الإيمان بالبعث - واجب على كل مسلم ومسلمة وهو الركن السادس للإيمان بالله وقال الحق تبارك وتعالى عن حقيقة البعث بعد الموت Reincarnation – Rebirth- فى هذه الدنيا قبل البعث والنشور ليوم القيامة ( والموتى يبعثهم الله – الأنعام 36 ) فالبعث معناه إعادة الحياة بعد الموت ( ثم بعثناكم من بعد موتكم – البقرة 56 ) وهذا بعث اى إعادة الولادة فى الدنيا (عن علي بن ابى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربعة حتى يشهد أن لا إله إلا الله وإنى رسول الله بعثنى بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، والإيمان بالقدر ) ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا حقا عليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون – النحل 38 ) فيجب على كل المؤمنين المتقين الإيمان المحض بحقيقة البعث من بعد الموت فى الدنيا قبل يوم القيامة فهو حقيقة البعث من بطون امهاتنا المقدسات وهنا التبيان لحقيقة البعث فى زمن المهدية وهى القيامة الكبرى، لقوله تعالى للنبى محمد صلى الله عليه وسلم بان الله سوف يبعثه مرة ثانية فى وقت الآخرة وهو زمن فتح المهدية وخلافة الله الكاملة للمهدى ولى الله الهادى المنذر لجميع البشر ( ان الذي فرض عليك القران لـرادك الى معاد ، قل ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين – القصص 85 ) ( ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل – السجدة 23 ) فهنا ربنا بيتخاطب مع سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وقاله سوف تقابل نبى الله موسى عليه السلام فلا تكن فى مرية شكك من لقائه فهو حقيقة بان جميع المرسلين سوف يبعثهم الله تعالى فى خلافة المهدية ، وتبارك الرحمن ربى ذو الجلال والإكرام.
قال الحق عز وجل ( هذا يوم الفصل جمعناكم والاولين – المرسلات 38 ) وقوله تعالى لنبى الله موسى عليه السلام ( وَمَـا كُـنـْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَـا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ - وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ - وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ - القصص44- 46) ...وهو مخطابة الله تعالى مع سيدنا موسى كليم الله لقوله تبارك وتعالى فى سورة القصص ...وَمَا كُنْتَ ...وهى صيغة تأكيد وليست للنفى كما نقول نحن باللغة العربية ما كنت معى هنالك ... يعنى انت كنت معى حاضر - ! وتبيان هذه الأيات العجيبة تؤكد بان حقيقة بعث مثانى سيدنا موسى عليه السلام وهو حقيقة بعث سيدنا المهدى المنتظر موسى كليم الله ويكون إسمه فى بعثة الأخرة عبدالله لقوله تبارك وتعالى (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب – إبراهيم 43 ) .
( فستعلمون كيف نذير – الملك 17 ) فالمهدى هو الذى عنده علم تأويل القرآن العظيم وهو إشارة الإنسان الذى علمه الرحمن علم البيان وهو كتاب يكتبه المهدى يبين فيه الدين الإسلامى الصحيح ويهدى به كل امة الإسلام لصراط الله المستقيم لقوله تعالى ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون – هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جائت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد ونعمل غير الذى كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون – الأعراف 52-53 ) فتأويل وتبيان وتفسير القرآن الصحيح يأتى به سيدنا المهدى المنتظر فى اواخر الزمان . فإنى أعلم من الله ما لاتعلمون وانى اعلم تبيان القرآن والتوراة مما لا تعلمون ،وإننى اعلم تماما باننى اقول كلام عجيب وغريب عن المهدى المنتظر بإنه هو حقيقة بعث سيدنا موسى عليه السلام وهذا كشف لم يقله اى احدا من العالمين ولا رسول ولا نبى ولا عالم قال مثل قولى بان سيدنا موسى عليه السلام هو حقيقة المهدى المنتظر ولكن هذا هو تبيان القرآن العظييم والتوراة التى معى ولم اقوله من تلقاء نفسى وستعلمون نبأه بعد حين وسيدنا موسى عليه السلام فى بعث الآخرة يكون من سلائل آل البيت النبوى المحمدى بنى السيدة فاطمة الزهراء ابن سيدنا الحسين وانصارى كما قال الحديث والأية الأنبياء كلهم سلائل بعض اى اقرباء بعضهم البعض ( ذرية بعضها من بعض – آل عمران 34).
فالكفار المبطلون سيقولون للمهدى انت لست مرسلا ! فالمهدى المنتظر نذير من النذر الأولى وهو شئ عجاب لا يصدقه المهدى بنفسه فهو يصدق ويعرف تماما هو المهدى ولكنه عندما تبين له الكثير من إستنباط ايات القرآن وقول التوراة التى بين أيدينا هو رسول الله موسى عليه السلام ! فهو لا يصدق هذا الشئ العجاب ! فالمهدى هو اول المسلمين فى حقبة الأخرة، وهو من هدى الأمة بعلمه وصحح وجدد الدين الإسلامى الحنيف وأملى المنهج المضمون الذى كان عليه سيدنا محمد رسول الله وصحبه – المنهج المضمون قد امليته *** فهذا كتابى فإحذروا الأوهام ، وعندما اتى المهدى المنتظر وجد جميع المسلمين اهله لقد ضلوا السبيل لهم 1200 سنة وغفلة يتبعون البدع والضلال الشيطانى ومشركين بأحكام وسنة للنبى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل ( هذا نذيرٌ من النذر الأولى – النجم 43 ) والمهدى المنتظر لا يدعى ابدا بهو المهدى ويقول للناس انا المهدى المنتظر بايعونى ! فالمهدى المنتظر يهرب ويتخفى من الناس والولاية والبعية ، والناس هى من تقول للمهدى انت المهدى وهو يرفض ذلك ويهرب من الناس والمهدى ليس محتاج لأى شخص ليصدقة بانه هو المهدى ، فالمهدى خاصيتة مع الناس بان يخرج لهم كتاب علمه اللُدنى ويهدى به كل المسلمين الى صراط الله المستقيم ويبين الهدى من الضلال ويجدد ويصحح كل الدين الإسلامى الحنيف ويبين المنهج المضمون الذى كان عليه سيدنا محمد واصحابة المكرمين ،فالمهدى لا يحتاج ليقول للناس انا المهدى المنتظر تعالوا بايعونى ! فذالكم دجال مهوس ومجنون مدعى المهدية فى الفارغة ، فالمهدى عالم كبير جدا جدا وسيكون هو خليفة الله فى الأرض ويحكم كل الأرض ويتصرف فى الأرض ما يشاء وذلك تقدير العزيز الحكيم .
وقوله تبارك وتعالى هنا يؤكد بان سيدنا المهدى المنتظر فهو سيدنا موسى عليه السلام لقد كان مبعوث حاضر مع سيدنا ذكريا ومريم آل عمران عليهم صلاة الله وسلامه ( ذلك من انباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون – آل عمران 44 ) ( ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون – يوسف 102) وكذلك المهدى المنتظر بعث سيدنا موسى عليه السلام كان حاضر قصة سيدنا يوسف عليهما السلام والكيد الذى حصل له من إخوته الأسباط بنى إسرائيل ، فسيدنا موسى عليه السلام فهو له مكانة خاصة عند الله تعالى وهو المصطفى وخالد فى الأرض يبعثه الله فى كل وقت وحين رسول كبير جدا او من الصالحين ، وهى تبيان قوله تعالى ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم – الحجر 87 ) اى لقد ظهرت بالبعث بالمثانى فى سبع رسل مذكورين فى القرآن العظيم ،وقال سيدنا موسى عليه السلام فى التوراة –عندما كدنا ليوسف *** يومها كدنا سويا .
قال الحق ( فَأَتَتۡ بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُۥۖ قَالُوا۟ یَـٰمَرۡیَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَیۡـࣰٔا فَرِیࣰّا - یَـٰۤأُخۡتَ هَـٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءࣲ وَمَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِیࣰّا – مريم 27- 28 ) فمن بيان خبر الأية ان سيدتنا مريم عليها الصلاة والسلام كان لها اخ شقيق من ابيها سيدنا عمران عليه السلام اسمه هارون .( إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَ ٰنَ رَبِّ إِنِّی نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِی بَطۡنِی مُحَرَّرࣰا فَتَقَبَّلۡ مِنِّیۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ - فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ – آل عمران 35-36 ) وزوجة سيدنا عمران أم سيدتنا مريم آل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام فهى حَنَّة بِنْتُ فَاقُوذَ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أرْبَع، مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وآسِيَةُ امْرَأةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بَنْتُ رَسُولِ اللهِ ). فسيدنا عمران ابو سيدتنا مريم عليهما الصلاة والسلام فهو بعث مثانى سيدنا موسى بن عمران كليم الله عليه الصلاة والسلام وان سيدنا زكريا هو اخ سيدنا عمران ، فيبقى هو عم السيدة مريم ، فيبقى سيدنا زكريا هو بعث مثانى سيدنا هارون اخ سيدنا موسى عليهم الصلاة والسلام ، وعندما ينزل سيدنا عيسى بن مريم من السماء للأرض وهو الآن فهو سيذهب إلى جده المهدى المنتظر سيدنا موسى كليم الله ( عبدالله ) ويكون مع اهله آل البيت المهدية عليهم الصلاة والسلام .
ويقول صديقى الدكتور المتخصص فى علاج مرض السرطان والبروفسير/ علاء الدين الإدريسى الأديب والباحث فى الحضارة النوبية – ان التوراة باللغة النوبية لسان سيدنا موسى عليه السلام الثانى بعد اللغة العربية تعنى - بطن او باطن – اروة – اوار تعنى إله مرشد او ريس مرشد – وفعلا سياق التوراة فى اللغة العربية تعنى التورية اى الإرشاد .. ويزيد البروف قائلا: التوراة تعنى إله الباطن ورسول الباطن او نبى علوم الباطن ، والتوراة ايضا تعنى العلوم الباطنية والظاهرية لانها هى علوم الحياة التى تقوم على اسس علوم كشف الله المرشدة للتقوى والصلاح والحياة العفيفة . أما إسم موسى تعنى فى اللغة النوبية السودانية – مو جايه من امنق مويه وجاء منها لفظ الجلالة آمون إلى ان وصلت موية الحياة ، وبلغة الدناقلة النوبة موسى تعنى – سى – معناها ماء مويه – وماء جاء معناها مو ومون وحتى فى اللغة الإنجليزية سي تعنى ماء وبحر ، فمعنى موسى إله الماء وقال الرحمن ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) وموسى تعنى إله الحياة طال مادامت حياة دنيويه يوجد إسم موسى الخالد عليه الصلاة والسلام ، وطه تعنى إبن الإله الخالد وهو المشار به موسى كليم الله وعشق الله .فقلت نعم صدق البروف /علاء الدين الإدريسى الشريفى فى التبيان – حيث قال ان طه تعنى إبن الأله الخالد اوابن الإله الطاهر الخالد – لقوله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام هاؤم ( قل ان كان للرحمن ولد فـانـا اول العابدين- الزخرف 81 ) وقال سيدنا موسى عليه السلام فى التوراة مثله - لذا فبقائي من قديم بقائه *** كذلك نوري من عظيم الرحمة. أنا بيمين الله من أطوار خلقتي *** من الحمأ المسنون حتى النهاية.
وقال الله تعالى عن حقيقة البعث بالولادة فى الدنيا بعد الموت من قبل البعث من الأجداث ليوم القيامة لكل النبيين الأولين من قبل خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه سلم ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فأشهدوا وأنا معكم من الشاهدين – آل عمران 81 ) فربنا اشهد كل نبى من الأولين على انه إذا بعث حي بعد زمن محمد رسول الله خاتم الرسالة النبوية فى الأخرة فهو سوف يؤمن برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وينصره بنصرة الدين الإسلامى ويصحح ويجدد دين الله الإسلام الحنيف ولقد فاز بها سيدنا موسى كليم الله المصطفى فهو بعث مثانى المهدى المنتظر وأتى بين ظهرينكم ... فإنى فيكم فأسمعونى وعاينوا *** وعاريتى ردت من رب البرية !
فهذا القرآن لقد نزل الى سيدنا محمد وسيدنا موسى بعث مثانى المهدى المنتظر المنذر المبين فى زمن الأخرة فهو المصطفى من إختارة الله تعالى ليكون المنذر المبين لكل البشر ومعه سيدنا عيسى بن مريم ، ولتبيان حديث سيدنا محمد رسول الله ( أنا خاتم النبيين ولا نبى بعدى ) وقوله تعالى مثله معه ( وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما – الأحزب 40) أى يقصد التبيان بانه لا ياتى نبى بشريعة وديانة جديدة غير ديانة خاتم المرسلين الإسلام الحنيف الإبراهيمى ،ولكن الأنبياء القدماء الأولين سيأتوا واتوا جميعهم من قبل هذا الزمان صالحين وفى الأخرة من الصالحين بالبعث .
فهذا الذكر القرآن العظيم فهو كتاب إلهى أزلى قديم جدا جدا فهو ليس بقرآن جديد نزل اول مرة فى زمن ختم الرسالة المحمدية الإسلامية ، بلى لقد نزل هذا الذكر القرآن والفرقان من قبل فى صحف الرسل الأولين مثل سيدنا إبراهيم من سمانا المسلمين وسيدنا موسى كليم الله لقوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى - وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى - بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا - وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى - إِنَّ هَــذَا لَـفِـي الصُّحُفِ الْأُولَى - صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى - ختم الأعلى ) (ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هـذا ذكـر من معي وذكـر من قـبـلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون – الأنبياء 24 ) (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير – الحج 78 ) (واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين – القصص 53 ).
وقال الحق (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا – الإسراء 15 ) فربنا فى كل حقبة زمان ومكان وحتى زمن الأخرة فهو سيبعث رسول يدعوا الناس بدين الله الإسلام الحنيف الصحيح حتى زمن الأخرة فهو سيبعث سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام ليهدوا الناس لدين الإسلام ، فالحديث والأية قالتا لا نبى بعدى ، ولم يقولا لا رسول بعدى ، فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم قد بشرنا بأحاديث كثيرة جدا بقدوم سيدنا عيسى بن مريم فى زمن الأخرة وهو رسول بنى إسرائيل وكذلك بعث الله المهدى المنتظر وهو المنذر المبين مثانى بعث سيدنا موسى رسول الله رب العالمين كما تبرهن وتؤكد التوراة المقدسة الأصلية التى معنا اليوم ولكل قوم هاد . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجة الوداع ( أن الزمان قد إستدار كهيئة خلق الله السماوات والأرض ) فتبيان الحديث بأن ثلل الناس الأولين كلهم قد ختمت واتت فى زمنه ومنه سوف يبعث الله تعالى جميع البشر الأولين بعده بما فيهم النبيين والمرسلين وهو تبيان قوله تعالى هنا ( ان الله يبدا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون – الروم 11 ) فسيدنا المهدى المنتظر هو بعث حقيقة سيدنا موسى عليه السلام وهو بعث بالولادة من بطن امه بعد ختم النبوة المحمدية الإسلامية ب 1450 سنة والله أعلم وبيعلم علم الغيب لعباده الصالحين .
وان يوم الفصل كان ميقاتا - فالحكمة فى ان الله تعالى سوف يبعث جميع خلقه ليحضروا يوم يكون الدين لله رب العالمين وهو يوم إذا جاء نصر الله والفتح ، فهنالك قوم كثير جدا جدا لم ياتيهم نبى ولا يعرفون الله تعالى وكذلك اليوم ومنذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم اى من قبل 1200 سنة لقد حرف وبدل الدين الإسلامى كما بيناه هنا كثيرا والناس كلها ضالة إلا قليل جدا وانا اول المسلمين فى حقبة الآخرة الضالين وانا رجل كورك المجدد للدين والمصحح كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف الإلهى العظيم من ذكره سيدى رسول الله فى الحديث ، من سبق سياتوا المهدى المنتظر فى تجديد وتصحيح الدين الإسلامى ،وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ، (عن عبد الله بن عمر قال: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ، قَالَ هِيَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ، ثُمَّ فِتْنَةُ السُرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُل كُــورِك عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنةُ الدُّهَيمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ.)... ثم يصلح الناس على رجل كورك وهو إسم مختصر لجدى كورك (كوركنجى باللغة النوبية السودانية لسان سيدنا موسى الثانى بعد اللغة العربية )... وسياق كورك ليست تعنى ورك الرجل فتعنى فى اللغة العربية جماع ، فتعنى اسم رجل كورك على ضلع دم مع النبى يعنى من عقب وسلائل آل البيت الأشراف يعنى قريب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم وهو من يصلح الدين الإسلامى ويجدده ويبينه ويبين ويبشر بقدوم الناس المهدى المنتظر .
فربنا عادل فسوف يبعث جميع الناس الأولين والآخرين ليوم الدين وهى ولاية المهدى ومعه سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام ، وسوف يهدوا جميع الناس ويدخلوا كلهم دين الله الإسلام افواجا معدا الأشقياء والشياطاين وحزبهم الكافرون من كفروا من قبل وماتوا وهلكوا كفار ظالمين ومعتدين على رسل الله وبدلوا وحرفوا الدين الإسلامى الأوحد ، وفسقوا ورفضوا الإيمان بالله ، لقوله تعالى فى كثير من الأيات ( ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين- يونس 47 ) ( يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج- الحج 5 ) .
وقال الحق تبارك وتعالى (وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون – الروم 56 ) فانت أنت منذ عهد ألست بربكم فى الخلق الأول لنا جميعا فى السماء ولم تتطور ولم تتغير ولم تتبدل بالبته ،فانت انت وانت لست انت اليوم كما كنت أنت فى الخلق الأول لك ، فكان اسمك غير اسمك اليوم وكنت انت انت فى هيئتك هذه كما انت اليوم وأهلك واحفادك واولادك ووالديك هم هم اليوم كما كانوا قديما هم هم ، ولقد بعثت واتيت فى هذه الدنيا منذ القدم تقريبا سته مرات فى القدم والنشأة الأولى ، فمت وبعثت من بطن امك والموتة والبعثة الأخيرة فهى تكون بعد حين قصير ومنها ستقوم القيامة وسيبعثنا الله تعالى كلنا أجمعين فى مرة واحدة من القبور و الموت والتراب !
وقال ربنا الرحمن (ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا – الإسراء 70 ) فمنذ ان اهبطنا من السماء فى زمن آدم الى زمن موسى ومنه إلى زمن المهدى المنتظر وهو الآن الآخرة ، فهى على ما اعتقد اننا نبعث بعد الموت فى هذه الدنيا كل الفين سنة ، فما بالك بعمر معشر الجن الذين خلقهم الله من قبلنا وكانوا يعيشون فى هذه الأرض من قبلنا ، وقال علماء الأنثروبولوجية بان عمر الإنسان القديم هو 50000 سنة والله اعلم ، فمعشر الجن عاشوا فى هذه الدنيا ضعفين من زمنا نحن معشر التراب الأدمى ، فأنت مت قديما وقبرت واتيت حي مبعوث بدون ان تشعر بالولادة الطبيعية من بطن امك فى هذه الدينا ستة مرات من قبل الى يوم البعث من القبور ليوم القيامة الكبرى، والله اعلم كم عدد خلق الله البشر فى هذه الأرض من الذين يموتون ويبعثون ويولدون فهو خلق كثير جدا لا يعرفه ويحسبه ويقدره إلا المولى تبارك وتعالى ، وقيل ان عدد الناس فى الدنيا هو سبعة بليون نسمة إنس على جن .
