طريق الحركة الشعبية لشعوب السودان 2-3 ) بقلم مادوجي كمودو برشم ( سيف برشم )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2019, 05:54 PM

مادوجي كمودو برشم
<aمادوجي كمودو برشم
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طريق الحركة الشعبية لشعوب السودان 2-3 ) بقلم مادوجي كمودو برشم ( سيف برشم )

    04:54 PM December, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    مادوجي كمودو برشم-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]
    بوسطن
    December 29, 2019

    التنشئة السليمة التي تري الانسان في بعده الجمعي والفردي معأ علي الاستقلال الفكري والمادي دونما اغتراب او استلاب .تجعل هذا الانسان قادرا علي فهم استقلالية الاخرين ومن هنا ينبع تفهم العلاقة مع الاخرين علي اساس الاحترام والمواطنة .ومن ثم التفاعل معهم مشاركة وانتماءأ .والقدرة علي الايثار والتسامي ونكران الذات وحب الاخرين والعيش بسلام في كنف الدولة التي تحترم كل مواطنيها ولا تضع اي حواجز تقسيمية في قوانينها او دستورها .

    فالذي يعرف خط الحركة الشعبية منذ تاسيسها لا يندهش او ينتابه ارتباك او شكوك لان الذي يتجدد هو تلك الاطروحات التي بدأت بها الحركة مسيرتها الخالدة نحو بناء دولة تسع الجميع دولة مواطنة بعيدة عن المزايدات والتنطع الاجوف خلف الشعارات الموهومة والخطب الهتافية والوعود الزائفة .رسالة الحركة كانت واضحة وما زالت لأنها مبنية علي تراكمات تاريخية مشوهة في تركيب الدولة السودانية التي بدورها تأتي حكومات وتسقط ويستولي العسكرعلي السلطة ويسقطوا وتبقي هذه الاطروحات مع بقاء الحركة .قامت ثورة سلمية في السودان واتت بحكومة انتقالية لتحقيق اهدافها في الحرية والسلام والعدالة واذا كانت هذه هي شعارات الثورة ما الذي يجعل الحركة ان تغير اطروحاتها ومبادئها التي قامت من اجلها ؟؟ وهي نفس شعارات الحركة الأ ان تحقيق هذه الشعارات علي ارض الواقع لها استحقاقات عظيمة ومتجذرة في بنية الدول والمجتمعات المتعايشة مع بعضها البعض .فالسلام لا يتأتى بالتناقضات في تركيبة الدولة والمجتمع من دون وجود قانون ودستور يحتكم اليه اي مواطن في الدولة دون استثناء لاحد . فالسلام يتأتى بحقيقة التساوي في الحقوق والواجبات ولكي يتعايش المجتمع في ارض واحدة هو ابعاد كل اشكال التمييز البشري في الاحتكام للقانون او الدستور .فالدين واللون والعرق لا يمكن ان تكون اساسا لبناء دولة كالسودان وهي التي خاضت كل التجارب القانونية والدستورية الدينية لمدة 63 عام فكانت النتيجة هذا الانهيار الماثل امامنا ,فالسودان به شعوب وأعراق مختلفة تجمعهم هذه الارض وعندما طرحت الحركة الشعبية في ادبياتها مشروع الدولة العلمانية منذ تأسيسها رات ان الجذور الحقيقية لبناء دولة ثابتة ومتقدمة في هياكلها ومستمرة هو بعدها ان كل ما يثير النزاعات والاشكالات بين مكوناتها وابتعادها عن تبني دين او هوية او منهج محدد وتفرضها علي بقية القوميات الأخري بدواعي الوحدة الوطنية او القومية واخرها تقليعة ان السودان ذو غالبية مسلمة فماذا فعلت هذه الغالبية في تاريخ السودان ما هو دورها في الحروب التي قامت في السودان ودورها في السقوط المريع للدولة . علي مدار 63 سنة من عمر هذه الدولة كانت تدور في فلك التشريعات الدينية الاسلامية ذو الغالبية المسلمة ولم نري تطورا في عقلية الانسان ولا تقدما في الدولة انما تراجعا في كافة المجالات وهي الدولة التي تركها الانجليز ومعها الهند في موضع الانطلاق والتقدم الا ان عقلية الرعاة والدراويش والمهووسين حطمت كل هذه البنية الهيكلية للدولة .فالسنين العجاف التي مرت علي السودان لا يمكن اعادة تدويرها مرة اخري بفهم ان الدين خط احمر.لماذا لم يمنع الدين القتل والسحل والابادة والاضطهاد ,لماذا لم يحارب السرقة والاحتيال والغش بل شرعن لكل ما هو مخالف للقيم الانسانية النبيلة التي تحاربها كل القوانين الانسانية التي تمثل العلمانية راس الرمح فيها وحجر الزاوية في تواضع كل المجتمع تحت قانون ودستور واحد ليس فيه امتياز لدين معين او فرض هوية اثنية محددة لكل المواطنين .

    لقد ولي زمان تطويع الرؤي العقائدية والايدولوجية والعرقية وقد فشلت تلك الرؤي كلها في السودان ولم تقف في فشلها بل أمتدت الي انهيار الدولة ككل كمنظومة مجتمعية تتقاطع فيها القيم الاخلاقية والمهنية والوطنية ,فلم تسلم الاخلاق من التحطيم والانحطاط وتبعها الفساد المهني في كافة أشكاله من اصغرها الي راس الدولة , وكانت الوطنية والذود عن الوطن والمحافظة عليه كأرض كانت المحطة الاخيرة المتبقية لهذا السودان فلم يسلم من تلك الاجندات الايدولوجية والعقائدية التي لا تري الوطن كأرض انما تري الامة الاسلامية فوق الوطن والارض .أذا كانت كل هذه التجارب الفاشلة قد عملت وفعلت بالسودان واوصلته الي هذا الدرك الذي يكابد فيه سبيل البقاء والوقوف مرة اخري تجاه الاعاصير التي تأتيه من كل فج عميق .

    السودانيين ليسوا قومية واحدة بالمفهوم الانثروبولوجي او السلالي وانما هم شعوب وشعب واحد بالمفهوم السياسي تمازجت عناصره في فضاء جغرافي محدد , وافق تاريخي معين وفي كل واحد منها هوية ومزاج مختلف عن الاخر. السودانيين هم نتاج لصدف الجغرافيا والتاريخ شان شعوب كثيرة تخلقت نتيجة لمثل هذه الصدف .هذه الشعوب المتعددة المنابت والمتنوعة الثقافات ادركت بحسها الواعي بان الرابطة الوثقي التي توحد بين أهلها هو الاحساس بالانتماء لوطن واحد بالمواطنة والولاء لدستور واحد يعطر هذه المواطنة من دون اي مصوغات دينية ,عرقية او لغوية فالدستور الذي يتبني دينا محددا او يستمد تشريعاته من الدين لا يمكن ان يكون دستورا وطنيا يجمع كل القوميات .هنالك مجموعة من الدول بها قوميات اسلامية او تطلق علي نفسها دول اسلامية لكن دساتيرها خالية من كل ما يشير الي الدين في نصوصه او يشير الي هوية الدولة او اعتمادها علي الدين في قوانينها . فالدساتير في السودان والقوانين الدينية في السودان تعطي الحق للذين يكتبون مثل هذه الترهات عندما يكتب احدهم بان ( اسلام النوبة في السودان كان نتيجة للخوف من الاسترقاق وان الاسلام انقذ النوبة من الجاهلية ) .أذا كان هنالك قانون رادع وعادل يتساوي فيه الجميع لا يستطيع هذا الارعن ان ينفث سمومه وان صفته الاسلامية اعطته هذا الحق بحماية من الاجهزة المسيطرة علي الدولة ولذلك يقاتلون ان تبقي هذه القوانين والمحمية بالدستور المصبوغ بالدين .لكي يحافظوا علي هذا الامتياز من دون المواطنين الاخرين الذين يخالفونهم .

    ( ومن يبتغ غير الاسلام دينأ فلن يقبل منه ) ال عمران 85 .ما هو تفسير دعاة الدستور والقوانين الدينية مع مبدأ المواطنة التي ازهقت قرابة 64 سنة ويريدون تكرارها مرة اخري .

    نواصل ........................................

    عام جديد وسعيد وسلام لأهلنا في الكراكير والكهوف والنازحين واللاجئين والسودان .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de