المنظومة الميركانتيلية المتجددة - الكوربوقراطية تسود العالم بقلم يوسف نبيل فوزي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 08:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2019, 06:02 PM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المنظومة الميركانتيلية المتجددة - الكوربوقراطية تسود العالم بقلم يوسف نبيل فوزي

    05:02 PM December, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    اتفاق سلام الشرق الأوسط فتنة جماعية .. إسرائيل دولة سرطانية
    الجزء الثاني

    تسعى إسرائيل إلى صناعة جغرافيا جديدة في المنطقة العربية ، وذلك بتمديد مساحة أرضها نحو مصر أولا ومن ثم تقزيم مساحة البلدان الأخرى ذات الحدود المباشرة او ذات الحدود غير المباشرة ، لكن أكثر ما يهمها الآن هو السيطرة على شبه جزيرة سيناء لموقعها الحيوي بحيث يحدها شمالاً البحر الأبيض المتوسط وغربا خليج السويس وقناة السويس، وشرقاً فلسطين التاريخية (قطاع غزة وإسرائيل)، وخليج العقبة، وجنوباً البحر الأحمر، وهي تعتبر حلقة الوصل بين قارتي أفريقيا وآسيا ومفتاحا بين المشرق والمغرب، وعرفت سيناء في التوراة باسم "حوريب"، أي الخراب.

    أولا مصر

    تسعى إسرائيل لتمرير إتفاق السلام التاريخي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الحالي ترامب عبر استقطاع الجزء الشمالي من سيناء البالغ مساحة 11 الف و 200 كلم2 وضمها لقطاع غزة حتى يتم توسعته بغرض إقامة مطار ومصانع و اراضي زراعية للإنتاج والتبادل التجاري (منطقة سوق حر مفتوح) وذلك لتأهيل الأرض لإسكان 5 ملايين ونصف فلسطيني بعد انتهاء إستكمال عملية البنية الأساسية بتوصيل مياه نهر النيل إلى سيناء عبر "سحارة سرابيوم" من الإسماعيلية التي تقع تحت تفريعة السيسي في قناة السويس على عمق 60/120 مترا أسفل قناة السويس الجديدة بطول 425 مترا لنقل مليون 250 ألف متر مكعب من المياه .. إنها الرغبة المعلنة لإسرائيل ، لكن ماذا عن الرغبة الخفية الحقيقية ؟ كما ذكرت في المقالة السابقة بأن أهداف إسرائيل المعلنة تبدو سامية أما المستترة تكون في غاية الروعة والجمال من العدوانية والتسلط وهو الزحف والدخول إلى العمق المصري وامتلاك كامل المنطقة عبر تقسيم مصر إلى خمسة دويلات حسب مخطط برنارد لويس ، كما هو مقرر للسودان أيضا ذات التقسيم الخماسي.

    التمويل

    صفقة السلام التاريخية سوف تضمن 120 مليار دولار أمريكى إلى مصر ، سوف تدفع دول الخليج 70 مليار دولار ، كل دولة حسب نسبة ثرواتها النفطية ، الأتحاد الأوروبي 15 مليار دولار ، كوريا الجنوبية 10 مليار دولار ، وأخيرا اليابان 30 مليار دولار ، كل ذلك من أجل إقناع الرئيس السيسي ، مع ضمانة خاصة له بالسيطرة على حكم مصر حتى نهاية عام 2030 ، إنه عرض مغري جدا لكن هل سيقبل المصريين ؟

    إذا ما نفّذت إسرائيل سياساتها التحريضية في المنطقة مع تأثيرات أمريكا الجيوسياسية و الكوربوقراطية حتما سيقبل المصريين لأنه لن يكون هناك حلولا أخرى ، أما الموافقة وأما المجاعة والحروب والفتن ، إنها سياسة مجربة لكن هل للمصريين المواجهة البطولية مثل تلك التي حدثت في أكتوبر 1973 ؟ أم أن الرئيس السيسي له طرق أخرى لإقناع المصريين؟ اجابة هذا السؤال هو من سيحدد مصير أهل مصر وأراضيها المقدسة.

    الداعمين

    الداعمين لصفقة القرن للأسف هم العرب وهم الإمارات العربية المتحدة والسعودية وعمان والبحرين. أما الشىء غير المعلوم لديهم بأن هذا السلام المزعوم سيؤجج الصراع في المنطقة العربية بحيث يظن البعض بأنها حل لقضية الدولتين فلسطين وإسرائيل لكنهم يرمون الى الأرباح الإقتصادية من وراء ترسيم الحدود الجديدة التي تصب في مصلحة دول الخليج ، وأن هذه الصفقة ستنهي حالة الاحتراب الإقليمي والعداء التاريخي بين إسرائيل وفلسطين ، لكنهم لا يدرون بأن اسرائيل مثل السرطان متى ما امتدت مترا واحدا حتى سعت للآخر بحيث سيشكل التمدد الجغرافي لإسرائيل ضغطا على سكان فلسطين الجديدة (سيناء سابقا) حتى يبدأ الفلسطينيين بدورهم التمدد مجددا نحو الأراضي المصرية ومن ثم تشتعل حرب جديدة في مصر وهي حرب مصرية-فلسطينية عربية خالصة وبناءا على ما ورد في نص المسودة "المسربة" بأنه لا يحق للفلسطينيين امتلاك أية جيوش على ان تدافع اسرائيل بالنيابة عن فلسطين ضد أي عدوان خارجي ومن ثم تشن إسرائيل حربا ضد مصر دفاعا عن الفلسطينيين ومن ثم تكسب تأييد عالمي وإقليمي وتعاطف عربي ودعم غير مسبوق بحق دفاعها عن القضية الفلسطينية لكن الحقيقة هي حرب فتوحات إسرائيلية جديدة لم تكن معلنة من قبل ، وهذا ما لا يستطيع أحد تخيله ، او حتى تصديقه أن طرحت الفكرة.

    لكنها رؤية حقيقية بناءا على طبيعة الفكر السياسي اليهودي "إسرائيل دولة سرطانية" تريد أن تتفشى وتبتلع كامل منطقة الشرق الأوسط وهذا التمدد الجغرافي حسب الوعد الإلهي نصا وخطة ماكندر ولويس تطبيقا والنفط الخليجي ممولا تحت رعاية الكوربوقراطية الأمريكية سلاما التي سوف توسع دوائر الصراع بدلا من انهائه ، وكل ذلك من أجل كسر احتكار قناة السويس وتسهيل نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وتوسع السوق السعودي عبر بناء سكك حديدية تخرج من الرياض والكويت وصولا الى ميناء حيفا ومن ثم الى العالم أجمع ، ونفس هذه الخطوط ستمتد أنابيب الغاز الطبيعي والنفط أيضا وكل ذلك من أجل خنق دول "قلب العالم" وتحديدا الصين وروسيا والهند وكوريا الشمالية ، بحيث يشكل تعداد سكان الهند والصين وحدهما قرابة 3 مليار نسمة سكانية ما يعادل ثلث سكان العالم و القدرة الإنتاجية الأولى في العالم.

    وما يؤكد صحة التسريبات والاستنتاجات المتوالية تحوّل تلك المواقف العلنية للولايات المتحدة الأمريكية من مجرد داعم استراتيجي لإسرائيل الى داعم للسياسات اليمينية المتطرفة لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى.

    ان فكرة السلام التاريخية خديعة كبرى لأن هذا السلام لن يدوم بل سيفتح الباب لحروب بالوكالة من أجل تحقيق حلم دولة إسرائيل.

    أن الشهية الإسرائيلية مثل الشهية الأمريكية لا تتوقف أبدا في السيطرة والاستيلاء على مقدرات الشعوب والدليل الفعلي هو السودان فلم يدعوا السودانيين يهنئون بالسلام حتى بعد انفصال إقليمه الجنوبي بل يسعون الآن الى تمرير حق تقرير مصير اخر لجنوب كردفان والنيل الأزرق ومن ثم إقليم دارفور غرب السودان وما يؤكد هذه الأطماع الاسرائيلية تصريح "آفي ديختر" وزير الأمن الداخلي الأسبق حين تحدث عن أهمية استهداف السودان، في يوم 10 أكتوبر 2008، في مقالة له أوضح : إن الهدف هو تفتيت السودان وشغله بالحروب الأهلية لأن السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه يمكن أن يصبح دولةً إقليمية قوية، وقوةً مضافة إلى العالم العربي.

    هل توجد تصريحات أوضح من تلك ؟ لا يوجد على الإطلاق ، فإن دور إسرائيل في العمل على تفتيت السودان ودعم الحركات الانفصالية فيه أصبح نهجا ممارس ويدرس في كيفية تقسيم الدول ، وهذا المنهجية لا يمكن فصلها عن المشروع الصهيوني لتفكيك الأمة العربية.

