لم يحدث ان قاوم حكومة الانقاذ اكثر مما فعله طلاب دارفور في الجامعات والمعاهد العليا وخاصة في العاصمة القومية لقد ضحوا بحياتهم ومستقبلهم في التعليم ومستقبل اسرهم مهم. يهتفون ليلًا ونهارًا بحلم السودان الخالية من الانقاذ والظلم من كل الجامعات وبل شوراع الخرطوم وفي كل اركان النقاش بصوت جهور ضد الانقاذ وتصرفاته في غرب السودان ومن بعده البؤس الذي زرعه في البلاد ،جراء ذلك قتلوا في غرفهم غيلة بواسطة طلاب المؤتمر الشمالي الذين يتحركون بدوافع العرقية وهم مسنودين من جهاز الامن وكل المؤسسات السياسية وبل سحلوا في الطرقات العامة وامم السودان ينظرون اليهم كانهم سرب من المجانين ولم تحركهم حتي الغريزة الإنسانية وواجب الأبوة والأمومة في حماية الابناء او علي الاقل التعاطف معهم وبدلًا من ذلك ظل اهل الخرطوم ينظرون الي اشلاء الطلاب والدماء في الشوارع كأنها مسرحية أعدت الفكاهة. والحمدلله الذي اتي ذلك اليوم الذي تحركهم الجوع لينضموا الي ذلك الركب من النضال الذي تم تاسيسه ببطولة طلاب دارفور وأهليهم في الميادين الاخري لقد علموا الشعب السوداني معني التضحية من اجل الوطن وقيمة الكلمة الحرة والوقوف امام كلمة الحق بكل الجسارة . وقد شاهدنا بسبب ذلك كيف كانوا ضحايا المؤسسات التعلمية وأساتذتها تلك جريمة بخت الرضا تكفي ان تحرك الشعور السوداني للوقوف ضده ومع ذلك تحملوها لوحدهم جور الحكومة وسكوت اهل السودان في الوسط وبل حرموا حتي من السير في طرقاتها ودخول مدنها وهم يقطعون مئات كيلو مترات سيرًا علي الأقدام ويحملون امتعتهم علي رؤوسهم وهموم الوطن وأهليهم علي أكتافهم لم تأخذهم الرأفة بهم الا الشيخ الفاضل الياقوتي الذي يشبه اسمه. وقد كانت كارثة جامعة الجزيرة وهو الحدث الصادم ان تقوم ادارة الجامعة بقتل الطلاب بسبب الاحتجاج السلمي وتلقي بجثثهم في النهر امعانا في الجرم ومع فداحة الجرم لم نسمع تحقيقا قد تم فتحه مثل الشهيد محمد خير ولا حتي علي الطلاب الذين قتلوا في غرفهم وهم نيام مع ان القتلة معروفين بالاسم كانوا يحملون أسلحتهم في الوسط الطلابي و يهددونهم بالويل وعظائم الأمور . وفي الشمالية بسبب احتجاجهم ضد السلطة تعاملت معهم المؤسسة بالقسوة بالغة وعندما قرروا المغادرة الي اهليهم تآمر اهل المنطقة ضدهم وحرموا حتي من ركبوا المواصلات العامة وقد كانت تلك أسوأ عنصرية أنتجتها حكومة المؤتمر الشمالي .ولم يكن من بين اهل الشمال في مكانه شيخًا فاضلا مثل الياقوتي ان يقول لهم لا هذا لا يجوز وان المؤلم في الحدث في الشمال ليست جريمة الحكومة ولا الامن وبل جريمة الشعب والمجتمع متطوع للدفاع عن الحكومة من معارضي ابناء دارفور .ولكن نسوا دائما حاجتهم الي دارفور كان اكبر من حاجة اهل دارفور من الشمال ومع ذلك لم يعاملوا ابنائهم في مدن دارفور تلك المعاملة القاسية.الحق ان تعامل الناس باصلك لا بأصلهم. والغريب في الامر كله ان يأتي ذلك اليوم الذي يحاولون اقناعنا بان الثورة بدأت منهم وتغيرت الحكومة ويهتفون بدلًا للبطن التي ثأروا من اجلها للحرية والعدالة .ومنها ابتدعوا حكما إرسال المجرم الي دار رعاية المسنين هو حكم افضل من النطق البراءة حتي يتحمل تكاليف حراسته نفسه بدلًا ان تتحمل ضحاياه تكاليف حراسته. وكيفما كان الامر لا بدا ان تشرق الشمس يوما لنعرف من هم هؤلاء الطلاب المجهولون الذين حملوا لواء النضال في الفترة (٢٠٠٢ -٢٠٢٠) تلك الظروف القاسية واجب علينا نحن ابناء دارفور خاصة ان نفتخر بهم ونخلد اسمائهم للتاريخ حقًا انهم هم الأبطال الذين أثمرت نضالهم بعد بعقود من الكفاح عاشوا فيه عصرًا دمويًا كان واجب ان يتقدموا الصفوف في ثورة الشباب وحاجتهم لنا مساعدتهم لتكملة مشروع النضال لينعم الجميع في السودان في يد هذا الجيل الجديد . وقبل ذلك لابد من البحث عن العدالة المستحقة للذين غدر بهم الأوغاد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست