عرض كتاب الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية الحلقة السابعة عشر (قبل الأخيرة) بقلم خالد ال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2020, 01:00 AM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرض كتاب الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية الحلقة السابعة عشر (قبل الأخيرة) بقلم خالد ال

    00:00 AM January, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عرض كتاب الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية للأستاﺫ / خالد الحاج عبدالمحمود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
    الحلقة السابعة عشر (قبل الأخيرة)
    الجزء الثاني
    الحياة في الإسلام
    الفصل الأخير
    مقارنة في نقاط
    1/ كل شيء في التصور الإسلامي ينبني على المطلق ـ الذات الإلهية.. فالمطلق، وكل ما يتعلق به، هو الأصل ـ أصل الوجود ـ وكل ما دون ذلك، هو فرع.. وكل الفروع متحركة تطلب أصلها، عند المطلق.. فالمطلق وحده هو الحقيقة، وكل ما عداه إما حق أو باطل.. والباطل هو الوجه البعيد من المطلق.. والحق هو الوجه القريب منه.. والباطل والحق، في حركة دائبة، يطلبان الحقيقة.
    الإسلام مذهبية تعطي معتنقيها تصوراً مشتركاً للوجود والحياة.. كما تحدد لهم الوسائل والغايات.. المذهبية في الإسلام تقوم على القرآن، وهو عبارة عن القصة الكاملة للوجود، مصبوبة في قوالب اللغة العربية.. وحياة محمد صلى الله عليه وسلم، هي مفتاح القرآن.. هي القرآن مجسداً كحياة.. والقرآن أصول وفروع.. وحياة محمد صلى الله عليه وسلم، تقوم على الأصول، ولذلك هي مرتبطة بالأصول في الوجود، كما أنها الوسيلة الواسلة لتحقيق هذه الأصول عند كل فرد بشري.
    مقابل ما ذكرنا عن الإسلام، الحضارة الغربية لا تقوم على مذهبية.. بل هي في جملتها ترفض المذهبية، وحتى الذين يؤمنون بالمطلق، لا يبنون على إيمانهم هذا شيئاً.. ثم هي حضارة مادية، فهي إما أنها ترفض ما وراء المادة، أو لا تعتبره، لا في تصوراتها الفكرية، ولا في الحياة.
    2/ الحياة في التصور الغربي، بحكم الإطار المرجعي، هي حياة مادية ـ حياة بايولوجية.. بدأت في الأرض مع ظهور حيوان الخلية الواحدة، ثم تطورت إلى أن وصلت إلى الكائن البشري الحالي، وهذا يشكل نهاية تطورها.. أما بالنسبة للأفراد، فالحياة بدأت بميلاد الفرد، وتنتهي ـ تصير إلى عدم ـ بموت هذا الفرد.
    أما الحياة في الإسلام، فحياة واحدة، هي حياة المطلق.. وكل حياة أخرى، مستمدة من هذه الحياة.. كل حياة ما هي إلا القدرالذي يستطيع الحي أن يتلقاه، من حياة المطلق.. فالاختلاف بين جميع الحيوات هو اختلاف مقدار، وعلى ذلك، الحياة بطبيعتها غير قابلة لأن تصير إلى العدم، وذلك لعدة اعتبارات
    أ/ العدم نفسه غير موجود.. فوجود العدم ليس وجود حقيقة، وإنما هو فقط، وجود عقلي.. ولا يوجد شيء عيني اسمه العدم.
    ب/ وجود الحياة وجود حقيقة، لأنها حياة المطلق.. ولذلك هي مطلقة، ليست لها بداية، ولن تكون لها نهاية.. فكل الذي بدأ بالنسبة للحياة، وكل الذي ينتهي، هو الصور الغليظة منها.. ما ينتهي هو الصورة، أما الحياة نفسها فلا انتهاء لها، فهي تتقلب في الصور، تطلب أن تكون خالدة في الصور، كما هي خالدة في الجوهر، وهذا سير ليست له نهاية، لأن نهايته المطلق.
    3/ الحياة في الحضارة الغربية، هي الحياة الدنيا فقط.. وهذه مشتركة بين الحيوان والبشر، وإن كانت حياة البشر فيها أكمل نسبياً من حياة الحيوان.. وبما أن الحياة ظاهرة بيولوجية، فإن احتياجاتها بيولوجية.
