اثر التدخل التركي في ليبيا علي الامن القومي السوداني بقلم علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2020, 04:32 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اثر التدخل التركي في ليبيا علي الامن القومي السوداني بقلم علاء الدين محمد ابكر

    03:32 PM January, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس


    [email protected]


    بات الصدام وشيك مابين الجيش التركي الغازي والشعب الليبي الذي لن يقبل بالاحتلال والمساس بسيادته والتاريخ يشهد له كيف الحق الهزائم بالجيش الايطالي بقيادة البطل الشهيد عمر المختار تخلت السلطنة العثمانية عن ليبيا وتنزلت عنها الي ايطاليا مقابل جزيرة في بحر ايجه وهي نفس الخلافة التي يتباكي عليه اليوم السيد اردوغان الذي نصب نفسه خليفة عثماني جديد يريد احياء ارث سلطنة لطالما ارتبط احتلالها لشعوب العالم بالظلم والقهر والاستبداد كان لنا في السودان تجربة قاسية مع التركية التي عرفت بالسابقة فقد كان جل هم قادتهم هو فرض الضرائب الباهظة وبيع المواطنيين رقيق وسرقة ذهب البلاد والعبث بالتركيبة السكانية للسودان والتلاعب بحدوده التاريخية وذلك عن طريق. والي مصر العثمانية محمد علي باشا الذي غز السودان في العام 1821م بفرمان سلطاني صادر من الباب العالي في استنطبول كان احتلال لامبرر له فقد كانت السلطنة الزرقاء تدين بالاسلام هي ومملكة الفور التي كانت ترسل كسوة الكعبة المشرفة كل عام ورغم ذلك لم يشفع لها فتعرضت لغزو تركي مصري في العام 1875م
    ان محاولة السيد رجب طيب اردوغان احياء الدولة العثمانية من جديد علي حساب دول معترف بها في الامم المتحدة يعتبر انتهاك صريح لميثاق المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربيه وبالطبع لن ياتي السيد اوردغان الي ليبيا بقواته في نزهة او لا نقاذ حكومة الوفاق التي ربما يقرر مجلس النواب الليبي سحب الثقة منها واعتبار دعوتها لتركيا للتدخل عسكريا في البلاد غير قانونية وربما يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا وهو الامر الذي سوف يضع تركيا في وضع محرج وصعب امام المجتمع الدولي
    وفي الماضي اعتمد الراحل صدام حسين علي رضا الولايات المتحدة الأمريكية وقام باحتلال دولة الكويت، سنة 1990م وفي خبث سياسي دولي تنكرت اميركا لصدام بل قادت ضده تحالف دولي علي السيد اردوغان عدم الوثوق في الوعود الامريكية ويكف عن الدخول في المستنقع الليبي ورسالة الي الشعب الليبي وهي ان السيد اردوغان لن ياتي اليكم حب فيكم وانما هو قادم لاجل تحقيق اهداف اخري لاعلاقة لها بالشعب الليبي الشقيق
    يحتفظ السودان بشريط حدودي مع الجارة ليبيا من الجهة الشمالية الشرقية ليبيا التي لم تعرف الاستقرار منذ الاطاحة بالعقيد معمر القذافي في العام 2011م وكما هو معروف ان ليبيا تشهد هذه الايام صراع عنيف بين قوات الجنرال خليفة حفتر المسنود من البرلمان اللييبي المنتخب في مدينة طبرق شرق البلاد ً مع الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة السيد فايز السراج الذي يتخذ من طرابلس غرب البلاد معقل له وهنا نجد ان الامر معقد جدا في ظل انقسام المجتمع السياسي في ليبيا ولاحل لتلك الازمة الا بدخول جميع الاطراف في عملية سياسية شاملة تفضي الي موتمر سلام مجتمعي للخروج بليبيا الي بر الأمان
    ان تدخل اطراف اقليمية ودولية خارجية في الازمة الليبية اجج الصراع مما جعل ليبيا تشهد عدم استقرار و تعج بجماعات ارهابية مثل تنظيم داعش الذي استغل الفراغ الامني الذي تعيشه البلاد وتمدد واستطاع استقطاب عدد من الشباب من دول مجاورة ويهدد السلم والأمن في المنطقة
