الهوية السودانوية للدولة السودانية هي عنصرية دستورية وغباء سياسي بقلم يعقوب آدم سعد النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2019, 02:54 AM

يعقوب آدم سعد النور
<aيعقوب آدم سعد النور
تاريخ التسجيل: 10-23-2019
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية السودانوية للدولة السودانية هي عنصرية دستورية وغباء سياسي بقلم يعقوب آدم سعد النور

    02:54 AM October, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    يعقوب آدم سعد النور-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (1)
    من المؤسف حقاً ,والمخجل جداً , أن شعباً عريقاً , كالشعب السوداني الضارب الجذور في التاريخ ,العميق الحضارة في أفريقيا بعمق وجود هذه القارة ,أن يأتي القرن الحادي والعشرون ويجده تائهاً في تحديد هويته الوطنية .الأمر الذي أفضى ألى تأصيل الكراهية في نفوس البعض , للحد الذي ظلوا يرتكبون جرائم جرب وجرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية بحق إخوتهم , وذلك فقط لأن المستعمر إبان خروجه من البلاد سلم السلطة إلى فئة منهم وفرض عليهم أن يعلنوا عند رفع علم إستقلال البلاد أن الهوية الدولة الوطنية هي هوية عرقية مقابل دعمهم والدفاع عنهم داخلياً وخارجياً في المحافل الدولية ومن لم يرضى بذلك لا يستحق الحياة في تراب هذا الوطن, وإنطلت الخدعة على الساسة الأغبياء فلم يتوقف نزيف الدم منذ أكثر من ستون عاماً إلى يومنا هذا ..
    (2)
    وفجأة تنبه الفرقاء بأن السلاح في وجه إنسان الوطن لا يبني وطن , وأن الدم يجر إلى الدم , والفناء المزدوج قادم ,وأيقنوا أنهم كانوا مخدوعين في تحديد هويتهم الوطنية , فعلت الأصوات تنادي بالهوية السودانوية , ولا يدرون أنهم بعد الجهد الجهيد فسروا الماء بالماء .وباتوا على شفا تقطيع أوصال الوطن وفناء إنسان الوطن ..وطن هويتة الوطنية لون إنسانه بالإسم الذي أطلقه عليه المستعمر للدلالة على تحقير وقلة شأن إنسان هذا الوطن في عيون المستعمر والذي كان وما زال في عقله الجمعي يفصد به العبيد ..
    (3)
    الهوية السودانوية مشتقة من كلمة السودان , وكلمة السودان هي كلمة عربية غير أفريقية ,يعني كلمة متبناة ,وحسب ما وردت هذه الكلمة في قواميس اللغة العربية مثل قاموس الوسيط وقاموس مختار الصحاح وقاموس لسان العرب . فكلمة السودان تعني البشر السود البشرة ,ويقابله البيضان ومعناها ,البشر البيض البشرة ,وكان كلمة السودان وما زال في عقل البعض في العقل الجمعي العربي تعني العبيد , والسوداني تعني العبد , أما العبد الأبيض البشرة فيسمونه مولى ,يعني عندما يقولون لك سوداني لا يعني أنهم ينسبونك إلى رقعة جغرافية في إقليم السودان الأفريقي , بل ينسبونك إلى البشر العبيد السود المسمون بالسودان ,وهذا الإسم أي السودان حاول البعض من المستعربين في دولة مالي إبان فترة إستقلال دولة مالى أن يطلقوه على دولتهم ولكن الساسة الوطنيين الماليين رفضوا هذا الإسم رفضاً قاطعاً ,بينما عندما أطلقه المستعمر على الدولة السودانية هلل وكبر ساستنا الأغبياء وأطلقوه إسماً على دولتهم الأفريقية فحاول البعض منهم بعد إدراك خيبتهم أن ينسبوا هذه الكلمة إلى جذور نوبية ,وهذا غير صحيح ,لأن الكلمة لها جذرها اللغوي في القواميس العربية ,وللنوبة لغتهم فإذا كانت الكلمة هي نوبية وتم تهويرها إلى العربية ,فلماذا لم نستخدم الأسم النوبي الأصل ونلجأ لإستخدام الإسم المهور من قبل المستعمر لدولتنا الوطنية ؟ من هنا ندرك عدم صحة هذا الإدعاء ..
    (4)
    و أما لكون كلمة السودان التي تعني البشر من ذوي البشرة السوداء , كانت وما زالت عند البعض في العقل الحمعي العربي هي كلمة مرادفة لكملة العبيد ,و نستدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب العقل الجمعي العربي في مسأة طاعة ولي الأمر .عن أنس بن مالك قال ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إسمعوا وأطيعوا وإن أستعمل عليكم عبدٌ حبشيٌ كأن رأسه زبيبة .)
    الشاهد الأول هنا : هو أن ليس كل الحبش عبيداً بالفطرة ولكن كل الحبش سود البشرة ..
    الشاهد الثاني : إن العبد في الشريعة الإسلامية هو في حد ذاته مال مملوك لسيده ولا يمكن أن يولى العبد على المسلمين , إذن المقصود هنا هو المسلم الحر الأسود البشرة لأنه عبدٌ بالفطرة .حسب العقل الجمعي العربي آنذاك وما زال عند البعض.
    الشاهد الثالث : في قوله صلى الله عليه وسلم: ( كأن رأسه زبيبة ) دلالة على أن شعر رأسه أسود وأجعد , وقال الحافظ بن حجر العسقلاني في تفسير معنى (كأن في رأسه زبيبة ) إنما شبه رأس الحبشي بالزبيبة لتجمعها ولكون شعره أسود وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة وعدم الإعتداد به )
    (5)
    الهوية الوطنية للدول : إن هوية الدولة الوطنية في أية دولة تقوم في الأساس على جغرافيا إقليم هذه الدولة ثم الثقافة والتاريخ العميقين وليس على العرق المنبتي أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين,لأن الإقليم ثابت وما عداه متحرك , ومن فكرة الإقليم أو المكان تم تقعيد المادة القانونية في قانون أصول المحاكمات في كل قوانين العالم في عملية تبليغ المتهم بموطنه ,والموطن هو مكان سكن المتهم أو مكان عمله .وأية دولة ضمنت في دستورها بأن هويتها الوطنية بالعرق المنبتي مثل دولة السودان دولة عربية ,أو بلون بشرة إنسانها مثل الدولة السودانية هويتها سودانوية , فمثل هذه الدولة تمارس عنصرية دستورية وقانونية ,سيما إذا كانت موقعة على المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966م والتي بدأ العمل بها سنة 1976م التي تقول في الجزء الثاني منها المادة (2) الفقرة (1) (تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد بإحترام الحقوق المعترف بها فيه وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في إقليمها والداخلين في ولايتها دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي سياسياً أو غير سياسي ,أو الأصل القومي أو الإجتماعي أو الثروة أوالنسب أو عير ذلك من الأسباب ) والدولة السودانية هي موقعة على هذا العهد ولكن جاء في دستورها أن هوية الدولة السودانية هي هوية عربية أي عرقية , وهذه الأيام هنالك من ينادون بهوية جديدة للدولة السودانية بلون بشرة شعبها وسموها بالهوية السودانوية ..يعني إعادة إنتاج لأزمة هوية الدولة السودانية بتثبيت العنصرية الدستورية والقانونية بمنتهى الغباء السياسي .فالدولة السودانية هويتها أفريقية ,لأن إقليم دولة السودان يأخد هويتها من مكان وجودها وهي القارة الأفريقية ونحن السودانيون كشعب نأخذ هويتنا من هوية إقليم دولتنا ويالتالي الأفريقية ليست عرقاً لأي شعب في أفريقيا على إختلاف أعراقهم والوانهم ولغاتهم وثقافاتهم وإديانهم .فعلى أشباه الساسة الذين يمارسون السياسة بالقفا فليعدلوا من وجهة سيرهم لوقف نزيف الدماء التي تسيل في بلادنا لفرط غبائهم .

    بقلم/يعقوب آدم سعدالنور
    Email:[email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de