الْمَدَنِيَّةُ بَينَ (القَصرِ) وَ(جَلَافَةِ عَسْكَرِ البَدَاوَةِ)- بقلم- علي أحمد تولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2020, 06:15 PM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الْمَدَنِيَّةُ بَينَ (القَصرِ) وَ(جَلَافَةِ عَسْكَرِ البَدَاوَةِ)- بقلم- علي أحمد تولي

    05:15 PM January, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الْمَدَنِيَّةُ بَينَ (القَصرِ) وَ(جَلَافَةِ عَسْكَرِ البَدَاوَةِ)

    علي أحمد تولي AZ US January 2, 2020 Scosttsdale

    مقدَّمة:
    # استطال عُنُقُ القَعُودِ بين حاشية مُلك مفترض وهو يجوس بين دهاليز طود ورثة الملك العضوض المنقرض، فبات يَنْحَطُ بين رفاقه متسنِّماً القياد، أخَذَ الهواءُ البارِدُ يُعيد بصيصاً من حركة جفنيه المنغلقين من كثرة وقع ريح الصحراء وترابها وشمس هواجرها الغائظة، فغارت العيون وتوارت حتى كاد أن يُودِي بها الدهر لا تَرَى.
    ثم أمَّا بعد:
    # إن بشاعة القتل التي طالت معسكر كريندق بالجنينة أَمَضُّ في وَقِعِه على كل إنسان يدري ما معنى الإنسانية ولو في الحد الأدنى من درايته بها، المعسكر يحترق من أوله إلى آخره يستحيل جحيماً على قاطنيه، احتمى به أهله ممن طال عليهم أمد الشقاء أمام حرب لعينة جائرة، تنزَّلت عليهم من داخل الوطن الذي لم يُعد يسعهم والآخرين، في وطن اشتد به غليان غيظ الساسة وأضغانهم في حقد مفتعل مصنوع لا مُسوِّغ له، سوى دوافع الجهالة والسفه والطيش، وهذا ديدن الجهلاء حين يؤول إليهم الإمساك بأزمة القيادة والسيادة، وعن شاكلتهم يقول المثل(الطيور على أشكالها تقع) فإنهم صعنوا مَن هم أجهل منهم وأشد منهم نكاية لبني الإنسان حيث وجدوا في الأحقاد الجاهزة والعداوات السافرة التي تمارس أفعالها ليل نهار في أبشع صور التشفِّي من الخصوم ممن أدرجوهم في مخططهم الإسلاموعروبي من الموسومين بالجنجويد الذين آلت قيادتهم لهذا المدعو حميدتي بعد سحب البساط من ابن عمه موسى هلال، جيء بهم لإحداث الكثير من الإيقاع في خصومهم من اخوانهم بدارفور، حيث استفحل أمر القبلية والعصبية العنصرية، فاستشرى القتل والتطهير العرقي، بالإبادة الجماعية واستباحة دم الأبرياء فاحترقت القرى والحواضر، ونُزِعت الأملاك وسلبت الأموال والمواشي، واغتصبت الحرائر، وتبددت هذه الكثرة الكاثرة فتفرقت في فجاج المعمورة، بعد أن كانت مضرب المثل في التعايش السلمي، والتدين، والخلاوى ونيران القرآن، كانت ابتلاءاتهم على أيدي من كان نهجهم الضالع في النفاق بالدين، ومن جاؤوا بشعار (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء) وغيره من الشعارات المضحكات الباعثات للسخرية المستحقة بجدارة. ومن المستغرب له أن منهم من لازال يردده بيننا حتى الآن.
    # ردَّد الثوار المدنية التي تمثل أساساً لثورتهم لتكون قاصمة الظهر التي ستكتب النهاية الحقيقية للدكتاتوريات البغيضة وتكرارها على المسرح السياسي السوداني، ونعلم أنه بعد مجزرة القيادة جنوح بعض قادة الحرية والتغيير، وعلى نحو لم يكن يرضي الكثيرين رغم تعليلات البعض إلا أن الغالبية رضخوا للتفاوض بين قيادتهم والمجلس العسكري الذي نعلم أنه يمثل واجهة يتستَّر بها النظام البائد ولا يخفى على أحد أن عناصر هذا المجلس محسوبون على المؤتمر الوطني البائد.
    # إن أكبر المآخذ على الدولة الحديثة تكمُن في بطء تحقيق اكتمال الدولة المدنية وبناء أركانها؛ بفعل التواطؤ الواضح وتعطيل القوانين التي تشرعِن للدولة المدنية فيما تلاقيه من عَنت الأعضاء من العسكر الذين أقحموا أنفسهم في الدولة قسراً، ولم يجد القادة من قوى الحرية والتغيير إلى المسير إلى جانب الحائط من الشارع السياسي.
    # ومن المآخذ المؤثِّرة في الأداء الفعلي للحكومة المدنية هو استمرار القوات العسكرية وقوَّات الشرطة والأمن دعك من الجنجويد، استمرارهم بذات التكوين الذي صنعته الإنقاذ، من عناصرها وهي أحرص على ألا تخترق بانتماءات حزبية أخرى وهو أشد حالات الإقصاء الذي طال القطاعات المدنية والعسكرية على حدٍّ سواء، وقد سمعنا كبيرهم البرهان اليوم مُرِّدداً أننا لا نسمح لأحد باختراق قواتنا المسلحة.
    # لن ينصلح حال كل هذه القوات إلا بفتح أبواب التجنيد لشباب الثورة، وتحري الدقة في المقابل الذي تم فيه تكوين هذا الجيش، وإعادة الضباط المفصولين من الخدمة العسكرية والشرطية، والأمنية.
    # كما بدا حميدتي في زيارته للجنينة بكل جلافته البدوية، مخاطباً رهطاً من الناس لم نتبين من هم ولمن ينتمون! هل إلى عترته أم إلى دار مساليت؟ وكعادة البسطاء من أهل السودان في المناطق التي لم تحظ بقدر وافر من التعليم، أن منهم من يجامل حتى على حساب روحه ودمه، حيث تخرج من أفواههم عبارات الموافقة والتأمين على كلامه حين يردد عليهم بعنجهيته المعهودة : (حاصل ولا ما حاصل). يقول بملء فيهه وبكل صلف المتسلِّط: (أنحنا ما بننزع السلاح، ننزع السلاح كيفّ! عشان يجوا ناس الجبل يسرقوا الغنم). في إشارة واضحة وتلميح واضح للتواطؤ مع أهله الذين يعرفهم أهل دارفور هم الوحيدون الذين يمتلكون الأسلحة المختلفة الثقيلة والخفيفة والتاتشرات، وغيرها، بينما يتم نزع السلاح من ما عداهم من ابناء دارفور.
    # في خضم هذا الصراع يتحرك فلول الكيزان بكل خبث لذرِّ الرَّماد في العيون وبثِّ الدَّسائس والفتن للإيقاع بين القبائل، وإرسال النيقرز إلى منازل الآمنين في ديارهم لسلبهم ونهبهم، وعندما يتم القبض على أحدهم ويُساق إلى الشرطة التي تخيِّب الآمال فيها لتفاجئ صاحب الدار هل لديك شهود عليه. وقد اتجه الكثيرون من المواطنين إلى تسليح أنفسهم حماية لأنفسهم ومالهم من هؤلاء.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de