    سوف نقدم تحليل لموقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يريد تقديم دعم. عسكري لحكومة طربلس التي يهمن عليها الاخوان المسلمين وبالطبع لن ترسل تركيا الي ليبيا بجيش نظامي بشكل مباشر حتي لا تورط نفسها في المستنقع الليبي وتظهر بموقف الدولة الغازية ولكنها سوف تغرق ليبيا بمرتزقة من الدواعش والارهابين وبذلك يكون قد ضرب الرئيس التركي اوردغان عصفورين بحجر واحد
    فالعصفور الاول هو التخلص من الجماعات الاسلامية التي وفدت الي بلاده عقب قيام الثورة في سوريا في العام 2011م ضد الرئيس السوري بشار الاسد ولكن التدخل الروسي في سوريا سنة 2016م افشل حلم اردوغان بالسيطرة علي سوريا وتنصيب حكومة موالية لتركيا وفي حال نجاح مخططه في ليبيا يكون قد ابعد تلك العناصر الارهابية عن حدود بلاده بطريقة ذكية تحت شعار الجهاد ضد اعداء الدولة الاسلامية في ليبيا
    والعصفور الثاني هو استعادة شعبية اوردغان في تركيا خاصة بعد انشقاق عدد من مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حيث أعلن الوزير السابق علي باباجان عن نيته إنشاء حزب جديد بعد انسداد الأفق السياسي داخل الحزب، وربما ينضم إليه قريبا عبد الله جول الرئيس السابق، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود، الأمر اكبر معاوني الرجل عن حزبه وتشكيل احزاب اخري بالتالي الافضل لاردوغان خوض الانتخابات القادمة وهو يرتدي بالبذلة العسكرية لكسب تعاطف الناخب التركي بمثل ما حدث سنة 2016م عند وقوع الانقلاب العسكري عليه فكسب تعاطف الجميع وفي نفس الحين استطاع التخلص من عدد كبير من العقابات الي كانت تقف في طريقه وعمل علي تعديل الدستور التركي ليكون هو رجل تركيا الاول بدون منازع
    وقبلها. قامت تركيا بتوقيع اتفاق لرسم الحدود البحرية مع ليبيا ولكن اكتشاف كمية ضخمة من الغاز في ليبيا يدخل الشكوك في نوايا تركيا نحو ليبيا فالجميع يعرف عدم وجود اي حدود بحرية بين البلدين مما يدخل ذلك دول حوض البحر الأبيض المتوسط في ازمة جديدة والتي لن تسكت على ذلك خاصة دولة اليونان الجارة اللدود لتركيا والتي تتنازع معها النفوذ علي جزيرة قبرص شرق البحر الأبيض المتوسط وكذلك جمهورية مصر العربية التي تتهم تركيا بتوفير الملاذ الآمن لمصريين هاربين ينتمون الى جماعة الأخوان المسلمين عقب قيام الجيش المصري عام 2013م بعزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي بالتالي اي وجود تركي علي حدودها الغربية يعني سكب الزيت على النار
    وبالنسبة إلى السودان وهذا مايهمنا بالطبع فان التدخل التركي في ليبيا يعني تهديد مباشر للتجربة الديمقراطية الجديدة التي يشهدها السودان عقب الاطاحة بالبشير الذي اتي بانقلاب عسكري في العام 1989م الي السلطة مدعوم من الاخوان المسلمين السودانين والذين فر عدد منهم الي تركيا عقب التغير الذي حدث بالبلاد من ابرز هولاء مدير المخابرات الاسبق محمد عطا و قيادات من الصف الاول لحزب الموتمر الوطني المحلول اضافة الي العباس شقيق الرئيس المخلوع الذي تمكن من الهرب وهذه العوامل قد تفتح شهية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين لنسج خيوط التامر ضد السودان انتقام منه لرفض شعبه لنظام المخلوع البشير وتركيا في الاصل لا تحتاج الي تحريض فهي تعتبر نفسها امتداد للخلافة الإسلامية العثمانية وتنامي ذلك بعد وصول الرئيس
    رجب. طيب اردوغان للسلطة الذي لم يخفي مشاعره نحو ذلك ويحاول الظهور بمظهر المدافع عن حقوق المسلمين في العالم ولكن الغريب في الامر نجد ان الرجل يناقض نفسه فالبرغم من دفاعه الشعب الفلسطيني وشعب الروهينجا في جمهوية بورما واقلية الايغور في جمهورية الصين نجده في نفس الوقت يقمع الاكراد المسلمين احفاد القائد المسلم صلاح الدين الايوبي ويطاردهم حتي داخل حدود العراق و سوريا بحجة محاربة الارهاب ويصرف النظر عن ضبط حركة الحدود مع سوريا في وجه من يريد الاتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية
    و ليبيا التي تشهد نشاط لتنطيم داعش منذ سنوات وبالرغم من الضربات القوية سنة 2014م من الجيش الوطني الليبي التي قصمت ظهر التنظيم ولكن في حال التدخل التركي فسوف تستعيد عصابات داعش عافيتها بالتالي لا احد يضمن مالذي سوف يحدث للسودان وقد احسن الناطق الرسمي للجيش السوداني الرد بالنفي علي حديث الرئيس التركي رجب طيب اوردغان الذي ادعي وجود خمسة الف سوداني يقاتلون في ليبيا جاء ذلك التصريح ذلك خلال زيارته لتونس وفي اعتقادي ان تصريح اوردغان يد ل علي نوايا غير طيبة نحو السودان ويريد الزج به في الصراع في ليبيا والشي الذي يثير الدهشة لماذا قامت تركيا بمساعدة قناة طيبة المملوكة لرجل الدين عبد الحي يوسف حيث منحتها اشارة البث التلفزيوني بعد قيام الحكومة السودانية بحجب تلك القناة بقرار وزاري رسمي لذلك يجب دراسة اثر ذلك التدخل التركي المرتقب في ليبيا علي اقليم دار فور خاصة في ظل تفاقم الصرعات القبلية وانتشار السلاح الذي تسرب في الماضي من ليبيا بسبب الحروب الأهلية فيها وحتي لا تكرار احداث مدينة الجنينة التي سقط فيها عدد القتلي والجرحي ومنع اي تاثير سلبي علي مستقبل موتمر السلام المنعقد هذه الايام وتحديا حول مسار سلام اقليم دار فور وانعكاس مجمل ذلك علي التجربة الانتقالية في البلاد بالطبع اذا حدث ذلك التدخل لن يعرف السودان الاستقرار وبالتاكيد سوف يعمل الاسلاميين السودانين علي استغلال الفرصة وفتح جبهة عسكرية جديدة في تلك المنطقة انتقام من الشعب السوداني الذي لفظهم وسوف تكون خطوطهم الخلفية في الصحراء الليبية خالية من الرقابة وربما يعملون علي احياء علاقتهم مع الجماعات الارهابية في مالي وغرب أفريقيا خاصة جماعة بوكو حرام اضافة الي استغلال واستنفار الاف من الكيزان المتدربين علي استخدام السلاح مع توفر المال في مصارف خارج البلاد و استثمار علاقتهم الواسعة بالاخوان المسلمين في ليبيا خاصة مع الليبي عبد الكريم بلحاج احد مؤسسي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والمتزوج من سيدة سودانية والذي قام يقيم في مدينة ام درمان بالسودان ايام معارضته للقذافي والذي انتقل بقواته الي سوريا عقب مشاركته في القتال ضد القذافي في العام 2011م و حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اصدر نشرة يوم الخميس الماضي قال بان تركيا تستعد لنقل عدد من المسلحين من سوريا الي ليبيا التدخل التركي في ليبيا وانعكاساته علي السودان الذي سوف يدخل البلاد في استنزاف جديد للخزينة العامة التي تعاني اصلا من الخواءبعد تجفيف الكيزان لموارد البلاد واحجام المجتمع الدولي عن تقديم دعم مباشر للسودان لذلك يجب الحذر من ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع كل مايهدد امن السودان بمراقبة الحدود مع ليبيا وحصر الاجانب واصدار قانون لمكافحة الإرهاب ورصد اي اتصالات للكيزان بالداخل مع اي جهات خارجية وضبط ومراقبة الخطاب الديني وتوقيف ولفت نظر كل من يدعم الفكر المتشدد وتقوية النسيج الاجتماعي وايقاف كل الصحف التي تعمل ضد الثورة واحاطة المجتمع الدولي بخطورة تلك الاحداث علي السودان والتلويح بورقة الهجرة الغير شرعية نحو اوربا مع وضع الاتحاد الأوروبي في الصورة بان يقوم بتنفيذ التزامه نحونا وان السودان لن يستمر في لعب دور شرطي المنطقة لهم طوال الوقت بدون مقابل
    والعمل علي ملاحقة الكيزان الهاربين عبر الانتربول مع لفت نظر تركيا بعدم التدخل في الشئون الداخلية للبلاد والتاكيد لهم بان السودان الجديد لايشكل خطر علي مصالحها التجارية في افريقيا شريطة عدم دعم اخوان السودان والعمل علي تسليمهم للسودان لمعاقبتهم امام القضاء السوداني

    علاء الدين محمد ابكر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de