في مسألة الإصلاح الديمُقراطِي داخِل الأحزاب .. الحِزب الشيُّوعي السُودٓانِّي (٣ بقلم نضال عبدالوهاب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 08:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2019, 04:28 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في مسألة الإصلاح الديمُقراطِي داخِل الأحزاب .. الحِزب الشيُّوعي السُودٓانِّي (٣ بقلم نضال عبدالوهاب

    04:28 PM October, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    للذين لم يُتابعوا الجزء الثاني من كتابتنا ومُساهمتنا في محاولة تجديد وإصلاح الحِزب الشيُّوعي السُودانِّي ، فإننا كُنا قد تحدثنا فيه عن مبدأ المركزية الديُمقراطية داخل الحِزب الشيُّوعي .. وأن أولي خطوات الإصلاح الديمُقراطي فيه لن تتم إلا بإلغاء المركزية الديُمقراطية داخله وإستبدالها بديمُقراطية حديثة ، تُقر مبدأ الإنتخاب الداخلي لكل الهيئات فيه القائدة منها وفي الأفرع المختلفة للحِزب دونما أي توجيه مركزي ( إنتخاب حر ) لكل الأعضاء ، أن يكون لهم هذا الحق ، وأن يكون للأكثرية حق تمرير القرارات والهئيات العُليا ليس لها السطوة أو التقديس علي الهيئات الأقل أو الدنيا .. وأن يشترك في الخط السياسي ورسمه كل عضوية الحِزب ، وأن يكون لكل الأعضاء حق حرية التعبير كتابةً وشفاهةً وبكل طرق التعبير داخل صحافة الحِزب أو خارجها ، ولها حق إنتقاد قيادة الحِزب فيها أو قرارت الحزِب سيادةً وترسيخاً للديمُقراطية ومبدأ العمل بها ..
    نواصل في هذا الجزء الكتابة حول عملية الإصلاح الديمُقراطي داخل الحِزب الشيُّوعِي السُودانِّي ونتناول مسألة هامة جداً في تقديرنا وتمثل أُس الجمود الذي لازم الحزِب وأقعده عن التطور أو التحول لقوي جماهيرية حقيقية تستطيع أن تُنافس بل وتتغلب علي بعض القوي السياسية الأخري في كل فترات الديمقراطية والإنتخابات التي جرت في السودان مُنذ الإستقلال ، ألا وهي تبني الحِزب للماركسية ومبادئها ومقولاتها كاساس نظري يسترشد به الحزب في برنامجه وطريقته في تحليل الواقع السوداني ..
    بعيداً عن أي جدال ( فلسفي ) يتعلق بالماركسية كنظرية إقتصادية وسياسية وإجتماعية نشأت في أوربا قبل أكثر من مائتي عام وأنتشرت في كل العالم بإسم الدول الإشتراكية وتبنتها الكثير من الأحزاب الإشتراكية والشيوعية وعدد من الدول والحكومات مُطبقة لها وناقلة لها لتلك المجتمعات ، وخلقت تجربة أو نظام أممي ودولي في مقابل المعسكر الآخر وهو (الرأسمالية ) ، بعيداً عن هذا الجدل كما أسلفت فقد حدث سقوط هائل للماركسية وتفسيرها للتاريخ و كذلك مايُعرف بصِراع الطبقات ومسألة الإنتقال للإشتراكية كمقدمة للشيُّوعية وغلبة وسيادة الطبقة العاملة التي نشأت الماركسية كحاضن لها ، وأن التناقض الموجود في الرأسمالية هو من سيُعجِل بإنتصار الإشتراكية والشيُّوعية النهائي ، وبالرغم من كل مقدمات السقوط للماركسية إلا أن الذي حدث في آواخر الثمانيات وبداية التسعينات من القرن السابق شُبه بالزلزال الذي تهاوت وإنفرطت خلاله ومعه كل المنظومة الإشتراكية كما تنفرِط حباتُ العِقد وتتناثر ، وفجأة إنتبه الكثيرون ومن ضمنهم قيادة الحزب الشيُّوعي السُودانِّي وعُضويته أن هذا الفشل وسقوط الإشتراكية يعني أن هنالك عيوباً جوهرية في النظرية الماركسية ، وبالتالي في قدرتها علي التوصل لنتائج وتحليل صحيح يصلح إستخدامه في الواقع السُودانِّي ومجتمعاته ، علي الرُغم من إنتقادات مبكرة كان قدمها عبدالخالق وتبناها الحزِب نفسه ، كمسألة عدم القبول بالحِزب الواحِد في الحُكم وأيضاً مسألة الديمُقراطية الداخِلية وتنقية الحِزب من الجُمود الفكري والتقليد الأعمي للماركسية وتحديداً أيضاً النهج الإستاليني في إدارة الحِزب والذي يعزله عن الجماهير ويعوق تطوره وتطور أعضائه ، إلا أن هذا كله لم يمنع الحزِب في مواصلة إنتهاجه وإستهدايه بالماركسية ، وكان يظن عبدالخالق والحزب أن هذه محاولة لجعل الماركسية مُقاربة للواقع السوداني وتصحيحاً لفهمها ..
    وبعد سقوط الإشتراكية بدأ الحِزب نقاشاً داخلياً إستمر طويلاً ( ١٤ ) عاماً لدراسة وإقرار هل يواصل الحزِب في نهجه الماركسي أم يتخلي عنها ، وبدأ ظهور تيار داخلي طالب علانية بذلك ( تيار الخاتم ) ، حتي خرج ومعه مجموعة من الحزِب قبل أن تكتمل المناقشة الداخلية تلك ، ثم توالي ظهور تباينات وتيارات أخري في ذات المسار وخرج آخرون دون أن يحُس بهم أحداً لعدم نقل هذا الصراع للإعلام أو لأسباب أخري تخص من خرجوا وتقديراتهم ، وأستمر الجدل الداخلي حتي حسمه قيام المؤتمر (الخامس ) الذي أقرّ إستمرار الحزب بإسترشاده بالنظرية الماركسية مع الإنفتاح علي كل الأفكار الحديثة دون أن يسميها ، ولكن جوهر برنامج الحِزب هو إستناده علي الماركسية والمركزية الديمقراطية وإسم الحِزب ، أي أن المؤتمر الخامس لم يقم بأي عملية تغيير أو تجديد لما ظلّ عليه الحِزب وإعتبر أنصاره حينها أن مُجرد مُحافظة الحِزب علي وحدته وتماسكه وعدم إنقسامه هو الهدف الأساسي الذي خرج به المؤتمر وإنتخاب محمد إبراهيم نقد سكرتيراً للحزب وهو ذات المنصب الذي ظلّ يشغله دون إنتخاب منذ إعدام عبدالخالق محجوب في ( ١٩٧١ ) ، واصل الحِزب إنتهاجه الماركسية حتي ظهرت للسطح وداخِل أروقته صراع آخر هو في أصله صراع علي العمل القيادي يقوده الشفيع خضر ومعه بعض الشباب داخل الحِزب ولكن الشفيع إستند علي ذات أفكار تجديد الحِزب الشيُّوعي وفُتح مرة أخري الحديث عن الماركسية وإسم الحِزب والديمُقراطية الداخلية ، علماً أن الشفيع خضر كان له ذات موقف قيادة الحِزب في صراع الخاتم ومجموعته ووقف موقفاً سلبياً من الصراع في ذلك الوقت ، برغم أنه قال لاحقاً أن أفكاره هذه منذ ( ١٩٩٢ ) أي قبل خروج الخاتِم ! ..
    كان هذا الصِراع بين مجموعة الشفيع وقيادة الحِزب ماقبل المؤتمر ( السادس ) والذي كان قد تم بعد وفاة محمد إبراهيم نُقد وإختيار مختار الخطيب مكانه ، كان الراحل محمد إبراهيم نُقد قد أقرّ في مقابلة تلفزيونية أجريت معه ( ٢٠٠٨ ) بمسألة سقوط الماركسية هذه والمعسكر الإشتراكي والجمود الذي بها ولكنه قال بالنص ( ولكن ما هو البديل في مجابهة الفكر الرأسمالي ! ) ..
    حُسم الصِراع داخل الحِزب ماقبل المؤتمر السادس بإيقاف الشفيع والذي فسر ذلك ( تلميحاً ) لمنعه من حضور المؤتمر وبالتالي التأثير علي العضوية خوفاً منه من قِبل قيادة الحِزب وكان ذلك في ( ٢٠١٧ ) في مقابلة تلفزيونية مع ( سكاي نيوز عربية ) ، وقام المؤتمر السادس بالتصويت علي فصل الشفيع ومجموعته ، والتي أعقبتها إستقالات جماعية لكوادر من قطاع الأطباء بالحزب إنتقدت قيادة الحِزب وتبعها أيضاً إستقالة كمال الجزولي من اللجنة المركزية وأيضاً أحد الأعضاء البارزين الراحل عبدالماجد بوب وجميع هذه الإستقالات قد إنتقدت قيادة الحزب ولجنته المركزية ومكتبه السياسي وسكرتيره العام وإتهمتهم بإختِطاف الحِزب وغياب الديمُقراطية فيه ونهجها الإستاليني في إدارة الحزب ..
    إذاً كانت نتيجة المؤتمر السادس إستمرار الحِزب في نهجه الماركسي وعدم قبوله باي تغيير وتوابع المؤتمر خروج عدد مُقدر من المختلفين مع قيادة الحِزب والداعيّن للتجديد حسب ما أعلنوه فصلاً و إستقالةً ..
    نواصل في الجزء القادم بإذن الله الإجابة علي السؤال الهام وهو ( لماذا لا تصلح الماركسية للواقع السوداني ) ونحاول فهم لماذا يُصر عليها الحِزب الشيوعي رُغم كل ما أثبته فشلها ، وماهو البديل الذي يمكن أن يستمد منه الحزِب برنامجه النظري حتي يخرج من قاع هذه الزُجاجة التي رمي نفسه فيها مُتنكِباً طريق الديمُقراطية وأقعده عن التحول إلي قُوي جماهيِرية كُبري وحقيقية ..
    نضال عبدالوهاب ..
    ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ ..























                  

10-25-2019, 04:54 PM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مسألة الإصلاح الديمُقراطِي داخِل الأح� (Re: نضال عبدالوهاب)

    Thank you Nidal! We'll keep looking for the next part. Ayoub
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de