والتين والزيتون وطور سنين ... التين قسم الله تعالى بزمن خلقه للجن النارى وهم بنى الأصفر والأحمر والأبيض الخواجات الملائكة الجن ... والزيتون هم خلق الله تعالى لبنى آدم التراب السمر والسود والخضر ومعنى آدم فى لغة لسان العرب تعنى التربة السمراء شديدة الدكنه ... وطور سنين ... وهو زمن سيدنا موسى عليه السلام ، فهذا تبيان حقيقة البعث فى الدنيا غير يوم البعث والنشور ليوم الحساب الأكبر وهو تبيان قوله تعالى ( وما يشعرون ايان يبعثون – النحل 21 ) (وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور – الحج 7 ) فهذه الأيات البينات تؤكد تماما بأن الله يبعثنا من بعد موتنا بالولادة من بطون امهاتنا من بعد ان نموت الى يوم القيامة الكبرى مرات كثيرة ، فأمنوا بالله يا قوم وأسلموا تسلموا ويدخلكم الله الرحيم فى رحمته وجنة الخلد مع القوم الصالحين .
فانت كنت ميت وجيت راجع حي مبعوث فى هذه الأرض ستة مرات الى حقبة البعث الأخيرة السابعة بقدرة الله تعالى القادر على فعل كل شئ ، فلا تكره وتخاف من الموت ، فالموت حق فهو دورة فى الحياة يقدرها المولى تبارك وتعالى الرؤوف المحسن بنا ، فإنك كنت ميت والكل كانوا ميتون فبعثهم الله تعالى حييون مرة ثانية وثالثة وهلمجرا وهو تبيان ربى هاؤم بحقيقة البعث فى الدنيا قبل يوم القيامة ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي – يونس 31 ) ( كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون – البقرة 28 ) وفى هذه الأية الكريمة لقد بين لنا الله تعالى كم عدد الموتات والإحياء لنا فى هذه الدنيا فهى سبعة موتات وسبعة بعثات فى هذه الدنيا والله أعلم .
وكذلك اتى التبيان لحقيقة البعث والموت فى هذه الدنيا قبل يوم القيامة هاؤم ( قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل – غافر 11 ) ( أفعيينا بالخلق الأول بل هم فى لبس من خلق جديد – ق 15 ) قال المولى لتبيان الأية الكريمة هل خلقكم الأول اعجزنى ؟ كلا ثم كلا ، فأنتم بعثتم احياء بعد موتكم فى هذه الدنيا ثلاثة مرات بالولادة من بطون امهاتكم وهو امر ساهل جدا بالنسبة لربنا القادر على فعل كل شئ وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم ( وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه – الروم 27 ) ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهى رميم قل يحيها الذى انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم – يس 78- 79 ).
وتبيان قوله تعالى ( وكنتم أزواجا ثلاثة - فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة – وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة – والسابقون السابقون – أولائك المقربون – الواقعة 7- 11 ) فهل الثلاثة ازواج هنا تعنى انت 6 اشخاص بالمثانى بالعث والله اعلم، فسيدنا موسى عليه السلام ربنا ذكره فى القرآن انه بعث وحضر فى هذه الدنيا اكثر من خمسة مرات وهو تبيان قوله تعالى ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم – الحجر 87 ) ومثانى تعنى شبه الشبه بالبعث او مثل المثل بالبعث بعد الموت وهى إشارة لسيدنا موسى عليه السلام، فيعنى سيدنا موسى عليه السلام بعثه الله تعالى فى هذه الدنيا سبعة مرات وكنت ثاويا مبعوث فى سبع انبياء ورسل كبارت من قبل وسيكون سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو إسمة عبدالله فى بعثة الأخرة.
وقال الحق ( وجائت كل نفس معا سائق وشهيد – لقد كنت فى غفلة عن هذا فبصرك اليوم حديد – ق 21- 22 ) وسورة ق هى كناية عن القرين . فلو انت كنت مؤمن فى بعث خلقك الأول القديم سوف يبعثك الله تعالى مؤمن ثانى وثالث وآخر مرة ويهديك الله بنفسه إلى صراطه المستقيم والمصيبة لو انت كفرت وفسقت واشركت بالله وعاديت المرسلين الأولين فى بعثك الأول ومت كافر فيكون غضب الله عليك و يتركك ولا يهديك ويبعثك ثانى وثالث وأخر مرة تكون كافر ومشرك نجس ملعون ومكذب بالدين وتفعل نفس عمايل كفرك وفسوقك الأول بدين الله تعالى ولا يهديك الله إلى صراطه المستقيم وفعلا صدق الله حيث قال للنبى إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو تبيان قوله تعالى هاؤم ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين – وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين - الأعراف101-102 ).
فنحن كلنا جميعا إنس على جن لقد كنا مسلمين ومؤمنين بالله تعالى منذ القدم فى النشئة الأولى فى السماء منذ عهد ألست بربكم فقلنا بلى... اى نعم انت ربنا خلقتنا من عدم وسوف نطيعك ونشكرك ولا نكفر بك ونتبع رسلك ودينك الإسلام الأوحد ،فكلنا معشر الإنس مؤمنين بالله تعالى وشهدنا الله تعالى فى السماء وامرنا الله تعالى كلنا بأنه سوف يرسل وينزل لنا هديه دين الإسلام وهنا الذكرى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وهو تبيان قوله تعالى هاؤم (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ - الأعراف/ 172-173) .
وقوله تبارك وتعالى ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين – الأعراف 11 ) فربنا خلقنا نحن بنى آدم فى لحظة واحدة واخرجنا جميعا الأولين والآخرين من ظهر ابونا آدم ، فخرج كل بنى آدم من ظهور أبائهم الأول ثم الثانى والثالث والرابع ... وهلمجرا ..على حسب ترتيب أبويك ، وتسمى النشئة الأولى فى عالم الذر أى خلقك الأول ولكنك لا تتذكر هذا لأنك مت حين اهبطنا الى هذه الأرض فى حقبة زمن ابونا آدم عليه السلام وهى تبيان قوله تعالى ( ولقد علمتم النشئة الأولى فلو لا تذكرون – الواقعة 62 ) فالقرآن العظيم هو من يذكرك بهذه الحقائق والدلائل والبراهين الساطعة التى ليس فيها شكك ولا نكران ، فجددوا العهد يا عالمين وأمنوا بالله تعالى وإتبعوا دينه الإسلام ؟ وهو تبيان قوله تعالى لنا هاؤم يا معشر الجن والإنس ( قُلْنَا اهْبِطُوْا مِنْهَا جَمِيْعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّيْ هُـدًى ، فَمَنْ تَبِعَ هُـدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ - وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ- البقرة 38-39 ) فأمنوا بالله يا عالمين بما انزل ربنا الله فى هذا القرآن وإتبعوه وأسلموا بدين الله الإسلام الذى قد عهدتم واقسمتم به قديما بالميثاق لربنا بأنكم مسلمون جميعا ، وسوف تتبعون هدى الله فى عالم الذر والنشئة الأولى ، فكلنا بنى آدم مسلمين بالفطرة والحمد لله رب العالمين على كل نعمه علينا.
وقوله تعالى ( الفاسقين – الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر به الله ان يوصل ويفسدون فى الأرض أولائك هم الخاسرون – البقرة 27 ) الفاسقين هو الذى فسق عن امر ربه ، وهو الفاسق الشقى الذى يكفر بالله ويعصى ويتجاهل كل أوامر ووصايا ربنا وينقض الميثاق والعهد الذى اقسم به لله تعالى اولا فى عهد ألست بربكم فقلنا بلى... بأنه وعد الله فى القسم بان يطيعه ويتبع رسله وكتبه وأوامره ونواهيه وتحليله وتحريمه ويعبده وحده لا شريك له ، ولا يفسد فى الأرض ولا يظلم فمن يعصى اوامر الله ورسله فمصيره نار جهنم خالدا فيها ... ويقطعون ما أمر به الله ان يوصل ويفسدون فى الأرض أولائك هم الخاسرون ... وهم الكفار وسياق كفر تعنى من يغطى على الحقيقة ويبدلها ويحرفها ويضلل الناس ويصدهم عن سبيل الله عنوة والكفر يؤدى الى الشرك بالله اى مناددة ومخالفة كل اوامر الله ورسله ويدلس الدين وهم الكفار من أهل الكتاب الأولين المنافقين الذين فرقوا فى الدين الإلهى الإسلامى الواحد لكل جمع الرسل وغطوا على حقيقة أحمد رسول الإسلام وقطعوا ما امرهم به الله ان ويوصل ويبلغ للناس فحرفوا كتب الله ورسالات رسلهم بغيا وجحدا بينهم وهى كل مؤامرات الكفر والوضع والتحريف للدين الإلهى الإسلامى الواحد لكل المرسلين والنبيين وفرقوا الدين وافسدوه وإتبعوا كل وضع الشيطان الحقير .وقوله تبارك وتعالى للمحسنين المؤمنين الطائعين كل أوامر الله تعالى التى انزلها لهم فى الكتاب المبين ( إنما يتذكر أولى الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر به الله أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء العذاب – الرعد 19 ) .
فأعلم مليا ان سيدنا موسى كليم الله فهو بعث مثانى المهدى المنتظر فى زمن الأخرة فهو المصطفى من إختارة وإصطفائه الله تعالى ليكون خليفتة والمنذر المبين لكل البشر ومعه سيدنا عيسى بن مريم ، وقالت التوراة : والمصطفى انا أئمة صحبه *** وبنا ابو الدنيا وأول كاتبُ . وقال تبارك وتعالى فى سورة الضحى والمشار إليه هو المهدى المنتظر بعث سيدنا موسى كليم الله فى حقبة الأخرة... والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ولسوف يعطيك ربك فترضى - والضحي والليل إذا سجي – فهو قسم من الله تعالى للمهدى المنتظر بوقت حلول الضحى سرمديا الى يوم القيامة وذهاب الليل فى اوطاننا العربية وهو من حدوث الإشارات الكبرى لقدوم أهوال يوم القيامة والأخرة للحساب وهو الآن وسيكون قريب جدا لآن المهدى المنتظر حضر وبين ظهرينكم وسوف يعطيه الرحمن الرضا وهى الخلافة الكاملة لله تعالى فى الأرض ويحكم بها كل العالم بالعدل والإحسان وينشر الدين الإسلامى ليعم كل الأرض ويبسط البركة والسلام والخير فى كل الأرض ؟ فآمن بالله وأسلم من قبل قدوم يوم الأخرة وهو أمر ليس له من مرد ....ولسوف يعطيك ربك فترضى ... ألم يجدك يتيما فأوى ... اى عندما وضعتك امك فى التابوت وقذفت بك فى نهر النيل بامر الله تعالى فاواك بآل فرعون وتبنوك لتكون حزنا وخزيا وعدوا لهم... ووجدك ضالا فهدى ... فكنت فى حقبة الأخرة ضالى عن هداية دين الله تعالى الصحيح فهداك الرحمن بفضله وبنفسه وألهمك علم البيان خصة الإنسان المهدى المنذر لجميع البشر وهديت به كل المسلمين الضالين ...ووجدك عائلا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث .
فالله تعالى لقد ذكر فى القرآن الذى لم يفرط فيه من شئ والحديث النبوى تبيان توقف الكرة الأرضية عن الدوران عند اواخر الزمان هاؤم ( قال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليأتين على الناس ليلة تعدل ثلاث ليال من لياليكم هذه، فإذا كان ذلك عرفها المتنفلون، يقوم أحدهم فيقرأ حزبه، ثم ينام، ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام، فبينما هم كذلك، صاح الناس بعضهم في بعض، فقالوا: ما هذا؟ فيفزعون إلى المساجد، فإذا همٍ بالشمس قد طلعت من المغرب حتى صارت في وسط السماء رجعت، وطلعت من مطلعها، الغربى قال فحينئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن امنت من قبل ) (عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال: من علامات الساعة يظهر صائح في السماء و نجم له ذنب في كل ناحية من المغرب و يظهر كوكبا في السماء من المشرق ثم يظهر خيط ابيض في وسط السماء و ينزل من السماء عمود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس من المغرب فيحرق حرها شجر البراري والجبال) فيكون وقت الضحى سرمديا فى اوطانا العربية الإسلامية الى قيام الساعة وهذا لطف إلهى بنا ويكون فى بعض البلدان الأخرى الليل سرمديا إلى يوم القيامة ويموت الزرع وتجف الأنهار وتحصل المجاعة الكبرى فى جميع الآرض وهو تبيان قوله تعالى مثله معه هاؤم ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون – قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون – القصص 71-72 ).
