو الإنكليز. وهؤلاء لا يسع أحد أن ينكر أنهم أكفأ من أدار دفة، وساس امة، على قدر ما تسعه طاقة البشرية ويتسع لدولة فاتحة وأمة استعمارية".
    تجددت دعوة السودان للسودانيين ووحدة وادي النيل في صراع بين الخريجين في أوائل الثلاثينات في ما عرف بخصومة الشوقست والفيليست في نادي الخريجين في أم درمان. وكان الشوقست بقيادة محمد علي شوقي وهم شيعة الإمام عبد الرحمن. أما الفيليست فبقيادة محمد السيد الفيل ومن شيعة السيد على الميرغني. وتجمعت للإمام تلك الشيعة بنجاح خطته بعد ثورة 1924 التي أراد منها توسيع نفوذه بين الخريجين الذين رأى بأسهم في ثورة 1924 التي أرادوا بها أن يحلوا مكان الأعيان في قيادة السودانيين. فكان يتبرع لجمعياتهم الخيرية، ويعين على مواصلة الدراسة، ويستضيفهم في ديوانه ويبرهم.
    وأسفر صراع الشوقست والفيلست أول ما أسفر في لجنة العشرة من خريجي كلية غردون التي توسطت بين الحكومة وطلاب الكلية. فكانوا اضربوا في 1931 احتجاجاً على تخفيض الحكومة مرتباتهم متى تخرجوا. وتوسط الإمام في الأمر أيضاً في صحبة الشوقست واقترح حلاً للعقدة بأن تزيد الحكومة الأجر قليلاً ولكن دون مطلب الطلبة. ورده الطلاب وكان من بين قادتهم ابنه السيد الصديق المهدي. ونجح الشوقست أخيراً في اقناع الطلبة بقبول مقترح الإمام ففعلوا بينما كانت جماعة الفيليست أميل للتشدد وقوفاً مع الطلاب. ولمّع من وجاهة الإمام قبول الطلاب حل الشوقست الوسط.
    وتفاقم نزاع الشوقست والفيليست في انتخابات نادي الخريجين في 1932 و1933. وفاز الشوقست في كليهما فوزاً نسبه الفيليست لدعم السيد الإمام عبد الرحمن لهم. ولما انسحب الفيليست من النادي ضجراً، وخشي المعتدلون على صورة الخريج من تلك الخصومة، طلب الإمام عبد الرحمن من شوقي أن يتنازل عن واجهة القيادة لمحمد صالح الشنقيطي. ولم ينجح الشنقيطي في حفظ تماسك الشوقيين. وتنازعت طوائف الشوقست بينما سعى الفيليست إلى تكوين ناد آخر للخريجين باسم "النادي الرسمي" ولم ينجوا.
    وتجدد صراع شوقست الإمام عبد الرحمن الداعين لسودان للسودانيين والفيليست الداعين لوحدة وادي النيل بأسماء أخرى في مؤتمر الخريجين. فخرج دعاة السودان للسودانيين شيعة الإمام عبد الرحمن من المؤتمر على أثر فوز إسماعيل الأزهري والاشقاء الوحدويين بقيادة مؤتمر الخريجين في انتخابات 1944. وهي السنة التي اتخذ فيها المؤتمر قراراً بالوحدة مع مصر. وتداعي الخوارج إلى تشكيل حزب هو حزب الأمة الداعي للسودان للسودانيين. وهذه هي واقعة قيام الحزب ممن ذكرهم المقال الدعي بغير توطين لها في سياق دعوة الإمام عبد الرحمن للسودان للسودانيين التي كسبهم لها بقربى منهم وبر لأكثر من عقدين من الزمان. وأساء المقال فهم غياب اسم الإمام عبد الرحمن من قائمة المؤسسين التي جاء بها. فكان ذلك غياباً مقصوداً منه حتى يوفر لمؤسسي الحزب والحزب نفسه بيئة خلواً من الطائفية لا ترغمهم على الأنصارية. ولكنه كان الممول للحزب بغير منازع من مثل إصدار جريدة "الأمة".
    ولد حزب الأمة كما رأينا في سياق مشروع السودان للسودانيين للإمام عبد الرحمن خلافاً لزعم صاحب المقال الدعي بنشأته بمعزل عن الإمام الذي جاءه متأخراً وامتلكه بوضع اليد. ومثل هذا "اللفا" (وهو عدم التمييز في تناول الأمر) الذي في المقال حالة من مسغبة في التاريخ التي توردنا موارد التهلكة. ففيها نتنابذ بوقائع التاريخ من خارج الحيشان آمنين إلى صندقتنا فنرغم الوطن ليتنفس ثاني إكسيد الهتر، وغثاثات الثأر، وخسة الطعن من الخلف.
    لم أكف أقول لمروجي هذه النفايات عن التاريخ إنكم تخربون رأسمالاً رمزياً أشد خطراً من خراب العامر مثل السكة حديد والجزيرة. فخراب العامر يُعَمر أما خراب الوجدان فلا شفاء بعده.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de