كتاب مصادر العنف في الثقافة السودانية بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2019, 05:47 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب مصادر العنف في الثقافة السودانية بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:47 PM October, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تقديم الدكتور الخضر هارون
    الناشر: دار المصورات بالخرطوم

    علمت من السيد أسامة عوض الريح، مدير دار المصورات للنشر، أن كتابي "مصادر العنف في الثقافة السودانية" قد صدر ويجده القارئ بجناح داره بمعرض الخرطوم

    مقدمة المؤلف
    هذا كتابٌ عن شاغل مقيم عن منشأ العنف في حياتنا السياسية. وأذكر كلمة لي في
    عمود يومي سألت فيها إن كانت السماحة خصلة أو بِنْية. كان ذلك في نحو 1988
    حين بدا لي التناقض بين الأسطورة التأسيسية للسودانيين الشماليين وواقع حالهم.
    فهم والغون في العنف ظفراً وناباً في حرب بجنوب البلاد ليومهم، وضرّجوا
    بالانقلابات الناجحة والفاشلة وجه السياسة والوطن، واعتقدوا، من فرط
    أسطورتهم لمنشأهم، ما يزال أنهم التجسيد الحي للسماحة بدليل دخول سلفهم
    من العرب والمسلمين السودان بغير سيف، بل بوسائط المصاهرة مع أهل السودان
    الأبكار على السليقة وبالوئام.
    لعل سماحة السودانيين السياسية مما يصعب الدفاع عنها لوقتنا. فتفاقم العنف
    واستشرى. وتعانفنا حتى بدا لنا أن ما نحن فيه من دم مراق طبعاً أصيلاً في
    الجينات السودانية. فخرج علينا من قال إننا لم نكن على هذه السماحة أصلاً. وغالباً
    ما أحالنا أهل هذا النظر إلى معاشنا في البداوة الذي وصمنا بشراسة منسوبة له.
    خلافاً لمن رأى السماحة أصلاً فينا وأن عنفنا الراهن مروق غير مبرر أو مفهوم
    إلى العنف، أو أولئك الذين قالوا بأننا لم نبارح عنفنا الرعوي شبراً، يريد هذا
    الكتاب أن ننتقل من الحديث عن السماحة كخصلة في الأرومة، لم تصمد لمحك
    التاريخ كما رأينا، إلى البنيات الثقافية التي طبعتنا بالعنف حنى برعنا فيه. فمن
    بنيات هذا العنف التي عرض لها الكتاب البنية الطبقية التي تشكلت طوال الفترة
    الاستعمارية. فبفضل التراتيب الاستعمارية الإدارية خرجت علينا طبقة برجوازية
    صغيرة تأهلت لإدارة الدولة الحديثة المرجوة بعد استقلالها. ونازعت من يومها
    قوى الإرث التقليدية لقيادة الأمة كما في الحيثيات الدقيقة لثورة 1924 وبواكير
    مؤتمر الخريجين. وما استقل السودان حتى حالت غزارة قوى الإرث دون بلوغ
    هذه الفئة البرلمان، فسدة الحكم. وصارت في قرارة أنفسها، في يمينها ويسارها،
    حرباً على البرلمانية. واستبدلتها بدعوة إلى ديمقراطية بديلة، سمتها الجديدة أو
    الاجتماعية أو الحضارية، ناسبت مشروعها لتمكين نفسها. وسوغت لها هذه
    الديمقراطية المبتكرة ارتكاب الانقلاب طريقاً للسلطان بمطوّياته من العنف
    الفادح.
    وتوقف الكتاب ملياً عند الديمقراطية الجديدة في تصور جماعة غالبة من الشيوعيين
    والحداثيين عامة كبنية صريحة في العنف. وكان مبتدأ التفكير في مصادر العنف
    عندنا التي في هذا الكتاب هو المقالة المعنونة «الديمقراطية الجديدة والبرلمانية
    الليبرالية 1991( » ( التي تناولت ديناميكية مفهوم الديمقراطية الجديدة بين
    الشيوعيين، وخلافهم الدقيق حولها، وإغراءها لجماعة منهم بالطريق الانقلابي.
    وجددت النظر في اصطراعهم حولها بين من التزم بالطريق البرلماني للاشتراكية
    كما في خطتهم منذ مؤتمرهم الثالث في 1956 ، ومن أراد المسارعة لها عن طريق
    الديمقراطية الجديدة. بل نظر الفصل حتى للاهتزازت التي اعترت من تمسكوا
    بالبرلمانية في ظروف ضاغطة. وعُدت لديناميكية العنف بتلك الديمقراطية
    في مقالي «الانقلاب: عين الحداثيين الحارة » مركزاً على حاضنتها الطبقية في
    البرجوازية الصغيرة وثوار الهوامش المسلحين ممن ضاقوا ذرعاً بالبرلمانية بصور
    مختلفه لأنها، متى جاءت، سادها أهل الإرث والطائفية بغزارة أنصارهم بمقتضى
    مبدأ حق الاقتراع العام.
    وانتقل الكتاب لتناول بنية التعليم الثنائية الموروثة عن الاستعمار كمباءة عنف
    صعب. وعرض لطاقتين من العنف تولدتا عن هذه الثنائية. أولاهما اغتيال
    الأستاذ محمود محمد طه في 1985 بعد محاكمة للردة غاية في التربص والغرض.
    فنظرنا إلى مقتله في حيثيات هيكلة القضائية بقسميها المدني والشرعي وما ترتب
    عليه من نظم التوظيف والمكافأة في الدولة أعطت الصدارة والميزة للمدني دون
    الشرعي. وهي نظم استنها الاستعمار، واستحسنها الورثة المستفيدون، وبنينا
    عليها في الدولة المستقلة. وكانت لذلك عواقبه المأساوية تجسدت في قتل الرجل.
    ونظرنا للجانب الثاني من عنف ثنائية التعليم في خصومة اللغة الإنجليزية واللغة
    العربية التي دارت في ساحة تعريب التعليم. وانقسمنا فريقين حول القضية:
    حداثيين وتقليديين. واستغشى كلٌّ منّا بمسألته عن الآخر. فوقع التعريب في
    المرحلة الثانوية في 1965 ومن ثم المرحلة الجامعية بفرمان فظّ من الدولة وبلَيْل.
    وفسدت المسألة فساداً أورثنا فشلاً وثأرات وتلاوماً. ونشرت هنا مشروعاً بحثياً
    قام عليه كتابي «التعريب: هذيان مانوي » لتمام الفائدة. ومن أراد التوسع فعليه
    بالكتاب.
    ثم عرجنا على بنية العنف في مدونتنا التاريخية. فعرضنا لحوار الهوية السودانية
    وهرجه ضارب الأطناب لعقود على سماء فكرنا. وتوقفنا عند ظاهرة الاقتطاف
    من نصوص هذه المدونة بغير أناة علمية لمآرب سياسية عجلى. ونظرنا في نص
    قديم لابن خلدون عن خراب العرب لبلاد النوبة ظل يستعيده أهل الإحن على
    العرب بإيمانية نزهته عن الخطأ وقدست اسمه. وجئنا بهوامش على متن النص
    لننزع منه عدوانيته الجزافية.
    فالعنف كما أراد لنا الكتاب فهمه يستكنّ الأنساق التي تكتنف حياتنا. والأهدى
    أن نمسك بتلابيب هذه الأنساق إن أردنا له أن يترحل عنا. فلا التغاضي عنه بزعم
    السماحة في جبلتنا، ولا الترويج له لأن الشراسة في أصل جِبِلّتنا، مما يهدينا إلى سواء
    السبيل.
    وأستميح القارئ عذراً إن وجد في الفصلين الأول والثاني صدى من الواحد في
    الآخر. فلم يكن تأليفهما بالضربة القاضية بل منجماً كأوراق علمية لمؤتمرات تَساند
    واحدها على الآخر.
    أرجو أن أنوّه بفضل الدكتور محمد عبد العاطي عبد الرحيم الجم والدكتور تاج
    السر حمزة الريّح على هذا الكتاب. كما ألهج بثناء السفير خضر هارون الذي قَبِل
    مشكوراً تقديم الكتاب بين مشاغل بلا حصر على وقته.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de