وقوله تبارك وتعالى ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ - وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ – التكوير )... وإذا الشمس كورت اى جمعت ووقفت فى نصف السماء ولا تتحرك فيكون النهار سرمديا حتى تقوم الساعة الكبرى ليوم القيامة وإذا النجوم إنكدرت من اصل إنكدار وهى ذهاب النجوم اى غابت النجوم من السماء وصار اليوم كله نهار ضحى من ثبوت الشمس فى نصف السماء . وقوله تعالى ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا - عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا - يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا - وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرً- إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا - إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا - فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا - الإنسان 5-11 ) وتبيان الأيات هى عن حدوث وإتيان احوال واهوال اواخر الزمان وهم المهدية الأبرار ومعهم المهدى المنتظر خليفة الله فى الأرض من يكون له التصريف فى الأرض لتنزيل الغيث والأكل والشراب للناس جميعا لوجه الله تعالى .فبعد ان يموت الزرع وتجف الأنهار من المياة وتحصل المجاعة الكبرى فى الأرض فالذى ينقذ ويطعم الناس هو المهدى المنتظر لان المهدى يقول لآى شئ كن فيكن وكيف لا هو من اورثه الله خلافتة فى الأرض .
هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى --- فالمهدى هو نذير من النذر الأولى بالبعث بالمثانى وهو نبى الله موسى كليم الله كما قالت التوراة انا فى انا وإنى انا المهدى *** علمى مختومٌ بمسك الخليفة ... فالمهدى هو إشارة حقيقة بعث مثانى يس فهو سيدنا موسى عليه السلام ( يا موسى والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم ...) فهو صاحب سورة يس وسلاما على آل ياسين ... وهو المخاطب فى الضحى ولسوف اعطيك الرضى وهو المكنى بالسين يسبقها الندا وهو تبيان خلافة وولاية سورة ص منصور - أَزِفَتِ الْآزِفَةُ - لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ --- قالك خلاص وقت القيامة جاءت زفتة ، فعندما يظهر رجل كورك الممهد للمهدى هاؤم ، فبعده على طول سيظهر المهدى المنتظر وتحصل اهوال القيامة الكبرى وفتنة المسيح الدجال تعم فى الأرض وهو الآن ، فإتبعوا هدينا فالقيامة ستقوم بعد وقت وجيز جدا يا غفلة - أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ - وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ - وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ - فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا – النجم 33 -62 )..
إن حقيقة إتيان وظهور المحجة الكبرى الإمام المهدى المنتظر صاحب العصر ومهدى آخر الزمان وولى الله الاعظم وخليفة الله المنذرالهادى لجميع البشر - ونرجوا من الله العلى القدير بان يقر اعيننا بنور فتوحاته المباركة، فهو المهدى الهادى للمتقين في الأخرة وهى حقيقة قرآنية نبوية وورد إسمه المبارك الشريف في هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ ، فالأحاديث التى وردت في حق المهدى فى الأثر النبوى الإسلامى الشريف فهى احاديث كثيرة جدا ومستحيل ان تكون كلها موضوعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ياتى منى قولا مخالف للكتاب لانه حجة الله على خلقه. (وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة) (وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة") (وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي") (ورد عن سيدنا محّمد بن الحنفيه ابن سيدنا علي رضى الله عنهما انّه قال:إنما سمّي المهدي مهديّا لأنه يهدي لأمر خفيّ ) (( عن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( المهدى ) هو رجل من عترتى يقاتل على السنة كما قاتلت انا على الوحى .صححه /عبدالله ماهر )).(عن جابر، عن أبي جعفر رضى الله عنهما قال: المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم) (عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:المهدى هو فتى من قريش آدم ضرب من الرجال) سياق آدم تعنى اسمر اللون.
إن صفات المهدي المنتظر المذكورة في نبوءات الأنبياء الأولين فمن أقدم المخطوطات التي جاء بها ذكر للمهدي (المسيا المنتظر) سفر النبي أخنوخ وهو إدريس عليه السلام ، وقد أفاض النبي إدريس في الحديث عن هذا الرجل وحروبه في نهاية الزمان ، فأطلق عليه اسم ( مُبدأ الأيام ) وفي بعض التراجم ( رأس الأيام ) وفي أخري ( الرجل الذي يحمل اسم الأزلي – وهو عبد الله ) وفي تراجم أخري ( قديم الأيام) .وقال الحق فى حق المهدى للشيطان عدوه اللدود ( فبأى آلاء ربك تتمارى فهذا نذيرٌ من النذر الأولى – النجم ) وذكر النبي دانيال عليه السلام هذا الرجل وسماه قديم الأيام وفي بعض التراجم الأزلي . كما تحدث النبي إشعيا عليه السلام باستفاضة عنه وسماه المشيا (ماشيه أو ماشيح) وهو المخلص أو المنقذ وسماه في موضع آخر من سفره الرجل الغصن ، بالإصحاح 19 ، كما سماه النبي زكريا بن برخيا عليه السلام بالرجل الغصن ، ويعد سفره ثاني سفر في العهد القديم يتحدث باستفاضة عن هذا الرجل بعد سفر إشعيا .وأشار إليه النبي يعقوب وهو يعظ أبنائه عند موته وحذرهم أن نهاية بني إسرائيل ونهاية شريعتهم وملكهم ستتم علي يديه وسماه شيلوه أو شيلُه .وفي العهد الجديد (الإنجيل) جاء ذكر ( المسيا ) علي لسان عيسى بن مريم عليه السلام فى معظم الأناجيل .
