الشعب لا يشتكي لأنه لا يريد هؤلاء ولكنه يشتكي لقلة الأداء !!
يريدون ممارسة الأمور بنفس الهوية السودانية النكدة المعهودة .. حيث عدم القبول بمطالب الشعب الذي يريد التبديل السريع .. الشعب يطالب اليوم جهاراُ ونهاراُ بتبديل هؤلاء الوزراء الذين أخذوا كفايتهم من الوقت ثم مازالوا عاجزين عن مواكبة طموحات الانتفاضة والثورة .. وليست تلك المطالب من منطلق المناكفات السياسية العقيمة .. فهو ذلك الشعب السوداني ألذي أتى بهؤلاء في الأساس .. وكان يتمنى ألف وألف مرة أن ينجح هؤلاء الوزراء في مهامهم تلك الجسيمة والكبيرة ., ولكن هؤلاء الوزراء قد نالوا كفايتهم من الوقت ولم يقدموا شيئاُ يذكر للشعب السوداني .. والشعب لا تهمه كثيراُ تلك المراسيم التفاخرية الشكلية حيث الذهاب والإياب في تلك السيارات الفاخرة التي تتقدمها تلك المواتر .. وتلك المظاهر الزائفة الفارغة لم تكن يوماُ مطلباُ من مطالب الشعب السوداني .. وبالملخص المفيد فإن الشعب السوداني يريد الخروج سريعاُ من تلك الضائقة المعيشية .. وهي تلك الضائقة التي كانت السبب في إسقاط النظام البائد .. وحين يطالب الشعب بتبديل هؤلاء الوزراء الجدد الذين أخفقوا في مهامهم بالجملة يفسر البعض بأن تلك المطالب هي من مؤامرات سدنة النظام البائد !.. ولا علاقة إطلاقاُ بين تلك المطالب العادلة العاجلة وبين تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوضع الجديد .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسكت ذلك المواطن السوداني الذي يكابد ويعاني من الويلات حتى لا يقال أنه من سدنة النظام البائد .. وتلك الاتهامات الباطلة أصبحت عقيمة في عرف الشعب السوداني .. حيث أصبحت تلك الاتهامات مجرد ( شماعة ) لهؤلاء العاجزين الذي أخفقوا في تحقيق طموحات الشعب السوداني .. ولا يمكن أن يسكت الشعب السوداني لمجرد المجاملة الفارغة .. وذلك الوزير أو الوزيرة ليس على الشعب السوداني أن يتحمله رغم الفشل والإخفاقات لمجرد أنه من الثوار !!.. فالعبرة ليست بالمواقف والشعارات الفارغة .. ولكن العبرة في تلك الخطوات الكبيرة التي تعني التحسن في حياة الإنسان السوداني .. وذلك الشعب حتى هذه اللحظات لم يذق طعم ثورته المجيدة .. ومازال يزاول تلك الحياة العصية الصعبة .. ولا فرق إطلاقاُ بين الظروف المعيشية في أيام الإنقاذ البائد والظروف المعيشية الحالية .. بل ازدادت الأحوال أكثر سوء من أيام الإنقاذ البائد .. وهؤلاء الوزراء الجدد ليسوا من الملائكة الذين لا يخلون من الأخطاء والإخفاقات .. وليسوا بذلك القدر من التقدير والتقديس .. وتبديلهم بالغير والأحسن لا يمثل الإساءة لهم أو للثورة .. فلماذا يتمسك البعض بهؤلاء رغم مطالب الشعب الملحة ؟؟ .. وتبديل هؤلاء الوزراء بالأحسن والأفضل بمنتهى اليسر والسهولة لمن يعقل .. حيث تلك السنة المعهودة في كل دول العالم وذلك بوضع الوزراء أو الوزيرات في موضع التجربة .. فإن نجحوا في المهام فذلك هو المطلوب .. وإن أخفقوا في المهام فلا بد من البديل الذي يحرك الدولاب بالقدر المطلوب .. والأمر لا يتطلب مثل تلك التعقيدات .. أما ذلك السكوت وذلك التسويف الفارغ فلا يفيد الشعب السوداني في القليل أو الكثير .. وهو ذلك التسويف والمماطلة التي تمثل الاستهتار الكبير بدماء الشهداء الأبرار .
كم كان يفرح الشعب السوداني كثيراُ لو أن أحد هؤلاء الوزراء أو الوزيرات تقدم باستقالته معترفاُ بأنه قد عجز وفشل في معالجة وتحقيق مطالب الشعب السوداني .. فمثل ذلك الموقف الشجاع البطولي يؤكد بأن المسئول أو المسئولة في موضع المكانة والتقدير .. ويستحق الإشادة .. لأن مثل ذلك الموقف والإقرار لا يرد إلا من أصحاب العقول الكبيرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة