الخرطوم.... كذلك العـذاب بقلم محمد عبد المجيد أمين ( براق )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2020, 03:00 PM

محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
<aمحمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
تاريخ التسجيل: 05-17-2015
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم.... كذلك العـذاب بقلم محمد عبد المجيد أمين ( براق )

    02:00 PM January, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)-الدمازين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم



    يوم السبت الماضي ، وصلت من الدمازين إلي الخرطوم في رحلة عمل قدرتها لمدة إسبوع علي الأقل. في الساعة السابعة من صبيحة يوم الأحد ، تحركنا بالسيارة من حي الواحة ، متجهين إلي حي السجانة ، حيث مقر العمل فوصلنا الساعة التاسعة والنصف. إنتهي العمل في الرابعة وقفلنا عائدين الي حي الواحة مع صلاة العشاء. في نفس الليلة قررت العودة فورا الي الدمازين ، فرارا من عذاب الخرطوم الذي يحول دون الإستفادة من الوقت في الإنتاج ، أما بالنسبة لأهلها فربما قد أصبح الأمر عاديا ولا أحد يسأل ، لأن المعايش جبارة ولا بد من تحمل هذا العذاب الشبه اليومي والذي أرجو شخصيا أن يكون عارضا.

    مركبات من كل الأنواع والموديلات والأحجام ، تتسابق كلها صباحا للوصول إلي وجهتها وتفعل نفس الشئ في رحلة العودة وبحسبة بسيطة ، نجد أن الزمن المنفق في المواصلات يكاد يقترب من زمن العمل ولا تقدم يذكر علي المستوي القومي لحل هذه المشاكل التي ليست بالجديدة بالطبع ، فالقائمين علي أمر الطرق والمواصلات وتخطيط المدن لم ينجحوا حتي الآن في جعل الحركة داخل العاصمة تنساب بسلاسة ، بالرغم من أنني لا اشك شخصيا في حرفيتهم ولكن!! ربما البيروقراطية وأهواء رموز النظام البائد هي السبب في تلك الإعاقات ، فقد كانت تحشر أنفها دائما في كل شئ ا من أجل الكسب المادي فقط ، حتي أنهم لم يستوعبوا أن الخرطوم قد أصبحت من المدن الكبري التي يتعين تخطيطها بشكل حضري بإعتبارها ميجابوليس Megalopolis)) بل ومدينة نموذجية ، ، بالنظر إلي تاريخ إنشائها والتي من المفترض أن تقدم خدماتها عبر الحوسبة السحابية( تطبق الأن بعض من هذه الخدمات كوسيلة النقل ترحال والدفع حسب الإستخدام).

    قصدت أن أتجاوز واقعنا المؤلم هذا وأنا أعلم أننا لازلنا بعيدين كل البعد عن تلك الرؤي وأننا لم نصل بعد إلي مرحلة الإستقرار الفعلي كدولة ، خاصة وأننا قد عشنا فترات كالحات في ظل حكومات دكتاتورية وطائفية مضطربة ، كان آخرها ، حكومة الهوس الديني ، أو المؤتمر اللاوطني ، التي عاشت ثلاثين عاما فوق ظهورنا ، قضت خلالها علي الأخضر واليابس ولم نرث منها إلا فسادا حقيقيا في الأنفس وفي الأرض وحروب ودمار ومذابح وإقصاء وتهميش وقتل للأنفس بغير الحق وإقتتال بين الإثنيات ( لا زال مستمرا حتي الآن ) ناهيك عن السرقة ونهب أموال الدولة وأكل أموال الناس بالباطل وأخيرا .. تفشي ظاهرة الربا ، الذي أصبح عاديا في السوق حتي ظهر بيننا المواطن "الغير نموذجي" الذي لا يري إلا مصلحته ، مما وضعنا في مأزق حقيقي ، في أيهما نُصلح أولا.... أنفسنا كمواطنين أم البلد !!؟

    كانت الإجابة عويصة حتي وقت قريب حتي أنعم الله علينا بثورة ديسمبر الظافرة وحتي لا ينسب الفضل لغير أهله ، لم يأتي بها ، لا العسكر ولا قوي الحرية والتغيير ولا الحركات المسلحة ولا أي مسمي آخر وإنما دفع الناس بعضهم ببعض وبالقطع ، لا يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم وإنما هم مدفوعون.

    لذلك ، سيكون من المستحيل التلاعب بنا بعد الآن وكل ما علينا فعله هو الإلتفاف حول حكومتنا الإنتقالية الحالية والصبر عليها ، رغم ذلك العذاب ، مع تحذير كل من العسكر وقوي الحرية والتغيير ، من محاولات إعادة إنتاج الباطل علي حساب الحق ، بالتحالف مع أي قوي داخلية أو خارجية أخري لتقرير مصير ومستقبل البلاد ، أو التهاون والبطء المتعمد في محاكمة المتهمين ، سواء من رموز النظام البائد ، أو أولئك الذين كانت لهم اليد الطولي في فض الإعتصام ، أو الزج برموز محسوبة علي النظام السابق داخل الحكومة الحالية لعرقلة جهودها في مساعي الإصلاح ومحاولة إفشالها ولا يغرنكم بريق السلطة التي تتمتعون بها الآن ، فقد ذهب الذين كانوا أشد منكم قوة.

    بعد ما إكتشفنا مؤخرا أن الثورة يتلاعب بها من بين ظهرانينا ، فسيكون ما بعده ، حكومة مدنية كاملة الدسم ، ليس فيها حرية وتغيير، البنك المركزي وكل مصادر المال الحكومي وكل القوي النظامية تحت سلطات الحكومة المدنية المنتخبة. هذا ... وإلا !!.

    المجد والخلود لشهداءنا الأبرار وإنا علي الدرب لسائرون بإذن الله.

    الدمازين

    في 23/01/2020

    محمد عبد المجيد أمين ( براق )























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de