الثّورة والأمْن و نظرية المُؤامرة بقلم عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 12:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2019, 02:32 PM

عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
<aعبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
تاريخ التسجيل: 08-18-2019
مجموع المشاركات: 43

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثّورة والأمْن و نظرية المُؤامرة بقلم عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)

    01:32 PM November, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    نظرية المؤامرة مُفْتَرى عليها , و قد أُسيئ فهمها , الأغلبية يظنون إنّها نظرية تُفَسِّر الكيفية التى تُحاك بها المؤامرات ليلاً فى أروقة بيوت الأشباح, وعادة ما ينسبونها لأجهزة الأمن و المخابرات , كلّا , هى نظرية من صميم علم الإجتماع ( السوسيولوجيا) , هذه النظرية مفادها أنّ المجتمع إذا بلغ ذروة المعاناة و شظف العيش التى تضعه فى إحتمالات الموت و الحياة ( الوقوع فى ورطة), فإنّ العقل الجمعى يبدأ فى إفراز مضادات حيوية لتخفيف تلك المعناة , و هناك العديد من المضادات أولها ما يُسمى بالإشاعة, و نتيجةً للإيقاع المتزايد للتراجيديا الجماعية التى تتمخط عن الكوارث فى كثير من الأحوال, تتطور تلك الإشاعات إلى حالة مؤامرة (زائفة) يتصورها الناس, لكن هناك من يستفيد من تلك الظروف عن طريق تفخيم الإشاعة و تحويلها إلى حالة مؤامرة كبرى (مشروع الفاشلين) . مثلاً عند مشارف تكوين الحكومة الإنتقالية ظهرت إشاعات مقرضة مثل تلك التى دارت حول ناجى الأصم القيادى فى تجمع المهنيين, التى قيل فيها إنّه الرّبيب الأمنى للفريق صلاح قوش , من ثَمَّ تحويل هذه الإشاعة إلى حالة مؤامرة فى كَوْن الأصم هو المنسق ما بين جهاز الأمن و قادة إعلان قوى الحرية و التغيير, و هذه المؤامرة تذهب إلى إنه بعد إستلام الحكومة بواسطة قوى التغيير و تهدئة الأمور سوف يتم تسليم السُّلطة إلى الإسلاميين مرة أخرى لكن بأوجهٍ جديدة , فصدقها حتى كبار الإسلاميين بل بعض الذين يدّعون خبرة فى التخطيط الإستراتيجى .
    إذن فى الأصل نظرية المؤامرة تم بنائها لتفسير الظاهرة الزائفة للمؤامرة التى تعترى العقل الجمعى فى حالات الكبت الإجتماعى و الكوارث و الضنك , لكن هناك مؤسسات متخصصة لتحويل هذا الزيف إلى عفاريف لتخويف الشعب, كما يصنع المزارعون " الفزّاعات من الأسمال البالية لتخويف الطيور من المزارع" ,( منْ هؤلاء الشُّطار ؟؟؟؟ ) هم الأجهزة الأمنية , لكن من المؤسف لم يجتهدوا كثيراً لوضع خطة وطنية واحدة لتحقيق الأمن , إنّما العكس هو الصحيح إذ كانوا هم المصادر الحقيقية لزغزعة الأمن , لأنّ كلّ الوسائل المتّبعة لتحقيق مقاصد جهاز الأمن لم تكن لها علاقة بأمن الوطن , ما ظهر منها , و لا من بنات أفكار أهل الوطن ,( طيب دى من وين.؟؟) هى مُستوْردة أو مُستوحاة من نظرية الأمن القومى الأمريكى ( القائمة على مبدأ منرو ) التى لا تصلح إلا لحماية أمريكا , لسبب بسيط لأنّها تحمل البصمة الوراثية للمجتمع الأمريكى و طبيعته الإيكولوجية و الثقافية و روابطها الخارجية, بالتالى هى أشبه بالجُوِينْتات ( القفازات ) الطبية , التى وظيفتها تتمثل فى حماية اليد الأولى فقط من التلوث بالجراثيم, لكن عندما يستخدمها شخص آخر للمرة الثانية حتماّ سيستخدمها بالمقلوب بحكم طبيعتها, بالتالى تنتقل العدوى مباشرة إلى هذا الشخص الذى يريد حماية نفسه بها, هذا هو حال مؤسسات الأمن عندنا, فكل الأدوار الوظيفية لجهاز الأمن معكوسة الإتجاه , و شهد شاهد منهم و هو قائدهم الفريق صلاح قوش حين قال فى لقاء تلفزيونى( سودانية 24) أنّ 90% من المعلومات التى كانت تصلهم أكتشفوا إنّها غير صحيحة, وبالرغم من أنّهم يدّعون التخفى و السّرية لكنهم أكثر الناس إنكشافا للعيان, و ذلك عن طريق سياراتهم الخالية من لوحات الأرقام بدعوى التخفى , هذا أشبه بأفعال النعامة عندما تدفن رأسها فقط فى الرمل تخفياً من العدو و باقى جسمها مستباح للمشاهدة. عليه المشاكل الأساسية التى وقعت فيها البلد هى بسبب قوات الأمن نسبةً لعلة فى دورها الوظيفى و تبنيها و مصادرتها لدور القوات المسلحة بالتالى أنعكس ذلك فى الآتى:-.
    تقديم ملفات إستخباراتبة لدُول أجنبية ( هذا ما لا يمكن أن يفعله عسكرى حقيقى)
    دخول حركة العدل و المساواة العاصمة فى وضح النهار و خروجها فى وضح النهار و ما زالت المعلومات و حيثياتها عبارة عن آحاجى و فزّورات ( بسبب إقصاء الجيش).
    تأسيس مشاريع إغتيالات أو قتل رؤساء الجوار و قلب حكوماتهم ( مثل مصر , أثيوبيا, أريتيريا و تشاد) بدون أى سبب واضح ( و هذا ما لا يمكن أن يفعله عسكرى حقيقى)
    عندما ضُرب مصنع الشفاء و من بعده اليرموك كان رجل الشارع أبلغ فى المعلومة من رجل الأمن المناط به جمعها, لم يستطع أحدهم تقديم جملة مفيدة واحدة.
    و اخيراً لم تستطع تلك القوة الأمنية الجبارة التى كانت تنظر المسيح لتسليمه السلطة, لم تستطع حماية رئيس الجمهورية من السقوط ( بفعل المؤامرة), أو بالأحرى لم يثق عمر البشير في قوتها فأستبدلها بأخرى, و لكن هذا هو المكر الذى حاق به .
    هذه النقاط المقتضبة تعكس الخلل الهيكلى فى المؤسسة الأمنية , بالتالى أنعكس ذلك على أحوال الدولة الإقتصادية و أحوال الشعب الإجتماعية فى الآتى:
    جهاز الأمن( النظام البائد) هو من العوامل الأساسية للفقر الاقتصادى الذى يعانى منه الشعب , 80% من ميزانية الدولة كانت مخصصة له.
    جهاز الأمن( النظام البائد) هو العامل الأساسى فى ترسيخ الفقر الإجتماعى حيث يعيش الشعب فى حالى خوف مستديم فى ظل " الأمن".
    على ضوء تلك الخلفيات, نؤكد أنّ نشاط الثورة الشعبية يتميز بالإستمرارية و التماسك النوعى , الثورة كالجلمود المنحط من أعلى الجبل , تظل حركته مستمرة إلى أن يبلغ منتهاه, بغض النظر عن نوعية الفعل و الفاعل و مقاصده , غير إنها ( الثورة) تتأثر بعض الشىء بمتاريس الطريق , فهى لا تُقاس بالأشخاص و المجموعات التنظيمية و التكتلات السياسية حتى يحسمون أمرها بالتوقف و الإستمرار, المقاصد التى قامت عليها الثورة هى غير قابل للتفاوض االسّهل لأنها تمثل الضرورات الوجودية للبشر, لكنها فى نفس الوقت تتعرض للمؤامرة الزائفة ( مشروع الفاشلين) .
    أمّا الذين يعلنون خطورة الثورة و ظلوا يعملون ضدها هم الذين انقطعت مصالحهم بالنظام البائد, هم الذين يصنعون عفريت المؤامرة من إهتزازات الثورة , و تهورات الثائرين , و هفوات السّاسة , هؤلاء هم الذى يقفون معك فى العوالى و يهتفون معك بأعلى الأصوات , لكن ينتهزون الفرصة المناسبة ليلقوا بك من القمة صريعاً, و من ثم يأتون أوائل النّاس مطالبين بدم الشهيد , عندما نتحدث عن الدولة العميقة فيجب ألاّ نبرأ نفسها منها بسبب تصرفاتنا غير المحسوبة لأنّها تخدم التيار المضاد, و فى نفس الوقت هناك من هم أصدقاء الثورة حتى من الإسلاميين أنفسهم فيجب ألاّ يُقصوا إلا من ضُبط بصناعة المؤامرة , الإنتقام و التشفى هو الثورة المضادة نفسها لأنها تعمل على الخروج عن جادة الطريق و الأنصراف عن القضايا المحورية. لتجاوز تعقيدات الوضع الراهن , علينا أنْ نعلم أنّ العوامل المساعدة لصناعة المؤامرة ضد الثورة تكمن فى خطوط التصدع الموجودة فى الدولة و المجتمع و تتمثل فى الآتى:-
    الإختلافات الإجتماعية و الإثنية, مثال أحداث بورسودان.
    التناحر الطائفى ( سلفية- صوفية)
    التخاصم الأيديولوجى ( إسلامى – شيوعى)
    التنافس السياسى (مؤتمر وطنى – حزب أمة)

    .
    عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
    رسائل الثورة (15) 22./11/2019

    [email protected]
    facebook:Abdurrahman Salih























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de