ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة وسيفهم مع القوى المضادة بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2019, 04:55 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة وسيفهم مع القوى المضادة بقلم عبد الله علي إبراهيم

    03:55 PM December, 14 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كنت قد توقفت في هذه الأحاديث عن تنائي ثوار الجبل (حركات الهامش المسلحة) عن ثوار السهل (الثورات المدنية السلمية) عند انتخابات 1965. وفيها تعاقد حزب سانو بقيادة وليم دينق مع حزبي الأمة والوطني الاتحادي لقيام تلك الانتخابات في وجه معارضة القوى اليسارية والديمقراطية. وسببها على معارضتها أنها ستكون جزئية لاستحالة إجراء الانتخابات في الجنوب الذي صار ساحة حرب بفعل تصاعد نشاط حركة أنيانيا (الحشرة السامة) المسلح فيه.
    كانت الانتخابات عظمة نزاع بين جبهة الهيئات، التي قادت الثورة وغلب الشيوعيون فيها، وبين جبهة الأحزاب المكونة من حزب الأمة والوطني الاتحادي، والإخوان المسلمين. وكان ميثاق الثورة قد قطع بإجرائها في أبريل 1965. ولكن جبهة الهيئات كانت جانحة إلى تأجيلها لترتب البيت السياسي طالما وجدت هواها. فلها الغلبة في الحكومة وفي الشارع.
    وهبت ريح السياسة لصالح التأجيل. فعرض محمد يوسف مضوي، رئيس لجنة الانتخابات، في لقاء مع سر الختم الخليفة، رئيس الوزراء، موقف التسجيل للاقتراع في سائر السودان. فكان التسجيل في أحسن حالاته 62 في المائة في الشمال في حين لم يزد عن 18 في المائة في أخرى. أما في الجنوب فقد كان ضعيفاً جداً. فلم يتم التسجيل في 33 دائرة بينما كان ضعيفاً في 27 دائرة وقرر مجلس الوزراء على ضوء هذه البيانات صعوبة إجراء الانتخابات في كل السودان في الموعد المضروب في ابريل 1965 (23 مارس 1965 الراي العام).
    ولم تستسلم جبهة الأحزاب لتلك الحقائق حول التسجيل. فقد سقمت نفوذ الحزب الشيوعي في الفترة الانتقالية منذ نجاح الثورة وقيام الحكومة في نوفمبر 1964. وقررت أن ما لم يتحقق كله فلا يترك جله. واتفقت أن تقوم الانتخابات جزئية. فتجري في الشمال على أن يستدركها الجنوب لاحقاً. ولم تلتفت لمعارضة جبهة الهيئات والشيوعيين وحزب الشعب الديمقراطي (الختمية) الذين رأوا في جزئية الانتخابات لجمعية تأسيسية موكول لها وضع دستور البلاد خطراً على وحدة البلاد. بل قال كلمنت أمبورو، وزير داخلية الثورة ذوو الميول لجبهة الجنوب، إن قصر الانتخابات على الشمال هو فصل للجنوب. وزاد بأن الشماليين كانوا يتهمون الجنوبيين بفصل الجنوب وها هم يمهدون لفصله بالانتخابات في الشمال دون الجنوب.
    ولم تعدم الأحزاب نصيراً من الهامش والجنوب بالذات. فبينما قاطع الانتخابات حزب الشعب الديمقراطي وحزب جبهة الجنوب (من قادته بونا ملوال محرر جريدة الفجلنت) لجزئيتها شارك في الانتخابات كل من سانو بقيادة وليم دنق (10 مقاعد) وكتلة جبال النوبة (10 مقاعد) ومؤتمر البجا (10 مقاعد) والأحرار الجنوبي (2) والوحدة الجنوبي (2). وقبل حزب سانو دخول تلك الانتخابات المعيبة بعد ضمان وزارتين مميزتين لأعضاء منه.
    أما العاهة الكبرى لهذه الانتخابات التي أعطتها صيتاً سيئاً فهي ما عرف ب"نواب التزكية". وهي عاهة جعلت الديمقراطية مسخرة كما اعترف السيد الصادق المهدي بنفسه في قادم الأيام. فترشح أولئك النواب، وأغلبهم من التجار الشماليين في الجنوب (الجلابة)، في دوائر لم يتقرر إجراء الانتخابات فيها لانعدم التسجيل. ولما لم ينافسهم أحد فازوا بالتزكية. ولم تعتمد لجنة الانتخابات فوزهم فقاضوها. وأجازت المحكمة العليا وضعيتهم نواباً في الجمعية التأسيسية. ولا أعرف من عض بنان الندم على هذه التبرج السياسي مثل السيد الصادق المهدي في مقالة عن انتخابات 1965 على موقعه في النت. فقال إن نواب التزكية هم الخطأ السياسي الثاني في فترة الديمقراطية الثانية (1964-1969). وهذا نصه:
    الخطأ الثاني: هو السكوت على مسألة نواب التزكية. وتفصيل ذلك أن الأحزاب السودانية عدا حزب الشعب الديمقراطي والحزب الشيوعي وجبهة الهيئات قد اتفقوا اتفاقا واضحاً على تأجيل انتخابات المديريات الجنوبية عند إجراء الانتخابات العامة عام 1964م. ولكن القرار الرسمي الحكومي بتأجيل انتخابات المديريات الجنوبية جاء بعد وقت من شروع لجنة الانتخابات في إجراء الانتخابات مما مكن عدداً من المواطنين من ترشيح أنفسهم في واحد وعشرين دائرة في المديريات الجنوبية. وحسب إجراءات لجنة الانتخابات أُعلن فوزهم بالتزكية. هذا الفوز لم يكن معترفاً به سياسياً ولا قانونياً عندما جرى إعلانه. ولكن بعد الفراغ من الانتخابات العامة وتكوين الحكومة الائتلافية الأولى ساعد أحد الأحزاب السياسية الكبرى، وهو الحزب الوطني الاتحادي الذي كان مندوبه لشئون المديريات الجنوبية مسئولا عن أغلب الترشيحات التي تمت في دوائر التزكية، ساعد عددا من هؤلاء المواطنين على التقدم بقضايا نظرتها المحكمة. وبنت على مسائل الإجراءات الانتخابية قرارها بقانونية فوز هؤلاء المواطنين بالتزكية.
    في هذه الواقعة في 1965 خلاف صريح واضح في المركز (ونقبل بالمفهوم ولو قصدوا به الجلابة جدلاً) بين أحزاب سياسية ليس صعباً نسبتها جميعاً للشماليين. وسيبقى على من يذيعون في الهامش ذائعة استبداد المركز الشمالي التاريخي أن يجيبوا على السؤال: لماذا اختار سلفهم من المركز مركزاً دون مركز؟ لماذا هذا الخيار والفقوس والبضاعة واحدة شايقية وجعليون ودناقلة كما جرت العبارة؟

    بونا ملوال من قادة جبهة الجنوب، ومحرر جريدة الفجلنت بعد ثورة أكتوبر، ووزير الإعلام بدولة مايو























                  

12-16-2019, 02:07 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة و (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    لماذا اختار سلفهم من المركز مركزاً دون مركز؟ لماذا هذا الخيار والفقوس والبضاعة واحدة شايقية وجعليون ودناقلة كما جرت العبارة؟

    قبل الاجابة على سؤاليي محامي دفاع اقلية جلابا السلطة الفاشل عبد الله ع ابراهيم في كيف اختار سلف قوى الهامش مركز دون مركز؟ فهذا سؤال مبهم, مدغمس وغير واضح, ولاعلاقة له بالمقال ولا رابط له بما ورد في متن المقال! وواضح ان المحامي يعيش حالة الخرف نصفي والهلوسة بالمراكز منذ مركزية الشيوعية والى المركز الجلابي السلطوي! ولهذا تشابه عليه المراكز؟! وبالتالي فان السؤال المبهم وغير واضح لا اجابة له, ولانه قد ربط السؤال بالاسلاف, فكان عليه ان يعلم, هذا يدخل ضمن ما فعله الاستعمار وحلفائه المحليين في تمليك شعوب بحالها الى اخرين في مراكز خدمة الاستعمار الذي قام به اسلاف اقلية جلابا السلطة باحسن ما يكون من الاخلاص للاستعمار! ولهذا كان مكافاتهم بتطبيع وتبعية امم وشعوب من اقاليم السودان لمراكز اقلية جلابا السلطة؟ كما للاستعمار خياراته وفقوسه ايضا؟! والافندي المحامي الفاشل ضمن اخر اجيال ربائب الاستعمار هو الادرى ان يعلم هذا بداهة وترك ادمان رماني بداءه وانسل؟ وحيث ما زلنا بصدد التحرر من هذه المراكز او الكانتونات الاقطاعية لنظم السودان القديم الاستعمار الداخلي القائم حتى الان.
    اما التساؤل الاخر الذي زعم فيه ان قوى الجبل كما اسماها قد اختار ان لا يتحالف مع قوى السهل المدنية من اليسار والقوى الديمقراطية المزعومة؟ وهذا ما نقوم الاجابة عليه بشئ من التفصيل, رغم انه ايضا يتطلب منه المزيد من التوضيح بحيث قال ان هناك قوى اليسار والقوى الديمقراطية؟ فنحن نعلم قوى اليسار المتمثل في الحزب الشيوعي السوداني الذي نجزم انه رغم مدنيته لم يكون يوما حزبا ديمقراطيا الا جزافا, ولقبا هكذا يطلق في الهواء مثلما يفعل المحامي الفاشل. والا كان الاستاذ صالح محمود ومن قبله جوزيف قرنق قد اصبح احدهما امينا عاما خلال حوالي السبعون عام من عمر الحزب حتى الان على الاقل؟ اذن من هم هؤلاء القوى الديمقراطية لقوى السهل؟ ومن هم القوى المضادة للثورة ضمن قوى السهل الذين وضع قوى الجبل سلاحه معهم؟ ولماذا الغطغطة على القوى المضادة في السهل دون ذكرهم صراحة؟ فهذه توضيحات ضرورية على الاقل لاستقامة المزاعم من حيث الوضوح بغض النظر عن صحتها, دون دغمسة او غطغطة وعدم الدسدسة, شعارات الثورة الان؟ ويبدو واضحا ان المحامي عبد الله ابراهيم هو من اكابر قيادات القوى المضادة لكل الثورات في السودان! ولكنه كالعادة يعيش في حالة الانكار الدائم, والفيك بدر بيهو؟ ورماني بداءه وانسل؟!
    اما الاجابة على السؤال تكمن في الاتي:
    اولا لان هذه القوى الديمقراطية المزعومة بما فيهم اليسار لم يدينوا الحرب العدواني الجاري في داخل اقليم جنوب السودان, خاصة ونحن ان الجنوبيون لم يكونوا جزءا من دويلة اقلية جلابا السلطة العربية الاسلامة كما اعلن في الاستقلال, ولم يكونوا جزء اساسي فاعل في وضع قوانينها بعقد مكتوب او توافق سياسي شفاهي حتى يخضعون لحكم وقوانين تلك الدويلة تمردوا حاملين السلاح من اجل المقاومة المشروع دفاعا عن تغول سلطاتهم هذه الدويلة التي ظلت تعتدي عليهم في داخل اقاليمهم وتحرمهم حقوقهم حتى المتعلقة باقاليمهم؟ بينما اقلية جلابا السلطة احفاد سماسرة تجارة الرقيق قد اعتبروا الجنوبيون مجرد عبيد ابقين مما يستوجب ردعهم واخضاعهم بالقوة العسكرية؟! وحيث كان ذات الاتهمامات التي يطلقها رؤساء الحكومات من القوى الرجعية مثل الانفلات الامني في الجنوب ولابد من ضبط الاوضاع عسكريا؟ وان قوات الانيانيا المقاومة ما هم الا خارجين عن القانون؟ هي ذات المفردات يرددها قيادة اليسار والقوى الديمقراطية المزعومة من جلابا السهل, الذين كان على اقل تقدير الوقوف ضد الحرب في الجنوب وفرض الحلول الامنية بدلا عن السياسية التي ابتدرها الازهري في معالجة احداث توريت بالقوة؟! واعلان التضامن مع شعبهم في اقاليم قوى الجبل الذين ظلوا يتعرضون لحروب عدوانية ضروس غير مبررة, من قبل سلطة ذويهم في السلطة, ولا يميزون بين الحامل السلاح والمدني, ولا يترك اسيرا ولا جريحا؟ كما حرمهم ذات السلطة من مطالبهم السياسية المشروعة حتى فيما يتعلق باقاليمهم. فهذا ليس موقفا عاطفيا, وانما مبدئيا اخلاقيا ووطنيا, كما هو التزام ديمقراطي بحق الاخر في المشاركة الفاعلة وان يكون جزءا من القوانين التي تجرمه بانه مخالف لها او خرج عليها؟ فكيف يتم التحالف في ظل السكوت غير المبرر عن ادانة الحرب العدواني في داخل الجنوب السوداني. والذي يوضح التواطؤ الواضح ولعب الادوار وتكبير الكوم بين فئة اقلية جلابا السلطة.
    ثانيا رفضهم القاطع مع رصفائهم في السلطة لمطلب الوحدة الفيدرالية كمشروع سياسي وحدوي عقلاني واضح المعالم مما يجعل الثقة فيهم لا مكان له, (جلابا سلطة+ جلابا سلطة والبراعة في لعب الادوار) وانهم في الاخر متفقون مع القوى الطائفية المهيمنة صاحبة القرار.
    ثالثا لم يذكر عبد الله ع ابراهيم نفسه ماهو موقف قوى السهل المزعومة من عملية نواب التزكية غير الديمقراطية التي لم يعترض عليها قوى السهل الديمقراطية المزعومة! وانما عبر عنها السندكالي الكاذب الضليل الذي ظهر انذاك في ثوب ثعلبي شبه تقدمي, خدعة وتمويه لتلميع وجهه الطائفي وتمرير اجندة اقلية جلابا السلطة في الهيمنة والاستحواز والاستمرار في الانفراد بسلطة اهل السودان. فلم يذكر عبد الله على ابراهيم ما هو موقف قوى السهل كما اسماهم من هذا الحدث غير الديمقراطي؟ بل لم يتطرق الى كيف تم اجبار سر الختم الخليفة الى الاستقالة في وقت كان الوضع احوج ما يكون اليه باعتبارة قائد ربان موتمر المائدة االمستديرة الذي تم افراغه من محتواه ثم افشله اقلية جلابا السلطة كما معلوم, بابعاد سر الختم الذي كان يعتبر شخصا محايدا ومدركا بابعاد الازمة, والتهافت الى الانتخابات الجزئية حتى يتمكنوا من الوصول الى كراسي السلطة منفردين والاستمرار في السيطرة على شعب السودان جميعا, وفرض مشروع الدستور الاسلامي الذي لا يتم باية حال حتى طرحه في اطار تحقيق سلام شامل ووجود كامل للنواب الجنوبيون من الثوار في البرلمان؟
    اخيرا فان التحالف السياسي خيار ديمقراطي ويحق لاي قوى سياسية ان تتحالف مع من تشاء دون وصاية من احد لتحديد مع من يتحالف قوى الهامش او كما اسماهم عبد الله بقوى الجبل. وبالتالي ما زعمه المحامي الفاشل هو مجرد ذر الرماد في العيون وفي اسواء الاحوال هو نوع من التغول والوصايا على قوى الجبل في تحديد خياراتهم الديمقراطية مع من يشاءون بحرية تامة, مثلما ان قوى السهل حرة في ان تدعم قضايا فلسطين والامة العربية والاسلامية خارج الحدود؟! وحتى ماحدث مع القوى الاخرى التلقيدية منها, هو في الواقع ليس تحالفا سياسيا والا كانوا حققوا السلام؟, والسؤال الاساسي, كيف يتم التحالف بين السادة والعبيد؟! وانما ما حدث كان رجاءا واستجداء لتلك القوى اليمينية المتطرفة التي بيدهم سلطة الدولة وتحارب عدوانا في داخل الجنوب السوداني انذاك وترفض المطالبة السياسية, علهم يشعرون بقدر من الانسانية ويتحلون بالمسؤلية الوطنية فيتراجعون وهم من بيدهم السلطة والقرار السياسي الاعلى؟!
    والسؤال الذي يواجه محامي جلابا السلطة عبد الله الذي امتعض عدم تحالف قوى الجبل مع قوى السهل الديمقراطية المزعومة, رغم انه لم يحدد لنا ما المطلوب من قوى السهل بالمقابل؟ ام ان قوى الجبل المطالبون من طرف واحد؟ وكما ذكرنا فان اقلية جلابا السلطة ومنهم محاميهم الفاشل كالرجال البلهاء دائما يطالبون الاخرين بكل شئ بينما ينسون انفسهم؟ واذا تحالفت مع جزء منهم بالضرورة يتنكر الطرف الاخر منهم بانك انت من اخطات التقدير وتحالفت مع زيد القرشي منهم, ولم تتحالف مع عبيد العباسي؟! وكلها لعب ادوار مكررة فارغة غارقة في السماجة والالتفاف على قضايا الوطن الجوهرية, ومداراة الفشل في معالجة القضايا الاساسية؟ والتي منهم انفسهم الاعتراف بالخلل الجوهري في تركيبة الدولة التي صنعها المستعمر وتم تمليكها لاقلية جلابا السلطة عن طريق السودان؟ وهو ما يتطلب منهم بعد الاعتراف بالخلل تقديم المبادرة السياسية بدلا عن الحروب التي بالضرورة تعني غياب الفعل سياسة؟!