    أما الحياة في الإسلام، فهي تقوم على مستويين: الحياة الدنيا، والحياة العليا.. الحياة الدنيا وسيلة للحياة العليا.. الحياة الدنيا، حياة الحيوان، بما فيه البشر، والحياة العليا هي حياة الإنسان.. والوجود الحادث، في جميع حركاته وسكناته، يعمل من أجل الإنسان.. الحياة الدنيا تقوم على الغريزة، وحظ الفكر فيها ضعيف جداً، ولا يتعدى عقل المعاش.. أما الحياة العليا، فهي حياة الفكر والشعور.. حياة الشعور غاية، وحياة الفكر الوسيلة الواسلة لهذه الغاية.
    4/ في المستويين من الحياة، الفكر هو الوسيلة.. ولكن في مستوى الحياة الدنيا الفكر وسيلة لتحقيق مطالبها، التي لا تتعدى المطالب البيولوجية.. ولذلك الفكر هنا وسيلة للعيش وليس للحياة.. أما حياة الإنسان، فهي أيضاً تقوم على الفكر.. ولكن الفكر الذي يخدم أغراضها وغاياتها، هو الفكر المروض المؤدب، الذي يتسامى بالحياة الدنيا في مراقي الحياة العليا.. الفكر هنا يخدم الحياة، بأن يتقدمها ويفتح لها الأبواب للترقي، وهو طرف منها.. الفكر هنا هو وسيلة الحياة الدنيا إلى الحياة العليا، وهذه هي الحياة.. أما الفكر في الحضارة الغربية فهو يخدم الحياة الدنيا، ليس بغرض التسامي بها، وإنما بغرض (التحايل)، لتحقيق رغباتها الدنيوية.. بعبارة أخرى: الفكر في الحضارة الغربية مطية للحياة الدنيا.. أما الفكر في الإسلام، فهو وسيلة للحياة العليا.. فهو فكر متطور، ويخدم غرض الحياة المتطورة، نحو غايتها ـ الحياة العليا.
    5/ في الحياة الدنيا _التي تقوم عليها الحضارة الغربية_ العلم مرتبط بهذه الحياة، فهو علم بظواهر الأشياء ـ علم بالأكوان.. أما في الحياة العليا، التي يقوم عليها الإسلام فالعلم، علم بالظاهر، وعلم بما وراء الظاهر ـ علم بالله..
    6/ الإنسان في الحياة الدنيا، تصوره للكمال، ومقدرته عليه، مرتبطان بالوسيلة فقط.. أما في الإسلام، فالإنسان، الي جانب قدرته بالوسيلة، يستطيع ان يقدر بذاته، لا بمجرد الوسيلة، وذلك تخلقاً بأخلاق الله.
    7/ رسالة الإنسان في الإسلام هي: الربوبية على الأكوان، من خلال العبودية لله.. رسالته هي أن يكون خليفة لله في الأرض، يدبر مملكته وفق مرضاته تعالى.. أما في الحضارة الغربية، فالإنسان بلا رسالة، وحياته بلا معنى!!
    8/ عندما يبرز الإنسان إلى مقام عزه، فإن الأكوان تطيعه وتخدمه، خدمة السيد للمسود.. وهذا أمر ليس له مقابل في الحضارة الغربية.. وتصور الإنسان في الحضارة الغربية للأكوان الطبيعية، أنها عدو له، عليه أن يخضعه ويقهره!!
    9/ الحياة في الإسلام، لأنها تطلب الحياة العليا، فهي تقوم على الأنانية العليا ـ على (الأنت).. ومصلحة الفرد هي في أن يعمل لمصلحة الآخرين.. أما حياة الحضارة الغربية فهي الحياة الدنيا، التي بطبيعتها تقوم على الأنانية السفلى ـ أنانية الحياة الدنيا.. فهي تعمل لمصلحتها الذاتية، حتى ولو كان عملها هذا ضد مصلحة الآخرين.
    10/ الحياة في الإسلام ـ الحياة العليا ـ تقوم على الأخلاق، بصورة كلية.. والتسامي فيها هو تسامي في الأخلاق.. والأخلاق هنا، أخلاق موضوعية، لا تحددها رغبات الأفراد.. بل هي تتسامى بهذه الرغبات لتجعلها وفق القيم المطلوبة.. والأخلاق هنا، هي أخلاق الله الواردة في القرآن، وسبيل التخلق بها هو العمل بالقرآن، وفق اتباع قدوة التقليد النبي المعصوم، الذي كانت أخلاقه القرآن.. فهو القرآن الحي، كما ذكرنا.. ولا يوجد أي مقابل لهذا الأمر في الحضارة الغربية.. فالأخلاق في الحضارة الغربية، أخلاق ذاتية، متعلقة بتحقيق المصالح الدنيوية للأفراد، ولا مجال في الحضارة الغربية لخلاف ذلك، بحكم إطار التوجيه الذي تقوم عليه.
    11/ تصور الحضارة الغربية للحرية، مرتبط بالطبيعة المادية، وبالحياة الدنيا.. ولا مجال في الحالين للحرية!! فالمادة قيد، والدنيا قيد.. أما الحرية، في حياة الإسلام، فهي أصل، لأنها مرتبطة بأصل الوجود – المطلق.. فالحرية بحكم طبيعتها الأصلية مطلقة.. والأصل في الحرية هو الحرية الفردية المطلقة.. وكل حرية محدودة، هي قبس من هذه الحرية، ومتعلقة بها، ومصيرها إليها.. فالحرية الفردية المطلقة هي غاية الإنسان، وما حريته الحالية المحدودة إلا مرحلة من مراحل سيره نحو الحرية المطلقة.. فالحرية الفردية المطلقة، هي أصل حياة الإنسان، فهو قد كان عليها، عندما كان في الملكوت، في (أحسن تقويم).. وهو الآن، في الأرض، صائر إلى ما كان عليه، " كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ".
    12/ حياة الحضارة الغربية ـ الحياة الدنيا ـ مقيمة في مرحلة الفروع.. أما حياة الإنسان، فهي متحركة من الفروع تطلب الأصول.. وجميع الأصول التي ذكرناها هي منازل للإنسان، ولا بد له من تحقيقها.. هنا والآن، في هذه الأرض، ثم بعد ذلك في الحياة الأخرى.
    13/ الحياة وفق شروط الحياة الغربية، ليست حياة، وإنما هي (عيش).. والعيش وسيلة للحياة.. ومن يقف عند العيش ـ وهكذا يفعل الغربيون ـ يكتفي بالوسيلة دون الغاية.
    14/ الحياة وفق شروط الحضارة الغربية حياة منبتة.. ليست لها فروع في الأعالى، ولذلك هي في حقيقتها عقبة كأداء في سبيل الحياة.. فكما قزمت الحضارة الغربية الإنسان، هي أيضاً جعلت حياته مغلقة، بائسة، شديدة البؤس.. إذا كانت الحياة، هي فقط ما تقوم عليه شروط الحياة الغربية، فهل تستحق أن تُعاش!؟ الحمد لله، لا مجال للسؤال إلا لاعتبارات النقاش!! فالإنسان، كل إنسان، أراد أو لم يرد، لا بد أنه صائر إلى الحياة، والحياة الكاملة، في مفهوم الإسلام!!
    15/ والحياة في إطار الحضارة الغربية، بالإضافة إلى أنها منغلقة، في الواقع الفعلي، ومحدودة بحدود المادية، هي أيضاً حياة بلا أمل، فحتمية الموت، وعدم الإيمان بما بعد الموت، يجعلان الأمل بالنسبة لإنسان الحياة الغربية معدوماً تماماً.. أما الحياة في الإسلام، فهي الآن، وفي الواقع الفعلي، عند المؤمن، حياة مرعية، من قبل الموجود، كامل الوجود، وهذا مما يبعث على الطمأنينة، ويبعث على الأمل في الدنيا، وفي ما بعد عالم الدنيا.. فالرب لطيف بعباده، حريص على خيرهم، وقادر على توصيل الخير إليهم – هذه عقيدة المؤمن العادي – والمؤمن، تقوم عقيدته، على أن العاقبة دائماً خير، فمهما كانت المشاق، فإن مصيره الحتمي إلى الخير المطلق.. وهذا الإيمان يترسخ بالعمل، حتى يصبح يقيناً، يجعل حياة صاحبه، في النهاية، تقوم على الطمأنينة والفرح بالله.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de