عرض كتاب الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية للأستاﺫ الحلقة الحادية عشرة بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2019, 01:07 AM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرض كتاب الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية للأستاﺫ الحلقة الحادية عشرة بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

    01:07 AM October, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    للأستاﺫ / خالد الحاج عبدالمحمود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"

    الجزء الثاني
    الحياة في الإسلام
    الفصل الرابع
    دخول العقل وحاجات الإنسان
    لقد كان دخول العقل في الحياة، على الأرض، نقطة التحول الأساسية في الحياة.. علماً بأن العقل لم يكن غائباً تماماً، وإنما كان كامناً، فبرز من كمونه، في مرحلة معينة من تطور الحياة، متوجاً للحواس الخمس، التي سبقته في البروز، ومهدت لظهوره.
    وفي مستوى معين من نضج العقل، أصبح الإنسان مكلفاً، عليه أن يفعل بعض الأشياء، وان لا يفعل أشياء أخرى.. ولقد سبق لنا أن تحدثنا عن إرادة الحياة، وإرادة الحرية.. وذكرنا أن إرادة الحياة قانونها ابتغاء اللذة بكل سبيل، والفرار من الألم.. وهذا هو مستوى حياة الحيوان.. أما إرادة الحرية، فقانونها الحلال والحرام.. وإرادة الحرية هي العقل، وهي الروح الإلهي المنفوخ في الإنسان، والمشار إليه بقوله تعالى للملائكة: "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ* فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ".. (سويته) إشارة إلى التطور في الجسد.. (نفختُ فيه من روحي)، إشارة إلى العقل.. ولقد سبق لنا أن تحدثنا عن التحول الذي ظهر في الحياة نتيجة لظهور العقل، فليراجع في موضعه.. فقط نذكر هنا، بأن أهم ما دخل في الحياة، بدخول العقل هو (الحرية) و (القيم)، وبهما بدأت مسيرة الإنسان، نحو تحقيق إنسانيته.. وهما جوهر هذه الإنسانية!!
    ما نحب أن نذكره هنا، هو أنه بظهور العقل أصبحت حاجات الإنسان، تختلف عن حاجات الحيوان، برغم اشتراكهما في الحاجات البيولوجية.. وأصبح ما يشبع حاجات الحيوان، لا يمكن أن يشبع حاجات الإنسان!!
    حاجة العقل الأساسية هي للأمن، بل أن حاجة العقل للأمن أوكد، من حاجة الغريزة، وذلك لأن العقل أكثر إدراكاً للمخاطر من الغريزة.. هو يستطيع أن يتصور الوجوه العديدة للخطر على الحياة، الذي يأتي من البيئة، في مظاهرها المختلفة.. وقد قلنا إن حاجة الحي الأساسية، هي الحاجة لأن يتواءم مع بيئته، بالصورة التي تؤمن حياته.. العقل يستطيع أن يتصور وجوه البيئة، وصنوف المخاطر على الحياة التي تعج بها.. ووظيفة العقل هي تأمين الحياة، ضد جميع المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الحياة.. وأول ما يقتضيه التواؤم مع البيئة، هو معرفتها، فلا يمكن أن تتواءم مع بيئة لا تعرفها.. ثم بعد معرفة البيئة ومخاطرها، علينا أن نعرف الوسائل والحيل التي تؤمن حياتنا ضد هذه المخاطر.. وكل هذا من عمل العقل، ولا سبيل إليه من غيره، إلا في الحدود الضيقة، التي تقوم على الغريزة.. إن معرفة البيئة، ومعرفة طرق التواؤم معها، بما يؤمن الحياة، هو السبيل الوحيد لسد حاجة الحي للأمن.. والعقل وحده هو الوسيلة لهذه المعرفة المنشودة.
    حتى الآن العقل في الحضارة الغربية، لا يملك أن يعرف عن البيئة، إلا مظهرها المادي..وإذا أردنا أن نشبع حاجة الحياة للأمن، لا بد من معرفة المظهر والجوهر معاً.. ومعرفة الجوهر أهم بكثير جدا، من معرفة المظهر.. بل إن معرفة المظهر قد تكون في بعض الحالات مضللة!! على كلٍ معرفة مظهر البيئة – الجانب المادي – من المستحيل أن يوفر الأمن الذي تتطلبه حياة الإنسان.. فهي لا توفر إلا أمناً جزئياً ومؤقتاً.. فمعرفتنا لأسباب الأمراض ومعالجة هذه الأمراض، مثلاً، لا يوفر لنا إلا أمناً مؤقتاً، طالما أن الموت حتمي، ولا نملك أي إمكانية لإيجاد ترياق مادي، يشفي من الموت.. فمهما كانت معرفة قوانين الطبيعة، بما يحقق الوفرة في الغذاء والدواء، وكل حاجات الحياة المادية، فإن هذا لا يوفر الأمن، ولا حتى يستطيع أن يُضلل الإنسان، ويشعره بالاستغناء عن أسئلته الوجودية.. فالعقل هو مصدر شقاء الإنسان، في الحال، ومصدر سعادته في المآل.. هو مصدر شقاء في الحال، لأنه لا يملك أن يسكت عن الأسئلة، التي لا يملك لها إجابات، وهذا العجز يقلقه وينغص عليه حياته.. وهو مصدر السعادة في المآل، عندما يجد الإجابة على الأسئلة التي تؤرقه.. وهذه الإجابات لا يمكن أن تكون من غير العقل.. ولكن هذا العقل قطعاً، ليس هو عقل المعاش، الذي تقوم عليه الحضارة الغربية.
    الحيوان لا يشغله المستقبل، وما يمكن أن يحدث فيه، أما الإنسان فيعيش في الماضي والمستقبل، أكثر مما يعيش في الحاضر.. وهذا بالطبع بسبب وجود العقل عنده.. فهو يريد أن يأمن على مستقبل حياته، لكنه يعجز أن يدرك ما هو مخبوء له في اللحظة القادمة.. فحاجة الإنسان لتأمين مستقبل حياته حاجة أساسية، إذا لم تشبع، تظل الحياة مضطربة، قلقة وخائفة من احتمالات المستقبل.. في الواقع الإنسان يخاف على حياته من كل صور الغيب لذلك هو كلف بالغيب، يريد أن يعلم ما يجهل منه.. فهو دائماً يعمل على تصور المستقبل، ويخطط لهذا المستقبل، بما يرى أنه يؤمن حياته فيه.. أما تجربة الماضي، فهي موجودة في داخل الإنسان، وهو يعمل بوعي، وبغير وعي على تأمين حياته، مما لقيته حياته من مخاطر في الماضي، سواء أكانت هذه المخاطر حدثت له كفرد، أولنوعه كجماعة.. فخطر الجوع والموت جوعاً، مثلاً، الذي عاشه البشر، في ماضيهم، والذي لا يزال يعيشونه، يؤثر تأثيراً كبيراً على سلوك الأفراد والجماعات.. فهم في سبيل تأمين أنفسهم ضد هذا الخطر، وما شابهه، يحتالون شتى الحيل.. فالبعض يعملون على تخزين أكبر قدر من الطعام في أجسادهم، عن طريق تناول أكثر من حاجتهم الحاضرة للطعام، أو تخزين الطعام نفسه.. والبعض يعمل، بصورة خاصة، على توفير وادخار المال لتأمين مستقبل الحياة، ضد مختلف صنوف المخاطر.. ووسائل ادخار المال، بالطبع، قد تجاوزت اليوم، بكثير جداً، الصور التقليدية.. وبصورةٍ مبدئية عامة يمكن ان يُقال أن كل النظام الرأسمالي، وما يقوم عليه من فكر، ومن سلوك، هو تعبير عن حاجة الإنسان لتأمين مستقبل حياته، ضد الغيب، وضد مخاطر المستقبل.
    منذ البداية كان إتجاه الإنسان للدين، هو عمل في تأمين الحياة، ضد الأعداء الأقوياء، الذين يعجز الإنسان عن مقاومتهم بنفسه، وضد مخاطر الغيب.. وقد عبد الإنسان القديم العديد من الآلهة، حسب مخاوفه وحاجته للأمن.. وهو يريد أن يأمن من قوى الطبيعة الرهيبة، التي تُعجز قدرته، فتوجه إليها بالعبادة!! وجعل قوى الطبيعة هذه آلهة، يتقرب إليها بالصلوات والقرابين.. فعبد الشمس والنار، والرعد والعواصف ...إلخ.
    ولوجود العقل عند الإنسان وللاعتبارات المذكورة، وغيرها، هنالك حاجة أساسية، لتأمين الحياة، ضد الغيب، وهذه الحاجة هي بالأساس الحاجة للدين.. فمن المستحيل للإنسان أن يكون من غير دين!! فالدين حاجة أساسية لحياته.. وأعني الدين بصورةٍ عامة، سواء أكان سماوياً أو أرضياً.. دين توحيد أو تعدد.. المهم وجود موضوع خارج الإنسان، يعتمد عليه في توجيهه، ويقوم بعبادته – طاعته.. وبهذا المعنى لم يكن الإنسان في يوم من الأيام بلا دين، ولن يكون.. فقد أمر الله تعالى نبيه، أن يقول للكفار: "لكم دينكم، ولي دين".. فدين الكافرين – وهو كل دين لا يقوم على التوحيد – دين.. ودين التوحيد – الإسلام – دين.. ولكن لأن دين الكافرين من وجهة نظر التوحيد باطل، فإننا لا نعتبره ديناً، في الاعتبار الشرعي.. فالدين المعتبر هو دين الحق.
    على ما تقدم العلمانية دين، ولكنها بمعايير التوحيد، دين باطل.. وهي تقوم على جميع خصائص الدين الأساسية، من عقيدة ومن عبادة، وطاعة لموجهاتها، ولكنها ضعيفة جداً في العلاقة بالغيب.. والعلاقة بالغيب عنصر أساسي في اعتبار الدين الحق!!
    عن أهمية الدين، وحتميته، وردت العديد من العبارات القوية الدلالة، عند المفكر، وعالم النفس، إيريك فروم.. وهو يعرف الدين بقوله: "إنني أفهم الدين بأنه أي مذهب للفكر والعمل تشترك فيه جماعة ما، ويعطي للفرد، إطاراً للتوجيه، وموضوعاً للعبادة".. ثم يقول عن حتمية الدين وضرورته كحاجة دائمة للإنسان: "لا توجد بكل تأكيد حضارةٌ في الماضي، ويبدو أنه لا يمكن أن توجد حضارةٌ في المستقبل، دون أن يكون لها دين بهذا المعنى الواسع الذي يذهب إليه تعريفنا. ومهما يكن من أمر، فلسنا بحاجة إلى الوقوف عند هذه العبارة الوصفية وحدها. ذلك أن دراسة الإنسان تسمح لنا بإدراك أن الحاجة إلى مذهب مشترك للتوجيه وإلى موضوع للعبادة. هذه الحاجة تضرب بجذورها عميقا في أحوال الوجود الإنساني..".. ومن أوضح ما قاله إيريك، عن شدة الحاجة للدين، وشمولها: "ولأن الحاجة إلى مذهب للتوجيه وللعبادة، جزء جوهري من الوجود الإنساني، يمكننا أن نفهم عرامة هذه الحاجة. والحق أنه لا وجود في الإنسان لمصدر للطاقة أقوى من هذا المصدر. فليس الإنسان حراً في اختيار أن تكون له (مثل عليا) أو لا تكون له، ولكنه حر في الاختيار بين ضروب المثل العليا المختلفة: بين أن يكرس نفسه لعبادة القوة والتدمير، أو العقل والحب. والناس جميعا (مثاليون)، وهم يتطلعون إلى شيء وراء الحصول على الإشباع الجسدي. ولكنهم يختلفون في أنواع المثل العليا التي يؤمنون بها..".. ويقول أيضاً: "وما قلته عن نزعة الإنسان المثالية يصدق أيضاً على حاجته الدينية. فلا وجود لإنسان بغير حاجة دينية، حاجة إلى أن يكون له إطار للتوجيه وموضوع للعبادة، بيد أن هذا القول لا يخبرنا بشيء عن سياق خاص، تتجلى فيه هذه الحاجة الدينية، فقد يعبد الإنسان الحيوانات أو الأشجار أو الأصنام من الذهب والحجارة، أو إلهاً غير منظور، أو إنساناً مقدساً، أو زعماء شياطين، وربما عبد أسلافه، أو أمته، أو طبقته أو حزبه، أو المال أو النجاح، وقد يؤدي به دينه إلى تطوير روح الدمار أو الحب، إلى التسلط أو الإخاء، أو ربما ضاعف من قوة عقله، أو أصابها بالشلل وقد يدرك أن مذهبه مذهب ديني، يختلف عن المذاهب الدنيوية، أو قد يظن أنه لا يملك ديناً، وأن تكريس نفسه لأهداف دنيوية مزعومة كالقوة أو المال أو النجاح، ليس شيئاً سوى اهتمامه بالعملي والنافع، والمسألة ليست (ديناً أو لا دين) بل (أي نوع من الدين)، هل هو من النوع الذي يساعد علي تطور الإنسان، وعلى الكشف عن قواه الإنسانية الخاصة به كإنسان، أم هو من النوع الذي يصيب القوة بالشلل..".. هذا السؤال الذي يجب أن يسأله كل إنسان لنفسه: هل الدين الذي يتبعه هو من النوع الذي يساعد على تطور الإنسان، وعلى الكشف عن قواه الإنسانية الخاصة به كإنسان، أم هو من النوع الذي يصيب قواه بالشلل!؟ بهذا السؤال وضع فروم، المقياس الحقيقي الذي ينبغي ان نقيم به الأديان والأفكار.. فالإنسان هو الغاية، فهل الدين المعين يخدم هذه الغاية، ويوفر الأشياء العملية لتحقيقها، أم هو يعوق الغاية؟؟ أن أي فكر أو فلسفة أو دين، لا يخدم أغراض تحقيق إنسانية الإنسان، ويحل مشكلاته، الفعلية، لا قيمة له، وينبغي الانصراف عنه، والبحث عن ما يحقق الغرض المنشود.
    الإنسان، كل إنسان، يشعر بحالةٍ من الاغتراب مبهمة، ويشعر بالحنين إلى شيء ما يجهله.. فُسرت هذه الحالة، عند كثير من المفكرين، عن طريق تشبيهها بالاغتراب عن الوطن.. فالإنسان يشعر بأنه ليس في وطنه الحقيقي، هو مغترب!! ولكن ما هو وطنه الحقيقي!؟ لا توجد إجابة متفق عليها.. كما سميت الظاهرة بالحنين إلى الماضي.. ولا يمكن أن يكون الماضي الذي يحن إليه الإنسان، هو الماضي القريب، في النشأة الأرضية، فهذا ماضي ليس فيه سوى الآلام والمعاناة، وهو مشحون بالخوف، وبأسباب الخوف، ولا يمكن أن يتم الحنين إليه.. فلا بد أن يكون الحنين إلى الماضي، هو حنين إلى ماضٍ محبب إلى النفس، ماضي تجد فيه النفس الطمأنينة، والراحة والمتعة، تجد فيه الأمن.. على كلٍ هذه الظاهرة مرتبطة بحاجات الإنسان، التي تتطلب التفسير وتتطلب الإشباع.


    العقل والحاجة للمجتمع:
    في الواقع الحاجة للمجتمع، حاجة سابقة لظهور العقل.. فقد بدأ المجتمع عند الحيوان، في الغابة.. ونشأة المجتمع عند الحيوان في الغابة جاءت لتحقيق نفس الغرض: وهو الأمن.. خصوصاً الأمن ضد مغبات الصراع مع الآخرين.. وقد ورث البشر المجتمع عن الحيوان.. ولكن بظهور العقل، زاد إدراك الحاجة للمجتمع، كوسيلة للأمن، ضد عداوة الأعداء، من نفس الجنس، أو الأعداء الآخرين.. وكوسيلة للتعاون لسد الحاجات المادية للحياة، وطرفاً من الحاجات الشعورية.. وهذه الأخيرة، تتمثل في صور العطف والحنان التي يجدها الفرد داخل الأسرة.
    من أهم وأعمق الحاجات المرتبطة بالمجتمع، الحاجة للحب المتبادل.. الحاجة لأن يَحب الفرد ويُحب.. وهي حاجة هامة جداً، سنتناولها عندما نتحدث عن الحُب.. وهذه حاجة تبدأ بصورة خاصة مع الأسرة، وتعتمد بصورةٍ تكاد تكون كلية، على العلائق في الأسرة.. والأسرة بطبيعتها تنشأ على المودة والرحمة، إلا في الحالات غير الطبيعية.. ومن هذه الحالات غير الطبيعية، بعض صور حالات الأسرة في مجتمعات الحضارة الغربية، القائمة الآن، خصوصاً في الدول الغربية، الأكثر تحضراً!!
    بتوحد الكوكب الأرضي زادت الحاجة للأمن الاجتماعي، بصورةٍ خطيرة، فقد أصبحت الحياة، على الكوكب الأرضي، مهددة بالتخريب، الذي أحدثه البشر في البيئة الطبيعية، وبالخطر المادي الذي يمكن أن تحدثه أسلحة الدمار الشامل، لو نشبت حرب _لا قدر الله_ واستخدمت فيها هذه الأسلحة.. وتوحد الكوكب الأرضي، والوصول إلى أسلحة الدمار الشامل، جعلا قضية السلام، في الأرض، قضية حياة أو موت.. وهذا ما يفرض على الإنسان المعاصر، أن يتواءم مع بيئته الجديدة، ليحقق مطلب الحياة الأساسي، منذ أن كانت الحياة على الأرض، وهو مطلب الأمن، وذلك بأن يرتفع الأفراد إلى مستوى تحقيق الأمن والسلام، في أنفسهم، ثم تحقيق الأمن، على مستوى الكوكب الأرضي كله.. فدون تحقيق السلام على المستوى الفردي (مستوى الأفراد)، لن يكون هناك سلامٌ جماعي (في مستوى المجتمع)، ففاقد الشيء لا يعطيه.
    وهكذا!! أصبح على الحياة في الأرض، أن تشبع حاجة الحياة الأساسية، في مستوى شامل، وإلا فإن مصير الأحياء على الأرض، هو مصير من يعجز من التواءم مع بيئته، وهذا أمر معروف، وجرت به سنة الله في خلقه.
    21/اكتوبر/19م
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de