    أزمة دارفور الحالية ، إسرائيل هي الرابح الأكبر لماذا؟

    أكد الخبير الأمني الإسرائيلي أمير أورن أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على قوات الاحتياط يشكل 70% من قواه البشرية ، مما يعني أن أي حرب تشن على إسرائيل يجب عدم استطالتها لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية على إسرائيل لأنها لن تجد العتاد البشري الكافي ، لذلك أشار الوزير اليهودي "مائير شتريت" إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية بدأت في التمهيد لتنفيذ خطة منح الجنسية الإسرائيلية لمئات اللاجئين القادمين من إقليم دارفور.

    خسر السودان اقليمه الجنوبي والآن يتم تمرير صفقة انفصال جنوب كردفان والنيل الأزرق وسيتم لاحقا تمرير صفقة انفصال إقليم دارفور. أما رفع العقوبات الاقتصادية على السودان عام 2017 كانت تمثيلية جيدة الصنع من الولايات المتحدة الأمريكية لشكر السودان على قطع علاقته مع إيران والحركات الفلسطينية واقترابه من المحور الخليجي السعودي الإماراتي (الداعم لصفقة سلام القرن) وتخليه عن تركيا وقطر ، حتى مشاركته في حرب اليمن كانت لكسب الود الامريكي والريال السعودي. أما استبقاء السودان على هويته الاسلامية الدستورية تخدم إسرائيل في المقام الأول حتى يتسنى لهم تقسيم وتفصيل كل أطراف السودان الى اشكال والوان و هويات. أما أزمة "الإجراءات" التي مازالت تشترطها الولايات المتحدة لرفع إسم السودان من قوائم الإرهاب هي ورقة ضغط حتى يتم التطبيع التام مع إسرائيل.

    أما ما جرى ومازال يجري في السودان وليبيا والجزائر هو تهديد صريح للسيسي من قبل الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية لاستنهاض قواه لإتمام عملية تهيئة سيناء.

    كل هذه الأحداث التي جرت ومازالت تجري في المنطقة العربية هي صفقة القرن الحقيقية ، لقد بدأت بالفعل بينما يظن الجميع بأنها مازالت في حيز الدراسة والتشاور وان أطرافها هم إسرائيل ومصر وفلسطين فقط ، اطراف صفقة القرن هي المنطقة العربية كاملة تدمير سوريا واليمن وقبلهما العراق وانفصال جنوب السودان والحرب الليبية الحالية الدائر رحاها من أجل تقسيم جديد والثورة اللبنانية والتغييرات السياسية غير المفهومة في تونس والجزائر ومصر.

    صفقة القرن هي أداة لتشتيت انتباه العالم على ما يحدث من حقيقة واقعة ، صفقة القرن هي خدعة حقيقية بدوافع خفية ، صفقة القرن ليست فلسطين الجديدة كما يدعون ، صفقة القرن هي دول الربيع العربي التي تهدمت وانهارت صفقة القرن قص شريطها السودان بانفصال جنوبه وسيتم لاحقا تقسيم مصر وليبيا والعراق وهدم سوريا ونهش اليمن.

    إسرائيل السرطانية

    إسرائيل لا تعترف بالحدود الدولية التي رُسمت لها في "قرار تقسيم فلسطين" هذا هو الاسم الذي أطلق على قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 التي حددت لإسرائيل 57% من مساحة فلسطين الكلية ، لكن إسرائيل شنت حرب 1948 حتى استولت على 79% من مساحة فلسطين وظلت ماضية في التوسع والاستيطان ، وهذا سؤال يطرح نفسه: إن لم تعترف اسرائيل بقرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة هل ستعترف لاحقا بوجود أي دولة أخرى مزاحمة لها في إسرائيل الكبرى؟

    وهنا لا يسعني الإجابة إلا بذكر ما قاله أول رئيس وزراء لإسرائيل بن غوريون بعد انتصارهم في حرب 1948 التي أعلن فيها قيام دولة إسرائيل مخاطبا جنوده "أيها الجنود إنكم لم تنتصروا بفضل كفاءتكم ومجهودكم بل لأنكم محظوظون ؛ لأن عدوكم متهور وليس له كلمة أو رأي واحد ، ولا يتعلم أبداً من أخطائه"

    للأسف إننا لا نتعلم من أخطائنا ، أدرك اليهود ذلك ونحن لم ندرك.


    يوسف نبيل فوزي

    25 ديسمبر 2019

    ~ملكية فكرية~























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de