    وعلى سبيل المثال الاتفاق الذي تم مع جناحهم العسكري بقيادة السفاح نميري, باعتبار ان العسكر هم الذي يخبرون اوار الحرب ويخوضون غماره ويكتوون بنيرانه, مثلما حال شعوب الهامش في اقاليمهم تحت نيران حروب العدوان الجلابي السلطوي؟ وهذا ايضا من ضمن اهم الدوافع العسكر للقيام بالانقلابات العسكرية عموما, فعندما يكون هناك حرب يشعله السياسيون باسباب غير مقنعة, ليتكوى بها جيوش الدولة, والسياسيون نائمون في قصورهم فان الجيش الذي يخوض غمار الحرب بالوكالة سرعان ما يفكر في تولي السلطة بانفسهم حتى لا يكونوا ادوات تستخدمهم السلطة السياسية للقيادة المدنية في حروب لا يعرفون اسبابها او ان الاسباب غير مقنعة لهم. وبالتالي هم ينفذون الانقلاب العسكري ضد سلطة الحرب السياسية المدنية ليتخذون القرار بانفسهم سلما او حرب؟ هذا هو الواقع وليس كما يزعم محامي الدفاع بان قوى الهامش ضحايا ذات جيوش جلابا السلطة يختارون التصالح او التعاقد مع جيوش جلابا السلطة, فهذا زعم فارغ لا يستند على شئ البتة غير محاولة يائسة لتجريم الضحايا كعادته؟. بينما الواقع ان من يخوض غمار المعارك ويقبع في خنادق النزال هو من يعرف مرارات الحرب, وكيف يمتلك الدافع ليحقق السلام ولو جزئيا. لان الامر متعلق بالمصير للجندي حياة او موت! وليس السياسيون المدنيون المترفهون في قصورهم والجيوش يحاربون لهم بالوكالة؟ وحتى قريبك السفاح السجين بشة ايضا يعلم هذا جيدا وهو من عرض في ضواحي مدينة ميوم مثلما فعل سلفه المك؟ واذا ليس لك علم بهذا فتحدث مع الرفيق توت قلواك ياتيك باليقين عن فرار اسد افريقيا المزعوم حافي القدمين في احراش الجنوب؟

    وبالفعل ان نميري قد ساعده تجربته في غوض غمار الحرب في الجنوب بنفسه وراى بعينه اشلاء البشر من افعاله, وحتى من زملاءه في حرب لا نهاية له وفق نوايا الساسة؟ ولهذا كان قد صب جام تفكيره في تحقيق السلام ووقف الحرب وفق اتفاق اديس ابابا 1972. وهنا يقفز اقلية جلابا السلطة المدنيين لا لا انتو كان المفروض ان تتفقوا مع ابن عمه المدني السفاح الكاذب الضليل الذي لم يفكر يوما بجدية في وقف الحرب في الجنوب طوال فترتي حكمه المرتين تحت الحرب الضروس؟ بل هو كان بالضرورة يحارب حتى يتمكن من الانفراد بحكم السودان مع محاسيبه ومحسوبيته المعهود! او حتى الوصول الى الحكم بالانتخابات الجزيئة في طرح ديني كالصحوة الاسلامية؟! وفي اثناء حكمه الثاني قد افشل اتفاق كوكادام, مثلما افشل اتفاق المرغني- قرنق. كما هدده كبار جنرالاته حتى المقربون لحزبه بضرورة وقف الحرب الاستنزافي الذي اشعله ابن عمه المخلوع السفاح نميري واصبح غير ذات معنى كليا؟ الا انه مع كل هذا يفتح الله؟! وايضا لم نرى او نسمع القوى الديمقراطية المزعومة او اليسار من قوى السهل ينهض ليعترضه او ان ينطق ببنت شفة اعتراض؟!
    فدوافع واسباب اقلية جلابا في اعلان حروب السلطة ضد شعبها معلومة وواضحة ومدركون بها تمام الادراك ولهذا حمل قوى الهامش (الجبل) سلاح المقاومة كحق مشروع, وسيلة للدفاع عن حق البقاء احياء واحرار في داخل اقاليمنا, وانتزاع الحقوق المصادرة بواسطة سلطان اقلية جلابا السلطة وتغولهم في شان الاخرين؟
    وبخصوص تواطؤ قوى السهل مع القوى الاخرى في السلطة فان الدكتور محمد سليمان قد ذكر بوضوح في ندوة له في لندن قال فيه ان الحزب الشيوعي السوداني بعد الانتفاضة في ابريل 1985, قد بعث برسالة خطية مع وفد الى حكومات الكتلة الشيوعية لاوروبا الشرقية يطالب تلك الحكومات بعدم التعامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي ما هي الا مخلب قط امبريالي لزعزعة الامن والاستقرار في السودان؟ مثلما بعث المحامي عبد الله على ابراهيم برسالة الى البرلمان الالماني الذي تغيير من النازية الى الانسانية ومعالجة قضايا العالم الاخر باحضارهم بالاستماع اليهم؟ الا الفاشي عبد الله على ابراهيم حيث بعث برسالة يرفض بشدة للبرلمان الالماني استقبال الدكتور البطل جون قرنق؟ وايضا ما زال يطالب قوى الجبل ليتحالف مع امثاله! تخيل الوهم والتداهب الجلابي السلطوي؟!

    كما ظل الرفيق الاستاذ نقد يردد صراحة ان الحركة الشعبية لا تمثل الجنوب؟ وهي ذات العبارة التي يرددها من كانوا في السلطة ايضا؟ ولا ادري من الذي يمثل الجنوب في نظرهم القاصر؟ وهكذا ظلوا يكابرون ويعيشون في حالة الانكار الدائم والمغالطات والتواطؤ الايديولوجي النخبوي والجهوية فيما بينهم, حتى استطاعت ذات الحركة التي ظلوا يزعمون في تكرار ممل بانها لا تمثل الجنوب كانها اتت من الواقواق؟! ذات الحركة قد حررت الجنوب السوداني من سطوة اقلية جلابا السلطة عنوة واقتدارا الى الابد والبقية تاتي حتما؟ ومازال السؤال قائم: على ماذا كانوا يستندون في ان الحركة لا تمثل الجنوب؟ ولماذا ينسون انفسهم في انهم ايضا يمثلون من بالضبط؟ ام هم ملاك السودان واصحاب الارث من المستعمر والامتيازات التاريخية؟
                  

12-16-2019, 11:09 PM

يوسف نبيل
<aيوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 12-10-2019
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة و (Re: Arabi yakub)

    السلام عليكم وتحايا طيبه الى جميع القراء
    ردك فيهو تفاصيل دقيقه جدا أستاذ/ arabi yakub
    ياريت لو تكتب مقال بالشواهد حتى تعم الفائدة أكبر قدر من المتتبعين لمثل نلك القضايا التاريخية التي لا تزال تثير القاصي والداني ، رغم حقيقة تاريخنا الحديث والمؤلم ، الا ان هناك بعض النقاط مازالت تحتاج الى المزيد من البحث والكتابة
    ولكم منا أجمل التحايا
                  

12-17-2019, 00:05 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة و (Re: يوسف نبيل)

    شكرا لك اخي العزيز يوسف نبيل
    سوف احاول ذلك ما استطعت اليه
    واكرر لك بالشكر الجزيل والتقدير اللامحدود
    كن بخير
                  

12-17-2019, 02:31 AM

يوسف نبيل
<aيوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 12-10-2019
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ساسة الهامش وحركاته: قلبهم مع قوى الثورة و (Re: Arabi yakub)

    ولك أخي عربي يعقوب
    التقدير والثناء اللامحدود للشجعان الذين لايهابون سوى قول الحق "الحق" ، فهناك من يدافعون عن حقا اخر كما أوضحت في تحليلك السابق ، التقدير والثناء اللامحدود للذين يدافعون عن المضطهدين والمظلومين الذين لا تصل أصواتهم للعالم نتيجة للجور الواقع عليهم وعلى أحوالهم نتيجة لتهميشهم ، وهم ليسوا بهامش لكنها سياسات وانت تعلم وكلنا نعلم مفادها ،،
    وانت كذلك دمت بخير
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de