وأختص سفر الرؤيا وهو أخر سفر بالعهد الجديد بالحديث باستفاضة عن هذا الرجل وحروبه مع الدجال وقوي الشر، وأُطلق عليه في السفر اسم ( الحمل - أي الرجل المسالم أو الوديع ) وجاء بإصحاحات هذا السفر الاثنين والعشرون ما سيقع علي الأرض من أزمات ونكبات يضرب بها الله أمم الأرض كلها قبل مجيء هذا الرجل نتيجة لخطاياهم ومعاصيهم والقوي العظمي التي ستظهر علي الأرض في القرن الذي سيولد فيه والقرن اللاحق له والذي سيخرج فيه الدجال وينزل فيه إبليس علي الأرض وتدور فيه المعارك بين هذا الرجل والقديسون المؤمنون معه وبين الدجال والقوي العظمي التي يحركها إبليس إلى الوقت الذي يأتي فيه عيسي بن مريم عليهما السلام من السماء لنصرة هذا الرجل وجنوده والقضاء علي كل قوي الشر. ويمكننا من خلال ما جاء بسفر الرؤيا وسفر إشعيا وسفر زكريا وسفر دانيال عن هذا الرجل الذي سيخوض معارك نهاية الزمان أن نرسم صورة واقعية لشخصيته نلخص أهم ملامحها في الآتي : 1. لهذا الرجل مكانة عظيمة عند الله فهو عصا الله الحديدية التي سيضرب بها كل العصاة والجبابرة والأشرار والظلمة ، وقد افتتحت أول رؤيا في سفر الرؤيا بمشهد كان هذا الرجل يجلس فيه بجوار الله وعلي يمينه في عرشه مما يدل علي قربه من الله وعظم مكانته عنده. 2. سيفك هذا الرجل طلاسم وأسرار وختوم سفر الرؤيا ويكشف هوية وحقيقة القوي العظمي المذكورة به واهم الختوم والنكبات التي ستقع علي الأرض (علامات الساعة). 3. لهذا الرجل اسم كما ذكر بسفر الرؤيا لن يعرف أحد سواه أسراره وألغازه ويدعى اسمه كلمة الله ، وسوف يهديه الله لفك طلاسم وألغاز وأسرار هذا الاسم في جميع نبوءات الأنبياء فيشرحها للناس وتكون هذه العلامة من أهم العلامات الدالة علي صدقه وأنه الرجل المقصود في هذه النبوءات. 4. رجل عادل وحكيم ومسالم ووديع (يتسم بصفات الخروف أو الحمل) ولكنه في نفس الوقت رجل صارم ومقاتل ودكتاتور في بعض قراراته وجبار في الانتصار للحق ، فهو رجل يجمع في شخصيته الكثير من المتناقضات ، ولهذا فهو الرجل الكامل الذي سيجد فيه الضعفاء والمساكين والمظلومين النصرة والرحمة والعدل والمساواة ، ويلقى منه الجبابرة والفاسدين والأشرار أشد أنواع القسوة والعذاب والانتقام والتنكيل بهم ، فهو لا يتصرف كما قال إشعيا عليه السلام بحسب أهوائه بل بحسب الحق والعدل وبما يرضى الله وهو لا ينتقم لنفسه بل لله وللمظلومين. 5. يمتلك هذا الرجل ذكاء شديد ودهاء عظيم وذو علم واسع وغزير لذا ستلتف حوله معظم شعوب الأرض وترضي بحكمه وأحكامه ، وسيركز في بداية دعوته علي محاربة المتاجرين بالدين والانتهازيين السياسيين ومثيري الفتن في كل الأديان والمذاهب المختلفة ، وسينجح في توحيد كل الأديان في ديانة واحدة هي دين الله الحق. 6. سيستخدم هذا الرجل في البداية فمه أو لسانه وعقله للاحتجاج والتحاور مع خصومه وكل أهل الأرض ثم سيلجأ مع العصاة والمتمردين علي الله والمفسدين في الأرض للعنف والقتال واستخدام اقسي واعتي آلات وأدوات الحرب ضدهم وسينكل بالجميع ، فهو رجل سلام ورجل حروب ودموي في نفس الوقت فسيسفك دماء كل الظالمين فى الأرض فعندما يغضب للحق يضرب بمنتهى القسوة والعنف. 7. تكمن أهم أسلحة هذا الرجل في لسانه كما ذكر بالإصحاح 19 من سفر الرؤيا ،لآنه خليفة الله اى يتصرف بمقولة كن فيكن... فمن فمه يخرج سيف ماضي يضرب به كل الأمم ، وهو ما يدل علي أن هذا الرجل له حجج وبراهين يقحم بها كل أمم الأرض في الكثير من القضايا التاريخية والدينية المزيفة أو المعتم عليها التي يفجرها بقلمه أو لسانه ،أي أنه رجل مفكر ومجدد يصحح كل سوء المفاهيم الخاطئة للدين والمعتقدات التي أسيئ فهمها. 8. سيقوم هذا الرجل بإعادة بناء هيكل الرب كما جاء بالإصحاح السادس من سفر زكريا أي سيقوم بإعادة بناء بيت الله ا بعد تدنيسه.
. 9سيعم الخير والسلام والنعيم علي كل أهل الأرض في فترة حكمه وملكه للارض وكذا وجود عيسي بن مريم. وقال الحق {واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون – البقرة 30 } .
فالمهدى هو إشارة ألم - ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين... لسورة البقرة وإسمه نازل في سبع سور الألف لام ميم، فالالف لام ميم ،هى إختصارا لإسم المهدى الم اى تعنى إسم المهدى فهو من سيخرج كتاب هادى ليجدد ويصحح به كل الدين الإسلامى في حقبة الأخرة ويهدى به عباد الله المتقين ويخرجهم من الظلمات الى نور هدى الله رب العالمين والمهدى ليس سني ولا شيعى فهو من المسلمين حنيفا مسلما كما قال الإمام على ابن ابى طالب المهدى من تحنف . فلو كان المقصود به ألـم هو كتاب القرآن لقال الله تعالى هـذا الكتاب ولكنه قال الم ذالك الكتاب ...بالإشارة البعيدة ! وهو كتاب المهدى الم هدى للمتقين فهو كتاب الألف لام ميم اى المهدى ، وإسم المهدى المنتظر الأول هو (عبدالله) ليس محمد، كما قالت المناعير المعنعرة والجهلة بتبيان معانى اللغة العربية الفصحى لقوله صلى الله عليه وسلم المهدى إسمه يواطئ إسمى ...والوطء في لغة العرب يا جاهل المعنى تعنى ( التحت – الواطئ ) فيكون إسم المهدى هو عبدالله لأن إسم النبى صلاة الله عليه هو محمد عبدالله فإسم النبى الوطء هو عبدالله وهو إسم المهدى المنتظر الهمامى المنصور .
ففي رواية أحمد في مسند عبد اللّه بن مسعود عن عمر بن عبيد عن عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد اللّه قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي».ومن طرف آخر جاء الحديث (عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد اللّه عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا تذهب الدنيا أو قال: لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ويواطئ اسمه اسمي ) وتبيان معنى الأية ( انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين - التوبة 37 )... ليواطئوا عدة ما حرم الله ...واصل الكلمة من سياق وطء تعنى يدوسوا من فعيل داس على الشئ يعنى يغطى عليه فيبقى الكفار يريدون دس اى التغطية على ما حرم الله فى عدة الأشهر الحرم وهو فعل الشرك بالله اى المناددة لما حرم الله ونحن نتكلم عن قول المصطفى صلاة الله عليه لسياق يواطئ من فعيل الوطء ووطى الرجل البعير اى ركب عليه وصار الرجل فى اعلى البعير والبعير تحت قدميه ....فالوطء ويواطئ تعنى التحت ونحن العرب نقول الواطى اى الأسفل اى التحت .وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً : داسَه . وقالوا أَراد : طَإِ الأَرضَ بقَدَمَيْكَ جميعاً لأَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يَرْفَعُ إِحدى رِجْلَيْه في صَلاتِه . المصدر لسان العرب .( أن ناشئة الليل هي اشد وطـئـا واقوم قيلا – المزمل 6 ) .
وهذا من قول نظم التوراة المقدسة الأصلية فى مدح مناقب المهدى المنتظر وهو تبيان سورة المزمل القرآنية فسيدنا موسى عليه السلام يعرف كل تنزل القرآن العظيم وهو وربنا يمدحان بعضهما .
قد شهدنا ويا لطيب شهود **** ناشئ الليل وهو أقوم قيلا
واتخذنا المقام فيه مصلى **** كاتخاذ المفيض جدي خليلا
طاب يا حبتي مقام حبيب ***** قد غدا بالرحمن أهلا نزيلا
درة عندما أسر بسر ****** كان لي بالنهار سبحا طويلا
شامخات الجبال ما أن تجلى *** صرن دك الحشا كثيبا مهيلا
من تجلى بوصله لعبيد ***** فاعتراه الضنى سقيما نحيلا
منحة دونها المنائح جمعا **** ما الجواد الكريم يعطي قليلا
فاستقم عاشق الرحمن فإنا *** سوف نلقي عليك قولا ثقيلا
وأذكر اسم الله ما رمت وصلا ****** وتبتل بذكره تبتيلا
وخذ العفو قد كفيت فإنا ****** قد أخذنا الجحود أخذا وبيلا.
فالمهدى المنتظر ( عبدالله ) إسمه مذكور وارد في هذا القرآن الذى لم يفرط فيه من شئ في سورة الجن اتى إسمه كامل مكتوب وهو عبدالله لقول الجن (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَـبْـدُاللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا – الجن) وان الله تعالى ذكر إسم عبدالله المهدى الداعى الى الله ووصف حاله بان الجن ظهروا له بالتخفى وقربت الجن ان تغطى عليه فقالوا في سورة الجن لما قام عبدالله يدعوه كادوا ان يكونوا عليه لبدا... ولبدا من فعيل لبد اى يغطى ، تلبدت الإنس الجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبى الله، إلا أن ينصره ويمضيه، ويظهره على من ناوأه، وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا - قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا - قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا - قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا - إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا - حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا - قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا - عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا - إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا - لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا – الجن19-28) فكل تبيان هذه الأيات في سورة الجن نزلت في حق مناقب المهدى المنتظر عبدالله عجل الله خلافتة وخروجة فى الأرض ويجعلنا من انصاره .
وايضا لقد ذكر إسم المهدى عبدالله في حديث عمار بن ياسر هاؤم في احوال وعلوم اواخر الزمان ((عن عمار ابن ياسر أنه قال: إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها. فاذا استثارت عليكم الروم والترك، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال، واستخلف بعده رجل صحيح، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق:ويل لاهل الارض من شر قد اقترب، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج في كلب، ويحضر الناس بدمشق، ويخرج أهل الغرب إلى مصر. فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر، ويكون قتال عظيم، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا. ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء: أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.)) لآحظ قوله....ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسا على النهر، فالمهدى إسمه عبدالله وكنيتة هو منصور ص.
واسم المهدى فى كتب أسفار النصارى هو البارقليط وعند اليهود إلياهو إيليا (فسيدنا عيسى بن مريم عليه السلام قال نحن ناتيكم بالتنزيل وعلى البارقليط اى المهدى التأويل) (هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون - الأعراف 53) فتأويل القرآن العظيم سيأتى به المهدى في أوآخر الزمان ويهدى به جمع المسلمين المتقين (قال عيسى عليه السلام: نحن نأتيكم بالتنزيل، و أما التأويل فسيأتي به المهدي في آخر الزمان) فالمهدى منصور وهو مؤل ومبين معانى القرآن العظيم وياخذ كل علمه من القرآن والكتاب المرقوم في علين ويقبض به وضع المهوس الشيطان وحزبة الكافرين، وهو تبيان اوائل سورة الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان فهو المهدى العلامه من يجدد ويصحح كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف.
وقال صلي الله عليه وسلم "يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث ابن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور، يوطئ أو يمكن لآل محمد صلي الله عليه وسلم وعليهم، كما مكنت قريش للنبي صلي الله عليه وسلم، وجبت على كل مؤمن نصرته أو قال إعانته " أخرجه أبو داؤود. وذكره القرطبي، أيضا، وقال الإمام على بن أبى طالب في خطبة الكوفة: يامنصور تقدم بنا إلى الصور وذلك تقدير العزيز العليم، فهى نهاية الدنيا ومنصور كنية المهدى ينصره الله فيجدد الدين الإسلامى للمؤمنين وهو محجة الله الكبرى فينصر الدين ويخرج المذهب الصحيح الذى بدله الشيطان ومن شارك امهاتم الكافرون ويصحح الدين وينصر النبى وآل بيته والمسلمين ويرد الولاية لأهلها ( ورد على لسان نبي الله زكريا (عليه السّلام) يتحدّث فيه عن الإمام المهدي, لكن النصارى يؤوّلونه تأويلاً آخر .يقول النص ( ابتهجي جداً يابنة صهيون , اهتفي يا بنت اُورشليم ؛ هو ذا ملك قادم إليك, هو عادل ومنصور - سفر زكريا 9 / 9) .وهاتان الصفتان (العادل والمنصور) لا تنطبقان إلاّ على الإمام المهدي – المذكور فى القرآن بسورة ص وهى كناية عن المنصور الذي ستُحرّر فلسطين (اُورشليم) على يديه ، والمهدى هو المنادا فى سورة يس ( يا موسى والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم ...) فهو صاحب سورة يس وسلاما على آل ياسين وهو المخاطب فى سورة الضحى لقول التوراة فى مناقب خلافتة الكاملة لله تعالى .
وهنا أيضا كشف ولاية النبأ العظيم لخلافة المهدى المنتظر من سيكون خليفة الله في الأرض ويحكم كل الآرض في سورة ص وتعنى إشارة لمنصور المهدى المنتظر المحجة الكبرى صاحب القرآن وتأويلة وهنا تبيان ولاية ص المنصور المنذر المبين والنبأ العظيم المهدى المؤجله له في هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ .(( قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ - رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ - قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ - أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ - مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ-...(فالملائكة إعترضوا فى تنصيب الله خليفة له وهو المهدى المنتظر ولى الله هادى كل البشر - واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون-البقرة 30)... إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ - إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ - فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ - فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ - إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ - قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ - قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ - قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ - وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ - قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ - قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ - إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ - قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ - إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ - قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ - َأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ - قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ - إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ - وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ -خواتم ص65- 88).
كتبه الداعية والباحث الإسلامى ورئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست