محافظ بنك السودان ودكتورة إيناس بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2019, 04:53 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محافظ بنك السودان ودكتورة إيناس بقلم كمال الهِدي

    03:53 PM December, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تأمُلات



    · ترددت قليلاً في الكتابة حول محافظ بنك السودان الجديد لكونه أخ وصديق.

    · لكنني وجدت أن من حق الرجل علينا أن نشير لبعض ما قد يجهله الآخرون عنه.

    · كما أن واجبنا تجاهه أن نذكره بما ظل يؤرق مضاجعنا كسودانيين وما كان يحلم به هو شخصياً على الصعيد الوطني.

    · فالوظيفة العامة تأتي على الواحد منا بزحمتها وكثرة انشغالاتها وتجعل صاحبها عرضة لبعض المدلسين والمنافقين، ولذلك يصبح لزاماً على الحريصين على مصلحة البلاد والعباد ان يحموا معارفهم وأصدقاءهم من شرور النفس أولاً ومن هؤلاء ثانياً.

    · البروف بدر الدين عبد الرحيم أخ عزيز عاشرناه لسنوات طوال هنا في مسقط.

    · قضينا سوياً أوقاتاً مميزة وأياماً لا تُنسى كنا نلتقي فيها بشكل يومي كمجموعة متآلفة داخل ما كنا نطلق عليه بيت العزابة بالرغم من أنه كان مسكناً لصديقنا النعمان محمد عوض الذي أجبرته في فترة معينة ظروف مرض والدته رحمها الله على إرسال عائلته للسودان.

    · البروف من نوعية الناس الذين ليس لديهم ما يخفونه وكل ما في حياتهم واضح للمحيطين به.

    · وفي تلك الأيام كثيراً ما كانت تدور بيني وبينه نقاشات حول ما يُكتب في هذه الزاوية وحول مشاكل السودان الاقتصادية والسياسية المعقدة ورغبة المسئولين الدائمة في الظهور عبر أجهزة الإعلام آنذاك دون أن يقدموا لشعبهم شيئا، وهذا أمر كان يستفزه كثيراً.

    · هذا البروف يحمل مؤهلات عالية ورغبة جامحة في العمل.

    · فلم يكن يمر عليه شهر وإلا وسمعناه يتحدث عن مشاركة في مؤتمر ، منتدى، أو ورشة عمل اقتصادية بهذا البلد أو ذاك.

    · كما كانت له مساهمات في عدد من الصحف حول برامج التمويل الأصغر الذي تولى في فترة سابقة مسئولية إدارته في بنك السودان نفسه.

    · وبعد توليه ذلك المنصب ظل الدكتور بدر الدين يتردد على مسقط بين الفينة والأخرى.

    · وفي واحدة من زياراته لها أذكر أننا تناقشنا في حال البلد وتراجع عملته وقد قال لي يومها أن الوضع الحالي والسياسات التي تصر عليها حكومة الطاغية المخلوع سوف تقفز بالدولار إلى ثمانين جنيهاً.

    · ولم يكن سعر الدولار وقتها قد تخطى الثلاثين جنيهاً.

    · وفي كل مرة زار فيها مسقط كان دائم الحديث عن المتاعب التي يواجهها في أداء وظيفته ببنك السودان وسط أجواء مشحونة بكل ما هو سيء.

    · وفي المرة الأخيرة قال لي أنه لا يتوقع أن يستمر طويلاً معهم، لأنه لا هم لهم سوى حماية مصالحهم وأنهم لا يكترثون بالمصلحة العامة نهائياً.

    · وبالفعل ترك الوظيفة ليبدأ رحلة غربة جديدة في البحرين.

    · والآن يتم تكليفه بمهام محافظ بنك السودان في حكومة انتقالية يتعشم السودانيون في أن تعبر بهم إلى آفاق أرحب.

    · وظني أنها سانحة طيبة للغاية للبروف بدر الدين لكي يطبق على أرض الواقع ما كان يؤمن به ويسارع بتطبيق الحلول التي رآها.

    · ففي وقت مضى لم يكن بوسعه أن ينفذ كل ما تعلمه واقتنع به من نظريات وسياسات من شأنها أن تعين اقتصاد بلده المنهك.

    · أما الآن فالظروف مواتية جداً.

    · وليس على البروف سوى أن يشمر عن السواعد ويبدأ في تدشين مرحلة جديدة كلياً في بنك السودان الذي حوله اللصوص والمفسدين إلى وزارة مالية جديدة وقلبوا عاليه واطيه طوال سنوات حكمهم البغيض من أجل أن يثروا على حساب هذا الوطن وشعبه المُنهك.

    · فكل ما كان يهم أولئك اللصوص هو أن يضاعفوا من امتيازات موظفيهم بالبنك، وكل ما سواه لم يكن يمثل جزءاً من تفكيرهم.

    · وعلى الصعيد الشخصي أعتقد أن البروف سيجد فسحة كافية لأداء مهامه على أحسن ما يكون لجهة أنه قد أسس نفسه بشكل جيد من حصاد غربته الطويلة، وأمن مستقبل عائلته تماماً، ولم يعد لديه ما يقلقه من النواحي المادية.

    · وظني أن هذه ميزة كبيرة.

    · فهذا البلد الثري بموارده ما كان له أن يصل لهذه المراحل من التدهور لولا أن أولئك (المقاطيع) الذين تولوا شأنه خلال الثلاثة عقود الماضية جاءوا للوظائف العامة بعد فقر مدقع وأحوال أسرية مزرية للغاية.

    · أدرك أن الفقر ليس عيباً، ويا ما تولى مسئولون انحدروا من عائلات فقيرة مهاماً عامة وأدوا فيها بأفضل ما يكون الأداء، لكنهم قطعاً لم ينتموا لتلك الفئة الباغية.

    · ما أعنيه هنا هو أن المسئول العام عندما تكون مشاكله المادية محلولة تماماً يؤدي وظيفته بصفاء ذهني أعلى، وهذا ما نأمل في أن يعين البروف في أن يطيل التفكير في مشاكل عملتنا التي تتراجع مع كل صباح حتى يأتينا بحلول مبتكرة تخرجنا من هذا النفق الضيق.

    . عليك بكل فاسد أخي بدر الدين فهؤلاء أنهكوا أهلنا ودمروا حياتهم.

    وستصبح مهمتك يسيرة جداً متى ما تخيرت المساعدين ذوي الأخلاق العالية والفهم المهني السديد.

    . يبدو أن قدري اليوم أن أخوض في الكتابة عن الصحاب.

    . فقبل أن أكمل هذا المقال وقعت عيناي على اعتذار الدكتورة إيناس الطاهر عن منصب مدير إدارة الأسنان بوزارة الصحة، الذي عُينت فيه بالأمس..

    .إعتذرت إيناس بعد أن تابعت عدداً من الأصوات المحتجة على تعيينها في المنصب.

    . عندما قرأت الرسالة المتبادلة بينها وبين الأستاذ محمد الأسباط بالأمس استغربت وتساءلت عن سرعة نشر الناس لبعض الرسائل الخاصة لكي يبرهنوا بها على أمور لا تبدو منطقية، وقلت لنفسي أيعقل أن تكون هذه الرسائل حديثة ومقصود بها منصب في هذه الحكومة!

    .فالمنطق يقول أن من ينوي فعلاً كهذا لا يطلقه في الهواء بهذا الشكل.

    . كما أن الأخ الأسباط نفسه ومن واقع متابعاتنا العامة لمواقفه المُعلنة في الفضائيات لا يبدو أنه ذلك الشخص المنسجم مع قوى الحرية والتغير لدرجة أن يؤمن للآخرين وظائف في الحكومة.

    . هذا ما دار بذهني بالأمس قبل أن أعرف اليوم حقيقة أن دكتورة إيناس هي نفسها إيناس ابنة الصديق كابتن الطاهر هواري.

    . قد لا تبدو هذه المعلومة ذات أهمية بالنسبة للقاريء، لكنها تعني بالنسبة لي الكثير.

    . فأبناء وبنات الأصول ومن نشأوا بشكل سوي مطلوبين في سودان اليوم أكثر من حملة الشهادات العليا وحدها.

    . فما ضيع هذا البلد سوى من ساعدتهم الظروف في الحصول على درجات علمية قبل أن يتعلموا الأخلاق ويتطبعوا بروح الوطنية.

    . ورسالة إعتذار دكتورة إيناس وحدها تعبر عن أصلها الطيب وتجعلنا نطالب المعنيين بالتمسك بها وعدم قبول اعتذارها.

    . وظني أن الوزير الثائر أكرم بحاجة لشخصيات بهذه التربية والإيثار والأخلاق العالية حتى يكونوا عوناً له في مهامه التي بدأها بحماس منقطع النظير.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de